زيارة إلى صنعاء.. من أقدم مدن الأرض
“لقد بدت لنا المدينة وهي محاطة بالجبال تمتد شرقاً وغرباً كأنها وهي كلها بيضاء سلسلة من الجبال الكاسية في سهل ذهبي منقطع الاخضرار أي صنعاء، مثلك لنا التاريخ فكنت مليكة الزمان، ومثلك لنا العلم فكنت يوماً ربة العرفان، ومثلك لنا الأساطير فكنت سيدة الأنس والجان” هكذا وصف الأديب أمين الريحاني العاصمة اليمنية صنعاء.
تعتبر صنعاء واحدة تعتبر من أهم المدن الأثرية في العالم وعلي وجه الخصوص العالم الإسلامي، كما أنها واحدة من أقدم مدن العالم، ويعود تاريخها لعدة قرون قبل الميلاد.
وتقع صنعاء وسط اليمن في منطقة جبلية عالية على جبال السروات، وتحيط بها مجموعة من الجبال الشاهقة، وليس لها منفذ على البحر، وترتبط بالعالم عبر مطار صنعاء الدولي، وبغيرها من المدن اليمنية عبر الطرق البرية كصنعاء صعدة المتجه شمالاً، وصنعاء الحديدة الذي يتجه إلى جنوب غرب البلاد، وصنعاء ذمار عدن الذي ينتهي في مدينة عدن الساحلية.
يعود تاريخ مدينة صنعاء إلى سلالة سبأ من القرن السادس قبل الميلاد. وقد عُرفت بعدة أسماء منها: “مدينة سام” نسبة إلى مؤسسها الأول سام بن نوح (عليه السلام)، والذي بناها بعد الطوفان، كما تعرف باسم “أزال” نسبة إلى “أزال بن يقطن” حفيد “سام بن نوح”، وما يزال اسم أزال معروفاً، وأكثر الأسماء شيوعاً “صنعاء”، ويعني في اللغة اليمنية القديمة القوة والمنعة؛ فكلمة صنع تعني حصن ومنع تعني تحصن. ويُقال أيضاً إنه يرجع لجودة الصناعة ذاتها التي اشتهرت بها أسواقها ومحلاتها، كقولهم “حسناء”.
وقد ورد اسم صنعاء في عدد من النقوش اليمنية القديمة، وأقدم تلك النقوش يعود إلى القرن الأول الميلادي، كما ورد في النقوش أيضاً ذكر قصرها التاريخي المشهور “غمدان”. وكان “ذو نواس” آخر ملوك الدولة الحميرية قد اتخذها عاصمة لملكه في مطلع القرن السادس الميلادي، وكذلك جعلها الأحباش الذين غزوا اليمن وحكموها من 525م حتى 575م. وخلالها بنى أبرهة الحبشي بنايته المشهورة بـ “القُلّيس”، والتي ما زالت موجودة حتى الآن؛ لتحل محل الكعبة في مكة. وكان أبرهة قد توجه إلى مكة، كما هو معروف؛ لهدم الكعبة عبر الطريق الذي عُرف بـ “درب أصحاب الفيل”.
ومن أهم ما يميز مدينة صنعاء القديمة تنوع آثارها وحضارتها؛ وخاصة ذلك التراث المعماري اليمني الأصيل الغني بالنقوش الدقيقة والرائعة المنقوشة علي جدران المنازل والقصور والمساجد والقلاع، ويحيط بالمدينة سور ضخم يرجع أقدم أجزائه إلي أيام دولة الأيوبيين ويبلغ هذا السور نحو خمسة أميال أبواب أربعة منها رئيسية تفتح في الصباح وتغلق في المساء وهي باب اليمن، باب شعوب، باب السبح، باب ستران، باب القاع، بابا الشقاديف، باب الروم.
كذلك اشتهرت صنعاء بأنها مدينة القصور ومن هذه القصور الأثرية قصر غمدان، والذي يعتبر أول ناطحة سحاب في التاريخ؛ فقد بُني في القرن الأول الميلادي، وهناك قصر ناعط وقصر الإمام والذي يسمي بستان المتوكل وقصر القليس.
وهناك الكثير من المعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها المدينة التاريخية مثل: الأسواق الشعبية القديمة، والحمامات الطبيعية والصحية القديمة، وغير ذلك من المعالم التي لا يشفي ذكرها سوي الزيارات لهذه المدينة التاريخية المعاصرة.
ومن أشهر المعالم التى يمكن زيارتها فى صنعاء “دار الحجر”، التي سُميت بذلك نشبةً إلى الصخرة التي شيدت عليها، وتوجد في منطقة وادي ظهر السياحية شمالي مدينة صنعاء، حيث تتربع دار الحجر على قمة صخرية في أعلى الوادي، وتمتاز الدار بفنونها المعمارية البديعة.
وبنى “دار الحجر” وزير الإمام المنصور العالم والشاعر علي بن صالح العماري، الذي كان متفرداً بعلم الهندسة والعمارة وذلك أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وتشكل الدار تحفة معمارية ومزاراً سياحياً يمتع الناظرين والزائرين.
وتمتاز صنعاء بالمساجد القديمة والتي كانت قرابة المائة وستة مساجد والتي لم يبق منها عامراً بالعبادة سوي أربعين مسجداً فقط، بالإضافة إلي ما تم بناؤه خارج المدينة القديمة بعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي يتجاوز عددها المائتين وخمسين مسجداً، ومن اشهر تلك المساجد المسجد الكبير، ومسجد الرئيس. كما تنوع الفعاليات الثقافية والفنية التي شهدتها صنعاء خلال السنوات القليلة الماضية؛ أهمها فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م.
وتمتلك صنعاء مقومات حضارية وثقافية وتاريخية وأثرية ذات طابع سياحي عالمي. وحظيت باهتمام كبير ممن زاروها عبر مختلف العصور فقد قال الرحالة العربي الراحل أمين الريحانى: “تراءت لنا رؤوس المآذن في تلك المدينة ثم قباب مساجدها وهي بيضاء تتوهج في نور الشمس الذي يترجرج كالزئبق في الجو الشفاف من الهواء، لقد بدت لنا المدينة وهي محاطة بالجبال تمتد شرقاً وغرباً كأنها وهي كلها بيضاء سلسلة من الجبال الكاسية في سهل ذهبي منقطع الاخضرار أي صنعاء، مثلك لنا التاريخ فكنت مليكة الزمان، ومثلك لنا العلم فكنت يوماً ربة العرفان، ومثلك لنا الأساطير فكنت سيدة الأنس والجان، أجل فكم ليلة وفي اليد الكتاب وإلى جانب الكتاب نور شمعة ضئيل تغلغلنا في سراديبك وقفنا عند كنوزك وطفنا حول قصورك وسمعنا الشعراء ينشدون الشعر في دورك واليوم ومطيتنا غير الخيال نشاهد ما يثبت المقال ويحقق الأمل هذه بيوتك العالية وقصورك الشاهقة فما كذب التاريخ، وهذا جمالك الطبيعي وبهاؤك العربي فما كذب الشعر وفي خزائنك الكتب النفيسة والمخطوطات فما كذب العلم وهذه كنوزك وسحر قصورك وسحر الأسماء فيك فما كذبت الأساطير كنا نظنها أسماء ابتدعها الشعراء لعرائس الجن والخيال ولكنها من الحقيقة في أعلى مكان، أجل إن صنعاء في محاسنها لا تخيب للزائر أملاً، وكلما دنوت منها وهو عكس الحقيقة في كثير من المدن ازداد رونقها وازداد إعجابك بها. هي في مقامها الطبيعي عجيبة فريدة، فيها الهواء أعذب من الماء، والماء أصفى من السماء، والسماء أجمل من حلم الشعراء”.
=======================================================================
صنعاء هي العاصمة السياسية والتاريخية لليمن وواحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار ولها تاريخ من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل [2]. تقع في وسط البلاد في منطقة جبلية عالية على جبال السروات، ترتفع عن سطح البحر 2300 متر. وقديماً كانت المدينة لا تحتل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح الذي يمتد من جبل نُقم شرقاً وجبل عيبان غرباً، ولكنها تزايدت في العهود الإسلامية واتسعت دائرة سورها. وفي القرون الأخيرة استحدثت في غربها بير العزب تلاصقها وتفوقها مساحةً، وكان للوجود العثماني اليد الطولى في إنشائها، وفي غربي بير العزب أقيم في القاع في القرن السابع عشر حي يهود صنعاء. ومنذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 بدأت صنعاء تشهد تغييرات هائلة وامتدت صنعاء القديمة و(بير العزب) خارج أسوارها وتكثف زحفها العمراني في جميع الاتجاهات.[3] يطلق عليها أمانة العاصمة في الأوساط الرسمية، وهي المركز الإداري لمحافظة صنعاء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2,229,000 [1]، تقسم أمانة العاصمة إدارياً إلى 9 مديريات، تكتسب أهميتها باعتبارها العاصمة السياسية والتاريخية للجمهورية اليمنية، حيث تتركز فيها الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية والهيئات السياسية العربية والأجنبية فضلاً عن النشاط التجاري والصناعي الواسع، تمتاز مدينة صنعاء بطابع معماري فريد مما أهلها لتكون من ضمن المدن التاريخية العالمية، وهي واحدة من مدن العالم الأكثر جمالاً [4] ويتميز مناخ العاصمة بالاعتدال في فصل الشتاء وفي فصل الصيف. صنعاء القديمة من مواقع التراث العالمي لليونسكو ولها طابع مميز بسبب الخصائص المعمارية الفريدة، وعلى الأخص المباني متعددة الطوابق المزينة بأشكال هندسية.[5][6]
ولكن صنعاء مدينة سبئية في الحقيقة وأول نص بخط المسند يشير إليها يعود للقرن الخامس قبل الميلاد،[9] وجاء ذكرها وفق السبئيين بصيغة "صنعو" وهي مشتقة من كلمة "مصنعة" باللغة السبئية والتي تعني الحصن.[10]
قال أبو العباس القلقشندي[11] :
قال ابن رستة[12] :
وقال عمارة بن أبي الحسن الحكمي:[13]
يُعتقد أن صنعاء كانت عاصمة اليمن ومركزها منذ القرن الرابع ق.م،[14] وهي واحدة من المدن القديمة المأهولة باستمرار،[15] وتقع المدينة ضمن ما يُشار إليه في النصوص السبئية القديمة بـ"أرضم همدن" (أرض همدان)،[9][16] وأول ذكر لها بهذه الصيغة (صنعو) يعود للقرن الخامس ق.م في نص دونه زعيم قبيلة بكيل في ذلك الوقت،[17] فصنعاء كانت في بدايتها حصناً يقع ضمن أرض همدان أو "أرضم همدن" في النصوص السبئية، وترجمتها "أرض الهمد" وتعني الأرض الجافة التي لا نبات فيها،[18] فهمدان اسم لمنطقة جغرافية قبل أن يصبح اسماً لقبيلة في عصور لاحقة.[19]
مع انتقال العرش السبئي إلى أبناء همدان في القرن الرابع ق.م، ازدادت أهمية المنطقة سياسياً وأصبح زعماء حاشد وبكيل يلقبون أنفسهم بلقب "أملك سبأ" (ملوك سبأ) إلى جانب الملك الأوحد للبلاد والذي كان ينتمي إليهم بدوره المدعو وهبئيل يحز،[20] فقد كانوا يعتبرون أنفسهم مشاركين في الحكم ولم يكن الملوك أنفسهم يجدون حرجاً في ذلك. ومع أن بعض علماء الآثار أرجعوا بداية اعتبار صنعاء عاصمة للقرن الرابع ق.م، إلا أن ذلك قد لا يكون دقيقاً فهناك اعتقاد أنها اكتسبت أهميتها في المملكة السبئية إثر بناء قصر غمدان خلال أيام الملك إيلي شرح يحضب وذلك في النصف الثاني من القرن الأول ق.م،[21][22] فقد أكثر زعيم بكيل من ذكرها في الشواهد التي دونها بخط المسند فما ينتهي من حملة خلال عهده الذي كان مليئاً بالاضطرابات حتى يعود ويتحصن في صنعاء.
انتصر المتمردون الحِميَريُّون على سبأ وجاء ذكرها في نص أمر بتدوينه الملك ذمار علي يهبر أحد ملوك مملكة حمير في القرن الأول بعد الميلاد عقب سيطرة الحِميَريِّين على صنعاء،[23] ولكن الحِميَريِّين اعتبروا مدينتهم ظفار يريم في محافظة إب حالياً، عاصمةً للبلاد. ولكن الحرب الأهلية بين همدان وحِميَر لم تنتهي إذ طردت حاشد الحِميَريِّين من مأرب وصنعاء واستمروا بالحكم حتى النصف الأول من القرن الثالث بعد الميلاد،[24] وادَّعى الهمدانيون أن إلههم الأكبر تألب ريام ترك لهم كتابة آمراً إياهم بنقل موسم الحج السبئي الأكبر من مأرب إلى صنعاء.[25]
قلت أهمية صنعاء مع عودة الحِميَّريين بقيادة شمر يهرعش الذي اعتبر مأرب عاصمةً لدولته ثم ظفار يريم فقد كانت كل الكتابات اليونانية والبيزنطية تشير إلى مأرب أو ظفار يريم ولكن عدداً من التصدعات أصاب سد مأرب (يرجح جون فيلبي في كتابه "خلفية الإسلام" أنه نتاج كارثة طبيعية [26]) خلال حياة الملك شرحبيل يعفر في القرن الخامس الميلادي دفع الحِميَريِّين لنقل الكثير من السكان إلى صنعاء بغية تخفيف الضغط السكاني في مأرب، ويعتقد أنه تم إعادة اعتبارها عاصمةً للبلاد من جديد خلال تلك الفترة[27][28] في القرن الرابع الميلادي، كانت هناك كنيسة واحدة على الأقل في صنعاء [29]
اعتنق اليمنيون الإسلام في القرن السابع الميلادي بعد أن أرسل النبي محمد علياً بن أبي طالب إلى صنعاء فأسلمت قبيلة همدان كلها في يوم واحد، وسجد النبي لإسلامهم قائلا :"السلام على همدان، السلام على همدان"،[30][31] وبُني الجامع الكبير بصنعاء على أحد البساتين على مقربة من قصر غمدان السبئي القديم الذي كان مقراً لزعماء قبيلة همدان.[32]
في عهد الخلافة الراشدة اعتبرت صنعاء مقرَّ الوالي المسؤول واستمرت كذلك إلى قيام الدولة الأموية التي شهدت عدداً من الإضطرابات وكذا الحال مع العباسيين حتى أواخر القرن التاسع الميلادي الذي شهد اضطرابات قبلية للسيطرة على المدينة، واستتبَّ السلطان للأئمة الزيدية القادمين من صعدة، أحد مراكز المدرسة الزيدية قديماً وحديثاً.
وفي القرن الحادي عشر للميلاد، فقدت صنعاء أهميتها لانتقال العاصمة إلى مدن أخرى واستمرت صنعاء على وضعها ذاك أيام الدولة الرسولية التي اتخذت من تعز عاصمةً لها، إلا أنها استعادت مكانتها مركزاً لليمن في عهد الدولة الطاهرية، ولكن الطاهريين القادمين من رداع لم يستمروا طويلاً، وقضى الأئمة الزيدية ومن تبعهم من القبائل اليمنية عليهم في القرن السادس عشر للميلاد، واستمرت المناوشات بين الأئمة والدولة العثمانية التي كان حكمها صورياً على المدينة. وقد دخلت الدولة العثمانية لليمن في سنة 1538م، عندما كان سليمان القانوني هو السلطان فيها، وتحت القيادة العسكرية للباشا أوزدمير غزا العثمانيون صنعاء في سنة 1547م.[33]
حافط الأئمة الزيديون حكمهم على صنعاء حتى بدأ العثمانيون حملتهم للسيطرة على المنطقة في منتصف القرن التاسع عشر. وصلت القوات العثمانية على الساحل اليمني في عام 1835 تحت ستار محمد علي باشا من قوات مصر، لكنها لم تتمكن من السيطرة على صنعاء حتى 1872 عندما قامت قواتهم بدخول المدينة بقيادة أحمد مختار باشا. وضعت الدولة العثمانية الإصلاحات التنظيمات في جميع أنحاء الأراضي التي تحكمها.[34] اغتيل الإمام يحيى حميد الدين في منطقة حزيز جنوبي صنعاء في 1948، أثناء محاولة انقلاب وإنشاء دستور مدني للبلاد عرفت بثورة الدستور، أزيح ال حميد الدين من الحكم وتولى عبد الله الوزير السلطة كإمام دستوري، لكن الانقلاب فشل بعد أن قام الإمام أحمد حميد الدين بثورة مضادة مؤيدة بأنصاره من القبائل استطاع خلالها إجهاض الثورة وإعدام الثوار.[35]
وفي العصر الحديث بقيت صنعاء تحافظ على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجها المعماري في حالته الأصيلة ومتطلبات الحياة العصرية، وظلت إلى قيام ثورة 26 سبتمبر وهي عاصمة تشمل الأحياء الثلاثة القديمة وبير العزب وقاع اليهود (حي القاع حاليا) وكانت الأحياء الثلاثة محاطة بسور طوله نحو خمسة ميل (8 كيلومتر) فيه أبواب صنعاء القديمة الأربعة ثم الخمسة الأبواب الأخرى (باب خزيمة، باب البلقة، باب القاع، باب الشقاديف، باب الروم)
قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 بإسقاط المملكة المتوكلية وتدخل فيها الجيش المصري لصالح الثوار. وقفت السعودية والأردن وبريطانيا إلى جانب الإمام البدر في ثورته المضادة.[36] أعلن قيام الجمهورية الثورية في 26 سبتمبر 1962 بعد يوم واحد من الاقتتال مع القوات الملكية ومحاصرة قصر الإمام البدر الذي تمت إذاعة خبر وفاته رغم أنه كان لا يزال حيا. شكّل انسحاب الجيش المصري بعد النكسة عام 1967 ضربة للجمهوريين ، ففي 28 نوفمبر 1967 ضرب الملكيون حصار خانق على صنعاء سمي بحصار السبعين كان آخر آمالهم في استعادة حكم الإمامة، استمر لسبعين يوماً ورغم تفوق الملكيين والإمدادات التي لا تنقطع، نجحت القوات الجمهورية في فك الحصار في 7 فبراير 1968 وبعد ذلك اعترفت السعودية الداعم الرئيسي للملكيين بالجمهورية اليمنية عام 1970 [37][38].
أدت ثورة 26 سبتمبر إلى خروج اليمن من العصور الوسطى إلى العصر الحديث، ولكن من جهة أخرى صاحب ذلك إصابة المدينة باضرار بالغة، فتهدم سورها ولم يبق من أبوابها إلا باب اليمن وهجر دورها كثير من السكان. وتسببت مشروعات إدخال الوسائل الحديثة كشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى حركة مرور السيارات في مضاعفة الأضرار، ولم يخطط نموها في إطار محيطها الحضري العام بشكل سليم، مما أدى إلى نمو عشوائي أضر بشكلها وبمبانيها التراثية. بدأ تدارك الأمر حين اتخذ المؤتمر العام لليونيسكو الذي انعقد في بلغراد عام 1980م قرارا يقضي بالشروع بحملة دولية لصون المدينة.[3]
كانت صنعاء حتى العام 1990 عاصمة الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) إلى تم إعلان قيام الوحدة بين شطري اليمن في 22 مايو 1990 [39] وقيام الجمهورية اليمنية واتخاذ صنعاء عاصمة للدولة الجديدة. فيها يقع القصر الرئاسي ودار الرئاسة والبرلمان والمحكمة العليا والوزارات الحكومية في البلاد. تم اختيار صنعاء في 2004 عاصمة الثقافة العربية من قبل جامعة الدول العربية [40]. في ذروة ثورة الشباب اليمنية 2011 كانت ساحة التغيير في صنعاء إحدى أهم الساحات الثورية في اليمن، وشهدت صنعاء العديد من الاشتباكات والمعارك بين المؤيدين للثورة والمعارضين لها من الجيش والقبائل والمدنيين وكانت أشهرها جمعة الكرامة [41][42] ومجزرة جولة كنتاكي [43] ومسيرة ملعب الثورة بصنعاء.[44] وحرب الحصبة [45].
يبلغ عدد سكان أمانة العاصمة وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام 2004 م 1,747,834 نسمة، وهو يشكل ما نسبته 8.9% من إجمالي سكان اليمن. ينمو عدد السكان بمعدل 5.55% سنوياً.[46].
ارتفع النمو السكاني ابتداء منذ 1960 نتيجة الهجرة الجماعية من الريف إلى المدينة للبحث عن فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.[52] صنعاء هي العاصمة الأسرع نموا في العالم مع معدل نمو 7%،[53] في حين أن معدل النمو الوطن برمته هو 3.2٪.[54] حوالي 10٪ من السكان في صنعاء القديمة، والباقي يعيشون خارجها.[52]
ونمو نسبة الحضر ناتج عن هجرة من الريف إلى المدينة وخاصة إلى العاصمة صنعاء الذي يمثل 64% من سكانها من غير المواليد فيها حيث أن نسبة الزيادة في سكان صنعاء من بعد حرب صيف 1994م وحتى عام 2009م بلغت أكثر من 100% كما بلغت الزيادة بين عامي (1990-2004م) نسبة 169% [58]
تقع أمانة العاصمة على خط 21-15 شمال خط الاستواء وخط طول 12-44 شرق جرينتش [60] وعلى ارتفاع 2,150 متر عن مستوى سطح البحر في وسط قاع سهل يمتد من جبل نقم شرقاً حتى جبل عيبان غرباً ، ومن نقبل يسلح جنوباً حتى منطقة شبام الفراس شمالاً ، وتحيط بها محافظة صنعاء من جميع الجهات. لصنعاء منفذ جوي يتمثل في مطار صنعاء الدولي، لها طرق برية من الشمال يربطها بعمران وصعدة وحجة ومن الشرق طرق برية تربطها بمأرب وحضرموت، ومن الغرب طررق برية تربطها بالحديدة الساحلية، ومن الجنوب طريق يربطها بذمار ويتجه نحو تعز والمحافظات الجنوبية عدن وأبين.
درجات الحرارة خلال العام 2004 : درجة الحرارة في محطات الرصد الرئيسية بالأمانة حسب الأشهر لعام 2004 :[68]
المتوسط الشهري لسرعة الرياح "عقدة" والاتجاه السائد للرياح في الأمانة لعام 2004 :[69]
تعد بيئة حوض صنعاء من البيئات التي تستهلك معظم موارده المائية الجوفية والمتجددة لأغراض الري، وبكميات سحب وصلت نحو 277.2 مليون متر مكعب خلال العام 2000م، وبنسبة 74.7% من إجمالي السحب المائي الجوفي لكافة الأغراض، وتواصل ارتفاع السحب عاماً بعد آخر لتصل خلال العام 2005 349.2 مليون متر مكعب، وبنسبة 69.9% من إجمالي السحب المائي الجوفي. ويعزى هذا الارتفاع المتواصل للمياه الجوفية للتوسع المستمر في الزراعة المروية، إذ بلغت المساحات الزراعية المروية نحو 17832 هكتار خلال العام 2000 ارتفعت خلال الخمس سنوات اللاحقة بنسبة 17.6% لتصل إلى 20,972 هكتار [70][71][72]
كان مستوى المياه الجوفية في عقد 1950 حوالي 25 إلى 30 متر، وحالياً انخفضت إلى 150 و 200 متر تقريباً.
العاصمة صنعاء في طريقها لتكون أول مدينة في العالم تنضب منها المياه في غضون عشر سنوات وذلك بعد تفاقم أزمة نقص المياه في المدينة، حيث يضطر العديد من السكان لجلب الماء في حاويات من خزانات عامة في الشوارع. وبسبب عدد السكان المتزايد فيها والذي يقارب 3 ملايين نسمة، والتوسع العمراني الذي تشهده العاصمة.[73]
حيث لا يحصل معظم سكان العاصمة تقريبا على كميات كافية من المياه من المشروع العام الذي يصل إلى المنازل مرة كل عشرة أيام، مما يضطرهم إلى شراء المياه من الخزانات المحمولة بالحافلات والمعروفة باللهجة المحلية "بالوايتات" والمنتشرة حول المدينة لسد احتياجاتهم اليومية. وتجلب الوايتات المياه من الآبار المحفورة عشوائياً في حوض صنعاء. أما بعض العائلات فتدفع أطفالها لإحضار المياه من المساجد والآبار القريبة من منازلهم. أما هذه الآبار العشوائية التي تهدد حوض صنعاء فهي أيضا مهددة باستخدامها في ري أشجار القات.
وتؤكد إحصائيات وزارة المياه والبيئة اليمنية ان حوض صنعاء وعددا من أحواض المدن اليمنية يعانون من نقص حاد في المياه بسبب قلة الأمطار وندرتها، وبسبب الحفر العشوائي للابار. وحسب الاحصائية فان عشرات الابار العشوائية تنتشر في حوض صنعاء ويصل عمق بعض الآبار إلى حوالي 1000 متر.[74] في حين أن مؤسسة المياه والصرف الصحي تملك 125 بئرا في حوض صنعاء ثلثها محفور بعمق ,م لإمداد الناس بالمياه، وبالرغم من ذلك فإن سكان المناطق العمرانية الحديثة والتي تبعد عن وسط المدينة لا تصل إليهم إمدادات مياه المشروع وإنما يعتمدون على مياه الوايتات للتزويد بالمياه.[75]
تقسم الجمهورية اليمنية إدارياً في إطار نظام السلطة المحلية إلى 21 محافظة [76]، بما فيها أمانة العاصمة، وتقسم العاصمة صنعاء إلى عشر مديريات، تقع مديرية صنعاء القديمة في المدينة القديمة وبقية المديريات داخل المدينة الجديدة عدى مديرية بني الحارث خارج المدينة في الريف [77]، توسعت المدينة إلى أجزاء من مديريتي همدان (غرباً) وسنحان وبني بهلول (جنوباً) ، حيث ان المديريتان تتبعان محافظة صنعاء المحيطة بالعاصمة.
توجد في صنعاء 297 مدارس حكومية منها 188 مدرسة أساسية ومدرستين ثانوية وعدد 107 مدرسة أساسية وثانوية، حيث يبلغ عدد الطلاب في التعليم الأساسي في المدينة الملتحقين بالمدارس الحكومية والخاصة 404,541 طالب وطالبة وفي التعليم الثانوي 80,906 طالب وطالبة ويبلغ عدد المدرسين في صنعاء 18,578 مدرس حسب إحصائيات 2010.[78] أما مراكز ومعاهد التعليم المهني والتقني والفني فيبلغ عددها 14 مركز ويلتحق فيها 3416 طالب ويشمل 469 مدرس والمعاهد الصحية معهد واحد ويلتحق فيه 880 طالب ويشمل 147 مدرس حسب إحصائيات 2010.[78]
و بالنسبة للتعليم العالي توجد في صنعاء جامعة حكومية واحدة وهي جامعة صنعاء فيها 13 كلية ويلتحق فيها أكثر من 70 ألف طالب حسب إحصائيات 2010.[78]
يوجد في العاصمة صنعاء 73 مستشفى منها 8 مستشفيات عامة حكومية و 64 تابعة للقطاع الخاص و 43 مركز صحي منها 34 مراكز عامة و 10 مراكز خاصة وتوجد في المدينة 48 منشئة تقدم خدمات الأمومة والطفولة ويبلغ عدد العاملون في القطاع الصحي 588 اخصائي و 988 طبيب عام و 117 طبيب أسنان و 238 أخصائيون مختبرات و 164 أخصائي صيدلة وعدد 115 أخصائي تمريض.[78]
أرقام الهاتف في اليمن، الرمز الدولي (+967)، الهواتف المحمولة مكونة من تسعه أرقام وبتدأ بالرقم 7 مثل (77xxxxxxx)، وبالنسبة لأرقام الهواتف الثابتة كالتالي تبدأ بمفتاح المدينة مثل مدينة صنعاء (01xxxxxx) ويحذف الصفر عند الاتصال الدولي مثل (009671xxxxxx).
ساهم دخول اليمنيين في الإسلام إلى هجرهم قلمهم القديم وإستبداله بالأبجدية النبطية المتأخرة التي دون بها القرآن [ملاحظة 1] يتحدث اليمنيون اليوم العربية باللهجة اليمنية وهي لهجة متطورة ومرتبطة إرتباطا وثيقا باللغة القديمة [80] وهي ثلاث لهجات بتفرعات لهجة صنعانية ولهجة حضرمية ولهجة تعزية-عدنية بالإضافة للهجة بدوية لسكان مأرب والجوف وشبوة وبادية حضرموت ولكل من هذه اللهجات خصائص ومميزات فأهل صنعاء يقلبون حرف الدال طاء [81][82] وينطق حرف القاف مثل حرف g بالإنجليزية وينطق الضاد مثل الظاء كما أن حروف الراء والحاء والخاء تنطق مرققة دائماً ويبدل المتحدثون بهذه اللهجة الدال بالطاء في بعض الكلمات مثل "صدم" التي تنطق "صطم" أما بقية الحروف فنطقها مقارب جداً لللغة العربية الفصحى. كما تحتوي لهجة صنعاء على العديد من الكلمات ذات الأصل التركي وذلك بسبب التواجد التركي في صنعاء أثناء الحكم العثماني لليمن مثال على ذلك كلمة "ساني" التي تعني في خط مستقيم
عدت منظمة اليونيسكو اللون الصنعاني من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية الذي ينبغي المحافظة عليه وصيانته[83] وتدور الأغاني الصنعانية حول الحب والغزل وتنتهي غالبا بصلاة على النبي محمد. أغلب كلماته من مدرسة الشعر الحميني التي لا تلتزم بقواعد اللغة العربية الفصحى وهو مزيج بين اللهجة المحلية والفصحى ومن أشهر أغاني هذا اللون :
في يونيو أقامت فرقة «كورال كلنشة بون» الألمانية ثلاث حفلات غنائية كورالية أوروبية غير مصحوبة بموسيقى، تعكس أنماطاً تراثية أوروبية مختلفة تعود لعدة حقب تاريخية من عمر الغناء الكورالي الأوروبي العريق، وكانت المرة الأولى التي يتعرف فيها الجمهور اليمني على هذا النمط من الأعمال الغنائية غير المصحوبة بالموسيقى.[91]
كرة القدم هي الرياضة الأكبر شعبية في صنعاء ، يوجد في صنعاء 13 ملعب و 16 نادي رياضي حسب إحصائيات 2010.
أسماء النوادي الرياضية في أمانة العاصمة [92] :
كان اليمنيون بنائون ومرد ذلك أنهم أهل حاضرة ومساكنهم ثابتة مستقرة حتى الأعراب وأهل الوبر منهم كان لديهم منازل تصنع من الديباج ليست بتعقيد وثبات المدن إلا أنها ليست خياما. واللغة العربية الجنوبية تمتلك ألفاظا متعلقة بالبناء أكثر من تلك التي أستخدمت في أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية[ملاحظة 2] كانت الحجارة المادة الأساسية لبناء البيوت في اليمن القديم باستثناء المناطق الساحلية التي كان البنائون فيها يستخدمون الطوب [94] ومن فحص المواقع الأثرية القديمة ووصوف بعض أهل الأخبار مثل الهمداني لمعالم وقصور قديمة في اليمن كانت لا زالت باقية على أيامه، يتضح أن الطراز المعماري في اليمن القديم لايختلف كثيرا عما هو اليوم في صنعاء القديمة وللأسف فإن الكثير من المباني القديمة هدمت وأخذت حجارتها لبناء بيوت جديدة عبر عصور مختلفة [95][96] كانت هناك عادة في اليمن وهي نقش اسم البناء أو مالك المبنى مع ذكر اسم الإله تيمنا به في شاهد يوضع أمام البيت أو المعبد ومن هذه الكتابات أخذ الباحثون جل معرفتهم بتاريخ اليمن القديم. تحفر الحفر على حسب طول البناء المراد بنائه وتوضع الصخور والطين والأسفلت أو 'زلتن" (الزلت) كما هو في اللغة القديمة وتخلط بالماء وتترك إلى أن تجف ثم تبنى الجدران القوية باستخدام مادة النورة ويطلى الجدار الخارجي للمنزل بينما يزين الداخلي بنقوش غالبا ماتكون لحيوانات كالوعول والثيران. وتتكون المباني من ثلاث إلى خمسة طوابق في الغالب وكان هناك استثنائات لقصور الملوك ويشار إلى السلالم التي تقود إلى الطوابق العليا بلفظة "علوه" في اللغة القديمة [97] أما السقف فهو "ظلل" و"مسقف" ويبنى بنفس الأدوات التي تستخدم لبناء الجدران [98] وبنيت النوافذ وكانت تصنع من الزجاج الملون بعدة ألوان مختلفة لإضاءة المنازل ولا تزال هذه العادة موجودة إلى اليوم وتسمى باللغة القديمة "مصبح" ويطلق على النور "صبحت "[99] ويطلق على البناء العالي المرتفع كلمة "صرحن" (الصرح) باللغة القديمة [100] أما الأبراج والقلاع والحصون فعرفت باسم "محفدن" (المحفد) في نقوش خط المسند وتبنى باستخدام حجر البلق القديم وتحوط بخنادق عادة وهي أشبه بثكنات عسكرية ليتحصن بها الجنود [101] كثير من البيوت في صنعاء تعود إلى فترة التاريخ القديم بدلالة وجود كتابات بخط المسند منقوشة على الجدران العليا للبيوت، فإما أن البيوت تعود للتاريخ القديم أو أن حجارة المباني القديمة أُستخدمت لبناء بيوت جديدة [102]
أما في الصيف وأثناء رحلة الشمس نحو الشمال وعودتها نحو الجنوب فتكون الواجهة الشمالية أكثر عرضة للشمس بينما الجنوبية مظظلة مما يجعلها معتدلة الحرارة . ولذلك تركزت في الواجهة الجنوبية الوحدات السكنية وخصصت الشمالية لدورات المياة والمطابخ .[104]
أستخدم المعماري مواد بنائية من طبيعتها اكتساب وخزن الحرارة نهاراً وبطء فقدانها ليلاً بحيث يمكنها من تدفئة المنزل طوال الليل . دفعت الأمطار الموسمية الصيفية الغزيرة إلى استخدام مواد بنائية تقاوم التفتت والتحلل والتجريف وكذلك تغطية سطوح المنازل بمادة القضاض [ملاحظة 3] والجص لكي يسهل من عملية تصريف المياة من السطوح عبر مزاريب إلى خارج المنزل .
صنعاء القديمة ويقصد بها المدينة المسورة وكان لها سبعة أبواب لم يبق منها إلا باب اليمن وهي أحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس ق.م على الأقل ويتواجد بها 103 مساجد وستة آلاف منزل وإحدى عشر حمام عمومي وكل هذه المباني بنيت قبل القرن الحادي عشر الميلادي [105] في القرن الأول للميلاد، أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ بعد استعادة أسر منقبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من " مصنعة " وتعني حصن في العربية الجنوبية القديمة[106][107]
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
هي من أهم معالم المدينة بمآذنها الشاهقة وقبابها البيضاء الناصعة ،وحيث يوجد في مدينة صنعاء العديد من المساجد ويقال أن عددها حوالي (50) مسجداً ومنها : جامع البكيرية، جامع الطاووس، جامع الزمر، جامع الأبهر، جامع صلاح الدين، جامع قبة المهدي.
وأشهرها الجامع الكبير بصنعاء وهو من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا زالت الكثير من مواقع الجذب السياحي غير مطورة وتنقصها الخدمات جراء الحروب والاقتتال الدائم الذي يعاني منه اليمن[108] فاليمن يمتلك أربعة مواقع ضمن مواقع التراث العالمي هي سقطرى وصنعاء القديمة وشبام ومدينة زبيد القديمة ورغم ارتفاع عدد السياح إلى 176.98% في اليمن ما بين 2004 -2003 إلا أن الحكومة لم تبدي اهتماما بالقطاع السياحي[109] وارتفع معدل إقامة السياح من 7 أيام إلى 16 يوم وكلها مؤشرات إلا إمكانية تطوير القطاع السياحي في البلاد[110] وأشارت بعض الدراسات أن تنمية قطاع السياحة في اليمن كفيل بإخراجه من دائرة البلدان الأقل نماءا[111] يأتي أغلب السياح إلى اليمن لزيارة سقطرى والآثار القديمة والتعرف على ثقافة الشعب اليماني وفنونه الشعبية والمهتمين بدراسة الثقافة العربية التي لم تتأثر بمؤثرات خارجية وذلك النتاج العزلة التي فرضت على اليمن لعقود طويلة[112][113][114] وأشارت وزارة السياحية اليمنية إلى ذلك في تقريرها الأخير بشأن التنمية السياحية بأن الخدمات السياحية متواضعة في اليمن وتنعدم تماما في القرى الصغيرة التي تلقى إقبالا سياحيا[115]
يعتبر سوق مدينة صنعاء القديمة من أسواق العرب القديمة وكان يقام في النصف من رمضان ونظراً لازدهار التجارة والتبادل التجاري النشط المتنوع تنوعت أسواق صنعاء لكونها مركزاً لما حولها من القرى والمدن اليمنية وتنوعت بحسب السلع والبضائع والصناعات الموجودة [119]، وكانت في الماضي حوالي 45 سوقاً إلا أنه لم يعد منها إلا حوالي 20 سوقاً منها : سوق العنب، سوق الحب، سوق الملح، سوق المعطارة، سوق الفتلة، سوق الملخص "الفضة"، سوق البز "القماش"، سوق الحلقة، سوق الجنابي، سوق النحاس، سوق القات، سوق الختم "المصاحف"، سوق النظارة [120][121]
تحوي صنعاء على العديد من المتاحف منها :
صور أخرى :
=======================================================================
صنعاء | |
---|---|
أمانة العاصمة | |
صورة من مدينة صنعاء القديمة تطل على صنعاء
| |
تاريخ التأسيس | القرن الخامس ق.م |
موقع العاصمة صنعاء تحيط بها محافظة صنعاء
| |
تقسيم إداري | |
البلد | اليمن |
أمين العاصمة | عبد القادر هلال |
خصائص جغرافية | |
المساحة (كم²) | 5,552 |
الارتفاع عن مستوى البحر(م) | 2150 |
السكان | |
التعداد السكاني | 2,229,000 نسمة (في سنة 2009 [1]) |
معلومات أخرى | |
خط العرض | 15.35 |
خط الطول | 44.2 |
التوقيت | توقيت اليمن (+3 غرينيتش) |
الرمز الهاتفي | 00967-1 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تعديل |
محتويات
[أخف]- 1 التسمية
- 2 التاريخ
- 3 التركيبة السكانية
- 4 الجغرافيا والمناخ
- 5 الاقتصاد والنقل
- 6 البيئة والنظافة
- 7 المياه
- 8 التقسيم الإداري
- 9 الخدمات العامة
- 10 الثقافة
- 11 العمارة
- 12 السياحة
- 13 معالم ومواقع أثرية وسياحية
- 14 صور تاريخية من صنعاء 1958
- 15 التوأمة
- 16 انظر أيضاً
- 17 وصلات خارجية
- 18 ملاحظات
- 19 المصادر
- 20 مراجع
التسمية[عدل]
وفقاً لبعض الأساطير، سميت صنعاء باسم مدينة سام نسبةً إلى سام بن نوح،[7] كما تعرف باسم مدينة أزال نسبة إلى أزال بن يقطن حفيد سام بن نوح.وفقا لأسطورة أخرى [8]ولكن صنعاء مدينة سبئية في الحقيقة وأول نص بخط المسند يشير إليها يعود للقرن الخامس قبل الميلاد،[9] وجاء ذكرها وفق السبئيين بصيغة "صنعو" وهي مشتقة من كلمة "مصنعة" باللغة السبئية والتي تعني الحصن.[10]
قال أبو العباس القلقشندي[11] :
مدينة عظيمة تشبه مدينة دمشق في كثرة مياهها وأشجارها، وهواؤها معتدل وكانت في الزمن المتقدم تسمى أزال. وقد استحدث عليها حصن تعز فصار منزل لبني رسول ملوك اليمن الآن |
هي مدينة اليمن وليس باليمن لا تهامة ولا بالحجاز مدينة أعظم منها ولا أكثر عملا وخيرا وأشرف أصلا ولا أطيب طعاما منها |
التاريخ[عدل]
قديماً[عدل]
- مقالات مفصلة: صنعاء القديمة·
- تاريخ اليمن القديم·
- مملكة سبأ·
- همدان (قبيلة)
مع انتقال العرش السبئي إلى أبناء همدان في القرن الرابع ق.م، ازدادت أهمية المنطقة سياسياً وأصبح زعماء حاشد وبكيل يلقبون أنفسهم بلقب "أملك سبأ" (ملوك سبأ) إلى جانب الملك الأوحد للبلاد والذي كان ينتمي إليهم بدوره المدعو وهبئيل يحز،[20] فقد كانوا يعتبرون أنفسهم مشاركين في الحكم ولم يكن الملوك أنفسهم يجدون حرجاً في ذلك. ومع أن بعض علماء الآثار أرجعوا بداية اعتبار صنعاء عاصمة للقرن الرابع ق.م، إلا أن ذلك قد لا يكون دقيقاً فهناك اعتقاد أنها اكتسبت أهميتها في المملكة السبئية إثر بناء قصر غمدان خلال أيام الملك إيلي شرح يحضب وذلك في النصف الثاني من القرن الأول ق.م،[21][22] فقد أكثر زعيم بكيل من ذكرها في الشواهد التي دونها بخط المسند فما ينتهي من حملة خلال عهده الذي كان مليئاً بالاضطرابات حتى يعود ويتحصن في صنعاء.
انتصر المتمردون الحِميَريُّون على سبأ وجاء ذكرها في نص أمر بتدوينه الملك ذمار علي يهبر أحد ملوك مملكة حمير في القرن الأول بعد الميلاد عقب سيطرة الحِميَريِّين على صنعاء،[23] ولكن الحِميَريِّين اعتبروا مدينتهم ظفار يريم في محافظة إب حالياً، عاصمةً للبلاد. ولكن الحرب الأهلية بين همدان وحِميَر لم تنتهي إذ طردت حاشد الحِميَريِّين من مأرب وصنعاء واستمروا بالحكم حتى النصف الأول من القرن الثالث بعد الميلاد،[24] وادَّعى الهمدانيون أن إلههم الأكبر تألب ريام ترك لهم كتابة آمراً إياهم بنقل موسم الحج السبئي الأكبر من مأرب إلى صنعاء.[25]
قلت أهمية صنعاء مع عودة الحِميَّريين بقيادة شمر يهرعش الذي اعتبر مأرب عاصمةً لدولته ثم ظفار يريم فقد كانت كل الكتابات اليونانية والبيزنطية تشير إلى مأرب أو ظفار يريم ولكن عدداً من التصدعات أصاب سد مأرب (يرجح جون فيلبي في كتابه "خلفية الإسلام" أنه نتاج كارثة طبيعية [26]) خلال حياة الملك شرحبيل يعفر في القرن الخامس الميلادي دفع الحِميَريِّين لنقل الكثير من السكان إلى صنعاء بغية تخفيف الضغط السكاني في مأرب، ويعتقد أنه تم إعادة اعتبارها عاصمةً للبلاد من جديد خلال تلك الفترة[27][28] في القرن الرابع الميلادي، كانت هناك كنيسة واحدة على الأقل في صنعاء [29]
العصر الإسلامي[عدل]
- طالع أيضًا: تاريخ اليمن الإسلامي
في عهد الخلافة الراشدة اعتبرت صنعاء مقرَّ الوالي المسؤول واستمرت كذلك إلى قيام الدولة الأموية التي شهدت عدداً من الإضطرابات وكذا الحال مع العباسيين حتى أواخر القرن التاسع الميلادي الذي شهد اضطرابات قبلية للسيطرة على المدينة، واستتبَّ السلطان للأئمة الزيدية القادمين من صعدة، أحد مراكز المدرسة الزيدية قديماً وحديثاً.
وفي القرن الحادي عشر للميلاد، فقدت صنعاء أهميتها لانتقال العاصمة إلى مدن أخرى واستمرت صنعاء على وضعها ذاك أيام الدولة الرسولية التي اتخذت من تعز عاصمةً لها، إلا أنها استعادت مكانتها مركزاً لليمن في عهد الدولة الطاهرية، ولكن الطاهريين القادمين من رداع لم يستمروا طويلاً، وقضى الأئمة الزيدية ومن تبعهم من القبائل اليمنية عليهم في القرن السادس عشر للميلاد، واستمرت المناوشات بين الأئمة والدولة العثمانية التي كان حكمها صورياً على المدينة. وقد دخلت الدولة العثمانية لليمن في سنة 1538م، عندما كان سليمان القانوني هو السلطان فيها، وتحت القيادة العسكرية للباشا أوزدمير غزا العثمانيون صنعاء في سنة 1547م.[33]
العصر الحديث[عدل]
- مقالة مفصلة: تاريخ اليمن الحديث
وفي العصر الحديث بقيت صنعاء تحافظ على إيقاع مريح في التزاوج بين نسيجها المعماري في حالته الأصيلة ومتطلبات الحياة العصرية، وظلت إلى قيام ثورة 26 سبتمبر وهي عاصمة تشمل الأحياء الثلاثة القديمة وبير العزب وقاع اليهود (حي القاع حاليا) وكانت الأحياء الثلاثة محاطة بسور طوله نحو خمسة ميل (8 كيلومتر) فيه أبواب صنعاء القديمة الأربعة ثم الخمسة الأبواب الأخرى (باب خزيمة، باب البلقة، باب القاع، باب الشقاديف، باب الروم)
قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 بإسقاط المملكة المتوكلية وتدخل فيها الجيش المصري لصالح الثوار. وقفت السعودية والأردن وبريطانيا إلى جانب الإمام البدر في ثورته المضادة.[36] أعلن قيام الجمهورية الثورية في 26 سبتمبر 1962 بعد يوم واحد من الاقتتال مع القوات الملكية ومحاصرة قصر الإمام البدر الذي تمت إذاعة خبر وفاته رغم أنه كان لا يزال حيا. شكّل انسحاب الجيش المصري بعد النكسة عام 1967 ضربة للجمهوريين ، ففي 28 نوفمبر 1967 ضرب الملكيون حصار خانق على صنعاء سمي بحصار السبعين كان آخر آمالهم في استعادة حكم الإمامة، استمر لسبعين يوماً ورغم تفوق الملكيين والإمدادات التي لا تنقطع، نجحت القوات الجمهورية في فك الحصار في 7 فبراير 1968 وبعد ذلك اعترفت السعودية الداعم الرئيسي للملكيين بالجمهورية اليمنية عام 1970 [37][38].
أدت ثورة 26 سبتمبر إلى خروج اليمن من العصور الوسطى إلى العصر الحديث، ولكن من جهة أخرى صاحب ذلك إصابة المدينة باضرار بالغة، فتهدم سورها ولم يبق من أبوابها إلا باب اليمن وهجر دورها كثير من السكان. وتسببت مشروعات إدخال الوسائل الحديثة كشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى حركة مرور السيارات في مضاعفة الأضرار، ولم يخطط نموها في إطار محيطها الحضري العام بشكل سليم، مما أدى إلى نمو عشوائي أضر بشكلها وبمبانيها التراثية. بدأ تدارك الأمر حين اتخذ المؤتمر العام لليونيسكو الذي انعقد في بلغراد عام 1980م قرارا يقضي بالشروع بحملة دولية لصون المدينة.[3]
كانت صنعاء حتى العام 1990 عاصمة الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) إلى تم إعلان قيام الوحدة بين شطري اليمن في 22 مايو 1990 [39] وقيام الجمهورية اليمنية واتخاذ صنعاء عاصمة للدولة الجديدة. فيها يقع القصر الرئاسي ودار الرئاسة والبرلمان والمحكمة العليا والوزارات الحكومية في البلاد. تم اختيار صنعاء في 2004 عاصمة الثقافة العربية من قبل جامعة الدول العربية [40]. في ذروة ثورة الشباب اليمنية 2011 كانت ساحة التغيير في صنعاء إحدى أهم الساحات الثورية في اليمن، وشهدت صنعاء العديد من الاشتباكات والمعارك بين المؤيدين للثورة والمعارضين لها من الجيش والقبائل والمدنيين وكانت أشهرها جمعة الكرامة [41][42] ومجزرة جولة كنتاكي [43] ومسيرة ملعب الثورة بصنعاء.[44] وحرب الحصبة [45].
التركيبة السكانية[عدل]
- طالع أيضًا: سكان اليمن
العام | السكان | العام | السكان | العام | السكان | العام | السكان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1911 | 18,000[47] | 1921 | 25,000[48] | 1931 | 25,000 | 1940 | 80,000 |
1963 | 100,000 | 1965 | 110,000 | 1975 | 134,600[49] | 1981 | 280,000 |
1986 | 427,505 | 1994 | 954,448 | 2001 | 1,590,624 | 2004 | 1,747,834 (التعداد السكاني) [50] |
2005 | 1,937,451 | 2009 | 2,022,867 (تقديرات) [51] |
التطور الديموغرافي[عدل]
نمو وتطور عدد سكان صنعاء مع الزمن[55]سكان المديريات[عدل]
يتوزع السكان والمساكن والأسر على مستوى المديريات على النحو التالي [46] :م | المديرية | عدد المساكن | عدد الأسر | الذكور | الإناث | إجمالي السكان | |
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | صنعاء القديمة | 9725 | 9767 | 34295 | 28990 | 63398 | |
2 | شعوب | 33036 | 30293 | 115603 | 97971 | 213939 | |
3 | أزال | 16396 | 16096 | 61174 | 53864 | 115054 | |
4 | الصافية | 16206 | 15755 | 63221 | 45541 | 109109 | |
5 | السبعين | 46876 | 44730 | 172284 | 137704 | 311203 | |
6 | الوحدة | 16405 | 15933 | 54697 | 43724 | 99596 | |
7 | التحرير | 11169 | 10893 | 38435 | 28007 | 66898 | |
8 | معين | 42983 | 40381 | 149086 | 115957 | 265469 | |
9 | الثورة | 26426 | 25200 | 93986 | 75862 | 170145 | |
10 | بني الحارث | 25743 | 24345 | 96935 | 87559 | 184509 | |
* | ضواحي الأمانة همدان | 4338 | 4041 | 13742 | 12517 | 26259 | |
* | ضواحي الأمانة سنحان وبني بهلول | 17816 | 16884 | 64036 | 55084 | 119120 | |
* مديريتي همدان وسنحان وبني بهلول تابعتان لمحافظة صنعاء وأدرج جزء من سكانها ضمن سكان أمانة العاصمة. |
التوزيع الحضري[عدل]
شهدت كل محافظات اليمن تحولات هامة في نسبة سكان الريف والحضر، بين تعداد اليمن 1994 وتعداد 2004 وتمثل هذا التحول في نمو سكان الحضر، حيث تشير نتائج تعداد 1994م أن نسبة سكان الحضر كانت (23,5%) بينما ارتفعت هذه النسبة لتصل عام 2004م إلى حوالي (28,64%)، مما يؤكد أن النمط الريفي هو السائد في الجمهورية اليمنية . وقد شهدت اليمن نمواً في سكان الحضر في المدن الرئيسة بشكل اكبر من المدن الأخرى ويتضح ذلك من خلال نمو السكان في العاصمة صنعاء ومدينة عدن والحديدة حيث يمثل الحضر في العاصمة صنعاء 97,7% بينما يمثل الريف 3.3% وتصل النسبة إلى 100% في عدن إلا أن التحضر في المدن الرئيسية في اليمن وخاصة العاصمة صنعاء تحضر زائف حيث ينتقل السكان من الريف إلى المدينة مع احتفاظهم بعاداتهم وتقاليدهم دون تغيير[56] ومنها العادات السيئة كما أن الهجرة لا تغير من مستوى معيشة الفرد لتصبح الهجرة مجرد تغيير مكان الإقامة[57]ونمو نسبة الحضر ناتج عن هجرة من الريف إلى المدينة وخاصة إلى العاصمة صنعاء الذي يمثل 64% من سكانها من غير المواليد فيها حيث أن نسبة الزيادة في سكان صنعاء من بعد حرب صيف 1994م وحتى عام 2009م بلغت أكثر من 100% كما بلغت الزيادة بين عامي (1990-2004م) نسبة 169% [58]
التمدد العمراني[عدل]
تتحكم عدة عوامل بعملية التمدد العمراني من اهمها العامل الاقتصادي ، وتتمدد صنعاء في الاتجاه الشمالي والجنوبي بشكل كبير بينما الشرق والغرب بشكل محدود بسبب جبل نقم وجبل عيبان ، حيث ان ذوي الدخل المحدود يسكنون الاراضي في المناطق البعيدة من قلب صنعاء ( شملان - قرب المطار ) بسبب رخص الأراضي وتكلفة ايجار المنازل السنية أما ذوي الدخل المرتفع كالتجار والمسؤولين يسكنون غالباً في مناطق جنوب المدينة مثل ( حدة - الأصبحي ) .[59]الجغرافيا والمناخ[عدل]
الموقع[عدل]
- طالع أيضًا: جغرافيا اليمن
التضاريس[عدل]
- السهول: تقع أمانة العاصمة على منخفض واسع ومستوى ذو طابع سهلي يمتد بشكل طولي من الجنوب إلى الشمال ويتميز هذا السهل باتساعه في الجزئين الجنوبي والشمالي في حين تضيق مساحته نسبياً في الجزء الأوسط ،كما ينحدر تدريجياً باتجاه الشمال. وتتميز معظم القشرة العلوية للسطح بأنها عبارة عن طبقة طينية سميكة وخصبة، إلى جانب ما يتميز به هذا السطح من وفرة المياه خصوصاً الجوفية منها.[61]
- الأودية: تنحدر العديد من المجاري المائية من على سطح الأمانة حيث تصرف مياه الأمطار المنحدرة من المديريات المجاورة لأمانة العاصمة من الجهة الجنوبية بالإضافة إلى المياه المنحدرة من المرتفعات المحيطة بها من الغرب والجنوب والشرق وجميع هذه المجاري المائية تتجمع وتصب في السائلة الكبرى التي تتوسط العاصمة وتنحدر شمالاً وتروي مساحات واسعة من الأراضي في الأجزاء الشمالية خصوصاً الواقعة منها في إطار مديرية بني الحارث ،وجزء من تلك المياه تصب في وادي الخادر وتجدر الإشارة إلى أن هذه السائلة كانت مائية إلى وقت قريب وتجري فيها المياه بكميات على مدار السنة وكانت من ضمن استخدامات هذه المياه تشغيل وإدارة مطاحن الحبوب الحجرية التي كانت تستخدم في صنعاء القديمة والتي لا تزال بعضها موجود حتى اليوم.
- السلاسل الجبلية: تحيط بأمانة العاصمة سلسلة جبلية من الجهات الثلاث الشرقية والجنوبية والغربية أشهرها جبل نقم ،جبال عيبان[62] في الجنوب ،جبل عصر من الجهة الغربية.[63]
المناخ[عدل]
معتدل في الصيف وبارد في الشتاء، ومعدل درجة الحرارة في فصل الصيف ليلاً حوالي 12 درجة مئوية، هذا في وقت قد ترتفع درجة حرارة النهار إلى أكثر من 30 درجة مئوية [64]، أمَّا في الشتاء فمعدل درجة حرارة النهار حوالي 22 درجة مئوية، في حين يكون معدل درجة الحرارة الدنيا حوالي (درجتين مئويتين) وقد تهبط أحياناً إلى 6 درجات مئوية تحت الصفر.[65][أخف] متوسط حالة الطقس في صنعاء (2250 m) | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب°م (°ف) | 19.8 (68) | 20.2 (68) | 22.8 (73) | 25.5 (78) | 26.0 (79) | 27.1 (81) | 27.7 (82) | 25.9 (79) | 23.7 (75) | 22.0 (72) | 20.7 (69) | 19.7 (67) | |
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب °م (°ف) | 6.9 (44) | 8.0 (46) | 9.7 (49) | 11.5 (53) | 13.6 (56) | 15.8 (60) | 16.7 (62) | 16.3 (61) | 12.4 (54) | 9.1 (48) | 6.8 (44) | 6.2 (43) | |
هطول الأمطار بمم (بوصات) | 0.0 (0) | 2.0 (0.08) | 9.9 (0.39) | 14.7 (0.58) | 4.7 (0.19) | 17.8 (0.7) | 49.9 (1.96) | 63.6 (2.5) | 24.0 (0.94) | 7.5 (0.3) | 4.4 (0.17) | 0.0 (0) | |
المصدر: National Weather Service 1975-2004 |
الأمطار والرطوبة[عدل]
تعد مدينة صنعاء من المناطق غزيرة المطر بعد مدينتي إب وتعز، تسقط الأمطار الصيفية بكميات متوسطة ،كما تسقط فيها الأمطار الشتوية ولكن بكميات بسيطة ونادرة ؛إذ حيث تبلغ كميات الأمطار المتساقطة خلال السنة 170.0 بالمليمتر حسب محطات الرصد الرئيسية لعام 2004 م. تتمتع المدينة بموسمين للأمطار: الأول: في شهر أبريل، مايو وهو قصير نسبياً. والثاني: في الأشهر يوليو، أغسطس، سبتمبر وهو الأكثر طولاً. يصل معدل نسبة الرطوبة السنوي إلى 41.8% كونها بعيدة عن المسطحات المائية مقارنة مع مدينة تعز 55.9%، وترتفع الرطوبة النسبية عموماً في أعقاب المواسم الممطرة.الاقتصاد والنقل[عدل]
ما يقارب 40٪ من الوظائف في صنعاء في القطاع العام. مثل العديد من المدن الأخرى في العالم النامي، صنعاء لديها قطاع غير رسمي كبير يشكل تقديرياً 32٪ من العمالة غير الحكومية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 25٪ من القوى العاملة في صنعاء عاطله عن العمل.[66] مطار صنعاء الدولي هو المطار الرئيسي المحلي والدولي. لا يوجد حاليا أي شبكة سكك الحديدية ولكن هناك خطط لتركيب واحدة في المستقبل. وسائل النقل الأساسية في المدينة عبر الباصات المتوسطة التي تحمل نحو 10 أشخاص، والباصات الكبيرة التي تحمل نحو 24 شخصاً وأيضاً عبر سيارات الأجرة وهي الوسيلة الشائعة في المدينة وهناك حافلات للنقل إلى المدن الرئيسية مثل عدن وتعز.البيئة والنظافة[عدل]
أهم المؤشرات البيئة[عدل]
أهم مؤشرات البيئة لعام 2004 [67]التفاصيل | 2004 |
---|---|
أعلى درجة حرارة عظمى | 32.7 |
اصغر درجة حرارة | -2.6 |
المتوسط السنوي لدرجة الحرارة ة | 15.1 |
كمية المخلفات الصلبة (بالطن) | 453256 |
كمية المواد الغذائية المتلفة (بالطن) | 314.925 |
مصادره دبة مياه كوثر | 1500 |
الاشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
العظمى | 29.6 | 30.8 | 31.5 | 30.0 | 31.7 | 32.6 | 32.7 | 32.0 | 31.4 | 28.0 | 28.2 | 27.7 |
الصغرى | -2.6 | 6.0 | 5.0 | 8.5 | 10.0 | 10.9 | 12.8 | 12.8 | 9.2 | 4.6 | 4.8 | 0.0 |
المتوسط | 14.3 | 18.1 | 19.2 | 19.5 | 22.1 | 23.1 | 23.5 | 21.9 | 21.5 | 17.2 | 15.7 | 14.5 |
الاشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
السرعة السائدة | 8.4 | 9.4 | 8.2 | 8.2 | 8.0 | 8.7 | 9.5 | 8.9 | 10.2 | 9.1 | 8.8 | 8.6 |
اتجاه الرياح | شمالية | شمالية | جنوبية غربية | شمالية شرقية | شرقية | شمالية شرقية | شمالية شرقية | شمالية شرقية | شمالية شرقية | شمالية | شمالية | شمالية |
المياه[عدل]
- مقالة مفصلة: المياة في اليمن
كان مستوى المياه الجوفية في عقد 1950 حوالي 25 إلى 30 متر، وحالياً انخفضت إلى 150 و 200 متر تقريباً.
العاصمة صنعاء في طريقها لتكون أول مدينة في العالم تنضب منها المياه في غضون عشر سنوات وذلك بعد تفاقم أزمة نقص المياه في المدينة، حيث يضطر العديد من السكان لجلب الماء في حاويات من خزانات عامة في الشوارع. وبسبب عدد السكان المتزايد فيها والذي يقارب 3 ملايين نسمة، والتوسع العمراني الذي تشهده العاصمة.[73]
حيث لا يحصل معظم سكان العاصمة تقريبا على كميات كافية من المياه من المشروع العام الذي يصل إلى المنازل مرة كل عشرة أيام، مما يضطرهم إلى شراء المياه من الخزانات المحمولة بالحافلات والمعروفة باللهجة المحلية "بالوايتات" والمنتشرة حول المدينة لسد احتياجاتهم اليومية. وتجلب الوايتات المياه من الآبار المحفورة عشوائياً في حوض صنعاء. أما بعض العائلات فتدفع أطفالها لإحضار المياه من المساجد والآبار القريبة من منازلهم. أما هذه الآبار العشوائية التي تهدد حوض صنعاء فهي أيضا مهددة باستخدامها في ري أشجار القات.
وتؤكد إحصائيات وزارة المياه والبيئة اليمنية ان حوض صنعاء وعددا من أحواض المدن اليمنية يعانون من نقص حاد في المياه بسبب قلة الأمطار وندرتها، وبسبب الحفر العشوائي للابار. وحسب الاحصائية فان عشرات الابار العشوائية تنتشر في حوض صنعاء ويصل عمق بعض الآبار إلى حوالي 1000 متر.[74] في حين أن مؤسسة المياه والصرف الصحي تملك 125 بئرا في حوض صنعاء ثلثها محفور بعمق ,م لإمداد الناس بالمياه، وبالرغم من ذلك فإن سكان المناطق العمرانية الحديثة والتي تبعد عن وسط المدينة لا تصل إليهم إمدادات مياه المشروع وإنما يعتمدون على مياه الوايتات للتزويد بالمياه.[75]
التقسيم الإداري[عدل]
- طالع أيضًا: تقسيمات اليمن الإدارية·
- مديريات اليمن·
- أحياء صنعاء
|
م | المديرية | عدد الأحياء | عدد الحارات | ||||||
1 | مديرية صنعاء القديمة | 1 | 69 | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
2 | مديرية شعوب | 12 | 101 | ||||||
3 | مديرية أزال | 6 | 34 | ||||||
4 | مديرية الصافية | 1 | 20 | ||||||
5 | مديرية السبعين | 15 | 78 | ||||||
6 | مديرية الوحدة | 9 | 34 | ||||||
7 | مديرية التحرير | 3 | 36 | ||||||
8 | مديرية معين | 3 | 97 | ||||||
9 | مديرية الثورة | 8 | 48 | ||||||
ضواحي صنعاء من مديرية همدان | 8 | 43 | |||||||
ضواحي صنعاء من مديرية سنحان وبني بهلول | 15 | 78 | |||||||
أما مديرية بني الحارث نظراً لوجودها في الريف فيختلف تقسيمها الإداري كالتالي : | |||||||||
م | المديرية | العزل | مراكز مديريات | عدد الأحياء | عدد الحارات | عدد القرى | عدد المحلات | ||
10 | مديرية بني الحارث | 3 | 1 | 8 | 153 | 52 | 125 |
الخدمات العامة[عدل]
التعليم[عدل]
- طالع أيضًا: التعليم في اليمن
توجد في صنعاء 297 مدارس حكومية منها 188 مدرسة أساسية ومدرستين ثانوية وعدد 107 مدرسة أساسية وثانوية، حيث يبلغ عدد الطلاب في التعليم الأساسي في المدينة الملتحقين بالمدارس الحكومية والخاصة 404,541 طالب وطالبة وفي التعليم الثانوي 80,906 طالب وطالبة ويبلغ عدد المدرسين في صنعاء 18,578 مدرس حسب إحصائيات 2010.[78] أما مراكز ومعاهد التعليم المهني والتقني والفني فيبلغ عددها 14 مركز ويلتحق فيها 3416 طالب ويشمل 469 مدرس والمعاهد الصحية معهد واحد ويلتحق فيه 880 طالب ويشمل 147 مدرس حسب إحصائيات 2010.[78]
و بالنسبة للتعليم العالي توجد في صنعاء جامعة حكومية واحدة وهي جامعة صنعاء فيها 13 كلية ويلتحق فيها أكثر من 70 ألف طالب حسب إحصائيات 2010.[78]
الصحة[عدل]
- مقالة مفصلة: الصحة في اليمن
أرقام الهاتف[عدل]
- مقالة مفصلة: أرقام الهاتف في اليمن
الثقافة[عدل]
أصدرت أول صحيفة الجزيرة العربية عام 1878 في صنعاء [79]اللهجات[عدل]
- مقالة مفصلة: لهجة صنعانية
الموسيقى والشعر[عدل]
- مقالة مفصلة: الغناء الصنعاني
- "صادت فؤادي بالعيون الملاح "
- " يامكحل عيوني بالسهر"
- " يا حي يا قيوم يا عالم بما تخفي الصدور " (تستخدم فيها آلات موسيقية ولكن حولها البعض إلى أنشودة دينية)
- " أراك طروبا والها كالمتيم"
عاصمة الثقافة العربية 2004[عدل]
في 2004 تم اختيار صنعاء كعاصمة الثقافة العربية [89] عزفت فرقة «يوربا فيلهارموني» في 15 فبراير عدداً من المقطوعات السمفونية في امسية فنية في مدينة صنعاء القديمة أمام جمهور كبير من الشخصيات اليمنية والعربية والأوروبية من بينها فولفجانج ترسيه رئيس البوندستاج (البرلمان) الألماني.[90]في يونيو أقامت فرقة «كورال كلنشة بون» الألمانية ثلاث حفلات غنائية كورالية أوروبية غير مصحوبة بموسيقى، تعكس أنماطاً تراثية أوروبية مختلفة تعود لعدة حقب تاريخية من عمر الغناء الكورالي الأوروبي العريق، وكانت المرة الأولى التي يتعرف فيها الجمهور اليمني على هذا النمط من الأعمال الغنائية غير المصحوبة بالموسيقى.[91]
الرياضة[عدل]
- طالع أيضًا: الدوري اليمني·
- كرة القدم في اليمن
أسماء النوادي الرياضية في أمانة العاصمة [92] :
م | اسم النادي | تاريخ التأسيس | م | اسم النادي | تاريخ التأسيس | م | اسم النادي | تاريخ التأسيس |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | نادي الأهلي | 1952 | 2 | نادي الوحدة | 1954 | 3 | نادي الشعب | 1962 |
4 | نادي 22 مايو | 2001 | 5 | اليرموك | 1978 | 6 | نادي الشرطة | 1972 |
7 | نادي السبعين | 2004 | 8 | نادي بلقيس النسوي | 2005 | 9 | النادي اليمني للفروسية | 2000 |
10 | نادي الأمن المركزي | 2006 | 11 | النادي اليمني للصم |
العمارة[عدل]
- طالع أيضًا: عمارة يمنية
التوجية[عدل]
تبعا للموقع الجغرافي والفلكي وجد المعمار اليمني ان الواجهة الجنوبية للمنزل ( العدنية كما يسميها سكان المدينة ) أكثر عرضة للشمس طوال النهار مما يجعلها أكثر دفئاً في فصل الشتاء القارس البرودة في صنعاء ، بينما تكون الواجهة الشمالية أثناء ذلك غارقة في الظلال وبالتالي أكثر برودة في الشتاء .[103]أما في الصيف وأثناء رحلة الشمس نحو الشمال وعودتها نحو الجنوب فتكون الواجهة الشمالية أكثر عرضة للشمس بينما الجنوبية مظظلة مما يجعلها معتدلة الحرارة . ولذلك تركزت في الواجهة الجنوبية الوحدات السكنية وخصصت الشمالية لدورات المياة والمطابخ .[104]
أستخدم المعماري مواد بنائية من طبيعتها اكتساب وخزن الحرارة نهاراً وبطء فقدانها ليلاً بحيث يمكنها من تدفئة المنزل طوال الليل . دفعت الأمطار الموسمية الصيفية الغزيرة إلى استخدام مواد بنائية تقاوم التفتت والتحلل والتجريف وكذلك تغطية سطوح المنازل بمادة القضاض [ملاحظة 3] والجص لكي يسهل من عملية تصريف المياة من السطوح عبر مزاريب إلى خارج المنزل .
صنعاء القديمة[عدل]
- مقالة مفصلة: صنعاء القديمة
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
موقع اليونيسكو للتراث العالمي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مدينة صنعاء القديمة
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الدولة | اليمن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النوع | ثقافي، طبيعي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المعايير | (iv)(v)(vi) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رقم التعريف | 385 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تاريخ الاعتماد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
السنة | 1986 (الاجتماع العاشر للجنة التراث العالمي) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي ** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تعديل |
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.
هي من أهم معالم المدينة بمآذنها الشاهقة وقبابها البيضاء الناصعة ،وحيث يوجد في مدينة صنعاء العديد من المساجد ويقال أن عددها حوالي (50) مسجداً ومنها : جامع البكيرية، جامع الطاووس، جامع الزمر، جامع الأبهر، جامع صلاح الدين، جامع قبة المهدي.
وأشهرها الجامع الكبير بصنعاء وهو من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الطراز المعماري[عدل]
تتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري.السياحة[عدل]
- مقالة مفصلة: السياحة في اليمن
معالم ومواقع أثرية وسياحية[عدل]
المساجد[عدل]
هي من أهم معالم المدينة بمآذنها الشاهقة وقبابها البيضاء الناصعة ،وحيث يوجد في مدينة صنعاء العديد من المساجد ويقال أن عددها حوالي (50) مسجداً ومنها : جامع البكيرية، جامع الطاووس، جامع الزمر، جامع الأبهر، جامع صلاح الدين، جامع قبة المهدي [116][117]. وأشهرها الجامع الكبير بصنعاء وهو من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.[118]الأسواق الشعبية[عدل]
- طالع أيضًا: سوق الملح
المتاحف[عدل]
- طالع أيضًا: متاحف اليمن
- المتحف الوطني تأسس عام 1971 في دار يسمى دار الشكر وهو أحد القصورالإمامية ويقع بالقرب من باب السباح بجوار جامع قبة المتوكل في ميدان التحرير [122] مركز مدينة صنعاء. كان المتحف آنذاك يحوي قسمين رئيسين أحدهما للآثار القديمة والآخر للتراث الشعبي ثم تلا ذلك إعداد قسم للآثار الإسلامية [123].
- المتحف الحربي أحد متاحف اليمن التاريخية التي تأسست في الثمانينات ويهتم بعرض العديد من القطع العسكرية والأسلحة والمعدات التاريخية التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية على مراحل تاريخية مختلفة. بالإضافة، تم تزويده ببعض من المقتنيات الأثرية والمخطوطات التاريخية والوثائق العسكرية وغيرها من الآثار اليمنية والهدايا الأجنبية المتعلقة عادة. ويقع المتحف في بالقرب من ميدان التحرير، ويحتل مكانة هامة ومرجعا تاريخيا للكثير من الزوار والدارسين داخل وخارج اليمن [124][125].
الحمامات العامة[عدل]
تميزت صنعاء بوجود الحمامات التي يستخدمها عامة الناس للاستحمام والاغتسال أو الاسترخاء أو للعلاج من بعض الأمراض، بدأ ذلك منذ أن برزت ملامح صنعاء كمدينة حضرية في مراحلها الأولى وتوسعت نشاطاتها الاقتصادية والاجتماعية ورافق ذلك توسع في عمرانها ووضوح مكونات منشآتها الخدمية العامة. ويذكر المؤرخ أحمد بن عبد الله الرازي الصنعاني أنه كان يوجد في صنعاء (عام 381 هـ / 991م) اثنا عشر حماماً بالرغم من ما أصابها في أواخر القرن (3 هـ / 9م) من خراب وحروب.[126]أماكن الترفيه[عدل]
تمتلك أمانه العاصمة العديد من المنتزهات السياحية والمناظر الطبيعية وتنتشر في أمانة العاصمة وعدد من مديرتها العديد من المناطق الخضراء الغنية بتنوعها النباتي والحيواني وهوائها المعتدل ذات الجذب السياحي الطبيعي ومن أهمها منتزه حدة وسناع ومنتزه عطان ومنتزه عصر والروضة وحديقة الحيوان [127]المعالم السياحية[عدل]
م | البيان | التصنيف |
---|---|---|
1 | مدينة صنعاء القديمة | تاريخية |
2 | مدينة شعوب | تاريخية |
3 | حي بير العزب | تاريخي |
4 | حي القاع | تاريخي |
5 | قرية حدة | تاريخية |
6 | قرية سناع | تاريخية |
7 | قرية بيت بوس | أثرية |
8 | بيت حنبص | أثرية |
9 | أسوار وأبواب مدينة صنعاء القديمة | أثرية |
10 | المعمار في صنعاء | تاريخي |
11 | مساجد صنعاء | تاريخية |
أ | الجامع الكبير | إسلامي |
ب | قبة البكيرية | إسلامي |
12 | قصر غمدان | أثري |
13 | غرقة القليس | أثرية |
14 | سوق صنعاء | أثري + تاريخي |
15 | السماسر | تاريخية |
16 | الحمامات العامة | تاريخية |
17 | المتاحف | أثرية + تاريخية |
الفنادق[عدل]
اسم الفندق | العنوان | الفئة |
---|---|---|
فندق موفنبيك | ||
فندق شيراتون | جولة شيراتون | ***** |
تاج سباء | شارع علي عبد المغني | ***** |
فندق شهران | بيت بوس | **** |
فندق وأجنحة برج مانهاتن | شارع الجزائر أمام المركز الليبي | **** |
فندق المدينة السياحي | صنعاء | **** |
فندق وأجنحة بلازا | شارع نواكشوط | **** |
فندق صنعاء الدولي | شارع الستين | **** |
فندق وأجنحة شمر | شارع دمشق | **** |
فندق حدة | صنعاء | **** |
فندق وأجنحة كراون | صنعاء | **** |
فندق القصر الأخضر | **** | |
فندق أبراج سباء | **** | |
فندق شمر | شارع حده | **** |
فندق سكاي لاين | شارع حده أمام متجر الجندول | **** |
فندق مير كيوري | **** | |
فندق التاج الذهبي | شارع تعز | **** |
فندق الاستقبال | شارع تعز حي شميلة | **** |
فندق هلتاون | مديرية التحرير | **** |
صور تاريخية من صنعاء 1958[عدل]
- نهاية شارع تعز أمام باب اليمن(أواخر 1950)
- توريد القات إلى صنعاء
- سوق في مدينة صنعاء القديمة
ال
- ^ يقول جواد علي :ويظهر من عثور الباحثين على كتابات مدونة بالمسند في مواضع متعددة من جزيرة العرب, ومنها سواحل الخليج العربي, بعض منها قديم وبعض منها قريب من الإسلام, إن قلم المسند, كان هو القلم العربي الأصيل والأول عند العرب. وقد كتب به كل أهل جزيرة العرب, غير أن التبشير بالنصرانية الذي دخل جزيرة العرب, وانتشر في مختلف الأماكن, أدخل معه القلم الإرمي المتأخر, قلم الكنائس الشرقية, وأخذ ينشره بين الناس؛ لأنه قلمه المقدس الذي به كان يكتب رجال الدين. ولما كان هذا القلم أسهل في الكتابة من المسند, وجد له أشياعًا وأتباعًا بين من دخل في النصرانية وبين الوثنيين أيضًا, لسهولته في الكتابة, غير أنه لم يتمكن مع ذلك من القضاء على المسند إذ بقي الناس يكتبون به. فلما جاء الإسلام, وكتب كتبة الوحي بقلم أهل مكة لنزول الوحي بينهم. صار قلم مكة هو القلم الرسمي للمسلمين, وحكم على المسند بالموت عندئذ، فمات ونسيه العرب, إلى أن بعثه المستشرقون, فأعادوه إلى الوجود مرة أخرى, ليترجم لنا الكتابات العادية التي دونت به. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج ٨ ص ١٥٣
- ^ وفي المسند مصطلحات كثيرة خاصة بالبناء وبالآلات والمواد التي تستعمل فيه، وفي أجزاء البناء واللهجات العربية الجنوبية هي أغنى بمصطلحات البناء من العربية التي نزل بها القرآن الكريم. وذلك لأن أهل العربية الجنوبية كانوا حضراً في الغالب وأهل مدر، حتى أن أعرابهم كانوا يقيمون في أكواخ وعشش ثابتة مستقرة. لهذا كثرت في لغتهم ألفاظ الحضارة التي تقوم على الإقامة والاستقرار. وظهرت عندهم ألفاظ لمواد تستعمل في البناء مثل أنواع الصخور والحجارة، وكيفية قطعها. وأنواع الخشب المستعمل فيه، وآلات القطع أو آلات المعمار وغير ذلك من مصطلحات لا نجد لها مقابلاً في هذه العربية التي نتكلم بها وذلك لأن حضارة البناء التي ظهرت في اليمن وفي بقية العربية الجنوبية للاسباب المذكورة لم يظهر ما يماثلها في المواضع الأخرى من جزيرة العرب، حيث قام عمرانها على المدر بالنسبة للحضر. أي على الأبنية المتخذة من المدر أو من اللبن أو من الآجر. ومثل هذه الأبنية، لا تحتاج الى مصطلحات والى آلات كثيرة، ولما كانت الحاجة هي أم الاختراع في اللغات، لذلك قلَّت مصطلحات العمران في اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، بينما كثرت فيها مصطلحات أهل الوبر ومصطلحات البداوة، في مثل أجزاء الخيمة وما يتعلق بحياة الفرس والجمل، حيث قصرت دونها هنا لغة المسند. المفصل ص 1022
- ^ القضاض : خليط من النورة والنيس والجص يصبح صلب عندما يجب كالاسمنت ويمنع تسرب الماة من خلالة
المصادر[عدل]
- ^ تعدى إلى الأعلى ل: أ ب CIA World Factbook, Yemen
- ^ Old City of Sana'a, UNESCO World Heritage Site. 11/14/2012
- ^ تعدى إلى الأعلى ل: أ ب مفكرة صنعاء نبذة عن المدينة
- ^ ency. San'a
- ^ Young، T. Luke. "Conservation of the Old Walled City of Sana'a Republic of Yemen". MIT.
- ^ Anna Hestler؛ Jo-Ann Spilling (1 January 2010). Yemen. Marshall Cavendish. صفحة 16. ISBN 978-0-7614-4850-1. اطلع عليه بتاريخ 23 November 2010.
- ^ جمال الدين أبي الفتح يوسف ، صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز المسماة تاريخ المستبصير ، بيروت،لبنان،الطبعة الثانية،1986،ص179
- ^ تاريخ مدينة صنعاء اليمن، الرازي، ص 70
- ^ تعدى إلى الأعلى ل: أ ب Le muséon : revue d'études orientales 1964 3-4 p.460
- ^ Albert Jamme,inscriptions from Mahram Bilqis p.440
- ^ الارب في معرفه انساب العرب ج 1 ص 18
- ^ ابن رستة الأعلاق النفيسة ص ١٠٩
- ^ معجم البلدان ياقوت الحموي ج 3 ص 426
- ^ abaean Insciptions from Mahram Bilqis (Marib). Professor Albert Rev Jamme
- ^ Old City of Sana'a Unisco world Heritage cites last retrieved Nov.7 2012
- ^ Conti Rossini, Carlo, Chrestomathia Arabica meridionalis epigraphica edita et glossario instructa (1931) Pubblicazioni dell'Instituto per l'Oriente p.55 (4th line)
- ^ Ibid p.460
- ^ همد (لسان العرب) تاريخ الولوج ٢ فبراير ٢٠١٣
- ^ المفصل ج ٢ ص ٣٥٣
- ^ Albert Jamme,Inscriptions from Mahram Bilqis p.280
- ^ D. H. Muller, 1891; Mordtmann, Himyarische Inschriften, 1893 p.53
- ^ D. H. Muller, 1891; Mordtmann, Himyarische Inschriften, 1893 p.54
- ^ Oriens antiquus Centro per le antichità e la storia dell'arte del Vicino Oriente (Italy) Roma, Centro per le antichità e la storia dell'arte del Vicino Oriente III 1964 p.80
- ^ John Philby,Background of Islam p.143
- ^ Andrei Vital'evich Korotaev, Pre-Islamic Yemen: Socio-political organization of the Sabaean cultural area in the 2nd and 3rd centuries AD p.130
- ^ John Philby , Background of Islam p.118
- ^ Le Muséon: Revue d’Études Orientales 1964 3-4 p.493
- ^ Wavell, Arthur John Byng A modern pilgrim in Mecca and a Siege in Sanaa p.196
- ^ Albert Jamme Les Antiquites Sud-Arabes du Musee Borely a Marseille p.4
- ^ حمد بن علي بن حجر العسقلاني، فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المغازي ص ٦٦٤ حاشية رقم واحد
- ^ معرفة السنن والآثار للبيهقي، كِتَابُ الصَّلاةِ باب سُجُودُ الشُّكْرِ رقم الحديث: 1125
- ^ Albert Jamme. Inscription from Mahram Bilqis p.60
- ^ Dumper, p.330.
- ^ Dumper, p.331.
- ^ F. Gregory Gause,Saudi-Yemeni Relations: Domestic Structures and Foreign Influence p.58
- ^ Malcolm H. Kerr,The Arab Cold War, 3rd ed. (Oxford: Oxford University Press, (1971) p.107-14
- ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح
والإغلاق
.D8.AD.D8.B5.D8.A7.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.B3.D8.A8.D8.B9.D9.8A.D9.86_-.D8.A7.D9.84.D9.85.D9.82.D8.AF.D9.85.D8.A7.D8.AA_.D9.88.D8.A7.D9.84.D9.86.D8.AA.D8.A7.D8.A6.D8.AC
|url=
(help). March 2, 2004. اطلع عليه بتاريخ 26-3-2013.