الصفحات

الخميس، 19 يونيو 2014

الدودة القرمزية الخطر القادم

دودة قرمزية الخطر القادم

الدودة القرمزية الخطر القادم


هل تعرفون ما هي؟
هل اكلتم الحشرات من قبل؟
الاجابة هي: نعم!!!!!
اذا سألت اي شخص في اي مكان في العالم هل اكلت حشرات من قبل سيقول لك: لا!! و باشمئزاز..
ولكن هل تعرف ما هو الـ : ;sin124 e124 sin120 ,E120 (الصبغة الحمراء)
نعم .. تلك الحشرة هي "الدودة القرمزية" تلك الخنفساء تعرف بالـ
( Cochineal ) في الإنجليزية.
وهي تتواجد في كل منتجات المرتديلا .. الهوت دوغ .. و الكاشير
و حتى ينخدع المستهلك فهي تكتب على شكل هذا الرمز
E120
اذهب الآن و أحضر أي لحم معلّب لديك في البيت و انظر بنفسك
وستشاهد بمنتهى البساطة أنه ضمن مكوناتها المركب
E120
فلنتعرف اذا على المركب الغذائي
E120
هو مجرد ملون وحافظ غذائي يستخدم في تلوين المرتديلا (الكاشير) وغيرها و التي بالعادة تصبح لبدون لون بعد مرورها بعدة عمليات – الله وحده يعام ما هي ما هي – لتحضيرها للاكل، فيعطيها هذا المركب الغذائي اللون الاحمر المميز و المحبب و الذي يجعل الشخص يشعر وكـأنه يـأكل اللحم
ولكن في الواقع هذا اللون الاحمر مستخرج من حشرة تعيش على الصبار
حشره صغيره يمكن سحقها ببساطة باليد او باي شيء ثقيل
فاذا هشمت خرج منها اللون الاحمر..
انظر للصور اسفل وتمعن بما تأكله !
دودة قرمزية الخطر القادم
انظر كيف مجموعه كبيره من الحشرات الـ:
Cochineal
نتج عن سحقه بمنتهى البساطة هذا اللون القرمزي الداكن
علما انه ليس فقط دم الحشره بل مسحوق جسمها اي الشعر الذي على جسدها وقشورها
وكل شيء فيها من امعاء وعيون والخ الخ
وقبل ان تنسوا شكلها ها هي مره اخرى بصورتها الطبيعيه وهي تحيا على الصبار
دودة قرمزية الخطر القادمدودة قرمزية الخطر القادموبعد ما كانت تستخدم بشكل بدائي بأصباغ المنسوجات، تحولت الآن لسلعة اكثر أهميه.
فجعلوها مركب غذائي معترف به في اوروبا ويصدر تحت مسمى
E120
حتى لا يعرف به العامة من الناس ان ما يأكلوه يحتوي على الخنافس و الحشرات
علما انه لايوجد فقط بالمرتديلا و خلافه .. بل بمعظم المعلبات و حتى بالعصير و الحلوى الحمراء للاطفال.
ومن يريد أن يعرف اكثر عن الحشرة او المركب الغذائي
هنا معلومات عنها في ويكيبيديا : http://en.wikipedia.org/wiki/Cochineal أو http://ar.wikipedia.org/wiki/دودة_قرمزية

و ليت الأمر يقف عند الاشمئزاز من أكلنا للحشرات .. فالمركب الغذائي المشار اليه ليس مسموح به بكثير من الدول لما يسببه من حساسية للأطفال و امراض مسرطنة.
ولنعود لحكاية الحشرة التي ناكل مسحوقها و ما هي أخطارها الغذائية ؟
يكفي ان تكتب اسم هذا المركب الكيميائي في محرك البحث "جوجل"
google
و بجانبه كلمة سرطان او مخاطر
لتعرف كم المواضيع المكتوبه عن هذا المركب بالذات .. و ندخله نحن في معظم السلطات و السندويتشات على اعتبار انه رخيص الثمن و يعطي
طعم قريب للحم او الدجاج المبهر ..
هذا من جانب اما من جانب اخر فهو يسبب الحساسية للاطفال
خصوصا ان كثير من الاطفال تعجبهم المرتديلا بمذاقها المميز
فان اكلوها بكثرة كانت عوارض الحساسية اسرع بالظهور دون ان ننتبه ان الحساسية تلك سببها كثرة تناول المرتديلا أو الكاشير
عدة فيديوهات على اليوتيوب لكيفية تحضير الملوّن الأحمر من الحشرة حتى بالغرب بدأوا يفضحوا الموضوع حتى تمتنع مصانع الطعام من استخدامه
فيديو عن تعرض الاطفال للحساسيه بسبب المركب الغذائي يتم نقاشه عبر برنامج اجنبي
و إن خرجنا من دائرة الاشمئزاز و من خطورتها فما هو حكمها و هل هي حلال ام حرام؟؟ هل يُجيز الاسلام أكل الدم النجس؟ فكيف ان كان دم حشره، بل مسحوق حشره!؟
و هل الحشرات أصلا حرام أكلها؟ .. فكيف الحال مع تلك الخنفساء او المركب الغذائي المشار اليه؟
فتوى الشيخ فركوس في ذلك :
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالملوِّن الغذائيُّ الأحمر المستخرَج من هذه الخنافس الذي يُرمز إليه ﺑ: [E١٢٠] لا يجوز استخدامه كأحد المركَّبات الصناعية الغذائية، ولا يجوز استهلاكه -وخاصَّةً مع طغيان لونه-، لأنَّ هذه الخنافس معدودةٌ من الحشرات المستخبثة طبعًا عند جمهور أهل العلم(١)، حيث تندرج تحت عموم قوله تعالى: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: ١٥٧]، فقد أكرم الله المؤمنين بالطيِّبات في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [البقرة: ١٧٢]، وخاطبهم بما خاطب به الرسل عليهم الصلاة السلام حيث قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ [المؤمنون: ٥١].
وخالف مالكٌ -رحمه الله- في المسألة ورأى جواز أكل الخنفساء وغيرها من الحشرات والتداوي بها قياسًا على جواز أكل الجراد المنصوص على جوازه في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ: فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ»(٢)، وينقل الباجيُّ –رحمه الله- هذا الحكمَ بقوله: «قال ابن حبيبٍ: كان مالكٌ وغيره يقول: من احتاج إلى أكل شيءٍ من الخشاش لدواءٍ أو غيره فلا بأس به إذا ذُكِّيَ كما يُذَكَّى الجراد كالخنفساء والعقرب وبنات وردان والعقربان والجندب والزنبور واليعسوب والذَّرِّ والنمل والسوس والحِلْم والدود والبعوض والذباب وما أشبه ذلك»(٣).
والذي يترجَّح -عندي- من القولين السابقين هو مذهب الجمهور لقوَّته، ذلك لأنَّ الخنفساء لا تقبل التذكية إذ لا دم لها سائل، وكلُّ ما لا يُقتدر فيه على ذكاته فحكمُه التحريم لأنه مَيْتةٌ، وقد جاء التنصيص القرآنيُّ -جليًّا- يحرِّم الميتةَ ويأمر بتذكية ما يجوز تذكيتُه ويقبلها، قال تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ [المائدة: ٣].
ولا يخفى أنَّ قياس الخنفساء وغيرِها من الحشرات على الجراد غير متَّجهٍ لأنه قياسٌ على ما خالف القياس، وما كان خارجًا عن عموم تحريم الميتة بالنصِّ فلا يُعتبر إلحاقُه به لأنه مستثنًى ورد على خلاف القياس عملاً بقاعدة: «مَا ثَبَتَ عَلَى خِلاَفِ القِيَاسِ فَغَيْرُهُ عَلَيْهِ لاَ يُقَاسُ».
علمًا أنَّ مالكًا -رحمه الله- وغيره أباحوه بشرط تذكيته، فيسمِّي اللهَ عند وخزه بالشوك وغرزه بالإبر ونحو ذلك ويُلحقونه بالجراد في الحكم(٤)، ويغيب هذا الشرط في المادَّة ذات اللون القِرْمِزيِّ(٥)، إذ يتمُّ حرقُها أو سحقُ جسدها وأعضائها جميعًا لاستخراج هذه المادَّة الحمراء.
فالحاصل أنَّ الملوِّن الغذائيَّ الأحمر المستخرج من هذه الخنافس بغضِّ النظر عن خبثها وعدم قبولها للتذكية فإنها -من جهةٍ أخرى- تسبِّب أضرارًا جسمانيةً متفاوتة الخطورة من الحساسية للأطفال والربو وأمراضٍ مسرطنةٍ وغيرها من الأعراض والأمراض، لذلك تُمْنَع عملاً بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ»(٦).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق