الصفحات

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

قطوف الأدب من كلام العرب ..1

هم أشخاص عرب ,, شخصيات تميزت بظرفها
وخفة دمها ,, وخفة ظلها 
اضافة الى رجاحة العقل ,, وصواب الكلم
شخصيات فريدة من نوعها
من اجيال سبقتنا كثيراً ,,
في عصور ذهبية للأدب العربي
كانت لهم أحداثاً طريفة ورائعة ,, تلقائية 


نتذوق من قطوف حكمتهم وحنكتهم
بطرف القصص والحدث



1- قال عمرو بن دينار : 
ركبتُ مع جعفر المنصور الى أرض له نحو حائط يقال لها مدركة , فركب على جمل صعب (جمل شرس) فقلت له : أبا جعفر أما تخاف أن يصرعك ؟ 
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : على كل سنام لبعير شيطان اذا ركبتموها فاذكروا الله كما امركم ,, ثم امتهنوها لأنفسكم ,, فانما يحمل الله .




2- قال رجل لعبدالله ابن عباس : يا ابا عبدالله أتدري أين تذهب الأرواح اذا ما فارقت الاجسام ؟ فقال عبدالله : وهل تدري الى أين تذهب النار من المصابيح بعد نفاذ الأدهان ؟




3- دعا احد الملوك مجنونين ليضحك منهما ,, فضحك كثيراً ,, ثم ثم تكلما كلاما أغضبه , فقال لأحد حراسه : احضر السيف واقتلهما , فسمع احدهما يقول للآخر : لقد كنا اثنين فاصبحنا ثلاثة .4-
فِطنة 
دخلت ليلى الأخيلية على عبدالملك بن مروان ,, وقد أسِنَت وعجزت , فقال لها : ما رأى فيكِ الحُمَير حتى هويكِ ..! 
فقالت له : وما رأى فيكَ الناس حتى ولوك عليهم ..؟
فضحك عبدالملك بن مروان حتى بدت سن له سوداء كان يخفيها 
5-
كِسرى والأعشى
سمع كسرى الأعشى (وهو سجين لديه) يتغنى بهذا البيت :
أرِقتُ وما هذا بالسهاد المؤرقِ 
وما بي من سقَمٍ ولا بي تَعَشُّقِ

فقال كسرى : ما يقول هذا العربي ..؟
فقيل له : يغني ويزعم أنه سهر من غير مرض ولا عشق ,
فقال كسرى : اذا فهو لص ,,!!!
6-
العدل
كتب والي حِمص الى عمر بن عبدالعزيز , يستأذنه في ان يبني على المدينة سوراً ليحصنها ويقيها من الأعداء , فجاءه الرد من الخليفة سريعاً : حصن مدينتك بالعدل ...!!!!

7-
سأل هشام بن عمر فتى إعرابياً عن عمره فدار بينهما الحوار التالي : 

هشام : كم تعد يا فتى ؟ 
الفتى : أعد من واحد إلى ألف وأكثر. 

هشام : لم أرد هذا بل أردت كم لك من السنين ؟ 

الفتى : السنون كلها لله عز وجل وليس لي منها شيء. 

هشام : قصدت أسألك ما سنك ؟ 

الفتى : سني من عظم. 

هشام : يا بني إنما أقصد ابن كم أنت ؟ 

الفتى : ابن اثنين طبعاً أب وأم. 

هشام : يا إلهي إنما أردت أن أسألك كم عمرك ؟ 

الفتى : الأعمار بيد الله لا يعلمها إلا هو. 

هشام : ويلك يا فتى لقد حيرتني ، ماذا أقول ؟ 

الفتى : قل كم مضى من عمرك ؟ 



8-

حضر أعرابي على سفرة هشام ابن عبد الملك، فبينما هو يأكل إذ تعلقت 
شعرة بلقمة الأعرابي، فقال له هشام: نـحِّ الشعرة عن لقمتك. قال: وإنك تلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة في اللقمة؟ والله لا أكلتُ عندكَ أبداً 
وخرج وهو يقول: 
وللموتِ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ =يلاحظ أطراف الأكيل على عمدِ 




9-
قال الأصمعي : سألت أعرابياً من بني عامر بن صعصعة عن مطر أصاب بلادهم 
فقال: 
نشأ عارضاً، فطلع ناهضاً، ثم ابتسم وامضاً ، فأعس في الأقطار فأسجاها، وامتد في الآفاق 
فغطاها ، ثم ارتجز فهمهم ، ثم دوى فأظلم، فأرك ودث وبغش وطشث، ثم قطقط فأفرط، ثم
ديم فأغمط ، ثم ركد فأشجم، ثم وبل فسجم ، وجاد فأنعم فقمس الربا ، وأفرط الزبى سبعاً 
تباعاً ما يريد انقشاعاً، حتى إذا ارتوت الحزون، وتضحضحت المتون، ساقه ربك إلى
حيث شاء ، كما جلبه من حيث شاء .

10-


قال بشّار بن برد: رأيت حماري البارحة في النوم ، فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟ قال الحمار : أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب
( الأصبهاني) فرأيت أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتها ، حتى متُّ بها كمداً ؟ 
ثم أَنشدني(الحمار) : 


إّنَ بالبابِ أَتاناً=فضلت كلَّ أتانِ 
تيَّمتني يومَ رِحنْا=بثناياهَا الحِسانِ 
وبغنج ودلالٍ=سلَّ جسمِي وبرانِي 
ولَهَا خدٌّ أَسيلُ=مثل خدِّ الشيفرانِ 
فبها مِتَُ وَلَو عِشتُ=إذاً طال هانِي

فقال له رجل من القوم .. وما الشيفران يا ( أبا معاذ) ؟ 
قال بشار: هذا من غريب الحمار ابتسامة ، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية . سألتهُ




11- (2)
دخل أبو الطيب المتنبي على الوزير ابن الفرات وعنده فُضَلاءُ فيهم أبو علي الآمدي اللغوي
فاحتفى الوزير بالمتنبي وقال له:يا أباالطيب هذا أبو علي الآمدي
فقال المتنبي: لاأعرفه 
فأزعج ذلك أبا علي. ثم أنشد المتنبي من شعره قوله:
انما التهنئات للأكفاء **** ولمن يدنّي من البعداء 
فقال الآمدي: كيف جمعت التهنئة وهي مصدر والمصادر لا تجمع؟ 
فمال أبوالطيب الى من يليه وسأله: أمسلم هذا؟
فقيل سبحان الله هذا أبو علي الأستاذ تقول فيه مثل هذا؟
قال المتنبي: أليس يصلي فيقول التحيات لله؟
وهي مثل التهنئات.
فخجل أبو علي ومن في المجلس. 




12-
يحكى أن أبا نواس الشاعر...
زار الأمير فلم يعره اهتماما لإنشغاله بجارية له تدعى خالصة وكانت تضع عقدا أهداه لها الأمير فكتب على الباب وهو خارج هذا البيت

فلما اشتكته للأمير وناداه لمعاقبته وعند دخوله من الباب مسح تجويف حرف العين في كلمة ضاع فأصبحت ضاء فأصبح البيت كالتالي
لقد ضاء شعري على بابكم =كما ضاء عقد على خالصة
فعفا عنه الأمير لدهائه...

13-

قدم وفد من الأعراب على الخليفة عمر بن عبد العزيز 
فانبرى شاب وقال : يا أمير المؤمنين ، لقد أصابتنا سنون عجاف 
سنة أذابت الشحم
وسنة أكلت اللحم
وسنة دقت العظام
وفي أيديكم فضول … فان كانت لنا، فعلام تمنعونها؟
وإن كانت لله فوزعوها على عباده … وان كانت لكم فتصدقوا بها علينا، فالله يجزي المتصدقين
فقال عمر: والله ما ترك الأعرابي لنا عذرًا 




14-


ظفر الخليفة العباسي الرشيد برجل من الخارجين عليه، 
فقال له : ماذا تريد أن أصنع بك؟
قال الرجل: افعل بي ما تريد أن يصنعه الإله بك إذا وقفت بين يديه يوم
القيامة، ولا أحد أذل مني الآن بين يديك.
فأطرق امير المؤمنين الرشيد لحظة، ثم قال: قد عفوت عنك، فاذهب حيث تشاء.
غير أن جلساءه أغروه به، وحذروه منه، و حرضوا عليه 
فأمر برده ، فلما حضر الرجل قال : يا إمام الأئمة 
لا تطعهم فيّ، فلو أطاع الله فيك خلقه ما استخلفك عليهم.
فعجب الرشيد من قوله، وكمال فطنته، وخلى سبيله لقوة
حجته، وتمام ذكائه . 
وخرج الرجل آمنًا ... 




15-




ذهب رجل إلى أحد الخلفاء وأنشده شعرًا
قال الملك: أحسنت.. اطلب ما تشاء
قال هل تعطيني؟
قال: أجل
قال: أريد أن تعطيني دنانير بمقدار الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية 
قال: لك ذلك
قال الشاعر: قال الله تعالى: " إلهكم إله واحد "
فأعطاه دينارًا
قال: " ثاني اثنين إذ هما في الغار"
فأعطاه دينارين
قال: " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة "
فأعطاه ثلاثة دنانير
قال: " قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك"
فأعطاه أربعة
قال: " ولا خمسة إلا هو سادسهم "
فأعطاه خمسة دنانير وستة دنانير أخرى
قال: " الله الذي خلق سبع سموات "
فأعطاه سبعة
قال: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية "
فأعطاه ثمانية
قال: " وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض "
فأعطاه تسعة
قال: " تلك عشرة كاملة "
فأعطاه عشرة دنانير
قال: "إني رأيت أحد عشر كوكبا"
فأعطاه أحد عشر
قال: " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله""
فأعطاه اثني عشر .
قال: " وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون"
فأعطاه ألفًا وواحد
ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما جمع واطردوه
قال الشاعر: لماذا يا مولاي؟
قال الملك: أخاف أن تقول:
"وأرسلناه إلى مائة ألف أويزيدون "

16-

كان عبد الرحمن بن مهدي عندالإمام مالك 
فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله ، جئتك من مسيرة ستة أشهر 
وكلفني أهل بلدي مسألة أسألك عنها فقال سل .
فسأله الرجل عن المسألة ، فقال : لا أحسنها .
قال : فبهت الرجل ، كأنه قد جاء إلى من يعلم كل شيء 
فقال : أي شيء أقول لأهل بلدي إذا رجعت إليهم ؟
قال تقول لهم : قال مالك لا أحسن .
فالإمام مالك على علمه إلا أنه لا يفتي إلا بما يعلمه لأن الجرأة على الفتيا خيانة


17- 

قال الأصمعي: كنت أقرأ: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
وكان بجانبي أعرابي فقال: كلام مَن هذا ؟؟
فقلت: كلام الله
قال: أعِد
فأعدت؛ فقال: ليس هذا كلام الله
فانتبهتُ فقرأت: (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ))
فقال: أصبت
فقلت: أتقرأ القرآن ؟؟
قال: لا
قلت: فمن أين علمت ؟؟
فقال: يا هذا، عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع 


18-

وقفت أعرابية على قبر أبيها وقالت: يا أبت ، إن في الله عوضاً عن فقدك ، وفي رسول الله أسوة من مصيبتك ، 

ثم قالت : اللهم نزل بك عبدك خالياً مقفراً من الزاد ، محسوس المهاد ، غنياً عما في أيد العباد ، فقيراً إلى مافي يديك يا جواد ، وأنت أي رب خير من نزل به المؤملون ، واستغنى بفضله المقلون ، وواج في وسع رحمته المذنبون ، اللهم فليكن قرى عبدك منك رحمتك ، ومهاده جنتك ، ثم بكت وانصرفت

19-
رأى أبو بكر رضي الله عنه رجلاً بيده ثوب فقال: هو للبيع؟ فقال: لا أصلحك الله!. فقال رضي الله عنه: هلا قلت: لا وأصلحك، لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء علي؟

20-
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لو كنت تاجراً لما اخترت عن العطر شيئاً، إن فاتني ربحه لم يفتني
ريحه.


21=
سليمان بن عبد الملك رحمه الله تعالى، تكلم عنده قوم فأساؤوا، وتكلم رجل منهم فأحسن. فلما انصرفوا وصفهم سليمان فقال: ما أشبه كلامهم وكلامه إلا بمطر تلبدت عجاجته.
ولما هرب من طاعون الشام قيل له: إن الله تعالى يقول " قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاً لا تمتعون إلا قليلاً " قال: ذلك القليل أطلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق