الصفحات

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

الأزهر الشريف هو صرح عملاق ومنارة للعلم للمسلمين
من كافة أنحاى العالم.

وقد كان ومازال شيوخ الأزهر هم نجوم لامعة ليس على الساحة الفنية 
أنما على الساحة الدينية والأسلامية..........

كان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شئونه منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري. فقد أنشىء منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر
علماء الأزهر الشريف:الشيخ حسونة النواوي:

الشيخ حسونة النواوي.. الإمام الشجاع في الثامن من المحرم سنة (1313هـ – 1895م) أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني قرارًا  بتعيين الشيخ حسونة النواوي شيخًا للجامع الأزهر، وكان الشيخ حسونة النواوي من نوابغ رجال الأزهر، وعمل بتدريس الفقه في كليتي: الحقوق، ودار العلوم.
ووضع مؤلفًا بعنوان "سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين"، وقد رزق هذا الكتاب الذيوع والانتشار، واشتهر شهرة واسعة جعلت القائمين على نظارة المعارف يقررون تدريسه بالمدارس الأميرية.
إصلاح الأزهر في عهده:بادر الشيخ "حسونة النواوي" إلى الدعوة إلى إصلاح الأزهر منذ أن تولى المنصب الجليل، وارتبط اسمه بالقانون الذي صدر بعد سنة واحدة من توليه المشيخة في (20 من المحرم 1314هـ – 1896م) وكان للشيخ "محمد عبده" يد صادقة وراء إصدار هذا  القانون، الذي خطا بالأزهر خطوة واسعة نحو الإصلاح؛ إذ حدَّد هذا القانون سن قبول الطالب بالأزهر بخمسة عشر عامًا، وأن تكون له دراية بالقراءة والكتابة، وأن يكون حافظًا للقرآن الكريم أو على الأقل نصفه، ومنع هذا القانون تدريس كتب الحواشي منعًا باتًا، وقصرها على الطلبة المتقدمين دراسيًا، ونظم القانون الامتحانات، وجعلها على مرحلتين:

الأولى بعد ثماني سنوات من التحاق الطالب بالأزهر، وتحصيله ثمانية علوم على الأقل من علوم اللغة والدين، ويختبر أمام لجنة  تتكون من ثلاثة من العلماء برياسة شيخ الأزهر، والناجحون إما أن يكملوا دراستهم بالأزهر في المرحلة التالية، وإما أن يتم تعيينهم في وظائف الإمامة والخطابة والوعظ بالمساجد.
- وأما المرحلة الثانية فتنتهي بامتحان الشهادة العالمية لمن أمضى اثنتي عشرة سنة من الدراسة، وتلقى العلوم المقررة بالأزهر، ويصبح من حق الحاصلين عليها التدريس بالأزهر.
وعني القانون بشئون الطلاب، فاهتم بتحسين أحوالهم المعيشية، ووسع لهم في المساكن الصحية، وحدد لهم بعض المعونات المالية.
استقالة الشيخ من منصبه:ولما وجد الشيخ حسونة أن الأمور في الأزهر لا تسير وفق ما كان يأمل من إصلاح وتطوير، وأن أهل الحكم وبعض مشايخ الأزهر يضعون العقبات في طريق الإصلاح ـ سارع بتقديم استقالته في (1327هـ – 1909م)، ولزم داره، حيث يلتقي بتلاميذه ومحبيه حتى توفي في (24 من شوال 1343هـ – 18من مارس 1925م).
=================================

الشيخ الإمام سليم بن أبى فراج البشرى:

هو الشيخ سليم بن أبي فراج بن السيد سليم بن أبي فراج البشري.ولد سنة 1248هـ في قرية محلة بشر، من قرى شبراخيت، بمحافظة البحيرة.ولايته للمشيخة:لما اتجهت النية إلى إصلاح الأزهر في عهد الشيخ حسونة النواوي كان الشيخ سليم البشري -رحمه الله- في مقدمة العلماء الذين وقع عليهم الاختيار لعضوية مجلس إدارة الأزهر مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان وغيرهم من كبار العلماء المرجو  على أيديهم الصلاح والإصلاح، فكان عضوا بارزًا في مجلس إدارة الأزهر حتى وقع عليه الاختيار ليكون شيخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الرحمن النواوي -رحمه الله- فاعتذر الشيخ الإمام سليم البشري -رحمه الله- عن عدم قبوله هذا المنصب وبالغ في الاعتذار محتجًّا بكبر سِنِّه وضعف صحته، ولكنه أمام الإلحاح الشديد قبل المنصب، وصدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 288 من صفر سنة 1317هـ = 1899م، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات تقريبًا، أظهر فيها من سداد الرأي، وقوة الحزم، ومضاء العزيمة ما لا يتفق عادة لمن كان في مثل سِنِّه.
وحدث أنه اختار أحد العلماء -وهو الشيخ أحمد المنصوري- شيخًا لأحد أروقة الأزهر ولم يكن الحاكم راضيًا عن هذا، فأوعز إلى الإمام بالعدول عن تعيينه فأبى الشيخ الإمام الرجوع عن اختياره وقال: «إن كان الأمر لكم في الأزهر دوني فاعزلوه، وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذي اخترته ولن أحيد عنه»، فانتهزها الدساسون وأوغروا صدر الحاكم عليه فأرسل إليه من يقول له: «إن تشبثك برأيك قد يضرك في منصبك»، فقال الشيخ الإمام: «إن رأيي لي، ومنصبي لهم، ولن أُضحي لهم ما يدوم في سبيل ما يزول».
وقدَّم استقالته، فقُبلت في اليوم الثاني من ذي الحجة سنة 1320هـ = 1903م.



الشيخ الإمام محمد أبو الفضل الجيزاوى :



محمد أبو الفضل الجيزاوي.الميلاد:وُلِدَ الشيخ الإمام الجيزاوي سنة 1264 هـ في وراق الحضر، من أعمال مركز أمبابة، محافظة الجيزةولايته للمشيخة:صدر الأمر بتعيينه شيخًا للأزهر في 14 من ذي الحجة سنة 1335هـ الموافق 30 من سبتمبر سنة 1917م، وظل شَيْخًا للأزهر حتى توفي سنة 1927م
دوره في إصلاح التعليم في الأزهر:
استطاع الإمام أن يخطو في سبيل إصلاح التعليم في الأزهر خطوة أصدر بها قانون سنة 1923م، وأهم ما جاء فيه:
1- إنقاص كل مرحلة من مراحل التعليم بالأزهر إلى 4 سنوات.
22- إنشاء قسم التخصص، ويلتحق به الطلاب بعد نيل الشهادة العالمية، وجعل أقسامه هي: التفسير والحديث، والفقه والأصول، والنحو والصرف، والبلاغة والأدب، والتوحيد والمنطق، والتاريخ والأخلاق، ولم يكتف بهذا بل ألَّف لجنة للإصلاح سنة 1925م فرأت اللجنة أنه يجب أن ينظر إلى المرحلتين الابتدائية والثانوية على أنهما مرحلتا ثقافة عامة، ويجب أن تدرس بهما العلوم الرياضية التي تدرس بالمدارس الابتدائية والثانوية المدنية، وأنه يكفي الاهتمام بالعلوم الدينية والعربية في الأقسام العالية والتخصصات، ورأت اللجنة لذلك وجوب فتح أبواب مدارس وزارة المعارف أمام المتخرجين في الأزهر للتدريس فيها.



الشيخ الإمام محمد مصطفى المراغى:




محمد مصطفى المراغي (1881 - 1945) عالم أزهري وقاض شرعي مصري، شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من 1928 حتى استقالته في 1930 ثم تولى المشيخة مرة أخرى عام 1935 وحتى وفاته في ليلة 14 رمضان 1364 هـ الموافق  22 أغسطس 1945.

اتصل بالشيخ محمد عبده وكانت النقلة النوعية التي حددت مكانته العلمية، ومستقبله في مدرسة الإحياء والتجديد والإصلاح فلقد  تتلمذ على محاضرات الأستاذ الإمام في تفسير القرآن، وتأثر بمنهجه في التوحيد وتنقية العقائد الإسلامية من "شغب" المتكلمين القدامى، وكذلك الحال في البلاغة واللغة العربية التي وصلت في عصره الازدهار، متخطية عصور الجمود والركاكة والانحطاط.



الشيخ الإمام محمد الأحمدى الظواهرى:



الشيخ الامام محمد الاحمدى الظواهرى
ولد بقرية كفر الظواهرى بمحافظة الشرقية سنة 1295 هـ 18877 مـ و نشأ فى بيت علم و صلاح حصل على العالمية من درجة الأولى ودرس بمعهد طنطا الاحمدى و ذاع صيته من الناحيتين العلمية و الصوفية ألف كتابه العلم و العلماء وفيه دعوة إلى الإصلاح  تلك التى كان يقف لها الشيخ الشربينى بالمرصاد عين شيخا لمعهد طنطا و كان متحمسا للإصلاح و انعكس ذلك على المعهد و طلابه ثم عين عضوا بالمجلس الأعلى للأزهر تولى المشيخة عام 1348 هـ 1929 مـ فأقبل على الإصلاح وصدر القانون رقم 49 لسنة 1930م الذى تضمن إنشاء كلية الشريعة و كلية أصول الدين و كلية اللغة العربية و تخصص المادة لتخريج مدرسين للكليات و تخصص المهنة الدعوة القضاء التدريس تضمن القانون كذلك تأليف هيئة تسمى مجلس الأزهر الأعلى و لها حق النظر فى اللوائح و القوانين برياسة شيخ الأزهر و عضوية الوكيل و المفتى و مشايخ الكليات انتقل إلى رحمه الله عام 1944 م منح اسمه وسام العلوم و الفنون من طبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آ ثاره العلمية 1 العلم و العلماء فى الإصلاح 2 رسالة الأخلاق الكبرى 3 السياسة و الأزهر مقالات و مذكرات 4 الوصايا و الآداب و مقادير الأخلاق .



الشيخ الامام مصطفى عبد الرازق:


ولد الشيخ مصطفى بن حسن بن احمد بن محمد عبد الرازق بقرية ابو جرج من قرى محافظة المنيا سنة 1304 هـ 1885 م وحفظ بها القرآن الكريم ثم حضر الى القاهرة حيث تلقى تعليمه بالآزهر على ايدي علمائه الأجلاء ومنهم الأستاذ الإمام محمد عبده توطدت الروابط بين الإمام محمد عبده وبين والده حسن باشا عبد الرازق وكان ذا ثقافة دينية ازهرية فضلا عن مكانته الاجتماعية والسياسية تأثر الشيخ مصطفي بالإمام محمد عبده تأثرا كبيرا ودفعه ذلك الى الاهتمام بتراث الشيخ جمال الدين الأفغاني ايضا نبغ الشيخ مصطفي في دراسته ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولي عين بالتدريس بمدرسة القضاء الشرعي ولكن طموحه دفعه الى  الاستزادة من العلم فارتحل الي فرنسا ليجمع الى ثقافته ثقافة الغرب من خلال جامعة السوربون و وافاد من دراسته الفلسفة والآداب عاد ليتدرج في الوظائف سكرتيرا لمجلس الأزهر سنة 1916م ثم مفتشا في المحاكم الشرعية سنة 1921 م ثم استاذا للفلسفة في كلية الآداب سنة 1927 م تقلد منصب وزارة الأوقاف عدة مرات ثم تقلد المشيخة سنة 1945 م صادفته عدة صعاب لدى توليه المشيخة ومضى الشيخ في طريقه للإصلاح واستطاع أن يجمع حوله العلماء ولكن عاجلته المنية سنة 1947 م
من آثاره العلمية :
1- ترجمة فرنسية لرسالة التوحيد للشيخ محمد عبده بالاشتراك مع الاستاذ ميشيل برنارد 22- رسائل بالفرنسية عن معنى الإسلام ومعنى الدين في الإسلام 3- التمهيد لتاريخ الفلسفة 4- فيلسوف العرب والمعلم الثاني 5- الإمام الشافعي 6- الإمام محمد عبده 7- بحث في حياة البهاء زهير وشعره
.





الشيخ الامام محمد مأمون الشناوى:




ولد في الزرقا من مراكز دمياط حاليا سنة 1878 م ولما اتم حفظ القرآن حضر الى القاهرة وتلقي تعليمه في الأزهر و نال اعجاب اساتذته الأعلام ومنهم الشيخ محمد عبده والشيخ الإمام ابو الفضل الجيزاوي نال شهادة العالمية سنة 19066 م واشتغل بالتدريس بمعهد الإسكندرية حتى سنة 19177 م ثم عين قاضيا شرعيا لما ذاع صيته العلمي والخلقي اختاره المسئولون اماما للسراي الملكية بعد صدور قانون تنظيم الأزهر سنة 1930 م عين عميدا لكلية الشريعة ثم عضوا في جماعة كبار العلماء سنة 1934 م فوكيلا للأزهر مع رياسته للجنة الفتوي سنة 1944 م وفي سنة 1948 م عين شيخا للأزهر وسع من دائرة البعثات للعالم الإسلامي وأرسل النوابغ لإنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية توطئة لإيفادهم الي البلاد الإسلامية التي تتخاطب بالإنجليزية أفسح المجال أمام الوافدين الى الأزهر من طلاب البعوث ويسر لهم الإقامة والدراسة اختط للمعاهد الدينية خطة تغطي عواصم الأقاليم حيث افتتح في عهده خمسة معاهد جديدة وصل إلي اتفاق مع وزارة المعارف ليكون الدين الإسلامي مادة اساسية بالمدارس و أن يتولي تدريسها خريجو الأزهر اسهم في الحركة الوطنية سنة 1919 م بقلمه ولسانه انتقل الى رحمة الله في سنة 1950 م منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر.



الشيخ الامام عبد المجيد سليم:



ولد سنة 1882م فى قرية ميت شهاله من قرى المنوفية وتلقى تعليمه بالأزهر على يد علمائه الأفاضل ومنهم الإمام الشيخ محمد عبده حصل على العالمية من الدرجة الأولى عام 19088م عاصر أحداث وطنه وشارك فيها وشغل الكثير من المناصب الدينية فى  الأزهر والقضاء الشرعى الإفتاء وكان لآرائه الدينية صدى بعيد فى العالم الإسلامى كافة أشرف على الدراسات العليا فى الأزهر ورأس لجنة الفتوى وأسهم فى إصلاح الأزهر أثر عنه اشتغاله بالتقريب بين المذاهب الإسلامية وله فى هذا المجال كثير من المراسلات مع علماء البلاد الإسلامية كان فقيها حرا لا يتقيد بمذهب معين وإنما يتعمق الأدلة وهو فى هذا متأثر بأستاذه الإمام محمد عبده انتقل إلى رحمة الله عام 1954م مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية فتاويه وتبلغ بضعة عشرة ألف فتوى مقالاته وآراؤه ودراساته فى الصحف والمجلات وبخاصة رسالة الإسلام .
الشيخ الامام ابراهيم حمروش:


ولد فى قرية الخوالد مركز ايتاى البارود محافظة البحيرة سنة 1880م ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم ثم حضر إلى القاهرة وتلقى تعليمه بالأزهر درس على أعلام العلماء كالشيخ محمد عبده والشيخ أبو خطوة والشيخ بخيت وغيرهم حصل على العالمية من الدرجة الأولى سنة 1906م عمل مدرسا بالأزهر ثم قاضيا فى المحاكم الشرعية ثم شيخا لمعهد أسيوط سنة 19288م ثم شيخا لمعهد الزقازيق ثم عميدا لكلية اللغة العربية عند إنشائها سنة 1932م ثم شيخا لكلية الشريعة سنة 1944م كان رئيسا للجنة الفتوى وعضو مجمع اللغة العربية منذ إنشائه سنة 1932م تولى المشيخة فى سبتمبر سنة 1951 وأعفى من منصبه فى فبراير سنة 1952م إثر أحد مواقفه الوطنية انتقل إلى رحمة الله فى نوفمبر 1960م منح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية عوامل نمو اللغة بحث نال به عضوية جماعة كبار العلماء فصول ودراسات فى مجلة المجمع اللغوى مقالات وأبحاث عديدة فى الصحف والمجلات .



الشيخ الامام محمد الخضر حسين:
ولد بمدينة نفطة بتونس سنة 1293 هـ 1876م وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بجامعة الزيتونة 1307هـ 18899م ونال شهادة العالمية سنة 1321هـ 1903م تولى التدريس فى الزيتونة وأنشأ مجلة السعادة العظمى سنة 13211هـ ثم ولى قضاء بنزرت بتونس عام 1324هـ 1905م إلى جانب التدريس والخطابة بمسجدها ثم استقال وعاد إلى الزيتونة للتدريس بها ثانية وفى سنة 13255هـ اشترك فى تأسيس الجمعية الزيتونية عين مدرسا فى سنة 1326هـ بمدرسة الصادقية وهى المدرسة الثانوية الوحيدة فى القطر التونسى كرس قلمه وبيانه لمحاربة الاستعمار وتنقل بين أقطار عربية وغربية كثيرة حتى استقر به المقام فى القاهرة حيث حصل على العالمية من الأزهر وأصبح من علمائه و أساتذته تجنس بالجنسية المصرية وشارك فى النشاط العلمى والعملى وعين رئيسا لتحرير مجلة الأزهر عام 1349هـ 1931م عين عضوا بمجمع اللغة العربية منذ إنشائه فى سنة 1366هـ صدرت مجلة لواء الإسلام فعُهد إليه رياسة تحريرها فى سنة 1370هـ تقدم برسالة القياس فى اللغة العربية ونال بها عضوية جماعة كبار العلماء تولى مشيخة الأزهر فى سنة 1371هـ 1952م واستقال لأسباب صحية سنة 1373هـ انتقل إلى رحمة الله سنة 1377 هـ سنة 1958م مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية كتاب القياس فى اللغة العربية نقد كتاب الإسلام وأصول الحكم نقد كتاب فى الشعر الجاهلى ديوان خواطر الحياة .





الشيخ الامام عبد الرحمن تاج:





ولد بأسيوط سنة 1896م وحفظ القرآن ودرس مبادئ العلوم الدينية والعربية ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1910م ونال شهادة العالمية سنة 1923م عين مدرسا بمعهد أسيوط ثم أنتقل إلى معهد القاهرة سنة 1931م ثم عين مدرسا بكلية الشريعة سنة 1933م ثم عين عضوا بلجنة الفتوى ممثلا للمذهب الحنفى سافر فى بعثة الأزهر إلى جامعة السربون بفرنسا وعاد ليعين فى كلية الشريعة فى قسم تخصص القضاء الشرعى وعضوا بلجنة الفتوى نال عضوية جماعة كبار العلماء برسالته السياسة الشرعية ثم عمل استاذ للشريعة الإسلامية بكلية حقوق عين شمس واختير عضوا فى لجنة الدستور وعين شيخ للأزهر سنة 1954م أخذ خطوة فى طريق الإصلاح فقرر تدريس اللغات الأجنبية وظل شيخ للأزهر إلى أن عين وزيرا فى سنة 1963م أصبح عضوا بمجمع اللغة العربية مُنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1955م انتقل إلى رحمة الله سنة 1975م مُنح اسمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر من آثاره العلمية البابية وعلاقتها بالإسلام بالفرنسية رسالة الدكتوراه السياسة الشرعية فى الفقه الإسلامى رسالة عضوية كبار العلماء الأحوال الشخصية فى الشريعة الإسلامية مذكرة فى الفقه المقارن حكم الربا فى الشريعة الإسلامية شركات التأمين من وجهة نظر الشريعة الإسلامية



الشيخ الامام محمود شلتوت:


فى الثالث و العشرين من أبريل عام 1893 ولد محمود شلتوت منية بنى منصور إحدى قرى مركز ايتاى البارود بمحافظة البحيرةوالتحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية عام 19066 م وكان الأول دائما فى سنوات دراسته إلى أن نال الشهادة العالمية عام 19188م وفور تخرجه عين مدرسا بمعهد الإسكندرية ثم نقل مدرسا بالقسم العالى فى الأزهر بالقاهرة فى عهد الشيخ مصطفى المراغى وقد كان الشيخ شلتوت من أكبر مؤيدى الشيخ المراغى فى دعوته و اتجاهاته لإصلاح الأزهر وعندما استقال الشيخ المراغى من منصبه فصل الشيخ شلتوت وكان ذلك فى عام 19311م فى عهد وزارة صدقى و كان معه عدد من علماء الأزهر مثل الشيخ محمد عبد اللطيف دراز و الشيخ عبد الجليل عيسى و الزنكلونى و العدوى و فصلوا جميعا فى عهد الشيخ الأحمدى الظواهرى وقد اتجه الشيخ شلتوت للعمل بالمحاماة فى المحاكم الشرعية فكان يترافع فى قضايا الوقف والزواج والطلاق والنفقة وذاع صيته لدى المتقاضيين ورغم ذلك استمرت علاقة الشيخ شلتوت بالأزهر فظل ينفخ فى زملائه ويخلق بينهم تيارا إصلاحيا وعمل بجهده على تقويته وفى فبراير 1935م أعيد الشيخ شلتوت إلى عمله بالأزهر وعين مدرسا بكلية الشريعة بعد خمسة أعوام من عزله ولما نجحت حركة الأزهريين وعاد الشيخ المراغى إلى مشيخة الأزهر عين الشيخ شلتوت وكيلا لكلية الشريعة فى عام 1937اشترك الشيخ شلتوت ممثلا للأزهر فى مؤتمر القانون الدولى المقارن مدينة لاهاى فى هولندا وقد عين الشيخ شلتوت عضوا بمجمع اللغة العربية عام 1946 ومراقبا عاما للبحوث والثقافة بالأزهر عام 1950م ومستشارا للمؤتمر الإسلامى ووكيلا للأزهر عام 1957م ثم عين شيخا للأزهر عام 1958 م وظل فى المنصب حتى وفاته كان الشيخ شلتوت صاحب نشاط ملحوظ فى الحياة الثقافية والدينية عن طريق العديد من المحاضرات التى كان يلقيها فى المنتديات العامة والأحاديث الإذاعية والتى مازال حتى الآن يذاع منها حديث الصباح كما كان عالما مجددا واسع الأفق يدعو إلى الحرية المذهبية المستقية على فهم الإسلام وكان يرفض العصبية الطبقية والتعصب الأعمى لمذاهب فقهية معينة وكان يتطلع لتحقيق الوحدة الإسلامية واصدر فتواه عندما كان شيخا للأزهر بجواز التعبد على المذهب الفقهى للشيعة الإمامية وهو المذهب الجعفرى كسائر مذاهب أهل السنة وقد كان الشيخ شلتوت فى طليعة المنادين بالتجديد والإصلاح فى الأزهر وهو يعد تلميذا نجيبا فى مدرسة الشيخ محمد عبده و الشيخ المراغى و الشيخ عبد المجيد سليم فقد حمل راية الإصلاح والتجديد من بعدهم عندما عين شيخا للأزهر وقد طالب بإعادة النظر فى مناهج الأزهر وقال أننا نريد انقلابا محببا إلى النفس وقد وجدت دعوته أذانا صاغية فصدر فى عهده قانون تطوير الأزهر عام 1961 م وهو بذلك أول من ادخل اللغات الأجنبية ضمن مناهج الدراسة بالأزهر كما ادخل فقه الشيعة فى مناهج الدراسة إلى جانب المذاهب الأربعة كان الشيخ شلتوت فقيها مجتهدا صاحب رأى وله فتاوى جريئة فى المعاملات المالية التى لم تكن معروفة لدى الفقهاء السابقين فقد أفتى بجواز الأرباح المحددة بنسب الأسهم فى الشركات التعاونية وللشيخ عدة مؤلفات هامة وتحظى هذه المؤلفات بالانتشار الواسع فى شتى أنحاء العالم العربى والاسلامى ولا تزال حتى الآن يعاد طباعتها وتوزيعها فى فترات زمنية متقاربة ومن أهم مؤلفاته فقه القرآن والسنة و مقارنة المذاهب و يسألونك وهى إجابات عن أسئلة فى موضوعات شتى و منهج القرآن فى بناء المجتمع و المسئولية المدنية و الجنائية فى الشريعة الإسلامية و القرآن والقتال و القرآن والمرأة و تنظيم العلاقات الدولية فى الإسلام و الإسلام و الوجود الدولى و تنظيم النسل و رسالة الأزهر و إلى القرآن الكريم و الإسلام عقيدة و شريعة و من توجيهات الإسلام و الفتاوى و تفسير القرآن الكريم و العشرة أجزاء الأولى وقد نال الشيخ محمود شلتوت ألوانا من التكريم من مختلف الدول الإسلامية التى زارها فقد منحته جامعة شيلى درجة الزمالة تقديرا لجهوده فى خدمة العلم ونال وسام النبيلين من ملك المغرب والدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية الحكومية بجاكرتا باندونيسيا وفى يوم 13 ديسمبر1961 ليلة الإسراء والمعراج ليلة الجمعة و فى مستشفى العجوزة لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أتم سبعين عاما وسبعة اشهر وعشرين يوما فى خدمة الإسلام لتودع الأمة الإسلامية عظيما من عظمائها قلما يجود الزمان بمثله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق