تبذل هذه الحيوانات كل الحيل الممكنة للانقضاض على فريستها دون أن تراها، متوارية فى ألوان الطبيعة التى تشبه إلى حد كبير لون فروها بالنسبة للحيوانات وريشها فى الطيور، حتى أنها قد تخدع المار بعينه على هذه الصور والذى لن يتبين وجودها إلا بعد تدقيق شديد.
حيث رصدت عدسة كاميرا مصور الحيوانات المعروف " أرت وولف " أثناء مغامراته بالأدغال الأفريقية - والتى بلغت نحو 35 عاماً من السفر حول العالم -، مجموعة من صور الخداع البصرى الرائعة من لشتى أنواع الحيوانات والطيور التى تواريها ألوانها فى الطبيعة لتبتعد بذلك عن الأنظار تماماً.
ونشرت جريدة " الديلى ميل " البريطانية، 20 صورة بنفس طريقة الخداع البصرى، والتى يظهر فى الصور مجموعة مختلفة من الأسود والنمور والغزلان والسناجب بالإضافة إلى طائر البومة والنسر والببغاء والسنفر وغيرها، وذلك بأعداد وألوان مختلفة تكاد لا تميزها بسبب تشابه الألوان.
كم حمامة في هذه الصورة
قرون الغزال أم غصون الأشجار
أين الزرافة
إين الطائر البني
أين تقف الغزالة
الذئب جزء من الطبيعة
السنجاب يطل برأسه
الطائر الأبيض على الثلج الأبيض
الطائر ذو الرأس الأزرق
الفهد يتلون بألوان الحشائش مستعداً للأنقضاض على فريسته
طائر السنفر وعشه على الصخور
البغباء لماذا تنظرون لي
البومة جزءمن الشجرة
شيتا أين أنتي
كم قرد في هذه الصورة
========================================================================
صور مرسومة للخداع البصري
فن و ابداع
اسرار ظاهرة الخداع الادراكى ” البصرى “
انظر إلى الصندوقين .. هل لهم نفس درجة اللون الرمادي ؟؟
الآن غطي منطقة الوسط اللتي يلتقي فيها الصندوقين بيدك أو بأصابعك ماذا تشاهد ؟؟
لقد اصبح كل من الصندوقين بنفس درجة اللون الرمادى ..
فى الحقيقة فان المربعان لهما نفس درجة اللون الرمادى ولكن يظهر تغير في اللون بسبب إلقاء ظل على احدهما وعند اخفاء هذا الظل تظهر درجة اللون الحقيقية وهذا ما يطلق عليه خدع السطوع والالوان أحد انواع ظاهرة “الخداع البصرى”.
و حسب الموسوعة العلمية البسيكوليوجية فإن المفهوم الأساسي والتعريف المبدئي للخداع البصريهو ذلك الفعل الذي يجعل الأشياء أو الأشكال أو الألوان ترى أو تدرك بطريقة كاذبة و مغايرة لماهيتها الأصلية و بخلاف حالتها الطبيعية.
و بصيغة أخرى فإن الخداع البصري هو أنّه يخيّل لك أنك تظن نفسك ترى أشياءا على حالة معيّنة بينما الحقيقية مخالفة تماما لما رأيت. و هذا يعود إلى “الخطأ التحليلي” لماهية و حقيقة الصور و المشاهد التي نراها، أي أنّه لا يوجد توافق بين ما تمّ تحليله في الإدراك و حقيقة الشيئ.
و خلاصة التعريف فإن مصطلح الخدعة البصرية يطلق على كل فعل يخدع النظام البصري للإنسان بدئا من العين حتى الدماغ و يجعل الاشياء المرئية مخالفة لحقيقتها .
فالخدع البصرية هي صور مصنوعة بطريقة مدروسة لتظهر للناظر بطريقة معينة و هي ليست كذلك .
و الخدع البصرية ، نوع من أنواع فنون ” الأوب آرت” و قد أنشأه و ساهم في نشره الرساميْن فكتور أساريللي وسوتو الذين يعتبران من أبرز مؤسسي اتجاه الخداع البصري
وتتنوع الأشكال المحدثة والتراكيب المبدعة عقليا في ” الأوب آرت” وفقا لمبادئ تنظيمية دقيقة كالانتشار الهندسي المتوازن و دينامكية العناصر الزخرفية وسعة عنصري السالب والموجب وتوازن الكتل , ويتم الاعتماد في تحريك هذه المبادئ داخل رقعة منظمة على:الاتى
توظيف أشكال تجريدية هندسية .
البعد عن الرمزيات والأشكال ذات الطبيعة العضوية .
نهج أساليب المعاودة والتكرار وفق نسقية هندسية دقيقة .
اتزان الفراغات والمملوءات .
خلق التأثيرات المرئية المحتدمة والبراقة التي تنشأ نتيجة تفاعل المشاعر مع المعمل الفني .
خلق حركات إيهامية تصعب الفصل بين الموضوع والخلفية.
استعمال مفهوم التضاد بين الألوان والأشكال داخل إيقاعات متحركة: تراكبات دينامكية – تموجات .
أنواع الخدع البصرية :
هناك أنواع عديدة من الخدع البصرية، و تتعدد بتعدد التقنية التي نستعملها لتحقيق الخدعة، و أساسا هنالك أربع أنواع و هي:
1- خدع متعلقة بالـألوان:
إنّ العين البشرية ترى الألوان بشكل متغير على حسب المحيط ، حيث أنه عند الرؤية إلى موضع معين نرى لون أو عدة ألوان و لكن ليست هذه هي الحقيقة، وسنسوق ثلاثة أمثلة عن الخدع المتعلقة بالألوان :
المثال الأول : خدعة باكمان ..
Illusion of Pacman invented by “Jeremy Hinton “
لو إتبعنا الحركة الدائرية للكرة الموجودة في الشكل التالي والتي تتحرّك في نفس إتجاه عقارب الساعة لوجدناها كرة وردية اللون، لكن لو حدّقنا في أحدى الكرات الوردية الساكنة لشاهدنا بعد ثانيتين كرّة خضراء تدور بدل الكرة الوردية.
والآن سنقوم بالتحديق في مركز الدائرة ( في العلامة +) و ننتظر 4 إلى 5 ثواني فسنرى أن أنّ كل الكرات الوردية قد إختفت عن أنظارنا و ما تبقى إلاّ الكرة الخضراء.
لقد قام مخترع الخدع البصرية ” جيرمي هينتون” بإختراع هذه الخدعة سنة 2005 ميلادي و التي أحدثت حينها رواجا كبيرا، حيث وضع إثنى عشرة كرة وردية اللون في شكل دائري و وضع علامة (+) في مركز الدائرة، ثم عمد هذا المخترع على أن تختفي إحدى الكرات الوردية بعد 0.1 ثانية من بدئ المشاهدة، ثم بعد 0.125 ثانية تختفي الكرة التي تليها و في نفس الوقت تعود الكرة الوردية السابقة إلى الظهور، و هكذا دواليك تختفي كرة في الوقت التي تظهر أخرى، و هذه التقنية أوحت إلى أعيننا ما يلي:
1 – أنّ كرة وردية اللون تدور مع عقارب الساعة غير أنّ الأمر ليس كذلك، فالأمر كله أن كرة وردية تختفي في الوقت التي تظهر أخرى وفقا لعملية حسابية رياضية مدروسة و محسوبة مبدئيا، و هذا هو مبدأ التصوير السينيمائي.
2 – أنّ كرة خضراء تدور بدل الكرة الوردية، لكن هذا ليس صحيح فالكرة الخضراء ظهرت للعيان نتيجة عملية التحديق، فهذا اللون الأخضر للكرة لا يوجد أساسا بل هي لا تزال وردية، فالنظام البصري أعطى تفسيرا خاطئا للون الكرة نتيجة تعب الخلايا العصبية و تأخرها في إعطاء اللون الحقيقي، حيث لو إستبدلنا الكرات الوردية في خدعة “باكمان” بكرات ذات لون أزرق و كررّنا التجربة لشاهدنا كرة صفراء بدل الكرة الخضراء.
3 – أنّ كل الكرات الوردية إختفت و ما تبقى للعيان سوى كرة خضراء تدور، و هذا أيضا أمر لم يحدث إلاّ في أعيننا، و لكن كل ما في الأمر أن العين البشرية إذا حدّقت في نقطة معينة فإن كل الصور و الألوان الساكنة التي لم يشملها مجال التحديق تختفي من النظر ولا تختفي بمنظور فيزيائي ، فلهذا و نحن نحدّق في علامة (+) إختفت كل الكرات الوردية من مجال رؤيتنا و لم يبقى سوى كرة خضراء تتحرك، و حتى هذه الكرة الخضراء ليست كذلك بل هي وردية .
المثال الثاني: مربع الالوان المتباينة ” Scintillating Grid ” :
لو أردنا أن نحصي عدد النقاط السوداء في هذا المربع لاستعصى علينا ذلك، لأننا سنرى أنّ هذه النقاط السوداء تغدوا بيضاء مباشرة بعدما أن ننقل بصرنا إلى نقطة أخرى في المربع، و هكذا دواليك فلهذا يستحيل علينا تعدادها.
و التفسير العلمي في ذلك أنّ هذه النقاط السوداء لا وجود لها أساسا داخل المربع! ويمكن التأكد من صحة ذلك بتغطية أحد الاشرطه السوداء باليد.
كما يمكن تفسير ذلك بإعتبار أنّ العين البشرية عاجزة عن التنقل بين لونين متعاكسين بسبب التباين الشديد بينهما. فلقد خُدعت أبصارنا من جرّاء هذا التباين و شاهدنا ما لا يوجد أساسا.
2 – خدع متعلقة بالهندسة : خدعة “روجر بانروز” :
يدعى هذا الشكل بمثلث “بانروز” نسبة إلى عالم الرياضيات “روجر بانروز” الذي رسم هذا الشكل و نشره في الجريدة البريطانية البسيكولوجية لسنة 1958، إنّ هذا الشكل الهندسي لا يمكن تحقيقه إلاّ عن طريق الرسم على الورق ببعدين هندسين إثنين و يستحيل تجسيده في الواقع بثلاثة ابعاد، فهو شكل من أشكال الخدع الهندسية.
3 – خدع متعلقة بتحريك الصور : الخدعة الثلاثية الأبعاد ذات الصورة المتحركة :
لو قمنا بالتحديق في مركز الشكل التالي ثم قمنا بتحريك رؤوسنا إلى الأمام ثم إلى الخلف مرّات عديدة لشاهدنا أن الحلقتين تدوران الواحدة بعكس إتجاه الأخرى، غير أن الأمر ليس كذلك فالحلقتين ساكنتين و لا تدوران بأيّ إتجاه، و يمكنا التأكد من هذا بأن نعيد التجربة كاملة محدقين في الدائرتين دون المركز فسنرى أنهما في سكون تام.
4 – خدع متعلقة بالأحجام و القياسات : خدعة “ميلار ليار” :
لو أخذنا المثال التالي فإننا نرى أنّ الخط الذي يشكّل الرسم الذى من جهة اليسار(الشكل 1) أطول من الخط الذي يشكل الرسم الذي من جهة اليمين ( الشكل 2)، غير أنّ الحقيقة عكس ذلك فالخطين متساوين تماما و يمكننا التحقق من ذلك بعملية القياس. إنّ الأسهم التي تحدّ طرفي القطعتين المستقيمتين توحي لأعيننا أنّ أحد القطعتين أطول من الأخرى، و هو تحليل خاطئ للدماغ ناتج عن الخداع البصري.
هذه صور اكثر لأنماط الخداع البصرى :
صور للخداع البصري،فنون الخداع البصري