الصفحات

الخميس، 29 يونيو 2017

إنا لله وإنا إليه راجعون




إنا لله وإنا إليه راجعون

مفهوم هذه الكلمات من كتاب الله تعالى
 إدخال الراحة والسكينة على القلب .


وقد جرت العادة أنها إذا سُمعت فإنها تُوحي بمصيبة ،
 وينطقها اللسان بنبرات حزينة وربما برأس مخفوض
ووجه عبوس وقلب مكلوم !!

وما جاءت هذه الكلمات إلا لأجل معالجة المصائب ؛

 قال الله تعالى :

{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
[ البقرة : 156 ]


نعم هي ترافق المصيبة وتأتي معها ؛ لكن لا لتزيدها أو تعمّق جراحها
بل لتخففها وتقوي الصبر عليها .
يقولها أهل المصائب مؤمنين بها مستسلمين لحكمها ،
وبالتالي كانت جائزة المؤمنين بها الممتثلين قولها
 لمّا أصابتهم المصيبة :

{ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
[ البقرة : 157 ]


إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

تدعو إلى التفاؤل وتعني التسلية عن المصاب ،
 وتهدف إلى رفع الروح المعنوية واستقرار الحالة النفسية ،
 وهي حصن للمسلم من الوقوع في عدم الرضا بالقضاء ،
ومَنجاة له من الاعتراض على القدر .

إنها تخاطب المصاب ألا تحزن فأنت مُلكٌ لله سبحانه ،
وألا تتشاءم فأنت قادمٌ على الله سبحان وتعالى ؛
ومن فَقدْتَ فهو مُلك لله وقادم إليه .

وما دام أننا وما نملك وما نُحب وما نَجمع مُلك لله ،
فليفعل بنا ما يشاء ويأخذ منا ما يشاء ،
ولترضى النفس ولتطمئن الروح .

 
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

منهج تربوي رباني في التعامل مع المصائب ،
 يحمينا من شر الأمراض النفسية والعصبية
الناتجة عن التأثر بالمصائب ،

ويجعل بيننا وبينها ما بين المشرق والمغرب ،
 ويكفينا عناء البحث عن الأدوية والعقاقير المهدِّئة ،
والتنقل بين العيادات للبحث عن علاجات للجسد والنفس .


إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

هي تعزية والتعزية هي التقوية و هي علاج وجائزة
    

التعزية ]

الســــؤال:
ما حكم عزاء الميت وما الدليل على العزاء يوم يموت الميت، هل بذبح
الذبائح ونحر المواشي، من قريب أو بعيد التي يحضرها الناس
ونرجو تفصيل العزاء؟

الإجابة
التعزية سنة، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الترغيب فيها بما
روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل
من حلل الكرامة يوم القيامة )
رواه ابن ماجه

 ولا تكون التعزية بذبح بقر أو غنم أو نحوهما، أو بنحر إبل، وإنما تكون
بكلمات طيبة تعين على الصبر والرضا بالقدر، وطمأنينة النفس إلى قضاء
الله رجاء المثوبة، وخشية العقوبة.
 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق