الحشاشين أو assassin
بعض الناس لا يعرف بارتباط هذان اللفظان ارتباطا وثيقا من حيث المعنى واللفظ ...
الحشاشين هم طائفة تعرف في وقتنا الحاضر بتعاقر الحشيش .. والمخدرات والسكر .. وهي لا تختلف عن الطائفة التاريخية الحشاشين وهم شيعه اسماعيليه كان راسها يقنع اتباعه الجهله بالدخول الى المذهب الخاص بهم عن طريق اعطائه الحشيش والمسكرات ثم ادخاله الى قصر به كل ما تشتهيه الانفس من طعام ومدام وجوارى مقنعا اتباعه انهم فى الجنه وانه يستطيع ادخالهم اياها ولذا كان اتباع الحشاشين يطيعون رؤوس الطائفة طاعة عمياء لايمانهم بقدرتهم على ادخالهم الجنهولا عزاء للعقلاء
(:
Assassin لفظ أصوله عربية وتعني القتل أو الأغتيال بالغدر والحيلة ... أنتشر هذا اللفظ في أوربا في العصور الوسطى وبأيام الحرب الصليبية
والحشاشين هم طائفة تاريخية يرجع تاريخها إلينا نحن العرب وقد بدأ ظهورها في إيران
من هم الحشاشين
لم يترجم الغرب كلمة الحشاشين وتركها كما هى بدون تعديل وكل ما فعله هو أنهم أعادوا كتابتها بالحروف الإنجليزية فكانت ASSASSIN ومعناها بالإنجليزية كما جاء فى القاموس الإسترالى COLLINSA murder of a prominent political figure ( Arabic hashshashin pl . of one who eat hashish )
وكلمة ASSASSIN تعنى الإغتيالات السياسية وقد عرفت منذ نشأة البشرية ثم نظمها العرب المسلمين فى بداية نشأة الإسلام وظهرت العصابات الإسلامية الإجرامية وكان أخطرها هم جماعة الحشاشين وكان مركز هذة الجماعة قلعة " المووت " فى المنطقة الجبلية الواقعة بين حدود إيران وأفغانستان - وقامت هذه العصابة على تحديد هدف دينى وهو إقامة دولة إسلامية قوية على حساب الإطاحة بالنظم القائمة الضعيفة والمتهالكة أما الوسيلة فهو العودة إلى الجذور والتمسك بالإصول القديمة التى نشأ عليها الإسلام وتنصيب واحد منهم إماماً مختاراً يكون هو صاحب الحق فى السلطة بشرط أن يكون من نسل الرسول
التأسيس وأبرز الشخصيات:
• الحسن بن الصباح: ولد بالري عام 430هـ ونشأ نشأة شيعية (*) ثم اتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة، وفي عام 471هـ/1078م ذهب إلى إمامه المستنصر بالله حاجًّا، وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة في فارس، وقد احتل عدداً من القلاع أهمها قلعة آلموت 483هـ التي اتخذها عاصمة لدولته.
ـ في عهده مات الإمام المستنصر بالله 487هـ/1094م وقام الوزير بدر الجمالي بقتل ولي العهد والابن الأكبر "نزار" لينقل الإمامة إلى الابن الأصغر "المستعلي" الذي كان في الوقت نفسه ابن أخت الوزير. وبذلك انشقت الفاطمية إلى نزارية مشرقية، ومستعلية مغربية.
ـ أخذ الحسن بن الصباح يدعو إلى إمامة نزار، مدعيًّا أن الإمامة قد انتقلت إلى حفيدٍٍٍ لنزار أحضر سرًّا إلى آلموت وأنه طفل جرى تهريبه من مصر إلى فارس، أو أن محظية لنزار كانت حاملاً منه أُخذت إلى آلموت حيث وضعت حملها. وبقي أمر هذا الإمام الجديد طي الكتمان.
ـ توفي الحسن الصباح عام 518هـ/1124م من غير سليل لأنه كان قد أقدم على قتل ولديه أثناء حياته!!
• كيابزرك آميد: حكم من 518هـ/1124م إلى سنة 532هـ/1138م: كان أول أمره قائداً لقلعة الاماسار لمدة عشرين سنة، وخلال فترة حكمه دخل في عدة معارك مع جيرانه السلاجقة، كما أنه كان أكثر تسامحًا وسياسة من الحسن الصباح.
• محمد كيابزرك آميد: حكم من سنة 532هـ/1138م إلى سنة 557هـ/1162م: كان يهتم بالدعوة للإمام، كما كان يفرض الاحترام الخارجي للفرائض الإسلامية، فقد أقدم على قتل كثير من أتباعه ممن اعتقدوا بإمامة ابنه وطرد وعذب آخرين.
• الحسن الثاني بن محمد: حكم من 557هـ/1162م إلى سنة 561هـ/1166م: أعلن في شهر رمضان 559هـ قيام القيامة، وأنهى الشريعة، وأسقط التكاليف وأباح الإفطار، ثم أقدم بعد ذلك على خطوة أخطر وذلك بأن ادعى بأنه من الناحية الظاهرية حفيد لكيابزرك ولكنه في الحقيقة إمام العصر وابن الإمام السابق من نسل نزار.
• محمد الثاني بن الحسن الثاني: من 561هـ/ 1166م إلى 607هـ/1210م: طور نظرية القيامة ورسخها، وقد ساعده على ذلك انحلال هيمنة السلاجقة في عهده وضعفهم وظهور التركمان وبداية التوسع التركي.
• جلال الدين الحسن الثالث بن محمد الثاني: من 607هـ/1210م إلى 618هـ/ 1221م: رفض عقائد آبائه في القيامة، ولعنهم وكفَّرهم، وأحرق كتبهم وجاهر بإسلامه، وقام بوصل حباله مع العالم الإسلامي فقد أرسل إلى الخليفة العباسي الناصر لدين الله وإلى السلطان السلجوقي خوارزم شاه والملوك والأمراء يؤكد لهم صدق دعوته إلى التعاليم الإسلامية، ففرحت البلاد الإسلامية بذلك وصار أتباعه يعرفون بالمسلمين الجدد.
• محمد الثالث بن الحسن الثالث (وبعض الكتب تسميه علاء الدين محمود): كان حكمه من سنة 1121م إلى سنة 1225م: خلف أباه وعمره 9 سنوات، وظل وزير أبيه حاكمًا لآلموت، وقد عاد الناس في عهده إلى المحرمات، وارتكاب الخطايا والإلحاد (*). حكم الصبي خمس أو ست سنوات ثم أصيب بلوثة عقلية، فانتشرت السرقة واللصوصية وقطع الطرق والاعتداءات.
• ركن الدين خورشاه: 1255م/ 1258م: قاد هولاكو حملة سنة 1256م وكان هدفه قلاع الإسماعيلية، وما زال يتقدم حتى استسلم له ركن الدين وسلمه قلعة آلموت وأربعين قلعة وحصناً كلها سويت بالأرض، فاستقبله هولاكو بترحاب وزوجه فتاة مغولية، وفي عام 1258م انتهى منه بقتله غيلة، وبذلك انتهت دولة الحشاشين سياسيًّا في فارس.
• شمس الدين محمد بن ركن الدين: تقول روايات الإسماعيليين بأن ركن الدين قد أخفى ابنه شمس الدين محمد الذي هرب من بطش هولاكو متنكرًا إلى جهة ما بجنوب القوقاز، ثم استقرت في قرية أنجودا على الطريق بين أصفهان وهمدان. وبقي فيها إلى أن مات في النصف الأول من القرن الثامن للهجرة وكان من عقبه سلسلة من الأئمة في القرن التاسع عشر، ومنهم ظهرت أسرة أغاخان. انقسم الحشاشون بعد شمس الدين إلى قسمين:
ـ بعضهم نادى بإمامة محمد شاه واعترفوا به وبالأئمة من نسله حتى انقطعت سلسلتهم في منتصف القرن العاشر الهجري وكان آخرهم الإمام ظاهر شاه الثالث المعروف (بالدكنى) والذي هاجر إلى الهند وتوفي هناك حوالي سنة 950هـ وانقطع هذا الفرع على الرغم من وجود أتباع له إلى الآن في مصياف والقدموس بسوريا.
ـ وأصحاب الفرع الثاني اعتقدوا بإمامة قاسم شاه، وهؤلاء يشكلون العدد الأكبر من هذه الطائفة وقد هاجروا إلى أعالي نهر جيحون.
ابرز قلاعهم قلعة ألموت
تقع على قمة جبل تسمى الوه أموت ويعتقد بأن أصل الكلمة بعلم اللغويات هو عش النسر أو بما يشبه ذلك, بني الحصن حوالي عام 840 وعلى ارتفاع 2,100 متر. وبنيت بطريقة أن لا يكون لها إلا طريق واحد يصل من وإليها ويلف على المنحدر مصطنع (المنحدر الطبيعي صخوره شديدة الإنحدار وخطرة), لذلك أي غزو للحصن يجب أن يحسب له لخطورة الإقدام لهذا العمل.
قلعة ألموت فيها حديقة كبيرة ملئى بأشجار الفاكهة، وفيها قصور وجداول تفيض بالخمرة واللبن والعسل والماء، وبنات جميلات يغنين ويرقصن ويعزفن الموسيقى، حتى يوهم شيخ الجبل لأتباعه ان الحديقة تلك هى الجنة، وقد كان ممنوع على أى أحد إن يدخلها الا لمن تقرر لهم انهم سيصبحوا حشاشين. كان شيخ الجبل يدخلهم القلعة فى مجموعات ويشربهم مخدر ثم يتركهم نيام، ثم بعد ذلك كان يأمر بأن يحملوا ويوضعوا فى الحديقة، فعندما يصحوا سيعتقدون بأنهم فى الجنة الحقيقية، وبعدما يشبعوا شهواتهم من المباهج كانوا يخدروهم مرة أخرى ويخرجوهم من الحدائق ويرسلوهم لشيخ الجبل، فيركعوا أمامه فيسألهم من أين أتوا، فيردوا:"من الجنة"، بعدها يرسلهم الشيخ ليغتالوا الأشخاص المطلوبين، ويعدهم انهم لو نجحوا فى المهمة سيدخلهم الجنة مرة أخرى، ولو قتلوا فسوف يرسل إليهم ملائكة ترسلهم إلى الجنة[2].
من كتاب (المنتظم) لابن الجوزى:جاء فيه حكاية مفادها أن ابن الصباح عندما كان يستقبل مبعوثين من خصومه السلاجقة يطلبون منه التنازل عن ألموت والرجوع عن دعوته عمد إلى الردّ عليهم بواقع حال فدائييه الذين أذاقهم فردوسه ، فاستدعى اثنين منهم وقال لأحدهم : هل تريد العودة إلى الفردوس والخلود فيها ؟ فأجاب الفتى : أن نعم ، فقال له اذهب إلى أعلى ذلك البرج وألقِ نفسك إلى الأرض ، فانطلق الغلام برغبة طافحة وجذل ظاهر وارتقى البرج وقذف بنفسه إلى الأرض فتقطع جسده ميتا ، ثم التفت إلى الفدائي الآخر ملوحاً بالفردوس وسأله : ألديك خنجر ؟ فأجاب أن نعم ، فقال له : اقتل نفسك ، فانتزع الفتى خنجره وغرسه في عنقه وفار دمه ثم خر صريعا ... عندها قال ابن الصباح للرسل بين يديه : أبلغوا من أرسلكم أن عندي من هؤلاء عشرين ألفا هذا مبلغ طاعتهم لي !!
وقد تميزت هذه الطائفة باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبةكانت وسيلتهم الاغتيال المنظم، وذلك من طريق تدريب الأطفال على الطاعة العمياء والإيمان بكل ما يلقى إليهم، وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الأسلحة المعروفة ولا سيما الخناجر، ويعلمونهم الاختفاء والسرية وأن يقتل الفدائي نفسه قبل أن يبوح بكلمة واحدة من أسرارهم. وبذلك أعدوا طائفة الفدائيين التي أفزعوا بها العالم الإسلامي آنذاك.
لقد قامت حركة الحشاشين في اغتيال ثمانين شخصية إسلامية قيادية سُنِّيَّة، ما بين عالم وقائد عسكري مجاهد. وقد كان نظام الملك وزير ملكشاه السلجوقي أول ضحاياهم.وقُتِل عماد الدين الزنكي -رحمه الله
وقتلوا من قبله الأمير مودود، قتلوه في دمشق يوم الجمعة بعد الصلاة في مسجدها
. وقتلوا من العلماء قاضي أصفهان عبيد الله الخطيب،
والقاضي أحمد قاضي نيسابور، قتلوه في شهر رمضان
وكذلك إغتيال الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود على يد الشيعة الإماميةففي سنة 1218هـ وفي العشر الآواخر من رجب قتل الإمام الورع التقي عبدالعزيز بن محمد بن سعود في مسجد طريف المعروف بالدرعية وهو ساجد أثناء صلاة العصر فوثب عليه القاتل من الصف الثالث والناس سجود فطعنه في خاصرته أسفل البطن بخنجر معه قد أخفاها وأعدّها لذلك ولمّا طعن المجرم الإمام عبدالعزيز أهوى على أخية عبدالله وهو إلى جانبه وبرك عليه ليطعنه فنهض عليه وتصارعا فصرعه عبدالله وضربه بالسيف وتكاثر الناس عليه فقتلوه ثم بعد ذلك حمل الإمام إلى قصره وقد غاب ذهنه وقرب نزعه لأن الطعنه هوت إلى جوفه فلم يلبث أن توفي رحمه الله..
قال المؤرخ إبن بشر في كتابه " عنوان المجد في تاريخ نجد " ما نصه:
وقيل إن هذا الدرويش الذي قتل عبدالعزيز من أهل بلد الحسين رافضي خبيث...
في وقتنا الحاضر قتلوا الكاتب إحسان إلهي ظهيرالمصادر العربية تؤكد محاولتهم اغتيال الناصر صلاح الدين الأيوبي أكثر من مرة
وكذلك الخليفة العباسي المسترشد باللهوكان للإسماعيلية عمليات اغتيال في أوربا، فكان بعض الملوك فيها يستخدمونهم في التخلص من أعدائهم، وكانوا يطلقون كلمة
رفيق
على أعضاء فرقة الحشاشين .
• الحشاشون في بلاد الشام:
ـ ظهر لهم في بلاد الشام عدد من القادة مثل بهرام الاسترابادي، والداعي إسماعيل الفارسي، وقد استفادوا من استمالة رضوان بن تتش والي حلب إلى مذهبهم، فوفد إليها عدد كبير من إسماعيلية فارس مما قوى شوكتهم في بلاد الشام.
ـ أبرز شخصياتهم في الشام هو شيخ الجبل سنان بن سليمان بن محمود المعروف برشيد الدين الذي نشأ في البصرة، وتلقى علومه في قلعة آلموت وكان زميلاً لولي العهد الحسن بن محمد الذي أمره بالرحيل إلى بلاد الشام عندما صار الأمر إليه.
ـ انتقل إلى بلاد الشام وجمع الإسماعيلية حوله وصار لهم نفوذ وسلطان، واعترف الناس بإمامته غير أنهم عادوا بعد موته إلى طاعة الأئمة بآلموت وقد كان شخصًا مخيفًا وهم يذكرونه على أنه أعظم شخصياتهم على الإطلاق.
ـ خلفه أمراء ضعاف مما سهل إنهاءهم والقضاء عليهم على يد الظاهر بيبرس.
ـ من قلاعهم في بلاد الشام: قلعة بانياس، حصن قدموس، حصن مصياف، الكهف، الخوابي، المنيقة، القليعة.
ـ امتلكوا عددًا من القلاع، وقاوموا الزنكيين، وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات.
ـ ومما يؤكد تعاونهم مع الصليبيين:1 ـ عدم وقوع صليبي واحد من الغزاة أسيرًا في أيديهم أو مقتولاً بسلاح أحدهم.
2 ـ قاتلهم حاكم الموصل السلجوقي الذي حضر إلى دمشق لمساعدة إخوانه المسلمين في رد هجمات الصليبيين.
3 ـ قيامهم بتسليم قلعة بانياس ولجوء قائدها إسماعيل إلى الصليبيين حيث مات عندهم.
4 ـ اشتراك كتيبة من الإسماعيليين مع الصليبيين في أنطاكية بعد أن احتل نور الدين حلب.
الأفكار والمعتقدات:
• تلتقي معتقداتهم مع معتقدات الإسماعيلية عامة من حيث ضرورة وجود إمام معصوم ومنصوص عليه وبشرط أن يكون الابن الأكبر للإمام السابق.
• كل الذين ظهروا من قادة الحشاشين إنما يمثلون الحجة والداعية للإمام المستور باستثناء الحسن الثاني وابنه فقد ادعيا بأنهما إمامان من نسل نزار.
• إمام الحشاشين بالشام رشيد الدين سنان بن سليمان قال بفكرة التناسخ (*) فضلاً عن عقائد الإسماعيلية التي يؤمنون بها، كما ادعى أنه يعلم الغيب.
• الحسن الثاني بن محمد: أعلن قيام القيامة، وألغى الشريعة (*)، وأسقط التكاليف.
• الحج لديهم ظاهره إلى البيت الحرام وحقيقته إلى إمام الزمان ظاهراً أو مستورًا.
• كان شعارهم في بعض مراحلهم (لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح).
• كانت وسيلتهم الاغتيال المنظم، وذلك من طريق تدريب الأطفال على الطاعة العمياء والإيمان بكل ما يلقى إليهم، وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الأسلحة المعروفة ولا سيما الخناجر، ويعلمونهم الاختفاء والسرية وأن يقتل الفدائي نفسه قبل أن يبوح بكلمة واحدة من أسرارهم. وبذلك أعدوا طائفة الفدائيين التي أفزعوا بها العالم الإسلامي آنذاك.
• كانوا يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون، فلم يتركوا في منطقتهم مكانًا مشرفًا إلا أقاموا عليه حصنًا، ولم يتركوا قلعة إلا ووضعوا نصب أعينهم احتلالها.
• يقول عنهم المؤرخ كمال الدين بن العديم: في عام 572هـ/1176م "انخرط سكان جبل السماق في الآثام والفسوق وأسموا أنفسهم المتطهرين، واختلط الرجال والنساء في حفلات الشراب ولم يمتنع رجل عن أخته أو ابنته، وارتدت النساء ملابس الرجال، وأعلن أحدهم بأن سناناً هو ربه".
الجذور الفكرية والعقائدية:
• أصولهم البعيدة شيعية ثم إسماعيلية.
• كان القتل والاغتيال وسيلة سياسية ودينية لترسيخ معتقداتهم ونشر الخوف في قلوب أعدائهم.
• فكرة التناسخ (*) التي دعا إليها رشيد الدين سنان مأخوذة عن النصيرية.
الانتشار ومواقع النفوذ:
• انطلقت دعوتهم من كرمان ويزد إلى أواسط إيران وأصفهان ثم خوزستان ثم هضبة الديلم واستقرت في قلعة آلموت، وشرقاً وصلوا ما زندران ثم قزوين واحتلوا منطقة رودبار ولاماسار وكوهستان.. واحتلوا كثيراً من القلاع وامتدوا إلى نهر جيحون.
• وصلت دعوتهم إلى سوريا، وامتلكوا القلاع والحصون على طول البلاد وعرضها ومن قلاعهم بانياس ومصياف والقدموس والكهف والخوابي وسلمية.
• كان زوالهم في إيران على يد هولاكو المغولي وفي سوريا على يد الظاهر بيبرس.
• لهم أتباع إلى الآن في إيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، ونجران، والهند، وفي أجزاء من أواسط ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي في السابق.
ويتضح مما سبق:أن الحشاشين جناح من الإسماعيلية (النزارية) اتخذوا القتل وسيلة لهم وقاموا بحركة اغتيالات واسعة شملت كبار الشخصيات المناوئة للإسماعيليين من ملوك وقادة جيوش وكل من يظهر خصومة لهم، وقد أفتى العلماء باستباحة دمائهم ووجوب تنظيف الأرض من دنسهم وعدم جواز أكل ذبيحتهم أو عقد صداقات معهم.
مراجع للتوسع:ـ الإسماعيلية تاريخ وعقائد، إحسان إلهي ظهير.
ـ مشكاة الأنوار، يحيى بن حمزة العلوي.
ـ فضائح الباطنية، لأبي حامد الغزالي.
ـ الحشاشون، تأليف برنارد لويس وتعريب محمد العزب موسى، دار المشرق العربي الكبير، بيروت، طـ1، 1400هـ/1980م.
ـ طائفة الإسماعيلية: تاريخها، نظمها، عقائدها، د. محمد كامل حسين.
ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة.
ـ أصول الإسماعيلية والفاطمية والقرمطية، برنارد لويس.
الجزيرة الوثائقة فرقة الحشاشون / Arte - La secte des assassinsالفيلم من انتاج الجزيرة الوثائقية بحجم 85 وبصيغة rmvb
عدم صحة قصة عنكبوت الغار والحمامتين
كاتب المشاركة الأصلية :ossamame
الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-.قال –رحمه الله-: واعلم أنَّهُ لا يصحُّ حديث في عنكبوت الغار والحمامتين علىٰ كثرة ما يُذكر ذٰلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تُلقى بمناسبة هجرتِهِ صلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكُن مِن ذٰلك عَلىٰ عِلم.
المصدر: السلسلة الضعيفة حديث رقم: 1189.
وقال -رحمه الله- في موضع آخر في السلسلة الضعيفة أيضًا تحت حديث:1129- "انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم....."
قال:
ثمَّ إنَّ الآية المتقدمة -﴿وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا﴾[1]- فيها ما يُؤكِّد ضعف الحديث؛ لأنَّها صريحة بأنَّ النَّصر والتأييِّد إنَّما كان بجنودٍ لا تُرىٰ، والحديث يُثبت أنَّ نصره صلى الله عليه وسلم كان بالعنكبوت، وهو مما يُرىٰ، فتأمَّل.
والأشبه بالآية أنَّ الجنود فيها إنَّما هم الملائكة، وليس العنكبوت ولا الحمامتين؛ ولذٰلك قال البغوي في "تفسيره" (4/174) للآية:
"وهم الملائكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار وأبصارهم عن رؤيته".
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-السؤال:
هل عش العنكبوت والحمامتين وارد يوم اختفى الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور؟
الجواب:
لا، يذكر المؤرخون: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حين اختفىٰ في غارِ ثور عشَّشت عليه العنكبوت ووقعت الحمامة علىٰ غُصنِ شجرة؛ وهٰذا كذب لا صحة له، ولا فيه آية للرسول عليه الصلاة والسلام ينقل، أي إنسان تُعشِّش العنكبوت وتكون حوله حمامة إذا رآه من يراه يقول: ما في أحد؛ لكن الرسول عليه الصلاة والسلام أعمى الله أبصارهم عنه؛ ولهٰذا قال أبو بكر: (يا رسول الله! لو نظر أحدهم إلىٰ قدَمِهِ لأبْصَرَنا)؛ لأنَّه لا يوجد مانع، فالعنكبوت والحمامة لا صحة لذكرهما عند اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور.
ولهٰذا يحترم كثير من الناس العنكبوت، يقول: لا تقتلها؛ لأنها عششت على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كان الوزغ يُقتل؛ لأنَّه كان ينفخ في النار على إبراهيم فهٰذه تُكرَم؛ فنقول: لا، العنكبوت تُقتَل إذا آذت مثل غيرها، وهي تؤذي بعض الأحيان تعشش على الكتب وعلى الجدار فتُقتل؛ بل في حديث لٰكنه ضعيف الأمر بقتل العنكبوت.
المصدر: لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 229 /السؤال: 4)
وقال –رحمه الله- أيضًا في سلسلة لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 16 /السؤال: 1):وبهٰذه المناسبة أودُّ أن أُنبِّه علىٰ أنَّه يوجد في بعض الكتب أنَّ العنكبوت ضَربت علىٰ بابِ الغار نسيجًا وعشِّ الحمامة وهٰذا لا صحة له، ليس هناك نسيج من العنكبوت وليس هناك حمامة على شجرة علىٰ باب الغار، إنما هي حماية الله ولهذا قال أبو بكر -رضي الله عنه-: ((لو نظر أحدهم إلىٰ قدمه لأبصرنا)) لو نظر أحدهم إلىٰ قدمه لأبصر النبي صلى الله عليه وسلم و أبا بكر؛ ولكن الله أعمى أبصارهم فلم يروا أحدًا في هٰذا الغار وانصرفوا عنه.
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أيضًا في " شرح العقيدة الواسطية ":( وأما قول من قال : فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار ، والحمامة وقعت على باب الغار، فلما جاء المشركون ، وإذا على الغار ، حمامة وعش عنكبوت ، فقالوا: ليس فيه أحد؛ فانصرفوا . فهذا باطل!! الحماية الإلهية والآية البالغة أن يكون الغار مفتوحاً صافياً ؛ ليس فيه مانع حسي ، ومع ذلك لا يرون من فيه، هذه هي الآية!!
أما أن تأتي حمامة وعنكبوت تعشش ؛ فهذا بعيد ، وخلاف قوله: "لو نظر أحدهم إلى قدمه، لأبصرنا".
المهم أن بعض المؤرخين –عفا الله عنهم –يأتون بأشياء غريبة شاذة منكرة لا يقبلها العقل ولا يصح بها النقل)
- منقول
مغالطات مسلسل هارون الرشيد
يعتبر هارون الرشيد أعظم خلفاء بنى العباس ان لم يكن الاشهر فى التاريخ الاسلامى ليس لان الدوله الاسلاميه وصلت لذروه مجدها العسكرى واوج مجدها العلمى وحسب
ولكنه الاشهر بسبب ما حدث لتشويه صورته عند المستشرقين عبر الف ليله وليله وما يسمى بالليالى العربيه
حيث يتخيل الانسان ان هذا الخليفه ما كان الا باحثا عن المتعه
وفى الحقيقه هارون الرشيد من اعظم الشخصيات التى جذبتنى الى القراءه عنها
وهنا باذن الله ساعرض مغالطات المسلسل الذى كان يجسد شخصيته هارون الرشيد
1: ذكر فى المسلسل فى بدايته خطان
الاول : ان موسى الهادى كان رجلا متسرعا حقودا كارها لاخيه ولابناء البرامكه
وفى هذا شئ من الحقيقه انه كان كارها فقط لابناء البرامكه فقط لعلاقتهم الوطيده باخيه ولى العهد هارون الرشيد
والحقيقه يقولها يحى بن برمك بنفسه عن موسى الهادى حيث قال : ما كلمت أحدا من الخلفاء كان اعقل من موسى الهادى .
2: ذكر فى المسلسل ان من اخرج يحى بن برمك من محبسه هو الرشيد بعد موت موسى الهادى
والحقيقه ان موسى قد امر بحبس يحى لمعارضته خلع الرشيد ثم طلب يحى مقابله الهادى ائلا انه يريد ان ينصح الخليفه فأتاه فقال له : اخلنى فأخلاه فقال : يا أمير المؤمين أرايت ان كان الامر (يقصد وفاته) أتظن ان الناس يسلمون الخلافه لجعفر وهو لم يبلغ الحلم بعد ويرضون به لصلاتهم وحجهم وغزوهم فقال الهادى : والله ما أظن ذلك
فقال يجى : أفتأمن أن يسمو اليها اهلك ويطمع فيها غيرهم فتخرج من ولد ابيك ؟
فقال الهادى : نبهتنى يا يحى
سبب اخر :/ عندما مات الهادى قدم يحى الى هارون الرشيد وكان فى فراشه نائما فقال : قم يا أمير المؤمين فقال : لقد روعتنى لو سمعك هذا الرجل لكان هذا اكبر ذنوبى عنده (يقصد الهادى) فقال قد مات الرجل
الشاهد : كيف يخبره بوفاه اخيه وهو فى سجنه ؟!!