الشاعر كامل الشناوي
شاعر ومبدع «ساخر».. وإنسان استثنائى، اختلطت دموعه بكلماته، ونظم من أشواقه أروع القصائد وأكثرها مأساوية. كامل الشناوى.. حياة حافلة ومسيرة صاخبة بالإبداع والجنون والدموع.
فى السابع من ديسمبر عام ١٩٠٨ ولد كامل الشناوى بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وفى ٣٠ نوفمبر ١٩٦٥ توفى عن ٥٧ عامًا وما بينهما مسيرة صحفية وشعرية وإنسانية حافلة.
كامل الشناوى.. الإنسان والشاعر.. بعيون الناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، من خلال كتابه الذى روى فيه حكايات عن أشهر قصص الحب، والذى صدر بعد وفاته.
حكى أن الشناوى كان صاحب فلسفة خاصة فى حبه، إذ ذكر النقاش أن الشاعر كان يرى أن الحب والعذاب فيهما شىء واحد، كما أن الشناوى أيضًا لم يكن يميل إلى الحب السهل الخالى من الآلام والمشكلات، لذلك لم يتزوج ولم يعرف فى حياته إلا قصة حبه للفنانة نجاة الصغيرة، وكانت كل الأوساط الأدبية والصحفية تعرف هذا الحب، وكانت هذه التجربة العاطفية بالنسبة للشناوى مليئة بالعذاب، فـ «نجاة» فى مثل سن ابنته لو كانت له ابنة، والفارق بينهما فى العمر لا يقل عن ثلاثين سنة،
وذكر النقاش أنه سمع من نجاة الصغيرة أنها تحب الشناوى حب الابنة لأبيها الذى لا تستغنى عنه أبدًا، ولكنها لا تحبه حب الحبيبة لحبيبها، ويبدو أن الشناوى كان سعيدًا بهذا العذاب، فقال فى إحدى قصائده (لا.. وعينيك ما سلوتك عمرى/ فاستريحى وحاذرى أن تريحى).
فى كل الأحوال فإن حب كامل الشناوى لنجاة الصغيرة كان من طرف واحد كما يبدو، وهو الحب الذى أثمر قصيدة من أهم وأشهر القصائد فى رحلة كامل الشناوى الشعرية على الإطلاق، وهذه القصيدة سماها النقاش قصيدة الطلاق العاطفى، وهى قصيدة (لا تكذبى)، والتى تغنت بها نجاة الصغيرة فى فيلم (الشموع السوداء) وكذلك العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وهى القصيدة التى كانت تشبه السيناريو الذى أبدعه كاتبه، وخاف عليه من عبث المخرج فآثر إخراجه،
وعن ملابسات ظهور القصيدة فى أول الستينيات من القرن الماضى، ذكر النقاش أن القصيدة مبنية على تجربة واقعية، فالقصة كلها محبوبة واحدة هى نجاة الصغيرة، تنافس على حبها نجوم فى الفن والأدب والصحافة، وكان البطل الأول وصاحب أعلى درجة حرارة عاطفية هو الشاعر كامل الشناوى،
أما المنافسون له فقيل إنه واحد من ثلاثة، وهذا الواحد أو الغريم بالطبع هو الذى حركالشناوى لأن يكتب هذه القصيدة الممتلئة بالمشاهد السينمائية الغاضبة والرافضة لموقف الحبيبة صاحبة العين الكاذبة، أما الغريم الذى استولى على قلبها، فلم يكن له دور كبير فى تلك المشاهد الشعرية.
وللأسف فإن الناقد الكبير لم يحدد اسم الحبيب الذى خطف قلب نجاة الصغيرة من كاملالشناوى على وجه التحديد، لكنه طرح الأسماء الثلاثة التى كانت متداولة شفاهة فى تلك الفترة حول هذه القصة، والأسماء جميعها مهمة جدًا ومشهورة جدًا، نزار قبانى..
صباح قبانى وهو شقيق نزار ومدير التليفزيون السورى فى فترة الوحدة، وأخيرًا الأديب يوسف إدريس، من إذن من هؤلاء الثلاثة الذى أضرم النار فى قلب كامل الشناوى حتى يكتب رائعته الشعرية «لا تكذبى»؟ يبدو السؤال سهلاً، ولكن الإجابة ليست على نفس القدر من السهولة حيث أجاب الراحل النقاش: اللّه أعلم!
روى النقاش أن الكاتب الكبير مصطفى أمين كان قد حكى حكاية ملخصها أن الشناوىنظم هذه القصيدة فى بيته بالزمالك وهو يبكى.. وكانت دموعه تختلط بحبر القلم الذى يكتب به.. وظل مصطفى أمين بجواره إلى أن انتهى منها، بعد ذلك طلب الشناوى نجاة فى التليفون وأسمعها القصيدة.. وطلبت منه نجاة أن تغنيها، وبالفعل غنتها واشتهرت الأغنية بصوتها أكثر من شهرتها بصوت عبدالحليم وعبدالوهاب.
ما أكثر الحكايات التى تناولت سيرة الشاعر والصحفى كامل الشناوى (ابن مركز أجا بمحافظة الدقهلية).. وخلدته كرجل استثنائى فى كل تفاصيل حياته.. وبعيدًا عن كل ما يقال عن كلماته التى غناها العمالقة فى زمنه، وبعيدًا عن وصف خلق الشناوى، فهو خلقيًا اشتهر بقدرته على أن يرسم البسمة على وجوه رفاقه ومحبيه، وكذلك كرمه وإنفاقه ببذخ إلى جانب السخرية المحببة، كما كان صحفيًا متمكنًا وشاعرًا مقتدرًا، وكان حسه بالكلمة يجعله يجيد إلقاء الشعر بجدارة.
بقى أن نذكر قصة مشهورة عنه حيث كان الشاعر يخشى الليل، على أساس أن ملك الموت عزرائيل اعتاد أن يزور البشر ليلاً، لهذا كان الرجل ما إن ينتهى من عمله بعد منتصف الليل حتى يذهب إلى جلسة فى ركن من أركان فندق الهيلتون المطل على النيل، تضم عددًا من أصحابه الصحفيين والفنانين، يقضى معهم ما تبقى من الليل، وبمجرد أن تشرق الشمس وتشق صفحة السماء، كان الشناوى يتنفس الصعداء.. ويذهب إلى بيته مستريحًا.. ولسان حاله يقول الحمد لله.. فكان نصيبه أن مات عصرًا.. فى عز النهار.
يقول عنه مصطفى أمين .. كان كامل شاعراً رقيقاً لو جمعنا شعره كله ملأ كتابا واحد .. كان لديه من الموهبة والقدرة على الخلق ما يجعله اشهر شعراء مصر ..
ولد كامل الشناوى فى أواخر ديسمبر 1908. عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل فأسماه والده مصطفى كامل سيد الشناوى .. وجاء مولده فى قرية ونسة البحر بمدينة أجا بالدقهلية وهو الأخ الأكبر لثمانية أبناء للشيخ سيد الشناوى نائب المحكمة العليا الشرعية وفى آخر أيام حياته تصلبت شرايين قلبه وتمرد ذلك القلب على الحياة ..وأخيرا توقف قلب من قال " لست قلبى " .. وإنما .. خنجر أنت فى الضلوع " لقد مات كاملالشناوى أرق شعراء عصره .. بعد أن قدم أعذب القصائد، وجاءت وفاته فى 30 نوفمبر عام 1965 ورغم وفاته إلا أنه ما زال وسيظل واحد من " الصفوة " الذين أثروا القرن العشرين .
كامل الشناوى عاشق .. محب ولهان ومن الحب سطر أجمل القصائد .. والحب أيضا قتله .. ورغم كل قصائد الحب إلا أنه كان واحدا من أشهر عزاب القرن العشرين فلم يتزوج لأنه كان يحب المرأة .. و يخشاها !! عاش كامل الشناوى حياته بالعرض
قدم العديد من القصائد تولى رئاسة تحرير آخر ساعة وعمل بأخبار اليوم والأهرام ورئيسا لتحرير جريدة الجمهورية تكريما وتقديرالدوره .. و توفي في 30 نوفمبر 1965 .
اصد قائى اعضاء منتدى سيره الحب لقد خطر ببالى فى ذلك الوقت ان اضيف موضوع عن الشاعر الكبير كامل الشناوى الذى يتمتع بحس مرهف واعتزاز بالغ بكرامته .
لو اردنا ان نسجل حياة كامل الشناوى العاطفيه بصدق وامانه لما وجدنا الا وسيله واحده وهى ان نرتب قصائده ترتيبا زمنيا لنخرج من شعره فى النهايه بأكبر قصه حب...
قد نجد فى البيت الواحد قصه حب طويله وقد نجد فى القصيده الطويله قصه حب قصيره
وكل ما سبكه كامل الشناوى من شعر يحس قارئه او مستمعه بأنه نبع من قلب الشاعرليستقر فى قلوب الناس.. وتلك هى اشعه الالهام التى يهبها الله لمن يشاء من عباده الموهوبين الملهمين......
اننا لنحس فى شعر كامل الشناوى صدق العاطفه و طهاره الانسان المترفع عن الدنايا الحريص على كرامته الا تهان ولا تمس ولو بأنامل حبيبته....
قصيدة لا تكذبــــي
هذه القصيدة كتبها كامل الشناوي"شاعر" في بيت الأستاذ مصطفى أمين "صحفي مصري شهير". ويقول الأستاذ مصطفى إن كامل الشناوي كان يكتبها وهو يبكى بحرارة وعندما انتهى من كتابتها توجه إلى التليفون ليقرأها إلى الفنانة المشهورة التي كتبها من أجلها ، وكان الأستاذ مصطفى أمين والموسيقار محمد عبد الوهاب في هذه الليلة يستمعان إلى الحديث من السماعة الأخرى في غرفة النوم.
وبعد أن قرأ كامل الشناوي القصيدة للفنانة التي أحبها كما لم يحب امرأة في حياته ،وكانت الدموع تملأ وجهه ، فوجئ بها ترد عليه ببرود وجمود ، وتقول له: عظيمة جداً ، ممكن أغنيها يا كامل؟!!
وقصيدة " لا تكذبي " أثارت من الحكايات والتفسيرات ما لم تثره قصيدة أخرى في حياةكامل الشناوي ، أو ربما حياة شاعر فهذه رؤية واحد من كبار الكتاب وأقدرهم وأقربهم إلى كامل الشناوي لقصة الحب الشهيرة بين الشاعر الرقيق والفنانة المشهورة .
يقال ان العشيق كان نزار قباني ومنهم من يقول أنه الأديب يوسف أدريس...
وفي شقتها بالزمالك اقامت حفل لعيد ميلادها وجاءت لحظة اطفاء الشموع واذا بمحبوبة كامل
الشناوي تختار كاتب القصة القصيرة يوسف ادريس وتمسك بيده ليشاركها في قطع قالب الكاتو وكأنها تقطع في أوصال قلب الشاعرعلما أن كامل الشناوي هو الذي اشترى القالب وأهداه اليها في عيد ميلادها وكتب القصيدة هذه الرائعة :
قصيـدة لا تكذبــــي
لا تكذبى إنى رأيتكما معا ودعى
البكاء فقد كرهت الأدمـــــعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كـاذبة فأنــكر وادعى
إنى رأيتكما .. إنى سمعتكما
عيناك فى عينــــيه فى شفتيه
فى كفـــــيه ... فى قدمـــــيه
ويـــــــداك ضارعتــــــــــان
ترتعشــان مــن لهف علــــيه
تتحديان الشــــوق بالقـــبلات
تلذعنـــــى بسوطٍ مــن لهـيب
بالهمــــس بالآهات بالنـظرات
باللفتـــات بالصمت الرهيــب
ويشب فــى قلبـــى حريــــــق
ويضـــيع من قدمى الطريـــق
وتطـــل من رأسى الظـــــنون
تلومنـــــــى وتشــد أذنـــــــى
فلطـــــــــــالما باركت كذبـــك
كلــــــــه ولعـــنت ظـــــــنى
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقى إليك ؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك ؟
أأقول هانت ؟أأقول خانت
أأقولها لو قلتها أشفى غليلى
ياويلتى لا لن أقول أنا فقولى . .
لا تخجلى لا تفزعى منى فلست بثائر
أنقذتنى من زيف أحلامى وغدرمشاعرى
فرأيت أنك كنت لـى قـــــــيدًا
حرصت العمــر ألا أكســــره
فكسرتـــه !
ورأيت أنــــك كنت لى ذنبــــاً
ســـــــألت الله ألا يغفــــــــره
فغفرتــــه
كونى كما تبغين لكـــن لن تكونــــى ..
فأنا صنعتك من هواى ، ومن جنونى ..
ولقد برئت من الهـــوى ومن الجنون ..
شاعر ومبدع «ساخر».. وإنسان استثنائى، اختلطت دموعه بكلماته، ونظم من أشواقه أروع القصائد وأكثرها مأساوية. كامل الشناوى.. حياة حافلة ومسيرة صاخبة بالإبداع والجنون والدموع.
فى السابع من ديسمبر عام ١٩٠٨ ولد كامل الشناوى بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وفى ٣٠ نوفمبر ١٩٦٥ توفى عن ٥٧ عامًا وما بينهما مسيرة صحفية وشعرية وإنسانية حافلة.
كامل الشناوى.. الإنسان والشاعر.. بعيون الناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، من خلال كتابه الذى روى فيه حكايات عن أشهر قصص الحب، والذى صدر بعد وفاته.
حكى أن الشناوى كان صاحب فلسفة خاصة فى حبه، إذ ذكر النقاش أن الشاعر كان يرى أن الحب والعذاب فيهما شىء واحد، كما أن الشناوى أيضًا لم يكن يميل إلى الحب السهل الخالى من الآلام والمشكلات، لذلك لم يتزوج ولم يعرف فى حياته إلا قصة حبه للفنانة نجاة الصغيرة، وكانت كل الأوساط الأدبية والصحفية تعرف هذا الحب، وكانت هذه التجربة العاطفية بالنسبة للشناوى مليئة بالعذاب، فـ «نجاة» فى مثل سن ابنته لو كانت له ابنة، والفارق بينهما فى العمر لا يقل عن ثلاثين سنة،
وذكر النقاش أنه سمع من نجاة الصغيرة أنها تحب الشناوى حب الابنة لأبيها الذى لا تستغنى عنه أبدًا، ولكنها لا تحبه حب الحبيبة لحبيبها، ويبدو أن الشناوى كان سعيدًا بهذا العذاب، فقال فى إحدى قصائده (لا.. وعينيك ما سلوتك عمرى/ فاستريحى وحاذرى أن تريحى).
فى كل الأحوال فإن حب كامل الشناوى لنجاة الصغيرة كان من طرف واحد كما يبدو، وهو الحب الذى أثمر قصيدة من أهم وأشهر القصائد فى رحلة كامل الشناوى الشعرية على الإطلاق، وهذه القصيدة سماها النقاش قصيدة الطلاق العاطفى، وهى قصيدة (لا تكذبى)، والتى تغنت بها نجاة الصغيرة فى فيلم (الشموع السوداء) وكذلك العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وهى القصيدة التى كانت تشبه السيناريو الذى أبدعه كاتبه، وخاف عليه من عبث المخرج فآثر إخراجه،
وعن ملابسات ظهور القصيدة فى أول الستينيات من القرن الماضى، ذكر النقاش أن القصيدة مبنية على تجربة واقعية، فالقصة كلها محبوبة واحدة هى نجاة الصغيرة، تنافس على حبها نجوم فى الفن والأدب والصحافة، وكان البطل الأول وصاحب أعلى درجة حرارة عاطفية هو الشاعر كامل الشناوى،
أما المنافسون له فقيل إنه واحد من ثلاثة، وهذا الواحد أو الغريم بالطبع هو الذى حركالشناوى لأن يكتب هذه القصيدة الممتلئة بالمشاهد السينمائية الغاضبة والرافضة لموقف الحبيبة صاحبة العين الكاذبة، أما الغريم الذى استولى على قلبها، فلم يكن له دور كبير فى تلك المشاهد الشعرية.
وللأسف فإن الناقد الكبير لم يحدد اسم الحبيب الذى خطف قلب نجاة الصغيرة من كاملالشناوى على وجه التحديد، لكنه طرح الأسماء الثلاثة التى كانت متداولة شفاهة فى تلك الفترة حول هذه القصة، والأسماء جميعها مهمة جدًا ومشهورة جدًا، نزار قبانى..
صباح قبانى وهو شقيق نزار ومدير التليفزيون السورى فى فترة الوحدة، وأخيرًا الأديب يوسف إدريس، من إذن من هؤلاء الثلاثة الذى أضرم النار فى قلب كامل الشناوى حتى يكتب رائعته الشعرية «لا تكذبى»؟ يبدو السؤال سهلاً، ولكن الإجابة ليست على نفس القدر من السهولة حيث أجاب الراحل النقاش: اللّه أعلم!
روى النقاش أن الكاتب الكبير مصطفى أمين كان قد حكى حكاية ملخصها أن الشناوىنظم هذه القصيدة فى بيته بالزمالك وهو يبكى.. وكانت دموعه تختلط بحبر القلم الذى يكتب به.. وظل مصطفى أمين بجواره إلى أن انتهى منها، بعد ذلك طلب الشناوى نجاة فى التليفون وأسمعها القصيدة.. وطلبت منه نجاة أن تغنيها، وبالفعل غنتها واشتهرت الأغنية بصوتها أكثر من شهرتها بصوت عبدالحليم وعبدالوهاب.
ما أكثر الحكايات التى تناولت سيرة الشاعر والصحفى كامل الشناوى (ابن مركز أجا بمحافظة الدقهلية).. وخلدته كرجل استثنائى فى كل تفاصيل حياته.. وبعيدًا عن كل ما يقال عن كلماته التى غناها العمالقة فى زمنه، وبعيدًا عن وصف خلق الشناوى، فهو خلقيًا اشتهر بقدرته على أن يرسم البسمة على وجوه رفاقه ومحبيه، وكذلك كرمه وإنفاقه ببذخ إلى جانب السخرية المحببة، كما كان صحفيًا متمكنًا وشاعرًا مقتدرًا، وكان حسه بالكلمة يجعله يجيد إلقاء الشعر بجدارة.
بقى أن نذكر قصة مشهورة عنه حيث كان الشاعر يخشى الليل، على أساس أن ملك الموت عزرائيل اعتاد أن يزور البشر ليلاً، لهذا كان الرجل ما إن ينتهى من عمله بعد منتصف الليل حتى يذهب إلى جلسة فى ركن من أركان فندق الهيلتون المطل على النيل، تضم عددًا من أصحابه الصحفيين والفنانين، يقضى معهم ما تبقى من الليل، وبمجرد أن تشرق الشمس وتشق صفحة السماء، كان الشناوى يتنفس الصعداء.. ويذهب إلى بيته مستريحًا.. ولسان حاله يقول الحمد لله.. فكان نصيبه أن مات عصرًا.. فى عز النهار.
يقول عنه مصطفى أمين .. كان كامل شاعراً رقيقاً لو جمعنا شعره كله ملأ كتابا واحد .. كان لديه من الموهبة والقدرة على الخلق ما يجعله اشهر شعراء مصر ..
ولد كامل الشناوى فى أواخر ديسمبر 1908. عقب وفاة الزعيم مصطفى كامل فأسماه والده مصطفى كامل سيد الشناوى .. وجاء مولده فى قرية ونسة البحر بمدينة أجا بالدقهلية وهو الأخ الأكبر لثمانية أبناء للشيخ سيد الشناوى نائب المحكمة العليا الشرعية وفى آخر أيام حياته تصلبت شرايين قلبه وتمرد ذلك القلب على الحياة ..وأخيرا توقف قلب من قال " لست قلبى " .. وإنما .. خنجر أنت فى الضلوع " لقد مات كاملالشناوى أرق شعراء عصره .. بعد أن قدم أعذب القصائد، وجاءت وفاته فى 30 نوفمبر عام 1965 ورغم وفاته إلا أنه ما زال وسيظل واحد من " الصفوة " الذين أثروا القرن العشرين .
كامل الشناوى عاشق .. محب ولهان ومن الحب سطر أجمل القصائد .. والحب أيضا قتله .. ورغم كل قصائد الحب إلا أنه كان واحدا من أشهر عزاب القرن العشرين فلم يتزوج لأنه كان يحب المرأة .. و يخشاها !! عاش كامل الشناوى حياته بالعرض
قدم العديد من القصائد تولى رئاسة تحرير آخر ساعة وعمل بأخبار اليوم والأهرام ورئيسا لتحرير جريدة الجمهورية تكريما وتقديرالدوره .. و توفي في 30 نوفمبر 1965 .
اصد قائى اعضاء منتدى سيره الحب لقد خطر ببالى فى ذلك الوقت ان اضيف موضوع عن الشاعر الكبير كامل الشناوى الذى يتمتع بحس مرهف واعتزاز بالغ بكرامته .
لو اردنا ان نسجل حياة كامل الشناوى العاطفيه بصدق وامانه لما وجدنا الا وسيله واحده وهى ان نرتب قصائده ترتيبا زمنيا لنخرج من شعره فى النهايه بأكبر قصه حب...
قد نجد فى البيت الواحد قصه حب طويله وقد نجد فى القصيده الطويله قصه حب قصيره
وكل ما سبكه كامل الشناوى من شعر يحس قارئه او مستمعه بأنه نبع من قلب الشاعرليستقر فى قلوب الناس.. وتلك هى اشعه الالهام التى يهبها الله لمن يشاء من عباده الموهوبين الملهمين......
اننا لنحس فى شعر كامل الشناوى صدق العاطفه و طهاره الانسان المترفع عن الدنايا الحريص على كرامته الا تهان ولا تمس ولو بأنامل حبيبته....
قصيدة لا تكذبــــي
هذه القصيدة كتبها كامل الشناوي"شاعر" في بيت الأستاذ مصطفى أمين "صحفي مصري شهير". ويقول الأستاذ مصطفى إن كامل الشناوي كان يكتبها وهو يبكى بحرارة وعندما انتهى من كتابتها توجه إلى التليفون ليقرأها إلى الفنانة المشهورة التي كتبها من أجلها ، وكان الأستاذ مصطفى أمين والموسيقار محمد عبد الوهاب في هذه الليلة يستمعان إلى الحديث من السماعة الأخرى في غرفة النوم.
وبعد أن قرأ كامل الشناوي القصيدة للفنانة التي أحبها كما لم يحب امرأة في حياته ،وكانت الدموع تملأ وجهه ، فوجئ بها ترد عليه ببرود وجمود ، وتقول له: عظيمة جداً ، ممكن أغنيها يا كامل؟!!
وقصيدة " لا تكذبي " أثارت من الحكايات والتفسيرات ما لم تثره قصيدة أخرى في حياةكامل الشناوي ، أو ربما حياة شاعر فهذه رؤية واحد من كبار الكتاب وأقدرهم وأقربهم إلى كامل الشناوي لقصة الحب الشهيرة بين الشاعر الرقيق والفنانة المشهورة .
يقال ان العشيق كان نزار قباني ومنهم من يقول أنه الأديب يوسف أدريس...
وفي شقتها بالزمالك اقامت حفل لعيد ميلادها وجاءت لحظة اطفاء الشموع واذا بمحبوبة كامل
الشناوي تختار كاتب القصة القصيرة يوسف ادريس وتمسك بيده ليشاركها في قطع قالب الكاتو وكأنها تقطع في أوصال قلب الشاعرعلما أن كامل الشناوي هو الذي اشترى القالب وأهداه اليها في عيد ميلادها وكتب القصيدة هذه الرائعة :
قصيـدة لا تكذبــــي
لا تكذبى إنى رأيتكما معا ودعى
البكاء فقد كرهت الأدمـــــعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كـاذبة فأنــكر وادعى
إنى رأيتكما .. إنى سمعتكما
عيناك فى عينــــيه فى شفتيه
فى كفـــــيه ... فى قدمـــــيه
ويـــــــداك ضارعتــــــــــان
ترتعشــان مــن لهف علــــيه
تتحديان الشــــوق بالقـــبلات
تلذعنـــــى بسوطٍ مــن لهـيب
بالهمــــس بالآهات بالنـظرات
باللفتـــات بالصمت الرهيــب
ويشب فــى قلبـــى حريــــــق
ويضـــيع من قدمى الطريـــق
وتطـــل من رأسى الظـــــنون
تلومنـــــــى وتشــد أذنـــــــى
فلطـــــــــــالما باركت كذبـــك
كلــــــــه ولعـــنت ظـــــــنى
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقى إليك ؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك ؟
أأقول هانت ؟أأقول خانت
أأقولها لو قلتها أشفى غليلى
ياويلتى لا لن أقول أنا فقولى . .
لا تخجلى لا تفزعى منى فلست بثائر
أنقذتنى من زيف أحلامى وغدرمشاعرى
فرأيت أنك كنت لـى قـــــــيدًا
حرصت العمــر ألا أكســــره
فكسرتـــه !
ورأيت أنــــك كنت لى ذنبــــاً
ســـــــألت الله ألا يغفــــــــره
فغفرتــــه
كونى كما تبغين لكـــن لن تكونــــى ..
فأنا صنعتك من هواى ، ومن جنونى ..
ولقد برئت من الهـــوى ومن الجنون ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق