قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
1/ إذا اشتبه عليك الأمر فلك طريقان
الأول: إستخارة الله عز وجل بان تصلي ركعتين ثم بعد ذلك تدعو بدعاء الإستخارة المشور
والثاني : استشارة ذوي الرأي الأمناء
( التعليق على السياسة الشرعية / ص 437 ).
2/ لا بأس أن يقال عن الميت " فلان المرحوم " أو " تغمده الله برحمته " لأن قولهم ذلك هو من باب التفاؤل والرجاء وليس من باب الخبر.
( فتاوى في الصلاة والجنائز / ج2 /ص 452 ).
3/ : قال صلى الله عليه وسلم
[ يغفر للشهيد كل ذنب إلاّ الدين ]
هل معنى هذا الحديث صحيح ؟
ج: نعم معنى هذا الحديث صحيح يعني : أن الله عز وجل يغفر للشهيد كل ذنب إلاّ الدين لأن الدين حق للآدمي فلا بد من وفائه، فإن كان هذا الشهيد الذي عليه الدين قد أخذ أموال الناس يريد أدائها فإن الله تعالى يؤدي عنه..
( فتاوى نور على الدرب النصية /cd ).
4/ القول الراجح أن التيمم بالتراب لا يحتاج إلى غبار لأن الله تعالى قال:
{ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا }
﴿المائدة: ٦﴾
وهذا عام في كل الأوقات ومعلوم أن المسافرين قد يكونون على أرض رملية ليس فيها غبار وقد يكونون في زمن الأمطار وبلل الأرض فلا يكون غبار فالصحيح أن الغبار ليس بشرط.
(فتاوى نور على الدرب النصية /cd ).
5/ : إذا عدم الماء في الطائرة أو حيل دون استعماله خشية تسربه ووقوع أضرار في الطائرة أو لم يكن كافيا فكيف يكون وضوء الراكب مع عدم وجود التراب؟
ج: الوضوء حسب ما ذكرت متعذر والله تعالى يقول:
{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }
﴿الحج: ٧٨﴾
فتيمم الراكب على فراش الطائرة إن كان فيه غبار وإن لم يكن فيه غبار فإنه يصلي ولو بغير طهارة لعجزه عنها.
( إعلام المسافرين ببعض آداب وأحكام السفر / ص17 ).
6/ العاجز تصح صلاته بدون إستقبال القبلة ودليل ذلك قوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّاوُسْعَهَا }
﴿الأعراف: ٤٢﴾
وله أمثلة منها: لو هرب الإنسان من عدو أو من سيل أو من حريق أو من زلازل أو ما أشبه ذلك فإنه يسقط عنه استقبال القبلة.
( الشرح الممتع / ج2 / ص262 ).
7/ خلاصة مسألة انكشاف العورة في الصلاة:
1- إذا كان الإنكشاف عمدا بطلت الصلاة قليلا كان او كثيرا طال الزمن او قصر.
2- إذا كان غير عمد وكان يسيرا فالصلاة لا تبطل.
3- إذا كان غير عمد وكان فاحشا لكن الزمن قليل فالصحيح أنها لا تبطل.
4- إذا انكشف عن غير عمد انكشافا فاحشا وطال الزمن بان لم يعلم إلاّ في آخر صلاته أو بعد سلامه فهذا لا تصح صلاته لأنه فاحش والزمن طويل.
( الشرح الممتع /ج2/ ص172 ).
8/ : هل يجوز المسح على الشراب ولو كان رقيقا أو به قطع بسيط ؟
ج: نعم يجوز المسح على الشراب وإن كان خفيفا وإن كان به خروق لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشترط أن يكون صفيقا وألآ يكون فيه خروق بل كل ماسمي جوربا أو خفا جاز المسح عليه على أي صفة كان وعلى أي حالة كان.
( فتاوى نور على الدرب النصية cd ).
9/ يجب على الإنسان إذا رأى أخاه في ضرورة إلى الطعام أو إلى الشراب أو إلى التدفئة ، وجب عليه أن يقضي حاجته ووجب عليه أن يزيل ضرورته ويرفعها ، لأن دفع الضرورات واجب.
( شرح رياض الصالحين / ج3 / ص23 ).
=====================
ممَا جَاءَ فِي : إِعْلَانِ النِّكَاحِ )
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بَلْجٍ رضى الله تعالى عنهم
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَرَامِ وَ الْحَلَالِ الدُّفُّ وَ الصَّوْتُ)
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
وَ عن جَابِرٍ وَ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ رضى الله تعالى عنهما
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ
وَ أَبُو بَلْجٍ اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَ يُقَالُ ابْنُ سُلَيْمٍ أَيْضًا وَ مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ
قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ غُلَامٌ صَغِيرٌ .
الشــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ )
بِالتَّصْغِيرِ ابْنُ بَشِيرٍ بِوَزْنِ عَظِيمٍ ، ابْنُ الْقَاسِمِ بْنِ دِينَارٍ السُّلَمِيُّ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْوَاسِطِيُّ ،
ثِقَةٌ ثَبْتٌ كَثِيرُ التَّدْلِيسِ وَ الْإِرْسَالِ
( أَخْبَرَنَا أَبُو بَلْجٍ ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَ سُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا جِيمٌ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْوَاسِطِيُّ ،
صَدُوقٌ رُبَّمَا أَخْطَأَ مِنَ الْخَامِسَةِ ، وَ هُوَ أَبُو بَلْجٍ الْكَبِيرُ
( الْجُمَحِيُّ ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَ فَتْحِ الْمِيمِ وَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مَنْسُوبٌ إِلَى جُمَحَ بْنِ عَمْرٍو ، كَذَا فِي الْمُغْنِي .
قَوْلُهُ : ( فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ - في النكاح - )
أَيْ : فَرْقُ مَا بَيْنَهُمَا ( الصَّوْتُ ) قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ :
يُرِيدُ إِعْلَانَ النِّكَاحِ وَ ذَلِكَ بِالصَّوْتِ وَالذِّكْرِ بِهِ فِي النَّاسِ يُقَالُ لَهُ صَوْتٌ وَصِيتٌ . انْتَهَى .
( وَ الدُّفُّ ) بِضَمِّ الدَّالِ وَ فَتْحِهَا ، قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة : الصَّوْتُ أَيْ : الذِّكْرُ وَ التَّشْهِيرُ ،
وَ الدُّفُّ أَيْ : ضَرْبُهُ فَإِنَّهُ يَتِمُّ بِهِ الْإِعْلَانُ ،
قَالَ ابْنُ الْمَلِكِ : لَيْسَ الْمُرَادُ أَنْ لَا فَرْقَ بَيْنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فِي النِّكَاحِ إِلَّا هَذَا الْأَمْرُ ،
فَإِنَّ الْفَرْقَ يَحْصُلُ بِحُضُورِ الشُّهُودِ عِنْدَ الْعَقْدِ ، بَلِ الْمُرَادُ التَّرْغِيبُ إِلَى إِعْلَانِ أَمْرِ النِّكَاحِ
بِحَيْثُ لَا يَخْفَى عَلَى الْأَبَاعِدِ ، فَالسُّنَّةُ إِعْلَانُ النِّكَاحِ بِضَرْبِ الدُّفِّ وَ أَصْوَاتِ الْحَاضِرِينَ بِالتَّهْنِئَةِ ،
أَوْ النَّغْمَةِ فِي إِنْشَاءِ الشِّعْرِ الْمُبَاحِ ، و فِي شَرْحِ السُّنَّةِ مَعْنَاهُ : إِعْلَانُ النِّكَاحِ وَ اضْطِرَابُ الصَّوْتِ بِهِ ،
وَ الذِّكْرُ فِي النَّاسِ كَمَا يُقَالُ : فُلَانٌ ذَهَبَ صَوْتُهُ فِي النَّاسِ ،
و بَعْضُ النَّاسِ يَذْهَبُ بِهِ إِلَى السَّمَاعِ وَ هَذَا خَطَأٌ يَعْنِي : السَّمَاعَ الْمُتَعَارَفَ بَيْنَ النَّاسِ الْآنَ .
انْتَهَى كَلَامُ الْقَارِي .
قُلْتُ : الظَّاهِرُ عِنْدِي ـ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ـ أَنَّ الْمُرَادَ بِالصَّوْتِ هَاهُنَا الْغِنَاءُ الْمُبَاحُ ،
فَإِنَّ الْغِنَاءَ الْمُبَاحَ بِالدُّفِّ جَائِزٌ فِي الْعُرْسِ ، يَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍالْآتِي فِي هَذَا الْبَابِ ،
وَ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، و فِيهِ :
( فَجَعَلَتْ جُوَيْرِيَّاتٌ لَنَا يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ ، وَ يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِي يَوْمَ بَدْرٍ ) ،
قَالَ الْمُهَلَّبُ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِعْلَانُ النِّكَاحِ بِالدُّفِّ وَ الْغِنَاءِ الْمُبَاحِ . انْتَهَى .
وَ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا زَفَّتِ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( يَا عَائِشَةُ مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ فَإِنَّ الْأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمْ اللَّهْوُ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي رِوَايَةِ شَرِيكٍ : فَقَالَ فَهَلْ بَعَثْتُمْ مَعَهَا جَارِيَةً تَضْرِبُ بِالدُّفِّ وَ تُغَنِّي
وَ أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّيْنِ قَالَ :
[ إِنَّهُ رَخَّصَ لَنَا فِي اللَّهْوِ عِنْدَ الْعُرْسِ ... ] . الْحَدِيثَ ،
وَ صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ ،
و لِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
وَ قِيلَ لَهُ أَتُرَخِّصُ فِي هَذَا ؟ قَالَ
( نَعَمْ إِنَّهُ نِكَاحٌ لَا سِفَاحٌ ، أَشِيدُوا النِّكَاحَ ) .
انْتَهَى " .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
أخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ ابْنُ مَاجَهْ وَ الْحَاكِمُ .
|
====================================
ياهم لي رب كبير
ولا تقل يارب عندي هم كبير ولاكن قل يا هم لي رب كبير.
وقال صلى الله عليه وسلم::
يأتي زمان على امتي.
يحبون خمس وينسون خمس.
يحبون الدنيا وينسون الاخره.
يحبون المال وينسون الحساب.
يحبون المخلوق وينسون الخالق.
يحبون القصوروينسون القبور.
يحبون المعصيه وينسون التوبه.
فأن كان كذالك ابتلاهم الله بغلا والوباء والموت الفجأه وجور الحكام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى علي في يوم الف صلاه لم يمت حتى يبشر بالجنه هذي بشاره لك فماذا تنتظر.
وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى على في يوم مئة مره قضى الله له مئة حاجه 70 منها لأخرته30منها لدنياه.
ماذا تنتظر هذا في الدنيا يا محب الدنياوللأخره ايضاً.
وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى علي حين يصبح عشراء وحين يمسي عشراءادركته شفاعتي يوم القيامه هل تريد شفاعه في يوم لا ينفع مال ولا بنون فماذا تنتظر!!!
وقال صلى الله عليه وسلم من صلى على واحده صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطايأ ورفع له عشر درجات اجعلهاا بعد كل صلاه من منا بدون خطايأ فأستغلها حتى تمسح ذنوبك.
وقال صلى الله عليه وسلم: مامن احدا يسلم علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام .
وقال صلى الله عليه وسلم::
ان اولى الناس بي يوم القيامه اكثرهم علي صلاه.
========================================القوة النظرية الخفية نظير إبهام اليد
المشترك المتصالح عرضه الرشق أي أعطاء أكثر من معنى دفعة واحدة.
أهل البيت هم النساء بنصر السياق و هم أهل الكساء بنصر المناسبة و كلمة أهل البيت مستعملة في القرآن في آية التطهير لتعطي أكثر من معنى دفعة و احدة بتعدد الأدلة من سياق و مناسبة قال تعالى مخاطبا نساء النبي محمد صلى لله عليه و آله و سلم: "وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَ أَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَ آتِينَ الزَّكَاةَ وَ أَطِعْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَ اذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَ الْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا".
هل الله سبحانه و تعالى مضطر إلى أن يخص بإرادته إحدى الجماعتين إما أن يطهر نساء النبي أو يطر أهل الكساء و أي شيء يمنع الله أن يطهرهما معا بل و أن يطهر خلقه جميعا و يذهب عنهم الرجس؟
السياق يدل على أن المقصود من إرادة الله هم نساء النبي و ضمير الذكورة من كلمة منكم لا تساعد من يزعم أن جزء الآية معزول بانصراف عن نساء النبي و التفات إلى أهل الكساء و البرهان الآيات الكريمات: "وَ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى".
و لم يكن مع موسى غير صاحبته التي خاطبها بامكثوا و آتيكم و هذا الضمير هو المؤكد أن المقصود هم نساء النبي لأن الأصل في الخطاب أن يستعمل فيه ضمير الجمع و الذكورة أيا كان عدد أو نوع المخاطب و العدول إلى تثنية الضمير أو تأنيثة لا يكون إلا لضرورة رفع الوهم و الإحتراس لما كان السياق يفرض و يلجيئ القارئ إلى الفهم أن الخطاب مستمر في التوجه إلى نساء النبي و أن لا انصراف و لا التفات فليس ما يدعوا إلى استعمال ضمير النسوة.
قال تعالى: ( وَ لَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ)
و قال عز و جل نقيض ذلك أيضا: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَ مَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَ لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)
لكن لما كان النبي دعا الله سبحانه و تعالى بأن يذهب الرجس عمن شملهم بكساءه و هم سيدة سيدات نساء العالمين ابنته فاطمة و صهره علي فليس يتصور مسلم أن يرد الله دعوة حبيبه في أعز أمنية عنده و استجابه الله هي مستغنية عن ذكرها في القرآن بل إن ذكرها يصغرها و يشعر كأن استجابة الله سبحانة و تعالى احتمالا و ليس يقينا فقط قوة العلم تستعمل في التعريف.
خطأ استعمال قوة الفهم في التعريف و الفهم هو التعليل أي البحث عن العلة و المعلول أو السبب و النتيجة و حتى عندما تلحظ قوة الذكر التشابه بين أشخاص جوهرية أو عرضية فإن وظيفتها تنتهي عند لحظ التشابه و تدريج المتشابهين ثم يجيء دور قوة العلم لتقوم بتعريف الجوهر العام أو العرض العام أي نوع هذه الأشباه بأن تصف المعنى المستمر في الأشخاص المتشابهين و أيضا عندما تجمع قوة الذكر الأنواع بلحظ تقاربها في الصفات و ترتبها في جدول بطريقة ما تصاعدية مثلا تعريف الجنس الجامع للأنواع هو مهمة قوة العلم التي تقوم بالبحث عن المعنى المستمر فيها و المعنى المستمر هو معرفة جنس الأنواع.
قوة الذكر تلحظ المجمل و تحززه
قوة الذكر تقوم بالعمل المعاكس أيضا أي بالتنزل من المعنى الواسع إلى المعاني الضيقة تلحظ الاختلاف في الجنس من الجواهر أو الأعراض فتحزز الجنس و تفصله لتقوم قوة العلم بالبحث عن المعاني الضيقة التي تصف الفصول.
قوة النباهة توقظ نفسها
إصبع الإبهام طبقتان و قوة النباهة طبقتان في حال إدراك الناظر بلادة قوة نباهته فعليه الغوص فيها و التعمق إلى السلامية القريبة من الكف فإن النشاط في الأعماق و البلادة قرين السطحية.
نبه نباهتك اجعلها تنتبه
كيف تتقبل قول علماء الهندسة أن الخط المستقيم يمتد إلى ما لا نهاية الخط محدث و كل محدث محدود و الطلاقة صفة يتفرد بها الله سبحانه و تعالى قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل: "الذي ليس لصفته حد محدود".
و الخط حد و هو محدود أي لا بد أنه منته مصيره النفاد مهما امتد.
و كيف تتقبل قولهم أن الخطان المتوازيان لا يلتقيان هما خطان ينتهيان لا شك و ما معنى التوازي إنه حد حرج انتقالي بين الاختلاف أو التباعد و بين الاتفاق أين التقارب و النتيجة أن التوازي يستمر أقصر مدة من عمر الخطين.
و كيف تتقبل قولهم أنه من نقطة واحدة لا يمكن إسقاط أكثر من عمود و احد على الخط المستقيم؟
و أنت ترى عمودين عمود ماء و عمود نور يسقطان من الحنفية على الأرض.
كيف تتقبل قولهم أن النقطة كائن هندسي لا أبعاد له فكيف إذا استظرفه المكان و هو غير معدود إعلم أن الرتب أربع مثلا العدد آحاد و عشرات و مئات و ألوف و الكلام مفرد و جملة و فقرة و مؤلف و هي رتب بسائط بعدها رتب مركبات آحاد ألو، و عشرات ألوف الخ.
و بالمثل النقطة هي مفرد هندسي و الخط جملة و المساحة فقرة الحجم مؤلف.
الخلاصة أن الأبعاد أربعة و ليس ثلاثة و أن النقطة له بعد واحد و هي معدودة أو لها مقدار.
كما أن الرقم له مقدار و ليس أن المقدار يبدأ من أعداد العشرات.
كيف تتقبل قولهم أن الخط المستقيم هو أقرب مسافة بين نقطتين؟
قوة العمل
أشك أن قوة العمل أي خامس قوى الإنسان هي اليد و سائر مفردات أو أعضاء الحيوان أي القدم و اللسان و البطن و الأنف و الذيل فهذه عضاء الحيوان أو النفس الحسية الحيوانية الذي ينطوي عليه الإنسان أي النفس الناطقة القدسية.
ربما يقال إن الحيوان له جناحان يطير بهما أو قوائم أمامية او زعانف لا تختلف كثيرا عن القوائم أو الزعانف الخلفية الحيوان له لسان ينغو غير مبين
صحيح لكن الإنسانية إرتقت بكل شيء انطوت عليه الجهاز الهضمي للإنسان ليس سوى طحلب أو الشق النامي من الشجرة و هو حيوي جدا يتحرك و الشجرة لا تتحرك جذورها و أوراقها و بالمثل وجه الإنسان هو في الحقيقة وجه حيوانه لا وجهه و هو أحسن كثيرا من وجه أجمل حيوان مستقل أي ليس ضمن إنسان
كيف شق رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم القمر؟
كيف حمل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه باب قريظة على ظهره و تسلق عليه الجند؟
هل بقوة العمل.
و كيف لا يستطيع الناس بقوة العمل هذه أن يقوموا بمثل هذه الأعمال الخارقة؟
ليس فقط قوة العمل هي الخارقة عند النبي و وزير كلامه بل بقية قوى النطق أيضا خارقات و لا يتصور أن تتفاوت قوى الشيء تفاوتا كبيرا جدا بمعنى أن علم الرسول عظيم جدا كذلك عمله يكون عظيما جدا و على قدر علم الإنسان يكون شدة عمله أو يتقارب علمه و عمله في القوة شدة أو ضعفا.
================================================================
قال له: لماذا أنت التبسُّم ، كثير المَرَح والضحك ، تمزح بمناسبة وبدون مناسبة ؟
فأجابه : ولماذا لا أكون كذلك وقد قال تعالى : قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا، وبما أننا نعيش في كل لحظاتنا بفضل الله ورحمته ، فعلينا أن نفرح ونسعد في كل أوقاتنا
ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام : عَجَباً لأَمْرِ المُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ
سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، فالمؤمن يعيش في خير مهما حصل له
ثم ماذا سيفيدنا العبوس والحزن ، هل سيعيد لنا شيئاً فقدناه ، أو هل سيحل لنا المشاكل التي نعاني منها ، أو
.... سيجعلنا نعيش حياة مثالية ونسرح في أحلام وردية لا وجود لها إلا في الخيال
فمن فكَّر بعقله لن يحزن على أمر لا طائل من وراء الحزن عليه ، بل سيفكر بواقعية وإيجابية فيما يمكنه فعله وفي
.... البديل الذي يستطيع القيام به ، ولا ينجرُّ وراء عاطفته التي لا تسوقه إلا إلى ما يلبي رغباته وحاجاته الوقتية
من الصعب أن لا تجد ما تفرح به ، فكلٌّ منا عنده من النعم ما يعجز عن شكره ، فلا تكن ممن يغفل عن الموجود
ويبحث عن المفقود ، فمثل هذا لن يسعد ، لأنه مهما أخذ ومهما ملك سيظل هناك ما يفقده ، فالعاقل يفرح بالموجود
.... ولا يحزن على المفقود
وهَبْ أنك عجزت عن رؤية ما تفرح لأجله ، فلماذا لا تفرح لفرح غيرك ؟ فتطهِّر بذلك قلبك من الغلِّ والحسد وتملأ
.... قلبك بمحبة الخير الناس ، فتكون سليمَ القلب طاهرَ النفس
فعندما تفرح لفرح غيرك وسعادته فأنت بذلك تزيد من فرصة الفرح لديك ، أما الذي لا يفرح إلا لنفسه فسيكون.... فرحه محدوداً
ولكن الذي يحزن لفرح غيره فهذا يحتاج إلى علاج ، ويكفيه من العلاج أن يعرف أنه بذلك قد قضى على نفسه بأن
.... يكون دائم الأحزان
حتى عند وجود مصائب في الأمة الإسلامية ، فالمصائب لم يَخْلُ منها زمن ، فهل يريد البعض أن يبقى الناس في حزن دائم ؟ ونبيُّنا عليه الصلاة والسلام وهو أكثر الناس حرصاً على أمته، وأثقلهم حملاً لهموم دعوته كان كثير التبسُّم وما أكثرَ ما تجد في سيرته والأحاديث التي رويت عنه : ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
المصائب لا تُحَلُّ بالبكاء على الماضي ، والتشاؤم من المستقبل ، والغفلة عن الحاضر الذي نعيشه ، بل بالاستفادة من الماضي ، والتفاؤل والثقة بمستقبل مشرق ، والعمل في الحاضر والواقع حسب القدرة والاستطاعة ، بتوازن بين المثالية والواقعية ، وبين الواجب والممكن ، فنحرص على المثالية ولا نغفل عن الواقع، ونعمل من الواجب ما هو ممكن فعله منه
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيرا
!!!! ....كل إنسان عاقل ينفك إلى إثنين متحاورين متناصحين
وهذا هو ما نسميه : بالحوار الذاتي الإيجابي
قال الله تعالى
ولا أقسم بالنفس اللوامة
وهي النفس الحية اليقظة التي تنهض بصاحبها
وقال جل من قائل
قد أفلح مذكر من زكاها مؤنث
فالمذكر هنا هو أنت
كشخص مسؤول عن تزكية نفسك
والمؤنث هنا هو نفسك المستهدفة بالتزكية
وقد ثبت أن عظماء سلفنا كانوا من خير من زكى نفسه من ولد آدم
.... فكانوا إذا خلوا بأنفسهم حاوروها ، بل وأغلظوا عليها لتهذيبها والنهوض بها
: فقد روى الأمام مالك في الموطأ
أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه أي يجذبه بأصابعه
فقال له عمر: مَهْ ، غفر الله لك
فقال أبو بكر : إن هذا أوردني الموارد
وكما فعل سيدنا أبو بكر، كذلك كان فعل سيدنا عمر، وكذا سيدنا عثمان ، وسيدنا علي
كما أن مثل ذلك حصل مع سيدنا ابن عباس ، وكذلك غيرهم من ساداتنا الكرام رضي الله عنهم أجمعين
لقد كان هدفهم هو التبصر بالذات ، ومعرفة تفاصيل خريطتها ، والولوج إليهاوتنظيف حديقتها من الأعشاب الضارة ، لتزهر وتثمر خيرا ، وتورث المرء نجاحا في الدنيا وفلاحا في الأخرى
أليس ذلك خير للإنسان من الانشغال بالناس إلى الحد الذي يجعله يذهل عن نفسه
ويركض وراء سراب رضاهم … أو هربا من سياط نقدهم
أهمس اليك انت ونفسك
لا تنساق وراء ما تراه من سلبيات تحطمك ، وتثقل صدرك بهموم كالجبال
ولا يهلكك ما سيقوله
.... الناس عنك
بل ركز على سبل الحل
فاجمع ذاتك ، واحشد قواك ، وانشغل كثيرا بترتيب نفسك ، واعرف قدر نفسك
وكن لها نعم الصديق الصدوق الرافع لقدرها …. فكر بنفسك لإنهاضها
بدل هذا الانشغال الهائل بمصيبتك مع كائنا من كان من أعضاء أسرتك
وأوقف التفكير فيما يعتقده الناس فيك … لتتمكن من إحكام التفكير والتدبير
تعرف على ذاتك وأنس بها ، وتناس الناس
وكن عديم الإحساس بهم .. إن لزم الأمر
اللهم إلا بمن ينهض بك منهم
وستكون النتيجة
هي أنك ستشم هواء نقيا جديدا … يخرجك من حالة الذهول والإعياء … إلى حالة الإشراق والبناء
وعموما … أنت مخيَّر .. خذ هذا
فيبدو أن البعض منا لا يريد أن يخرج
من غيابة التدمير ..... إلى …. واحات التعمير