الصفحات

السبت، 16 أغسطس 2014

لغز رقم 7

s ·
اليهود يقدسون اليوم السابع من الأسبوع ( السبت) و يجعلون منه يوم راحة.. و السنة السابعة و يسمونها سنة السبت.. و كذلك 7 * 7 أي العام التاسع و الأربعون و يسمونه عام العيد.
و تقول لنا التوراة إن الله خلق العالم في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع.
و في الإنجيل يقول لنا يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا إن الله يوم القيامة يفتح كتاب الأقدار، و يفض الأختام السبعة، فينفخ سبعة من الملائكة في سبعة أبواق و تحدث سبع كوارث تنتهي بها الدنيا.
و يحدثنا القرآن عن سبع سماوات، و سبع أبواب للجحيم، و سبع ليال عجاف مرت بها مصر أيام نبوة يوسف، و سبع ليال سخرت فيها الرياح المهلكة على قوم عاد، و سبعين رجلا جمعهم موسى لميقاته مع الله. و سلسلة في جهنم طولها سبعون ذراعا، و يقول للنبي الكريم: ( و لقد أتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم).
و يقول إن الله خلق العالم في ستة أيام ثم استوى على العرش في اليوم السابع.
فإذا وضعنا الكتب المقدسة جانبا و جئنا إلى العلم فإنا نجده يقول لنا ما هو أعجب. فالنور يتزلف من سبعة ألوان هي ألوان الطيف، من الأحمر إلى البنفسجي. ثم يأتي بعد ذلك سبعة ألوان غير منظورة من تحت الأحمر إلى فوق البنفسجي، و هكذا في متتاليات سباعية.
و الموسيقى يتزلف سلمها من سبع نغمات: صول، لا، سي، دو، ري، مي، فا.. ثم تأتي النغمة الثامنة فتكون جوابا للأولى، و يعود فيرتفع بنا السلم سبع نغمات أخرى، و هكذا سبعات سبعات.
و في ذرة الأيدروجين داخل قلب الشمس يقفز الإلكترون خارجا من الذرة في سبع قفزات لتكون له سبع مدارات تقابل سبعة مستويات للطاقة، في كل مستوى يبث حزمة من الطاقة، هي طيف من أطياف الضوء السبعة.
و الجنين في بطن أمه لا يكتمل نموه إلا في الشهر السابع، و إذا ولد قبل ذلك لا يعيش.
و قد توارثنا الاحتفال (( بسبوع)) المولود.
ثم نحن قسمنا أيامنا إلى أسابيع، نجد ذلك في جميع الأمم دون أن يكون بينها اتفاق.
و نحن نجد رقم سبعة رقما فريدا لا يقبل القسمة، و ليس له جذر تربيعي، و لا يقبل التحليل الحسابي. فهو في ذاته وحدة حسابية.
و نجده مستعملا في جميع طلاسم السحر و الأحجبة و التمائم، و في التسابيح، و في قراءة الأوراد.
و نجد للإنسان سبع حواس. حاسة السمع، و البصر، و الشم، و اللمس، و الذوق، و حاسة إدراك الزمن، و حاسة إدراك الوضع في المكان.
و نجد فقرات الرقبة سبعا. هي كذلك في القنفذ و هي كذلك في الزرافة، و هي كذلك في الإنسان و الحوت و الخفاش، و بالرغم من تفاوت طول الرقبة بين أقصى الطول في الزرافة و أدنى القصر في القنفذ.
هل كل هذه مصادفات.
و إذا صحت مصادفة واحدة فكيف يجوز أن تجتمع كل هذه المصادفات على نفس الرقم.
يجب أن نعترف أنه رقم له دلالة. و أنه رقم مهم و جوهري في بناء هيكل الكون و في تكوين الإنسان.
و أنه لغز يثير التفكير و التأمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق