الصفحات

الأربعاء، 17 فبراير 2016

كهف الجارة اروع ما وقعت عليه عين انسان"









على فكرة .. دا مش كهف جعيتا فى لبنان !! الصور دى فى مصر كهف الجارة في قلب الصحراء الغربية بين الواحات البحرية ومحافظة أسيوط.

اه والله فى مصر وال ادامكم دا كهف عالمى اسمه كهف الجارة فى صحراء مصر الغربية بيقع فى وسط الصحراء بين محافظة اسيوط وواحة الفرافرة .

ولك ان تتخيل بان الباحثين الالمانيين والاجانب وصفو الكهف بانه اجمل ما وقعت عليه عين انسان فى قارة افريقيا ... طيب يا ترى ايه بقى حكايته الكهف دا ؟؟

واكُتشف كهف الجارة فى الرابع والعشرين من شهر ديسمبر عام 1873 على يد المكتشف الألمانى (جيرها رد رولفز) أثناء رحلته التي سجلها فى كتابه (ثلاثة أشهر فى الصحراء الليبية) والتي كان الهدف فيها هو الوصول إلى واحة (الكفرة الليبية)، الذى قاده الدليل فى الطريق الى مكان يدعى الجارة فى قلب الصحراء وبه كهف غريب فى باطن الارض به من المناظر الطبيعية والربانية الخلابه ما يبهر اى انسان .

كل ما عليك وقت الوصول الى منطقة الجارة سوى ان تميل نفسك لتقترب من الارض لتدخل بشكل شبه زاحف حتى تستطيع العبور من فتحة فى الارض ضيقة وتبدء فى النزول والنزول (حوالى 50 متر فى باطن الارض) حتى تقع عيناك على ما لا يصدقه عقل بشرى ..

شلالات من المياه متحجرة منذ ملايين السنين واصابع ضخمة من الكريستال النقى ورمال ناعمة جدا ومغارات من قلب مغارات فى باطن الارض .. انه كهف عالمى يدعى كهف الجارة فى مصر .

تبدو الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الارضى ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة. مما يظهر للزائر كانه فى مدينة خياليه او انه يتجول داخل قصة غريبه ما بين غموض واثارة وروعة معا .

ورغم ان الكهف يقع فى منطقة صحراوية جافة غير مسكونة بالمرة لا زرع فيها ولا ماء الا انه من الواضح ان منطقة هذا الكهف كانت فى يوما من الايام مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة. وذلك ما اوضحته بعض الرسوم التى وجدت على جدران الكهف والتى يعود عمرها الى اكثر من 10000 سنه اى قبل حضارة المصريين القدماء والتى تعود إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففى ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحي الرسوم إن منطقة الجارة بما هي عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما .

وللأسف لا يوجد اهتمام بهذا المكان الطبيعى العالمى من جانب الدوله فلا يوجد طريق ممهد ولا حتى لافتة طريق تشير الى طريق السفارى للوصول الى الكهف ولا ابسط شيئ وهو تامين للكهف الذى من الممكن ان يتعرض فى اى وقت للتقطيع والسرقة او للعبث فمنذ بدء رحلة السفارى فى الصحراء للوصول الى الكهف والتى تستغرق تقريبا 48 ساعه فان عيناك لا تلمح اى انسان سوى من يرافقوك فى رحلتك فقط 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق