كنت ناصريا .. فاهتديت صلاح الإمام
أحد الصحفيين (والاعلاميين) الناصريين، والذى يعف قلمى عن ذكر اسمه، لكنه يقدم برنامج توك شو (بمفرده) خلفا لسيدة زوجها صاحب قناة (التيت)للرقص، قال هذا الصحفى: "ما أحوجنا لعبدالناصر فى ظل الخضوع والإذعان الذى نعيش فيه".
إنه يتحسر على عهد عبدالناصر، مثله مثل أغلبية رموز الصحافة والإعلام والسياسة فى مصر الآن، بل أصبح إعلامنا فجأة كله ناصرى التوجه، رغم أنه قبل سنوات كان ذلك يعد من قبيل التهم التى يتعرض أصحابها للاضطهاد، وأنا هنا بصفتى من الذين انتموا لهذا التيار سنوات طوال مغيبا متعاميا عن الحقائق، لابد أن أبرىء ذمتى أمام الله أولا ثم أمام الدنيا كلها، فلقد اكتمل عقلى، ونضج فكرى، واهتديت بفضل الله تعالى إلى أننى كنت ضالا فاستفقت وهدانى الله الذى ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا، وأحمد الله أنى قد استفقت قبل لقائه، مؤكدا على أننى لا أنتمى لأى أحزاب أو جماعة أو ائتلاف، ولن يحدث هذا أبدا.
لقد عشت ردحا من عمرى وأنا مثل هؤلاء أرى فى عبدالناصر زعيما استثنائيا لن يأتى الزمان بمثله، فلما تقدم بى العمر وازددت نضوجا واتسعت دائرة مداركى ومعارفى، وأخذتنى هواية البحث والتنقيب فى تاريخ الأمة، رأيت ما لم أره فى زمن (المراهقة المعرفية) من سلبيات وجرائم، جعلتنى أنزل بعبدالناصر من على قمة التمجيد إلى أسفل درجات التحقير، وبدأت أرى حقيقة ما غاب عنى خلال عهد الهزائم والانكسارات، وقتما كان يجلس على قيادة الجيش شخصا أرعنا هوايته مجالسة المومسات، وكل وقته ضائع بين الخمر والنساء.
عبدالناصر بنى المصانع وأقام المشاريع والشركات، لكنه بناها على أطلال المصانع والشركات التى أممها وانتزعها من أصحابها، والسؤال: ماذا لو أقدم الرئيس محمد مرسى اليوم على تأميم كل المصانع التى يملكها رجال الأعمال ـ وأغلبهم لصوص ـ وفتح أبواب هذه المصانع لتكون ملجأ لكل المتعطلين فيقبضون رواتب بلا عمل، ونفرح أياما بذلك، ثم نبكى سنينا بعدما تخرب هذه المصانع مثلما خربت مصانع ناصر وانهارت من داخلها لأنها تحولت إلى مأوى لكل المتعطلين الغير فاعلين؟.
بعد قيام ثورة يوليو عام 1952 قدم عبد الناصر القرابين (من لحم الوطن) للغرب لينال رضاءهم، فبدأت حكومتة المفاوضات مع بريطانيا حول السودان فى 20 نوفمبر سنة 1952، وانتهت فى 12 فبراير سنة 1953، وقبل التفاوض مع الانجليز على الجلاء عن مصر، وكان هذا التصرف مقابل أن يختفى اللواء محمد نجيب عن صدارة المشهد، ويصبح عبدالناصر (34 سنة) هو رئيس وزعيم أكبر دولة عربية، وكان الثمن هو التخلى عن السودان التى كانت كانت جزءً من مصر، وفى أواخر سنة 1953، أجريت انتخابات برلمانية فى السودان صورية برعاية انجليزية، وتم سحب القوات المصرية من السودان عام1955 ، وهى جريمة تستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، لأنه فرط فى ثلاثة أرباع الوطن.
ولم يقف الأمر عند هذا الأمر، بل لعب دورا قبيحا بعد ذلك، فساعد فى تسليح المتمردين بجنوب السودان، الذين انفصلوا بدورهم هم الآخرين فى دولة جديدة عام 2010 برعاية حسنى مبارك والبشير والقذافى، رغم أن هذه الأراضى كانت خاضعة للسيادة المصرية منذ عام 1838م، ويرفع عليها علم مصر.
ومع اتساع دائرة البحث، اكتشفت أمورا رهيبة، فالزعيم الذى صدع رؤوسنا عن القومية العربية (وهى فى حقيقتها دعوى استعمارية خبيثة) كان يساعد ويدعم المتمردون الأكراد ضد العراق، وأيضا كان يدعم الهند ضد باكستان المسلمة، ويدعم اليونان ضد تركيا المسلمة، ويدعم الروس ضد دول الاتحاد السوفيتى الاسلامية .. فيا لهول ما اكتشفته متأخرا.
فى كل صراع يكون فيه الاسلاميون طرفا، نجد عبدالناصر يقف مع الطرف الآخر ضد الاسلاميين، فقد كان دوره محددا وواضحا، وهو مناهضة المد الاسلامى، تحت دعاوى (القومية العربية) تارة، أو تحت شعارات التقدم والنهوض وغيرها.
راجعوا معى عهد عبدالناصر من خلال الصحف والسينما، ستجدون فى عهده كانت صور أغلفة المجلات مخصصة للعاريات العاهرات، وفى أفلام الخمسينيات والستينيات سنرى كيف كانت النساء يرتدين ملابس فوق الركبة بشبر أو أكثر، وكان إعلام الدولة موجه لنشر هذا الانفلات ورعايته وتشجيعه ونعته بالتقدم والتحرر، فأسس لهذه الموجه من الانفلات الأخلاقى التى تشهدها البلاد حاليا.
بعد مصرع السفاح محمود سليمان الذى روع مصر وقتها، خرجت جريدة الأخبار يوم 10 ابريل سنة 1960بعنوان رئيسى كبير يقول:
مصرع السفاح
عبدالناصر فى باكستان
دون أن يقوم سكرتير التحرير التنفيذى بوضع خط يفصل بين السطرين، رغم أن السطر الأول كان بالأسود والثانى كان بالأحمر، إلا أن عبدالناصر قرأ الخبر على أنه هو الذى لقى مصرعه فى باكستان، وأنه أيضا هو السفاح، فغضب الزعيم (الديمقراطى) بشدة وأصدر قرارا تاريخيا بتأميم الصحافة فى الثالثة فجرا، ونفذ القرار بأسلوب الانقلابات العسكرية، ثم زرع فى كل جريدة رقيب من أسافل الضباط المبتزين اللصوص.
وفى عهده حدث انهيارا صخريا أثناء العمل فى مشروع السد العالى، ولقى 300 مهندس وفنى وعامل مصرعهم، فأمر بعدم نشر الخبر، لكن جريدة الجمهورية نشرته على سبيل السهو، فتم إقالة رئيس تحريرها.
لقد شاهدت ـ على قناة خاصة ـ فيلم (الكرنك) يوم الأربعاء الماضى، وكأنى أشاهده لأول مرة، رغم أنى شاهدته قبل ذلك مرارا لكنى كنت لا أهتم بمحتواه وأظنه افتراءات، شأن كل الافلام التى صورت لنا ما كان يجرى من انتهاكات بشعة للحريات والحياة الخاصة للمواطنين، ومن هذه الأفلام: امرأة من زجاج، طائر الليل الحزين، العرافة ... إلخ، شاهدت فيلم الكرنك فى هذه المرة بعيون الانسان العادى المنزه عن الهوى، ورايت كيف نجح السيناريست ممدوح الليثى فى نقل صورة حقيقية لتلك الأيام، وكدت أبكى وأنا أرى فى أحد المشاهد كيف كان الطيران الاسرائيلى يضرب العاصمة والمدن المصرية فى ذات اللحظة التى كان فيها زبانية السجن الحربى من ضباط وعساكر يجلدون خيرة الشباب المصرى بالكرابيج، ويرفعون عليهم رشاشاتهم لأنهم صرخوا فيهم وقالوا لهم: اتركونا نخرج نحارب عن بلدنا، فكان الرد مزيدا من الضرب والتعذيب على أصوات قنابل الطائرات الاسرائيلية التى تنفجر على بعد أمتار منهم (!!)، فى السابق كنت لا أصدق هذا، لكنى مع البحث والتحرى، مع التدقيق والتمحيص فى كل ما كتب، وكل ما قيل، تيقنت من صحة كل هذه الوقائع.
لقد وضع عبدالناصر مادة فى دستور 1956 تحصن كل قراراته السابقة واللاحقة من الطعن عليها أمام القضاء، وأرسل احد غلمانه (الرائد سعد زايد) ليضرب فقيه فقهاء القانون فى مصر والعالم العربى الدكتور عبدالرازق السنهورى، يضربه بالحذاء فى مبنى مجلس الدولة الذى تأسس على أكتافه، وكافأ عبدالناصر سعد زايد فيما بعد فجعله محافظا للقاهرة، وفى عام 1969 كانت مذبحة القضاء، حيث تم إبعاد نصف مستشارى محكمة النقض، وتشريد ثلث قضاء مصر فى وظائف غير قضائية.
الزعيم حل مجلس نقابة المحامين عام 1954، بعد أن اجتمعت جمعيتها العمومية فى 26 مارس 1954، وطالبت الجيش بأن يعود لثكناته، فأقدم الزعيم على سابقة (تنضم لكومة سوابقه)، بحل مجلس النقابة، وعزل النقيب عبدالفتاح الشلقانى، وتعيين عبدالرحمن الرافعى نقيبا للمحامين، وهو المؤرخ الذى أفرط فى مديح الثورة وقادتها، ولما قبل التعيين كنقيب للمحامين بالمخالفة لكل الأعراف والقوانين، سقط من نظر الكثيرين.
لقد كانت مصر قبيل ثورة 52 واحة للديمقراطية، حيث الأحزاب المختلفة والصحف والمنابر، فلما جاء الزعيم حل كل هذه الاحزاب، وشكل تنظيما واحدا تحت مسميات مختلفة، مهمته الهتاف وتأليف الشعارات، حتى عند الهزائم والنكبات.
الزعيم ناصرهو الذى ابتدع نسبة 99.999% موافقون على أى استفتاء أو انتخابات تتم بشكل صورى، استلم مصر وحدودها فى الجنوب تضرب عند اثيوبيا، وحدودها الشرقية نهاية حدود قطاع غزة، فتركها دون السودان، ودون غزة، ودون سيناء، والعدو الاسرائيلى على بعد 50 دقيقة من القاهرة.
ترك مصر بعدما أسس لحكم عسكرى مستبد غاشم، مزق الوطن فتركه أشلاء، وترك جيشا مدمرا، وشعبا خانعا خائفا.
والحديث عن كوارث الزعيم لا ينتهى، ولذا فإنى أعلن ندمى على كل كلمة مديح وإشادة له ولعهده، وأعتذر لكل من هاجمته بضراوة من الكتاب والمفكرين العظام الذين انتقدوا عهد الزعيم، وعلى رأسهم المرحوم المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود، فى أعقاب مقال له بجريدة أخبار اليوم عام 1987 بعنوان "يسقط اليسار"، فقد كان محقا، وكنت أنا متجنيا على المفكر الكبير حينما رددت عليه بتحقيق صحفى مثير فى جريدة "صوت العرب" بعنوان "شربة الشيخ مصطفى محمود"، وأعتذر لكل من ناصبته العداء يوما ما بسبب دفاعى عن زعيم النكبات والهزائم.
السودان السودان الأنجلو مصري Anglo-Egyptian Sudan | |||||
مشترك (المملكة المتحدة والمملكة المصرية) | |||||
| |||||
| |||||
أخضر:السودان (الأنغلو مصري) أخضر فاتح: تسرب إلى ليبيا الإيطالية في 1919 رمادي غامق: مملكة مصر والمملكة المتحدة | |||||
العاصمة | الخرطوم | ||||
اللغة | العربية - الإنجليزية | ||||
الدين | الإسلام - الإحيائية - المسيحية | ||||
الحكومة | مشترك (المملكة المتحدة والمملكة المصرية) | ||||
- {{{year_leader1}}} | |||||
الفترة التاريخية | العصر الحديث | ||||
- تأسيس الحكم المشترك | 19 يونيو, 1899 | ||||
- استقلال السودان | 1 يناير, 1956 | ||||
العملة | جنيه مصري |
السودان الأنجلو مصري كان اسما سابقا لجزء من أراضي السودان الحالية في فترة الاحتلال البريطاني (لمصر والسودان).
والمنطقة التي حملت اسم السودان (الأنجلو مصري) هي تلك المنطقة الواقعة جنوبي مصر وكانت تحدها الحبشة والبحر الأحمر من الشرق،وأفريقيا الاستوائية الفرنسية و(السودان الفرنسي) من الغرب وكينيا وأوغندا والكونغو البلجيكية من الجنوب. و كانت عاصمته الخرطوم
في عام 1570 ق.م. أثناء حكم الأسرة الثامنة عشر تم ضم النوبة إلى المملكة الشمالية كمقاطعة فرعونية والمنطقة ما بين الصحراء النوبية والنيل تحتوى الكثير من الآثار من فترة السيطرة الفرعونية على المنطقة والتي انتهت بثورة نوبية في القرن الثامن قبل الميلاد، ثم توالت علي النوبة مجموعة من الممالك والتي حكم بعضها مصر في عهد الأسرة الخامسة والعشرين النوبية.
في عام 1820 في عهد محمد على باشا والي مصر، قام الجيش المصري بقيادة إسماعيل باشا ابن محمد على بمحاصرة المنطقة وانتهت الحرب في عام 1822 بانتصار القوات المصرية وأصبحت مناطق دنقلا وكورتي وبربر وشندي والحلفاية وأم درمان والخرطوم وسنار وكردفان تحت الحكم الخديوى.
قام الخديو إسماعيل أبن إبراهيم باشا بن محمد على باستكمال فتوحات جده في السودان واستطاع ضم المناطق الاستوائية حتى أوغندا بحلول عام 1875.
في الفترة ما بين عامى 1877 و1880 عندما كان الحاكم العام للسودان تشارلز جورج غوردون أثناء الحكم البريطاني بذلت مجهودات للحد من تجارة الرقيق.
في العام 1880 قامت الثورة المهدية في السودان، وبدأت مسيرتها بعدة انتصارات محدودة. توالت بعدها انتصارات الثورة المهدية بعد ذلك في عدد من المعارك منها معركة شيكان الشهيرة والتي تم القضاء فيها على هكس باشا وجنوده من المصريين والانجليز، وأخيراً فتحوا مدينةالخرطوم، وقضوا على غوردون لتنتهي بذلك فترة السيطرة المصرية على السودان.
كانت الأحوال في السودان سيئة في فترة فترة عبد الله التعايشي الذي تلا المهدى في عام 1885 ودخل التعايشي في حروب داخلية وخارجية كثيرة منها حرب ضد الحبشة وحاول غزو مصر التي كانت قد صارت مستعمرة بريطانية بصورة رسمية في ذلك الوقت، ولم تتمكن قواته من هزيمة الجيش البريطاني.
[عدل]الفتح الثاني للسودان
في عام 1896 أنذرت الحكومة البريطانية في مصر فرنسا من الزحف في اتجاه السودان، وأرسلت بعثة عسكرية لاحتلال السودان وكان قائد الحملة الجنرال هربرت كتشنر وقد حاصر التعايشي في أم درمان في 2 سبتمبر 1898 وسقطت الخرطوم في يد القوات الإنجليزية المدعومة بجند مصريين، وبذلك انتهت الثورة المهدية في 19 يناير 1899، ووقعت الحكومتان المصرية والبريطانية على اتفاقية تقضي بالسيادة المشتركة على السودان. وسمى ذلك بالفتح الثاني للسودان.
في الواقع كانت السيادة لبريطانيا حيث كان الحاكم العام للسودان بريطاني يعين اسميا بموافقة خديو مصر. وقد عملت بريطانيا على فصل السودان فصلا تاما عن مصر فقد أنشأت نظام ادارى في الشمال وأقامت في العام 1920 مشاريع اقتصادية جديدة مثل مشروع الجزيرة في محاولة لإنتاجالقطن وتصديره لبريطانيا.
وفى الجنوب كانت السيطرة البريطانية أقل منها في الشمال حيث تركت السلطة في يد عدد من المسئولين المدنين الذين اطلق عليهم لقب الباروناتبسبب سلطتهم شبة المطلقة على مساحات كبيرة في الجنوب.
على الرغم من الخلافات المتزايدة بين المصريين والوطنيين السودانيين الذين يطالبون بانهاء السيادة البريطانية على السودان إلا أن الحكومة المصرية وقعت اتفاقية مع بريطانيا العظمى في عام 1936 التي أكدت بين بنودها اتفاقية 1899.
في عام 1946 وبعد الحرب العالمية الثانية تفاوضت مصر وبريطانيا بشأن تعديل وتنقيح معاهدة عام 1936، وطالبت الحكومة المصرية بريطانيا بالانسحاب من السودان، واقترح البريطانيون بعض التعديلات على الوضع وقتذاك ولكن المفاوضات أفضت إلى طريق مسدود.
[عدل]الطريق نحو الاستقلال
في 19 يونيو 1948 وبعد مشاورات مع بعض المسئولين في شمال السودان أعلن الحاكم العام في السودان عن عمل مجموعة من الإصلاحات لإعطاء شمال السودان الخبرة في الحكم الذاتى وذلك لاتخاذ المتطلبات الأساسية للقرارات المتخذة بشأن الحالة السياسية النهائية للسودان وتم انتخاب مجلس الشعب الجديد في نوفمبر وقام المؤيدون للاتحاد مع مصر بعد تأكدهم من عدم إمكانية النجاح بمقاطعة الانتخابات في ديسمبر 1950. طالب مجلس الشعب السوداني كل من مصر وبريطانيا العظمى بإعطاء السودان استقلال تام في العام 1951.
في أكتوبر 1951 شجبت الهيئة التشريعية السودانية اتفاقية السيادة المشتركة بين مصر وبريطانيا ومعاهدة 1936. وفي نفس الشهر قام مصطفى النحاس بالغاء معاهدتي 1936 و1899 من جانب واحد. ولم تعترف برطانيا بهذا الإلغاء.
تم استئناف المفاوضات المصرية والبريطانبة بخصوص الوضع في السودان وذلك بعد تنازل الملك فاروق عن العرش بعد ثورة يوليو 1952.
في 21 فبراير 1953 وقعت الحكومتان اتفاقية يتم بمقتضاها منح السودان حق تقرير المصير في خلال ثلاث سنوات كفترة انتقالية تطبيقا لبنود الاتفاق. تمت أول انتخابات نيابية في السودان في آواخر عام 1953ً وتم تعيين أول حكومة سودانية وذلك في 9 يناير 1954 وكانت في معظمها من الشماليين.
بالإضافة إلى ترك المناطق التي استحوذ عليها البارونات في ايديهم فان الإنجليز لم يفعلوا شيء في سبيل تطوير تنمية السودان أو اقامة البنية الأساسية في الشمال كان مشروع الجزيرة قد تم إنشاؤه وتم إنشاء صناعات صغيرة جديدة وشبكة محدودة للسكك الحديدية بالإضافة لإنشاء بعض المدارس الجنوب السودانى كان اقل ارتباطا بالحكومة وذلك بسبب سياسات الحكم الإنجليزي المصري.
في 19 أغسطس قامت وحدات من الجيش السوداني الجنوبى بالتمرد وتم القضاء على حركة التمرد عن طريق الجيش.
في 30 أغسطس وافق البرلمان على اجراء استفتاء عام لتحديد مستقبل البلاد السياسى وفى نفس الوقت وافقت وبريطانيا على الانسحاب من السودان في 12 نوفمبر 1955.
في 19 ديسمبر أعلن البرلمان السودان كدولة مستقلة بعد إجراء الاستفتاء العام. وقد أعلنت جمهورية السودان رسميًا في 1 يناير 1956. وقد أصبح السودان عضوًا في جامعة الدول العربية في 19 يناير، وفىالأمم المتحدة في 12 نوفمبر من نفس العام.