الصفحات

الأربعاء، 3 يوليو 2013

على الطنطاوي

سيرة الشيخ على الطنطاوي يرحمه الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولد 23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو ( حزيران ) 1909 في دمشق،
سوريا
توفي في 18 يونيو 1999 ( العمر: 90 عاماً )
بجدة المملكة العربية السعودية- الاسم الأدبي
"أديب الفقهاء وفقيه الأدباء "
- الوظيفة مستشار في محكمة النقض
-الجنسية سوري
الإثنية عربي
المواطنة سوريا
جوائز هامة: جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام
الأطفال له خمس بنات عنان وبنان وبيان وأمان ويمان
أقارب: خاله محب الدين الخطيب وصهره عصام العطار
و ابوه ( مصطفى الطنطاوي )
- أصل الشيخ و أسرته:
أسرة الشيخ علي الطنطاوي أصلها من من طندتا المعروفة حالياً بطنطا
عاصمة إقليم الغربية في مصر ،نزح منها عام 1255هـ جده
وعمه أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك
في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه :
( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين )
وقال عنه أيضاً : كنت منذ وعيت أجد إذا اصبحت مشايخ بعمائم
ولحى يقرؤون على أبي .
وقد توفي والد الشيخ في عام 1925 وقد كان عمر الشيخ
آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة اشهر.
فإذا علمنا أن والده كان كما رأينا فلا ريب بأن يصبح الولد عالماً من العلماء
ونزداد يقيناً بذلك إذا علمنا أن أسرة أمه من الأسر العلمية الكبيرة
في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب
الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتالفتح و الزهراء ،
وكان له اثر كبير في الدعوة هنالك
- نشأة الشيخ وتعليمه :
يعتبر علي الطنطاوي من الآوائل الذين درسوا بطريقتين هما:
1- التلقي على المشايخ.
2- الدراسة في المدارس النظامية. حصل على شهادة البكالوريا
المعروفة بشهادة الثانوية العامة سنة 1928م.
بعد ذلك ذهب إلى مصر وكان هو الطالب الأول من الشام
الذي يؤم مصر للدراسة العالية ،
ولكنه لم يكمل السنة الأولى فعاد إلى دمشق في السنة التالية
فدرس الحقوق في جامعتهاحتى نال الليسانس أو ما يعرف بالبكالوريوس .
وقد علمنا أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنه ،
فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة
والأخوات كان هو كبيرهم لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي
بترك الدراسة والإشتغال بالتجارة ، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة
وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال :
[ لقد فقدت أبي وأنا في مطلعالشباب، واضطررت إلى أن أكتسب
قبل سن الاكتساب ، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب،
وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً
إلى أحد ممّن خلق الله ]
ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات
التي تلقاها في حياته ، وقد قال حفيده مجاهد :
[ ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها -وقد مضىعلى موتها ستين سنة - وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه ]
-------------------------------------------------
الشيخ على الطنطاوي يرحمه الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ذكريات من حفيدته عابدة المؤيد العظم
بمناسبة ذكرى وفاة جدي علي الطنطاوي والتي كانت في مثل هذه الأيام،
أكتب لكم عن اللحظات الأخيرة في حياته :
ما كان جدي يشكو من مرض مزمن وما كان بيننا من يتمتع بصحة أفضل
من صحته منذ وعيت وأدركت، واستمرت صحته على حالها،
وإن دخل المشفى مرات عدة وأجرى في واحدة منها عملية جراحية.
ثم بدأت صحة جدي بالتدهور قبل ثماني سنوات، عندما أصيب بداء "الهرم"
الذي لا يملك الناس علاجاً له، فبدأ يستثقل القيام ويستصعب المشي
الأمر الذي استوجب انتقاله إلى جدة ليكون قريباً منا.
وبدأ قلبه يضعف فينذرنا كل مدة بأنه لم يعد قادراً على الاحتمال لكثرة
ماقدم وبذل، فيتمرد كل حين وتصيب جدي نوبة قلبية خفيفة
فيدخل من أجلها المشفى، ويرقد فيه أياماً، فينتعش قلبه
ويعود ذلك القلب الكبير إلى العمل من جديد،
وكانت هذه النوبات تعتري جدي متباعدة ثم تقاربت،
وناله منها أربع نوبات خلال الستة الأشهر الأخيرة من حياته.
وجاءته نوبة شديدة قبل وفاته بشهرين، ودخل المستشفى،
ثم عاد إلى البيت، ولكنه لم يعد بعدها أبداً إلى سابق عهده؛
وصار ينام طوال الوقت، و امتنع تماماً عن القراءة –
رغم حضور عقله وكمال وعيه- وما عاد يهتم بما يحدث حوله،
وكأنه قد بدأ يغادر عالمنا وينتقل إلى العالم الآخر.

رد مع اقتباس
الشيخ على الطنطاوي يرحمه اللهالجزء الثالث - 4
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إشتغاله بالصحافه :
بدأ الشيخ الطنطاوي العمل في الصحافة عام 1926 حي نشرت له
أول مقالة ، ولهذه المقالة قصة طريفة نذكرها لأخذالعبرة
بعدم التقليل من النفس ، وقد رواها الشيخ بنفسه :
[ كتبت مقالاً و قرأته على رفيقي أنور العطار ،
فأشار علي أن أنشره. فاستكبرت ذلك، فما فتئ يزينه لي حتى لنت له،
وغدوت على إدارة المقتب فسلمت على الأستاذ أحمد كرد علي -رحمه الله
ورحم جريدته- ودفعت إليه المقال.
فنظر فيه فرأى كلاماً مكتهلاً، ونظر في وجهي فرأى فتى فطيراً،
فعجب أن يكون هذا من هذا، وكأنه لم يصدقه فاحتال عليّ حتى امتحنني
بشيء أكتبه له زعم أن المطبعة تحتاج إليه فليس يصح تأخيره،
فأنشأته له إنشاء من يسابق قلمه فكره، فازداد عجبه مني و وعدني
بنشر المقال غداة الغد.
فخرجت من حضرته وأنا أتلمس جانبيّ أنظر هل نبت لي أجنحه
أطير بها لفرط مااستخفني السرور ثم أكمل قائلاً :
حتى إذا انبثق الصبح وأضحى النهار أخذت الجريدة،
فإذا فيهاالمقال وبين يديه كلمة ثناء لو قيلت للجاحظ لرآها كبيره عليه ]
وقد كتب الشيخ في الكثير من الصحف منها على سبيل المثال لا الحصر
( الفتح و الزهراء و ألف باء و الأيام و الرسالة )
أما من الصحف الحالية فقد كتب في
( الشرق الأوسط والمدينة بالإضافة إلى مجلة الحج )
والصحافة هي العمل الأفضل لديه على حسب كلامه .
حياته و التعليم :
التعليم فهو العمل الذي ملأ حياته بأكملها، فقد بدأ بالتعليم وهو ما يزال طالباً
في الثانوية في إحدى مدارس الشام.
ثم انتقل بعد ذلك ليعلم في مناطق أخرى في داخل سوريا وخارجها
حيث عمل مدرساً في العراق، وللعراق قصص مشوقة في مذكراته ،
كما معلماً في الرياض ومكة وبيروت
الشيخ والقضاء :
ربع قرن قضاها الشيخ في القضاء كانت من أخصب سنيّن حياته .
- وقد قال الشيخ عن تلك الفترة :
[ لقد تنقلت في البلاد ورأيت اصنافاً من العباد،
ولكني لم أخالطهم ولم أداخلهم. كنت ألقاهم من فوق أعواد المنابر
أو من خلال أوراق الصحف والمجلات أو من على منبر التدريس،
والذين لقيتهم إنما كان لقائي بهم عارضاً؛ ألامسهم ولا أداخلهم،
فلما وليت القضاء رأيت ما لم أكن أعرف من قبل ]
وعند توليه القضاء ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه مجدداً ،
فلقد أراد أن يكون متقناً لعمله ، مجيداً ومخلصاً له،
فلما نجح في امتحان القضاء وعين ، طلب من الوزارة أن تمهله شهراً ،
هل تعرفون لمّ ؟؟
إليكم ما قاله الشيخ :
[ لا لألعب فيه وأستمتع، ولا لأسافر وألهو، بل لأواظب في المحكمة الشرعية
في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها: من عقد النكاح، وحصر الأرث،
وتنظيم الوصية، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج... ]
وقد عمل الشيء الكثير حين توليه القضاء وغير كثيراً من الأخطاء الواقعة
في تلك الأيام وفي عام 1960 كُلف بوضع مناهج الدروس فوضعها
وحده بعد سفره لمصر والتقاءه بعلماءالأزهر وإدارة التعليم واعتمدت كلها
كما وضعها
( ولا تفوتكم قراءة مذكراته لمعرفة المزيد والمزيد عن تلك الفترة وغيرها )
إنتقال الشيخ إلى المملكة العربية السعودية
1963 إنتقل الشيخ للرياض مدرساً في ( الكليات والمعاهد ) المعروفة
حالياً ( بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه )
وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية
على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله
يغير قراره إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة
أي إلى أن توفاه الله .
بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة،
ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنام للتوعية الإسلامية،
فترك الكلية و ذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات
والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم
أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: ( مسائل ومشكلات) في الإذاعة ،
وبرنامج (نور وهداية ) في الرائي(4) والشيخ يعد من أقدم مذيعي
العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت .
- ذكرياته:
كان الشيخ ينشر كل يوم خميس حلقة من ذكرياته في الصحف إلى أن
تعب من العمل فودع القراء( وكانت حلقات الذكريات قد قارب مئتين
وخمسين حلقة أقول : فودع القراء قائلاً :
[ لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي،
وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين،
فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي ]
-آخر آيامه ووفاته
ذكرت فيما سبق إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف،
فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين .
وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي:
[ وبات الشيخ في - في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته ؛
فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه
بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته.
وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان،
وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها
منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها،وربما اختلُف
في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك،
فنفتح القاموس المحيط ( وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم )
فإذا هي كما قال.
فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً،
فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها
بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من يونيو حزيران، عام 1999
في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة،
ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف ]
اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة ،
اللهم اغفر له وأحسن إليه حيث هو، اللهم أبدله داراً خيراً من داره،
وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة ،
وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ، آمين يارب العالمين.
مؤلفاته :
1- ذكريات علي الطنطاوي ( 8 أجزاء)
2- فِكَر ومباحث
3- صور وخواطر
4- مع الناس
5- هتاف المجد
6- مقالات في كلمات
7- فصص من الحياة
8- صيدالخاطر(تحقيق وتعليق)
9- من حديث النفس
10-من نفحات الحرم
11- بغداد:مشاهد وذكريات
12- في أندونيسيا
13 - أبو بكر الصديق
14- أخبار عمر
15-رجال من التاريخ
16-أعلام
من التاريخ ( 7 أجزاء )
17- قصص من التاريخ
18-حكايات من التاريخ
19- دمشق
20- الجامع الأموي
21- فصول إسلاميه
22- في سبيل الإصلاح
23- تعريف عام بدين الإسلام (مترجم للكثير من اللغات )
24-فتاوى علي الطنطاوي
ولم يكن ما سبق إلا جزءاً يسيراً للغاية من سيرة علي الطنطاوي
الذي يحق لنا وصفه بـ :
( أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء )

واجب الوقت ..
========
أقولها وأجري على الله ..
إن واجب الوقت الآن يحتم علينا أمورا ..
..
** الواجب الأول:
أن نأخذ بما بقي في أيدينا من أسباب ..
والسبب الباقي لنا الآن هو المشاركة في أي تجمع مؤيد للشرعية ..
وتكثير سواده ..
والدعوة إليه ..
والصبر على الأذى فيه ..
..
** الواجب الثاني:
إفهام الناس حقيقة ما يجري ..
فعوام الأمة في غيبوبة ..
سببها مؤامرة كبرى من أطراف عديدة .. جرّعها لهم الإعلام المضلل ..
فقلب لهم الحق باطلا والباطل حقا ..
ودور الدعاة في كل زمان هو عدل الموازين بعد انقلابها ..
وإحقاق الحق إرضاء للحق جل في علاه ..
..
** الواجب الثالث:
قبل كل ذلك .. التوكل على الله .. والتمسك بحبل الله جميعا ..
وجمع الكلمة ..
وعدم اليأس من روح الله ..
والعض على عقيدتنا الصافية ..
فلعل ما يحدث اختبار ليرى الله منا انكسارا ولجوءا وركونا إليه ..
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ..
..
اللهم انصر الحق على يد من تحب ..
اللهم آمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق