الصفحات

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

مشروع المتحف المصري الكبير



    • نبذة عن المشروع

      يقوم قطاع السياحة بدور كبير في خلق الوظائف ودعم الإقتصاد في مصر، حيث أنه يعد من أهم أربعة مصادر للدخل القومي إلى جانب الصادرات البترولية وإيرادات قناة السويس والتحويلات المالية من المواطنين المصريين العاملين بالخارج، ولذلك تعتبر صناعة السياحة وسيلة هامة لتحويل العجز المالي إلى فائض، ولكن هناك تحديات كثيرة أمام الحكومة المصرية في قطاع السياحة لتحقيق الاستفادة الفعالة من الآثار التاريخية والثقافية. وعلى الرغم من إطلاق عدد من المتاحف الحديثة في مدن مصرية مثل الإسكندرية والأقصر، فإن المتحف المصري الذي يحفظ ويعرض أهم القطع الثقافية والتاريخية في الدولة، بحاجة إلى صيانة وتحسين في المرافق والمباني حيث تم بنائه وإفتتاحه منذ أكثر من قرن (عام 1902).
      ويهدف المشروع إلى إنشاء متحف جديد بجوار الأهرامات في محافظة الجيزة (على بعد 15 كيلومتر جنوب غرب القاهرة) لدعم حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، ولتعزيز الأنشطة المتعلقة بالمجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأنشطة التعليمية. ومن المتوقع أن يعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، منها المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ أمون متضمنةً القناع الذهبي، مما سيساهم في تطوير صناعة السياحة وخلق فرص العمل في مصر، وبالتالي دعم التنمية الإجتماعية والإقتصادية.
      سيصبح هذا المتحف الجديد أحد أهم رموز التعاون الثنائي بين مصر واليابان، حيث تقدم جايكا الدعم المالي من خلال قرضين للمساعدات الإنمائية الرسمية بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 800 مليون دولار أمريكي، بجانب التعاون الفني لدعم (1) مركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير المعني بأعمال حفظ وترميم وتغليف ونقل القطع الأثرية؛ (2) نقل خبرات متعلقة بإدارة وتشغيل المتحف والمعارض لدعم التجهيزات لإفتتاح المتحف؛ (3) عمليات التنقيب والترميم لمركبة خوفو الثانية المعروفة بإسم مركبة الشمس الثانية، وذلك بمنطقة الأهرامات، والتي من المتوقع أن تصبح إحدي معروضات المتحف ومن أهم عناصر جذب الزائرين.

      ملخص موجز لمشروع

      القروض المالية
      تقدم جايكا الدعم المالي لتمويل المشروع من خلال إتاحة قرضين للمساعدات الإنمائية الرسمية؛ الأول في عام 2008 والثاني في عام 2016 ليصل إجمالي قيمة القروض 84.2 مليار ين ياباني (ما يوازي 800 مليون دولار أمريكي تقريباً)، وذلك لدعم تمويل عمليات إنشاء مبني المتحف المتضمن المعارض والبنية الأساسية للمعلومات وتكنولوجيا الإتصالات، هذا بجانب الخدمات الاستشارية التي تتضمن الإشراف على أعمال البناء والتوريدات.
      التعاون الفني
      1. التعاون الفني لمركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير
      من المتوقع أن يضم المتحف المصري الكبير حوالي 50 ألف قطعة أثرية للعرض إلى جانب ما سيتم حفظه في المخازن من القطع الأثرية بغرض الدراسة والبحث العلمي، ويتم نقل عدد من القطع الأثرية علي مراحل من المتحف المصري بالتحرير لمركز الترميم التابع للمتحف المصري الكبير، والذي قد تم إنشائه في يونيو 2010.
      ويعد الهدف الأساسي من إنشاء مركز الترميم هو إطلاق مركز عالمي للبحوث النظرية والعملية المتقدمة في علوم المصريات والآثار، ويلعب مركز الترميم دوراً كبيراً في حفظ وترميم الآثار الموجودة في المركز والتي تم تجميعها ونقلها من مختلف أنحاء الجمهورية ليتم عرضها في المتحف عند إفتتاحه، هذا إلى جانب تنمية الموارد البشرية العاملة بقطاع ترميم الآثار في مصر أملاً في التوسع لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
      المرحلة الأولى: (يونيو 2008 – يونيو 2011)
      "مرحلة الإعداد"
      تم التركيز خلال مرحلة الإعداد على:
      1- دعم تطوير قاعدة البيانات الأثرية
      قامت جايكا من خلال الخبراء اليابانيين بتكوين وإعداد فريق عمل مصري لتولي قاعدة البيانات الأثرية. وقد ساهم هذا الفريق في وضع النظام المناسب وتحديد الإجراءات لإعداد قاعدة البيانات من خلال إعادة هيكلة وتطوير قاعدة البيانات السابقة لتشمل معلومات أكثر دقة وتفصيلاً عن القطع الاثرية، وقام خبراء جايكا بتطوير قدرات الموارد البشرية والمؤسسية للكوادر المصرية في مجال حفظ الآثار بمركز الترميم، والذي من جانبه ساهم في تحقيق مستوى أكثر كفاءة وفاعلية في العمل.
      2- رفع كفاءة قدرات العاملين في مجال الترميم
      نظمت جايكا العديد من ورش العمل للتدريب على أساليب وتقنيات الترميم وحفظ الآثار في مصر واليابان، وذلك بالتعاون مع معهد البحوث القومي للتراث الثقافي في طوكيو.
      المرحلة الثانية: (يوليو 2011 – مارس 2016)
      "مرحلة التدريب"
      أوفدت جايكا في المرحلة الثانية من المشروع، التي بدأت في شهر يوليو 2011، خبراء يابانيين ليقوموا بعمل برامج تدريبيية أكثر شمولاً وتخصصاً للمصريين العاملين بمركز الترميم، وذلك بهدف تعزيز الخبرات والمهارات في مجال الترميم وحفظ الآثار، وليكون مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير مركزًا رائدًا وفقاً للمعايير العالمية للخبرات العملية والأبحاث الخاصة بحفظ الآثار في المنطقة، حيث قامت جايكا بتنظيم أكثر من 100 برنامج تدريبي في مجال حفظ وترميم الآثار لحوالي 2250 مشارك علي مدار المشروع.
      المرحلة الثالثة: (نوفمبر 2016 – حالياً) "مرحلة الترميم المصري الياباني المشترك"
      تم تطوير وتعزيز مستوى التعاون بين جايكا والمتحف المصري الكبير عبر إطلاق مشروع الترميم المصري الياباني المشترك، حيث يعمل الخبراء المصريون واليابانيون معًا على حفظ وترميم وتغليف ونقل 72 قطعة أثرية ليتم عرضها في المتحف المصري الكبير عند إفتتاحه، وتشمل الـقطع الأثرية آثاراً من مختلف الأنواع كالخشب والمنسوجات واللوحات الجدارية والحجارة، ومن ضمنها السرير الذهبي والمركبات الحربية للملك توت عنخ أمون، إلى جانب مقتنايته الشخصية كالسترة والقفازات والجوارب والملابس.
      *لمزيد من المعلومات، زوروا الموقع الرسمي لمشروع الترميم المصري الياباني المشترك:
      2. مشروع تنمية القدرات في مجال الإدارة والعرض المتحفي للمتحف المصري الكبير (أبريل 2016 – حالياً)
      تدعم جايكا وزارة الآثارالمصرية والمتحف المصري الكبير لوضع نظام لإدارة وتشغيل المتحف بشكل مستدام من خلال تنمية قدرات العاملين بإدارة المتحف، ويشمل المشروع تنمية القدرات في مجالات الإدارة والعرض المتحفي وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات بالإضافة إلى البرامج التعليمية للزائرين ونقل القطع الاثرية.
      3. أعمال استخراج وترميم مركب الملك خوفو الثاني (ديسمبر 2013 – حالياً)
      تدعم جايكا أعمال التنقيب والترميم والقياس الضوئي لمركب الملك خوفو الثاني، المعروف أيضاً بمركب الشمس الثاني، في منطقة الأهرامات بالتعاون مع معهد "مركب الشمس" في طوكيو، والذي من المتوقع أن يصبح أحد معروضات المتحف ومن أهم عناصر جذب الزائرين، وقد تم إكتشاف المركب عام 1987 من قبل فريق عمل الآثار الياباني بقيادة البروفيسور ساكوجي يوشيمورا، ويتم في الوقت الحالي أعمال استخراج وترميم المركب الثاني للملك خوفو ليعرض في المتحف المصري الكبير في المستقبل.
      *لمزيد من المعلومات، زوروا الموقع الرسمي لمعهد مركب الشمس:
      Photo
      Photo

      Photo
      Photo

      Photo
      Photo

      Photo
      Photo

      Photo
      Photo


    • Photo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق