واجه بن بلة الاحتلال الفرنسي من خلال جبهة التحرير، وقبل ذلك من خلال حزب الشعب -الذي كان يعد أكثر الأحزاب راديكالية في مواجهة الاستعمار- وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وأيضا من خلال ما يعرف بالمنظمة الخاصة التي كانت نواة للكفاح المسلح.
اعتقلت سلطات الاحتلال بن بلة عام 1950 وظل في السجن سنتين وحكم عليه بعدها مباشرة بالسجن سبع سنوات، بيد أنه تمكن من الهرب من السجن وغادر الجزائر إلى مصر حيث انضم إلى مناضلين آخرين بينهم حسين آيت أحمد ليشكلوا فريقا خارجيا لجبهة التحرير.
مرة أخرى يقع الرجل في قبضة سلطات الاحتلال الفرنسية حين حول سلاح الجو الفرنسي عام 1956 وجهة الطائرة التي كانت تقل بن بلة وقياديين آخرين في جبهة التحرير بينهم محمد بوضياف وحسين آيت أحمد ورابح بيطاط إلى مصر، وقد وضع الجميع في سجن بفرنسا حتى الاستقلال.
قال الرئيس الأسبق الراحل عن نفسه في مقابلة صحفية أُجريت معه قبل ست سنوات تقريبا من وفاته، إن حياته كانت حياة مقاتل بدأت في سن السادسة عشرة، وما تزال بنفس التوهج. وقد كان بن بلة واحدا من آلاف الشبان الجزائريين الذين قاتلوا في صفوف القوات الفرنسية ضد النازيين -قبل اندلاع حرب التحرير- بناء على وعود بمنح الجزائر استقلالها.
وكان بومدين آنذاك وزيرا للدفاع ونائبا للوزير الأول. ومن بين الاتهامات التي وجهها لبن بلة الخروج عن مسار الثورة، وإرساء دكتاتورية من خلال الاستئثار بتسعة مناصب في الدولة. حل بومدين محل بن بلة الذي وُضع حتى عام 1980 في فيلا بمنطقة معزولة، كانت بمثابة سجن قضى فيه 15 عاما.
وبعد ما يقرب من عقد من الزمن أمضاه في المنفى الاختياري بين فرنسا وسويسرا معارضا لنظام بن جديد ولسياسة الحزب الواحد، عاد بن بلة إلى الجزائر التي بدأت تشهد انفتاحا سياسيا بلغ ذروته بانتخابات ديسمبر/كانون الأول 1991 التشريعية التي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية (التي حُظرت لاحقا).
ومع أن حزبه لم يحقق شيئا يذكر في تلك الانتخابات التي كانت أول تطبيق عملي حقيقي للتعددية السياسية، إلا أن بن بلة اعترض على قرار إلغاء الانتخابات، واعترض بعد ذلك على حل الجبهة في مارس/آذار 1992 ليغادر مجددا إلى المنفى الاختياري.
وكان يرى أيضا أن المجلس الأعلى للدولة الذي تشكل بعد إلغاء الانتخابات وإقالة الشاذلي بن جديد غير شرعي. وبعد اندلاع أعمال العنف في الجزائر، كان الرئيس الأسبق الراحل من الداعين إلى المصالحة الوطنية، وقد عاد نهائيا إلى بلاده في 1999.
كان محبا للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ولذلك سعى الأخير لدى السلطات الجزائرية إلى الإفراج عنه دون جدوى. وفسر بن بلة وفاءه لعبد الناصر بأن الأخير قدّم للجزائر أثناء معركة التحرير دعما أكثر من أي شخص آخر في الوطن العربي.
نفى عن نفسه صفة اللائكية، وأعلن في المقابل أنه ليس خمينيا ويرفض حكم الفقهاء. وشدد على أن الانتفاضات التي شهدتها الجزائر وتكللت بمعركة التحرير نبعت جميعها من القيم العربية والإسلامية.
وقال أيضا إنه قرأ كثيرا أثناء فترات سجنه للتعرف على الفكر الإسلامي، وإن القرآن الكريم كان رفيقه في السجون.
كان بن بلة أيضا من دعاة وحدة المغرب العربي، ومن الساعين إلى إنهاء النزاعات في أفريقيا حيث رأس لجنة الحكماء في الاتحاد الأفريقي.
قالوا عنه
- عبد العزيز بوتفليقة (الرئيس الجزائري):
"الجزائريون يبكون اليوم رجلا عظيما أضاء بحكمته وبصيرته الطريق إلى الحرية وبناء دولة الجزائر".
- الجامعة العربية:
"كان قائدا فذا ومجاهدا صلدا وبطلا شجاعا في مقاومة الاستعمار والهيمنة بكافة أشكالها".
- فرانسوا هولاند (مرشح الحزب الاشتراكي لانتخابات 2012 الرئاسية):
"سيظل بالنسبة للفرنسيين وبالنسبة للجزائريين أحد رموز حقبة تاريخية حاسمة لبلدينا".
استيقظت الجزائر صباح الخميس في حداد غداة وفاة احمد بن بلة اول رئيس للبلاد بعد الاستقلال في انتظار اقامة جنازة وطنية الجمعة تليق بهذا المناضل الكبير ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي.
وتوافد العشرات من الرسميين والدبلوماسيين والقادة العسكريين على قصر الشعب، احدى مقار رئاسة الجمهورية الجزائرية، لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان احمد بن بلة في ثاني يوم من الحداد الوطني الذي يدوم ثمانية ايام.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اول المعزين صباح الخميس في بيت الفقيد بحي حيدرة الراقي، قبل ان يتوجه الى قصر الشعب ليتقدم الرسميين الذي القوا النظرة الاخيرة على الراحل الذي لف جثمانه بالعلم الوطني.
ووقف رئيس الوزراء احمد اويحيى ووزراؤه واكبر قادة الجيش الجزائري والعديد من السفراء والعشرات من الجزائريين العاديين الذين تنقلوا تحت سماء ممطرة الى قصر الشعب لتوديع "اب الجزائريين" كما وصفته الصحافة الذي توفى عن 95 سنة والذي لم ينجب ابناء.
وقال السيد احمد سيكارا (77 سنة) الضابط السابق في جيش التحرير الجزائري ورفيق بن بلة لفرانس برس "جئت لألقي النظرة الاخيرة على رفيقي بعدما لم اتمكن من عيادته في المستشفى العسكري، فقد كان بن بلة من المناضلين الاوائل في حرب تحرير الجزائر واستلمها بعد الاستقلال في وضعية صعبة لكنه بذل جهده ليحافظ على استقلال البلاد وسيادتها على كل اراضيها".
اما ياصف سعدي قائد المنطقة الحرة في الجزائر العاصمة خلال حرب التحرير (1954-1962) فاكد ان "بن بلة سيبقى خالدا في ذاكرة الجزائريين كما بقي نابليون خالدا في ذاكرة الفرنسيين، فهو من الشخصيات التي ساهمت في صناعة التاريخ".
واوضح سعدي انه زار بن بلة اخر مرة في بيته منذ ثلاثة اشهر ووجده "مازحا".
وكان ياصف سعدي هو الذي مهد الشارع الجزائري لتقبل دخول بن بلة واعتلاء السلطة في ظل النزاعات التي اندلعت مباشرة بعد انسحاب الفرنسيين في 1962 بين قادة جيش التحرير الجزائري.
من جانبه قال الامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين (المقاتلين القدامى) سعيد عبادو لوكالة فرنس برس "يكفي انه كان اول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة وقبلها عرف بنضاله، وسيبقى رمزا من رموز الجزائر".
اعلنت الجزائر الحداد الوطني لثمانية ايام على احمد بن بلة الذي كان رئيسا للجزائر بين 1962 و1965 والذي توفي الاربعاء في منزل العائلة في الجزائر.
وقال محمد بن الحاج كاتب سيرته لفرانس برس ان الرئيس السابق "كان بخير الثلاثاء، لكنه شعر فجأة بارهاق وصعد الى غرفته لينام. وتوفي بعد ظهر (الاربعاء) الساعة 15,00 (14,00 تغ) خلال نومه وكانت الى جانبه ابنتاه مهدية ونوريا".
وتقرر تنظيم جنازة وطنية لبن بلة الجمعة بعد الصلاة قبل دفنه في مربع الشهداء في مقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة. وهي نفس المقبرة التي دفن فيها الرئيسان الراحلان هواري بومدين قائد الانقلاب على بن بلة في 1965 الذي توفي في 1978 ومحمد بوضياف الذي اختار المنفى بعد خلافه مع بن بلة مباشرة بعد الاستقلال.
ولد الرئيس بن بلة في 25 كانون الاول/ديسمبر 1916 بمدينة مغنية (غرب) من عائلة مزارعين من اصل مغربي وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان وادى الخدمة العسكرية سنة 1937.
كان من الزعماء الكبار الذين انضووا تحت لواء حركة عدم الانحياز الى جانب الثوري الكوبي فيدل كاسترو والزعيم المصري جمال عبد الناصر والهندي جواهر لال نهرو والصيني ماو تسي تونغ.
ولم يبق لفترة طويلة رئيسا للجزائر رغم فوزه في الانتخابات في 16 ايلول/سبتمبر 1963 ليصبح اول رئيس للجمهورية الجزائرية، فقد اطاح به نائبه ووزيره للدفاع هواري بومدين في 19 حزيران/يونيو 1965 واودعه السجن.
وقال محمد بن الحاج كاتب سيرته الذاتية ان "بن بلة لم يتوقع ان يتعرض للخيانة من قبل بومدين".
واضاف ان "بن بلة اودع السجن في ظروف قاسية خصوصا بين عامي 1965 و1969. ومنع حراسه من التحدث اليه وكان يتلو القرآن بصوت عال ليستمع الى صوته". وتابع "كانت الغاية من ذلك دفعه الى الانتحار".
ولعل هذه المعاناة من بين الاشياء "الخطيرة" في مذكرات احمد بن بلة التي لم تنشر كما اكدت صحيفة الشروق.
وقالت الصحيفة ان "الاديبة الجزائرية احلام مستغانمي كانت من اكثر المهووسات بكتابة قصة حياة الرئيس أحمد بن بلة (...) لكنه رفض عرضها، وقال لها في 2001 انه كتب فعلا مذكراته ولكنه لن ينشرها لأنها خطيرة جدا وتعني اناسا لا يمكنه ان يلتقي بهم بعد نشره هذه المذكرات".
واشارت صحيفة الوطن الى ان "بن بلة هو بدون ادنى شك السياسي الاكثر اثارة للجدل والاكثر تعقيدا في تاريخ البلاد".
وذكرت صحيفة "لاكسبرسيون" انه "في عهد بن بلة جرى تأميم الحمامات والمخابز وادخال ماسحي الاحذية الى المدارس، ومواجهة تحديات ما بعد الحرب ومن بينها عودة اللاجئين وخروج الفرنسيين من المصانع والمزارع".
من جهتها كتبت صحيفة وهران ان "القائد التاريخي للثورة رحل عشية الذكرى الخمسين للاستقلال" في 5 تموز/يوليو.
وبعد ان امضى بن بلة 24 عاما في السجن انتقل عام 1980 الى المنفى الارادي في فرنسا وسويسرا لكنه بقي فاعلا في الحياة السياسية حتى وفاته حيث ترأس منذ 2007 لجنة الحكماء الافارقة المفوضة تفادي وحل مشاكل القارة السمراء.
وقد استقبل بن بلة في 2011 المرشح الاشتراكي للرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند، الذي كان الخميس اول سياسي اجنبي يعزي بوفاته.
وحيى هولاند في بيان ذكرى بن بلة، مؤكدا انه "سيبقى بالنسبة للفرنسيين والجزائريين احد رموز حقبة تاريخية مصيرية للبلدين"
JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJأطلق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اسم الرئيس الأول للجزائر بعد الاستقلال، الراحل أحمد بن بلة على مطار وهران بغرب البلاد وهو ثاني أكبر مطار في الجزائر.
وجاء في البيان الرئاسي الذي نقلته الإذاعة الجزائرية اليوم أنه "تخليدا لذكرى الرئيس الأول للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المغفور له أحمد بن بلة أصدر فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا يقضي بأن تطلق على مطار وهران السانية الدولي تسمية مطار وهران الدولي أحمد بن بلة".
وأضاف البيان أن القرار يأتي تعبيرًا عن عرفان الأمة الجزائرية لأبطالها الأمجاد الذين يحتل الرئيس الراحل مكانة مرموقة بينهم .
وتوفي بن بلة الأربعاء الماضي بمنزل العائلة بالجزائر عن عمر يناهز 95 عاما، ودفن بمقبرة العالية بمربع الشهداء شرقي العاصمة الجزائرية.
وتضم الجزائر 41 مطارًا بينها 12 مطارًا دوليا. ويحمل اثنان منها اسمي رئيسين متوفين أحدهما هواري بومدين الرئيس الثاني للجزائر بعد الاستقلال ويحمل اسمه مطار الجزائر وهو الأكبر في البلاد. أما المطار الآخر فهو بقسنطينة بالشرق الجزائري ويحمل اسم الرئيس محمد بوضياف الذي اغتيل عام 1992.JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ
ووري اول رئيس للجزائر المستقلة احمد بن بلة الثرى بعد صلاة الجمعة بمربع الشهداء بمقبرة العالية شرق الجزائر العاصمة، بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس التونسي منصف المرزوقي وعدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وتوفي بن بلة الاربعاء في منزل العائلة في الجزائر عن 95 عاما، واعلن الحداد ثمانية ايام، وتقرر تنطيم جنازة وطنية له حضرتها وفود من تونس والمغرب وموريتانيا وقطر، والسفراء المعتمدون بالجزائر.
وكان الوفد التونسي الذي قاده الرئيس منصف المرزوقي اهم وفد حضر لتوديع الفقيد، فقد كان مكونا من رئيس الحكومة حمادي جبالي ورئيس الجمعية التأسيسية مصطفى بن جعفر ووزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وحضر من المغرب رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران ومن موريتانيا رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الاغدس ومن قطر نجل أمير الدولة جوعان حمد بن خليفة آل ثاني.
واعتبر الرئيس التونسي ان "المغرب الكبير كما الامة العربية فقدا احمد بن بلة، احد رموز العالم الثالث".
وأكد بنكيران أن أحمد بن بلة كان "أحد الرموز والشخصيات البارزة في المغرب العربي"، مضيفا "اننا نشعر وكأننا فقدنا أحد قادتنا، فنحن لم نأت لتقديم تعازينا فحسب بل لتقاسم آلام الشعب الجزائري".
ونقل جثمان اول رئيس للجزائرعلى عربة عسكرية وخلفها سيارات الوفود الرسمية من قصر الشعب بوسط العاصمة الى مقبرة العالية عبر شارع ديدوش مراد الذي اصطف على جانبيه سكان العاصمة ليودعوا رئيسهم الاسبق، ثم شارع جيش التحرير حتى الوصول الى مقبرة العالية على بعد حوالي 10 كيلومترات.
وكانت الطرقات خالية من السيارات كما في كل يوم جمعة، كما فضل سكان العاصمة في هذا اليوم الممطر متابعة الجنازة على التلفزيون الذي نقلها مباشرة.
وفي المقبرة سار المشيعون يتقدمهم الرئيسان بوتفليقة والمرزوقي خلف نعش حمله ضباط من الجيش ليوارى جثمان الفقيد الثرى في مربع الشهداء.
ولم تشهد المقبرة حضورا كبيرا للجماهير، فكان اغلب الحاضرين من الرسميين.
وجعل قبر بن بلة في الجهة المقابلة لقبري الرئيسين الراحلين هواري بومدين ومحمد بوضياف. الاول هو قائد الانقلاب على بن بلة في 1965 الذي توفي في 1978 والثاني اختار المنفى بعد خلافه مع بن بلة مباشرة بعد الاستقلال.
وفي الكلمة التابينية قال وزير المجاهدين (المقاتلين القدامى) "لقد شاء القدر أن يغادرنا الرئيس بن بلة والجزائر تتأهب للاحتفال بالذكرى ال50 لاستقلالها".
وتابع "هذا الاستقلال الذي شارك الراحل بن بلة في استعادته ولذلك سيبقى الراحل المناضل الرمز والقائد المحنك".
وكان بوتفليقة احد قادة الانقلاب على بن بلة اعاد الدفئ الى علاقته مع الراحل منذ عودته الى السلطة في 1999، وابدى اهتماما شخصيا بكل تفاصيل الجنازة. فقد حضر لتعزية عائلته في بيته وانتقل لالقاء النطرة الاخيرة عليه في قصر الشعب كما رافقه الى مثواه الاخير بمقبرة العالية.
كما كان بوتفليقة وراء تعيين بن بلة سنة 2007 رئيسا للجنة الحكماء الافارقة المفوضة تفادي مشاكل القارة السمراء.
وحرص التلفزيون الرسمي على عدم الخوض في الايام العصيبة التي قضاها بن بلة في السجن، واظهر صور اول رئيس للجزائر مع الرئيس الحالي عدو الامس وصديق اليوم، وهو يحييه بمناسبة انتخابه لولاية ثالثة في 2009.
وعانى بن بلة في السجن طيلة حكم بومدين (1963-1978) وبعد ان اطلق الرئيس شاذلي بن جديد سراحه بقي مهمشا، وحتى دوره في حرب تحرير الجزائر اغفل في التاريخ الرسمي.
وقال محمد بن الحاج كاتب سيرته الذاتية ان "بن بلة لم يتوقع ان يتعرض للخيانة من قبل بومدين".
واضاف ان "بن بلة اودع السجن في ظروف قاسية خصوصا بين عامي 1965 و1969. ومنع حراسه من التحدث اليه وكان يتلو القرآن بصوت عال ليستمع الى صوته". وتابع "كانت الغاية من ذلك دفعه الى الانتحار".
ولد الرئيس بن بلة في 25 كانون الاول/ديسمبر 1916 بمدينة مغنية (غرب) من عائلة مزارعين من اصل مغربي وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان وادى الخدمة العسكرية سنة 1937.
كان من الزعماء الكبار الذين انضووا تحت لواء حركة عدم الانحياز الى جانب الثوري الكوبي فيدل كاسترو والزعيم المصري جمال عبد الناصر والهندي جواهر لال نهرو والصيني ماو تسي تونغ.
ولم يبق لفترة طويلة رئيسا للجزائر رغم فوزه في الانتخابات في 16 ايلول/سبتمبر 1963 ليصبح اول رئيس للجمهورية الجزائرية، فقد اطاح به نائبه ووزيره للدفاع هواري بومدين في 19 حزيران/يونيو 1965 واودعه السجن.