الصفحات

السبت، 7 فبراير 2015

في رحاب أول آية
من القرآن الكريم


في هذه الفقرات تتجلّى معجزة حقيقية في أربع كلمات: إنها الآية الأكثر تكرارًا في حياة المؤمن. في قراءته لكتاب الله يبدأ بها, في مختلف شؤونه يبدأ بها, في مَطعَمِه ومَشْرَبِه ومَلْبَسِه... يبدأ بها.
إنها أول آية في القرآن، إنها: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
ونتساءل: هل يوجد كتاب واحد في العالم أول جملة فيه تحقق هذه الأنظمة الرقمية المذهلة؟ بل هل يستطيع البشر أن يأتوا بجملة واحدة تتوفر فيها مئات التناسقات مع الرقم سبعة مثل هذه الآية الكريمة؟
سوف نعيش في رحاب هذه الآية الكريمة لنرى في معجزاتها ردّاً على كل ملحد يدّعي أن القرآن صنع بشر، وأن باستطاعته أن يأتي بمثل هذا القرآن. وسوف تكون لغتنا في الإقناع هي لغة الأرقام. 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أرقام ثابتة حول أول آية من القرآن الكريم
أرقام
1 ـ رقم سورة الفاتحة حيث توجد هذه الآية هو 1.
2 ـ رقم هذه الآية 1.
3 ـ عدد كلمات الآية هو 4 كلمات.
4 ـ عدد حروف الآية هو 19 حرفاً كما تُكتب.
5 ـ عدد الحروف الأبجدية في الآية هو 10 حروف.
6 ـ عدد حروف الآية كما تُلفظ هو 18 حرفاً.
7 ـ تكرار كل كلمة من كلمات الآية في القرآن الكريم:
كلمة (بسم) تكررت في القرآن 22 مرة
كلمة (الله) تكررت في القرآن 2699 مرة
كلمة (الرَّحْمنِ) تكررت في القرآن 57 مرة
كلمة (الرَّحِيمِ) تكررت في القرآن 115 مرة
مقدمة
سوف نعيش في رحاب أول أية من القرآن الكريم لتتراءى أمامنا معجزة حقيقية تتجلّى في هذه الكلمات الأربعة. هذه الكلمات يكررها المؤمن في كل شأنه، في مأكله ومشربه وملبسه، وفي سفره وحضره وفي قراءته لكتاب ربه وفي مقدمة حديثه. حتى إننا نجد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لا يكاد يصنع شيئاً إلا ويبدأ باسم الله، فما هو سر هذه البسملة؟
في فقرات هذا البحث سوف نرى أن كلمات: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قد نظمها الله تعالى بطريقة مذهلة يعجز الإنس والجنّ عن الإتيان بمثلها. وسوف يكون طريقنا لإثبات ذلك هو لغة عصرنا هذا ـ لغة الأرقام، وبالتحديد الرقم سبعة.
فنحن جميعناً نعلم بأن الخالق تبارك وتعالى منذ بداية الخلق خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، وأنزل هذا القرآن على سبعة أحرف، وقد اقتضت حكمته أن تكون أول آية يبدأ بها كتابه: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، إن هذه الآية تخفي وراءها نظاماً شديد التعقيد يقوم على الرقم سبعة! إن وجود هذا الرقم بالذات يدل دلالة قاطعة على أن الذي خلق السماوات السبع هو الذي أنزل القرآن، وهنا يفرض السؤال نفسه على كل من لا يصدق بأن القرآن هو كتاب من عند الله: هل تستطيع أن تأتي بأربع كلمات مثل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)؟
 سوف نرى من خلال الأمثلة الرائعة والمذهلة في هذا البحث علاقات رقمية عجيبة متوافقة مع الرقم سبعة. وسوف يلمس القارئ لهذا البحث أننا استخدمنا منهجاً علمياً مادياً في معالجة المعطيات الرقمية فلم نُقحم أي رقم من خارج القرآن، لم نحمّل النصوص القرآنية ما لا تحتمله من التأويل، لم نأت بشيءٍ من عندنا، بل كل البحث هو عبارة عن اكتشاف علاقات رقمية موجودة في كتاب الله، وخصوصاً في أول آية منه.
 وقد شاءت قدرة الله تعالى وحكمته أن يخبئ في كتابه هذه المعجزة ويؤخّر ظهورها إلى عصرنا هذا لتكون المعجزة أقوى وأشد تأثيراً. فلو فرضنا أن هذه المعجزة قد ظهرت قبل مجيء عصر الأرقام الذي نعيشه اليوم لم يكن لها تأثير يُذكر.
لذلك يمكن القول بأن مستقبل علوم الإعجاز القرآني في القرن الواحد والعشرين سيكون للإعجاز الرقمي، وذلك لأن المعجزة القرآنية تتميَّز بأنها مناسبة لكل عصر من العصور، وعصرنا هذا هو عصر الأرقام.
إن المعطيات التي انطلقنا منها وبنينا عليها بحثنا هذا هي معطيات ثابتة يقينية لا يعارضها أحد. فالمرجع الذي استخرجنا منه هذه المعجزة هو القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم والرسم العثماني أو ما يسمى بمصحف المدينة المنورة أو المصحف الإمام.
 وفي هذا المصحف نجد أن أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، رقم السورة حيث نرى هذه الآية هو 1 وهي سورة الفاتحة، ورقم هذه الآية هو 1، عدد كلمات الآية هو 4 كلمات، عدد حروف كلمات الآية كما كتبت في القرآن هو 19 حرفاً. وكما نرى فإن هذه المعطيات ثابتة ولا ريب فيها ولا ينكرها عالم أو جاهل. وسوف نرى أن هذه الأرقام عندما نصفّها بطريقة محددة فإننا نحصل على مئات الأرقام وجميعها تأتي من مضاعفات الرقم سبعة أي هذه الأعداد تقبل القسمة على سبعة من دون باقٍ.
عَظَمَة هذه الآية
لقد بدأ الله سبحانه و تعالى كتابه بآية كريمة هي:  (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 1/1], فهي أول آية في القرآن  الكريم, لذلك نجد الرسول الكريم  يبدأ مختلف أعماله بهذه الآية الكريمة, و ذلك لثقل هذه الآية و أهميتها.
هذه الكلمات الأربعة أنزلها الله تعالى لتكون شفاء و رحمة  لكل مؤمن رضي بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً. ولكن ماذا عن أولئك الذين لا يؤمنون بهذا القرآن, ولا يعترفون بأنه كتاب مُنَزَّل من عند الله سبحانه وتعالى؟
ماذا عن الملحدين الذين لا يفقهون إلا لغة الماديات؟ هل وضع الله تعالى في كتابه ما يثبت لهم أنه كتاب الله؟ هل هَّيأ لهم من البراهين والإثباتات الدامغة ما يجعلهم يقرون بعظمة الخالق عزَّ وجلَّ؟
سوف نشاهد في آية واحدة معجزة حقيقية بلغة الأرقام، هذه اللغة الجديدة سخرها الله لمثل عصرنا هذا، عصر الاتصالات الرقمية.
لقد نظَّم الله تعالى أحرف هذه الآية بنظام مُحْكَم يتناسب مع الرقم 7، هذا النظام لا نجده في أي كتاب في العالم، وهذا يكفي دليلاً على أن القرآن كتاب ليس بقول بشر بل أنزله رب البشر سبحانه وتعالى.
الأساس الرياضي
إذا قمنا بجمع حروف أول آية من كتاب الله عز وجل وهي البسملة: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، نجد الرقم 19 الذي يمثل مجموع حروف البسملة. ولكن إذا حدث تبديل بين تسلسل كلمات الآية فإن المجموع يبقى 19، إذاً عملية الجمع لا تحافظ على تسلسل الكلمات، وبالتالي لابد من وجود نظام رياضي آخر يحافظ على تسلسل الكلمات في القرآن الكريم: إنها طريقة صف الأرقام وفق سلسلة رقمية.
لو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة فإننا نجد:
كلمة (بسم ) عدد حروفها  3  حروف
كلمة (الله ) عدد حروفها     4  حروف
كلمة (الرَّحْمنِ ) عدد حروفها  6  حروف
كلمة (الرَّحِيمِ ) عدد حروفها  6  حروف
إن مجموع هذه الأرقام هو: 3 + 4 + 6 + 6 = 19 حرفاً، فإذا ما تغيَّر ترتيب هذه الكلمات كما قلنا يبقى المجموع نفسه.
والله تعالى حفظ تسلسل كلمات كتابه، لذلك اختار طريقة صف الأرقام كما يلي، لنكتب البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها:
بِسْمِ       اللَّهِ     الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
3        4        6           6
إذا قرأنا العدد الذي يمثل تسلسل حروف البسملة كما هو دون جمعه يصبح 6643 ستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، ميزات هذا العدد أننا نرى فيه حروف كل كلمة من كلمات البسملة، ففي العدد 6643 نرى بأن الرقم 3 يمثل حروف أول كلمة، الرقم 4 يمثل عدد حروف الكلمة الثانية وهكذا..
ولكن ما هو الميزان الذي بواسطته ينضبط العدد 6643 ليبقى محفوظاً برعاية الله تعالى ؟ إنها عملية القسمة على رقم محدد، أو مضاعفات هذا الرقم.
نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، إن عدد الحروف مصفوفاً هو 6643 هذا العدد من مضاعفات السبعة!
6643 = 7 × 949
ونقرأ كما يلي: إن العدد الذي يمثل مصفوفة حروف البسملة هو ستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، هذا العدد من مضاعفات السبعة، فهو يساوي حاصل ضرب سبعة في عدد صحيح هو 949.
وهكذا نجد أن هذه المعادلة تتكرر آلاف المرات في كتاب الله مع حروفه وكلماته وآياته وسوره وحروف أسمائه ومع الحروف المميزة .... وفي بحثنا هذا سوف نعيش في رحاب أول آية من القرآن لنرى من خلالها روعة البناء الرقمي المعجز لهذه الآية العظيمة.

ميزات هذه الطريقة
من أهم مميزات صف الأرقام حسب تسلسلها في كتاب الله تعالى أنها تحافظ على تسلسل كلمات الآية، ولو تغيّر ترتيب أي كلمة فإن العدد المصفوف سيتغير ولن يقبل القسمة على سبعة لأن طريقة صفّ الأرقام حساسة جداً لأي تغيير في عدد أو تسلسل الحروف.
كما أن هذه الطريقة تتميّز عن طريقة الجمع بأن الأعداد الناتجة شديدة الضخامة، فكل كلمة تحتل مرتبة أو منْزِلة: آحاد ـ عشرات ـ مئات ـ آلاف ـ عشرات الآلاف ـ مئات الآلاف... . وهكذا إذا أردنا كتابة العدد الذي يمثل مصفوف حروف الفاتحة سنجد عدداً من  31 مرتبة أي من مرتبة المليون مليون مليون مليون مليون!!!
إذن طريقة صف الأرقام تناسب معجزة شديدة التعقيد والضخامة تتجلى في القرن الواحد والعشرين. والسؤال: كيف لو مثّلنا حروف كلمات القرآن كله! إن العدد الناتج سيتألف من أكثر من سبعين ألف مرتبة! فتأمل ضخامة أعداد القرآن!!
من الأشياء الممتعة في علم الرياضيات ما يسمى بالسلاسل العددية أو الرقمية، واكتشاف ودراسة هذه السلاسل ساهم بشكل أساسي في تطور جميع العلوم مثل علوم التكنولوجيا الرقمية، ولكن ما هي هذه السلاسل وما الفائدة منها؟
فعندما فكّر العلماء باختراع الحاسبات الرقمية كان لابد من وضع التصميم المناسب لإنجاز العمليات الحسابية داخل هذه الحاسبات الإلكترونية. وبما أن الحاسبة لا تفقه لغة الأرقام، تم وضع الأسس الرياضية لما سمي بالنظام الثنائي الذي يعتمد على رقمين فقط الواحد والصفر.
وفق هذا النظام يتم كتابة أي عدد مهما كبُر أو صغُر على شكل سلسلة تتألف من الرقمين 1 و 0 ، ويتكرر هذين الرقمين بما يتناسب مع العدد المطلوب.
الآن نأتي إلى النظام العشري الذي نستخدمه في حساباتنا العادية، وهذا النظام يمكن تمثيله بواسطة سلسلة رقمية أساسها الرقم 10، ويمكن أن نكتب هذه السلسلة من الأعداد:
1     10   100   1000   10000    100000  .......
إذن كل حّد يتضاعف عن سابقه عشر مرات. ولكي لا نثقل على القارئ الكريم بهذه الأعداد  نبقى في رحاب الآية الكريمة ونحلل العدد الناتج والذي يمثل سلسلة عددية من الأرقام هي: 6643، فهذا العدد هو سلسلة رقمية يمكن كتابتها وفق المجموع  الآتي:
(3 × 1)  +  (4 × 10)  +  (6 × 100)  +  (6 × 1000)
3      +      40        +     600          +       6000   
آحاد    +  عشرات       +     مئات          +        آلاف
وهذا يساوي العدد الأصلي 6643 وهو يمثل مصفوف حروف البسملة.
إذن عندما نكتب عدد حروف كل كلمة من كلمات الآية بطريقة صف الأرقام، إنما نقوم بعدّ حروف كل كلمة، ووضع الرقم تحت الكلمة،  ونقرأ العدد الناتج والذي يتألف من مراتب (آحاد، عشرات، مئات، آلاف، عشرات الآلاف......)، أي أن كل كلمة تحتل مَنْزِلة تتضاعف عشر مرات عن الكلمة التي تسبقها.
إن وجود السلاسل الرقمية في كتاب الله عز وجل، دليل على أن القرآن العظيم قد سبق علماء الرياضيات إلى هذا العلم بقرون طويلة!!
قبل متابعة المعجزة الإلهية في البسملة نذكّر بأن العدد 6643 لا يمثل مجموع عدد حروف الآية بل هو مصفوف حروف الآية. والسؤال: هل يكفي  هذا النظام لضبط حروف الآية وحفظها من التحريف ؟ لنقرأ الفقرة الآتية.
حروف اسم (الله) في أول آية من كتاب الله
لزيادة ضبط حروف الآية وإحكام بنائِها فقد رتب الله عزّ وجلّ حروف اسمه في كلمات الآية بنظام سباعي معجز! وفكرة هذا النظام تعتمد على عدد حروف  اسم (الله) في كل كلمة. إذاً لا نعدّ كل حروف الآية بل نعدّ فقط ما تحويه كل كلمة من حروف الألف واللام والهاء، أي حروف لفظ الجلالة (الله) وهذا يعطي:
كلمة (بِسْمِ) عدد حروف الألف واللام والهاء  0
كلمة (اللهِ) عدد حروف الألف واللام والهاء    4
كلمة (الرَّحْمنِ) عدد حروف الألف واللام والهاء 2
كلمة (الرَّحِيمِ) عدد حروف الألف واللام والهاء 2
إذن نحن أمام سلسلة جديدة من الأرقام هي: 2240 كل رقم يمثل ما تحويه كل كلمة من حروف اسم (الله) سبحانه وتعالى.
ولذلك نعيد كتابة الآية مع الأرقام الجديدة التي تمثل توزع اسم (الله) في كلماتها:
بِسْمِ    الله    الرَّحْمنِ    الرَّحِيمِ
0     4       2        2
إن العدد 2240 ألفان ومئتان وأربعون هو عدد يقبل القسمة على سبعة من دون باق، أي هو من مضاعفات السبعة فهو يساوي:
2240=7×320
إذن العدد الذي يمثل مصفوفة حروف الآية من مضاعفات السبعة، وكذلك  العدد الذي يمثل مصفوفة حروف اسم (الله) في الآية من مضاعفات السبعة.
في علم الهندسة بمختلف اختصاصاتها هنالك علم مهمّ يدرس توزع الأشياء الهندسية في مجالات محددة. فمثلاً في علم هندسة الطيران وحتى تكون الطائرة  ناجحة وآمنة وتنجز  رحلاتها بسلامة، يجب دراسة توزع الضغط حول جناحيها في كل نقطة، ومعالجة هذه المعطيات بحيث لا تتجاوز حدوداً هي المسموح بها. إذاً يتم تقسيم الجناح إلى شبكة مربعات ونقيس الضغط في كل مربع ثم نشكل ما يسمى بمصفوفة المعطيات الرقمية وتتم معالجتها بطرق رياضية معروفة.
الأساس الرياضي لعملية توزع الحروف
إذن عند دراستنا لتوزع حروف معينة على كلمات الآية ننطلق من أساس رياضي متين، فكل كلمة من كلمات الآية تمثل مرتبة ومَنْزِلة، إما أن يكون رقمها صفر وهذا  يعني أن الكلمة لا تحوي أي حرف من حروف اسم (الله) الألف واللام والهاء، أو تأخذ  هذه الكلمة الرقم 1 وهذا يعني أن الكلمة تحوي حرفاً من حروف لفظ الجلالة قد يكون الألف أو اللام والهاء أو حرفين من حروف لفظ الجلالة أو ثلاثة أحرف.
وهكذا ندرس مصفوفة هذه الحروف ونعالج العدد الناتج بطريقة القسمة على سبعة حيث نحصل دائماً على أعداد من مضاعفات أو مكررات الرقم سبعة.
أيضاً هنالك أساس رياضي فيما يسمى بتقاطع المجموعات، فنحن في البسملة لدينا مجموعة تتألف من أربع كلمات، ويتم تقاطعها مع مجموعة هي حروف اسم (الله) أي الألف واللام والهاء وبالتالي نأخذ الحروف المشتركة بين هاتين المجموعتين.
إن الهدف من وجود نظام قائم على حروف اسم (الله) هو للدالة على أن الله عز وجل هو الذي أنزل هذه الآية وأحكمها بهذا البناء العجيب. ولكن هنالك نظام أكثر إعجازاً يقوم على أسماء الله الحسنى في هذه الآية.
أسْمَاء الله جلَّ وعلا
إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله، فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفريد. ومن أغرب الأنظمة الرياضية هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما (الرَّحْمنِ) و(الرَّحِيمِ). وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم.
نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل: صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة (الرَّحْمنِ)، وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة وتمثلها كلمة (الرَّحِيمِ).
إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية، والسؤال: ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين ؟ وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي ؟ هذا ما سوف نشاهده فعلاً من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية، لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين!!
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين! وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 11/1].
نحن نعلم بأن التعاكس موجود في كل شيء فهنالك الخير والشر، والضلال والهدى، الظلمات والنور، السالب والموجب.. وهكذا. لذلك يمكن القول بأن الله سبحانه وتعالى صمّم الكون ببناء يحتوي على الأزواج  من كل شيء، وقال: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذريات: 51/49].
كل رقم في كتاب الله له دلالات، ولا وجود للعبث أبداً في كلام الحقّ تبارك وتعالى. فنحن في هذه الآية أمام صفتين من صفات الله: (الرَّحْمنِ) و (الرَّحِيمِ). والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة (الرَّحْمنِ) غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى، مثل:  (وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً) [مريم: 19/92].  وقوله تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) [الأنبياء: 21/26]. وقوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ إذاً لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً) [النبأ: 78/38].
 بينما نجد كلمة (الرَّحِيمِ) غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة  مثلا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ) [الزمر: 39/53]. وقوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ) [التوبة: 9/104].
ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة (الرَّحْمنِ) وكلمة (الرَّحِيمِ)  وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس، فالشدة تعاكس الرّحمة، سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس.
توزع حروف اسم (الرَّحْمنِ)
لنكتب آية البسملة وتحت كل كلمة ما تحويه هذه الكلمة من حروف (الرَّحْمنِ) سبحانه وتعالى:
بِسْمِ     اللَّهِ     الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
1         3        6          5
توزع حروف (الرَّحْمنِ) في الآية يمثله العدد 5631 معكوس هذا العدد هو 1365 أي نقرأ العدد الخاص بكلمة (الرَّحْمنِ) من اليمين إلى اليسار فيصبح من مضاعفات السبعة:
1365 = 7 × 195
توزع حروف اسم (الرَّحِيمِ)
الآن نكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف (الرَّحِيمِ):
بِسْمِ     اللَّهِ     الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
1         3       5         6
توزع حروف (الرَّحِيمِ) في الآية ويمثله العدد 6531 وهو من مضاعفات السبعة أيضاً:
6531 = 7 × 933
إذن النظام المُحكَم ينطق بالحق، فقد انعكس اتجاه القراءة للأرقام عندما انعكس المعنى! وهذه النتيجة الرقمية تثبت أن في كتاب الله اتجاهين لقراءة الأعداد بما يتناسب مع معنى النص القرآني، فهل هذه هي المثاني التي تحدث عنها البيان الإلهي؟
الرَّحْمنِ             الرَّحِيمِ
¬                ®
قد يكون هذا النظام أحد جوانب المثاني في القرآن، يقول تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر: 39/23],  والله تعالى أعلم.
نعيد كتابة الحقائق الرقمية لتوزع حروف أسماء الله الواردة في أول آية من كتاب الله تعالى ونتأمل:
الآيــة               بِسْمِ  اللَّه  الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ
تـوزع حـروف (الله)           0    4      2       2 ®
توزع حروف (الرَّحْمنِ)       1    3      6       5   ¬  
توزع حروف (الرَّحِيمِ)       1    3      5       6®
إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الله) من مضاعفات السبعة
باتجاه اليمين ، أما العدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحْمنِ) فهو من مضاعفات السبعة باتجاه اليسار، والعدد الذي يمثل توزع حروف اسم (الرَّحِيمِ) يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليمين.

إذن نحن أمام اتجاهات:  ®      ¬    ®  وهذه الاتجاهات تدل على أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى، وأن هذا النظام المبهر ليس من صنع بشر.
إن وجود نظام متعاكس في الكون ونظام متعاكس في أرقام القرآن دليل على أن خالق الكون هو نفسه مُنَزِّل القرآن.
أول كلمة وآخر كلمة
رأينا كيف تتوزع حروف محددة في البسملة بنظام سباعي ولكن السؤال: هل يكفي هذا النظام لتوزع الحروف لضبط وإحكام الآية وحفظها من التحريف ؟ إن هذا النظام كافٍ ولكن من رحمة الله بعباده وضع مزيداً من الدلائل على صدق آياته وأن كل حرف في كتابه معجزة بحد ذاته.
إن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وأحكمه بنظام معجز ليثبت لمن يشك فيه أنه كتاب من عند الله عز وجل القائل: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 41/53].
حروف أول كلمة وآخر كلمة
إن النظام الرقمي المُحكَم يشمل أول وآخر البسملة، فأول كلمـة فيها هي (بسم) عـدد حروفهـا 3 وآخـر كلمـة فيهـا هي (الرَّحِيمِ) عدد حروفها 6، لنكتب هذه النتيجة:
بِسْمِ     اللهِ     الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
3                            6
إنّ العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو 63 هذا العدد مضاعفات السبعة:
63 = 7 × 9
إذن أول البسملة يرتبط بآخرها برباط مُحكَم يقوم على الرقم سبعة، وهذا أمر طبيعي لأن أي بناء حتى يكون متماسكاً يجب أن يرتبط أوله بآخره و إلا لانهار البناء! إن العدد الذي يربط أول البسملة بآخرها هو 63 وهذا العدد يمثل أيضاً عدد السنوات التي عاشها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد يكون في هذا التوافق والتناسق إشارة إلى عمر رسول الله في أول آية من كتاب الله! والله تعالى أعلم.
تكرار أول كلمة وآخر كلمة
العجيب فعلاً أن هذه الآية الكريمة ترتبط مع القرآن كله، بتكرار أول كلمة وآخر كلمة فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة. فلو بحثنا كم مرة تكررت كلمة (بسم) في القرآن نجدها 22 مرة ولـو بحثنـا عن كلمـة (الرَّحِيمِ) في القـرآن نجـدها قـد ذكـرت 115 مرة.
بِسْمِ     اللهِ     الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
22                           115
إن العدد الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين هو 11522 هذا العدد من مضاعفات الرقم 7 أيضاً:
11522 = 7 × 1646
إذن النظام لا يقتصر على حروف الكلمات بل يشمل تكرار هذه الكلمات أيضاً في كتاب الله عَزَّ وجَلَّ.
إن هذه النتيجة تدل على أن الله تعالى أحكم كتابه العظيم بنظام مُحكَم، وأنه لو قام أحد من البشر بتحريف القرآن وإضافة أو حذف شيءٍ منه لاختل هذا البناء العجيب.
كما تدل أيضاً على ارتباط مُحكَم لأول كلمة وآخر كلمة في القرآن، وأن تكرار الكلمات جاء بتقدير من الله القائل: (وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ) [الرعد: 13/8].
طريقة إحصاء تكرار الكلمات القرآنية
عند عدّ تكرار الكلمة في القرآن الكريم، نأخذ الكلمة مع ما يتعلق بها من حروف عطف أو جر أو قَسَم أو غير ذلك. فكلمة (بِسْمِ) نجدها في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم بصيغة (اسم) ونجد تكرارها 22 مرة. هذه الكلمة نجدها قد رُسمت على ثلاثة أشكال في القرآن: (بسم) و (باسم) و (اسم) ومجموع مرات ذكر هذه الأشكال الثلاثة هو 22 مرة.
طبعاً نحصي الآيات المرقمة، أما البسملات الواردة في أوائل السور والتي لا تُعدُّ آية من السورة فلا نحصيها. وهذا منهج ثابت في أبحاثنا الرقمية. بكلمة أخرى: كافة الإحصاءات تتم ضمن عدد آيات القرآن البالغة 6236 آية.
أما كلمة (الرَّحِيمِ) فنتبع معها المنهج ذاته، أي نحصي عدد مرات تكرار هذه الكلمة مع متعلقاتها: (الرَّحِيمِ، رَحِيم، رَحِيماً) ولا نُحصي مشتقات الكلمة مثل (الرَّحْمَة) أو (يَرْحَم).
مع التأكيد على أن المعجزة تبقى مستمرة كيفما تعددت طرق العد والإحصاء، ولكن يفضَّل أن يكون المنهج ثابتاً ومتماسكاً لكي نُلغي أي احتمال للمصادفة في نتائج هذه الأبحاث.
ارتباط مُحكَم مع آخر آية
من روعة الإعجاز الرقمي أنك ترى كل شيء يرتبط بإحكام في كتاب الله تعالى، والآن سوف نرى الارتباط المذهل للبسملة وهي أول آية في كتاب الله مع آخر آية في القرآن (مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس: 114/6], والرقم سبعة هو أساس هذا الترابط. وإلى هذه المجموعة المذهلة من الحقائق الرقمية المتعلقة بأول آية وآخر آية من القرآن الكريم:
الحقيقة الأولى
 ترتبط أول آية مع آخر آية من حيث رقم الآية وعدد كلماتها:
أول آية في القرآن                   آخر آية في القرآن
رقم الآية     عدد كلماتها     رقم الآية      عدد كلماتها
1               4           6                4
عند صفّ هذه الأرقام 1 ـ 4 ـ 6 ـ 4 نجد عدداً من مضاعفات السبعة هو 4641، لنرَ ذلك:
4641 = 7 × 663
إن هذه النتيجة تدل على أن الله تعالى قد رتّب رقم وكلمات أول آية وآخر آية من كتابه بشكل يقوم على الرقم سبعة، ليكون هذا الترتيب دليلاً لكل عاقل يدرك من خلاله إحكام القرآن وأنه ليس كلام بشر.
ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة وهذا الارتباط قد جاء بالمصادفة، نخرج المزيد من العلاقات السباعية لأول آية في القرآن وآخر آية من القرآن الكريم.
الحقيقة الثانية
حتى عندما نضمّ رقم السورة يبقى النظام قائماً، فأول آية من القرآن موجودة في السورة رقم 1 ، وآخر آية في القرآن نجدها في السورة رقم 114.  وعندما نضمّ رقم السورة إلى رقم الآية إلى عدد الكلمات نجد:
أول آية في القرآن                     آخر آية في القرآن
السورة    الآية   كلماتها              السورة    الآية    كلماتها
1          1      4                    114      6       4
 إن العدد الذي يمثل أرقام السورة والآية والكلمات لأول آية وآخر آية في القرآن هو: 46114411 هذا العدد من مضاعفات السبعة:
46114411 = 7 × 6587773
الحقيقة الثالثة
 ويبقى النظام قائماً عندما يدخل عدد حروف كل آية، لنكتب رقم السورة ـ رقم الآية ـ عدد الكلمات ـ عدد الحروف بهذا الترتيب، وذلك من أجل أول آية وآخر آية من القرآن الكريم:
أول آية في القرآن                   آخر آية في القرآن
السورة  الآية  كلماتها  حروفها          السورة   الآية   كلماتها  حروفها
1       1       4 19          114    6        4      13
وهنا نجد العدد الضخم 134611419411 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً:
134611419411 = 7 × 19230202773
الحقيقة الرابعة
 ولكن الأمر الأكثر غرابة أننا نجد لكل آية نظاماً مستقلاً، فأول آية في القرآن تتميز بالأرقام الآتية: رقم السورة 1 رقم الآية 1 عدد كلماتها 4 عدد حروفها 19:
السورة   الآية   كلماتها   حروفها
1        1        4       19
عند صفّ هذه الأرقام نجد العدد 19411 من مضاعفات السبعة:
19411 = 7 × 2773
الحقيقة الخامسة
ويتكرر النظام ذاته مع آخر آية من القرآن الكريم، فرقم السورة 114 رقم الآية 6 عدد كلماتها 4 عدد حروفها 13:
السورة     الآية     كلماتها    حروفها
114      6        4         13
وبصفّ هذه الأرقام نجد العدد 1346114 من مضاعفات السبعة:
1346114 = 7 × 192302
تجدر الإشارة هنا إلى أن الأرقام المميزة للآيات هي وفق التسلسل التالي:
رقم السورة يأتي أولاً لأن السورة تحوي عدداً من الآيات.  ثم رقم الآية بعد ذلك والآية تحوي عدداً الكلمات. ثم يأتي عدد كلمات الآية، والكلمة تحوي عدداً من الحروف. ثم بعد ذلك يأتي عدد حروف هذه الآية. وهذه قاعدة ثابتة في جميع أبحاث الإعجاز الرقمي:
1 ـ رقم السورة.
2 ـ رقم الآية.
3 ـ عدد الكلمات.
4 ـ عدد الحروف.

الحقيقة السادسة
 أول آية في القرآن هي: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تتألف من10 أحرف أبجدية , نذكرها حسب الأكثر تكرارًا مع تكرار كل حرف من هذه الأحرف في البسملة.
والآن نكتب تكرار جميع حروف البسملة العشرة ونرتبها حسب الأكثر تكراراً:
تكرر حرف اللام في البسملة 4 مرة
تكرر حرف الألف في البسملة 3 مرة
تكرر حرف الميم في البسملة 3 مرة
تكرر حرف الراء في البسملة 2 مرة
تكرر حرف الحاء في البسملة 2 مرة
تكرر حرف الباء في البسملة 1 مرة
تكرر حرف السين في البسملة 1 مرة
تكرر حرف الهاء في البسملة 1 مرة
تكرر حرف النون في البسملة 1 مرة
تكرر حرف الياء في البسملة 1 مرة
نصفُّ هذه التكرارات بهذا التسلسل لنجد:
ل    م    ا    ر   ح    ب    س    هـ    ن    ي
4   3   3   2   2    1     1     1     1     1
المذهل أن العدد الذي يمثل تكرار كل حرف من هذه الأحرف مصفوفاً يقبل القسمة على سبعة:
1111122334 = 7 × 158731762
الحقيقة السابعة
ولكن الأعجب من ذلك وجود النظام ذاته في آخر آية من القرآن وهي: (مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ) ، نكتب الأحرف الأبجدية المكونة لهذه الآية أيضًا حسب الأكثر تكرارًا:
تكرر حرف الألف في آخر آية من القرآن 3 مرة
تكرر حرف النون في آخر آية من القرآن 3 مرة
تكرر حرف في اللام آخر آية من القرآن 2 مرة
تكرر حرف الميم في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف الجيم في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف الهاء في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف الواو في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف السين في آخر آية من القرآن 1 مرة
العدد الذي يمثل هذه التكرارات 11111233 من مضاعفات الرقم 7:
11111233 = 7 × 1587319
هنالك أيضاً نظام سباعي لحروف كلمات آخر آية من القرآن، لنكتب آخر آية من القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها:
مِنَ     الجِْنَّةِ    و   النَّاسِ
2      5      1      5
والعدد الذي يمثل توزع أحرف هذه الآية يقبل القسمة على سبعة:
5152 = 7 × 736
إن ترتيب الحروف حسب الأكثر تكراراً له أساس في علم الرياضيات فيما يسمى بالتصنيف والنِّسَب. وهذا نظام موجود في عمل الكمبيوتر حيث يقوم بترتيب معطيات معينة حسب نظام معين.
إن وجود نظام لتكرار الحروف بتسلسل رياضي (الأكبر فالأصغر) في القرآن دليل على السبق العلمي للقرآن في علم التصنيف.
الآن نلخص هذه الحقائق المتعلقة بأول آية في وآخر آية في القرآن
1ـ توزع حروف كل آية من الآيتين هو عدد من مضاعفات السبعة.
2ـ تكرار جميع حروف كل آية من الآيتين يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة.
3ـ مصفوف أرقام السورتين حيث توجد أول آية وآخر آية يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة.
4ـ أرقام الآيتين وعدد كلماتهما يعطي عدداً من مضاعفات السبعة.
5ـ أرقام السورتين مع أرقام الآيتين مع عدد كلماتهما يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة.
6ـ أرقام السورتين مع أرقام الآيتين مع عدد كلماتهما وعدد حروفهما يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة.
7ـ رقم السورة مع رقم الآية مع عدد الكلمات والحروف لكل آية من الآيتين يعطي عدداً من مضاعفات السبعة.
ونتساءل بعد هذه السباعيات المتكررة: كيف جاءت هذه التوافقات مع الرقم سبعة؟ هل هي بترتيب بشر؟ أم هي من عند ربِّ البشر؟
ونظام تراكمي للحروف
مهما تنوعت طرق العد والإحصاء يبقى النظام قائماً، فلو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة بشكل مستمر أي حروف الكلمة مع ما قبلها، سوف يبقى العدد الذي يمثل مصفوف حروف البسملة وفق هذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة.
لنكتب البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها:
بِسْمِ      اللهِ      الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
3        7         13         19
إن العدد الذي يمثل حروف الكلمات بهذه الطريقة هو: 191373 من مضاعفات السبعة أيضاً:
191373 = 7 × 27339
إن هذا النظام يبقى مستمراً حتى لو قمنا بعكس عملية العدّ، فإذا ما عددنا حروف الكلمات تراكمياً ولكن من اليسار إلى اليمين فسوف نجد:

بِسْمِ      اللهِ      الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
19       16       12         6
والعدد في هذه الحالة هو 6121619 من مضاعفات السبعة:
6121619 = 7 × 874517
إذن كيفما عددنا الحروف وفي أي اتجاه، تبقى الأرقام منضبطة على الرقم سبعة، ويبقى القرآن كتاباً مُحكَماً، كيف لا وهو أعظم كتاب على وجه الأرض! إنه الكتاب الذي قال الله عنه: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [الإسراء: 17/88].
ارتباط مُحكَم مع أول حروف مميزة في القرآن
الحروف المقطعة أو النورانية كما يسمونها لها إعجاز مذهل يقوم على الرقم سبعة. وأنا أفضل أن تُسمّى هذه الحروف بالحروف المميّزة. فهي حروف ميّزها الله تعالى عن بقية حروف القرآن ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة وهذا يدل على أهمية هذه الحروف وخصوصيتها.
وسوف نفرد بحثاً كاملاً في هذه الموسوعة لتدبّر النظام البديع لتكرار وتوزع الحروف المميزة في كلمات وآيات وسور القرآن. ولكننا الآن نعيش في رحاب أول آية من كتاب الله تعالى، لذلك سوف نتدبر العلاقات الرياضية لأول آية من القرآن مع أول حروف مميّزةو في القرآن.
تكرار الحروف
في كتاب الله تعالى هنالك حروف مميزة ميَّزها الله عن بقية الحروف ووضعها في مقدمة بعض السور، أول هذه الحروف في القرآن هي (الم) وسوف نرى علاقة سباعية عجيبة بين أول آية (البسملة) وبين أول افتتاحية مميزة وهي (الم).
هذه الافتتاحية تتألف من ثلاثة حروف كما أخبرنا بذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: (لا أقول الـم  حرف، ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف) [رواه الترمذي]. إذاً بدأ الله تعالى أول سورة بعد السبع المثاني وهي سورة البقرة بثلاثة أحرف هي الألف واللام والميم. والسؤال: هل يوجد نظام محكم لتكرار هذه الحروف في أول آية ؟
إن حرف الألف تكرر في البسملة ثلاث مرات، حرف اللام تكرر أربع مرات، حرف الميم تكرر ثلاث مرات وإلى هذه الحقيقة الرياضية. فإذا كتبنا حروف (الـم ) وتحت كل حرف حرف تكراره في (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نجد:
حرف الألف     حرف اللام       حرف الميم
3                   4                3
إن العدد الذي يمثل مصفوفة تكرار الحروف الثلاثة هذه هو 343 وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال سبعة في سبعة في سبعة!!!
343 = 7 × 7 × 7
إن هذه العملية ذات أساس رياضي يتمثل في نظام تقاطع المجموعات،
فنحن في هذه النتيجة أمام مجموعتين، المجموعة الأولى تتألف من حروف
البسملة التسعة عشر، والمجموعة الثانية تتألف من ثلاثة حروف هي
(الـم)، وتقاطع هاتين المجموعتين يعطي مجموعة جديدة تتألف من عشرة حروف هي:  ا = 3، ل =4، م = 3 ، ومصفوف هذه الأرقام هو 343.
وهنا لابد من تساؤل: هل كان لدى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام علم بنظام المجموعات الرياضية وتقاطعها وتوزع أجزائها، ونظام المضاعفات والمكررات الرقمية؟
عدد الكلمات
 عدد كلمات (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) هو 4، وعدد كلمات (الـم) هو 1 ويكون لدينا التناسب الآتي:
أول آية في القرآن      أول افتتاحية في القرآن
4                          1
وعند صفّ هذين الرقمين نحصل على العدد 14 من مضاعفات السبعة.
رقم الآية وعدد كلماتها
 رقم (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) هو 1 وعدد كلماتها 4، رقم آية (الـم) هو 1 وعدد كلماتها 1:
أول آية في القرآن               أول افتتاحية في القرآن
رقم الآية    عدد كلماتها       رقم الآية     عدد كلماتها
1               4                    1            1
عند صفّ هذه الأرقام يتشكل العدد 1141 من مضاعفات السبعة وهو نفس العدد الذي يمثل رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن:
1141 = 7 × 163
رقم الآية وعدد كلماتها وعدد حروفها
 رقم آية البسملة 1 وعدد كلماتها 4 وعدد حروفها 19، رقم آية (الـم) هو 1 وعدد كلماتها 1 وعدد حروفها 3  لنكتب هذه الأرقام:
أول آية في القرآن                     أول افتتاحية في القرآن
الآية    كلماتها    حروفها              الآية    كلماتها    حروفها
1        4         19                1          1          3
نحصل على العدد 3111941 مؤلف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة:
31111941 = 7 × 4444563
رقم السورة
 رقم سورة الفاتحة حيث توجد أول آية في القرآن هو 1 ورقم سورة البقرة حيث توجد أول افتتاحية مميزة هو 2، وبصفّ الرقمين نحصل على العدد 21 من مضاعفات السبعة.
رقم السورة مع رقم الآية
 رقم السورة حيث توجد أول آية وهي الفاتحة 1، ورقم البسملة فيها هو 1، ورقم سورة البقرة 2 ورقم (الـم) فيها هو 1:
أول آية في القرآن               أول افتتاحية في القرآن
السورة   الآية              السورة   الآية
1         1                 2        1
 وعند صفّ هذه الأرقام بهذا الشكل نجد العدد 1211 من مضاعفات السبعة:
1211 = 7 × 173
من خلال هذه المعادلات الرقمية نلاحظ وجود تنوع في هذه المعادلات وهذا يدل على أن الإعجاز الرقمي لا يقتصر على نوع واحد من أنواع الأنظمة الرقمية بل هو عدد لا نهائي من هذه الأنظمة.
قد يدعي أحد المشككين بكتاب الله تعالى أن باستطاعته الإتيان بمثل معادلة أو معادلتين أو ثلاثة, ولكنه لن يتمكَّن ومهما حاول من تأليف جملة تتضمن مئات المعادلات الرقمية المُحكَمة كما في كتاب الله تعالى.
لذلك فإن هذه الحقائق الرقمية هي برهان ملموس على استحالة الإتيان بمثل آية من القرآن. إن هذه الأنظمة الرقمية العجيبة لا يمكن أن تكون قد جاءت عن طريق المصادفة,  لأن المصادفة لا تتكرر بهذا الشكل المذهل.
والآن لنتأمل توزع حروف كلمة (القرآن) في هذه الآية العظيمة، ونشاهد عدداً يتناسب مع الرقم 7 ثلاث مرات متتالية.
حروف كلمة (القرآن)
كلمة (القرآن) تتركب من الألف واللام والقاف والراء والنون، هذه الحروف يوجد منها في البسملة أربعة أحرف وهي الألف واللام والراء والنون.
لقد اقتضت مشيئة الله أن نجد صدىً لكلمة (القرآن) في أول آية من القرآن!!! لنكتب كلمات البسملة ونخرج ما تحويه كل كلمة من أحرف كلمة (القرآن) ـ ا ل ق ر ن:

بِسْمِ    اللَّهِ   الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
0     3       4         3
العدد الذي يمثل كلمة (القرآن) هو3430 من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات متتالية!!
3430 = 7 × 7 × 7 × 10
هذا تأكيد من رب السماوات السبع جل شأنه بلغة الرقم سبعة ثلاث مرات على أن هذا القرآن كتاب الله تعالى!
وقد يظن البعض أن هذا النظام الرقمي لتكرار الحروف بسيط ويمكن تقليده, ولكنه في الحقيقة شديد التعقيد, ولا يمكن الإتيان بمثله لأن تغيير حرف واحد سوف يؤدي إلى انهيار البناء الرقمي بالكامل.
إن هذه الحقائق التي انضبطت بشكل بديع مع الرقم سبعة لم تكن لتأتيَ عبثاً,  إنما هو الله تعالى الذي أحكم آيات كتابه وقال عنها: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) [هود: 11/1].
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
 في هذين الاسمين من أسماء الله الحسنى نجد عجائب لا تُحصى فهما أول اسمين لله تعالى في القرآن. لنتأمل هذه التناسقات العجيبة مع الرقم سبعة في تكرار وتوزع حروف هذين الاسمين العظيمين:
تكرار كل اسم
لقد رتب الله تعالى تكرار كل كلمة من هاتين الكلمتين في كتابه بنظام يقوم على الرقم سبعة. فإذا بحثنا عن كلمة (الرَّحْمنِ) نجدها قد تكررت في القران كله 57 مرة، أما كلمة (الرَّحِيمِ) فقد تكررت في القران كله 115 مرة.
الرَّحْمنِ         الرَّحِيمِ
57            115
وكل عدد من هذين العددين ليس من مضاعفات السبعة، ولكن عندما يجتمعان يشكلان عدداً من مضاعفات السبعة:
11557= 7 × 1651
تتألف عبارة ( الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ ) من سبعة أحرف أبجدية، وهي الألف واللام والراء والحاء والميم والنون والياء. إن تكرار هذه الحروف السبعة فيه معجزة تقوم على الرقم سبعة.
تكرار كل حرف
إن كل حرف من حروف ( الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ ) أيضا له نظام، فإذا عبرنا عن كل حرف بمقدار تكراره في البسملة نجد عدداً من مضاعفات السبعة، ففي هذين الاسمين الكريمين نحن أمام سبعة حروف أبجدية، نكتب هذه الحروف السبعة مع تكرار كل منها في البسملة:
أ = 3    ل = 4    ر = 2    ح = 2    م= 3    ن = 1     ي= 1
عندما نمثل حروف ( الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ ) بتكرار ها من البسملة نجد:
ا   ل   ر   ح   م   ن   ا   ل   ر   ح   ي   م
3  4  2   2   3  1  3   4   2  2    1   3
إن العدد 312243132243 يقبل القسمة على سبعة:
312243132243 = 7 × 44606161749
تسلسل الحروف
وعندما نمثل كل حرف من حروف هذه العبارة الكريمة برقم متسلسل نجد عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً:
ا   ل   ر   ح   م   ن   ا   ل    ر    ح     ي   م
1  2  3   4   5   6  7  8   9   10   11  12
إن العدد 121110987654321 من مضاعفات السبعة:
121110987654321 = 7 × 17301569664903
تسلسل أول حرف وآخر حرف
حتى إن رقم أول حرف وآخر حرف من كل كلمة يخضع للنظام ذاته، فترتيب أول حرف في (الرَّحْمنِ) هو 1 وترتيب آخر  حرف هو 6 ، وترتيب أول حرف في (الرَّحِيمِ) هو 7 وترتيب آخر حرف فيها هو 12  ونكتب هذه الأرقام كما يلي:
ا    ل   ر   ح   م   ن        ا   ل   ر   ح   ي   م
1                      6        7                     12
إن العدد الذي يمثل رقم أو ترتيب أول حرف وآخر حرف من هاتين الكلمتين هو: 12761 من مضاعفات السبعة أيضاً:
12761 = 7 × 1823
وسبحان الله أسرع الحاسبين! كيفما توجهنا بهذه العبارة نجدها مُحكَمة، ومهما اتبعنا من طرق يبقى النظام قائماً وشاهداً على قدرة الله عَزَّ وجَلَّ.     
البسملات المرقمة
في كتاب الله نجد عدد البسملات هو 114 وذلك في القرآن كله,  جميعها غير مرقمة باستثناء موضعين: الآية الأولى من سورة الفاتحة: ورقمها 1. وقوله تعالى في سورة النمل: (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، ورقم هذه الآية 30، ويشكل هذان الرقمان 1ـ 30 عدداً من مضاعفات السبعة:
301 = 7 × 43
وهنالك علاقة بين سورة الفاتحة وسورة النمل من حيث رقم كل سورة وعدد آياتها كما يلي:
سورة الفاتحة          ®            سورة النمل
رقمها           آياتها       رقمها            آياتها
1               7          27            93
إن العدد 932771 من مضاعفات السبعة:
932771 = 7 × 133253
أما سورة التوبة فلا يوجد فيها آية بسملة,  لذلك نجد علاقة عكسية مع سورة الفاتحة,  أي نقرأ العدد بالعكس:

سورة الفاتحة           ¬             سورة التوبة
رقمها           آياتها         رقمها             آياتها
1                7           9               129
نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار فتصبح قيمته 179921 من مضاعفات السبعة:
179921 = 7 × 25703
وبما أن سورة النمل هي السورة الوحيدة التي ذكرت فيها البسملة مرتين فإننا نجد علاقة في هذه السورة بين رقمي أول آية وآخر آية، فعدد آيات هذه السورة هو 93 آية، أول آية رقمها 1، وآخر آية رقمها 93:
رقم أول آية     رقم آخر آية
1                93
العدد الذي يمثل رقمي الآية الأولى والأخيرة في سورة النمل من مضاعفات السبعة لمرتين ونتذكر بأن البسملة تكررت مرتين في هذه السورة:
931 = 7 × 7 × 19
وتأمل في الناتج 19 الذي هو عدد حروف البسملة!!
ارتباط البسملة بالمعوذتين
إننا نلمس في ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) استعانة بالله واستعاذة به ولجوءاً إليه، ولذلك سوف نرى نظاماً مذهلاً في حروف هذه البسملة كلمات سورتي: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).    
ســورة الفـلـق
من عجائب البسملة ارتباط حروفها بسور القرآن, وهذا ما نلمسه في توزع حروف البسملة على كلمات المعوذتين , ونبدأ بالسورة ما قبل الأخيرة من القرآن، سورة الفلق. لنخرج ما تحويه كل كلمة من كلمات هذه السورة من حروف البسملة:
قل   أعوذ   برب   الفلق   من   شرّ   ما   خلق
1    1       3      3     2     1    2     1
و   من   شرّ   غاسق   إذا   وقب    و   من   شرّ   النفثت
0   2     1     2      2     1      0    2   1     3
في   العقد    و   من    شرّ    حاسد    إذا   حسد
1    2      0   2       1      3      2     2
إن العدد الضخم الذي يمثل توزع حروف البسملة في هذه السورة من مضاعفات الرقم سبعة وهو:
22312021312012212012123311  هذا العدد يساوي:
= 7 × 3187431616001744573160473
يمكن تقسيم هذه السورة المباركة إلى مقطعين:
1 ـ استعاذة بالله: وتمثلها الآية الأولى من هذه السورة: (قل أعوذ برب الفلق).
2ـ استعاذة من شر خلق الله: وتمثلها بقية السورة: (من شرّ ما خلق * ومن شرّ غاسق إذا وقب  *ومن شرّ النفاثات في العقد*  ومن شرّ حاسد إذا حسد).
والعجيب أننا نجد النظام الرقمي ينطبق على كل قسم من هذين القسمين! لنتأكد من ذلك:
قل   أعوذ    برب    الفلق
1      1      3      3
العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة في هذا القسم هو 3311 من مضاعفات السبعة:
3311 = 7 × 473
نأتي الآن إلى القسم الثاني لنجد النظام ذاته يتكرر:
من    شرّ    ما    خلق    و    من    شرّ    غاسق    إذا    وقب   
2      1    2      1     0    2      1      2       2      1    
و  من   شرّ   النفثت   في  العقد  و  من   شرّ    حاسد  إذا  حسد
0   2    1      3       1     2  0  2    1   3     2      2
إن العدد الذي يمثل حروف البسملة في هذا المقطع أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة: 2231202131201221201212 يساوي:
= 7 × 2231202131201221201212
كما يمكن تقسيم المقطع الثاني المتضمن الاستعاذة من شر خلق الله إلى مقطعين أيضاً:
استعاذة من شرِّ الخلق
 (من شرّ ما خلق * ومن شرّ غاسق إذا وقب). فهذه استعاذة بالله تعالى من شر المخلوقات مثل الغاسق وهو الليل المظلم عندما يُقبل، ومن شرِّ ما ضمَّ هذا الظلام من مخلوقات.
استعاذة من شرِّ أعمال الخلق
 (ومن شرّ النفاثات في العقد * ومن شرّ حاسد إذا حسد). وهذه استعاذة بالله تعالى من شرِّ أعمال السَّحَرة الذين يصنعون السحر من خلال النفث والنفخ في عقدٍ يصنعونها للإضرار بالناس. ومن شرِّ أعمال الحاسدين الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله.
والعجيب حقاً أننا نجد النظام ذاته يتكرر في كل من المقطعين الجديدين:
المقطع الأول
 العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة هو 1221201212 من مضاعفات السبعة:
1221201212 = 7 × 174457316
المقطع الثاني
 يبقى النظام قائماً,  إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة هو 223120213120 من مضاعفات السبعة أيضاً:
223120213120 = 7 ×31874316160
إن هذا النظام المُحكَم لم يأت عن طريق المصادفة العمياء,  بل هو من عند الله عَزَّ وجَلَّ,  ولكي نزداد يقيناً بعظمة هذه المعجزة نقوم بإحصاء الكلمات تصنيفها حسب ما تحويه من حروف البسملة.
في هذه السورة كلمات تحتوي على حرف واحد فقط من حروف البسملة مثل كلمة (قُلْ) و (أعُوذُ) و (وَقَبَ).... وهكذا. وهذه الكلمات عددها 9. هنالك أيضاً كلمات احتوت على حرفين من حروف البسملة مثل كلمة (بِرَبِّ) و (مِنْ)... عدد هذه الكلمات هو 10,  أما الكلمات التي تحتوي على ثلاثة حروف من البسملة مثل (إلهِ) فعددها 4 كلمات. لنكتب هذه النتائج في جدول:
حرف واحد       حرفان       ثلاثة حروف
9               10              4
إن العدد 4109 من مضاعفات السبعة:
4109 = 7 × 587
لنوجِّه سؤالاً لكل من لا يقتنع بالإعجاز الرقمي فنقول:
هل يمكن للمصادفة أن توزِّع حروف البسملة في سورة الفلق بنظام يقوم على الرقم سبعة, ثم تأتي هذه المصادفة لتوزِّع حروف البسملة على كل مقطع من مقاطع السورة بنفس النظام, ثم تأتي المصادفة لترتب ما تحويه كلمات السورة من حروف البسملة بالنظام ذاته؟
إذا كانت هذه جميعاً مصادفات تتكرر في سورة الفلق, فهل يمكن للمصادفات ذاتها أن تتكرر بشكل كامل في سورة الناس؟ إنها ليست مصادفات إنما هي معجزات.

سورة الناس
نقوم الآن بتكرار الخطوات السابقة مع آخر سورة في القرآن، وهي سورة الناس. لنكتب سورة الناس ونخرج ما تحويه كل كلمة من حروف البسملة:
قل    أعوذ    برب    الناس     ملك    الناس     إله    الناس
1     1       3      5          2     5          3     5
من    شرّ     الوسواس    الخناس    الذي    يوسوس     في
2     1         5          5         3         3        1
صدور     الناس      من     الجنة     و    الناس
1           5        2        4     0      5
 إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة عبر كلمات هذه السورة هو: 504251133551253525311، إن هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!! 504251133551253525311 وهو يساوي:
= 7 × 72035876221607646473
وفي هذه السورة العظيمة نجد مقطعين أيضاً:
1 ـ استعاذة بالله تعالى: (قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس).
2 ـ استعاذة من الشيطان: (من شرّ الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس).
في كلا المقطعين نجد النظام ذاته يتكرر!
قل    أعوذ    برب    الناس     ملك    الناس     إله    الناس
1     1       3      5          2     5          3     5
سوف نجد العدد 53525311 من مضاعفات السبعة!
53525311 = 7 × 7646473
ويتكرر النظام ذاته في المقطع
من    شرّ     الوسواس    الخناس    الذي    يوسوس     في
2     1         5          5         3         3        1
صدور     الناس      من     الجنة     و    الناس
1           5        2        4     0      5
 العدد 5042511335512 من مضاعفات السبعة أيضاً.
5042511335512 =7 × 720358762216
والآن نجري إحصاء لمحتوى كل كلمة من حروف البسملة كما فعلنا في الفقرة السابقة لنجد أن هنالك كلمات في هذه السورة تحتوي على حرف أو حرفين أو ثلاثة حروف أو أربعة حروف أو خمسة حروف من البسملة كما يلي:
1 ـ عدد الكلمات التي تحتوي على حرف واحد من البسملة هو 5.
2 ـ عدد الكلمات التي تحتوي على حرفين من حروف البسملة هو 3.
3 ـ عدد الكلمات التي تحتوي على ثلاثة حروف من البسملة هو 4.
4 ـ عدد الكلمات التي تحتوي على أربعة حروف من البسملة هو 1.
5 ـ عدد الكلمات التي تحتوي على خمسة حروف من البسملة هو 7.
حرف      حرفان      ثلاثة        أربعة     خمسة
5          3         4            1         7
إن العدد 71435 من مضاعفات السبعة:
71435 = 7 × 10205
إن هذه النتائج تؤكد أن الله عَزَّ وجَلَّ قد رتب حروف البسملة في آيات وسور كتابه بنظام مُحكَم, ولكي نزداد يقيناً بمصداقية هذا النظام الإلهي نذهب إلى أعظم آية من كتاب الله لنرَ كيف تتجلّى حروف (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في كل كلمة من كلمات هذه الآية العظيمة بنظام يقوم على الرقم سبعة أيضاً.
أعظم آية في القرآن
هكذا حدثنا رسول الله، عن أعظم آية في كتاب الله تعالى ,  وهي آية الكرسي:
(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [الآية 255 من سورة البقرة].
إذا عبَّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه الآية العظيمة برقم يمثل ما تحويه من حروف البسملة، فإننا نحصل على عدد شديد الضخامة والذي يمثل توزع حروف البسملة في كلمات آية الكرسي:

اللّهُ    لاَ    إِلَـهَ    إِلاَّ    هُوَ    الْحَيُّ    الْقَيُّومُ    لاَ    تَأْخُذُهُ    سِنَةٌ
4     2     3       3    1       4       4       2     2       3
وَ   لاَ    نَوْمٌ    لَّهُ    مَا    فِي    السَّمَوَتِ    وَ    مَا    فِي    الأَرْضِ
0   2     2   2     2    1       4         0    2     1       4
مَن    ذَا    الَّذِي    يَشْفَعُ    عِنْدَهُ    إِلاَّ    بِإِذْنِهِ    يَعْلَمُ    مَا    بَيْنَ
2     1    3         1        2     3      4       3     2     3
أَيْدِيهِمْ    وَ    مَا    خَلْفَهُمْ    وَ    لاَ    يُحِيطُونَ    بِشَيْءٍ    مِّنْ
5         0    2      3       0    2      4         2        2
عِلْمِهِ    إِلاَّ    بِمَا    شَاء    وَسِعَ    كُرْسِيُّهُ    السَّمَوَتِ    وَ   الأَرْضَ
3       3     3     1      1         4          4        0     4
وَ    لاَ    يَؤُدُهُ    حِفْظُهُمَا    وَ    هُوَ     الْعَلِيُّ    الْعَظِيمُ
0   2      2       4         0     1      4       4
 نكتب العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة في كلمات آية الكرسي على سطرين:
12412041222203224413324 43213
44104220404411333224203205323
هذا العدد من مضاعفات السبعة! إن هذه النتيجة الرقمية الثابتة تؤكد أن حروف البسملة لها نظام موجود في آيات القرآن,  وقد رأينا جانباً من هذا النظام في أعظم آية من القرآن. وتأمل كلمة (السماوات) كيف كُتِبت في القرآن من دون ألف هكذا (السَّمَوَتِ),  ولولا هذه الطريقة الفريدة في رسم الكلمات لاختل هذا النظام المُحكَم.
النسيج الرقمي
كما رأينا في فقرات سابقة لا يقتصر إعجاز هذه البسملة على حروفها وكلماتها فحسب,  بل هنالك إعجاز مذهل في ارتباط هذه البسملة مع آيات القرآن بنسيج رقمي متنوع ومعقد,  يظهر عظمة هذا البناء الرقمي العجيب في كتاب الله تعالى.
إن رؤية الترابط العجيب للبسملة مع جميع آيات القرآن عملية تحتاج لأبحاث كثيرة,  ولكن يكفي في هذا البحث أن نختار نموذجين من أول سورة وآخر سورة في القرآن الكريم، ونأخذ البسملة مع الآية التي تليها مباشرة:
1 ـ فأول سورة في كتاب الله تبدأ بـ:
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  * الحمد لله رب العالمين)
2 ـ وآخر سورة في كتاب الله تبدأ بـ:
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * قل أعوذ بربّ الناس)
وسوف نقتصر على أول كلمة وآخر كلمة من كل آية مع التأكيد على أن كل كلمة فيها معجزة. ولكن نختار دائماً أول وآخر سورة وأول وآخر كلمة لكي لا يظن القارئ أن العملية انتقائية أو جاءت بالمصادفة.
أول كلمة في البسملة هي: (بسم) والتي تكررت في القرآن كله كما رأينا 22 مرة، وآخر كلمة فيها هي: (الرَّحِيمِ) التي نجدها مكررة في القرآن كله 115 مرة.
أما الآية الثانية في سورة الفاتحة هي: (الحمد لله ربّ العالمين)، فنجد أن أول كلمة فيها هي: (الحمد) قد تكررت في القرآن كله 38 مرة,  وآخر كلمة فيها هي: (العالمين) وقد تكررت في القرآن كله 73 مرة.
سوف نرى في ترابط وتشابك هذه الأعداد الأربعة: 22 ـ 115 ـ 38 ـ 73 معادلات رقمية تأتي دائماً متناسبة مع الرقم سبعة, وكأننا أمام نسيج رقميّ معقد تختلط فيه الأرقام وتترابط وتتشابك، ولكنها تبقى دائماً من مضاعفات الرقم سبعة. والآن إلى هذه المعادلات:
المعادلة الأولى
إن الكلمة الأولى والأخيرة في (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تكررتا في القرآن: 22 و 115 والعدد الذي يمثل مصفوف هذه الأرقام هو 11522 من مضاعفات السبعة:
11522 = 7 × 1646
وقد رأينا هذا الترابط في فقرة سابقة.
المعادلة الثانية
في قوله تعالى (الحمد لله ربّ العالمين) نجد أن أول كلمة وآخر كلمة قد تكررتا في القرآن: 38 و 73 وعند صفّ هذين العددين يتشكل العدد 7338 وعندما نقرأ هذا العدد بالاتجاه المعاكس أي من اليمين إلى اليسار تصبح قيمته 8337 هذا العدد من مضاعفات السبعة:  
8337 = 7 × 1191
وهنا نتساءل عن سر وجود اتجاهين متعاكسين لقراءة الأرقام القرآنية. ولكن إذا ما تدبرنا آيات القرآن العظيم نجد أنها تضمَّنت معاني متعاكسة أيضاً.
ففي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نجد صفة الرحمة تتجلى في أسماء الله وصفاته,  والرحمة تكون من الخالق للمخلوق,  بينما في الآية الثانية (الحمد لله ربّ العالمين) نجد صفة الحمد, والحمد يكون من المخلوق إلى الخالق سبحانه,  إذاً نحن أمام اتجاهين متعاكسين لغوياً, يرافقهما اتجاهان متعاكسان رقمياً,  والله أعلم.
نلخص هذه النتيجة المهمة:
بسم  الله الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ           الحمد  لله ربّ  العالمين
22       ®     115            38     ¬       73
قراءة العدد باتجاه اليمين                     قراءة العدد باتجاه اليسار
المعادلة الثالثة
هنالك تشابك لهذه الأرقام مع بعضها بشكل شديد الإعجاز, فنحن أمام أربعة أرقام فقط ولكننا كيفما صففناها نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة.
بسم   الله الرَّحْمنِ   الرَّحِيمِ           الحمد   لله ربّ   العالمين
22                  115              38              73
تكرار الكلمة الأولى من الآية الأولى مع الكلمة الأولى من الآية الثانية:

(بسم)           (الحَمْد)
22                38
إن العدد الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين في كتاب الله تعالى هو 3822 من مضاعفات السبعة:
3822 = 7 × 546
إذن ترتبط أول كلمة من الآية الأولى مع أول كلمة من الآية الثانية برباط يقوم على الرقم سبعة.
المعادلة الرابعة
تكرار الكلمة الأخيرة من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية:
(الرَّحِيمِ)          (العَالمين)
115              73
إن العدد الذي يمثل تكرار الكلمتين هو 73115 من مضاعفات السبعة:
73115 = 7 × 10445
إذن ترتبط الكلمة الأخيرة من الآية مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية بنفس الرباط القائم على الرقم سبعة.
المعادلة الخامسة
تكرار الكلمة الأولى من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية:
(بسم)           (العالمين)
22               73
مصفوف العددين يعطي عدداً هو 7322 من مضاعفات السبعة:
7322 = 7 × 1046
أي أن العلاقة السباعية تتكرر هنا مع أول كلمة من الآية الأولى وارتباطها بآخر كلمة من الآية الثانية.
المعادلة السادسة
تكرار الكلمة الأخيرة من الآية الأولى مع الكلمة الأولى من الآية الثانية:
(الرَّحِيمِ)           (الحَمْدُ)
115               38
والمصفوف يعطي عدداً هو 38115 من مضاعفات السبعة أيضاً:
38115 = 7 × 5445
رأينا ست معادلات رقمية في هاتين الآيتين من أول سورة في القرآن العظيم. والنتيجة المؤكدة أن المصادفة لا يمكن لها ولا ينبغي أن تكون قد أتت بهذه التوافقات المذهلة. ولكن سبحان الله! يبقى المشكّك في حالة تخبّط على غير هدى فيدّعي أن هذا النظام المُحكَم قد جاء بالمصادفة!!
ومع أنه لا يمكن لإنسان عاقل أن يصدِّق بأن المصادفة تتكرر بهذا الشكل العجيب، إلا أننا سنذهب إلى آخر سورة من كتاب الله عَزَّ وجَلَّ,  لنرى النظام برمته يتكرر وبشكل كامل دون خلل أو نقص. لننتقل إلى المعادلة السابعة الآن وننظر ونقارن ونتدبر.
المعادلة السابعة
رأينا التوافقات المذهلة للبسملة مع الآية التي تليها في أول سورة من كتاب الله تعالى، فماذا عن آخر سورة من هذا الكتاب العظيم؟ وهل يبقى النظام قائماً وشاهداً على قدرة الله الذي أحصى كل شيء عدداً؟ 
آخر سورة في القرآن هي سورة الناس، لنكتب البسملة مع الآية التي تليها في هذه السورة، مع تكرار الكلمة الأولى والأخيرة تماماً كما فعلنا في الفقرات السابقة:
في قوله تعالى (قل أعوذ بربّ الناس) نجد أن كلمة (قل) قد تكررت في القرآن كله 332 مرة، أما آخر كلمة في هذه الآية (الناس) فقد تكررت في القرآن كله 241 مرة:
قل        أعوذ بربّ        الناس
332                          241
وعند صفّ هذين العددين نجد العدد من مضاعفات السبعة باتجاهين!
241332 =7 × 34476
233142 = 7 × 33306
والسؤال لماذا كانت في هذه الآية قراءة الأرقام تتم وفق اتجاهين؟ لو دققنا النظر جيداً وجدنا أن هذه الآية تتعلق بالخالق والمخلوق معاً. فكلمة (قل) هي أمر إلهي إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والاستعادة لا تكون إلا بالله تعالى رب الناس.
إذن هذه الآية فيها اتجاهان: أمر إلهي من الخالق إلى خلقه للاستعاذة به واللجوء إليه، بكلمة ثانية الأمر صادر من الخالق إلى المخلوق، والاستعاذة تكون من المخلوق بالخالق تعالى.
لذلك فقد جاءت قراءة الأرقام متناسبة مع السبعة بالاتجاهين، والله تعالى أعلم. والآن سوف نرى أن هذه الأرقام الأربعة:
22 ـ 115 ـ 332 ـ 241
 تبقى متوافقة مع الرقم سبعة كيفما صففناها:
بسم  الله الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ          قل  أعوذ برب  الناس
22               115          332             241
لندرس الآن ترابط وتشابك هذه الكلمات.
المعادلة الثامنة
ندرس تكرار الكلمة الأولى من الآية الأولى مع تكرار الكلمة الأولى من الآية الثانية:
(بسم)          (قل)
22            332
إن العدد الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين هو 33222 من مضاعفات السبعة:
33222 = 7 × 4746
المعادلة التاسعة
ندرس تكرار الكلمة الأخيرة من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية:
(الرَّحِيمِ)           (الناس)
115              241
إن العدد الذي يمثل تكرار الكلمتين هو: 241115  من مضاعفات السبعة:
241115 = 7 × 34445
المعادلة العاشرة
ندرس تكرار الكلمة الأولى من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية:
(بسم)             (الناس)
22                241
وهنا أيضاً نجد أن تكرار الكلمتين يعطي عدداً هو 24122 من مضاعفات السبعة:
24122 = 7 × 3446
المعادلة الحادية عشرة
والآن ندرس تكرار آخر كلمة من الآية الأولى مع أول كلمة من الآية الثانية:

(الرَّحِيمِ)         (قل)
115           241
يعطي عدداً هو  332115 من مضاعفات السبعة أيضاً:
332115 = 7 × 47445
في هذه المعادلات درسنا فقط تكرار ست كلمات من كتاب الله تعالى، ورأينا هذا النسيج الرائع من التناسقات مع الرقم سبعة وبما يتناسب مع معنى الآية. والسؤال: ماذا لو درسنا كلمات القرآن كله والبالغ عددها أكثر من سبعين ألف كلمة؟ إنني على ثقة بأنه لو تفرّغ جميع البشر للكتابة حول إعجاز القرآن وعجائبه فلن ينفد هذا الإعجاز!
البسملة تتجلى في القرآن
ذكرنا بأن البسملة تتألف من عشرة حروف أبجدية وهي
ب   س   م    ا    ل    هـ   ر   ح    ن   ي
من عظمة هذه الآية أن حروفها تتوزع على كلمات القرآن الكريم بنظام مُحكَم. يقول عَزَّ وجَلَّ عن بناء السماء وتوسُّعِها: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 51/47]. إن حروف البسملة تتوزع في هذه الآية بنظام سباعي.
لنخرج من كل كلمة من كلمات هذه الآية ما تحويه من حروف البسملة العشرة:
وَ    السَّمَاء    بَنَيْنَهَا    بِأَيْيدٍ    وَ    إِنَّا     لَمُوسِعُونَ
0     5        6       4      0    3        4
 إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة على كلمات الآية من مضاعفات السبعة ثلاث مرات للتأكيد على إعجاز هذه الآية وصدق كلام الحق سبحانه وتعالى:
4304650 = 7 × 7 × 7 × 12550
وتأمل معي طريقة كتابة كلمة: (بَنَيْنَهَا) فقد كُتبت في كتاب الله تعالى من دون ألِف. بينما كلمة: (بِأَيْيدٍ) فقد كُتبت في القرآن الكريم بياء ثانية، ولو تغيّرت طريقة الكتابة هذه لاختلّ هذا البناء المُحكَم. أليس هذا البناء المبهر هو آية من آيات الله تعالى القائل: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 27/93].
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
لنخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف البسملة لنجد:
وَ    قُلِ     الْحَمْدُ     لِلَّهِ     سَيُرِيكُمْ     آيَتِهِ     فَتَعْرِفُونَهَا
0   1        4        3       5            3       4
وَ    مَا    رَبُّكَ     بِغَفِلٍ      عَمَّا     تَعْمَلُونَ
0     2     2        2         2       3
إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة على كلمات الآية من مضاعفات السبعة:
3222204353410 = 7 × 460314907630
والعجيب في هذه الآية التي تعهد الله بها أن يرينا آياته أنه سبحانه رتب حروف اسمه (الله) بشكل معجز، فلو قمنا بعدّ حروف الألف واللام والهاء وجدنا أربعة عشر حرفاً 7 × 2 وإذا أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من هذه الحروف نجد:
وَ    قُلِ     الْحَمْدُ     لِلَّهِ     سَيُرِيكُمْ     آيَتِهِ     فَتَعْرِفُونَهَا
0    1      2         3        0         2        2
وَ    مَا    رَبُّكَ     بِغَفِلٍ      عَمَّا     تَعْمَلُونَ
0   1      0       1         1        1
والعدد الذي يمثل توزع حروف لفظ الجلالة (الله) من مضاعفات الرقم سبعة:
1110102203210 = 7 × 158586029030
وأخيراً إذا قمنا بعدّ حروف هذه الآية نجد أن عدد حروفها بالتمام والكمال 49 حرفاً أي سبعة في سبعة!!!
سوف نرى في فقرات لاحقة أن الإعجاز الرقمي للبسملة لا يقتصر على الرقم سبعة, بل جميع الأرقام الأولية لها إعجاز مذهل. ووجود هذه الأرقام في أول آية من القرآن دليل على وحدانية مُنَزِّل القرآن جلََّ جلالُه.
آية التّنْزيه عن الولد
في آية قصيرة بعدد كلماتها تتجلى معجزة كبيرة بإعجازها وأرقامها,  إنها الآية التي تشهد على وحدانية الخالق سبحانه وأنه: (لمَ ْيَلِدْ ولمَ ْيُولَدْ) في هذه الآية تتجلى معجزة تربط حروفها بأول آية من كتاب الله تعالى.
في هذه الآية العظيمة معجزة تقوم على حروف كلمات: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ), فكل كلمة من كلمات البسملة تتوزع حروفها على كلمات: (لم يلد ولم يولد) بنظام مُحكَم.

كلمة (بسم)
 إن الحرف المشترك بين هذه الكلمة وبين الآية هو حرف الميم، فلو أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من حرف الميم نجد:
لمَ ْ   يَلِدْ    و   لمَ    ْيُولَدْ
1     0     0   1     0
العدد.1001 من مضاعفات الرقم سبعة:
01001 = 7 × 11 × 0143
كلمة (الله)
 إن الحرف المشترك بين اسم (الله) وبين (لم يلد ولم يولد) هو حرف اللام، لنخرج ما تحويه كل كلمة من حرف اللام:
لمَ ْ    يَلِدْ     و    لمَ     ْيُولَدْ
1     1      0    1      1
والعدد 11011 من مضاعفات الرقم سبعة:
11011 = 7 × 1573
كلمة (الرَّحْمنِ)
 إن الحروف المشتركة بين كلمة (الرَّحْمنِ) وبين قوله تعالى: (لم يلد ولم يولد) هي اللام والميم، لندرس توزع هذين الحرفين:
لمَ     ْيَلِدْ     و    لمَ     ْيُولَدْ
2     1     0    2      1
إن العدد 12012 من مضاعفات الرقم سبعة:
12012 = 7 × 1716
كلمة (الرَّحِيمِ)
 إن الحروف المشتركة بين هذه الكلمة وبين (لم يلد ولم يولد) هي اللام و الياء والميم , لندرس توزع حروف اللام والياء والميم:
لمَ ْ    يَلِدْ     و    لمَ     ْيُولَدْ
2     2      0    2     2
والعدد 22022 من مضاعفات الرقم سبعة:
22022 = 7 × 3146
وهنا نتساءل: هل يمكن لمصادفة أن تتكرر أربع مرات في أربع كلمات متتالية وتأتي جميع الأعداد منضبطة مع الرقم سبعة؟؟؟
ومن عظمة الإعجاز الرقمي أن المعجزة لا تقتصر على الآية الواحدة، بل تشمل ارتباط هذه الآية مع غيرها من آيات القرآن، وكأننا أمام شبكة من العلاقات الرقمية المعقدة.
ولكي لا يظن أحد أن للمصادفة أي دور هنا، نكتب البسملة وتحت كل كلمة من كلماتها الرقم الناتج من توزع حروفها على آية: (لمَ ْيَلِدْ ولمَ ْيُولَدْ). فالكلمات الأربعة للبسملة توزعت كل منها على كلمات هذه الآية وأعطانا هذا التوزع عدداً من مضاعفات السبعة، وكان ناتج القسمة على سبعة عدد صحيح دائماً. نواتج القسمة الأربعة هي:
1 ـ كلمة (بسم):  0143
2 ـ كلمة (الله):  1573
3 ـ كلمة (الرَّحْمنِ): 1716
4 ـ كلمة (الرَّحِيمِ): 3146
نكتب هذه النواتج على تسلسلها :
بسم               الله            الرَّحْمنِ           الرَّحِيمِ
0143         1573         1716          3146
إن العدد المتشكل من صفّ هذه الأرقام يعطي عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً:
3146171615730143 = 7 × 449453087961449
وفي بحثنا هذا ندرس أول آية من القرآن وارتباطها مع الآيات ذات الدلالة  مثل قوله تعالى في الآية التي تعهد فيها بحفظ القرآن: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 15/9]. ففي هذه الآية ارتباط مذهل مع أول آية من كتاب الله تعالى، وإلى بعض هذه التوافقات مع الرقم سبعة:
ارتباط أرقام الآيتين
 يرتبط رقم أول آية في القرآن وهو 1 مع رقم آية حفظ القرآن وهو 9 برباط متين يقوم على الرقم 7:
أول آية من القرآن       آية حفظ القرآن
رقمها   1                رقمها    9
إذا قمنا بصف هذين الرقمين فسوف نحصل على الرقم 91 من مضاعفات السبعة:
91 = 7 × 13
ارتباط الكلمات
عدد كلمات آية البسملة 4 وعدد كلمات آية حفظ القرآن هو 8:
أول آية من القرآن       آية حفظ القرآن
كلماتها  4              كلماتها   8
والعدد الناتج من صفّ هذين الرقمين هو 84 من مضاعفات السبعة:
84 = 7 × 12
ارتباط رقم السورة ورقم الآية
رقم سورة الفاتحة هو 1 ورقم البسملة فيها 1 أيضاً، ورقم سورة الحِجر حيث وردت آية حفظ القرآن هو 15 ورقم الآية 9:
أول آية من القرآن                  آية حفظ القرآن
رقم السورة   رقم الآية          رقم السورة    رقم الآية
1               1                 15           9
لدى صفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا عدد من مضاعفات السبعة:
91511 = 7 × 13073
ارتباط رقم الآية وعدد آيات القرآن
 فعـدد آيـات القـرآن الكـريم 6236 آيـة ورقـم هـذه الآيـة في القرآن هو 9 :
عدد آيات القرآن        رقم آية حفظ القرآن
6236                         9
وعند صف الرقمين يتشكل العدد 96236 من مضاعفات السبعة مرتين للتأكيد من الله تعالى على حفظ كتابه المجيد:
96236 = 7 × 7 × 1964
ارتباط رقم الآية مع سور القرآن
فعدد سور القرآن الكريم هو 114 ورقم هذه الآية هو 9:
عدد سور القرآن           رقم آية حفظ القرآن
114                            9
وبصفّ الرقمين نجد العدد 9114 من مضاعفات السبعة مرتين أيضاً:
9114 = 7 × 7 × 186
وتأمل معي كيف جاءت الأعداد لتقبل القسمة على سبعة مرتين متتاليتين! ونتذكر هنا بأن عدد آيات القرآن يرتبط بعدد سور القرآن بعلاقة سباعية أيضاً:
عدد آيات القرآن          عدد سور القرآن
6236                       114
والعدد الذي يمثل آيات وسور القرآن الكريم هو 1146236 هذا العدد يتألف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة أيضاً:
1146236 = × 163748
وهكذا لو تغير رقم هذه الآية أو عدد السور أو الآيات لانهار هذا النظام الرقمي بالكامل، وهذا دليل على أن ترقيم آيات القرآن هو أمر إلهي لا يجوز المساس به ولا يجوز تغييره. ونؤكد أن بعض الآيات رقمت بطريقة أخرى في قراءات القرآن العشر، وهذا يدل على تعدد الإعجاز.
تكـرار كلمات البسملة
كل كلمة من كلمات (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تكررت عدداً محدداً من المرات في القرآن الكريم، هذا التكرار وهذه الأرقام قد نظمها الله تعالى بدقة شديدة بما يدل على وحدانيته عَزَّ وجَلَّ.
كما رأينا تكررت كلمة (بسم) في القرآن كله 22 مرة، أما كلمة (الله) فقد تكررت في القرآن كله 2699، وكلمة (الرَّحْمنِ) تكررت في القرآن كله 57 مرة، وكلمة (الرَّحِيمِ) تكررت 115 مرة.
فلو قمنا بجمع مفردات الأرقام الخاصة بتكرار الكلمات فسوف نجد:

تكرار (بسم) = (22)  مجموع أرقامه 2+2 =  4
تكرار (الله) = (2699)  مجموع أرقامه 9+9+6+2 =  26
تكرار(الرَّحْمنِ) = (57)  ومجموع أرقامه 7+5 =  12
تكرار(الرَّحِيمِ) = (115)  ومجموع أرقامه 5+1+1 =  7
لنكتب هذه الأعداد مع مجموع المراتب لكل عدد:
بسم           الله          الرَّحْمنِ            الرَّحِيمِ
4            26           12               7
إن العدد الذي يمثل مصفوف هذه الأرقام هو 712264 من مضاعفات السبعة لمرتين:
712264 = 7 × 7 × 14536
والعجيب أن مقلوب هذا العدد أيضاً من مضاعفات السبعة لمرتين أيضاً:
462217 = 7 × 7 × 9433
كما أن مجموع هذه الأرقام يساوي بالضبط سبعة في سبعة:
4 + 26 + 12 + 7 = 49 = 7 × 7
إن هذه الحقائق الثابتة تمثل عجيبة من عجائب هذا القرآن، فهل يمكن لبشر أن يصنع كتاباً متكاملاً ويجعل كلمات أول جملة فيه تسير بنظام يشبه هذا النظام المُحكَم؟
توزع عجيب
في القرآن الكريم 114 بسملة موزعة بنظام معيّن على سور القرآن بحيث نجد في بداية كل سورة بسملة باستثناء سورة التوبة حيث لا توجد هذه البسملة.
ولكن هنالك سورة توجد فيها بسملتان في أوّلها وفي سياق آياتها، وهي سورة النمل في قوله تعالى: (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [النمل: 27/30]. والشيء العجيب جداً هو أن هذا التوزع لـ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في سور القرآن له حكمة سوف ندرك جزءاً منها من خلال الحقيقة الرقمية الآتية.
فلو قمنا بدراسة توزع هذه البسملات عبر سور القران كلِّه فسوف نرى توافقاً مذهلاً مع الرقم سبعة. لنخرج من كل سورة ما تحويه من البسملات، فمثلاً سورة الفاتحة تأخذ الرقم 1 لأنها تحوي بسملة واحدة، وسورة البقرة كذلك تأخذ الرقم 1 لأنها تحتوي على بسملة واحدة في مقدمتها، وكذلك سورة آل عمران...  وهكذا.
 أما سورة التوبة فتأخذ الرقم صفر، لأنها لا تحتوي على أية بسملة. بينما سورة النمل تأخذ الرقم 2 لأنها تحتوي على بسملتين في أولها وفي سياق آياتها... وهكذا. عند صفّ هذه الأرقام يتشكل لدينا عدد من 114 مرتبة بعدد سور القرآن وهو:
11111111111211111111111111111011111111
11111111111111111111111111111111111111
11111111111111111111111111111111111111
إن هذا العدد شديد الضخامة والمؤلف من 114 مرتبة هو من مضاعفات السبعة بالاتجاهين كيفما قرأناه. والشيء العجيب جداً أن عملية القسمة على سبعة تنتهي 19 مرة في كل اتجاه!! أي أن هذا العدد الضخم الذي يمثل توزع البسملة على سور القرآن يتألف من 19 جزءاً، كل جزء من مضاعفات السبعة، ولكن لماذا 19 جزءاً؟ لأن عدد حروف البسملة هو 19 حرفاً!
وهنا يعجب المرء من دقة وعظمة هذا التوزع للبسملة في سور القرآن: هل جاء هذا التناسب مع الرقم سبعة وبالاتجاهين بالمصادفة؟ وهل للمصادفة دور في جعل عملية القسمة تنتهي بالضبط 19 مرة بعدد حروف البسملة وبالاتجاهين أيضاً؟
وهكذا عندما نسير في رحاب هذه الآية الكريمة ونتدبَّر عجائبها ودقَّة نَظْمِها وإحكامها فلا نكاد نجد نهاية لمعجزاتها.
لذلك مهما حاولنا تصور عظمة كتاب الله فإن كتاب الله أعظم، ومهما حاولنا تخيل إعجاز هذا القرآن فإن معجزته أكبر من أي خيال.
نتائج البحث
سوف نقدم للقارئ الكريم في هذه الخاتمة النتائج المهمة لهذا البحث، ففي هذا البحث رأينا أكثر من سبعين عملية قسمة على سبعة في (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، وحسب قانون الاحتمالات فإن احتمال المصادفة في هذه العمليات المئة مجتمعة هو:
1/7 × 1/7 × 1/7....... سبعين مرة....
وعند حساب قيمة هذه المصادفة فسوف نجدها ضئيلة لحدود لا يتخيلها العقل! فاحتمال المصادفة في معجزة كهذه هو أقل من 1 على 6 وبجانبه 60 صفراً!!! أي:
1/ 000000000000000 (60 صفراً) 6000000000
أي أنه لو أراد أحد من البشر أن يأتي بجملة واحدة مثل (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، وتتوفر فيها هذه التناسقات السباعية، فعليه أن يقوم بأكثر من ستة مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون عملية رياضية وقد يحصل على كلمات لا معنى لها!!! فهل يمكن لإنسان عاقل أن يصدق أن جميع هذه الأعداد جاءت بالمصادفة؟
إذن هذا البحث يقدم البرهان الرقمي والمادي على أنه لا مصادفة في كتاب الله جَلَّ وعلا، وأنه كتاب من عند الله تعالى، وهذه الأرقام هي خير شاهد على ذلك لكل من لا تقنعه لغة الكلمات.
إذا أراد إنسان أن يؤلف كتاباً ويبدأ بجملة تشبه ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فإنه لن يستطيع تحقيق هذه التوافقات الكثيرة. لأن جميع أجهزة الكمبيوتر على وجه الأرض لو بقيت تعمل بلا توقف لإنتاج جملة مثل هذه الآية الكريمة، تتحقق فيها ثمانين عملية قسمة على سبعة فإنها ستعمل لبلايين السنين... ولن تجد في لغات العالم ما يحقق هذه المعادلات الرقمية.
إن وجود لغة الأرقام بهذه المستويات العالية في كتاب أُنزل قبل أربعة عشر قرناً هو دليل صادق وملموس على أن القرآن صالح لكل زمان و مكان وأنه كتاب عالمي أنزله الله تعالى لجميع البشر وأمر رسوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام أن يخاطب الناس جميعاً.
في عصرٍ كهذا نحن بحاجة إلى أي وسيلة للدعوة إلى الله عَزَّ وجَلَّ وإقناع غير المسلمين بأن الإسلام دين العلم والمنطق. وبحث كهذا هو بمثابة طريقة جديدة لحوار المشككين بكتاب الله تعالى ودعوتهم لرؤية الحق ونور الإيمان بلغة هذا العصر.
إن هذا البحث يمثل وسيلة لإظهار عظمة كتاب الله تبارك شأنه، وهذا يُعلي من شأن كتاب ربنا في نظر المؤمن وغير المؤمن. فأما المؤمن  فيزداد إيماناً وتثبيتاً ويمتلك حجَّة قوية تثبته على الحق في عصر الهجوم على الإسلام. وأما الذي لا يؤمن بهذا القرآن فعسى أن تكون هذه الحقائق الرقمية على كثرتها وسيلة يعترف من خلالها بعظمة هذا القرآن ولو في قرارة نفسه.
ونسأل الله تعالى أن نساهم من خلال موسوعة الإعجاز الرقمي هذه في وضع الأساس العلمي لهذا العلم وتصحيح نظرة بعض علماء المسلمين إلى موضوع الإعجاز الرقمي وأنه علم صحيح وثابت.
وأن ما حصل من بعض الانحرافات والأخطاء في بدايات هذا العلم يجب ألا يثنيَ علماءَنا عن دراسة وتأمل هذه المعجزة لأنها صادرة من عند الحق سبحانه وتعالى.
إن هذا البحث وما فيه من عجائب هو تصديق لقول الحبيب المصطفى، عندما قال عن القرآن: (ولا تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي], فهذه إحدى عجائب القرآن في عصر المعلوماتية الذي نعيشه اليوم.
وبعد أن درسنا الإعجاز في كتاب الله وهو غيض من فيض نأتي الآن لدراسة الإعجاز في سورة كاملة من القرآن ونبدأ بأول سورة وهي سورة الفاتحة لنشاهد علاقات رقمية تقوم على الرقم سبعة وهذا يثبت استحالة الإتيان بسورة مثل القرآن.
وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم، وقد قال في حقِّها المصطفى  صلّى الله عليه وسلّم: (والذي نفسي بيده ما أُنزل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه) [رواه الإمام أحمد].
وبما أن المولى تبارك وتعالى هو الذي سمَّى هذه السورة بالسبع المثاني، فقد جاءت جميع الحقائق الرقمية فيها لتشكل أعداداً من مضاعفات الرقم 7. وهنا نوجه سؤالاً لكل من يشك بصدق هذا القرآن: إذا كان القرآن من صنع محمد صلّى الله عليه وسلّم كما يدعي المبطلون، فكيف استطاع هذا النبي الرَّحِيمِ صلّى الله عليه وسلّم أن يرتب كلمات وحروف سورة الفاتحة بحيث تشكل نظاماً معقداً يقوم على الرقم سبعة ويسميها بالسبع المثاني؟
بل كيف استطاع رسول الخير عليه وعلى آله الصلاة والسلام أن يأتي بمعادلات رقمية تعجز أحدث أجهزة القرن الواحد والعشرين عن الإتيان بمثلها؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق