الصفحات

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

"نورهان" تهدي متحرشا "علقة ساخنة".. والبركة في "فنون القتال"


حاول التحرش بها وبصديقتها فلم يسلم من قبضتها وسط ذهول المارة
كتب : رنا علىالإثنين 20-10-2014 16:52
"نورهان" تهدى متحرش "علقة ساخنة" والبركة في "فنون القتال""نورهان" تهدى متحرش "علقة ساخنة" والبركة في "فنون القتال"
في 3 أشهر تحولت "نورهان" من فتاة وديعة، تخاف ظلها، إلى أخرى أكثر شجاعة تواجه مخاطر التحرش بقلب فولاذي، بعد أن تلقت دروسا في "فنون القتال" للدفاع عن النفس، تعوضها عن سنوات صمت لاذت به إذا حاول أحدهم التحرش بها.
"علقة ساخنة" المصطلح الذي وضعه المارة إلى مشهد "نورهان شرف" (20 عاما)، طالبة بالفرقة الثالثة إدارة أعمال بالجامعة البريطانية، وهى تسدد مجموعة لكمات وركلات عنيفة، إلى أحد الشباب عندما حاول التحرش بها هى وصديقتها أمام محطة مترو الأوبرا في ثالث أيام العيد "أنا اتدربت كتير وتعبت عشان أقدر أشارك فى حملات مكافحة التحرش، وأساعد البنات اللى زيي، لكن مكنتش أتخيل إنى أول واحدة هحميها من التحرش هتبقى أنا"، شعور بالفخر امتلأت به نبرة صوت الفتاة العشرينية كلما تذكرت نظرات المتحرش الزائغة خجلا منها باعتبارها فتاة تقل عنه في القوة، لكن تمتلك غضبا كافيا لتحطيم معنوياته أمام الجميع "نظرته وأنا بضربه كانت شفاء لكرامتى اللى اتهانت، وكل قلم أخده كان قصاده شعرة رجولة بتتساقط على الأرض.. لكن هتسكتى هيسخر من خوفك رغم إنك مصدر قوة وصاحبة حق".
استهداف نقاط الضعف، الحفاظ على مساحة ملاءمة للتحرك، السرعة فى تسديد اللكمات مجموعة من الدروس المستفادة التى اكتسبتها "نورهان" طوال 24 حصة لتعلم فنون القتال، مؤكدة أنه تلك التدريبات عززت ثقتها بنفسها، وثقة من حولها في شجاعتها "لما أخدت حقى، بطلت أندم وأقول يا ريتنى، وبعد ما كنت بجرى من المتحرش دلوقتى بجرى وراه".
رغم السلبيات ومحاولات المارة في ردع "نورهان" عن مطاردة المتحرش بحجة أنها "بنت وميصحش تعمل كدا" فإنها أصرت على استكمال المشوار للنهاية "اللى واجعنى إن الرجالة وقفت عشان تنجى الولد منى، مرة بتهريبه على موتسيكل، ومرة يتحوط عليه عشان مضربهوش، لكن ولا واحد فكر يشجعنى ويعتبرنى ضحية غير صاحبتى، دا حتى الضابط واقف بيتفرج هيجيلى نفس أعمل محضر أزاى وأطمن إن حقي راجع؟"، وفق قولها.
"خدى حقك بإيديك.. مدام القانون مش عارف يحميكي".. النصيحة التى توجهها "نورهان" في نهاية حديثها إلى الفتيات اللائى يفضلن الصمت عن الجهر بآلامهن خشية من "الفضيحة" ــ وفق قولها، مؤكدة أن العار ليس بجسد الأثنى إنما فيمن لا يدافع عنه، حسب نورهان شرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق