الصفحات

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

قرين سميره موسى الذي لا يعرفه أحد

 عام 1955م هرب أحد الأشخاص من أكثر الأماكن رعبا على الإطلاق لوهلة ستظنون أنها خيالية من غرابة أحداثها .

يقول سالم إبراهيم وهو مواطن مصري الأصل سافر مهاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب انتهاء ال 7رب العالمية الثانية ، تم إرساله للعمل في فندق في أريزونا وبدأ العمل وأبدى مهارة عالية في العمل وكان يتعجب من أن رواد هذا الفندق غريبي الأطوار فهم لا يظهر عليهم الغنى ولكنهم يبدون متعلمين ولا يهتمون بأنفسهم ولا يحبون الإزعاج أو الإختلاط بأحد حتى أنه شعر في بعض الأحيان أنه في سGن وكان معظم النزلاء يطلبون الطعام يصعد إليهم في غرفهم فيطلع سالم وأحيانا تقع عينه على بعضهم وهو منهمك في البحث وحوله أوراقه ، وكان سالم يحب المواد العلمية فقد كان مغرم بها عندما كان في الثانوية حيث أنه لم يكمل تعليمه بسبب ضيق المعيشة ولكنه ظل يطالعها ويقرأ في كتبها ، وفي إحدى المرات طُلب منه أن يصعد بالطعام لأحد النزلاء والذي كان زميل له هو من يصعد بالطعام مخصوص ولكنه غاب في ذلك اليوم فوقع الاختيار على سالم وصعد سالم ودخل فإذا به لا يجد أحدا ، ووجد سبورة وعليها معادلات وتراكيب غريبة وأوراق مبعثرة واقترب بعد أن وضع الطعام من يديه واتجه إلى السبورة يتأمل فيها وجذبته تلك المعادلات ووجد نفسه بدون وعي يمسك الطباشير ويعدل في إحدى المعادلات وأثناء تواجده على هذه الحال دخل النزيل واقترب منه وكاد أن يوبخه وينادى على مدير الفندق ولكنه سكت بعدما وجد المعادلة التي كتبها كانت خطأ وعدلها ذلك العامل فوقف مندهشا وقال : كيف استطعت تعديل المعدلة ؟
تلعثم سالم وقال : معذرة فأنا آسف سيدي ولكني لم أقصد التطفل وأعتذر لحضرتك فلا أدرى كيف فعلت هذا !!
قال النزيل : اهدأ واجلس ، فأنا الدكتور إيان مرورايس عالم كميائي ولدي بعض الأبحاث التى أعمل عليها ، وأحب أن أعرف كيف استطعت فهم المعادلة وتعديل خطأها !!
حكى له سالم قصته وكيف أنه يطالع المواد العلمية سواء فيزياء وكمياء وأحياء وغيرها ، فاندهش الدكتور إيان وقال له : إذن فأنا أحتاج واحدا مثلك يساعدني وستأخذ أجرا عظيما كما أنه سيتثنى لك أن تشبع شغفك ولكن يجب عليك أن تكون أمينا ولا تتحدث مع أحد مهما كان لأنك ستوضع تحت المراقبة الدقيقة ، فإن قبلت فسنتحرك من الغد .
ابتسم سالم وظن أن الحياة بدأت تبتسم له ولكنه لا يعلم ما يُخبأ له في الغيب وماذا سيترتب على قراره هذا .
انطلق سالم مع الدكتور في اليوم التالي ونزلوا مكان على الحدود وأتت سيارة عجيبة فيها عدد من الجنود ، ركبوا فيها وبينما سالم ينظر إلى الجنود ومعداتهم الغريبة وأسل*حتهم إذ أخرج الضابط شيئا ورشه في وجه سالم فنام من فوره ، ولم يشعر بشيء . وظل نائما حتى أحس بيد تحركه وتوقظه ففتح عينيه ببطء وأخذ ينظر حوله فإذا هو في حجرة غريبة ينام على سرير وحوله ممرضتان وطبيب وكأنه في حجرة عمليات والطبيب يمسك بمشرط ، فبدأ يصرخ بأعلى صوته
وجد الطبيب يهبط بمشرطه على صدره وظنه سيقتله ولكنه حفر على صدره رقما وعلامة فبدأ يهدأ ويطمئن وألبسوه لبسا غير الذي كان يرتديه ، وذهب للدكتور الذي يعمل معه وراعه ما شاهده حيث أنه تفاجأ أن ذلك المكان يمتليء بحيوانات التجارب وأشخاص كذلك مشوهون وغير ذلك من زنازن فارغة ، بدأ الفزع يدب في نفسه وبدأ يسأل الدكتور عن هذا المكان ولماذا أتوا به نائما ؟
قال الدكتور : هذا المكان نقوم فيه بتجارب عديدة على الحيوانات والبشر ونطور أمراضا بيولوجية وعلاجا لها بحيث ننشرها في بلد ونبيع لهم العلاج وأحيانا التجارب تبوء بالفشل فنضطر لتدمير الحيوان أو الشخص الذي نجرى عليه التجربة ، وأنت الآن ضمن هذه المنظمة السرية والتي تخدم الصالح الأمريكى ، ولن تخرج من هنا نهائيا قبل الإطمئنان على أنك ستحفظ السر ولن تبوح به لأحد ، ولن أكذب عليك فإن بدا عليك شيء يخالف القوانين سوف يتم ضمك للأشخاص الذين يتم إجراء التجارب عليهم ، فعليك أن تكون حذرا وإلا أصبحت فأر تجارب .
سمع سالم هذا الكلام وأراه الدكتور حجرته وبدأ العمل معهم وشاهد خلال هذه الفترة أشياء لا يتوقعها عقل وإنتاج وحوش وتهجين حيوانات شرسة وإدخال جينات حيوانية على البشر حتى يكتسبوا بعض قواهم ، ودون كل مارآه في كتاب عقب خروجه في أجازة ب قضاء عام كامل يشاهد ويجرى تجارب عجيبة واسم الكتاب " عام في منطقة الرعب " واتفق مع أحد المهربين لتهريبه ونجح في ذلك وأتى بالكتاب ولكن وقتها كان العدوان الثلاثي فلم يهتم أحد بالكتاب واعتقد الكثير أنه خرافات ولم يتبق منه سوى نسخ بسيطة ، ولكن بعد عدة أشهر من نشر الكتاب وُجد سالم مقtولا في منزله ولم يعرف أحد من كان وراء الحادث وكان ذلك بعد وفاة سميرة موسى وهذه الفترة لم يكن أحد يهتم بالعلماء وظل سالم منسيا حتى وقتنا هذا ولم يوجد له أثر غير القليل .
تمت
منقول د.احمد سيد رجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق