الصفحات

الخميس، 26 أكتوبر 2017

سميحة.. أستاذة مدرسة الخيانة و ذبح الأزواج!

حريق كبير يلتهم منزلا مكون من طابقين!


هذه الكلمات كانت ملخص بلاغ تلقته مديرية أمن السويس.. لكن لم يتوقع مخلوق أن يكون هذا البلاغ مقدمة وفاتحة لسلسلة من الجرائم التي هزت الرأي العام ليس في مصر وحدها هذه المرة.. وإنما في العالم العربي كله حيث وضع كل زوج يده علي قلبه!
كنت وقت هذا البلاغ أتأهب للقيام بأول أجازة سنوية بعد خمس سنوات متصلة لم أحصل فيها علي أجازة يوم واحد حتي الراحة الأسبوعية لم يكن بيني وبينها وفاق.. ففي اللحظة الأخيرة دائما يتم إلغاؤها!.. ورغم أن بلاغات الحريق لم تكن تستدعي في معظم الأحوال جهدا مباحثيا إلا أن هذا البلاغ من سوء حظي كان يحمل بين طياته شبهة جنائية صدرت معها الأوامر بضرورة تواجدي حتي يتم إغلاق هذا الملف.. وتمنيت من الله أن يتم فعلا كشف الجاني في هذا الحريق في أسرع وقت حتي اقتنص اجازتي السنوية.. لكن هيهات فالرياح غالبا تأتي بما لا تشتهي السفن.. خاصة سفن ضباط المباحث!
استدعيت السيدة سميحة عبدالحميد صاحبة البلاغ والتي اتهمت زوجها السيد "أمين" بإحراق المنزل ثم هربه إلي حيث لا تدري!.. سألتها عن السبب الذي دفعه إلى إحراق بيته فقررت بإيجاز شديد بأنها خلافات عائلية تحدث في أغلب البيوت.. لكن زوجها لأنه شديد العصبية لم يتحمل حوارها معه فانطلق كالمجنون بين جنبات المنزل بينما لم يخطر ببالها أنه ينوي حرق البيت بمن فيه.. وبعد لحظات فوجئت برائحة الكيروسين تملأ الطابق الأول والثاني فأسرعت هي إلى الخارج لتنجو بنفسها!.. وبدأت أحاورها حتي أصل إلى قناعة ثابتة بكذب أو صدق صاحبة البلاغ:
• لماذا لم تستنجدي بالجيران بعد خروجك من البيت؟!
- فوجئت بالنيران وقد اشتعلت من باب البيت وحتي سطوح المنزل في وقت واحد.. الرياح كانت شديدة.. والنيران أحرقت كل شيء في لحظات.. لكني فوجئت بزوجي أمين يلقي بنفسه من نافذة بالطابق الأول وقد انتابته حالة سعال مستمر.. وقال لي شامتا إن الشارع سيكون المصير الذي ينتظرني أنا وأولادي!.. ثم ظل يجري حتي اختفي عن عيني!
• هل شاهده الجيران؟!
- ما أعرفش!
• الحريق كان كبيرا وألسنة اللهب أحاطت بالبيت والبيوت المجاورة ألم يخرج ساكن واحد ليشاهد ما يحدث ويستطلع الأمر؟!
- ما أعرفش.. أنا ماكنتش مركزة!
• وأين كان أولادك الخمسة؟!
- عند خالتهم.. ذهبوا منذ الصباح وطلبت منهم أن يبيتوا عند خالتهم التي تسكن بالقرب منا لأني كنت سأسافر إلى القاهرة لزيارة خالي المريض!
• ولماذا لم تسافرين للقاهرة؟
- ما هو ده سبب "الخناقة" مع زوجي.. رفض سفري بمفردي ورفض أن يكون معي لأن رصيده من الأجازات لا يسمح فتطور الحوار إلى مشاجرة ولما وجدني جهزت حقيبتي ومصرة علي السفر فقد أعصابه ونفذ تهديده بأني سأعود فلا أجد بيتا يأويني!
انتهي كلام سميحة لكن قلبي لم يطاوعني علي أن أصدقها رغم أنها كانت امرأة بسيطة وتتحدث بتلقائية ودون أن تفكر فيما تقول كعادة محترفي الإجرام.. لكني لم استبعد أن تكون صادقة مثلما لم استبعد أن تكون كاذبة!.. ولهذا قررت التحفظ عليها حتي تتم التحريات ورفع البصمات ومعاينة مكان الحادث وحتي تصلني التقارير النهائية لخبراء المعمل الجنائى!
وجاء دور الأولاد الخمسة الذين كانت أعمارهم تتراوح بين عامين وتسعة أعوام.. وشهدوا بأن خلافات كثيرة كانت تحدث بين أبويهم كان آخرها قبل الحادث بأربعة أيام.. إلا أن معلومة بسيطة نطق بها الابن الأكبر استوقفتني ولم تمر عليَّ مرور الكرام.. قال الابن: إنه بعد الخلاف الأخير بين أبويه جاءت أمه في اليوم التالي وصالحت والدهم وكانا في غاية السعادة وقبل الحادث بيوم لم يعد والدهم من عمله وقالت لهم أمهم انه سوف يتأخر إلى الصباح.. وفي الصباح الباكر طلبت منا أن نذهب إلى خالتنا لأنها ستسافر للقاهرة.. وخرجنا من البيت قبل أن يرجع أبي!
الأب إذن لم يكن موجودا قبل الحادث بيوم.. فلماذا كذبت زوجته؟!.. وطبقا لعلم وفن العمل المباحثي فإنا لمعلومات المهمة المبدئية لا يجب التسرع بمواجهة المشتبه فيه بها حتي تكتمل الأدلة ويشعر المتهم أنه محاصر مما يساعد علي سرعة اعترافه!.. لهذا لم أواجه الزوجة بهذه المعلومة وانتظرت حتي جاءت التحريات بملف كامل عنها يمكن من خلال قراءته وفحص ما به من معلومات التقاط أكثر من خيط للوصول إلى الحقيقة!.. وقالت التحريات:
الزوجة اسمها سميحة عبدالحميد محمد.. عمرها سبعة وثلاثين عاما.. عاشت حياتها المبكرة في مدينة جرجا بالصعيد حيث تقدم للزواج منها جارهم أمين عليوة أبوطالب وكانت فرحتها بالزواج لا توصف لأنها تزوجت قبل شقيقتها الكبري رغم أنها كانت لا تمت للجمال بصلة.. فهي أنثي بالكاد بينما الأخت الكبري كانت أوفر حظا وأنوثتها ليست محل شك!.. تم الزواج وقضي أمين معظم النهار في الحقول حيث يعمل مزارعا بالأجرة.. كان يبذل في العمل مجهودا فوق طاقته حتي يوفر حياة كريمة ومستقرة لزوجته سميحة التي أصبحت حاملا في مولودها الأول.. وكان كثيرا ما يدخر جنيهات قليلة يواجه بها الأزمات المالية التي كانت تؤلمه كلما مرت أيام أو أسابيع وأحيانا شهور دون أن يجد عملا.. وكانت سميحة تعينه وتشد من أزره بعد أن أنجبت طفلتها ميرفت ثم ابنها الثاني فالثالث.. زادت المسئولية ولا يستطيع أمين أن يوقف نزيف النفقات ومتطلبات البيت.. وبدلا من أن يجلس علي المقهي ليلا ويدفع ثمن كوب الشاي ويسهر بعض الوقت مع صديقه عاكف قرر أن ينقل السهرة إلى بيته توفيرا للنفقات.. لم يكن أمين يدري أن دخول أصدقاء الزوج لبيت الزوجية هو الباب الملكي الذي يدخل منه الشيطان ليدمر أسرة بالكامل، فهناك شيطان لا يكتفي بتجارة التجزئة مع البشر وإنما يبحث عن تجارة الجملة وبدلا من أن يدمر إنسانا يدمر أسرة بالكامل، وهو لا يجد هذه الفرصة إلا بتجهيز عش الزوجية ليستقبل رجلا غريبا بدعوي أنه صديق العائلة!
عاكف بدأ يقرأ في عيون الزوجة أنها عطشى للحب وللكلمة الحلوة.. كان سعيدا حينما انتقدت سميحة أمامه زوجها لأنه صار كثير الشجار معها وأصبح يبخل عليها بحلو الكلام الذي كانت تسمعه منه في بدايات الزواج!.. انتهز صديق العائلة الفرصة وارتدي ثوب المصلح الاجتماعي وتظاهر بحرصه علي أن تكون علاقة سميحة بزوجها طيبة دون أن يغفل الرد علي رسائل عينيها بنظرات ذئب يقترب من فريسته رويدا، رويدا، وذات ليلة اقترح عاكف علي الزوجين حلا وصفه بالحل السحري ليسترد كل منهما سعادته مع الآخر!.. قال للزوج وهو ينظر إليه لحظة.. ولسميحة لحظات:
• مشكلتكما مادية.. ولأني أعمل في شركة الأسمدة بالسويس يمكنني أن أتوسط لدي المدير وأعين فيها أمين بأجر ثابت.. وظيفة مضمونة الدخل ولها معاش وأرباح وحوافز وإجازات.. ولو اشتغلت "أوفرتايم" تقبض اليوم يومين!
تهلل وجه الزوج وانفرجت أساريره وصاحت سميحة بأعلي صوتها: "ياريت يا عاكف أفندي.. وتبقي ليك الحلاوة!".
ورد عاكف بكل هدوء وثقة:
• أنا حلاوتي سعادتك وسعادة أمين.. علشان كده هاموت نفسي وأعمل لكم الخدمة دي من بكره.. حسافر للمدير وأبوس ايده لحد ما يوافق.. بس انت يا أمين تحضر أوراقك وتعمل الفيش والتشبيه وتخلص شهادة التجنيد وتستخرج شهادة الميلاد وتبقي جاهز في أي لحظة تنقل أثاث بيتك وتيجي مع مراتك وعيالك للسويس!

إذا غاب القط!
نفذ عاكف وعده.. وحصل لأمين علي الوظيفة التي يحلم بها.. وانتقل أمين مع أسرته للسويس.. وارتاح عاكف لأنه لم يعد بحاجة إلى السفر لجرجا في إجازاته.. لقد أصبحت سميحة علي بعد خطوات مه. وأمين سوف يعمل حارسا علي البوابة فترتين من العاشرة صباحا حتي الواحدة فجرا.. هكذا كانت حسابات صديق العائلة.. البيت سيخلو بغياب صاحبه وحينما يغيب رجل البيت يتسلل إليه الفئران!
لم تكن سميحة مصدرا للشك فهي تبدو دائما وكأن الأنوثة خاصمتها.. لكن بعض الرجال لا يعنيهم جمال المرأة في شيء.. المهم أن تكون سهلة التداول.. الجيران قالوا أنهم شاهدوا عاكف يدخل ويخرج كثيرا من بيت صديقه الوافد الجديد إلى السويس.. لكن من يصدق أن تلك السيدة التي تشبه النساء تخون زوجها.. الجيران أحسنوا الظن مرات ومرات.. لكن للصبر حدود.. خاصة بعد أن لاحظوا أن الأولاد الخمسة ينامون في توقيت واحد منذ السابعة مساء وحتى فجر اليوم التالي.. وأن عاكف يصل السابعة والنصف ويغادر في الحادية عشرة والنصف.. وأحيانا تمتد سهرته لمابعد منتصف الليل فإذا عاد الزوج تظاهر عاكف بأنه وصل قبل لحظات فقط من حضور الزوج!
ذات يوم وبينما كان أمين في عمله بشركة الأسمدة تجمع حوله بعض زملائه وعزموه علي العشاء معهم.. وتعمدوا أن يدور بينهم حديث عن زوجة تخون زوجها مع صديقه.. كان أمين يستمع وهو يتمني أن تنشق الأرض وتبتلعه، فقد أدرك أنه الزواج المقصود وأن فضيحة زوجته وصلت إلى ذروتها.. كان الرجل تملؤه الشكوك والظنون، لكنه كان في كل مرة يخشي أن تكون هواجسه في غير محلها.. الآن تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن زوجته وعاكف.. ثالثهما الشيطان.. في بيته.. وفوق فراشه!
عاد أمين إلى بيته محطما.. وجد عاكف يدخن بشراهة.. طرده من بيته شر طرده.. أصيبت الزوجة بذهول.. صاحت في وجه زوجها تعنفه علي طرد ضيفه الرجل الذي فتح لهم البيت بالوظيفة التي وفرها له.. وكان رد أمين صفعة قوية علي وجه زوجته.. ضربها لأول مرة وواجهها بكلام الناس وسيرتها التي أصبحت علي كل لسان.. جلست تبكي.. وراح أمين يقسم بأن عاكف لو دخل البيت مرة أخري فستكون طالق بالثلاثة!.. وهنا بدأت سميحة تلعب دورا جديدا.. جففت دموعها وهنأت زوجها علي موقفه من عدم دخول عاكف بيته.. قالت له:
• بصراحة كنت مكسوفة أتهرب منه لأنه صاحب فضل علينا.. كنت خايفة من كلام الناس زيك بالضبط.. لكن الراجل كان مؤدب ومتعود علي زياراتنا.. أنت كده حليت الموضوع ولما هو يعرف انك أقسمت بالطلاق انه مايخشش البيت هيبعد من نفسه ويا دار ما دخلك شر!

آخر ليلة!
ارتاح أمين لرد زوجته. اعتقد أنه بالغ في شكوكه نحوها مثلما بالغ الناس.. وصالح زوجته التي أكدت أنها أسعد نساء الدنيا في تلك اللحظة التي تخلصت فيها من كابوس الزائر الذي كاد أن يخرب بيتها!.. أشعل أمين سيجارة وأسرعت سميحة تعد طعاما فهم منه أمين أن الليلة ستكون ليلة حب.. وربما تطول حتي الصباح!
الثانية فجراً.. نام أمين مجهدا.. لكن سميحة لم تنم.. كان السؤال الذي يشغلها هو كيف ستقابل عاكف؟!.. كانت واثقة من أن الحياة لا معني لها إذا غاب عنها عاكف وتركها بكل الظمأ الذي تعانيه وتعودت ألا يرويه غيره!.. أخيرا توصلت إلى الحل الذي لم تجد سواه حتي تحتفظ بالبئر الذي ترتوي منه!.. لابد من التخلص نهائيا من أمين وبشكل لا يوقعها تحت طائلة القانون.. رسمت سيناريو الخلاص.. الأطفال الخمسة تمنحهم مخدرا مع شاي الصباح مثلما كانت تمنحهم الأقراص المنومة في الليالي التي كان عاكف يزورها فيها!.. وفي الصباح تنفذ خطتها الجهنمية!

اعترافات!
كنا أثناء التحفظ علي سميحة في حجرة خاصة بمديرية أمن السويس نتلقي المفاجآت تباعا دون أن نخطرها بشيء مما يحدث حولها.. كان المعمل الجنائي قد أخطرنا أنه عثر أثناء المعاينة النهائية بعد أن تم إخماد الحريق تماما علي بقايا جثة آدمية موزعة علي عدة أكياس بلاستيكية ومتفحمة تماما.. إلا أن جزءا واحدا من هذه الأجزاء العشرين كان بداخله كف يد لم تطمس ولم يؤثر فيها الحريق.. سبحان الله!.. وبمضاهاة بصمات كف اليد مع بصمات الزوج في صحيفة الحالة الجنائية بشركة الأسمدة تطابقت البصمات تماما!.. إذن الزوج لم يخرج من البيت هاربا كما صورت زوجته.. كما أنه تم ذبحة وتقطيعه بمهارة وتوزيع أشلاءه علي الأكياس البلاستيك.. وأن هذا كله حدث قبل اشتعال الحريق بيوم كامل!.. لكن أين رأس الزوج؟!.. كان هذا هو السؤال الذي أصبح يشغلنا بعد أن صار لدينا يقين أن الزوجة تخفي سر ذبح زوجها وتقطيع جثته واعتقادها أن كل هذه الأشلاء سوف تأكلها النيران!.. وتأكدنا من أنها خشيت ألا تحترق الجمجمة تماما وبالتالي تشير إلى شخصيته وتكشف جريمتها فقامت بإخفائها.. لكن أين؟!
استدعينا سميحة.. وضعناها أمام جميع الأدلة.. ارتبكت بشدة حينما علمت أن كف اليد لم يحترق والبصمات تطابقت.. لكنها انهارت حينما علمت أن عمال مقلب القمامة الكبير قد عثروا علي جمجمة مشوهة تم دفنها في أحد المقالب التي يتم تفريغها بعد أن تمتلىء في سيارة كبري للقمامة تلقي بها في النهاية في المقلب الكبير!
كانت سميحة تهذي بكلمات غير مفهومة وتبدو كما لو كانت تفقد عقلها رويدا، رويدا، إلا أنها أفاقت حينما شاهدت صديق عاكف يشهد أمامنا للمرة الثانية بأن عاكف ترك السويس كلها وهرب بعد أن عرف بجريمة صديقته وعنفها وبصق علي وجهها!.. قال صديق عاكف: إن عاكف بعد أن صارحه بما حدث طلب منه بعض المال وأقسم له أن أحدا لن يره بعد اليوم.. لا قريب ولا غريب!
بدأت سميحة تعترف بهدوء.. قالت:
•• صباح يوم الحادث وبعد أن استغرق أولادي في النوم بفعل الأقراص المنومة التي أعطيت منها زوجي هو الآخر في كوب الشاي.. أحضرت ساطور تقطيع اللحوم من المطبخ وفصلت به رأس زوجي عن جسده!.. ثم بدأت تقطيع الجسد إلى قطع صغيرة لإخفاء معالمه وعبأتها في عشرين كيس بلاستيك..!.. وأخفيت الأكياس في مناطق متفرقة من البيت.. وفي المساء خرجت بحقيبة بها الجمجمة بعد أن هشمتها وألقيت بها في مقلب القمامة الكبير.. وحينما استيقظ أولادي أخبرتهم أن والدهم سيبيت ليلتين بالعمل.. وفي اليوم التالي أرسلت إلى عاكف وطلبت منه الحضور للأهمية.. وحينما جاء صارحته بأن الطريق أمامنا أصبح مفروشا بالورود. وأن أمين لن يضايقنا بعد اليوم.. وأخبرته أنني سأشعل النيران صباح اليوم التالي في البيت كله حتي يختفي كل أثر للجريمة وادعي أن أمين هو الذي أحرق المنزل وهرب.. كنت أظن أن عاكف سيفرح لأن الجو قد خلا لنا.. لكنه صفعني علي وجهي وسبني وقال لي إنني مجرمة ولن أره بعد اليوم!
لم تكن سميحة تدري أنها بجريمتها هذه واعترافاتها تلك كانت تؤسس لظاهرة ذبح الأزواج وتعبئة أشلاؤهم في أكياس بلاستيك!.. لم تكن تعرف أنها دخلت تاريخ الجريمة من أوسع أبوابه باعتبارها أول زوجة تخترع هذه الجريمة التي تكررت فيما بعد ربما عشرات المرات!
.. وفي عام 1985 صدر حكم إعدام سميحة.. وبعد عام واحد وبضعة شهور تم تنفيذ حكم الإعدام فيها لتصبح قصتها علي لسان كل زوج.. وزوجة.. كل منهما يراها من زاوية خاصة!.. والآن وبعد مرور كل هذه السنوات تري أين هو عاكف الذي اختفي عن الأنظار تماما ولم يكن مطلوبا للعدالة.. هل فارق الحياة.. أم لازال حيا يتألم علي صديقه الذي خانه وذبحته زوجته.. لكن لا يترحم أبدا علي سميحة!
Image may contain: 2 people, people standing

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق