الصفحات

الجمعة، 17 يناير 2014

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ


بسم الله الرحمن الرحيم

{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
الصف 8 ]

{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }
الصف 9 ]

قال تعالى :

{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ }
أي يحاولون أن يردوا الحق بالباطل ومثلهم في ذلك
كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس بفيه وكما أن هذا مستحيل
كذاك ذلك مستحيل ولهذا قال الله تعالى

{ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
ثم قال تعالى :

{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ }
فالهدى هو ما جاء به من الإخبارات الصادقة والإيمان الصحيح والعلم النافع
ودين الحق هو الأعمال الصالحة الصحيحة النافعة في الدنيا والآخرة

{ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ }
أي على سائر الأديان كما ثبت في الصحيح
عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال :

( إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها
وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها )

 

{ They intend to put out the Light of Allâh
( i.e. the Religion of Islâm, this Qur’ân, and the
Prophet Muhammad ) with their mouths.
But Allâh will bring His Light to perfection
even though the disbelievers hate ( it ) }
[ As-Saff 61:8 ]

{  He it is Who has sent His Messenger ( Muhammad )
with guidance and the religion of truth ( Islâmic Monotheism )
to make it victorious over all (other) religions even
though the Mushrikûn (polytheists, pagans,
idolaters, and disbelievers in the Oneness of Allâh and
in His Messenger Muhammad ) hate (it) }
[ As-Saff 61:9 ]

‏‏
حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ :
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ :

( قُلْتُ لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ
قَالَ نَعَمْ لَمَّا بَلَغَنِي خُرُوجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَكَرِهْتُ خُرُوجَهُ كَرَاهَةً شَدِيدَةً خَرَجْتُ حَتَّى وَقَعْتُ نَاحِيَةَ الرُّومِ
وَقَالَ يَعْنِي يَزِيدَ بِبَغْدَادَ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى قَيْصَرَ قَالَ فَكَرِهْتُ مَكَانِي ذَلِكَ أَشَدَّ
مِنْ كَرَاهِيَتِي لِخُرُوجِهِ
قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَوْلَا أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَضُرَّنِي
وَإِنْ كَانَ صَادِقًا عَلِمْتُ
قَالَ فَقَدِمْتُ فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا قَدِمْتُ قَالَ النَّاسُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ
قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ لِي يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ ثَلَاثًا قَالَ قُلْتُ إِنِّي عَلَى دِينٍ 
 قَالَ أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ فَقُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي
قَالَ نَعَمْ أَلَسْتَ مِنْ الرَّكُوسِيَّةِ وَأَنْتَ تَأْكُلُ مِرْبَاعَ قَوْمِكَ
 قُلْتُ بَلَى
قَالَ فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ لَكَ فِي دِينِكَ
قَالَ فَلَمْ يَعْدُ أَنْ قَالَهَا فَتَوَاضَعْتُ لَهَا
فَقَالَ أَمَا إِنِّي أَعْلَمُ مَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ الْإِسْلَامِ تَقُولُ إِنَّمَا اتَّبَعَهُ ضَعَفَةُ النَّاسِ
وَمَنْ لَا قُوَّةَ لَهُ وَقَدْ رَمَتْهُمْ الْعَرَبُ أَتَعْرِفُ الْحِيرَةَ
قُلْتُ لَمْ أَرَهَا وَقَدْ سَمِعْتُ بِهَا
قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَخْرُجَ الظَّعِينَةُ
مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ فِي غَيْرِ جِوَارِ أَحَدٍ وَلَيَفْتَحَنَّ
كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ
قَالَ قُلْتُ كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ
 قَالَ نَعَمْ كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ وَلَيُبْذَلَنَّ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ
 قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ فَهَذِهِ الظَّعِينَةُ تَخْرُجُ مِنْ الْحِيرَةِ فَتَطُوفُ بِالْبَيْتِ
فِي غَيْرِ جِوَارٍ وَلَقَدْ كُنْتُ فِيمَنْ فَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ
لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَهَا ‏) 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق