الصفحات

الثلاثاء، 25 يوليو 2023

(( بعض جهاد اهل دمنهور موطنى ومعشوقتى وام الابطال المجاهدين قديما وحديثا ))

١-مدينة دمنهور من أقدم المدن المصرية القديمة وتعتبر من أقدم ثلاث مدن مأهولة في العالم بعد دمشق وأريحا ويعود تاريخ بنائها إلي الألف السابع قبل الميلاد كما كانت عاصمة لمملكة الغرب قبل توحيد القطرين علي يد نارمر ( مينا ) سنة 3200قبل الميلاد . ٢-دمنهور كلمة هيروغليفية تتكون من ثلاثة مقاطع دي - من -حور ومعناها مدينة الإله حورس أو المدينة التي بها معبد الإله حورس وكان يرمز له بالصقر ، كما عرفت المدينة أيضا في النصوص القديمة بأسم (بحدت .) أطلق عليها الإغريق (هرموبوليس برفا الصغري )حيث جعلوها مقرا لعبادة الإله هرمس إله الحكمة وكان اسمها في اللغة القبطية القديمة (تمنهور) وتعني بلد الصقر حورس وبعد الفتح الإسلامي لمصر عادت للأسم القديم دمنهور . *٣-كانت مصر قبل التوحيد تنقسم إلي مملكتين الأولي مملكة الشمال (الوجه البحري أو مصر السفلي) والثانية مملكة الجنوب (الوجه القبلي أو مصر العليا) وكانت مملكة الشمال تنقسم إلي مملكتين الأولي مملكة الغرب وعاصمتها دمنهور أو بحدت والثانية مملكة الشرق وعاصمتها بوصير بالقرب من سمنود الحالية وكان الصراع بين المملكتين متواصلا ومستمرا علي زعامة الوجه البحري فتارة تتغلب دمنهور وتصبح لها السيادة وتارة إخري تنتقل الزعامة إلي مملكة الشرق وظلت الأحوال علي تلك الوتيرة لفترات طويلة حتي إندمجت هاتان المملكتين في مملكة واحدة أطلق عليها مملكة الوجه البحري وكانت عاصمتها في باديء الأمر (سايس ) أو صا الحجر الحالية بجوار كفر الزيات الحالية ثم إنتقلت العاصمة إلي دمنهور ( بحدت ) ومع مرور الوقت ظهرت قوة جديدة هي بوتو (بجوار دسوق حاليا ) تمكنت من بسط سيادتها علي الوجه البحري إلي أن تمكن نارمر مينا سنة 3200قبل الميلاد من توحيد القطرين في دولة واحدة عاصمتها منف يحكمها ملك واحد تعاونه حكومة مركزية وجيش قوي وتم تقسيم المملكة الجديدة إلي مقاطعات يتولي شئون كل مقاطعة منها حاكم يدين بالولاء للفرعون ....وبذلك أصبحت دمنهور مقاطعة في الدولة الجديدة بعد أن كانت عاصمة لمملكة الغرب .. وقد يظن البعض أن هذا التحول قد أدي إلي إندثار دورها المؤثر للأبد ولكنها ظلت مركزا هاما وقويا لعبادة الإله حورس . ومع دخول المسيحية لمصر سنة 61 ميلادية علي يد القديس مرقس تحولت دمنهور كسائر المدن المصرية للدين الجديد . ٤-ورغم قلة الدراسات والمعلومات عن تاريخ دمنهور وخاصة بعد قيام الدولة القديمة ستة 3200 قبل الميلاد و ما تبعها من أحداث جليلة وعظيمة مرت بمصر وصولا إلي إقتراب نهاية الحكم الروماني لمصر فإننا سوف نجد أن دمنهور إستعادت ذاكرتها التاريخية ودورها المحوري الفعال والمؤثر في أحداث مصر وتاريخها مع بدايات الفتح الإسلامي لمصر والذي بدأ سنة 20 هجرية / 640 ميلادية . فقد كانت عند الفتح الأسلامي لمصر القنطرة التي عبر عليها عمرو بن العاص لفتح الأسكندرية عاصمة مصر الرومانية في ذلك الوقت حيث تمت هزيمة الحامية الرومانية عند قرية سلطيس ( سنطيس الحالية ) وهي من ضواحي دمنهور وكانت الهزيمة الثانية للرومان عند الكريون بجوار كفر الدوار الحالية وبذلك إنفتح الطريق علي مصراعيه أمام جيش الفتح الإسلامي لحصار الأسكندرية ثم الإستيلاء عليها وسقوطها في يد الجيش الفاتح وبذلك إنتهت سيطرة الرومان علي مصر . ٥-وفي 8 يوليو سنة 1798 دخلتها. جيوش نابليون بونابرت وقاومته المدينة مقاومة شرسة وفي 25 أبريل سنة 1799 تمكن ثوار المدينة من إبادة الحامية الفرنسية والإستيلاء علي المدينة . ٦-وفي 10 مايو كانت مذبحة دمنهور عندما دك الفرنسيون بقيادة الجنرال / لانوس المدينة بالمدافع لدرجة أن الفرنسيين دمروا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها بسبب مقاومتهم البطولية . وفي سنة 1806 كانت هي الصخرة التي تحطمت عليها طموحات محمد بك الألفي في إقصاء محمد علي الكبير حاكم مصر حيث فشل الألفي بك في إقتحام المدينة في محاولته الوصول إلي القاهرة لخلع الوالي/ محمد علي الكبير حيث كان هناك إتفاقا بين الألفي والإنجليز علي إسقاط محمد علي بأن يرسل الإنجليز حملة ( حملة الجنرال فريزر ) لمساعدة الألفي في مسعاه وكان الإتفاق أن يتم اللقاء في دمنهور وكانت تلك الهزيمة الوحيدة لمحمد بك الألفي . ٧- وعلي أرضها تم توقيع معاهدة دمنهور في 14 سبتمبر 1807 وهي أول معاهدة في تاريخ مصر الحديث بين مصر المنتصرة وبين الحملة الإنجليزية المنهزمة في رشيد (حملة فريزر1807) والتي نحتفل في 19 سبتمبر من كل عام بذكري العيد القومي للمحافظة والذي يوافق ذكري إنسحاب الحملة من الأسكندرية وجلائها التام عن تراب مصر الطاهر . ٨-وفي ثورة 1919 شاركت دمنهور كبقية المدن المصرية في أحداث الثورة ومن شهداء دمنهور في ثورة 1919 محمود فرفور و أمين محمد جوهر و محمد سلمان محمد و أحمد محمد حسين و إبراهيم محمد عمر وغيرهم كما كانت دمنهور معقلا من أهم معاقل الوفد وجماعة الأخوان المسلمون . ٩-وفي إنتفاضة 1936/1935 وما تبعها من أحداث لعبت دمنهور دورا وطنيا هاما في أحداث تلك الإنتفاضة ويقول المؤرخون أن أحداث دمنهور قد سيطرت علي مجريات العمل السياسي والحركة السياسية والطلابية لدرجة أنها حجبت كل الأضواء عن المدن المصرية الأخري لما إتسمت بها تلك الأحداث من عنف ودموية إبتداءا من 16 نوفمبر 1935 وحتي 30يناير 1936وقدمت دمنهور شهيدين من ابنائها في سبيل الوطن وهما الشهيد / محمود حمزة الرومي الطالب بمدرسة الزراعة المتوسطة والشهيد / محمد محمد رزق المسلماني. ١٠-لقد أنجبت دمنهور الكثير من المشاهير والأعلام الذين ساهموا مساهمة فعالة ورائدة في صياغة وصنع الأحداث وفي كتابة صفحات منيرة ومشرقة ولعبوا دورا دينيا وثقافيا وعلميا وأدبيا وسياسيا وعسكريا ورياضيا وفنيا هاما ومؤثرا في تاريخ دمنهور والبحيرة بصفة خاصة و تاريخ مصر بصفة عامة . والكثير منهم من تجاوزت شهرته حدود المدينة والمحافظة حتي وصلت إلي أفاق أرحب وأوسع حتي عبرت حدود مصر إلي العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه والبعض منهم من كانت شهرته في حدود المدينة أو المحافظة . ٠٠٠٠٠٠٠٠ولكن الجميع سواءا من تجاوزت شهرتهم الحدود أو الذين لم تتعداها فقد تركوا لنا أعمالا مجيدة وبصمات واضحة وإسهامات باقية علي مدار السنين والأجيال .. ولنا أن نفخر ونتباهي بها لأننا أبنائهم وأحفادهم الذين ننتمي إليهم وإلي تراب هذة المدينة العريقة وتلك المحافظة العظيمة . وعلي أرضها وفي ربوعها وتحت سمائها وفي مدارسها ومعاهدها تعلم الكثير من مشاهير مصر وقادتها وعلمائها وأدبائها وأطبائها ومفكريها وشعرائها وكتابها وفنانيها ورياضيها كما عاش وعمل البعض منهم ***وآمل أن يتكاتف جميع ابناء محافظةًالبحيرةً فى المطالبه بانشاء متحف دمنهور القومى لما لهذه المدينة من تاريخ حيث أن مدينة دمنهور تعد من اقدم مدن العالم حيث أن عمرها تعدى ال٧٠٠٠ عام . لأنه ليس من المتصور أن تكون دمنهور بماضيها العريق وكواحدة من أقدم المدن المصرية وواحدة من أقد ثلاث مدن مأهولة في العالم بلا متحف يحكي قصتها عبر التاريخ وكلمة دمنهور كلمة مصرية قديمة تتكون من ثلاث مقاطع دي مين حر وتعني مدينة المعبود حورس أو المدينة التي بها معبد حورس وكان رمزه الصقر وأطلق عليها الأغريق القدماء هرموبوليس بارفا وهرمس هو إله الحكمة عند الإغريق وسُميت في اللغة القبطية القديمة ب تمنهور أي بلدة الصقر ويكفي دمنهور فخرا أنها كانت الصخرة التي تحطمت عليها طموحات محمد بك الألفي في خلع والي مصر محمد علي باشا الكبير كما أنه وعلي أرضها تم توقيع أول معاهدة في تاريخ مصر الحديثة وهي معاهدة دمنهور الموقعة في 14 سبتمبر سنة 1807 بين محمدعلي باشا وبين الجنرال شربروك نائب الجنرال فريزر والتي بموجبها تم إنسحاب الحملة الإنجليزية ( حملة فريزر ) في 19 سبتمبر سنة 1807

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق