تعرف على أشهر عائلات وفنانين يهود رحلوا عن مصر>>
في إحدى حلقات برنامجه "مرايا" على شاشة قناة "العربية"، تناول الإعلامي
مشاري الذايدي، قضية اليهود العرب، وكيف شكلوا مثل المسيحيين في الديار
العربية، قبل وجود إسرائيل بمئات السنين، جزءاً من النسيج المحلي، وكان
منهم الشعراء وأهل الطب والهندسة والسياسة والمال.
ففي مصر، وهي كبرى الدول العربية، كان اليهود فيها يشكلون طائفة قوية رغم قلة أعدادهم، فقد كانوا يسيطرون على مجالات كبيرة في الاقتصاد والسينما والتجارة، وبرز منهم فنانون وأدباء ورجال أعمال.
وفي عام 1948 وقت قيام دولة إسرائيل كان عدد اليهود في مصر 90 ألف نسمة، وفي آخر إحصائية عام 2003 كان عددهم لا يتجاوز 5680 شخصاً يعيشون في القاهرة والإسكندرية والفيوم، وفي 2009 أصبح عددهم لا يتجاوز 30 شخصاً جميعهم من كبار السن. والآن يتواجد منهم بضعة أفراد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة يعيشون في حارة تسمى "حارة اليهود" قرب منطقة العتبة بوسط القاهرة.
وفق معلومات رسمية مصرية فإن اليهود الناطقين بالعربية، وهم الربانيون القراؤون كانوا يتواجدون بمصر قبل 150 عاماً، وانضمت إليهم مجموعات أخرى قادمة من أوروبا، خاصة مع افتتاح قناة السويس وازدهار حركة التجارة في مصر، حيث اقتصرت إقامتهم على منطقة "درب البرابرة"، لكن بعد حرب 1948، وفضيحة "لافون" وحرب 1956 خرج اليهود من مصر بصورة كثيفة وعبر موجات هجرة منظمة.
قبل ثورة يوليو، كانت هناك عائلات يهودية شهيرة تحتكر صناعات بعينها، كما كان هناك فنانون نالوا قدراً كبيراً من الشهرة، وسافر بعض هؤلاء إلى إسرائيل في الخمسينيات، وبعضهم هاجر لأوربا، فيما بقي القليل منهم في مصر حتى توفوا فيها، بل إن بعضهم اعتنق الإسلام مثل الفنانة ليلى مراد.
بعض المصادر اليهودية تقول إن سبب هجرة اليهود من مصر كان بسبب قرارات التأميم التي أصدرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبسبب بعض المضايقات التي كانوا يتعرضون لها من المصريين، وهو ما ينفيه الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ حيث يقول لـ"العربية.نت" إن هجرات اليهود من مصر كانت قبل العام 1948 وقبل قيام دولة إسرائيل، وكانت تتم لبلدانهم الأصلية التي ينتمون إليها في أوروبا، وبعد العام 1948 لم تكن هجراتهم كما يزعم البعض بسبب قيام دولتهم المرجوة، بل كان غالبية المهاجرين إلى إسرائيل من اليهود الفقراء الذين ذهبوا إليها بحثاً عن ظروف اقتصادية أفضل.
ويروي أستاذ التاريخ واقعة تدلل على ذلك، ويقول إن مطربة مصرية يهودية اسمها سعاد كانت من جيل منيرة المهدية، وبديعة مصابني تزوجت من موسيقي بفرقتها وأنجبت منه طفلاً، وبعد سنوات سافر الزوج ضمن فرقة موسيقية أخرى لأميركا، وهناك استقر وتزوج ولم يعد لمصر، ولذلك قررت أسرته أن تأخذ الطفل خشية أن تهرب به والدته إلى إسرائيل.
ويضيف أنها بالفعل سافرت به واستقرت هناك وخرجت لتروي حكايتها في برنامج للإذاعة الإسرائيلية اسمه "مع مادلين"، مؤكدة أنها عاشت أجمل أيام حياتها في مصر، ولم تهرب منها إلا بسبب خشيتها من حصول أقارب زوجها على طفلها.
ويقول أستاذ التاريخ إن اليهود في مصر استفادوا جيداً من الأوضاع قبل الثورة، وشكلوا تكتلات اقتصادية، وكانوا من مؤسسي البنوك والشركات والمصانع، وبرزت أسماء عائلات منهم كان لها شأن في اقتصاد مصر، مضيفاً أن ما تردد عن أن عبدالناصر أمم شركاتهم وأموالهم غير صحيح، لأن قرارات التأميم كانت على الجميع ولجميع الشركات التي يزيد رأسمالها عن 100 ألف جنيه بمعايير ذلك الزمان وليس قاصراً على اليهود وشركاتهم فقط.
العائلات اليهودية في مصر كانت كثيرة، لكن أشهرها قطاوي وموصيري ومنشة
وسوارس ورولو وعدس وسموحة ونادلر، والأخيرة تزوج من إحدى بناتها بطرس غالي،
أمين عام الأمم المتحدة السابق، وكانت عائلة قطاوي وكبيرهم يعقوب بك
قطاوي، تتولى أعمال المخابز والجمارك، وتوفر للحكومة ما يلزمها من رواتب
للعاملين.
أسست عائلة قطاوي معامل لتكرير السكر، وساهموا في إنشاء عدة بنوك وأداروا واحتكروا صناعة الملح والصودا، تليها عائلة موصيري وكبيرهم نسيم موصيري، الذي هاجر لمصر عام 1749، واستوطنها وكانت العائلة من أكبر عائلات اليهود وأكثرها ثراءً، وساهمت في بناء وإدارة عدة دور للسينما والفنادق مثل مينا هاوس وسان ستيفانو بالإسكندرية، كما أسسوا صحيفة عرفت باسم "إسرائيل"، كانت تصدر بالعبرية والعربية والفرنسية.
يأتي في الترتيب بعد ذلك عائلة نادلر، وكانت تشتهر بإنشاء مصانع الحلويات، فضلاً عن عائلة منشة، وكانت مختصة بجمع الضرائب من الفلاحين، وكان أبناء العائلة من أكبر العاملين في البنوك، وأطلقت الدولة اسم منشه على شارعين بمحرم بك بالإسكندرية والمعادي في القاهرة.
ويضاف إليهم عائلة سوارس، وارتبط اسمها بتأسيس أهم البنوك المصرية،
فأنشأ أبناؤها البنك الأهلي، والبنك العقاري، وتحكموا في أكثر من مليون
فدان من الأراضي الزراعية، كما ساهموا في إنشاء خطوط السكة الحديدية
وأنشأوا شركة لنقل الركاب.
عائلة رولو ساهمت أيضاً في إنشاء بعض البنوك مثل البنك الأهلي، أما عائلة عدس فهي من أهم العائلات التي عملت في الاقتصاد، حيث أقاموا سلسلة محال تجارية بالشراكة مع رجال أعمال يهود آخرين، وكان لمحلاتهم باع كبير في مصر منها ريفولي وبنزايون وعمر افندي وهانو، ويأتي بعدهم عائلة سموحة، وكانت من أكبر العائلات في الإسكندرية، واحتكروا مضارب الأرز، وتكرير السكر والغزل والنسيج، وسميت منطقة سموحة بالإسكندرية باسم العائلة لملكية أفرادها لتلك الرقعة الكبيرة من الأراضي.
على الجانب الآخر، برع اليهود المصريون في الفن والسينما والصحافة، كان
منهم يعقوب صنوع الذي عرف باسم "أبو نضارة"، حيث أنشا أول مسرح في مصر عام
1870، وقدم حوالي 26 مسرحية، وأصدر صحيفة باسم "أبو نضارة"، لكن الخديوي
إسماعيل غضب منه وأغلق صحيفته ومسرحه ونفاه إلى باريس.
توغو مزراحي، مخرج مصري يهودي من مواليد 1901 من أصل إيطالي، يُعد ثاني أهم الشخصيات اليهودية في تاريخ السينما المصرية وأكثرها أهمية في تأثيرها، قدم نفسه للفن باسم مستعار هو "أحمد المشرقي"، وأسس شركة للإنتاج السينمائي، وقدم أفلامه "الهاوية" و"الكوكايين"، وشارك مع المخرج أحمد بدر خان في إنشاء أول نقابة للسينمائيين في مصر، ثم أعلن عن هويته اليهودية الحقيقية من خلال تقديمه لسلسة أفلام بطلها شخص يهودي مصري بدأت عام 1932 بفيلم حمل عنوان "5001"، وفيلم "شالوم اليهودي"، ثم "شالوم الرياضي" عام 1933، ثم "شالوم الترجمان" في العام التالي.
أخرج أفلام الفنان علي الكسار، مثل "الساعة 7" و"سلفني 3 جنيه"، واتهمته
السلطات بالتعاون مع منظمات صهيونية في فلسطين، وتم نفيه إلى إيطاليا،
ورفض السفر إلى إسرائيل.
نجمة إبراهيم من مواليد 25 فبراير 1914 اسمها الحقيقي "بوليني أوديون"،
اشتهرت ببراعتها في أداء أدوار الشر، ودرست في مدرسة "الليسيه" في القاهرة،
إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني. أدت نجمة إبراهيم دور ريا
في الفيلم الشهير "ريا وسكينة"، كما شاركت في ما لا يقل عن 40 فيلماً،
أبرزها "غادة الكاميليا" و"أنا الماضي"، وتوفيت في 4 يونيو العام 1976
ودفنت في القاهرة.
ليلى مراد من مواليد 17 فبراير 1918 في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل،
وكان اسمها "ليليان" ووالدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي الذي
قام بأداء أوبريت "العشرة الطيبة" الذي لحنه الموسيقار سيد درويش، وأمها
جميلة سالومون يهودية من أصل بولندي.
بدأت مشوارها مع الغناء وعمرها 14 عاماً، حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934.
مثلت للسينما 27 فيلماً، كان أولها فيلم "يحيا الحب" مع الموسيقار محمد عبدالوهاب عام 1937، وارتبط اسمها باسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان من إخراجه وهو فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وتزوجا عام 1945 وكان آخر أفلامها في السينما "الحبيب المجهول" مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.
أعلنت إسلامها عام 1946، لكن طالتها شائعات عام 1952 تفيد تبرعها لإسرائيل، وهو ما نفته تماماً وقامت بجمع تبرعات لتسليح الجيش المصري، ورفضت ضغوطا لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء في مصر حتى وفاتها في 21 نوفمبر 1995.
نجوى سالم من مواليد 17 نوفمبر 1925 وتوفيت في 12 مارس 1988. اسمها
الحقيقي نظيرة موسى شحاتة، من مواليد القاهرة لأب لبناني الأصل وأم إسبانية
يهودية الأصل، وفي سنواتها الأخيرة أصيبت بمرض نفسي حث كانت تعتقد أن هناك
من يسعى لاغتيالها بسبب كونها يهودية الأصل.
شاركت نجوى سالم في أفلام "حياة عازب" و"ملك البترول" و"الأزواج والصيف" و"إسماعيل يس في دمشق" و"الروح والجسد" "وشمشون ولبلب" ومسرحيات "إلا خمسة" و"لوكاندة الفردوس" و"حسن ومرقص وكوهين" و"لو كنت حليوة".
راقية إبراهيم اسمها الحقيقي راشيل أبراهام ليفي من مواليد 22 يونيو
1919، لأسرة مصرية يهودية، وكان أول أعمالها السينمائية "ليلى بنت الصحراء"
1937، وشاركت في عدة أفلام هي "سلامة في خير" و"القلب له واحد" و"أرض
النيل" وب"نت ذوات" و"رصاصة في القلب" و"ملاك الرحمة".
هاجرت إلى الولايات المتحدة حيث تزوجت من أميركي، وحصلت على لقب "سفيرة للنوايا الحسنة" لصالح إسرائيل، وحركت ضدها بعض الاتهامات بالاشتراك مع الموساد الإسرائيلى في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى.
كيتي، وهي راقصة يهودية اسمها الحقيقي كيتي فوتساتي، شاركت إسماعيل
ياسين بطولة عدد من أفلامه مثل "عفريتة إسماعيل يس" و"متحف الشمع"، واختفت
في الستينات، حيث ترددت شائعات حول تورطها في شبكة جاسوسية وأخرى حول
ارتباطها برأفت الهجان، الجاسوس المصري في إسرائيل الذي كتب في مذكراته عن
علاقة جمعته بفتاة راقصة تدعى كيتي .
داود حسني، وهو ملحن وموسيقار ولد 26 فبراير سنة 1870 لعائلة مصرية من
طائفة اليهود القرائين واسمه الحقيقي دافيد حاييم ليفي، وعاش في حي
الصنداقية الشعبي القريب من حي اليهود القرائيين في قسم الجمالية.
بدأ دراسته في مدرسة "الفرير" في حي الخرنفش بالقاهرة، وفي المرحلة الابتدائية بدأت ميوله وحبه للموسيقى، وتتلمذت على يديه ليلى مراد وغنى ألحانه عبده الحامولي والمنيلاوي وعبد الحي حلمي وزكي مراد والشنتوري والصفتي والسبع وأم كلثوم ونجاة علي ورجاء وأسمهان وليلى مراد.
لحن أكثر من 500 أغنية ونحو 30 أوبرا وأوبريت، ومن ألحانه عدد من الأغاني الشعبية، ومن أشهرها "أسمر ملك روحي" و"البحر بيضحك ليه وأنا نازلة أدلع مالية القلل". توفي في العاشر من ديسمبر سنة 1937، ودفن في مقبرة اليهود القرائين بالبساتين بالقاهرة.
ففي مصر، وهي كبرى الدول العربية، كان اليهود فيها يشكلون طائفة قوية رغم قلة أعدادهم، فقد كانوا يسيطرون على مجالات كبيرة في الاقتصاد والسينما والتجارة، وبرز منهم فنانون وأدباء ورجال أعمال.
وفي عام 1948 وقت قيام دولة إسرائيل كان عدد اليهود في مصر 90 ألف نسمة، وفي آخر إحصائية عام 2003 كان عددهم لا يتجاوز 5680 شخصاً يعيشون في القاهرة والإسكندرية والفيوم، وفي 2009 أصبح عددهم لا يتجاوز 30 شخصاً جميعهم من كبار السن. والآن يتواجد منهم بضعة أفراد لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة يعيشون في حارة تسمى "حارة اليهود" قرب منطقة العتبة بوسط القاهرة.
وفق معلومات رسمية مصرية فإن اليهود الناطقين بالعربية، وهم الربانيون القراؤون كانوا يتواجدون بمصر قبل 150 عاماً، وانضمت إليهم مجموعات أخرى قادمة من أوروبا، خاصة مع افتتاح قناة السويس وازدهار حركة التجارة في مصر، حيث اقتصرت إقامتهم على منطقة "درب البرابرة"، لكن بعد حرب 1948، وفضيحة "لافون" وحرب 1956 خرج اليهود من مصر بصورة كثيفة وعبر موجات هجرة منظمة.
قبل ثورة يوليو، كانت هناك عائلات يهودية شهيرة تحتكر صناعات بعينها، كما كان هناك فنانون نالوا قدراً كبيراً من الشهرة، وسافر بعض هؤلاء إلى إسرائيل في الخمسينيات، وبعضهم هاجر لأوربا، فيما بقي القليل منهم في مصر حتى توفوا فيها، بل إن بعضهم اعتنق الإسلام مثل الفنانة ليلى مراد.
بعض المصادر اليهودية تقول إن سبب هجرة اليهود من مصر كان بسبب قرارات التأميم التي أصدرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبسبب بعض المضايقات التي كانوا يتعرضون لها من المصريين، وهو ما ينفيه الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ حيث يقول لـ"العربية.نت" إن هجرات اليهود من مصر كانت قبل العام 1948 وقبل قيام دولة إسرائيل، وكانت تتم لبلدانهم الأصلية التي ينتمون إليها في أوروبا، وبعد العام 1948 لم تكن هجراتهم كما يزعم البعض بسبب قيام دولتهم المرجوة، بل كان غالبية المهاجرين إلى إسرائيل من اليهود الفقراء الذين ذهبوا إليها بحثاً عن ظروف اقتصادية أفضل.
ويروي أستاذ التاريخ واقعة تدلل على ذلك، ويقول إن مطربة مصرية يهودية اسمها سعاد كانت من جيل منيرة المهدية، وبديعة مصابني تزوجت من موسيقي بفرقتها وأنجبت منه طفلاً، وبعد سنوات سافر الزوج ضمن فرقة موسيقية أخرى لأميركا، وهناك استقر وتزوج ولم يعد لمصر، ولذلك قررت أسرته أن تأخذ الطفل خشية أن تهرب به والدته إلى إسرائيل.
ويضيف أنها بالفعل سافرت به واستقرت هناك وخرجت لتروي حكايتها في برنامج للإذاعة الإسرائيلية اسمه "مع مادلين"، مؤكدة أنها عاشت أجمل أيام حياتها في مصر، ولم تهرب منها إلا بسبب خشيتها من حصول أقارب زوجها على طفلها.
ويقول أستاذ التاريخ إن اليهود في مصر استفادوا جيداً من الأوضاع قبل الثورة، وشكلوا تكتلات اقتصادية، وكانوا من مؤسسي البنوك والشركات والمصانع، وبرزت أسماء عائلات منهم كان لها شأن في اقتصاد مصر، مضيفاً أن ما تردد عن أن عبدالناصر أمم شركاتهم وأموالهم غير صحيح، لأن قرارات التأميم كانت على الجميع ولجميع الشركات التي يزيد رأسمالها عن 100 ألف جنيه بمعايير ذلك الزمان وليس قاصراً على اليهود وشركاتهم فقط.
أسست عائلة قطاوي معامل لتكرير السكر، وساهموا في إنشاء عدة بنوك وأداروا واحتكروا صناعة الملح والصودا، تليها عائلة موصيري وكبيرهم نسيم موصيري، الذي هاجر لمصر عام 1749، واستوطنها وكانت العائلة من أكبر عائلات اليهود وأكثرها ثراءً، وساهمت في بناء وإدارة عدة دور للسينما والفنادق مثل مينا هاوس وسان ستيفانو بالإسكندرية، كما أسسوا صحيفة عرفت باسم "إسرائيل"، كانت تصدر بالعبرية والعربية والفرنسية.
يأتي في الترتيب بعد ذلك عائلة نادلر، وكانت تشتهر بإنشاء مصانع الحلويات، فضلاً عن عائلة منشة، وكانت مختصة بجمع الضرائب من الفلاحين، وكان أبناء العائلة من أكبر العاملين في البنوك، وأطلقت الدولة اسم منشه على شارعين بمحرم بك بالإسكندرية والمعادي في القاهرة.
عائلة رولو ساهمت أيضاً في إنشاء بعض البنوك مثل البنك الأهلي، أما عائلة عدس فهي من أهم العائلات التي عملت في الاقتصاد، حيث أقاموا سلسلة محال تجارية بالشراكة مع رجال أعمال يهود آخرين، وكان لمحلاتهم باع كبير في مصر منها ريفولي وبنزايون وعمر افندي وهانو، ويأتي بعدهم عائلة سموحة، وكانت من أكبر العائلات في الإسكندرية، واحتكروا مضارب الأرز، وتكرير السكر والغزل والنسيج، وسميت منطقة سموحة بالإسكندرية باسم العائلة لملكية أفرادها لتلك الرقعة الكبيرة من الأراضي.
توغو مزراحي، مخرج مصري يهودي من مواليد 1901 من أصل إيطالي، يُعد ثاني أهم الشخصيات اليهودية في تاريخ السينما المصرية وأكثرها أهمية في تأثيرها، قدم نفسه للفن باسم مستعار هو "أحمد المشرقي"، وأسس شركة للإنتاج السينمائي، وقدم أفلامه "الهاوية" و"الكوكايين"، وشارك مع المخرج أحمد بدر خان في إنشاء أول نقابة للسينمائيين في مصر، ثم أعلن عن هويته اليهودية الحقيقية من خلال تقديمه لسلسة أفلام بطلها شخص يهودي مصري بدأت عام 1932 بفيلم حمل عنوان "5001"، وفيلم "شالوم اليهودي"، ثم "شالوم الرياضي" عام 1933، ثم "شالوم الترجمان" في العام التالي.
بدأت مشوارها مع الغناء وعمرها 14 عاماً، حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن داود حسني، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم تقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934.
مثلت للسينما 27 فيلماً، كان أولها فيلم "يحيا الحب" مع الموسيقار محمد عبدالوهاب عام 1937، وارتبط اسمها باسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان من إخراجه وهو فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وتزوجا عام 1945 وكان آخر أفلامها في السينما "الحبيب المجهول" مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.
أعلنت إسلامها عام 1946، لكن طالتها شائعات عام 1952 تفيد تبرعها لإسرائيل، وهو ما نفته تماماً وقامت بجمع تبرعات لتسليح الجيش المصري، ورفضت ضغوطا لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء في مصر حتى وفاتها في 21 نوفمبر 1995.
شاركت نجوى سالم في أفلام "حياة عازب" و"ملك البترول" و"الأزواج والصيف" و"إسماعيل يس في دمشق" و"الروح والجسد" "وشمشون ولبلب" ومسرحيات "إلا خمسة" و"لوكاندة الفردوس" و"حسن ومرقص وكوهين" و"لو كنت حليوة".
هاجرت إلى الولايات المتحدة حيث تزوجت من أميركي، وحصلت على لقب "سفيرة للنوايا الحسنة" لصالح إسرائيل، وحركت ضدها بعض الاتهامات بالاشتراك مع الموساد الإسرائيلى في اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى.
بدأ دراسته في مدرسة "الفرير" في حي الخرنفش بالقاهرة، وفي المرحلة الابتدائية بدأت ميوله وحبه للموسيقى، وتتلمذت على يديه ليلى مراد وغنى ألحانه عبده الحامولي والمنيلاوي وعبد الحي حلمي وزكي مراد والشنتوري والصفتي والسبع وأم كلثوم ونجاة علي ورجاء وأسمهان وليلى مراد.
لحن أكثر من 500 أغنية ونحو 30 أوبرا وأوبريت، ومن ألحانه عدد من الأغاني الشعبية، ومن أشهرها "أسمر ملك روحي" و"البحر بيضحك ليه وأنا نازلة أدلع مالية القلل". توفي في العاشر من ديسمبر سنة 1937، ودفن في مقبرة اليهود القرائين بالبساتين بالقاهرة.