الصفحات

الأربعاء، 28 مارس 2018

معلومات مهمة عن جبل احد


يعتبر جبل أحد من أبرز الأماكن التاريخية الخالدة والمعطرة بالسيرة النبوية وأحداثها، حيث شهد جبل أحد الكثير من الأحداث العظيمة التي قد صاحب ولادة فجر الدعوة الإسلامية منذ هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة المنورة، وقد دارت أحدات معركة أحد في السنة الثالثة من الهجرة أيضا، ويحرص زوار المملكة دائما على زيارة ” جبل أحد” لأنه يضم الكثير من الآثار منها مقبرة الشهداء والتي تضم 70 صحابيا قد استشهدوا أثناء المعركة، و” ميدان سيد الشهداء” أيضا الذي يشهد حاليا أعمال تطوير بإشراف العديد من الجهات الحكومية المعنية وبمتابعة الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لزوار المكان من داخل أو خارج المدينة المنورة.
موقع جبل أحد
جبل أحد هو أحد الجبال المطلة على المدينة المنورة من الجانب الشمالي ويفصله عنها مسافة ثلاثة ميل، ولكن هذه المسافة بدأت بالتناقص تدريجيا مع التوسع العمراني المستمر باتجاه الجبل، ويمتد جبل كسلسلة جبلية من الجانب الشرقي نحو الجانب الغربي ثم ينحرف قليلا نحو الجانب الشمالي، ويظهر جبل أحد كمانع طبيعي على شكل سلسلة من الشرق إلى الغرب مع ميل نحو الشمال من المدينة المنورة بطول سبعة كيلومترات وعرض ما بين 2 و3 كيلومترات، وبارتفاع يصل إلى 350 مترا.

تسمية جبل أحد
وردت تسمية جبل أحد ( بضم الألف والحاء) في ثلاث روايات هي:
1- الرواية الأولى تقول بأن جبل أحد سمي بذلك لتوحده عن الجبال وأنه محاط بالأودية والسهول.
2- الرواية الثانية وتقول بأن جبل أحد سمي بأحد نسبة إلى رجل يدعى ” أحد” من العماليق وهم السكان الأوائل التقليديين للمدينة حيث أن أحد انتقل إلى الجبل وسكنه ومن ثم سمي باسمه.
3- أما الرواية الثالثة فتقول أن تسمية جبل أحد ترجع إلى الرمز لوحدانية الله عز وجل.
جغرافية جبل أحدأغلب الصخور المكونة لجبل أحد هي صخور من الجرانيت الأحمر التي تميل ألوانها إلى الأخضر الداكن والأسود، والتي بها عدة تجاويف تسمى ” المهاريس” التي تقوم باحتجاز مياه الأمطار، وبجبل أحد العديد من الكهوف والشقوق التي يتجاوز ارتفاع بعضها مترا ونصف وعمقها عشرة أمتار، كما يضم جبل أحد أيضا العديد من المعادن كالحديد في الصخور الخارجية والنحاس في الصخور الداخلية.
ويمتد جبل أحد على طول 7 كلم بارتفاع يصل إلى 1077 مترا، ويفصل الجبل عن المسجد النبوي مسافة 5 كم، ويحده من الجانب الشمالي طرق الجامعات الشمالي طريق الجامعات، أما يحده من الجانب الجنوبي الطريق الدائري الجنوبي، ومن الجانب الشرقي طريق المطار، ومن الجانب الشمالي الغربي جبلي تيأب وثور، ومن الجانب الجنوبي الغربي جبل الرماة، وينمو بالجبل العديد من النباتات منها لوز النبي وهو جزء من الفصيلة الصقلابية، وبه أيضا نبات الحميض والذي ينتمي إلى جمس الحماض من الفصيلة البطباطية، وهناك أنواع أخرى من النباتات كالسوسج والسمر والسلم والسدر والمسيكة والشكيرة وشجرة أبو حاد وعشبة شوكة العنب والحنظل، وبه أيضا العديد من النباتات المصنفة ضمن الفصيلة النجيلية والتي تموت تدريجيا بسبب انقطاع الأمطار.
فضائل جبل أحد
روى الصحابي أنس بن مالك عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال عن جبل أحد ” هذا جبل يحبنا ونحبه” ، وقد روى أبو عبس بن جبر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال أيضا ” جبل أحد يحبنا ونحبه وهو من جبال الجنة” ، فقد شهد جبل أحد غزوة أحد بين المسلمين وكفار قريش في العام الثالث من الهجرة وتحديدا في الجانب الجنوبي الغربي من الجبل على مقربة من جبل الرماة، وقد خسر المسلمون في هذه الغزوة بسبب مخالفة الرماة لأوامر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام حيث أمرهم بالوقوف على الجبل وعدم مغادرتهم مواقعهم قبل انتهاء القتال، وانتهت المعركة باستشهاد سبعون فردا منهم حمزة بن أبي طالب عم الرسول عليه الصلاة والسلام.
ويضم جبل أحد العديد من الآثار الإسلامية المهمة كمقبرة الشهداء السبعين والذين سقطوا في غزوة أحد، وكذلك الشق

وهو المكان الذي احتمى به رسول الله محمد بعد نزول الرماة، عن جبل الرماة في غزوة أحد،
الشق هو جيب في جبل أحد اوى اليه الرسول (ص) وكان معه سبعة من الأنصار 
وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص، استشهد الأنصار وهم يدافعون عن الرسول فقال الرسول: ما انصفنا اصحابنا،
 ونثر كنانته وقال : ارمي سعد فداك اب وامي، وظل يدفع المشركين، واستبسل في الدفاع طلحة
 بن عبيد الله، وقطعت اصابعه وقال الرسول : وجبت طلحه، اي وجبت الجنة، وسقطت دماء
 من الرسول في الشق وظلت رائحة المسك تفوح منه حتى اليوم، وهو مزار قريب من شهداء أحد
 على سفح جبل من جبال أحد يمكن للزائر ان يتسلقه ويجلس في الشق على نحو من 200م علوا،
 ورائحته زكية،

Image result for ‫الشق‬‎

«غار المسك» مَعْلَم تاريخي مرهون بجدل «القصص» و«الروايات»
تباينت الآراء والأقاويل حول ما يسمى بـ «غار المسك» في جبل أحد بالمدينة المنورة، إذ اختلفت أولاً حول سبب التسمية بـ «المسك» نسبة إلى وجود رائحة المسك في الغار، والبعض الآخر يرى أن الاسم الصحيح للغار هو غار «الطاقية» أو الخوذة نسبة إلى أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم دخله أثناء معركة واصطدمت خوذته بمدخل الغار. وبين تلك الآراء والروايات خرج عدد من الباحثين التاريخيين في المدينة المنورة بمنحى آخر يخالف تلك القصص، نافين ما ورد من قصص وآراء وتسميات، والتي وصفوها بالأساطير والخزعبلات، مبينين أن عامة الناس يغلب عليها الوصف الظني وليس الدليل القطعي خصوصاً في التراث الإسلامي، ومطالبين في الوقت ذاته بضرورة توثيق التراث الإسلامي من القصص والآثار، وذلك حفاظاً عليها من التحريف والتأويل. يقع (جبل أحد) الذي يحوي الغار شمال المدينة المنورة، ويقع الغار الذي ينسب بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ارتقى إليه في سفح الجبل من الجهة الجنوبية، إلا أن الغار أغلق أخيراً من الأهالي في المدينة المنورة بسبب سوء بعض التصرفات من الزوار للموقع.
وطالب عدد من الأهالي والمؤرخين بضرورة الاهتمام بالمواقع الأثرية والقصص الأكيدة حول التراث الإسلامي، إذ تنعكس إيجاباً على الدين الإسلامي والبلاد في عنايتها بالمواقع المقدسة والإسلامية، وتبيان الحقيقة الغائبة عند كثير من العامة ودحض الإشاعات الخاطئة. فيما أرجع المؤرخ الإسلامي في المدينة المنورة فؤاد المغامسي إهمال بعض المواقع التراثية والتاريخية في السعودية إلى سبب القاعدة الفقهية التي استندت عليها بعض الجهات وهي سد باب الذرائع.

«مؤرخون» يتفقون على كذب القصص المتداولة عن الغار... ويختلفون حول «التسمية»
< يرى الكاتب والباحث في تاريخ الحرمين الشريفين عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية ضياء محمد عطار أن ما يسمى بـ «غار المسك» أو «الخوذة» الواقع بجبل أحد القريب من (مسجد الفسح)، لم تثبت صحة تلك الأقاويل والروايات، ولم يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم الغار بتاتاً، وذلك بحسب المحققين من علماء تاريخ المدينة المنورة، كالإمام محب الدين ابن النجار في كتابه (الدرة الثمينة في تاريخ المدينة)، والإمام أبو بكر المراغي في كتابه (تحقيق النصرة)، إضافة إلى آراء عدد كبير من علماء السيرة النبوية الشريفة المؤيدة لذلك.
وقال لـ «الحياة» إن سبب تسمية الغار بـ «الخوذة» والتي اشتهرت عند العامة يعود إلى أن النبي دخله واختبأ فيه، إبان إحدى المعارك في عصر النبوة، والخوذة التي كانت على رأسه الشريفة أثرت في الصخرة التي بسقف الغار، فأسموه بغار الخوذة أو الطاقية وتلك الرواية غير صحيحة بحسب المؤرخين والمحققين.
وأضاف: «بحسب رأيي والعلم عند الله أن النبي صلى الله عليه وسلم انحاز يوم أحد إلى الشعب، وارتاح هناك وصلى الظهر والعصر في المسجد المعروف بمسجد (الفسح) أسفل الجبل، وذلك كما أورده ابن كثير، وعدد من مؤرخي المدينة المنورة من غير إنكار، فإذا صح أو ثبت صلاته بهذا المسجد فمن الممكن أن يكون دخله أو جلس فيه وكان ذلك سبب اشتهاره».
واعتبر المؤرخ ضياء عطار أن المعالم الإسلامية والآثار في مكة المكرمة والمدينة المنورة مهملة من حيث العناية والتوثيق في الروايات المتداولة بين الناس، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالغار كمعلم أثري في جبل أحد، وبقية الآثار الأخرى.
من جهته، اتفق الباحث في تاريخ المدينة المنورة السيد عز الدين المسكي مع رأي المؤرخ ضياء عطار في نفي الروايات والقصص التي يتم تداولها من العامة حول الغار، إذ لم يثبت ذلك وقد نفاه مؤرخ المدينة السيد السمهودي رحمه الله. وينحاز المسكي إلى الآراء التي تقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم صعد إلى جبل أحد ودخل الغار حينما اهتز الجبل في القصة المعروفة، والذي كان برفقته أصحابه الصديق والفاروق وذو النورين رضي الله عنهم، إذ قال: (اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) بحسب الحديث الشريف.
وأضاف: «من خلال البحث وجدت أن كثيراً من الأماكن الأثرية المشتهرة بين الناس لها أصل ظني ولم يكن لها دليل قطعي، وأطالب الجهات المعنية بالمحافظة على هذه الأماكن التاريخية والأثرية وإبرازها للجمهور بطريقة تليق بأهميتها الكبرى، لارتباطها بالسيرة النبوية وذلك جزء من ديننا وثقافتنا وهويتنا الإسلامية والعربية».

«مرشد سياحي»: الأهالي أغلقوا الغار بسبب سوء تصرفات الزوار
< أوضح المرشد السياحي معاذ العوفي لـ «الحياة» أن المــصادر الـــموثوقة لكــتب السيرة النبوية لم تؤكد صحة الروايات والأقاويل حول سبب تسمية الغار، إذ إن الغار هو الغار نفسه الذي لجأ إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن الغار تم إغلاقه أخيراً، ولم يتم من جهة رسمية بل بواسطة أهل الحي، وذلك لما شاهدوا من بعض التصرفات غير المحببة من الزوار وبعض الزيارات المشبوهة له.
وأضاف: « نطالب من الزوار الحفاظ على قدسية المكان خصوصاً وأن الموقع ما زال يزار من جميع المعتمرين والحجاج، وعلى الجهــات المســؤولة في الــمدينة الــمنورة تأمين ناحــية الســلامة والأمان لتسهيل الوصول إلى الموقع وذلك لصعوبة الوصول إليه، والتوثيق من كافة الحقائق عن الغار في مركز بحوث دراسات المدينة وبأكثر من لغة حتى تعم الفائدة، وتدحض الإشاعات».

«باحث»: بعض المواقع التاريخية أهملت بسبب قاعدة «سد باب الذرائع»
< بيّن الباحث التاريخي في آثار المدينة فؤاد المغامسي لـ «الحياة» أن (جبل أحد) الواقع شمال المدينة المنورة يعد من أبرز الحدود الطبيعية للمدينة، وله مكانة مهمة في السيرة النبوية إذ ارتبط ارتباطاً وثيقاً بغزوة أحد التي سميت باسمه، ويقع الغار الذي ينسب بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ارتقى إليه في سفح الجبل من الجهة الجنوبية، وهو مطل على بعض المنازل.
وقال إن بعض المواقع التراثية لم يهتم بها ولم تثبت مواقعها بسبب القاعدة الفقهية التي استندت عليها بعض الجهات، سد باب الذرائع، ما جعلها مهملة، مضيفاً: «على هيئة السياحة والآثار وضع لوحة إرشادية حول الغار توضح مدى صحة القصص بلغات عدة، والموقف الشرعي والتاريخي منه، ووجود مرشدين تابعين لها للتوضيح والإرشاد، وأيضاً زيادة الوعي بأهمية الأماكن التاريخية كونها تاريخية ليس إلا».
ويفيد بأن ما يذكر عن غار المسك أو غار الطاقية في جبل أحد والمناداة بالحفاظ عليه ليس لها أساس من الصحة، وقد أضرت تلك الروايات بالمعالم التاريخية المثبتة والتي حصرتها هيئة السياحة والآثار وغيرها من الجهات الرسمية في كتبها وبياناتها، ويلفت إلى أنها أضرت بجهد المهتمين والمنادين بالحفاظ على المعالم التاريخية المثبتة، مثل بئر العهن وغيرها.

«أهالي المدينة» يطالبون بتكثيف العناية وتأمين الوصول إلى «جبل أحد»
< إبراهيم أحمد زائر لموقع الغار قادم من مصر، واجه صعوبات بالغة عند صعود الغار وذلك بسبب وعورة الصخور على الجبل والطريق المؤدي إلى الغار، يقول إن الغاية الكبرى هي الوصول إلى قمة الجبل والدخول إلى الغار والجلوس محل النبي صلى الله عليه وسلم – بحسب اعتقاده -.
ويتمنى إبراهيم أن يوجد مرشد سياحي على معرفة بالتاريخ الإسلامي لإيضاح أثر الموقع ومدى ارتباطه بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، خصوصاً وأن الروايات والقصص في بلاده تدعو إلى بركة هذا المكان والفضل العظيم في زيارته، مشيراً إلى أن بعض الحجيج يسمي الغار بـ «صرخة الجبل».
وأضاف: «يسمى صرخة الجبل لورود حديث نبوي عن صعود الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر فاهتز الجبل وصرخ».
من جهته، يرى أحد سكان المدينة المنورة في الحي المجاور لجبل أحد عطا الله الجهني أن ما يسمى «غار المسك» يعتبر أحد المواقع المهمة والأبرز عند زيارة الكثير من الحجاج والذين يتوافدون عليه بكثرة، وبالأخص موسم الحج من الجنسيات الآسيوية، موضحاً أن ذلك يعود إلى كثرة ذكر الغار في كتبهم والقصص المتداولة بينهم.
ولفت إلى أنه في الماضي كانت توجد الكثير من البسطات والحركة التجارية بجانب الغار، مطالباً بضرورة وجود توجه مؤصل شرعاً بعدم المنع من زيارة الغار، إذ إن الكثير يأتي ومن ضمن برنامجه زيارة الموقع.
بدوره، أكد أحد ساكني المدينة المنورة موسى الحجيلي أن الصعود إلى الغار والمكوث فيه أحد أهم الأولويات لدى كثير من الحجاج القادمين إلى المدينة المنورة، برغم صعوبة صعود الكثير من الحجاج إليه، وذلك لما يحمله الموقع من إرث تاريخي، مفيداً بأن ما قيل عن وجود رائحة المسك في الغار قد يكون بفعل الزوار، لأن رائحتهم تنتشر في الغار.
وبيّن أن الغار يكتظ بأعداد كبيرة من الزوار من الجنسية التركية، وجنوب شرق أسيا، والباكستانية، إضافة إلى جنسيات عربية، مطالباً بضرورة تكثيف الجهود من الهيئة العامة للسياحة والآثار بالموقع، لتسهيل الوصول إليه والاستفادة منه كأثر اقتصادي وسياحي.


 واسفله بقية مسجد يقال له 
مسجد الفسح، صلى فيه الرسول والصحابة جلوسا
من شدة الجراح ونزلت فيه اية:
﴿اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم﴾Image result for ‫مسجد الفسح‬‎

Image result for ‫مسجد الفسح‬‎


آثار الرسول ﷺ
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق