Translate

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012


 
بيان مذهب أهل السنة و الجماعة في الرجاء و الخوف
 
الســــؤال :
 
سائل يقول : ما مذهب أهل السنة و الجماعة في الرجاء و الخوف ؟
 
الإجــابــة

أهل السنة و الجماعة يقولون : يجب الرجاء و الخوف ،
و العبد يسير إلى الله بين الرجاء و الخوف ، كجناحي الطائر، يخاف الله و يرجوه ،
 يصلي ، و يصوم ، و يتصدق ، و يحج ، و يجاهد ، و هو مع ذلك يخاف الله و يرجوه ،
كما قال تعالى عن الرسل و أتباعهم ،
يقول سبحانه :

إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا }
 رغبا يعني رجاء ، و رهبا يعني خوفا :

وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
 و قال سبحانه :

أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }

 فالمؤمن يرجو رحمة ربه ، و يخاف عذابه ، و يتقيه دائما ، فلا يقنط ، و لا يأمن ،

 قال تعالى :

إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }

 و قال جَلّض فى عُلاه :

لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ }
 و قال عز وجل :

أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }
فالواجب الخوف و الرجاء ، لا أمن ، و لا قنوط ، يرجو ربه ، و لا ييأس ،
 و لا يقنط ، و لا يخاف ، و لا يأمن أيضا ، يخاف عقوبته ، يخاف الذنوب و شرها ،
 هكذا المؤمن ، و هذا قول أهل السنة و الجماعة قاطبة ،
يجب على المؤمن أن يسير إلى الله بين الخوف و الرجاء حتى يلقى ربه .
 قال بعض أهل العلم :
ينبغي أن يغلب الرجاء في حال المرض ،
 و الخوف في حال الصحة ، حتى ينشط في العمل الصالح ، و حتى يحذر محارم الله ،
و لكن المعتمد في هذا أن يسير إلى الله بين الخوف و الرجاء دائما .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
=========================================

(سلسلة الشمائل المحمدية ]  )
 
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما }
الأحزاب (56)
اللهم صلِّ و سلم على نبينا سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

هذا الحبيب : زَوْجَـــاتـُــه "
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

الجزء السابع
من أمهات المؤمنين - رضي الله تعالى عنهن - .

7 – أم المؤمنين / زينب بنت جحش - رضي الله عنها .

و هي : زينب بنت جحش بن رباب من بني أسد بن خزيمة ،
بنت عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم .

و فيها نزل قول الله تعالى :

{ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا
لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ
إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا }
الأحزاب (37)
و بهذا كانت تفتخر على نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،

و تقول رضى الله تعالى عنها :

[ زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَ زَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ]
رواه البخاري ( 7420 ) .
تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة . و قيل : سنة 4 هـ ،
و كانت أعبد النساء و أعظمهن صدقة ، توفيت سنة 20 هـ و لها 53 سنة .
و كانت أول أمهات المؤمنين و فاة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
 صلى عليها سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه ، و دفنت بالبقيع .
=======================================
ممَا جَاءَ فِي : مَا يُقَالُ لِلْمُتَزَوِّجِ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ
عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ

( بَارَكَ اللَّهُ لَكَ وَ بَارَكَ عَلَيْكَ وَ جَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي الْخَيْرِ )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضى الله تعالى عنه
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

الشــــــــــــروح

أَيْ : مِنَ الدُّعَاءِ
قَوْلُهُ : ( كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانُ )

بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ تَشْدِيدِ الْفَاءِ مَهْمُوزٌ مَعْنَاهُ دَعَا لَهُ ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ،
و فِي الْقَامُوسِ : رَفَّأَهُ تَرْفِئَةً وَ تَرْفِيئًا قَالَ لَهُ : بِالرِّفَاءِ وَ الْبَنِينَ
أَيْ : بِالِالْتِئَامِ وَ جَمْعِ الشَّمْلِ . انْتَهَى ،
و ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ التَّرْفِئَةَ فِي الْأَصْلِ الِالْتِئَامُ يُقَالُ رَفَّأَ الثَّوْبَ لَأَمَ خَرْقَهُ ، وَ ضَمَّ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ ،
و كَانَتْ هَذِهِ تَرْفِئَةَ الْجَاهِلِيَّةِ ، ثُمَّ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ،
وَ أَرْشَدَ إِلَى مَا فِي حَدِيثِ الْبَابِ .
فَرَوَى بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ رضى الله تعالى عنه عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ :
كُنَّا نَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِالرِّفَاءِ وَ الْبَنِينَ ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ

عَلَّمَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه و سلم فقَالَ

( قُولُوا بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ وَ بَارَكَ فِيكُمْ وَ بَارَكَ عَلَيْكُمْ ) ،

وَ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضى الله تعالى عنه :
 أَنَّهُ قَدِمَ الْبَصْرَةَ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَقَالُوا لَهُ بِالرِّفَاءِ وَ الْبَنِينَ فَقَالَ لَا تَقُولُوا هَكَذَا ، وَ قُولُوا

كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ )

وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ( قَالَ بَارَكَ اللَّهُ وَ بَارَكَ عَلَيْكَ ) و فِي رِوَايَةِ غَيْرِ التِّرْمِذِيِّ

( بَارَكَ اللَّهُ لَكَ وَ بَارَكَ عَلَيْكَ وَ جَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ )

قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ )

أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جُشَمٍ فَقَالُوا بِالرِّفَاءِ وَ الْبَنِينَ . فَقَالَ :

[ لَا تَقُولُوا ، هَكَذَا ، وَ لَكِنْ قُولُوا

كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :

( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ )

أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَ ابْنُ مَاجَهْ ، وَ أَحْمَدُ بِمَعْنَاهُ ،
و فِي رِوَايَةٍ لَهُ :

[ لَا تَقُولُوا ذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ قُولُوا :

( بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ وَ بَارَكَ لَكَ فِيهَا )

و أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَبُو يَعْلَى وَ الطَّبَرَانِيُّ ،
وَ هُوَ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ عَنْ عَقِيلٍ قَالَ فِي الْفَتْحِ : وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ
إِلَّا أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَقِيلٍ  .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ ، وَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الْحَاكِمُ قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ .
 

" قطوف من رياض الصالحين - للإمام محيي الدين النووي


سلام الرجل على زوجته + الاستئذان وآدابه + آداب التشميت والعطاس والتثائب
سلام الرجل على زوجته + الاستئذان وآدابه + آداب التشميت والعطاس والتثائب
سلام الرجل على زوجته + الاستئذان وآدابه + آداب التشميت والعطاس والتثائب
سلام الرجل على زوجته + الاستئذان وآدابه + آداب التشميت والعطاس والتثائب
سلام الرجل على زوجته + الاستئذان وآدابه + آداب التشميت والعطاس والتثائب
سلام الرجل على زوجته + الاستئذان وآدابه + آداب التشميت والعطاس والتثائب
=============================================

" إنكار المنكرات و النهي عنها !! "

{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
 ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)
كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) }

قال العلامة السعدي في التفسير :

و من معاصيهم التي أحلت بهم المثلات، و أوقعت بهم العقوبات أنهم :

{ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ }

أي : كانوا يفعلون المنكر، و لا ينهى بعضهم بعضا ، فيشترك بذلك المباشر ،
و غيره الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرته على ذلك .
و ذلك يدل على تهاونهم بأمر الله ، و أن معصيته خفيفة عليهم ،
فلو كان لديهم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه ، و لغضبوا لغضبه ،
و إنما كان السكوت عن المنكر - مع القدرة - موجبا للعقوبة ،

لما فيه من المفاسد العظيمة :

1 - منها : أن مجرد السكوت ، فعل معصية ، و إن لم يباشرها الساكت .
فإنه - كما يجب اجتناب المعصية - فإنه يجب الإنكار على من فعل المعصية .

2 - و منها : ما تقدم أنه يدل على التهاون بالمعاصي ، و قلة الاكتراث بها .

3 – و منها : أن ذلك يجرئ العصاة و الفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها ،
 فيزداد الشر ، و تعظم المصيبة الدينية و الدنيوية ، و يكون لهم الشوكة و الظهور ،
ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر ،
حتى لا يقدرون على ما كانوا يقدرون عليه أوَّلا .

4 – و منها : أن - في ترك الإنكار للمنكر- يندرس العلم ، و يكثر الجهل ،
فإن المعصية - مع تكررها و صدورها من كثير من الأشخاص ،
و عدم إنكار أهل الدين و العلم لها - يظن أنها ليست بمعصية ،
و ربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة ، و أي مفسدة أعظم من اعتقاد ما حرَّم الله حلالا ؟
و انقلاب الحقائق على النفوس و رؤية الباطل حقا ؟ "

5 - ومنها: أن السكوت على معصية العاصين ، ربما تزينت المعصية في صدور الناس ،
و اقتدى بعضهم ببعض ، فالإنسان مولع بالاقتداء بأضرابه و بني جنسه ، و منها و منها .

فلما كان السكوت عن الإنكار بهذه المثابة ،
نص الله تعالى أن بني إسرائيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم و اعتدائهم ،
و خص من ذلك هذا المنكر العظيم .


" رؤيا القارئ حمزة بن حبيب المؤثرة !! "

روى المزي في تهذيب الكمال 7/319 :

عن خلف بن هشام البزاز ، قال لي سليم بن عيسى :
دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الارض و يبكي ،
فقلت : أعيذك بالله .
فقال : يا هذا استعذت في ماذا ؟ فقال : رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت ،
و قد دعي بقراء القرآن ، فكنت فيمن حضر ،
فسمعت قائلا يقول بكلام عذب : لا يدخل علي إلا من عمل القرآن .
فرجعت القهقرى ، فهتف باسمي : أين حمزة بن حبيب الزيات ؟
فقلت : لبيك داعي الله لبيك .
فبدرني ملك فقال :
 قل لبيك اللهم لبيك .
فقلت كما قال لي ، فأدخلني دارا ، فسمعت فيها ضجيج القرآن ، فوقفت أرعد ،
فسمعت قائلا يقول :
 لا بأس عليك ، ارق و اقرأ .
فأدرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر مراقته زبرجرد أخضر
 فقيل لي :
ارق و اقرأ .
فرقيت ، فقيل لي :
 اقرأ سورة الانعام .
فقرأت و أنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت

* { وهو القاهر فوق عباده } *

قال لي : يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي ؟ قال : فقلت : بلى .
قال : صدقت ، اقرأ .
فقرأت حتى تممتها ، ثم قال لي : اقرأ .
فقرأت " الاعراف " حتى بلغت آخرها ، فأومات بالسجود ،
فقال لي : حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة ، من أقرأك هذه القراءة ؟
 فقلت : سليمان ،
قال : صدقت ، من أقرأ سليمان ؟
قلت : يحيى .
قال : صدق يحيى ، على من قرأ يحيى ؟
فقلت : على أبي عبد الرحمن السلمي .
فقال : صدق أبو عبد الرحمان السلمي ، من أقرأ أبا عبد الرحمن السلمي ؟
فقلت : ابن عم نبيك علي بن أبي طالب .
قال : صدق علي ، من أقرأ عليا ؟
قال : قلت : نبيك صلى الله عليه و سلم .
قال : و من أقرأ نبيي ؟ قال : قلت : جبريل .
قال : من أقرأ جبريل قال : فسكت ،
فقال لي : يا حمزة ، قل أنت .
قال : فقلت : ما أجسر أن أقول أنت .
قال : قل أنت .
فقلت : أنت .
قال : صدقت يا حمزة ، و حق القرآن لاكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن ،
 يا حمزة القرآن كلامي ، و ما أحببت أحدا كحبي لاهل القرآن ، ادن يا حمزة .
فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها ، و قال :
" ليس أفعل بك وحدك ، قد فعلت ذلك بنظرائك من فوقك ،
و من دونك و من أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري ،
و ما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر ، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لاهل القرآن ،
و فعلي بهم ، فهم المصطفون الاخيار ، يا حمزة و عزتي و جلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار ،
 و لا قلبا وعاه ، و لا أذنا سمعته ، و لا عينا نظرته .
فقلت : سبحانك سبحانك أبي رب !
فقال : يا حمزة أين نظار المصاحف ؟
فقلت : يا رب حفاظهم .
قال : لا ، و لكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة ،
فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية درجة " .
أفتلومني أن أبكي ، و أتمرغ في التراب .



نحن .. وخبيئة الصالحات :
إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون, فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه, ولكن في وقت قل فيه عمل السر أو كاد أن ينسى ينبغي على الحركة الإسلامية إحياء معناه, علمًا وعملاً, وينبغي على شباب أمتنا الإسلامية تربية أنفسهم عليه.

وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا, وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد أعمال على الشيطان, وأبعد أعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة.

وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, وإن ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر, إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه, وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه, فأنكر نفسه في سبيل ربه, وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه, فأحبب بهذي الجوارح المخلصة والنفوس الطيبة الصافية النقية التي تخفي عن شمالها ما تنفق يمينها...

النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بخبيئة صالحة ..
:(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح
e* قال رسول الله  فليفعل)(1)
 قال: (ثلاثة يحبهم الله
e* وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله  وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه, والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون, فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم, والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرِّق بينهما موت أو ظعن, والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف, والفقير المختال, والبخيل المنان)(2).
 قال:
e* وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي  (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه, من بين أهله وحبِّه إلى صلاته, فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي, انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته, رغبة فيما عندي, وشفقة مما عندي, ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه, وعلم ما عليه في الانهزام, وما له في الرجوع, فرجع حتى يهريق دمه, فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي, رجع رجاء فيما عندي, وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه)(3).
 قال: (ثلاثة يحبهم الله
e* وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي  ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انشكفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل, فإما أن يقتل, وإما أن ينصره الله ويكفيه, فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل, فيقول: يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد, والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا, فقام من السحر في ضراء وسراء)(4)
العلماء يربون على عمل السر ...
عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".
والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي, والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر, فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر.
وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك".
وقال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره".
وعن محمد بن زياد قال: "رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده, ويدعو ربه, فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك".
عمل السر دليل الصدق:
قال أيوب السختياني: والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه.
وقال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله.
وقال بشر بن الحارث: لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح.
وقال بشر: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس.
وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر, اكتم الحسنة كما تكتم السيئة.
وعنه أيضًا: ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت, ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه.
وعنه: ما اتقى الله من أحب الشهرة.
الصالحون في سرهم ..
عن عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع يقول: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به.
وعن يوسف بن عطية عن محمد بن واسع قال: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه, لا تشعر به امرأته, ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك, فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
وعن ابن أبي عدِّي قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله, وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم, فيتصدق به في الطريق, ويرجع عشيًا فيفطر معهم.
وكان ابن سيرين يضحك بالنهار, فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية.
وقال حماد بن زيد: كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق, فيلتفت ويتمخط ويقول: ما أشد الزكام!
وقال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته, فيردها, فإذا خشي أن تسبقه قام.
وقال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه.
قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس, وله فضل في نفسه, صاحب سرائر, وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير.
وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك, ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة.
وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها.
عوامل معينة على الخبيئة الصالحة :
أ - تدبر معاني الإخلاص: فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر, ذلك إن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس, فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس, وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه.
ب - استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر, إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا, سواء مدحوه لفعله أو ذموه له؛ لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس, وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى.
جـ - تقوية مفهوم كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل, وإن العمل الذي لا يراه الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره, فينبغي الاهتمام به أكثر.
د - صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271].
فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه, وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف , ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء , ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء.
--------


مواقف و طرائف الحجاج1433 هـ
خفة دم و مواقف طريفة طبيعية في الحج

عسكري عند الجمرات لتنظيم الحجاج
يقول
" كان فيه مصريه ترجم وتقول" خذ يابن الكلب
قال لها ياحجّه ما يجوز هذا الكلام،
قالت و انت مالك ؟ هوّه بيقرب لك ؟

- وكان هناك حاج لبناني يدعي ويقول
" يارب..... يارب بدي إشي على ذوقك "


- واخري مصريه معطيه الكعبه ظهرها وتدعي وتبكي،
قالت لها وحده انظري الى الكعبه عندما تدعين.
قالت اختها، اسكوتي... اسكتي ياحجه،
دي مالهاش وش تقابل ربنا، دي عامله عمايل ياما”

نقلا عن احد العساكر :
مصري عند الجمرات يقول بص يا ابليس انا لا جاي اضربك ولا جاي اشتمك،
هما كلمتين و بس : سبني لحالي وحاسيبك لحالك

واحد منهم يبدي اعجابه بالخدمات في الحج و الخدمات
و يقول بصراحه الي عاوز يحج يروح السعوديه

وقفت عند الجمرات وبجنبي وحدة مصريه
تنظرالى الحجاج وتقول دول مش حيخلصوا،
وترفع يديها بالدعاء وتقول:
يارب سيّبك منهم وخليك معايا

......................................................
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433
صور امطار مكة المكرمة 1433 , امطار مكة المكرمة اليوم الاثنين 6-12-1433 , صور الامطار على الحجاج 1433


الاثنين، 12 نوفمبر 2012







ما يسن قوله عند الدفن ؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام
أما بعد :

يسن لمن يضع الميت في القبر أن يقول :

بسم الله وعلى سنة رسول الله ، أو : وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذلك لحديث ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع الميت في القبر قال :

( وفي لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

إذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا : بسم الله وعلى سنة رسول الله ) .

وفي رواية :

( وعلى ملة رسول الله ) .

أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه الألباني ويسن بعد الفراغ من الدفن الاستغفار للميت والدعاء له بالتثبيت ؛

لحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :

( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ ، فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ ) .

رواه أبو داود وصححه الألباني. (وقف عليه)

أي : على قبره .

(فقال استغفروا لأخيكم)

أي اطلبوا له المغفرة من الله . أي قولوا :
أللهم اغفر له .

(وسلوا له التثبيت)

أي اطلبوا له من اللّه تعالى أن يثبت لسانه لجواب الملَكين .

أي : قولوا : ثبته اللّه بالقول الثابت .

(فإنه الآن يسأل)

أي يأتيه في تلك الحال ملكان ، وهما منكر ونكير ويسألانه ،

فهو أحوج ما كان إلى الاستغفار والتثبيت

===========================================

خمسٌ ما أثقلهنّ في الميزان- أبو جابر

تابعالباب السّابع:" التّرغيب في التّسبيح،والتّكبير،والتّهليل،والتّحميد على اختلاف أنواعه ".
الحديث 21، و22، و23:
وَعَنْ أَبِي سَلْمى رضي الله عنه رَاعِي رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( بَخٍ بَخٍ لخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ !: " لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ "، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمَرْءِ المُسْلِمِفَيَحْتَسِبُهُ )).
[رواه النّسائي- واللّفظ له -، وابن حبّان في "صحيحه"، والحاكم، وصحّحه]
- ورواه البزّار بلفظه من حديث ثوبان رضي الله عنه، وحسّن إسناده. - ورواه الطّبراني في "الأوسط" من حديث سفينةَ، ورجاله رجال "الصّحيح".
شرح الحديث:
- قوله: ( بَخٍبَخٍ ): ومنه قول العرب عن الأشياء المستعظمة: ( مبخبخة ) أي يقال فيها ( بخ بخ ) [انظر "اللّسان" (1/253) تحت مادّة ج ب ب، وخ ب ب، وب خ خ].
وتقول العرب: بخبخ الرّجل إذا قال بخْ بخْ، ورجل بخٌّ أي: سَرِيٌّّ وشريف، وقال ابن الأنباري رحمه الله: ( بخ بخ ) معناه تعظيم الأمر، قال الأزهريّ رحمه الله: هي كقولك عجبا.
وقد تقول العرب: بَهْ بَهْ، كما في حديث مسلم عن أنَسِ بنِ سِيرِينَ قال: سأَلْتُ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنهما: مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: كانَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يُصَلِّي بِاللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، قالَ أَنَسٌ: قُلْتُ: فَإِنَّمَا أَسْأَلُكَ مَا أَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ ؟ فَقَالَ: بَهْ بَهْ ! إِنَّكَ لَضَخْمٌ !...".
- قوله: ( لِخَمْسٍ ): هنّ أربع كلمات، والخامسة هي: فَقْدُ المسلم والمسلمة الولدَ الصّالح.
ووصف هذه الخمس بقوله: (( مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي المِيزَانِ !)): أمّا الكلمات الأربع فقد شرحنا معانيَها ووجهَ ثقلها في الميزان فيما سبق.
أمّا فَقْدُ الولد الصّالح؛ فلأجل ما في الصّبر عليه من الأجر والثّواب، قال بعض السّلف في تفسير قوله تعالى:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ[البقرة:155]، قالوا: نقص من الثّمرات هو موت الولد.
وأيّدوا ذلك بما رواه التّرمذي وأحمد عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(( إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ، قَالَ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِقَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَنَعَمْ.
فَيَقُولُقَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ؟ فَيَقُولُونَنَعَمْ.
فَيَقُولُمَاذَا قَالَ عَبْدِي ؟ فَيَقُولُونَحَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ.
فَيَقُولُ اللهُابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ.
لذلك صحّح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مفهوم الرّقوب لأمّته، فقد روى مسلم عن عبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (( مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ ؟)) قَالَ: قُلْنَا: الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ ؟ قَالَ: (( لَيْسَ ذَاكَ بِالرَّقُوبِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذِيلَمْ يُقَدِّمْ مِنْ وَلَدِهِ شَيْئًا )).
قال النّووي رحمه الله:" وأصل الرّقوب في كلام العرب: الّذي لا يعيش له ولد. ومعنى الحديث أنكم تعتقدون أنّ الرّقوب المحزون هو المصاب بموت أولاده، وليس هو كذلك شرعا، بل هو من لم يمت أحد من أولاده في حياته فيحتسبه يكتب له ثواب مصيبته به، وثوابصبره عليه، ويكون له فرطا وسلفا "اهـ.
والله الموفّق لا ربّ سواه.
*******************************************************************

متى تكون اسعد انسان؟

 
فكر في اللذين تحبهم ولا تعط من يكرهوك لحظه واحده من حياتك فـ انهم لا يعلمون عنك وعن همك.
 
عيش حياة البساطه واياك والرفاهيه والاسراف والبذخ فـ كلما ترفه الجسم تعقدت الروح .
 
العفو الذ من الانتقام والعمل امتع من الفراغ والقناعه اعظم من المال
والصحه خير من الثروه.
 
رزقك اعرف بـ مكانك منك بـ مكانه وهو يطاردك مطارده الظل
ولن تموت حتى تستوفي رزقك.
 
 كن كالنحلة فانها تأكل طيبا  وتضع طيبا اذا وقعت على عود لم تكسسره وعلى زهره لا تخدشها.
 
اذا زارتك شده فـ اعلم انها سحابه صيف عن قليل تقشع ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محمله بـ / الغيث.
 

 =========================================================================
بسم الله الرحمن الرحيم
" وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " . ( هود 123 )
 
اللهم إنك أنت العزيز المهيمين الواسع المحيط  القوى المتين  عالم الغيب والشهادة وإليك مرجع الأمور .
 
نسألك بحق إيماننا العميق بك وتوحيدنا لك ونضرع إليك بشفاعة صفيك وسيد خلقك وعبادتنا الخاشعة القانتة لك .
 
 نسألك ونضرع إليك وأنت ترى عملنا  وتعلم سعينا أن تكافئنا بما وعدتنا  وأن تسعدنا بثمر بذلنا بسندك ونصرك لنا  بأجرك ومثوبتك ورضوانك .
 
أنت تعطينا من فضلك ونعمك ما تقر به عيوننا وتهوى إليه فى الخير أفئدتنا .
 
أنت سبحانك قريب تجيب دعوة الداعى إذا دعاك .
 
وقد يا إلهى دعوناك  وبأسمائك الحسنى سألناك .
فأجب اللهم سؤلنا  وحقق فيك رجاءنا  وأنعم علينا بما تحبه وترضاه لنا  واحرسنا على الدوام بعينك التى لا تنام  وهبنا مثوبتك ورضاك  وثقل اللهم بالحسنات ميزاننا، وأنزلنا حيث وعدتنا .
 
تباركت سبحانك وتعاليت قد عز من واليت وإنك ياألله على كل شئ قدير  وبالإجابة جدير يارب.
 
***************** 
ربي اغفرلي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب.
 
من أراد السعادة الأبديه فليلزم عتبة العبودية.
 
ذكر الله يرضي الرحمن ويسعد الإنسان ويذهب الأحزان ويملأ الميزان.
 
الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه.
 
من قراء في ليلة سورة الدخان أصبح يستغفر له سبعين ألف ملك
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا الموت
الموت لم يترك لصاحب العقل التفريط فوقته كله لربه عز وجل طاعة وعبادة.
 
الله إني أحبه فيك فأحببه وأرض عنه وأعطه حتى يرضى وأدخله جنتك آمين.
 
أخي في الله إن اتقيت الله وأكثرت النوافل أحبك الله ثم الخلق.
 
نظرة فابتسامة فكلام فموعد فلقاء فخيانة فمصيبة فعذاب فهل تستحق التضحية.
 
ودي أوصلك رسالة تسبق الريح أكون فيها صريح و بعدها أستريح أحبك في الله.
 
حكمة غالية اهديها لك: من و جد الله فماذا فقد و من فقد الله فماذا وجد.
 
 ************************







افتراضي سنتين من السنن غفل عنها كثير من الناس وعن ثوابها



الحديث الأول
قال صلى الله عليه وسلم (من أكل طعاما ، فقال : الحمد الله الذي أطعمني هذا ، و رزقنيه من غير حول مني و لا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه) 

الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: الكلم الطيب - الصفحة أو الرقم: 188
خلاصة الدرجة: حسن


أرأيتم ( غفر له ما تقدم من ذنبه) ! , ومن منا لا يريد أن يغفر ذنبه ؟! وهذا والله إنه لعمل يسير وثوابه كبير وقد غفل عنه الكثير .

بالإضافة إلى غفران الذنب , أيضا يرضى الله عن العبد كما قال عليه الصلاة والسلام (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها) ..صحيح مسلم




الحديث الثاني
قال صلى الله عليه وسلم (من جلس مجلسا كثر فيه لغطه ؛ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ؛ إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك) 

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1516
خلاصة الدرجة: صحيح


وكم من المجالس التي نجلسها المسلم في اليوم والليله إنها مجالس كثيرة وإليك بيان ذلك بالتفصيل :
عندما تتناول الوجبات الثلاثة فلا شك أنك سوف تتحدث في الغالب مع من يجالسك - عندما ترى شخصاً من أصحابك أو جيرانك وتتحدث معه ولو كنت واقفاً - في جلوسك لمن معك من الزملاء والأصحاب وأنت في دائرة العمل أو على مقاعد الدراسة - في جلوسك مع زوجتك وأولادك وأنت تتحدث إليهم وهم يتحدثون إليك - في طريقك وأنت في السيارة لمن كان معك في الطريق من زوجة أو صديق - في حضورك لمحاضرة أو درس … الخ تلك المجالس

فانظر يا رعاك الله كم مرة قلت هذا الذكر في يومك وليلتك فتكون دائم الصلة بالله ، فكم مرة أثنيت على ربك ونزهته عما لا يليق به وعظمته عندما تقول (سبحانك اللهم وبحمدك )
وكم مرة جدَدت التوبة والاستغفار مع ربك في يومك وليلتك ، مما حصل منك في تلك المجالس عندما تقول ( أستغفرك وأتوب إليك ) .
وكم مرة أقررت لله تعالى بالوحدانية ، الوحدانية في الربوبية ، والوحدانية في الألوهية ، والوحدانية في أسمائه وصفاته عندما تقول ( أشهد أن لا إله إلا أنت )


فتكون طيلة يومك وليلتك بين توحيد الله وتنزيهه وبين الإستغفار والتوبة إليه مما حصل منك .


اذا يا أحباب لا تنسون هذه السنتين التي تكون سببا بإذن الله في غفران الذنوب والأجر العظيم 


1- سنة (حمد الله بعد الأكل والشرب وأيضا اللباس)
2- سنة (دعاء كفارة المجلس)



والحمد لله أولا وآخر

غاية الروافض الخبثاء من الطعن في الصحابة الفضلاء




الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ والصَّلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلينَ نبيِّنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابِه أجمعينَ

أمَّا بعدُ :

فإنَّ مما ينبغي أن يتنبَّه له أهل السنَّة، وأهل الحق، ولا يغفلوا عنه، هو معرفة القصد من وراء هذه الحرب الضروس، التي يشنها الرَّوافض الخبثاء، منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا على الصحابة-رضوان الله عنهم أجمعين- جماعة وأفرادا، وما هي لوازم الطعن فيهم، فطعنهم في الصحابة ما هو إلا غطاء يموهون به عن غايتهم الحقيقية، ألا وهي: هدم دين الإسلام من أساسه، بكل ما تحمله هذه الجملة من معان:
-فهو طعنٌ في الله.
- وطعنٌ في كتاب الله.
-وطعنٌ في رسول الله.
-وطعنٌ في الصحابة جميعهم وعلى رأسهم علي-رضي الله عنهم أجمعين-.
-وطعنٌ في جميع الأحاديث وردٌّ لها.

فالله المستعان هذه لوازم قولِهم المنكرِ، ومذهبِهم الخبيثِ، لذلك لا يشك عاقل منصف أنهم مستخدَمون مَدسوسون لهدم الدِّين منذ نشأتهم على يد ذلك اليهودي الخاسر: عبد الله بن سبأ، فهم لما لم يستطيعوا التعرض للدِّين مباشرة، تعرضوا لنقلته، ولقد تفطن علماؤنا-رحمهم الله- لهذا الأمر الخطير فحذروا منه أشد التحذير، ونبهوا عليه أيما تنبيه، وسأنقل جملة طيبة من درر كلامهم في هذا الباب، في ثنايا بسطي لما أجملته من قبل فأقول مستعينا بالله:
1- أما طعنهم في الله :

فلأن لازم قولهم ذلك هو نسبةُ الجهلِ إلى الله تعالى، والقولُ بعدمِ علمِه الغيبَ، فإنه لا يُتصوَّر أن يعلم الله العليم، بارتداد أصحاب نبيه الكريم-كما يزعم الخبثاء الضَّالين-، ويخفي ذلك على نبيه الأمين، وعلى الأمة أجمعين، وهو سبحانه الذي جعل القرآن تبيانا لكل شيء.
ولا يمكن أن يعلم الله ذلك ولا يأمر نبيه الكريم بالبيان، إذ تأخيره لا يجوز، وهو سبحانه الذي فصَّل لنا في كتابه ما حَرَّمَ علينا، ومما حرّم علينا- على مذهبهم الخبيث- موالاة الصحابة.
ويتبع ذلك الطعن في حكمته-عز وجل-، حيث اختارهم واصطفاهم لصحبة نبيه-صلَّى الله عليه وسلَّم-، فجاهدوا معه وآزروه ونصروه واتخذهم أصهارا له، حيث زوج ابنتيه ذا النورين عثمان رضي الله عنه، وتزوج ابنتي الصديق وعمر رضي الله عنهما، فكيف يختار لنبيه أنصارا وأصهارا مع علمه بأنهم سيكفرون ؟!.

2- وأما طعنهم في كتاب الله :
فلأن كتاب الله مليء بذكر عدالة الصحابة والثناء عليهم، فلازم قولهم أن هذه الآيات محرفة أو منسوخة بكتاب آخر، وبهذين اللازمين قالوا وعملوا: فتراهم بناء على اللازم الأول يفسرون بعض الآيات بما يخالفون فيه إجماع المفسرين، بل وبما لا يحتمله كلام العرب، بل وبما لا يحتمله العقل. كما تراهم على اللازم الثاني يقولون-على استحياءالتقيةالطعن الصحابة- بمصحف فاطمة.
3 - وأما طعنهم في رسول الله-صل الله عليه وسلم- :
فذلك إما بنسبته إلى السَّفه-حاشاه- إذ كيف يصاحب أقواما هذه المدة الطويلة ولا يسلم له من أصحابه إلا أقلّ من القليل، ولا يتفطن لذلك؟!
أو بنسبته إلى الخيانة وذلك على القول بأنه كان يعلم ذلك وأخفاه، بل وقد ثبت عنه عكس ذلك ونقيضه وهو أمره-صلى الله عليه وسلم- يحب أصحابه وعدم سبهم وإيذائهم.
ويا سبحان الله كيف يزوج بنتيه لعثمان وهو منافق مرتد كما يقولون -عياذا بالله-، وكيف يتزوج من بنتي أبي بكر وعمر-رضوان الله عليهم- وهما رأسا الكفر-كما يصرحون-.
فالمقر على الباطل كفاعله، والمرء على دين خليله؟! وقديماً قالت العرب:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فـكل قـرين بالمقـارن يقتـدي
وفي ذلك يقول مالك -رحمه الله-:إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي-صل الله عليه وسلم- فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابهحتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين [الصارم المسلول 1 /581
4 - وأما طعنهم في الصحابة جميعهم بما في ذلك من استثنوا :

لأنهم-على زعمهم- تخاذلوا عن نصرة الإسلام بمجرد موت النبي-صل الله عليه و سلم-، وكذا لم يكتفوا بالسكوت عن باطل من ارتد من الصحابة بل صرَّحوا بفضلهم، فَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ-وهو ابن علي بن أبي طالب- قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ قَالَ: مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ  [البخاري 3671>
قال شيخ الإسلام: وتواتر عن علي بن أبي طالب أنه قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر ثم عمر"، وهذا متفق عليه بين قدماء الشيعة، وكلهم كانوا يفضلون أبا بكر وعمر[النبوات الصحابة141والمجموع3 /153 
وكيف لعلي-رضي الله عنه- أن يزوج ابنته أمَّ كلثوم لعمر بن الخطاب وهذا مثبت عند الشيعة في عدة مواضع وإن أراد الكثير منهم نفيه.
وأيضا كيف له أن يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الثلاثة-رضي الله عنهم-؟!
5 - وأما طعنُهم في جميع الأحاديث وردُّها :
وذلك لأن الطعن في النَّاقل طعن في المنقول.
قال: أبو زرعة الرازي ـ رحمه الله تعالى ـ:إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صل الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق،وذلك أن الرسول -صل الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله -صل الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودناليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح أوْلى بهم وهم زنادقة [انظر الكفاية للخطيب البغدادي 1 /188104 وتهذيب الكمال 19 /96 
ومن أعظم ما يزهِّد الناس في شريعة الله ـ تعالى ـ القدحُ في نَقَلَتها، وهاهم أعداء الإسلام من مستشرقينَ حاقدينَ، ومنافقينَ منْدسِّينَ، لا يجترئون على القدح المباشر في الشريعة؛ لئلا يثيروا الناس، ولكيلا ينفِّروا من أقوالهم الشنيعة، فيعمدون إلى غمز الصحابة ـرضي الله عنهم ـ ولمزهم، وإبراز الروايات المنكرة والموضوعة عنهم.
فبهذا نعلم ونتيقن أن هؤلاء القوم لا يقصدون إلاَّ هدمَ الدِّين ولا يسعونَ إلا لنسفِ الإسلام –ردَّ الله كيدَهم في نحورهم-.
قال الشعبي-رحمه الله-:  أحذركم الأهواءَ المضلَّة وشرُّها الرَّافضة، وذلك أن منهم يهوداً يغمِصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولسُ بنُ شاؤل [ملكُ اليهودِ النصرانيةَ لتحيا ضلالتهم ].ثم قال: لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام [شرح أصول أهل السنة والجماعه 8 /1461 ومنهاج السنة1 /23و29 ].
قال الإمام أحمد-رحمه الله-:إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام [البداية والنهاية8 / 142 ].
وقال أبو نعيم-رحمه الله-:فلا يتتبع هفواتِ أصحابِ رسول الله-صل الله عليه وسلم- وزَلَلَهُم، ويحفظ عليهم ما يكون منهم حالَ الغضب والموجدة إلاَّ مفتون القلب في دينه . [الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم344 ].
ويقول أيضا: فمن سبَّهم، وأبغضهم، وحمل ما كان من تأويلهم، وحروبهم على غير الجميل الحسن، فهو العادل عن أمر الله تعالى، وتأديبه، ووصيته فيهم، ولا يبسط لسانه فيهم، إلا من سوء طويته في النبي -صل الله عليه وسلم- وصحابته والإسلام والمسلمين 
. [ الإمامة لأبي نعيم والرد على الرافضة 376 ].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:ذلك أن أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقا، وعلما، وعملا، وتبليغا، فالطعن فيهم طعن في الدين،موجب للإعراض عما بعث الله به النبين، وهذا كان مقصود أول من أظهر بدعة التشيع، فإنما كان قصده الصد عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يظهرون ذلك بحسب ضعف الملة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة... [منهاج السنة1\18 ].






والحمد لله رب العالمين