الصفحات

الخميس، 19 سبتمبر 2013

قمل الرأس وطرق التخلص منه



تبلغ كلفة علاجه السنوية ب مليار دولار



 من المؤكد أن أولادك إذا كانوا قد ذهبوا إلى المدرسة أو معسكر، فالأغلب أنهم عانوا ولو لمرة واحدة على الأقل من قمل الرأس. لذا مع  انتهاء  المعسكرات الصيفية ومع بداية دخول المدارس توقع أن يحدث ذلك.
تؤكد مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض في أتلانتا أن ما بين 6 و12 مليون طفل يصابون سنويا بالقمل. وأن هذه الحشرات الصغيرة التي لا تزيد على حجم حبة السمسم تنتشر بسهولة بين الأطفال بين سن 3 و11 سنة، الذين يتوقع أن تتلاصق رؤوسهم أو يتبادلون القبعات وعصابات الرأس وأشياء من هذا القبيل.
على الرغم من أن قمل الرأس لا يشكل خطرا صحيا، فإنه قد يكون مكلفا، ومثيرا للإزعاج، فتشير بعض التقديرات إلى أن تكلفة علاج القمل تبلغ مليار دولار سنويا، ويقول كثير من الخبراء إن العلاجات المنزلية الرخيصة يمكن أن تكون أكثر فاعلية، لكن أكثر الآباء والأمهات مستعدون لدفع أي مقابل (غالبا ما يصل إلى مئات الدولارات) للتخلص من هذه الحشرات العالقة في رؤوس أبنائهم.
قالت جودي غانغلوف - كوفمان، خبيرة علم حشرات المناطق الحضرية في البرنامج المتكامل لإدارة الآفات بولاية نيويورك والتابع لجامعة كورنل «بعض الناس لا يوجد لديهم استعداد نفسي للتعامل مع القمل. منذ وقت ليس ببعيد، عندما تفشى القمل المنتشر بين فصل ابني بروكلين الدراسي لم أتوقف أنا وزوجي ذو الشعر الطويل عن حك فروة الرأس، لم ننم جيدا، وكنا مضي ساعات نفتش في شعر بعضنا بعضا بحثا عن هذه المخلوقات، لقد أصبنا بحالة من الهوس. كان ابني وزوجي يعانيان من القمل، ولحسن الحظ تمكنت من النجاة، ومع ذلك، فاتني الكثير من العمل عندما غاب ابني ثلاثة أيام من المدرسة».
أصبحت علاجات قمل الرأس منتشرة على نطاق واسع في بعض المدن، إذ تشهد صالونات الشعر المخصصة فقط لإزالة القمل وبيض القمل من دون سموم ازدهارا في مدن مثل نيويورك ولوس أنجليس ودالاس وبوسطن.
العلاج من قمل الرأس في هذه الصالونات يكلف ما بين 50 و300 دولار للفرد الواحد. ويقوم بعض المتخصصين بزيارات منزلية ويتلقون أتعابا أكثر ارتفاعا تصل إلى 500 دولار. ووفق هذا المعدل ستجد أنك تتحدث عن آلاف الدولارات لعائلة مكونة من أربعة أفراد مصابة بالعدوى.
وتقول غانغلوف - كوفمان إنه «لا يوجد داع لإنفاق مئات الدولارات لعلاج حالة واحدة من القمل. لكن إنفاق بعض الدولارات القليلة على عدد بسيط من الأدوية الطبية والرغبة في أن تصبح اختصاصي نفسك سيحققان فائدة كبيرة أيضا إن لم تكن أفضل من صالونات التجميل المرتفعة الأسعار».
يرى ريتشارد ج بولاك، خبير في علم الحشرات في كلية هارفارد للصحة العامة، أن البعض في هذه الصالونات قد لا يكونون على دراية بما يفعلونه. وهنا بعض الخطوات المنخفضة التكاليف التي يمكن القيام بها إذا ما غزا القمل رأس الأفراد في عائلتك.
* التأكد من الحقائق
* عندما تصل الأخبار الأولية إلى المنزل من المدرسة أو المعسكر قائلة إن القمل ظهر، لا تقفز إلى النتائج بأن ابنك أحد المصابين. لكن اعمد إلى تسريح شعر ولدك أو فتش بأصابعك في شعره للبحث عن أدلة، وفرق الشعر حتى تصل إلى فروة الرأس، فما قد تعتقد أنه قمل أو بيض القمل ربما يكون ذرة من الأوساخ أو قشر الرأس.
القمل الحي تختلف ألوانه بين الأسود الضارب إلى الصفرة والرمادي الفاتح، ويتحرك بسرعة ويصعب الإمساك به أو حتى رؤيته. أما البيض فلونه أبيض أو أصفر يلتصق مثل الصمغ بالشعرات. وإذا ما واجهت مشكلة في إزالة ذرات الغبار فإنه يرجح أن تكون صئبانا (بيض القمل).
لمزيد من التأكيد قارن بين ما وجدته والصور الموجودة على موقع مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض على الإنترنت.
وقال بولاك «لا أستطيع القول لكم كم مرة تلقيت عينات من الآباء والأمهات والممرضات في المدارس، سمها ما شئت، واتضح أنها ليست قملا».


* العلاج

* إذا كان لديك طفل مصاب فمن الأفضل المسارعة بالذهاب إلى الصيدلية وشراء الشامبو المضاد للقمل  واستخدامه.. وانس تماما شيئا اسمه القشرة.
لسوء الحظ فإن ذلك ليس سهلا، فما من مبيد فطري قادر على التخلص من البيض.
وإذا استخدمت أحد هذه المنتجات فأنت بحاجة إلى إعادة التزود بها مرة أخرى تحسبا لفقس أي بيض، وربما تجد نفسك بحاجة إلى عبوة ثالثة بعد 10 أيام أخرى لأن بعض القمل الصغير ينجو من الدورة الثانية.
حتى وإن استخدمت مبيدا للحشرات فمن الأفضل تسريح الشعر بصورة متقنة والتخلص من الصئبان يوميا حتى تتأكد تماما من أن القمل والبيض اختفيا.
بيد أن الأمر الأكثر إشكالا هو أن غالبية أنواع القمل باتت أكثر مقاومة للمكونات النشطة في هذه المنتجات، فربما تستخدم بعضا منها في العلاج ولا تحقق النتائج المرجوة على الإطلاق. وعندما يحدث ذلك يمكن لأطباء الأطفال أن يزودوك بوصفة لمبيدات الآفات القوية. فمبيد ليندان الذي غالبا ما يستخدم في الزراعة لا يزال يوصف في الكثير من الولايات لعلاج القمل.
على الرغم من اعتقاد الكثير من الخبراء أن استخدام هذه المبيدات بكميات قليلة آمن تماما، فإن بعض الأطباء يبدون قلقا إزاء استخدام هذه المواد السامة في رؤوس أبنائهم، بيد أن غانغلوف - كوفمان تؤكد على أن إضافة بعض المكونات النشطة في علاجات قمل الرأس هي ذاتها فصيلة المكونات التي تثير الشكاوى عندما تقوم البلديات برشها لمكافحة البعوض. غير أن الدكتورة كوفمان من المؤيدين للعلاجات غير الكيميائية.
* خدمة «نيويورك تايمز»
* البدائل الطبيعية
* إذا شعرت بعدم الرغبة في استخدام المبيدات الحشرية أو إذا كانت المقاومة هي السبب، فهناك عدد من العلاجات الطبيعية التي يمكن الاختيار من بينها..
وشهد الكثير من الآباء واختصاصيي علاج القمل وأطباء الأطفال بكفاءة العلاجات المنزلية، مثل استخدام المايونيز وزيت الزيتون أو مرطبات الشعر خلال الليل، والفكرة من وراء استخدام هذه العلاجات هي منع الهواء عن القمل.
هناك حل شهير آخر هو استخدام خوذة سيتافيل. ففي عام 2004 نشرت دورية طب الأطفال أن استخدام قدر كبير من غسول معتدل (اتضح استخدامه فيما بعد كمنظف للجلد) لشعر الطفل الجاف يولد الحرارة المنبعثة من مجفف الشعر خلال الليل ثم يغسل ويمشط في الصباح وصلت معه نسبة النجاح في قتل القمل 95 في المائة، ويعتقد أن المنظف الذي جف في الرأس يمنع الهواء عن القمل.
وتضيف غانغلوف - كوفمان «خلال تفشي المرض في فصل ابني، وردت منشورات المنزل في حقائب الأطفال تشجع الآباء على استخدام علاج سيتافيل والابتعاد عن المبيدات الحشرية، لأن القمل مصنف على أنه سلالة مقاومة بشكل خاص. كان العلاج يستغرق وقتا طويلا، ولكن شعرت بنجاحه، وكشخص يشتري الفواكه والخضروات العضوية ولا يرش مطلقا المبيد الحشري «ديت» على أطفاله مهما كان البعوض سيئا، فقد كنت سعيدة بتجنب المواد الكيميائية».
من المهم أن نتذكر أن العلاجات الطبيعية تعمل جنبا إلى جنب مع تمشيط الشعر وتساعد إزالة الصئبان (بيض القمل) على وقف دورة الحياة للقمل. ربما يكون ذلك السبب وراء نجاحها. يمكنك استخدام مشط تكون أسنانه قريبة جدا من بعضها، ولا توجد ضرورة لشراء المشط الصلب، الذي يروج له على أنه يحارب قمل الرأس.
ومن المؤكد أنه سيكون من المفزع أن تشاهد تلك الحشرات تسري في شعر عائلتك، لكنك عندما تعلم أن الجميع يعانون من المشكلة نفسها تقريبا مهما كانت نظافة منازلهم أو رفاهية الحي الذي يسكنون فيه، فسيخفف ذلك من كم هذا الفزع.
وتذكر أنه لا داعي لدفع مبالغ كبيرة لقتل القمل في منزلك، فهذه ليست حشرة سريرية مثل البراغيث، فالقمل لا يعيش أكثر من 36 ساعة من دون عائل. لذا إذا ما انتقلت إلى السرير أو السجادة ولم تجد رأسا آخر لتزحف إليه فستموت سريعا.
ولاحظ أننا نتحدث عن رؤوس البشر. فالقمل الذي يتغذى على دم الإنسان لا يعيش في الكلاب أو القطط، لذا لا داعي للقلق بشأن إمكانية تحول حيواناتك الأليفة إلى عائل.
في الوقت ذاته اغسل أغطية السرير بالماء الساخن وجففها في درجة حرارة عالية لمدة 20 دقيقة للقضاء على أي أثر للقمل. قم بتعريض الوسائد والمنسوجات الأخرى التي كانت على اتصال مباشر برأس الشخص المصاب في المجفف.
وعلى الرغم من نصيحة غانغلوف - كوفمان بإخلاء المكان حول السرير، فإنه لا داعي للفزع، فالقمل الذي يقع على الأرض لا يستمر لفترة في هذا العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق