الصفحات

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

قطوف 7

نتيجة بحث الصور عن قطوف الأدب من كلام العرب

98-

دعي الدكتور شاكر الخوري الى غداء على مائدة الأمير سعيد الشهابي. 

وكان مما قدم له كوسا محشي،

تناول منه أولا وثانيا وثالثا هو يحاول عبثا أن يجد لحما في الحساء،

فارتجل هذين البيتين: 


قد قيل إن المستحيل ثلاثة **** ألان رابعة أتت بمزيد 

الغول والعنقاء والخل الوفي *** واللحم في محشي الأمير سعيد

99-

الأمير والشاعر معن بن زائدة اشتهر بحلمه وحكمته. 

ولما تولّى الإمارة دخل عليه أعرابي بلا استئذان من بين الذين قدموا لتهنئته وقال بين يدي معن:

أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ *** وإذ نعلاك من جلد البعير ِ 

فأجاب معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه ... فقال الأعرابي: 

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً *** وعلّمك الجلوس على السرير ِ 

قال معن: سبحانه على كل حال وذاك بحمد الله لا بحمدك .. فقال الأعرابي:

فلستُ مُسَلّماً إن عِشتُ دهراً *** على معن ٍ بتسليم الأمير ِ 

قال: السلام سنة تأتي بها كيف شئت .. فقال:

أميرٌ يأكلُ الفولاذ سِـرّاً *** ويُطعم ضيفه خبز الشعير ِ 

قال: الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونـُطعم من نشاء .. فقال الأعرابي:

سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها *** ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ 

قال معن: إن جاورتنا فمرحباً بك وإن رحلت عنّا فمصحوب بالسلامة ... قال:

فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ *** فإني قد عزمتُ على المسير ِ 

قال: أعطوه ألفَ درهم ...... فقال:

قليل ما أتيت به وإني *** لأطمع منك بالمال الكثير ِ 

قال: أعطوه ألفاً آخر.
فأخذ الأعرابي يمدحه بأربعة أبيات بعد ذلك وفي كل بيت مدح يقوله يعطيه من حوالي الأمير معن ألفاً من عندهم، فلما انتهى تقدم الأعرابي يقبل رأس معن بن زائدة وقال: ما جئتك والله إلا مختبراً حلمك لما اشتهر عنك، فألفيت فيك من الحلم ما لو قسّم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً فقال:

سألت الله أن يبقيك ذخراً *** فما لك في البرية من نظير ِ 

قال معن: (( أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة ))

100.


يُحكى أن الشاعر العباسي: أبا دلامة، كان من الشعراء الساخرين، وكان يوهم الخلفاء أن أحلامه رؤيا تتحقق فقد دخل يوما على أحد الخلفاء وانشد قائلا:

إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خيارة *** مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة

فقال له الخليفة أمض وأحضر لي خيارة أملأها لك دراهم فمضى أبو دلامة وجاء بقرعة كبيرة واقسم للخليفة بالطلاق أن السوق لم تكن فيها سوى القرع فضحك الخليفة وملأ القرعة دراهم.


بتسم مع طرائف العرب


لعن الله من اكل ثنتين ثنتين

جلس اعمى وبصير معا ياكلان تمرا في ليلة مظلمة
فقال الاعمى : انا لاارى ولكن لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين 
وعندما انتهى التمر صار نوى الاعمى اكثر من نوى البصير 
فقال البصير : كيف يكون نواك اكثر من نواي
فقال الاعمى لاني اكل ثلاثا ! فقال البصير اما قلت : 
لعن الله من ياكل ثنتين ثنتين ؟
قال : بلى ولكني لم اقل ثلاثا


لاتقطعوا اللطم عليه

ضاع لرجل ولد فناحوا ولطموا عليه وبقوا على ذلك اياما
وصعد ابوه لغرفته فرآه جالسا في في زاوية من زواياها 
فقال يابني انت بالحياة اما ترى مانحن فيه قال الولد
قد علمت ولكن هاهنا بيض وقد قعدت مثل الدجاجة عليه
ولن ابرح حتى تطلع الكتاكيت منها 
فرجع ابوه الى اهله وقال لقد وجدت ابني حيا 
ولكن لاتقطعوا اللطم عليه

اسألوا القاضي

شوهد مؤذن يؤذن وهو يتلو من ورقة في يده
قيل له اما تحفظ الآذان
فقال: اسألوا القاضي
فآتوا القاضي: فقالوا السلام عليكم
فاخرج القاضي دفترا وتصفحه وقال وعليكم السلام

حكمة بدوية

قال الاصمعي : رأيت بدوية من أحسن الناس وجها 
ولها زوج قبيح فقلت لها ياهذه 
أترضين ان تكوني مع
هذا ؟ فقالت : ياهذا لعله احسن فيما بينه وبين ربه
فجعلني ثوابه وأسات فيما بيني وبين ربي فجعله عذابي
افلا ارضى بما رضي الله به

ثمانية اشياء

سال بعض الناس الامام الشافعي عن ثمانية اشياء
فقالوا له مارايك في واجب واوجب وعجيب واعجب
وصعب واصعب وقريب واقرب فرد عليهم بقوله 
من واجب الناس ان يتوبوا ولكن ترك الذنوب اوجب
والدهر في صرفه عجيب وغفلة الناس عنه اعجب 
والصبر في النائبات صعب ولكن فوات الثواب اصعب 
وكل ماترتجي قريب والموت من دون ذلك اقرب

فداك ياراسي

كان لرجل اربع نساء وكن يعنفنه دائما وفي احد الايام
غضبن عليه وضربنه ضربا مؤلما ثم حملنه خارج الدار
اثنتان برجليه واثنتان بيديه امام مراى احد اصدقائه
وبعد يومين رآه يشتري جارية فقال له :
ماهذا اما يكفيك ماجرى لك من نسائك الاربع
فقال له الم تر كيف كن يحملنني وراسي مدلى على الارض
لقد اشتريت الخامسه لتمسك راسي لكي لا يتهشم

امرأتان

تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة 
والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن 
عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان
يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها
فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته
وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول
يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب 
يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا
فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى
وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له 
يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن
جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال
الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما 
فمسك لحيته بعنف وقال
بين حانة ومانة ضاعت لحانا 
ومن وقتها صارت مثلا

صلاة الجمعه

قال (حمزة بن بيض) لغلام له :
اي يوم صلينا الجمعه في الرصافه
ففكر الغلام طويلا ثم قال : يوم الثلاثاء

يخاف الموت

قيل لاعرابي : مايمنعك ان تغزو قال : 
اني لأبغض الموت على فراشي
فكيف امضي اليه ركضا

ابن الجصّاص ومكره

*دخل ابن الجصّاص* على ابن له قد مات ولده ، فبكى !
وقال: كفالك الله يا بنيّ محنة هاروت وماروت.
فقيل له: وما هاروت وماروت ؟
فقال: لعن الله النسيان ، إنما أردت يأجوج ومأجوج !
قيل: وما يأجوج ومأجوج ؟
قال: فطالوت وجالوت !
قيل له: لعلك تريد منكراً ونكيرا ؟
قال: والله ما أردت غيرهما...

ما شبعت

* اشترى أحد المغفلين يوماً سمكاً ..
وقال لأهله: اطبخوه ! ثم نام .
فأكل عياله السمك ولطّخوا يده بزيته.
فلما صحا من نومه ..
قال: قدّموا إليّ السمك.
قالوا: قد أكلت.
قال: لا.
قالوا: شُمّ يدك ! ففعل..
فقال: صدقتم .. ولكنني ما شبعت.

الموت فرحاً

قيل لأعرابي : أتحب أن تموت امرأتك ؟
قال : لا
قيل : ولم ؟
قال : أخاف أن أموت من الفرح ..

بوس يد زوجتك ..!!

واحد يقول لمن حوله أوصيكم خيراً بزوجاتكم 
ولنتفق أن يقبل كل منا يد زوجته عندما يعود للمنزل 
قال احدهم : ولكن انا لم اتزوج
قال له : إذاً قبل يدك وجه وظهر 

كأن أمه أرضعتك 

حضر أعرابي إلى مائدة بعض الخلفاء 
فقدم جدي مشوي، فجعل الأعرابي يسرع في أكله منه. 
فقال له الخليفة : 
أراك تأكله بتشفي كأن
أمه نطحتك ! فقال : أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك !

ليتها كانت القاضية 

عاد أحد الأعراب نحويا ، فسأل عما يشكو .
فقال النحوي : حمى جاسية ، نارها حاميه
منها الأعضاء واهية ، والعظام بالية .
فقال الأعرابي : لا شفاك الله بعافية 
يا ليتها كانت القاضية ..

من اراد أن تطول لحيته فليمشطها إلى أسفل 

أتى الحجاج بن يوسف الثقفي بصندوق مقفل
كان قد غنمه من كسرى.فأمر بالقفل أن يكسر فكسر
فإذا به صندوق آخر مغلق فقال الحجاج لمن في مجلسه :
من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه ولا أدري مافيه ؟
فتقدم عدد من الحاضرين في مزايدة على الصندوق
الذي رسا على أحدهم بمبلغ خمسة آلاف دينار
وتقدم المشتري ليفتح الصندوق ويسعد بما فيه
واذا به رقعة مكتوب عليها
من أراد أن تطول لحيته فليمشطها إلى أسفل !!

مائدة الحجاج

أعد الحجاج مائدة في يوم عيد فكان من بين الجالسين اعرابي
فاراد الحجاج ان يتلاطف معه فانتظر حتى شمر الناس للأكل
و قال :من أكل من هذا ضربت عنقه.
فظل الاعرابي ينظر للحجاج مرة وللطعام مرة اخرى ثم قال :
اوصيك بأولادي خيرا ...
وظل يأكل فضحك الحجاج و امر بان يكافأ

إذا مسخ الله القاضي

دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا
فقال للبائع :
أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر 
إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري 
إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق.
فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك

طفيلي

نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة 
فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم
فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير 
لم يبقى إلا الطفيلي ، فقال له الأمير : انشد شعرك 
قال : لست بشاعر قال الأمير :فمن أنت
قال الطفيلي : من الغاوين الذين قال الله فيهم : 
(( والشعراء يتبعهم الغاوون )) 
فضحك الأمير وأمر له بجائزة.

الخياط الأعور!

حكى الأصمعي قال: كنت أسير في أحد شوارع الكوفة
فإذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش
فسألني أن أدله على خياط قريب، فأخذته إلى خياط
يدعى "زيدا" وكان أعور، فقال الخياط:
والله لأخيطنه خياطة لا تدري أقباء هو أم دراج
فقال الأعرابي: والله لأقولن فيك شعرًا
لا تدري أمدح هو أم هجاء!
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي 
فلم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أم دراج
فقال في الخياط هذا الشعر:
خاط لي زيد قباء ليت عينيه سواء
فلم يدر الخياط أكان هذا دعاء له أم دعاء عليه

ما شبعت

* اشترى أحد المغفلين يوماً سمكاً ..

وقال لأهله: اطبخوه ! ثم نام .
فأكل عياله السمك ولطّخوا يده بزيته.
فلما صحا من نومه ..
قال: قدّموا إليّ السمك.
قالوا: قد أكلت.
قال: لا.
قالوا: شُمّ يدك ! ففعل..
فقال: صدقتم .. ولكنني ما شبعت.

دخل طفيلي على قوم يأكلون, فقال ما تأكلون؟ فقالوا:
سُمًّا , فأدخل يده في الجفنة و قال: الحياة بعدكم حرام 




و جا ء عن ابن قتيبة أنه كان من حمقى قريش، معاوية بن مروان أخو عبد الملك بن مروان، فبينما هو واقف ينتظر عبد الملك،أخوه، سمع صوت رحى تدور فاتجه نحو الصوت ختى دخل طاحونة عند صاحبها حمار، و في عنق الحمار جُلجُل، فالتفت إليه و قال: لم جعلت في عنق الحمار جُلجُلاً ؟
فقال: ربما أدركتني سأمة أو نعسة، فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت أنه وقف، فصحت به، ولكل حيلة مقابلها.
فقال معاوية: أرأيت إن قام و حرك رأسه، فمن مُعْلِمُك أنه واقف؟
قال صاحب الطاحونة: إنما الذكي أنا و من لحماري بمثل ذكاء الأمير ؟


جاء في العقد الفريد لابن عبد ربه أنه:
التقطت الأرنب ثمرة فاختلسها الثعلب فأكلها, فانطلقا يتخاصمان إلى الضب، فقالت الأرنب: يا أبا حسل
فقال: سميعا دعوت.
قالت: أتيناك نختصم.
قال: عادلا حكّمتُما.
قالت: فاحرج إلينا.
قال: في بيته يُؤتى الحكم.
قالت: إني وجدت ثمرة.
قال: حلوة فكُليها.
قالت: اختلسها مني الثعلب.
قال: لِنفسه بغى الخير.
قالت: فلطمتُه.
قال: بحقكِ أخذتِ.
قالت: فلطمَنِي.
قال: حر إنتصرَ.
قالت: فاقضِ بيننا.
قال: لقد قضيتُ. 

==========================================

دخلت امرأة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه، فقالت: يا أمير المؤمنين: أقر الله عينك، وفرحك بما آتاك، وأتم سعدك لقد حكمت فقسطت، فقال لها: من تكونين أيتها المرأة. فقالت: من آل برمك ممن قتلت رجالهم، وأخذت أموالهم، وسلبت نوالهم. فقال: أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله، ونفذ فيهم قدره، وأما المال فمردود إليك، ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه، فقال: أتدرون ما قالت هذه المرأة، فقالوا: ما نراها قالت إلا خيراً. قال: ما أظنكم فهمتم ذلك، أما قولها أقر الله عينك، أي أسكنها عن الحركة، وإذا سكنت العين عن الحركة عميت، وأما قولها: وفرحك بما آتاك، فأخذته من قوله تعالى: "حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة" وأما قولها: وأتم الله سعدك، فأخذته من قول الشاعر:
إذا تم أمر بدا نقصه ترقب زوالا إذا قيل، تم

وأما قولها لقد حكمت فقسطت، فأخذته من قوله تعالى: "وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً" الجن: 15،، فتعجبوا من ذلك.
---------------------------------
قال السماك الزاهد لهارون الرشيد و قد دعاه الى قدح ماء ليشربه
فقال له يا امير المؤمنين لو منعت منك هذه الشربة بكم تشتريها
فقال هارون الرشيد بملكي كله
فقال له السماك فلو منعت خروجها منك (لم تتبول ) فبكم تشتريها
فقال هارون بملكي كله
فقال لا خير في ملك لا يساوي شربة و لا بولة.

------------------------------------------
دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع :
أريد حمارا لا بالصغير المحتقر و لا بالكبير المشتهر
ان أقللت علفه صبر
وان أكثرت علفه شكر
لا يدخل تحت البواري
و لا يزاحم في السواري
اذا خلا في الطريق تدفق
و اذا كثر الزحام ترفق
فقال له البائع : دعني اذا مسخ الله القاضي حمارا بعته لك.

--------------------------------------------
قيل لأشعب :
قد صرت شيخا كبيرا
وبلغت هذا المبلغ و لم تحفظ من الحديث شيئا
فقال :
بل و الله ما سمع احد عكرمة مثل ما سمعت
قالوا : حدثنا
قال :سمعت عكرمة يحدث عن بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : خلتان لا يجتمعان في مسلم
نسي عكرمة واحدة و نسيت انا الاخرى.

--------------------------------------------
دخل الأصمعيّ يومًا على هارون الرشيد بعد غيبة كانت منه. ‏ ‏ فقال له الرشيد: ‏ ‏ يا أصمعيّ، كيف كنتَ بعدي؟ ‏ ‏ فقال: ‏ ‏ ما لاقَتْني بعدَك أرضٌ. ‏ ‏ فتبسّم الرشيد. فلما خرج الناس، قال للأصمعي: ‏ ‏ ما معنى قولك "ما لاقتني أرض"؟ ‏ ‏ قال: ‏ ‏ ما استقرّت بي أرض، كما يُقال فلان لا يليق شيئًا أي لا يستقرّ معه شيء. ‏ ‏ فقال الرشيد: ‏ ‏ هذا حسن. ولكن لا ينبغي أن تكلمني بين يدي الناس إلا بما أفهمه، فإذا خَلَوتَ فعلِّمني، فإنه يقبح بالسطان أن لا يكون عالمًا: إما أن أسكت فيعلم الناس أني لا أفهم إذا لم أُجِب، وإما أن أجيب بغير الجواب فيعلم من حولي أني لم أفهم ما قلتَ. ‏ ‏ قال الأصمعيّ: فَعَلَّمَني الرشيد يومها أكثر مما عَلَّمْتُه.
--------------------------------
حكى الأصمعيّ قال:‏ ‏ كنت أقرأ "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا، نكالاً من الله، والله غفور رحيم"، وبجنبي أعرابي،
فقال لي:‏ ‏ كلام من هذا؟‏
فقلت: كلام الله.
قال: أعدْ.‏ ‏
فأعدتُ. فقال:‏ ‏ ليس هذا كلام الله.‏ ‏
فانتبهت، فقرأت: "والله عزيز حكيم".‏ ‏ فقال: أصبت، هذا كلام الله.‏ ‏ فقلت: أتقرأ القرآن؟‏ ‏ قال: لا.‏ ‏ فقلت: من أين علمت؟‏ ‏
قال: يا هذا، عزّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لَمَا قطع! 


---------------------------------
بَلغَ الخليفةَ العباسي هارون الرشيد أنّ عجوزا ادّعت النبوّة فأمر بإحضارها إلى مجلسه ، لما أحضرت سألها ׃ أمَا علِمتِ يا امرأة أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال׃" لا نبيّ من بعدي " ، فقالت بلى، ولكن أمَا عَلمْت يا أمير المؤمنين أنه قال ׃لا نبيّ ولم يقل لا نَبيّة من بعدي . 
---------------------------------
جاءت امرأة إلى الحجّاج بن يوسف الثّقفي تلتمس أن يُطلِق صَراح زوجها وأخيها وابنها الذين كان قد أسَرَهم بعد انتصاره في معركة وادي الجماجم ، فقال لها ׃ مادامت لك الشجاعة لتواجهي الأمير فإني سأقبل أنْ أفرّج عن أحدِهم فأيّهم تختارين? فكرت المرأة لوهلة ثُم قالت׃ الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود، أختار الأخ . فأُعْجبَ الحجاجُ بجوابها و أفرج عن الثلاثة.
---------------------------------
كان أحد الأعراب في بيته فجاء رب الدار( المُؤْجٍر ) يطالبه بالأجرة٬ فقال له ׃ أصْلحْ هذا السقفَ أولا فإنه يُطقطِق. فقال المؤجر׃ لا عليك فإنه يسبٍّح لله ٬فقال الرجل׃ أخشى أن يدركَه الخشوع فيسجدَ.
----------------------------------
زار بعضهم نحويا مريضا فقال له ما الذي تشكوه
قال حمى جاسية نارها حاميه منها الاعضاء واهية و العظام باليه
فقال له : لا شفاك الله بالعافيه و ياليتها كانت القاضية.

----------------------------------------------
دخل شريك بن الأعور ( وكان دميما ) على معاوية ، فقال له معاوية :إنك لدميم ، والجميل خير من الدميم ، وإنك لشريك ، وما لله من شريك ، وإن أباك أعور ، والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟

فقال له : إنك معاوية ، وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب؛ وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية ، وما أمية إلا أمة صغرت . فكيف صرت أمير المؤمنين؟

جيء بأعرابيّ إلى أحد الولاة لمحاكمته على جريمة أُتهم بارتكابها ، فلما دخل على الوالي في مجلسه ، أخرج كتاباً ضمّنه قصته ، وقدمه له وهو يقول : هاؤمُ إقرأوا كتابيه ..

فقال الوالي : إنما يقال هذا يوم القيامة .

فقال : هذا والله شرٌّ من يوم القيامة ، ففي يوم القيامة يُؤتى بحسناتي وسيئاتي ، أما أنتم فقد جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .

قيل لأعرابيّ : ما يمنعك أن تغزو ؟ فقال : والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي اليه راكضاً .

ألحَّ سائلٌ على أعرابيّ أن يعطيه حاجةً لوجه الله ، 
فقال الأعرابيّ : والله ليس عندي ما أعطيه للغير .. فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحقّ !
فقال السائل : أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟
فقال الأعرابيّ : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا .
 


حضرَ أعرابيّ سُفرة هشام بن عبد الملك ، فبينا هو يأكل إذ تعلّقت شَعْرة في لقمة الأعرابيّ ، فقال له هشام : عندك شَعْرة في لُقمتك يا أعرابيّ ! فقال : وإنك لتلاحظني ملاحظة مَن يرى الشَعرة في لُقمتي ! والله لا أكلتُ عندك أبداً ! وخرج وهو يقول : 

وللموتُ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ = يُلاحظُ أطرافَ الأكيلِ على عمدِ


جاء في الأثر أنه عرض على أبي مسلم الخولاني جواد أصيل,
فقال لقواده: لماذا يصلح هذا؟

فقالوا له: للجهاد في سبيل الله.

فقال:لا.
فقالوا له: فلماذا يصلح أصلحك الله؟
فقال: أن يركبه الرجل و يهرب من جار السوء؟ :D:D:D:D

و جاء أيضا أنه دخل رجل مذنب على سلطان فقال له:
بأي وجه تلقاني؟
فقال الرجل: بالوجه الذي ألقى به الله, وذنوبي إليه أعظم و عقابي أكبر. فعفا عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق