الصفحات

السبت، 25 فبراير 2023

إديني عقلك الجايزة لمين ؟؟

......... قال الحسن البصري : ان الله تعالى جعل رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون. نعم والله كيف يضحك ويلعب في العيد من تخلف في رمضان وخاب واكتفى بالمسلسلات والافلام وبرنامج اللهو اديني عقلك، وما هو على شاكلته حتى قعد عن العبادة . قال لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه يابني إذا امتلأت المعدة ، نامت الفكرة . وخرست الحكمة ، وقعدت الاعضاء عن العبادة، ثم أن ما يرمي في النفايات أكثر مما يؤكل نعم لقد ماتت القلوب بكثرة الضحك وتخمة الشبع وإذا كانت الشياطين قد سلسلت في رمضان فان شياطين الأنس قاموا بدورهم في تقديم كل ما يمكنهم في تليفزيوننا والفضائيات حتى يبتعد الناس عن العبادة في هذا الشهر الكريم. وبعد انتهاء رمضان يخرج الناس وقد فاز من فاز بطاعة الله من صيام وزكاة وصدقة وصلاة وقيام ليل، وخسر من خسر بالتفكير في الأكل والملذات والسهر امام التليفزيون والسهرات الرمضانية وحين يأتي العيد الذي هو فرحة للفائزين يأتي الخاسرون ليكملوا خسارتهم باللهو والعبث والانغماس في البدع وزيارة المقابر في منظر لايسر عدواً ولا حبيباً وكيف يحدث ذلك ونحن نعتذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ) من اساءة الاعداء مرة بالرسم واخرى بالافلام ونسينا انهم ما تجرأوا علينا إلا حينما تركنا سنة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وانغمسنا في اللهو والخرافات. أن الجائزة يوم العيد للفائزين في رمضان بطاعة الله وليس للذي فاز في عبث التليفزيون بقروش قليلة في برامج خليعة لضاعت وقتنا واستنزفت أموالنا في التليفونات الأرضية والمحمولة. ان التهنئة يوم العيد للمحسنين الذين عملوا الصالحات في رمضان، حتى أنه من السنة التهنئة بعبارة تقبل الله منا ومنكم فماذا يتقبل الله؟ إن الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيباً فمن غير المعقول أن نقول لأحدهم تقبل الله منا ومنكم على المسلسلات والأفلام وبرامج التليفزيون و اديني عقلك ... يا من فاتك رمضان حاول أن تدرك ولو ليلة واحدة وتقبل الله منا ومنكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق