الصفحات

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

الصداقة كما هي موضحة في لسان العرب

قالت الأخت منى مخلص:
الصداقة كما هي موضحة في لسان العرب :
والصَّداقةُ والمُصادَقةُ: المُخالّة. وصَدَقَه النصيحةَ والإخاء:أَمْحَضه له. وصادَقْتُه مُصادَقةً وصِداقاً: خالَلْتُه،
وهذا واضح أن الصداقة هي ربط علاقة ود ومحبة صافية من أية شبهات ،أي مد جسور التودد بين طرفين أو أكثر ،مع كل تقدير واحترام
نتابع مع لسان العرب :
والاسم الصَّداقة.وتصادَقا في الحديث وفي المودّة، والصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق، واشتقاقُه أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ. والصَّدِيقُ: المُصادِقُ لك، والجمع صُدَقاء وصُدْقانٌ وأَصْدِقاء وأَصادِقُ؛
الصدقة أو التصادق هو التصديق وعدم التكذيب في القول أو الحديث، أو في المودة والاحترام،أي أن يكون الطرف الأول صادقا مع الثاني في كل شيء ،ونفس الشيء مع الشريك أو الآخر
قال عمارة بن طارق: فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ، يُبْذَلُ لـلـجـيرانِ والأصـادِقِ
وقال جرير: وأَنْكَرْتَ الأصادِقَ والبلادا
وقد يكون الصَّدِيقُ جمعاً وفي التنزيل: فما لنا من شافِعين ولا صَديقٍ حَميم؛ ألا تراه عطفه على الجمع? وقال رؤبة: دعْها فما النَّحْويُّ من صَدِيِقها
إذن مادامت الصداقة هي حمل مشاعر الحب والمودة إلى الغير بكل صدق ،فلافرق بين أن تكون بين عنصرين من جنس واحد، أو بين ذكر وأنثى كما هو مبين وواضح في لسان العرب :
والأُنثى صديق أَيضاً؛
قال جميل: كأنْ لم نُقاتِلْ يا بُثَيْنُ لَوَ انَّهـا تُكَشَّفُ غُمَاها، وأنتِ صَديق
خلاصة القول :أن الصداقة تنقض ،إن لم يحسن المرء بخصوصيتها رجلا كان أو أنثى ،أي من ليس له مبادئ أو من لم يفهم مامعنى الصداقة ،والأمثلة من الواقع جريئة وقوية ،كم من صديق يخون صديقه ،وكم من صديقة تخون صديقتها ،وأنا أعيد ذلك إلى سوء التربية ،حيث نجد بعض الأشخاص يتحلون بأخلاق فاسدة ليست في الصداقة فحسب، بل في سلوكهم اليومي برمته،ومن نفسه طهورة ،وتشبعت بتربية قويمة وسديدة ،فقد يحافظ على علاقات طيبة مع أصدقائه ويعاملهم بسلوك طيب ،ولن يضير في الأمر شيئا سواء بين عنصرين من جنس واحد أو مختلفين ..

منى مخلص

أما كالصداقة التي تتكلم عنها السيدة منى مخلص فهي منهي عنها لقوله تعالى : "ولا مُتخذات أخدان " و " ولا مُتخذي أخدان " والمُخادنة المُصاحبة ، كما هي علاقة الصديق بالصديق ، والصديقة بالصديقة ، من قوله تعالى " مُحْصَناتٍ غيرَ مُسافحاتٍ ولا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ "و " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان " يعني أَن يَتِّخِذْنَ أَصدقاء ورجل خُدَنةٌ يُخادِنُ الناسَ كثيرا =====








قال الله تعالى
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25)صدق الله العظيم

على مااتيقن ان الآية الكريمة واضحة للجميع - وموجهة للرجل في حال لم يستطع الزواج من امراة حرة فمن ماملكت يمينه وهذا دليل واضح على ان كل ماتبع في الاية الكريمة لاينطبق باي حال من الاحوال على الصداقة بين الرجل والمراة
(انكحوهن باذن اهلهن وآتوهن اجورهن بالمعروف ) يجب ان ياخذ الرجل اذن اهلها ومن ثم يعطيها حقها في المهر الذي يكون ادنى لاشك من مهر الحرة
ليكن محصنات (غير مسافحات ولامتخذات اخدان )
فهي في هذه الحالة محصنة وليست بزانية اوعشيقة

والأخدان:مفردها خدن وهوالصاحب والحبيب والرفيق والصديق ومن يخادنك في كل أمر ظاهرٍ وباطنٍ. ومنهُ خِدْن الجارية أي خليلها. يقع على الذكر والأنثى(وفي لغتنا اليوم هو العشيق والعشيقة).وقال الاصفهاني في كتابه "مفردات الفاظ القرآن":المصاحب، وأكثر ذلك يستعمل فيمن يصاحب بشهوة، يقال: خدن المرأة وخدينها.

ولا يصلح قول كالصاحب والصديق لان الصديق من الصدق ،والصاحب المعاشر والخدن لا يقصد ذلك،ومن معناه المنعة والحفظ،والمخادن لا يقصدهما كذلك.




ودرج العامة اليوم على اطلاق لقب الصاحبة على العشيقة وهذا اللقب لاينطيق على الصديقة اطلاقا
الا فيمن يرى ان لاعلاقة اطلاقا بين رجل وامرأة الا في علاقة الجسد - والتي لها طريقان فقط الزواج الشرعي او العلاقة المحرمة

و في سورة المائدة:
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)

اقتباس من موقع اسلامي :
بعد ارسال الرسول صلى الله عليه وسلم اباح الله تعالى للمؤمنين مالم يبحه للأمم السابقه من طيبات من طعام وشراب اليهود والنصارى وزواج العفيفات من الكتابيات بشرط ان لا يكن مسافحات = البغي بالزنا والفاحشه ولا متخذات أخدان = عشاق ورفقه للفجور ومن يكفر = اي من لم يعمل هذا فقط حبط وبطل عمله وهو فالنار

والذي اراه في آية المائدة في قوله تعالى:"مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" بصيغة المذكر وليس بصيغة المؤنث لأنه خطاب للرجال المسلمين المؤمنين في عدم قبولهم السفاح او إتخاذ الخدن ولأن هذا يسير وسهل على الكافرات ولا غضاضة فيه حسب رأيهن.
هذه الآية الخامسة من سورة المائدة و هي في بيان الحكم الشرعي في التعامل مع أهل الكتاب ( النصارى و اليهود ) في حكم الأكل من طعامهم و حكم الزواج بكتابية ... و قد أوردت الآية الحكم في هذه المسألة (( أُحل )) بإباحة ذلك .. و حرّمت الزنا بهن و اتخاذهن خليلات ..

و أما معنى الآتية ، فهو :
محصنين: أي يكونون أعفاء بالنكاح، متزوجين .
غَيْرَ مسافحين : غير مجاهرين بالزنا.
وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ : مسرين به، أي تسرون بالزنا بهن ، والخدن الصديق يقع على الذكر والأنثى .


سفح (لسان العرب)
السَّفْحُ: عُرْضُ الجبل حيث يَسْفَحُ فيه الماءُ، وهو عُرْضُه المضطجِعُ؛ وقيل: السَّفْح أَصل الجبل؛ وقيل: هو الحضيض الأَسفل، والجمع سُفوح؛ والسُّفوحُ أَيضاً: الصخور اللينة المتزلقة.
وسَفَح الدمعَ يَسْفَحُه سَفْحاً وسُفوحاً فَسَفَح: أَرسله؛ وسَفَح الدمعُ نفسُه سَفَحاناً؛ قال الطرماح: مُفَجَّعة، لا دَفْعَ للضَّيْم عندها، سوى سَفَحانِ الدَّمع من كلِّ مَسفَح ودُموعٌ سَوافِحُ، ودمع سَفُوحٌ سافِحٌ ومَسْفُوح.
والسَّفْحُ للدم: كالصَّبّ.
ورجل سَفَّاح للدماء: سَفَّاك.
وسَفَحْتُ دمه: سَفَكته.
ويقال: بينهم سِفاحٌ أَي سَفْك للدماء.
وفي حديث أَبي هلال: فقتل على رأْس الماء حتى سَفَحَ الدمُ الماءَ؛ جاء تفسيره في الحديث: أَنه غَطَّى الماءَ؛ قال ابن الأَثير: وهذا لا يلائم اللغة لأَن السَّفْحَ الصَّبُّ، فيحتمل أَنه أَراد أَن الدم غلب الماء فاستهلكه، كالإِناء الممتلئ إِذا صُبَّ فيه شيء أَثقل مما فيه فإِنه يخرج مما فيه بقدر ما صُبَّ فيه، فكأَنه من كثرة الدم انْصَبَّ الماء الذي كان في ذلك الموضع فخلفه الدم.
وسَفَحْتُ الماءَ: هَرَقْتُه.


والتَّسافُحُ والسِّفاح والمُسافحة: الزنا والفجور؛ وفي التنزيل: مُحْصِنينَ غيرَ مُسافِحين؛ وأَصل ذلك من الصبِّ، تقول: سافَحْته مُسافَحة وسِفاحاً، وهو أَن تقيم امرأَةٌ مع رجل على فجور من غير تزويج صحيح؛ ويقال لابن البَغيِّ: ابنُ المُسافِحةِ؛ وفي الحديث: أَوّلُه سِفاحٌ وآخرُه نِكاح، وهي المرأَة تُسافِحُ رجلاً مدة، فيكون بينهما اجتماع على فجور ثم يتزوّجها بعد ذلك، وكره بعض الصحابة ذلك، وأَجازه أَكثرهم.

والمُسافِحة: الفاجرة؛ وقال تعالى: مُحْصَناتٍ غيرَ مُسافِحات؛ وقال أَبو إِسحق: المُسافِحة التي لا تمتنع عن الزنا؛ قال: وسمي الزنا سِفاحاً لأَنه كان عن غير عقد، كأَنه بمنزلة الماء المَسْفوح الذي لا يحبسه شيء؛ وقال غيره: سمي الزنا سفاحاً لأَنه ليس ثَمّ حرمة نكاح ولا عقد تزويج.
وكل واحد منهما سَفَحَ مَنْيَتَه أَي دَفَقَها بلا حرمة أَباحت دَفْقَها؛ ويقال: هو مأْخوذ من سَفَحْت الماء أَي صببته؛ وكان أَهل الجاهلية إِذا خطب الرجل المرأَة، قال: أَنكحيني، فإِذا أَراد الزنا، قال: سافحيني.
ورجل سَفَّاحٌ، مِعْطاء، من ذلك، وهو أَيضاً الفصيح.aa

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق