Translate

الجمعة، 25 أبريل 2014

الولاء والبراء... شرط في الإيمان


أهمية الولاء والبراء ]
 
إن الولاء والبراء شرط في الإيمان،
 كما قال سبحانه:

{ تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ
أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ
 وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء
وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
 [المائدة:83-84].

يقول ابن تيمية عن هذه الآية:
 فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط، وجد المشروط بحرف
(لو) التي تقتضي مع الشرط انتفاء المشروط، فقال:

{ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء }

فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده، ولا يجتمع
الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء،
ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه... .

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان،
 كما قال صلى الله عليه وسلم:

( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .

يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب:
 فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد، أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر إلا بالحب في دين الله والبغض في الله، والمعاداة في الله والموالاة
في الله، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة، ومحبة من غير عداوة
ولا بغضاء، لم يكن فرقاناً بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار،
ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان .

ويقول الشيخ حمد بن عتيق:
فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك،
وأكد إيجابه وحرّم موالاتهم وشدد فيها، حتى إنه ليس في كتاب الله تعالى
حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد،
وتحريم ضده .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلـم يبايع أصحابه على تحقيق هذا الأصل العظيم،
فعن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال:

 أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله أبسط
يدك حتى أبايعك واشترط علي فأنت أعلم قال:

( أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة،
 وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين ) .

وجاء من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده:

( قلت يا نبي الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عددهن - لأصابع
يديه - ألا آتيك، ولا آتي دينك، وإني كنت امرءاً لا أعقل شيئاً
إلا ما علمني الله ورسوله، وإني أسألك بوجه الله عز وجل بما
بعثك ربك إلينا؟ قال: بالإسلام، قال: قلت: وما آيات الإسلام؟ قال:
أن تقول: أسلمت وجهي إلى الله عز وجل وتخليت، وتقيم الصلاة،
وتؤتي الزكاة، كل مسلم على مسلم محرم، أخوان نصيران،
 لا يقبل الله عز وجل من مشرك بعدما أسلم عملا
ً أو يفارق المشركين إلى المسلمين .)

وما أجمل تلك العبارة التي سطرها أبو الوفاء بن عقيل قائلاً:
إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهـم
في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى
مواطأتهم أعداء الشريعة، عاش ابن الراونـدي والمعري عليهـما لعائن
الله ينظمـون وينثرون كفراً... وعاشوا سنين، وعظمت قبورهم،
 واشتريت تصانيفهـم، وهذا يدل على برودة الديـن في القلب .

وأما معنى الولاء فهو المحبة والمودة والقرب، والبراء هو البغض
والعداوة والبعد، والولاء والبراء من أعمال القلوب، لكن تظهر
مقتضياتهما على اللسان والجوارح.

يقول الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ:
وأصل الموالاة الحب، وأصل المعادة البغض، وينشأ عنهما من أعمال
 القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة كالنصرة
والأنس والمعاونة، وكالجهاد والهجرة، ونحو ذلك من الأعمال .

والولاء لا يكون إلا لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين
قال سبحانه:

 { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }
[المائدة:55].

فالولاء للمؤمنين يكون بمحبتهم لإيمانهم، ونصرتهم، والنصح لهم،
والدعاء لهم، والسلام عليهم، وزيارة مريضهم، وتشييع ميتهم،
وإعانتهم، والرحمة بهم، وغير ذلك .والبراءة من الكفار تكون ببغضهم –
 ديناً - ومفارقتهم، وعدم الركون إليهم، أو الإعجاب بهم، والحذر من
التشبه بهم، وتحقيق مخالفتهم شرعاً، وجهادهم بالمال واللسان والسنان،
 ونحو ذلك من مقتضيات العداوة في الله .

2- ولما كانت موالاة الكفار تقع على شعب متفاوتة، وصور مختلفة، لذا
فإن الحكم فيها ليس حكماً واحداً، فإن من هذه الشعب والصور ما يوجب
الردة، ونقض الإيمان بالكلية، ومنها ما هو دون ذلك من المعاصي .

يقول الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ:
 ولفظ الظلم والمعصية والفسوق والفجور والموالاة والمعاداة والركون
والشرك ونحو ذلك من الألفاظ الواردة في الكتاب والسنة، قد يراد بها
مسماها المطلق وحقيقتها المطلقة، وقد يراد بها مطلق الحقيقة، والأول
هو الأصل عند الأصوليين، والثاني لا يحمل الكلام عليه إلا بقرينة لفظية
أو معنوية، وإنما يعرف ذلك بالبيان النبوي، وتفسير السنة .

وهذه الموالاة التي تناقض الإيمان، قد تكون اعتقاداً فحسب، وقد تظهر
في أقوال وأعمال. والذي يهمنا في هذا المبحث الموالاة العملية، حيث
سنورد مسألة مظاهرة الكفار على المسلمين كمثال لتلك الموالاة، وقبل
 أن نفصل الحديث عن تلك المسألة، فإننا نوضح - باختصار - جملة من
الأمثلة على تلك الموالاة العملية، نظراً لعظم خطرها، وسعة انتشارها،
وكثرة الوقوع فيها، فنذكر منها ما يلي:

أ- من أقام ببلاد الكفر رغبةً واختياراً لصحبتهم، فيرضى ما هم عليه
من الدين، أو يمدحه، أو يرضيهم بعيب المسلمين، فهذا كافر عدو لله ورسوله
 لقوله تعالى:

{ لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ
 وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ }
[آل عمران:28] .

يقول ابن رشد:
 فإذا وجب بالكتاب والسنة وإجماع الأمة على من أسلم ببلد الحرب أن
يهاجر، ويلحق بدار المسلمين ولا يثوي بين المشركين، ويقيم بين
أظهرهم لئلا تجري عليه أحكامهم، فكيف يباح لأحد الدخول إلى بلادهم
حيث تجري علينا أحكامهم في تجارة أو غيرها، وقد كره مالك رحمه الله تعالى
أن يسكن أحد ببلد يسب فيه السلف فكيف ببلد يكفر فيه بالرحمن، وتعبد
فيه من دونه الأوثان، ولا تستقر نفس أحد على هذا إلا وهو مسلم سوء،
مريض الإيمان .

ومما حرره ابن حزم في هذه المسألة قوله:
قد علمنا أن من خرج عن دار الإسلام إلى دار الحرب فقد أَبِقَ عن الله تعالى
 وعن إمام المسلمين وجماعتهم، ويبين هذا حديثه صلى الله عليه وسلم
أنه بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين وهو عليه السلام لا يبرأ
إلا من كافر،
 قال تعالى:

{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ }
[التوبة:71].

قال أبو محمد:
 فصح بهذا أن من لحق بدار الكفر والحرب مختاراً محارباً لمن يليه من
المسلمين، فهو بهذا الفعل مرتد له أحكام المرتد كلها من وجوب القتل
عليه، متى قدر عليه، ومن إباحة ماله، وانفساخ نكاحه وغير ذلك لأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبرأ من مسلم. وأما من فرّ إلى أرض
 الحرب لظلم خافه، ولم يحارب المسلمين، ولا أعانهم عليه، ولم يجد
 في المسلمين من يجيره فهذا لا شيء عليه؛ لأنه مضطر مكره .

ويقول في موضع آخر:
 من لحق بأرض الشرك بغير ضرورة فهو محارب، هذا أقل أحواله إن
سلم من الردة بنفس فراقه جماعة الإسلام، وانحيازه إلى أرض الشرك .

ويقول ابن كثير عند تفسيره لقوله تعالى:

 { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ
قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا
 فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا }
[النساء:97]:

 هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين
 وهو قادر على الهجرة وليس متمكناً من إقامة الدين، فهو ظالم
 لنفسه مرتكب حراماً بالإجماع .

ولما سئل أحمد بن يحيى الونشريسي عن قوم من الأندلسيين هاجروا من
بلادهم الأندلس - وقد كانت دار شرك - إلى دار الإسلام في بلاد المغرب...
ثم ندموا على تلك الهجرة، وسخطوا وصرحوا بذم دار الإسلام، ومدح دار
الكفر وأهله... فكتب رحمه الله جواباً مبسوطاً عن هذه النازلة، بعنوان:
(أسنى المتاجر في بيان أحكام من غلب على وطنه النصارى ولم يهاجر،
وما يترتب عليه من العقوبات والزواجر) فأورد النصوص الشرعية
في تحريم الموالاة الكفرية، ووجوب الهجرة إلى دار الإسلام ثم قال:
 وتكرار الآيات في هذا المعنى وجريها على نسق وتيرة واحدة مؤكد
للتحريم، ورافع للاحتمال المتطرق إليه، فإن المعنى إذا نُصّ عليه
 وأُكّد بالتكرار فقد ارتفع الاحتمال لا شك، فتتعاضد هذه النصوص
 القرآنية والأحاديث النبوية والاجتماعات القطعية على هذا النهي
، فلا تجد في تحريم هذه الإقامة، وهذه الموالاة الكفرانية مخالفاً من
 أهل القبلة المتمسكين بالكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه،
 ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فهو تحريم مقطوع به من الدين...
ومن خالف الآن في ذلك أو رام الخلاف من المقيمين معهم والراكنين
إليهم، فجوز هذه الإقامة واستخفّ أمرها واستسهل حكمها، فهو مارق
من الدين، ومفارق لجماعة المسلمين، ومحجوج بما لا مدفع فيه لمسلم،
ومسبوق بالإجماع الذي لا سبيل إلى مخالفته وخرق سبيله .وجاء في آخر
فتواه، قوله للسائل: وما ذكرت عن هؤلاء المهاجرين من قبيح الكلام
وسبّ دار الإسلام، وتمني الرجوع إلى دار الشرك والأصنام، وغير ذلك
من الفواحش المنكرة التي لا تصدر إلا من اللئام، يوجب لهم خزي الدنيا
والآخرة وينزلهم أسوأ المنازل، والواجب على من مكنه الله في الأرض
ويسره لليسرى أن يقبض على هؤلاء وأن يرهقهم العقوبة الشديدة،
والتنكيل المبرح ضرباً وسجناً حتى لا يتعدوا حدود الله؛ لأن فتنة هؤلاء
أشد ضرراً من فتنة الجوع والخوف ونهب الأنفس والأموال، وذلك أن
من هلك هنالك فإلى رحمة الله تعالى وكريم عفوه، ومن هلك دينه فإلى
لعنة الله وعظيم سخطه، فإن محبة الموالاة الشركية، والمساكنة
النصرانية والعزم على رفض الهجرة والركوب إلى الكفار، والرضى
 بدفع الجزية إليهم، ونبذ العزة الإسلامية، والطاعة الإمامية، والبيعة
السلطانية، وظهور السلطان النصراني عليها وإذلاله إياها فواحش
عظيمة مهلكة قاصمة للظهر يكاد أن تكون كفراً والعياذ بالله .

ويقول الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ:
الإقامة ببلد يعلو فيها الشرك والكفر، ويظهر الرفض، ودين الإفرنج
ونحوهم من المعطلة للربوبية والإلهية، وترفع فيها شعائرهم، ويهدم
الإسلام والتوحيد، ويعطل التسبيح والتكبير والتحميد، وتقلع قواعد الملة
والإيمان، ويحكم بينهم بحكم الإفرنج واليونان، ويشتم السابقون من أهل
بدر وبيعة الرضوان، فالإقامة بين أظهرهم والحالة هذه لا تصدر عن قلب
باشره حقيقة الإسلام والإيمان والدين... بل لا يصدر عن قلبٍ رضي بالله
رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً، فإن الرضى بهذه
الأصول الثلاثة قطب الدين، وعليه تدور حقائق العلم واليقين، وفي قصة
إسلام جرير بن عبدالله أنه قال يا رسول الله بايعني واشترط،
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

( تعبدالله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة
 وأن تفارق المشركين )
أخرجه أبو عبدالرحمن النسائي

، وفيه إلحاق مفارقة المشركين بأركان الإسلام ودعائمه العظام.

ب- من أطاع الكفار في التشريع والتحليل والتحريم، فأظهر الموافقة
في ذلك، فهو كافر وخارج عن الملة، وسنورد بعض النصوص القرآنية
في هذا الشأن:
يقول تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ
يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ }
 [آل عمران:100].

ومما قاله أبو السعود في تفسير هذه الآية:
 وتعليق الرد بطاعة فريق منهم للمبالغة في التحذير عن طاعتهم وإيجاب
الاجتناب عن مصاحبتهم بالكلية، فإنه في قوة أن يقال: لا تطيعوا فريقاً...

وتأمل قوله تعالى:

 { إِن تُطِيعُواْ..}

 (فإن هذا الفعل جاء مطلقاً، فحذف المتعلق المعمول فيه، ليفيد تعميم
المعنى ، فالآية الكريمة تحذر أيّما تحذير عن طاعة أهل الكتاب - فضلاً
عن غيرهم من أصناف الكفار - في جميع الأحوال وسائر شؤون الحياة.
ويقول عز وجل:

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ
 يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ }
[آل عمران:149].

يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب:
 عند هذه الآية: أخبر تعالى أن المؤمنين إن أطاعوا الكفار فلا بد أن
يردوهم على أعقابهم عن الإسلام، فإنهم لا يقنعون منهم بدون الكفر،
وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك صاروا من الخاسرين في الدنيا والآخرة، ولم
يرخص في مواقفهم وطاعتهم خوفاً منهم. وهذا هو الواقع فإنهم لا
يقتنعون ممن وافقهم إلا بشهادة أنهم على حقٍّ وإظهار العداوة
والبغضاء للمسلمين .
ويقول سبحانه وتعالى:

 { وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ
 وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }
[الأنعام: 121].

فصرح تعالى بأنهم مشركون في طاعة أولئك الكفار، حينما وافقوهم
 في تحليل أو تحريم .
وقال تبارك وتعالى:

 { إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى
الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ
سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ }
[محمد:25, 26].

فهذا النوع من الموالاة كان سبباً في ردة أولئك القوم ،

 ولذا يقول ابن حزم:
 فجعلهم مرتدين كفاراً بعد علمهم الحق، وبعد أن تبيّن لهم الهدى
قولهم للكفار ما قالوا فقط، وأخبرنا تعالى أنه يعرف إسرارهم .

ويقول القاسمي في (تفسيره):
 ذلك إشارة إلى ما ذكر من ارتدادهم، بِأَنَّهُمْ أي: لسبب أنهم قَالُوا أي:
المنافقون الذين كرهوا ما نزل الله أي: اليهود الكارهين لنزول القرآن
على رسول الله صلى الله عليه وسلم

{ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ }

 أي بعض أموركم، أو ما تأمرون به...
كما أوضح ذلك قوله تعالى:

{ أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
 لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ }
[الحشر:11] .

فتلك الآيات الكريمات قد قررت أن بعضاً من الطاعة لأولئك الكفار هي
ردة عن دين الإسلام، كموافقتهم في عداوة الرسول صلى الله عليه وسلم،
أو المظاهرة على محمد صلى الله عليه وسلم كما جـاء مفصلاً في كتب التفسير .
ولذا عاقبهم الله تعالى بحبوط الأعمال، كما جاء في الآيات التالية:

{ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
[محمد: 27, 28]

ومما سطره يراع الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب
- رحمهم الله - عند قوله تعالى:
 ذلك بأنهم قالوا... الآية: أخبر تعالى أن سبب ما جرى عليهم من الردة
وتسويل الشيطان والإملاء لهم هو قولهم للذين كرهوا ما نزل الله،
سنطيعكم في بعض الأمر فإذا كان من وَعَدَ المشركين الكارهين لما
 نزل الله بطاعتهم في بعض الأمر كافراً، وإن لم يفعل ما وعدهم به،

فكيف بمن وافق المشركين وأظهر أنهم على هدى

ادعوهم لآبائهم .... معجزة اسلامية


ادعوهم لآبائهم 
لقد انتشرت ظاهرة التبنّي بشكل كبير في هذا العصر، وكثُرت معها
المشاكل التي لم تكن متوقعة، ولكن كيف عالج الإسلام
هذه المشاكل قبل وقوعها؟ لنقرأ........

ما من شيء جاء به الإسلام إلا وأظهرت الأيام صدقه وفائدته للناس
جميعاً، ومن التشريع الإسلامي ما جاء في آية عظيمة
 يقول فيها تبارك وتعالى:

{ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ
وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ *ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ }
 [الأحزاب: 3-4].

 لقد نزلت هذه الآية لتحرم التبنِّي الذي كان سائداً في الجاهلية، وتؤكد أن
ظاهرة التبنِّي خاطئة ولا تعطي نتائج صحيحة. طبعاً هذا ما يقوله القرآن،
وإذا ما تتبعنا التاريخ نلاحظ مصداق ذلك. ومن الأشياء التي نشرتها
الصحف الغربية حديثاً، فقد تزوج أخ بأخته في ألمانيا وأنجبا أربعة أطفال!!

ولكن كيف بدأت القصة، وما علاقة هذه القصة بالإعجاز التشريعي
الذي جاء به القرآن الكريم؟
لقد تعرف الأخ باترك إلى أخته سوزان بالصدفة، فقد ولدا قبل عشرين
عاماً من أم تخلَّت عنهما، ولكن إحدى العائلات قررت أن تتبنى باترك،
وعائلة أخرى تبنَّت سوزان. وبما أن القوانين الغربية تسمح بالتبني
وتنسب الابن لغير أبيه، مخالفة بذلك شريعة الله تعالى، فقد أخذ كل ولد
منهما نسباً مختلفاً.وعندما تلاقيا بالمصادفة وأحسا بأن كل واحد منهما
ينجذب للآخر قررا الزواج، ولكن بعد ذلك تبين لهما أنهما أخوين، ولكن
الغريب أنهما وبالرغم من من ذلك قررا الاستمرار، وبعد أن تم عرض
موضوع زواجهما على المحكمة لم تسمح به، ولكنهما يدافعان عن
زواجهما بشدة.وعلى الرغم من تحذير الأطباء لهما ومن تحذير رجال
القانون ورجال الكنيسة إلا أنهما يعتبران أن القانون الذي يحرم زواج
المحارم خاطئ! ويجب تغييره، وبالفعل هناك دولة هي السويد تبيح مثل
هذا الزواج ولا عقوبة لمن يقوم به!

المهم يا إخوتي أن
هذين الطفلين لو تمت نسبتهما لأبيهما لم تعد هناك مشكلة، لأن كل واحد
منهما سيعرف أنه أخ للآخر، وبالتالي يدرءا عن أنفسهما هذه الجريمة،
فانظروا إلى أهمية أن يلتزم الإنسان بالتشريع الإلهي. شيء آخر انتشر
الآن في الغرب لدى غير المسلمين خاصة، وهو مطالبة بعض رجال
القانون والتشريع بإلغاء القوانين التي تحرم زواج المحارم ويعتبرون
هذه القوانين أنها تحد من حرية الفرد! ومع أن الأطباء يحذرون من
هذا النوع من أنواع الزواج إلا أن هذه التحذيرات لا تجد أي اهتمام.
تؤكد الأبحاث الطبية أن الزواج بين الأخ والأخت يؤدي إلى مخاطر
وبخاصة إذا تم الإنجاب، فإن نسبة أن ينجبا ولداً معوقاً هي 50 %
ومن هنا ربما ندرك أيضاً لماذا حرم الإسلام نكاح المحارم. ولكن للأسف
 نرى هذه الظاهرة (ظاهرة الزنا بين المحارم) قد تفشَّت في بلاد الغرب
بنسب مرتفعة.

العجيب أن
بعض الباحثين يؤكدون على أهمية أن يتم نسبة الولد لأبيه!! وذلك لعلاج
هذه الظاهرة. ويقولون من الضروري للولد أن يعرف أباه الطبيعي،
 وألا يتم تسميته باسم عائلة أخرى بل باسم أبيه الحقيقي لأننا مهما
حاولنا إخفاء أو تغيير اسم الأب الحقيقي سيظهر ذلك يوماً ما!

وتظهر أهمية التشريع الإلهي
 – أن ننسب الأولاد لآبائهم – في هذا العصر حيث نلاحظ زيادة كبيرة
في نسبة الأولاد غير الشرعيين، ففي دولة "متقدمة" مثل السويد وبسبب
إلغائها للقوانين الأخلاقية، فإن نسبة الأولاد غير الشرعيين تصل إلى أكثر
من 50 بالمئة!! تصوروا معي مجتمعاً نصفه غير شرعي،
ماذا تنتظر منه! لابد أنه سينهار في النهاية.

كذلك هناك مشاكل كثيرة يسببها نظام التبني في الدول الغربية، فالوالد
الجديد يخدع الولد عندما ينسبه له ويدعي أنه أباه، وهذه مشكلة بحد
ذاتها لأن الولد سيكتشف الحقيقة آجلاً أو عاجلاً، وبالتالي ستسبب له
 اضطرابات نفسية ويبدأ رحلة البحث عن أبويه الحقيقيين.كذلك الأولاد
الذين تم تبنيهم من قبل عائلات فإن هذه العائلات لا تعطيهم الاهتمام
والرعاية الكافية، ولذلك ينشأ هذا الولد نشأة غير طبيعية من الناحية
النفسية، ولكن عندما يدرك هذا الولد أن أباه الحقيقي تخلى عنه، وأن
الذي يقوم على تربيته هو أب آخر سوف يزداد احتراماً لهذا الأب
 ولن ينشأ لديه نوع من الفصام بسبب هذا التناقض.

والسؤال عزيزي القارئ:
 عندما نجد العلماء اليوم ينادون بضرورة انتساب الأبناء لآبائهم وذلك
بعدما أدركوا خطورة تغيير اسم الأب وأدركوا المشاكل التي سببتها ظاهرة
 التبني، أليس هذا ما نادى به القرآن قبل أربعة عشر قرناً؟
لنقرأ ونتأمل هذا التشريع الإلهي المحكم:

{ ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ }
[الأحزاب: 4].

ــــــــــــ

فوائد عصير البطيخ

فوائد عصير البطيخ
دراسة حديثة تقول أن
 احتواء البطيخ على مواد طبيعة مضادة للأكسدة يجعل منه علاجا فعالا
في المعركة ضد السرطان. ميدل ايست اونلاين واشنطن –

 كشفت دراسة نشرت حديثاً أن البطيخ فعال في
محاربة الأورام السرطانية كالطماطم تماما بسبب احتوائه على مواد
طبيعية مضادة للأكسدة تثبط عمل الجزيئات الضارة وتمنع تحول الخلايا
السليمة إلى خبيثة. وأوضح الباحثون أن مادة “لايكوبين” المضادة
للأكسدة والمتوافرة في الطماطم والجريبفروت الوردي والجوافة
 وتعطيها لونها الأحمر موجودة في البطيخ أيضا. فقد وجد هؤلاء بعد
متابعة 23 رجلا وامرأة أن مستويات اللايكوبين في الدم كانت بنفس
الارتفاع بين المتطوعين الذين شربوا ثلاثة أكواب من عصير البطيخ
والذين شربوا كوبا واحدا من عصير الطماطم حيث زاد استهلاك البطيخ
من مستويات اللايكوبين تماما كعصير الطماطم المعالج إلى صلصات
وبالتالي فإن مضاعفة الجرعة المتناولة منه لم ترفع تلك المستويات
 إلى أعلى مما هي عليه في حال شرب ثلاثة أكواب يوميا.

وأشار الخبراء في مجلة /التغذية/ المتخصصة إلى أن
 كوبين إلى ثلاثة أكواب من البطيخ ينتج 20 ملليغراما من اللايكوبين
ولأن الدهن يساعد في زيادة امتصاص هذه المادة ينصح بتناول البطيخ
مع بعض الدهن أو عقب وجبة دسمة مباشرة منوهين إلى أنه كلما كان

لون البطيخ أكثر احمرارا كان أفضل للصحة.

أحكام القرآن لرواية ورش عن نافع

أحكام القرآن لرواية ورش عن نافع ( 01 )

أحكام تجويد القرآن برواية ورش عن نافع
 من طريق الأزرق

تمهيد
درس اليوم إن شاء الله يتناول التعريف بهذه الرواية
و يتضمن النقط التالية:
- نبذة عن نافع
- نبذة عن ورش
- ما معنى " من طريق الأزرق"
- نبذة عن الشاطبية

نافع بن عبد الرحمن المدني
اسمه و كنيته:
هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي مولاهم المدني، يكنى
أبا الحسن و أبا عبد الله و أبا نعيم و أبا عبد الرحمن، و أشهر كنية له
هي أبو رويم (تصغير ريم و هو الغزال).

أصله و ولادته:
ولد سنة 70هـ، و أصله من أصفهان أو أصبهان ( بإيران)

صفته و مناقبه
كان رحمه الله رجلا أسود حالكا، صبيح الوجه ذا دعابة،
 و كان طيب أخلاق.

قال قالون:
 كان نافع من أطهر الناس خلقا، و من أحسن الناس قراءة، و كان زاهدا
جوادا، صلى في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم ستين سنة.

كان نافع عالما بوجوه القراءات و العربية، و هو إمام دار الهجرة في
القراءة بعد أبي جعفر، و كان إذا تكلم يُشَمُّ من فيه رائحة المسك،

 فقيل له:
 أتتطيب كلما جلست للإقراء؟ فقال: لا أمس طيبا و لكني رأيت النبي
صلى الله عليه و سلم في المنام يقرأ في فيّ، فمن ذلك الوقت أشم
من فيَّ هذه الرائحة.

قال سعيد بن منصور:
سمعت مالكا يقول: قراءة أهل المدينة سُنَّة ، قيل له: قراءة نافع، قال نعم.
و قال: نافع إمام الناس في القراءة.

و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
 سألت أبي أي القراءة أحب إليك؟ قال : قراءة أهل المدينة
 فإن لم يكن فقراءة عاصم.

شيوخه :
1 – الأعرج بن عبد الرحمن بن هرمز ،

2 – أبو جعفر بن يزيد بن القعقاع المخزومي

 3 – شيبة بن نصاح – مولى أم سلمة رضي الله عنها –

 4 – مسلم بن جندب الهذلي

 5 – أبو روح يزيد بن رومان المدني .

وتلقى هؤلاء الخمسة القراءات من ثلاثة من الصحابة : ( أبو هريرة –
ابن عباس – عبد الله بن عياش ) رضي الله عنهم ، وهم قرؤوا على
 أبي بن كعب الذي قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ..والإمام نافع
رحمه الله أخذ القراءة عن سبعين من التابعين رضي الله عنهم .

تلاميذه :
استفاد منه خلق كثير ، حيث أقرأ الناس دهراً طويلاً نيفاً وسبعين سنة ،
ومن أشهر من روى القراءة عنه: 1 – مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة
 2 – أبو عمرو ابن العلاء ( أحد القراء السبعة ) ، 3 – الليث بن سعد
الفهمي المصري الفقيه المحدث ، 4 – عيسى بن مينا ( قالون ) ،
 5 – عثمان أبو سعيد المصري ( ورش ) .

وفاته :
توفي بالمدينة سنة 169 هـ، و روي أنه لما حضرته الوفاة قال له أبناؤه:
أوصنا، قال: اتقوا الله و أصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله و رسوله

إن كنتم مومنين.

الخميس، 24 أبريل 2014

أغرب ١٠ أشياء عن حاكم كوريا الشمالية

يعد المارشال كيم جونغ أون أحد أغرب الحكام حول العالم، وهو أصغرهم عمراً، وقد عرف عنه القضاء على معارضيه وأعدائه كما ابتكر أحدث وأعنف الأساليب في ذلك.
نشر موقع إنفوتايمز إنفوجرافيك يكشف عن أغرب القرارات والعادات التى يمارسها في حياته اليوميةو فهو يحب كرة السلة ويخشى الحلاقين ويطلق على قصته قصة الطموح.

العشرة المبشرين بالجنة



لماذا أدخل قسم من المبشرين بالجنة تحت اسم العشرة المبشرة بالجنة, والآخرون لم يدخلوا في هذه التسمية, مع أنهم أيضًا مبشرون - رضي الله عنهم أجمعين -؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المبشرين بالجنة من الصحابة كثيرون - من الرجال والنساء - كما أشرت، ولكن العشرة المبشرين ذكروا في وقت واحد وفي حديث واحد, فعن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبو بكر في الجنة, وعمر في الجنة, وعثمان في الجنة, وعلي في الجنة, وطلحة في الجنة, والزبير في الجنة, وعبد الرحمن بن عوف في الجنة, وسعد بن أبي وقاص في الجنة, وسعيد بن زيد في الجنة, وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة. رواه الترمذي وصححه الألباني.
وفي رواية عن أبي داود وغيره عن سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: أشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: عَشْرَةٌ فِي الْجَنَّةِ: النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الْعَاشِرَ, قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَسَكَتَ, قَالَ: فَقَالُوا: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: هُوَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ. صححه الألباني, وانظر الفتوى: 51056 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم



undefined

undefined


undefined

undefined




الثلاثاء، 22 أبريل 2014

فاغسلوا أيديكم

فاغسلوا أيديكم
 
دراسة علمية نشرتها المجلة الطبية البريطانية تؤكد أن غسل
الأيدي أفضل من أي دواء آخر لعلاج كثير من الأمراض،
 هذا ما يقوله العلم، فماذا يقول القرآن؟........

لا نملك ونحن نطلع على هذه الحقائق إلا أن نقول: سبحان الله! فالشيء
الذي يلاحظه أي مؤمن محب للعلم والقرآن أن كل ما جاء به القرآن
يصدقه العلم الحديث،

 حتى إننا لو فتشنا بين كل الاكتشافات العلمية الجديدة نجد شيئين:
1- كل حقيقة علمية أثبت العلم فائدة فيها نجد أن القرآن قد أمرنا بها!

2- كل حقيقة علمية أثبت العلم ضرراً فيها، نجد أن الله تعالى قد نهانا عنها!

ويا أحبتي في الله!
بين الحين والآخر تأتيني أفكار من إخوتي وأخواتي في الله حول اكتشافات
علمية حديثة فيها لمحة إعجازية في كتاب الله أو سنة رسوله
عليه الصلاة والسلام، ودافعهم في ذلك محبة هذا القرآن ومحبة من
 أُنزل عليه القرآن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأقول دائماً لإخوتي
 وأخواتي: إن أفضل الأعمال على الإطلاق هي الدعوة إلى الله تعالى:

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ }
[فصلت: 33].

وأقول إن أسهل عمل في هذا العصر هو الدعوة إلى الله تعالى! فيكفي أن
تساهم بفكرة قد تكون نواة لبحث يكون سبباً في هداية إنسان، ويكون لك
من الأجر مثل أجور من ساهم في هذا البحث! وأن تساهم في نشر معجزة
قرآنية قد تكون سبباً في هداية الكثيرين ويكون لك أجر كل من اهتدى بها،
لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً!

ونتذكر قول حبيبنا عليه الصلاة والسلام:

( من سنَّ سُنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها
 إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً )

 صدق رسول الله. فأرجو من جميع الإخوة المساهمة في نشر هذه
المقالات النافعة كل حسب وقته وإمكانياته وظروفه، ولكن لا تقل ماذا
سأستفيد من ذلك، بل ساهم في نشر معجزة، أو تقديم فكرة نافعة،
فقد يكون هذا العمل سبباً في دخولك الجنة، والله أعلم.

المهم يا أحبتي
، قرأتُ بحثاً نُشر منذ مدة قصيرة وكتبت عنه ملخصاً وكالة رويترز
(Reuters 2007)، فقد توصلت دراسة إلى أن غسل الأيدي بانتظا
 ربما يكون أكثر فعالية من العقاقير في الوقاية من انتشار فيروسات
تصيب الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا والسارس.

وقد نشرت نتائج هذا البحث المجلة الطبية البريطانية
 British Medical Journal وخلص الباحثون من خلال مراجعة
 51 دراسة إلى أن أن غسل الأيدي هي طريقة فعالة على المستوى
الفردي في الوقاية من انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي
 بل إنها أكثر فعالية عند اتخاذها في آن واحد.

وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة Cochrane Library وجدوا أن
غسل الأيدي بالصابون والماء فقط وسيلة بسيطة وفعالة لكبح انتشار
الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءاً من فيروسات البرد اليومية
إلى الأنواع المهلكة التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة.

وهنا أيها الأحبة نتذكر لماذا أمرنا الله تعالى
 أن نبدأ بغسل أيدينا في الوضوء:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
 وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ
أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ
مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ
 وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
 [المائدة: 6].

في هذه الآية الكريمة أمرنا الله تعالى أن نغسل أيدينا حتى المرافق لدرء
أية فيروسات أو جراثيم محتملة، وأمرنا أن نغسل وجوهنا لإبعاد أي آثار
لهذه الجراثيم، وأمرنا أن نمسح رؤوسنا لدرء ما علق فيها من غبار
وأوساخ، وأمرنا كذلك أن نغسل أرجلنا.حتى في حالة غياب الماء لم يتركنا
الله هكذا عرضة للجراثيم والأوساخ والبكتريا الضارة، بل أمرنا أن نتيمم بالتراب

{ فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا }

وسبحان الله يأتي العلم في أحدث دراسة له ليكتشف أن في التراب
مضادات حيوية تقتل أعند أنواع الجراثيم!!!
ولذلك قال تعالى:

{ فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ }

ويأتي العلماء ليؤكدوا أن أفضل طريقة لتنظيف المسامات الجلدية
 في اليدين والوجه والتي تراكمت فيها الدهون والبكتريا والفيروسات
 هي أن نمسحها بشيء من التراب!!! وأخبرنا عن الحكمة من ذلك فقال:

{ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ }

فهل هناك أعظم من تعاليم هذا الدين الحنيف؟
ولا نملك إلا أن نقول:

 { رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }

 [آل عمران: 53].

الاثنين، 21 أبريل 2014

4.6 ألف دولار فائض مواطني الخليج.. و19 ألف جنيه ديون على كل مصري

4.6 ألف دولار فائض مواطني الخليج.. و19 ألف جنيه ديون على كل مصري


4.6 ألف دولار فائض مواطني الخليج.. و19 ألف جنيه ديون على كل مصري
كتب - محمد سليمان:
حققت دول مجلس التعاون الخليجي فائضا بقيمة 146.7 مليار دولار في ميزانياتها لعام 2013، استحوذت السعودية على 37 في المائة منها بقيمة 54.9 مليار دولار.
وبحسب تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة الاقتصادية السعودية، بلغ نصيب الفرد في الخليج من إجمالي الفوائض، 4.6 ألف دولار، حيث يبلغ عدد سكان الخليج بنهاية 2013، نحو 49.2 مليون نسمة.
وسجلت خمس دول خليجية فائضا في ميزانيات 2013، فيما عدا دولة واحدة وهي البحرين التي سجلت عجزا بقيمة 1.3 مليار دولار.
وتصدرت السعودية دول الخليج من حيث قيمة الفائض لديها بنحو 54.6 مليار دولار، تلتها الكويت بـ34.1 مليار دولار، ثم الإمارات بفوائض قدرها 29.7 مليار دولار، ثم قطر بـ 25.3 مليار دولار، وأخيرا سلطنة عمان بـ4 مليارات دولار.
وعلى الجانب الآخر، واصلت مصر تسجيل عجزًا متزايدًا في ميزانيتها، حيث بلغ العجز بنهاية العام المالي الماضي ( 2012 - 2013) نحو 311 مليار جنيه أي ما يعادل 44.4 مليار دولار.
كما سجلت الديون الداخلية لمصر نحو 1.5 تريليون جنيه مصري بحسب أحدث تقرير للبنك المركزي المصري، فيما تجاوزت الديون الخارجية نحو 47 مليار دولار (329 مليار جنيه)، ليصل إجمالي الدين نحو 1.9 تريليون جنيه.
ووفقًا لصحيفة ذا إيكونيميست، يبلغ نصيب المواطن من إجمالي الديون على مصر نحو  2.7 ألف دولار أمريكي ( 18.9 ألف جنيه مصري).
وعانت مصر من تراجع ملحوظ في الاقتصاد، عقب ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث عنف، بالإضافة إلى تراجع حركة السياحة أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي للبلاد.