الصفحات

الثلاثاء، 11 مارس 2014

ايها الانجليز لا مرحبا بكم فى رشيد


صور من كفاح شعب مصر المحروسة( معركة رشيد )
.......................
في 21 مارس 1807 م، تصدى أهالي رشيد بقيادة محافظها علي بك السلانكي للحملة الإنجليزية المعروفة بحملة فريزر 1807 بقيادة الجنرال فريزر،وذلك بعد عامين من تولي محمد علي باشا حكم مصر.
......
وكان الإنجليز قد انتهزوا الصراع بين الوالي محمد علي والمماليك وضعف الجبهة الداخلية، فاتفقوا مع محمد بك الألفي زعيم المماليك على أن يؤيد الحملة البريطانية، في مقابل أن تكفل إنجلترا للمماليك الاستيلاء على مقاليد البلاد. إلا أن الألفي مات قبل وصول هذه الحملة إلى مصر.
...
كانت الخطة أن يزحف المماليك إلى القاهرة ليحتلوها ،بينما يحتل
الإنجليز بأسطولهم موانيء مصر، وبعدها يزحفون إلى الدلتا ويحتلون القاهرة لإسقاط حكم محمد علي،
.....
وبعد وصول الأسطول الانجليزي لشواطىء الإسكندرية قرر فريزر
ان يتخذ من رشيد قاعدة حربية لقواته، وكلف القائد "ويكوب" بهذه المهمة العسكرية. تحرك ويكوب في 1600 جندي من الإسكندرية إلى رشيد.
...
عزم محافظ إقليم رشيد علي بك السلانكي وقواته الـ 700 جندي، على مقاومة عساكر الإنجليز،
واستنفر الشيخ حسن كريت الأهالي للمقاومة الشعبية، فأمر بإبعاد المراكب المصرية من أمام شاطيء النيل برشيد إلى البر الشرقي المقابل عند الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل بمركز مطوبس، لمنع الأهالي من ركوبها والفرار من المدينة،
حتى حتى لا يجد رجال الحاميه وسيلة للارتداد أو الاستسلام أو الانسحاب،.
وأمرهم بعدم التحرك أو إطلاق النار إلا بعد صدور إشارة متفق عليها، فتقدم الإنجليز ولم يجدوا أي مقاومة، فاعتقدوا أن المدينة ستستسلم كما فعلت حامية الإسكندرية،
.....
دخل النجليز شوارع المدينة مطمئنين، وأخذوا يستريحون بعد السير في الرمال من الإسكندرية إلى رشيد،
وانتشروا في شوارع المدينة والأسواق للعثور على أماكن يلجئون إليها ويستريحون فيها.
وما كادوا يستريحون، حتى انطلق نداء الآذان بأمر السلانكي من فوق مئذنة مسجد سيدي زغلول مرددًا: الله أكبر، حي على الجهاد. فانهالت النيران من الأهالي وأفراد حامية رشيد من نوافذ المنازل وأسطحها، فقتل جنود وضباط من الحملة، وهرب من بقي حيًا.
...
بلغ خسائر الإنجليز 185 قتيلاً و282 جريحًا و120 أسيرًا لدي حامية رشيد، وأتي محمد علي بقواته بعدما انسحب الإنجليز للإسكندرية، وفاوض محمد علي الجنرال فريزر على الانسحاب من مصر التي غادرها مع قواته، وأحبط أهالي رشيد المشروع البريطاني لاحتلال مصر، وأصبح يوم 19 سبتمبر عيدًا قوميًا لمحافظة البحيرة.
..
رحم الله شهداء مصر ممن ضحوا بدمائهم لنصرة مصرنا المحروسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق