التقاط الماس من بين الناس
اللي معرفش الراجل دا يبقي فاته نص حلاوه الدنيا
يوسف عز الدين عيسي
مين يصدق دي بقي
الاديب و الكاتب الاسكندراني الذي كان صديق برنارد شو و كان برنارد شو بيعمل له الشاي بنفسه و لهم جلسات و حوارات مطوله و كان كمان صديق مقرب جدا للعالم كربز الحائز علي نوبل في الكيمياء..
في 1934، التحق بكلية العلوم بجامعة القاهرة وتخرج بإمتياز مع مرتبة الشرف عام 1938، و عين معيداً بالجامعة في نفس العام بقسم علم الحيوان. أثناء سنوات الدراسة في الجامعة كان يكتب الشعر والقصة القصيرة لمجلة الكلية وقد حازت كتاباته على إعجاب زملائه وأساتذته
هذا الكاتب الفذ الذي طفا ببراعة فوق محيط الحياة المعاصرة بدوماتها ..و استطاع أن يحقق تعادلا مذهلا بين العقل العلمي و الخيال الأدبي و أن ينافس محفوظ في الترشيح لجائزه نوبل،.
في أثناء إقامته للدراسه بكليه العلوم بإنجلترا حدثت لقاءات مع عدد من الشخصيات الكبيرة. فلقد دعاه الكاتب "برنارد شو" لتناول الشاي في منزله و قال الدكتور يوسف عز الدين عيسى عن هذه الزيارة: "لقد أعد برنارد شو الشاي بنفسه ودار بيننا حديثاً شيقاً.
و من الشخصيات الأخرى التي عرفها دكتور "يوسف" كان Professor Krebs (حائز على جائزة نوبل في الكيمياء الحيوية) وهو كان يعتبر الدكتور "يوسف" أعز رفاقه، فكانا يجلسان معاً كل يوم يشربان القهوة في جامعة شيفيلد في وقت الراحة وكان موضوعهم المفضل هو الحديث عن الأدب والفن.
فهو أديب و عالم و مفكر، تتسم كتاباته بالأصالة و العمق و تنوع الأفكار و باللمسات الإنسانية.
كان أستاذاً جامعياً ملتزماً يحب عمله ويستمتع بالتدريس، و محبوباً من طلابه إلى أقصى حد، و كان في كثير من الأحيان يأتى طلاب من كليات أخري لحضور محاضراته فكانوا يجدون في محاضراته ثراءاً علمياً وأسلوبا إبداعياً أخاذاً مليء بروح بالدعابة و المرح و كانت لديه موهبة كبيرة في توصيل المعلومة بشكل سهل.
و في أوائل الثمانينات ، جاء إلى مصر عضواً من مؤسسة "نوبل" لإختيار أسماء مصرية للترشيح لجائزة نوبل العالمية في الأدب وقد أختير اسم دكتور يوسف عز الدين عيسى ضمن ثلاثة أسماء مصرية ولكن عدم وجود الترجمات لأعماله وقف عائقاً للترشيح ..
حقيقي اللي لم يقرأ كتابات الراجل دا ، يبقي فاته نص عمره..