الصفحات

الأحد، 10 ديسمبر 2017

الفرق بين السامريين واليهود Samaritans and Jews



من الفروق بين السامريين واليهود

السامريون... أصغر وأقدم طائفة في العالم ويعتبرهم اليهود "كفرة" Differences between the Samaritans and the Jews

ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

١-;-) السامريون (المحافظون على التوراة) هم بقايا بني إسرائيل من مملكة الشمال، واليهود من مملكة يهودا الجنوبية.
٢-;-) يبلغ عدد السامريين اليوم قرابة الثمانمائة نسمة، أما عدد اليهود فيقدر بحوالي ١-;-٣-;- مليون نسمة.
٣-;-) لدى السامريين مذهب ديني واحد، وعند اليهود عدّة مذاهب.
٤-;-) يعيش السامريون في الديار المقدسة فقط، في نابلس وحولون، في حين أن اليهود يعيشون في شتّى أقطار العالم.
٥-;-) النسَب عند السامريين يُقرّر وفق الأب، ووفق الأم لدى اليهود.
٦-;-) جبل جريزيم في نابلس هو مركز العبادة السامرية، وقد ورد هذا الاسم في التوراة السامرية مراتٍ عديدة، أما لدى اليهود فالمركز هو القدس، ومن المعروف أن اسم هذه المدينة لم يُذكر في التوراة.
٧-;-) تقام صلوات السامريين نحو قِبلتهم، جبل جريزيم، وصلوات اليهود تتلى باتجاه القدس.
٨-;-) للسامريين توراتهم ولليهود توراتهم (أسفار موسى الخمسة: سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد وسفر التثنية)، وهناك زهاء ستة آلاف فرق بينهما.
٩-;-) التوراة السامرية هي الكتاب المقدس الوحيد عندهم، أما عند اليهود فهناك إضافة لذلك أسفار الأنبياء والكتابات (المجموع ٢-;-٤-;- سفرًا) والتوراة الشفوية.
١-;-٠-;-) توراة السامريين مكتوبة غالبًا بالخط العبري القديم (الأبجدية: א-;-, ב-;-, ג-;-, ד-;-, ה-;-, ו-;-, ז-;-, ח-;-, ט-;-, י-;-, כ-;-, ל-;-, מ-;-, נ-;-, ס-;-, ע-;-, פ-;-, צ-;-, ק-;-, ר-;-, ש-;-, ת-;-)، أما التوراة اليهودية فمدوّنة بالخط الأشوري المربّع (الأبجدية: א-;-, ב-;-, ג-;-, ד-;-, ה-;-, ו-;-, ז-;-, ח-;-, ט-;-, י-;-, כ-;-, ל-;-, מ-;-, נ-;-, ס-;-, ע-;-, פ-;-, צ-;-, ק-;-, ר-;-, ש-;-, ת-;-).
١-;-١-;-) المرجع الديني عند السامريين هو الكاهن الأكبر/الأعظم، أما عند اليهود فهم الحاخامون.
١-;-٢-;-) لدى السامريين قائمة كاملة بأسماء الكهنة الكبار ابتداءً من فنحاس، ولدى اليهود قائمة غير كاملة منذ فنحاس.
١-;-٣-;-) توراة السامريين قائمة بذاتها وهي البداية والنهاية، أما توراة اليهودية فمُلحقة بأسفار كما ذكرنا آنفا.
١-;-٤-;-) عشر وصايا عند السامريين، وتسع لدى اليهود.
١-;-٥-;-) توراة السامريين تقول إن المذبح على جبل جريزيم، والتوراة اليهودية تذهب إلى أن المذبح في القدس.
١-;-٦-;-) في التوراة السامرية هناك العبارة: الجبل الذي اخترتُه، وفي التوراة اليهودية: الجبل الذي سأختارُه (مثلا سفر التنية ١-;-٢-;-: ٥-;-).
١-;-٧-;-) اسم المسيح لدى السامريين هو تاهب (= العائد) وهو من نسل سبط يوسف أو لاوي، وسيظهر على جبل جريزيم ، في حين أن اليهود يعتقدون أنه من نسل يهودا، وظهوره سيكون في جبل صهيون في القدس.
١-;-٨-;-) التقويم السامري (يسمّى: الحساب الصحيح، ח-;-ש-;-ב-;-ו-;-ן-;- ק-;-ש-;-ט-;-ה-;-) يرتكز على الحسابين الشمسي والقمري، أما اليهود فيستخدمون التقويم القمري فقط.
١-;-٩-;-) يقوم السامري بصنع المصّة من عجين غير مختمر، أما اليهودي فيشتريها وهي مصنوعة في المخابز من عجين غير مختمر أيضا.
٢-;-٠-;-) لدى السامريين عيد الأضحية (القربان) في عيد الفسح، كما ُوُصف في سفر الخروج، ولا وجود لذلك عند اليهود.
٢-;-١-;-) لا يحتفل السامريون لا بعيد الغفران ولا بعيد الأنوار، لأنهما لم يُذكرا في التوراة، واليهود يحتفلون بهما.
٢-;-٢-;-) لا يشعل السامريون الشموع يوم السبت، أما اليهود فيشعلون.
٢-;-٣-;-) يحرم السامري من ممارسة الجنس يوم السبت، أما اليهودي فقد يمارسه.
٢-;-٤-;-) لا يلبس السامري غطاء للرأس كل الوقت، في حين أن اليهودي الأرتوذكسي يضع القبعة (كيپاه) معظم الأحيان.
٢-;-٥-;-) لا يضع السامري التيفيلين (الفلاكتريس: صندوق جلدي يوضع على الجبهة والشريط الموصول به يلفّ اليد اليسرى) كما يفسرها اليهود، واليهودي المتديّن يستعملها وقت صلاة الفجر.
٢-;-٦-;-) يحتل النبي موسى كليم الله مكانة خاصة جدا عند السامريين وليس الأمر كذلك عند اليهود.
٢-;-٧-;-) صلاة السامريين فيها قراءة الفاتحة وركوع وسجود وطهارة ووضوء أما عند اليهود فمختلفة.
٢-;-٨-;-) لدى السامريين ما يدعى باسم ختم التوراة، أي حفظ الطفل أو الطفلة حتى السنة العاشرة من العمر مقتطفات من التوراة غيبًا وإبراز ذلك في احتفال عام، في حين أن لدى اليهود ما يسمى ببار/ببت متسفاه في السنة الثالثة عشرة من العمر.
٢-;-٩-;-) يحرص السامريون على إجراء الختانة في اليوم الثامن كما ورد في التوراة أما اليهود فلا يشددون في ذلك.
٣-;-٠-;-) للسامري أو السامرية اسمان، الواحد عبري والآخر عربي مثل أبيشع/ناجي، پوعة/ زينب ولا وجود لهذا النهج عند اليهود.

على الرغم من وجود الطائفة السامرية في قلب الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، فإنها لم تحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي. فمَن هم السامريون؟ ومتى ظهرت هذه الطائفة؟ وكم يبلغ عدد أعضائها؟ وما هي أركان ديانتها؟ وهل هناك فرق بينها وبين اليهودية؟ وما هي نظرة اليهود إليهم؟
يجيب الكاهن يعقوب عبد الله رئيس جمعية الأسطورة السامرية، عن بعض هذه التساؤلات قائلاً لرصيف22: "إن السامريين هم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، فهم ينحدرون من مملكة إسرائيل الشمالية، ويمثلون الآن أصغر وأقدم طائفة في العالم، ويملكون أقدم نسخة خطية للتوراة، ويتكلمون العبرية القديمة، ويؤمنون بقدسية جبل جرزيم، ويعتبرون اتخاذ الملك سليمان القدس مكاناً مقدساً مسألة سياسية أكثر منها دينية".
وأضاف: "وكلمة سامري محرفة من الكلمة العبرية شامري، والتي تعني المحافظ على الديانة العبرية القديمة، ويرجع تاريخ السامريين إلى ما قبل 36 قرناً من الزمن، حين قام يوشع بن نون القائد الإسرائيلي الذي خلف موسى بن عمران بقيادة هذا الشعب لدخول الأراضي المقدسة عند أريحا، وما إن وصل إلى مدينة شكيم (نابلس)، حتى صعد إلى جبلها الجنوبي جرزيم يرافقه العازار بن هارون الكاهن الأعظم لشعب بني إسرائيل، وقاما بنصب خيمة الاجتماع على قمة هذا الجبل المقدس".

"كفار"

حول أعداد هذه الطائفة وأماكن وجودها، قال يعقوب عبد الله: "عند انقسام الدولة العبرية إلى مملكتين، كان عدد سكان المملكة الشمالية (المملكة السامرية) بالملايين، ولكن بسبب القمع الذي تعرضوا له على مر السنين والأوضاع الاقتصادية السيئة تقلص عددهم إلى حد كبير".
يبلغ عدد المنتسبين إلى هذه الطائفة حالياً 730 نسمة، نصفهم يسكن جبل جرزيم جنوب نابلس والقسم الآخر يسكن في مدينة حولون قرب تل أبيب ويحملون الجنسيتين الفلسطينية والإسرائيلية. ويعمل أغلبهم بالتجارة.
يصف اليهود السامريين بالكفرة والكوتيين نسبة إلى كوت (مدينة سومرية أكادية قديمة تعرف اليوم بتل ابراهيم) في العراق، وكذلك أطلق عليهم التلمود البابلي لقب "المعارضين والكفار"، بحسب عبدالله.
أما في ما يتعلق بموقفهم من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فقال عبدالله: "السامريون جسر سلام في الصراع العربي الإسرائيلي، فعلاقاتهم طيبة بالطرفين، كما أن على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أن يتخذوا من السامريين عبرة، فبعد أن كان المجتمع السامري بالملايين في الماضي، أصبح أصغر مجتمع في العالم، بسبب كثرة الحروب التي خاضها عبر آلاف السنين".
يتساءل الكثيرون اليوم حول الفرق بين السامريين واليهود. بحسب يعقوب عبد الله: "إن الجذور واحدة، ولكن أدى الخلاف حول منصب الكهنوت الأعظم إلى الانقسام، فقد كانت رئاسة الكهنوت الأعظم منوطة وراثياً فقط في نسل فينحاس بن هارون، وعندما آلت خلافة الكاهن الأكبر بعد "بقي" إلى ولده "عزي"، الذي كان يبلغ من العمر عند موت أبيه 23 عاماً أي كان قاصراً من الناحية الشرعية لأنه دون سن الثلاثين، طمع في المنصب "عالي"، الكاهن من نسل ايتامر أخي فينحاس بن هارون، نظراً لتقدمه في السن وصغر عزي، انقسم بنو إسرائيل شطرين من الناحية الدينية".
Samaritans_marking_Passover_on_Mount_Gerizim,_West_Bank_-_20060418
وتابع: "واستبدل عالي وجماعته الجبل المقدس جرزيم بسيلو (شيلو)، التي تبعد 25 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة نابلس وبنى هيكله فيها، وعمل صندوقاً غشاه بالذهب كتابوت العهد، وادعى أنه التابوت الحقيقي فغضب رب العالمين على بني إسرائيل فأخفى عنهم خيمة الاجتماع (الهيكل)، الذي كان موجوداً على جبل جرزيم".
أثناء حكم الملك الإسرائيلي شمشون الجبار بدأ الإسرائيليون يختلطون بالأمم المجاورة ووصل الأمر إلى الكهنة ففسدوا أيضاً وخرج كثيرون من بني إسرائيل عن ديانتهم، وكفوا عن استقبال جرزيم في صلواتهم وعبدوا الأصنام، ولم يبق ملتزماً بالديانة العبرية القديمة سوى الساكنين على جبل جرزيم وما حوله من المدن والقرى.
The_High_Priest_of_the_Samaritans_with_the_Codex_Nablus_c._192 الكاهن الأكبر للطائفة السامرية
يقول عبدالله: "بالرغم من الانقسام الديني للدولة العبرية، فقد بقيت موحدة سياسياً إلى عهد الملك سليمان الذي بنى هيكله في القدس مخالفاً لتعاليم التوراة ومن أجل دوافع سياسية، لأن الدين الإسرائيلي يحرم إقامة الهيكل خارج نطاق جبل جرزيم المقدس، سواء كان في القدس أو خارجها. وبعد وفاة الملك سليمان تولى الحكم ولده رحبعام الملك، ولما رفض الملك رحبعام رفع الضرائب أو حتى تخفيضها على السكان الشماليين من الدولة العبرية انقسمت إلى مملكتين، المملكة الجنوبية، وهي مملكة يهودا التي اتخذت من القدس عاصمة لها، والمملكة الشمالية وهي مملكة اسرائيل "السامرة" وعاصمتها سبسطية، وأصبحت المملكتان متنافستين وأحياناً متعاديتين، وكان لكل منهما أيام ازدهار وانحطاط".
تشمل الفروق بين السامريين واليهود اللغة أيضاً، فاللغة السامرية تختلف عن اليهودية. السامرية هي اللغة العبرية القديمة، وكل حرف منها يشبه أحد أعضاء جسم الإنسان، لهذا تعتبر أقدم لغات العالم أجمع، وتتألف من 22 حرفاً، وتقرأ من اليمين إلى اليسار، أما اليهودية فهي لغة أشورية.
وقال عبدالله إن هناك خلافاً آخر يتعلق بالتقويم إذ يمتلك السامريون حساباً فلكياً يعرف بحساب الحق، وهو حساب فلكي قمري منقول عن آدم حتى يومنا هذا، وهو حالياً متوارث مع عائلة الكهنة. يستهلون الشهر مع ولادة القمر، خلافاً لليهود الذين يعتمدون على الرؤيا، اذا حجب القمر الشمس فهذا يعني بأن الشهر 29 يوماً "قمرياً". ويبدأ التاريخ السامري منذ دخول بني إسرائيل الأراضي المقدسة أي قبل 3645 سنة.
وختم: "كان الخلاف الأخير بين السامريين واليهود، عندما دمر يوحنان هركانوس المكابي هيكل السامريين مرتين على قمة جبل جرزيم في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد في سنة 128 ق.م. وفي عام 107 ق.م. وينتسب السامريون الآن إلى ثلاثة أسباط من الأسباط الاثني عشر، أولاد سيدنا يعقوب، هم سبط لاوي الذي تنتمي إليه عائلة الكهنة، وسبطا أبناء سيدنا يوسف افرايم ومنشي".

أركان الديانة السامرية

يقول الكاهن حسني واصف مدير المتحف السامري لرصيف22: "إن الديانة السامرية ترتكز على خمسة أركان أساسية هي: وحدانية الله الواحد الأحد، ونبوءة موسى بن عمران كليم الله ورسوله، والتوراة (أسفار موسى الخمسة وهي التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية)، وقدسية جبل جرزيم قبلة السامريين، واليوم الآخر وهو يوم الحساب والعقاب. وكل سامري لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه، لا يعتبر سامرياً".
وأضاف: "إن الصلاة عند السامريين هي بمثابة التقرب من الله، وهي تأمل وابتهال وتضرع، وتقوم مقام القرابين التي كانت تقدم في الهيكل. والسامريون يصلون يومياً صباحاً عند الفجر ومساء عند الغروب، وكل منها سبع ركعات، (صلوات السامريين ركوع وسجود)".
وتابع: "ولقدسية يوم السبت هناك سبع صلوات، يؤديها السامريون في الكنيس السامري، بإمامية أحد الكهنة، ولا يجوز للسامري أن يزاول أي عمل يوم السبت مهما كان نوعه، سوى تحضير طعام بارد".
Samaritans
تؤكد الديانة السامرية على طهارة الجسم، فهي ركن الدين وأساسه، لذا يسبق الصلاة الوضوء بغسل الأعضاء المكشوفة، مع قراءة آيات مخصصة من التوراة على كل عضو تدل على نوعية حركته. ولا يجوز للرجل الرجل أن يخرج من البيت إلا إذا كان طاهر البدن، وعليه الاغتسال فور عملية الجماع وإذا أحدث خلال نومه، وكذلك اذا لمس من الحيوانات المحرم أكلها أو لمس ميت.
ويحافط السامريون على الختان، معتبرين أنه  عهد قطعه الله مع النبي ابراهيم. يختن المولود الجديد من الذكور في اليوم الثامن لميلاده، ولا يجوز تأخير ذلك لأي سبب من الاسباب.
أما الأعياد، فهي أعياد التوراة فقط وهي موسمية، وعددها سبعة: عيد الفسح، عيد الفطير (العجين غير المختمر)، عيد الحصاد، عيد رأس السنة العبرية، عيد الغفران، عيد العرش المظال، العيد الثامن او فرحة التوراة. ومن خلال هذه الأعياد يحج السامريون إلى جبلهم المقدس جبل جرزيم ثلاث مرات سنوياً في عيد الفسح وعيد الحصاد وعيد العرش.
وعن الطعام، قال الكاهن حسني واصف: "لا يجمع السامريون في طعامهم روحين على مائدة واحدة كاللحم واللبن، كما لا يجوز أكل اللحوم المذبوحة على غير طريقتهم لان للذبيحة عندهم شروطاً دينية، أهمها أن يكون الجزار سامرياً يعرف المحللات والمحرمات، وأن يستعمل سكيناً حاداً حتى يستطيع الذبح بنحرة واحدة، ويتوجه أثناء الذبح إلى وجهة جبل جرزيم. ويأكل السامريون من الطير ذوات الحوصلة وغير مشبكة الاصابع، ومن الحيوانات البحرية ما كان له زعانف وحراشف، ومن الحيوانات البرية ما كانت مجترّة ومشقوقة الظلف، ويحرم ذبح الحبالى من إناث الحيوان".

الحياة الاجتماعية والدينية

الزواج رباط مقدس عند السامريين، فالانسان السامري لا يكتمل دينه إلا بالزواج الذي يتم باحتفال يترأسه الكاهن الأكبر وبحضور جميع أفراد الطائفة في كل من نابلس وحولون. ولا يحق للسامري أن يجمع بين اثنتين على ذمته من أجل المتعة. ولكن حالات الطلاق نادرة وتكون تحت شروط: "عدم القادرة على القيام بأعمال البيت وتربية أطفالها، والجنون، والمرض العضال، والعقم والخيانة الزوجية" بحسب واصف.
وأضاف الكاهن: "لا يجوز للسامرية ان تلمس شيئاً في البيت أثناء العادة الشهرية والتي تستمر سبعة أيام تكون فيها منزوية في فراشها الخاص، ويلي أيام طمثها هذا الاستحمام بالماء، أما اذا ولدت ابناً ذكراً فإنها تبتعد 41 يوماً، لكن إذا ولدت أنثى فإنها تبتعد 80 يوماً، ويحق لها فقط الاعتناء بولدها الرضيع، وتستطيع مزاولة وظيفتها وتعليمها خارج البيت فقط".
وفي ما يتعلق بالحياة الدينية للسامريين، قال: "يترأس الطائفة السامرية الكاهن الأكبر، وهو من سبط لاوي، أي من عائلة الكهنة ويساعده مجلس كهنوتي مكون من 12 كاهناً، وهو الذي يقرر كل ما يتعلق بالشؤون الدينية. أما الشؤون الدنيوية فتديرها لجنتان منتخبتان في كل من جبل جرزيم وحولون لإدارة شؤون الطائفة ويترأس كل منهما سكرتير، وتنتخب اللجان مرة كل سنتين وبطرق ديموقراطية".
يعتبر السامريون أن الإسلام هو أقرب الديانات إلى السامرية من حيث الوحدانية والطهارة. أما القاسم المشترك بين الديانتين السامرية والمسيحية، فهو بحسب واصف "المحبة والسلام".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق