الصفحات

السبت، 11 فبراير 2023

كان شباب أوروبا يسافرون إلى الأندلس في زمن نهضة المسلمين ، فيأتون من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ، ليتلقوا العلم على أيدي العلماء المسلمين . وكان الشاب الأوروبي إذا رجع إلى بلاده يفتخر أمام أقرانه بأنه درس في بلاد المسلمين ، ويعتبر هذا من مظاهر المفاخرة العظيمة ، وكان يخلط كلامه أحياناً بألفاظ عربية ، ثم يعود يتكلم بلغته القومية . وقد أثارت تلك الظاهرة حفيظة رجال الدين في اوروبا في ذلك الوقت ، حتى انهم أصدروا قرارا بالحرمان من الجنة! تقول المستشرقة الألمانية زيجريد هونكه : كان شبابنا في أوروبا يتشبهون بلباس العرب المسلمين ويتفاخرون بنطق العربية فيما بينهم . حتى وقف أحد رجال الدين في احد الميادين الايطالية يخطب في الناس مستنكرا تقليد الشباب في بلاده للعرب في ملبسهم وبعض العادات العربية الإسلامية ، لدرجة أن الشاب أصبح يقول لخطيبته أحبك بالعربية ليظهر لها مدى تحضره ورقيه . المصدر : مقدمة ابن خلدون / الفصل الثالث والعشرون شمس العرب تشرق على الغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق