الصفحات

الأحد، 1 ديسمبر 2013

خلق الإنسان من تراب

أسئلة الإعجاز : خلق الإنسان من تراب
ما هو الدليل العلمي على أن الإنسان خلق من تراب أو ماء؟
نحاول الإجابة في ضوء الحقائق العلمية...

إن العلماء اليوم يقولون إن هنالك آثاراً للماء على كوكب المريخ وهذا
ما يدفعهم للاعتقاد بأنه يمكن لحياة بدائية أن تكون موجودة على هذا
الكوكب. إذن الحقيقة العلمية المؤكدة هي أنه حيث يوجد الماء توجد الحياة
حتى إن الإنسان على سبيل المثال يتركب جسمه من الماء ومعادن وأشباه معادن.
يشكل الماء في جسم الإنسان بحدود الثلثين! والثلث الباقي هو مواد جافة
جميعها موجودة في التراب والماء أي الطين.

لقد تمَّ تحليل مكونات جسم الإنسان وعناصره الأساسية، والإنسان يتكون
بشكل رئيسي من الماء فثلثي الإنسان هو ماء!
وهنا نتذكر قول الحق عز وجل:

 { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }
[الأنبياء: 30]

ولكن ماذا عن مكونات الإنسان غير الماء؟
إنها بالضبط العناصر الموجودة في التراب. فمكونات الجسم البشري
هي الكربون والكلور والكبريت والفوسفور والكالسـيوم والحديد..
وغيرها وجميع هذه المواد موجودةفي تراب الأرض. وهذا دليل علمي
على أن الإنسان مخلوق من التراب.
يقول عز وجل مخاطباً أولئك الملحدين
الذين لا يؤمنون بالحياة بعد الموت:

 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ }
[الحج:5]

 ويقول تعالى أيضاً عن خلق البشر:

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ }
[الروم:20]

وعندما يجتمع الماء والتراب يشكلان الطين، وهذا هو أصل الإنسان.
يقول تعالى:

 { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ }
[المؤمنون: 12]

ونتذكر قول الحق عز وجل هنا عن خلق البشر من الماء:

{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً }
[الفرقان: 54].

إذن الإنسان مخلوق من الماء بنسبة الثلثين تقريباً، والتراب بنسبة الثلث تقريباً.
والآيات القرآنية تؤكد هذه الحقائق. إن القرآن عندما يتحدث عن خلق
الإنسان وتركيبه إنما يعطينا التفاصيل الدقيقة. وسوف نرى في الفقرة
اللاحقة من هذا البحث كيف يخبرنا القرآن بمراحل خلْق الإنسان وتطوره
في بطن أمه وبشكل يوافق تماماً أحدث معطيات العلم. فقد ثبت تماماً
أن الإنسان يمر بمراحل في بطن أمه وقد سمى القرآن هذه المراحل بالأطوار
في قوله تعالى:

 { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا }
[نوح: 14]

وقد كان يُظن في الماضي أن عملية خلق الجنين في بطن أمه هي عملية
مستمرة، ولكن بعد تطور العلم تأكد أن هنالك عمليات متعاقبة للخلق
وفق أطوار محددة وبنظام دقيق
وهذا ما نجده في قوله تعالى:

{ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ }
[الزمر: 6].

ـــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق