ببساطة كدة ,,, هى إيه حكاية أصحاب الكهف ؟
زمان جدا سنة 106 بعد ميلاد المسيح عليه السلام هجم جيش الرومان على بلاد الاردن وهزم مملكة "الأنباط" إللي كانت مسيطرة عليها في الزمن ده , وبعدها احتل الرومان بلاد الاردن
وفي سنة 112 ميلاديا أصدر الامبراطور الروماني الوثني "تراجان" مرسوما باعتبار كل نصراني _ المؤمنين بشريعة عيسى عليه السلام_ خائن للدولة ومصيره القتل , إلا لو تراجع وشاركهم في عبادة ألهتهم الوثنية
لفترات كبيرة تم حصر كل السكان بأسمائهم ومهاجمة وقتل النصارى وتهديدهم إلى أن أنقسموا فيما بينهم , فمنهم من شارك في عبادة الأوثان ومنهم فضل الرفض وقُتل أمام الناس ,ومنهم من كتم إيمانه
الفتية إللى القرءان الكريم ذكر قصتهم كانوا من القسم الأخير الذي كتم إيمانه , ولكن بعد فترة ماقدروش يشاركوا ظاهريا في مناسبات الكفر فقرروا الهروب بدينهم
ولما كان الخروج من المدينة صعب مع مراقبة الجنود الرومان للمدينة خاصة لمن أصلهم نصراني , فالفتية اختاروا يوم عيد وثني للرومان وقدروا يخرجوا من المدينة بكلبهم
وعلى بُعد بضعة كيلوا مترات وبالقرب من مدينة الرقيم اختار الفتية كهف مهجور يقعدوا فيه لبعض الوقت لحد ما يقرروا ويفكروا في الخطوات التالية
ودعوا ربهم أن يرشدهم وينجيهم
"ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا "
ونام الفتية في الكهف :))
ويشاء الله أن يستجيب دعوتهم ويجعلهم أية للعلمين , فألقى عليهم النوم لمدة 300 سنة
ولكي يحفظ أجسادهم سبحانه كانت أشعة الشمس تأتي عليهم , وجعل أجسادهم تتقلب ذات اليمين وذات الشمال حتى لا تؤثر الأرض عليهم
وعلشان يحفظهم من أي شخص تاني ضرب سبحانه الرعب في قلوب من يقترب من الكهف طوال فترة نومهم
وانتشر في المدينة خبر هروب الفتية بدينهم
طيب في أثناء نومهم حصل إيه في المدينة بتاعتهم ؟
----------------------
في الفترة دي مات الامبراطور الوثني المتعصب " تراجان" وأتى بعده عدة أباطرة وثنيين أيضا وماتوا
لحد سنة 408 ميلاديا جلس على عرش الرومان الامبراطور "ثيودوسيوس " وهو الامبراطور إللي اعتنق المسيحية فأصبحت روما إمبراطورية مسيحية وبقى النصارى يجاهرون بدينهم بحرية وأمان لأول مرة من مئات السنين
وفي سنة 412 ميلاديا يشاء الله أن يستيقظ الفتية من نومهم بعد 300 سنة
من قدرة الله لم يشعر الفتية إلا بإرهاق النوم الطبيعي لدرجة انهم ظنوا انهم نايمبن بقالهم يوم أو جزء من اليوم , ولما شعروا بالجوع طلبوا من واحد منهم انه يروح خفية ويشتري لهم طعام ويرجع تاني بعيدا عن اعين جنود الرومان
ونزل الفتى ليتعجب من التغيرات إللي حدثت في شكل المدينة واختفاء أصنام الألهة الوثنية !
راح للسوق يشتري طعام لأصدقاءه ويحكي لهم إللي شافه , لكنه لما جه يدفع ثمن الطعام تفاجيء من البائع إن العملة دي تعتبر أثرية لأنها كانت مصكوكة في عهد "تراجان" الهالك
طريقة لبسه المختلفة عن لبسهم والعملة العجيبة إللي معاه , وكلامه عن إنه من عهد تراجان جعل الناس يلتفون حوله فوصل الأمر لحاكم المدينة المؤمن فأمر بإحضاره
ولما أعطاه الأمان وطمئنه بأن الأمر تغير وأصبح للمؤمنين حرية الجهر بدينهم ,,, سمع منه الحكاية , ويشاء الله أن يكون في المجلس من يؤكد أنه سمع من جده عن فتية استطاعوا الفرار بدينهم !
عظم الأمر جدا في نفوس الحاكم وباقي النصارى واعتبروها معجزة عظيمة من الله سبحانه , فطلبوا من الفتى أن يرشدهم إلى الكهف حتى يعطوا الأمان لباقي الفتية ويكرموهم ويتبركوا بهم
سار الفتى معهم حتى بلغ الكف , فطلب من الحاكم أن يدخل وحده ليطمئن باقي الفتية وبعدها يدخلوا فوافق الحاكم وترك الفتى يدخل وحده
ولما دخل الفتى أخبر الباقيين بما حدث فتعجبوا واستبشروا وحمدوا الله على ما أنعم به عليهم , ولكن قبل أن يخرجوا كانت من حكمة الله أن ينتهى دورهم عند اللحظة دي بعدما وصل الهدف وخبر المعجزة لأهل المدينة
فضرب الله عليهم النوم مرة أخرى ثم رفع سبحانه أرواحهم وترك جثثهم
ولما طال الوقت على الحاكم ومن معه أمام الكهف دخلوا ليجدوا الفتى إللي كان معهم وباقى الفتية موتى وأجسادهم لا تزال دافئة لتتم معجزة الرحمن في نفوسهم
وإكبار للفتية ولمعجزة الله قرروا اقامة مسجد _مكان عبادة_ على الكهف تكريما وتبركا بالفتية