الصفحات

السبت، 1 يونيو 2013

قلعة صلاح الدين




قلعة صلاح الدين الأيوبى تقع فى حى "القلعة" - قسم الخليفة - وقد أقيمت على إحدى الربى المنفصلة عن جبل المقطم على مشارف مدينة القاهرة .
وتعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التى شيدت فى العصور الوسطى فموقعها إستراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط ، كما أنه يشكل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع كان
يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة فى حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها فى حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.
ولقد مر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثا تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكيةوزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م ، وحتى تولى محمد على باشاحكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.
ولقد كان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة فى عام 572هـ/1176م حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد
والقبور التى كانت موجودة على الصوة لكى يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقا اصطناعيا فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة فى مناعتها وقوتها.
وقد ذكر المؤرخون عن سبب بناء القلعة أن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب لما أزال الدولة الفاطمية من مصر واستبد بالأمر لم يتحول من دار الوزارة بالقاهرة ولم يزل يخاف على نفسه من شيعة الخلفاء الفاطميين بمصر ومن الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى سلطان الشام فامتنع أولا من نور الدين بأن سير أخاه الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب فى سنة تسع وستين وخمسمائة إلى بلاد اليمن لتصير له مملكة تعصمه من نور الدين فأستولي شمس الدولة على ممالك اليمن وكفى الله تعالى صلاح الدين أمر نور الدين ومات فى تلك السنة فخلا له الجو  وأمن جانبه وأحب أن يجعل لنفسه معقلا بمصر فإنه كان قد قسم القصرين بين أمرائه وأنزلهم فيها
 
يقال أن السبب الذى دعاه إلى اختيار مكان قلعة الجبل أنه علق اللحم بالقاهرة فتغير لونه بعد يوم وليلة فعلق لحم حيوان أخر فى موضع القلعة فلم يتغير إلا بعد يومين وليلتين فأمر
حينئذ بإنشاء قلعة هناك وأقام على عمارتها الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدى فشرع فى بنائها وبنى سور القاهرة الذى زاده فى سنة أثنين وسبعين وخمسمائة وهدم الأهرام الصغار التى كانت بالجيزة تجاه مصر وكانت كثيرة العدد ونقل ما وجد بها من الحجارة وبنى به السور يحيط بالقاهرة والقلعة وقناطر الجيزة وقصد أن يجعل السور يحيط بالقاهرة والقلعة ومصر فمات السلطان قبل أن يتم الغرض من السور والقلعة.


المـــــــــــــــــــــــتاحف
متحف الحديقة الأثري



                       

تم إنشاء متحف حديقة أثرية مفتوح على مساحة  9000  متر مربع من الآثار الإسلامية من  أعمدة وتيجان وكلج وأزيار من عصور أيوبية ومملوكية وعثمانية ومحمد على باشا مثل جوسق مئذنة من العصر العثمانى ومجموعة شواهد تحمل كتابات خطية بالكوفى والنسخ

وأبواب ولوحات تذكارية تاريخية والتى جلبت جميعها من مخازن المجلس الأعلى للآثار من السلطان حسن وجامع برقوق والفسطاط ومخازن متحف الفن الإسلامي ، وقد تم ترميم المئات من هذه الآثار التذكارية مختلفة
 الحجم من الرخام والخشب وأحجار الجرانيت والحجر الرملى والحجر الجيرى.

وقد أعد مشروع شامل لترميم وتطوير وتنمية الساحة الواقعة بين الأسوار فقد تم التعامل معها اثريا ومعماريا وفراغيا بما يتلاءم وطبيعة هذا الموقع الأثرى العظيم من خلال توسعة الحديقة المتحفية القديمة واستكمال امتداداتها ناحية الشمال حتى تكون ضلعا رابعا لشبه
 مستطيل منطقة الأسوار ، وقد استغل الجزء الأمامي المجاور للسور الشمالى بمدرجات حجرية منخفضة لا تشكل عائقا بصريا للأثر ولا نشازا معماريا معه، وقد أعدت لتكون مكانا للعروض الثقافية الراقية التى تخدم مناسبات الوطن القومية، ومكانا لدراسات العمارة الأثرية بكتلتها المعمارية المتميزة فى الأسوار والأبراج ومسجد سارية الجبل

 وقد سبقت هذه المعالجات المعمارية أعمال حفر أثرى كامل بمنطقة المحكى أسفرت عن العثور على بعض الشواهد الأثرية الهامة مثله فى حوض من الآجر كان ملحقا بأحد الأبنية العثمانية التى كانت قائمة فى هذا الموقع.
 بالإضافة إلى خمسة أفران عثمانية مستديرة من الآجر أيضا كانت تستخدم فى إصلاح الأسلحة البيضاء بما يتلاءم وطبيعة الموقع الإسلامي الحربى، وفرن سادس من الآجر أيضا يرجع تاريخه إلى العصر الأيوبى كان يستخدم فى نفس الغرض بالإضافة إلى بقايا مصلى من الحجر (بها محراب يجاوره باب) ترجع إلى العصر العثمانى وقد تم الاحتفاظ بكل هذه الآثار لتكون رموزا أثرية لما مر بهذه المنطقة من تطورات فى عصورها المختلفة.

متحف قصر الجوهرة
============
يقع قصر الجوهرة فى الجهة الجنوبية الغربية من القلعة وقد بنى على أنقاض قصور مملوكية قديمة ترجع إلى عصر الملك الأشرف قايتباى والسلطان الغورى وقد خصص القصر مقرا لحكم محمد على باشا ولاستقبالاته الرسمية.
وقد أقام محمد على باشا فى أحد قصور المماليك فى حى الأزبكية حتى تولى ولاية مصر عام 1805م، وبعد أن قام بطرد خورشيد باشا الوالى العثمانى من منطقة قلعة صلاح الدين قرر اتخاذها مقرا له ومعقلا وأمر بعمل
إصلاحات وترميمات شملت أسوار القلعة وأبراجها وأبوابها . ثم قام بتشييد عدة منشآت وقصور وكان من أهمها ثكنات الجند ودواوين الحكم ومصانع الذخيرة ودار الصناعة ومدارس للجيش كما شيد سراى للحرملك ومقر إعاشته (المتحف الحربى حاليا) بالإضافة إلى مسجده وسراى العدل ودار المحفوظات وقصر الجوهرة وفى نفس الوقت قام بتجديد دار الضرب (سك العملة) التى كانت موجودة أصلا فى منطقة القلعة
وقد تم تشييد القصر فى المدة من عام 1811م حتى عام 1814م ويتكون من قاعات وغرف زينت جدرانها وأسقفها بنقوش وزخارف مذهبة من الطراز المعروف باسم الروكوكو الذى يتميز بالوحدات الزخرفية المتكررة والمناظر الطبيعية
وتختلف هذه النقوش من قاعة إلى أخرى وأهم هذه القاعات البهو الرئيسى (المجلس العالى) حيث كان يحكم محمد على باشا مصر بمعاونة رجال الدين والأشراف ثم قاعة العرش (الفرمانات) وقاعة الألبستر وقاعة الساعات وغير
ذلك من القاعات بجانب الحمام الألبستر   هذا بجانب ما يحويه القصر من تحف وأثاث تمثل عصر الأسرة العلوية ويظل المدخل الرئيسى للقصر على ميدان سراى العدل.
وقد تعرض القصر لأكثر من حريق كان أخرها عام 1972م وقامت هيئة الآثار بوضع خطة لإعادة القصر إلى ما كان عليه سواء من الناحية المعمارية أو ما يحويه من نقوش وزخارف وأثاث وتحف ونفذت خطة الترميم على مرحلتين وتم
فيها تجديد وترميم الأجزاء الصالحة للزيارة مع إضافة عدة قاعات بالمبنى الملاصق للقصر من الجهة الشرقية والذى كان يستخدم للاستضافة فى عهد محمد على وهذا الجناح كان مغلقا منذ عام 1952م وحتى عام 1983م هذا مع إعادة
الواجهة الأساسية المطلة على مسجد محمد على وانتهت مرحلة الترميم هذه فى يوليو عام 1983م وقد أعيد بناء المدخل على غرار الأصل وكذلك رمم الحمام الملحق بالقصر  كما تمت معالجة البناء عامة معماريا وإعادة الطلاءات الأصلية كما تم إعادة ترميم الرسومات التالفة بالكامل وكذلك رسوم ونقوش الجدران المتشققة الخارجية والداخلية والمدخل الرئيسى والمدخل الجانبى وقاعة البهو الرئيسى وقاعة الديوراما وقاعة كسوة الكعبة وقاعة كوشة الملك فاروق والملكة فريدة على النحو الذى يضاهى الأصل قبل حريق عام 1972م
كما تم ترميم المئات من التحف التى ستعرض مثل الفازات والساعات الأثرية النادرة والنرجليات والأطباق والكاسات وكرسى العرش وملحقاته والأسلحة والتحف المعدنية والزجاجية والسجاد الأثرى والشمعدانات وتم تصنيع العشرات من التماثيل بالحجم الطبيعى والملابس التاريخية لمحمد على باشا ومجموعة من حاشيته وجنوده لإعطاء ديوراما تمثل مجلس الحكم فى عصر محمد على باشا
 وقد تم إنشاء متحف جديد بالمبنى الملحق بقصر الجوهرة (متحف قصر الضيافة) تعرض فيه التحف والصور واللوحات الزيتية والأثاث والتحف الخزفية والمعدنية والزجاجية التى تمثل تاريخ أسرة محمد على باشا بدءا بعصره نزولا إلى عصر أخر ملوك الأسرة العلوية الملك فاروق كما تم ترميم العديد من اللوحات الزيتية التالفة من جراد عام 1972م وكذلك التحف الزجاجية والمعدنية.



متحف سجن القلعة

عرفت السجون فى العصر الإسلامي إذ تكلم عنها المؤرخون فى مصادرهم وكان أشهر السجون التى عرفت فى العصر الإسلامي سجن حبس الرحبة وكان ينسب إلى رحبة باب العيد لأنه كان قائما فى خط تلك الرحبة، وكان قصر الأميرة تتر الحجازية يقع بهذا الخط بجوار المدرسة الحجازية وبعد وفاة الأميرة تتر ابنة الناصر محمد بن قلاوون حوله الأمير جمال الدين يوسف الأستادار إلى سجنا ثم تحول إلى سجنا عاما لأرباب الجرائم عام 820هـ ومكانه الآن قسم شرطة الجمالية وإدارة دمغ المصوغات والموازين ، كما كان من السجون أيضا الشهيرة خزانة شمائل نسبة إلى الأمير علم الدين شمائل وكان سجنا قبيحا سجن فيه المؤيد شيخ الذى نذر أن أتاه الله الملك أن يهدم هذا السجن ويبنى مكانه جامعا بجوار باب زويلة.

ولقد كان سلاطين تعصرين الأيوبى والمملوكى يستخدمون بعض دهاليز القلعة وأبراجها كسجن ضد أرباب الجرائم من الخارجين على القانون والمتمردين على السلطة وقد كانت هذه السجون قائمة منذ الاحتلال الإنجليزي عام 1882م حيث بنى الإنجليز الزنزانات الحالية الموجودة بسجن القلعة فى أواخر القرن التاسع عشر الميلادى وظلت مستخدمة فى القضايا السياسية حتى صدر قرار من السيد وزير الداخلية الأسبق أحمد رشدى بإلغائها وتحويلها إلى متحف وضعت به التماثيل التى تصور العصور المختلفة بأزيائها.هذا ويشتمل المتحف على بيت للهدايا وكافيتريا صغيرة ملحقة به.


رقم تسجيل الأثر:
 (
606)
نبذة تاريخية:
أنشأها محمد على باشا لتكون دارا لضرب النقود وسكها ، وتقع هذه الدار وفقا لما ذكرته الوثائق إلى الشرق من ديوان الكتخدا أو سراى العدل وسراي الجوهرة وفى الناحية الجنوبية من مسجد محمد على باشا ، وكان مكانها دارا قديمة لسك النقود يرجع تاريخها إلى سنة 
1121 هـ / 1709م كان قد أنشأها الوالي العثماني " إبراهيم باشا القبطان " الذى تولى حكم مصر فى الفترة من 19 ذى القعدة سنة 1121هـ إلى 15 رجب سنة 1122هـ / 20يناير سنة 1710م إلى 9 سبتمبر 1710 م
 وقد قام محمد على باشا بتجديدها وترميمها وإضافة مبان جديدة لها وقد بدأ فى إنشاءها سنة 1227 هـ / 1812م وكان تاريخ افتتاحها سنة 1243هـ1827م بعد إضافة مبان جديدة لها ، وقد أثبت محمد على باشا تاريخ هذا التجديد على لوح رخامي يقع فوق بابها الأوسط فى كتابة من سطرين نصها :
" جدد هذا المكان المبارك الوزير الأعظم محمد على باشا مصر حالا وكان ذلك فى عام 1227 هـ " .

ولقد كانت دار الضرب تعرف باسم الضربخاناه وكانت تجمع عددا كبيرا من الصناع والعمال بلغ سنة 1227 هـ / 1812م نحو خمسمائة صانع ، وقد اشتهرت النقود المصرية
وكان بدار الضرب مصنعا لصهر وسبك المعادن وكان معينا به

أشخاصا يشرفون على نقل الخامات إلى مصنع الصهر وعلى التعبئة وصب المزيج المصهور فى شكل سبائك وكانت رقابة دار سك النقود وأدواتها من سلطة الباشا ، وكان بها أيضا عدة أماكن لعملية الصهر والحدادة والطرق ومعمل خاص بالترقيق وأخر لعملية التقطيع وعملية التبييض كما كان ملحقا بها قلم عرف باسم قلم المباحث المتنوعة التابع لدار المحفوظات .
 
التخطيط المعمارى:
يتكون التخطيط المعمارى لدار الضرب من مساحة مستطيلة لها حوش مكشوف ألحقت به عدة حجرات متجاورة يعلوها قباب بنيت من الآجر أو الطوب الأحمر وتميزت هذه القباب بوجود ما عرف باسم المناور أعلاها وقد استخدمت هذه المناور ليس فقط للإضاءة والتهوية وإنما أيضا كمداخن لصعود الأبخرة والسناج المتخلف عن عملية الصناعة ، هذا ويتوسط الحوش حجرة بيضاوية الشكل مبنية بالحجر .


    ســـــــــــــــــــــــــــــراى العــــــــــــــــــــــــــــــدل


رقم تسجيل الأثر: (505)
الموقع: كان موضع هذه السراي أبنية قديمة للملك الأشرف قايتباى والسلطان الغورى وجزءا من قصر الأبلق الذى بناه الناصر محمد بن قلاوون ، وتتكون سراي العدل من مساحة مستطيلة مكونة من طابقين ألحق بها عدة حجرات وقد كشف بالطابق السفلي منها عن عدد من الرنوك التى تحتوى على اسم السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى .

سبب البناء:
بنيت هذه السراي مخصصا لاستقبالات محمد على باشا الرسمية فلقد أقامها محمد على باشا لتكون الديوان الرئيسى بالقلعة الذى تنظر به القضايا والمظالم ويجمع به الديوان لبحث أحوال البلاد .






مسجد محمد علي

نبذة تاريخية:
هو أكثر معالم القلعة شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هى قلعة محمد على باشا لشهرة هذا الجامع بها ، كما يسمي أيضا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذى كسي به ، وقد ذكرت المصادر والمراجع المختلفة أنه ما أن أتم محمد على باشا إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودوواين المالية والجهادية وعموم المدارس ودار الضرب رأى أن يبني جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنا
يدفن به ، وقد ذكر باسكال كوست المعماري الفرنسي فى مذكراته أن محمد على باشا طلب منه تصميم جامع بالقلعة سنة 1820 م ولكن المشروع توقف ولم يشرع فى بناء الجامع إلا سنة 1830م وفقا لتصميم مهندس معماري أخر تركي هو المهندس " يوسف بوشناق " الذى وضع تصميمه على غرار جامع السلطان أحمد بالأستانة مع بعض التغييرات الطفيفة .

وكان الشروع فى إنشاء الجامع سنة 1246هـ / 1830م واستمر العمل سائرا بلا انقطاع حتى توفي محمد على باشا إلى رحمة الله تعالي سنة1265 هـ / 1848م ودفن فى المقبرة التى أعدها لنفسه بداخل الجامع وقد بنى هذا الجامع على أنقاض قصر الأبلق والإيوان الذى بناه الناصر محمد بن قلاوون والقاعة الأشرفية التى تنسب إلى الأشرف خليل بن قلاوون  .

كان بناء الجامع كاملا من أسوار وقباب ومآذن وكتابات تعلو الشبابيك الخارجية بما فيها كسوتها الرخامية أما أعمال كسوة الرخام بالواجهات فلم يكن قد تم منها إلا القسم السفلي حتى الباب القبلي للصحن ولما تولى عباس باشا الأول الحكم سنة 1265 هـ / 1848م أمر بإتمام أعمال النقش

والتذهيب وبعض أعمال الرخام بالجامع كما أمر بعمل تركيبة رخامية ومقصورة نحاسية كما أمر بتعيين القراء ورصد الخيرات على الجامع ، وعندما تولى محمد سعيد باشا الحكم سنة 1270 هـ / 1853م رصد له خيرات كثيرة وقرر عمل احتفالات رسمية لمدة خمس ليال كل عام هى ليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان ثم ثلاث ليال من شهر رمضان المعظم هى ليلة 13 وهى ذكرى وفاة محمد على باشا وليلة 14 وفيها تم دفنه بمدفنه بالجامع ثم ليلة القدر ، وفى عهد الخديوى إسماعيل باشا سنة 1280هـ / 1863م تم عمل أبواب جديدة بسماعات نحاسية وأحاطه بأسوار وأنشأ له دورة مياه ، وفى عصر الخديوى توفيق باشا سنة 1296 هـ /1879م أمر بإصلاح رخام الصحن وإعادة ألواح الرصاص التى كانت تغطي القباب .

وفى عصر الملك فؤاد قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإزالة القبة الكبيرة وما حولها من أنصاف قباب وقباب صغيرة وإعادة بناءها بعد عمل صلبة عبارة عن هيكل من الصلب المجمع يكون فى مجموعه عدة أبراج مستقلة وعقود تشييد لهدم القبة القديمة ، وقد روعي فى تصميم إعادة العقود وغيرها الأبعاد المعمارية الأصلية كما احتفظ بسمك القباب القديمة وذلك بعمل قباب مفرغة حتى تحتفظ بشكلها القديم ، كما روعي عند إعادة الزخارف أن تكون مثل القديمة تماما

التخطيط المعمارى:
التخطيط المعماري لجامع محمد على باشا هو عبارة عن مساحة مستطيلة تنقسم إلى قسمين الأول وهو القسم الشرقي وهو المكان المعد للصلاة والغربي وهو الصحن وتتوسطه فسقية للوضوء ولكل من القسمين بابين أحدهما جنوبي والأخر شمالى .
 
ويتكون القسم الشرقى للجامع من مساحة مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها 41 مترا تتوسطها قبة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا من مستوي أرضية الجامع محمولة على أربعة عقود كبيرة محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحيط بها أربع أنصاف قباب بالإضافة إلى نصف قبة فى مستوي أقل
تغطي المحراب بالإضافة إلى أربع قباب صغيرة بأركان الجامع ، وقد كسيت جدران الجامع الداخلية والخارجية وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة إلى ارتفاع 11 مترا بالرخام الألبستر المجلوب من محاجر بنى سويف ، ويعلو مدخل الباب الغربي المؤدى إلى الصحن دكة للمؤذنين بعرض المسجد مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام فوقها عقود ، وبدائر الجامع من أسفل شبابيك كتب على أعتابها أبيات من قصيدة البردة للبوصيري ، أما محراب الجامع فمن الرخام الألبستر يجاوره منبر رخامي من الرخام الألبستر المطعم بالرخام الأحمر ويرجع تاريخه إلى عصر الملك فاروق الأول أما المنبر الأصلي للجامع فيجاور المنبر الرخامي وهو من الخشب ويرجع تاريخه إلى عصر محمد على باشا وهو من أكبر المنابر الموجودة بمصر وقد زخرف بزخارف مذهبة وقد احتوي على باب المنبر على توقيع الصانع حيث كتب " عملت بيد أحمد حسين جمال الدين فى سنة 1360 هـ " .


وعلى الرغم من أن مهندس الجامع اقتبس من مسجد السلطان أحمد بالأستانة التصميم المعماري والواجهات وشكل المآذن إلا أن زخارف الجامع ترجع إلى طراز الزخارف التى سادت تركيا فى القرن الثامن عشر والتى عرفت باسم طراز الباروك و الروكوكو والذى يتمثل فى وجود أواني الزهور الملونة وبعض الفواكه وعناقيد العنب ، وقد حليت زوايا القباب بلفظ الجلالة الله ، ومحمد رسول الله ،وأسماء الخلفاء الراشدين بخط الفنان التركي " أمين أزمرلي " وهو من بلدة أمير بتركيا .

ويمتاز جامع محمد على باشا بعدة مميزات معمارية وفنية جعلته متفردا فمئذنتيه شاهقتين إذ يبلغ ارتفاعها حوالي84 مترا فإذا أضفنا إليها ارتفاع القلعة المشيد عليها الجامع فيبلغ حوالى 80 مترا وبهذا يصل ارتفاع المئذنتين إلى حوالى 164 مترا عند مستوى البحر ، كما نجد أن عدد المشكاوات التى توجد بهذا الجامع هو 365 مشكاة بعدد أيام السنة لوحظ أنها تعزف ألحانا موسيقية فى حالة الهدوء ، كما تميز الجامع بظاهرة صدي الصوت الظاهر عند ارتفاع الأصوات داخل بيت الصلاة لأنه كان يوجد عدد كبير من الزلع - أواني فخارية -الموضوعة على فوهاتها ولكن مع التجديد الذى تم فى عصر الملك فؤاد لم توضع فى أماكنها ، كما يقال أن خليج السويس والعقبة مرسومان بالرخام على جانبي دخلة المحراب ، كما يقال أيضا أن الرخام الذى كسيت به جدران الجامع الداخلية والخارجية شديد الشفافية فإذا أشعلت الضوء فى جانب هذا الرخام فسوف تشاهد الضوء من الناحية الأخرى

أما المقصورة التى دفن بها محمد على باشا فإنها تقع فى الركن الجنوبى الغربى للجامع وهى عبارة عن مقصورة نحاسية مذهبة جمعت بين الزخارف العربية والتركية والمصرية يتوسطها تركيبة رخامية بها قبر محمد على باشا وقد بطنت الجدران الداخلية للمقصورة بالحرير الأخضر الفاخر ومن مميزات هذه المقصورة أنها كاتمة للصوت بحيث أن من يقرأ القرآن بداخل المقصورة لا يسمعه من بالخارج .

ومن الباب الذى يتوسط الجدار الغربي للمسجد يتوصل إلى الصحن وهو فناء كبير مساحته 53 مترا * 54 مترا يحيط به أربعة أروقة ذات عقود محمولة على أعمدة رخامية تحمل قبابا صغيرة زخرفت من الداخل بالزخارف الملونة ومغشاة من الخارج بألواح من الرصاص مثل القبة الكبيرة ، أما الجهة الشرقية فتشرف على الجامع ومكتوب على أعتاب الشبابيك آيات من القرآن الكريم بالخط الفارسي وبوسط الصحن الميضأة أو الفوارة وهى عبارة عن قبة أنشئت سنة 1263هـ
مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام تحمل عقودا تكون شكلا منشورا ثماني الأضلاع فوقه رفرف به زخارف بارزة ويتوسط هذه القبة قبة أخرى رخامية مثمنة الشكل نقش على أضلاعها عناقيد العنب وبها آية قرأنية بالخط الفارسي ويتوسط الرواق الغربي بالصحن برج من النحاس المخرم والزجاج الملون بداخله ساعة أهداها لويس فيليب ملك فرنسا لمحمد على باشا سنة 1845م مقابل المسلة الفرعونية التى تجمل ميدان الكونكورد فى باريس حاليا .

مدرسة المهندسخانة:
فحتى وقت قريب لم يكن من المعروف ما هي هذه المباني أو تاريخها إلا أنه ظهرت دراسة حديثة أرخت تلك المباني التى يرجع تاريخها إلى عصر محمد على باشا والتى تمثل أول مدرسة مهندسخانة أو أول مدرسة للمهندسين العسكريين بمصر وقد أنشأت سنة 1231هـ / 1816م وقد أنشأها محمد على باشا بعد ما رأى من مقدرة الطلبة المصريين على تعلم العلوم الهندسية المختلفة ورغبتهم فى التعلم ولذا أمر بإنشاء المدرسة وهى أول مدرسة للمهندسخانه
 


وكان سبب إنشاء هذه المدرسة كما ذكر الجبرتى فى حوادث شهر ذى القعدة سنة 1231 هـ / 1816م " اتفق أن شخصا من أبناء البلد يسمي حسين شلبي عجوة ابتكر بفكره صورة دائرة وهى التى يدقون بها الأرز وعمل مثالا من الصفيح يدور بأسهل طريقة … وقدم ذلك المثال إلى الباشا فأعجبه وأنعم عليه بدرهم " ، ثم ذكر الجبرتي بعد ذلك " أن الباشا لما رأي هذه النكتة من حسين شلبي هذا قال إن أولاد مصر نجابة وقابلين للمعارف فأمر ببناء مكتب بحوش السراية ويرتب فيه جملة من أولاد البلد ومماليك الباشا وجعل معلمهم حسن أفندي درويش المعروف بالدرويش الموصلي ، يقرر لهم قواعد الحساب والهندسة وعلم المقادير والقياسات والارتفاعات واستخراج المجهولات مع مشاركة شخص رومي يقال له روح الدين أفندي بل وأشخاص من الإفرنج وأحضر لهم آلات هندسية متنوعة من أشغال الإنكليز يأخذون منها الأبعاد والارتفاعات والمساحة ورتب لهم شهريات وكساوى فى السنة واستمروا على الاجتماع بهذا المكتب وسموه مهندس خانة فى كل يوم من الصباح إلى بعد الظهيرة ثم ينزلون إلى بيوتهم ويخرجون فى بعض الأيام إلى الخلاء لتعليم مساحات الأراضى وقياساتها بالأقصاب وهو الغرض المقصود للباشا " .


جامع الناصر محمد بن قلاوون

رقم تسجيل الأثر: 
(143)





الموقع:
يقع جامع الناصر محمد بن قلاوون وسط القلعة تقريبا وكان يشغل قديما عندما بني الزاوية الجنوبية الشرقية من الساحة أو الرحبة التى كانت تعرف باسم " الرحبة الحمراء " فى مواجهة باب القلة وكان يقابله الإيوان الناصري الكبير فى الزاوية الشمالية الغربية ، وظل هذا المسجد هو المسجد
الجامع للقلعة حتى أقام محمد على باشا جامعه فى مقابلته فى الناحية الغربية ، وقد شيده الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة 718 هـ / 1318م وكان مكانه جامعا قديما ذكر المؤرخون أنه كان يرجع إلى عهد الملك الكامل بن أيوب ، وقد وصف لنا هذا الجامع المؤرخ المقريزى فى كتابه

نبذة تاريخية:
 هذا الجامع أنشأه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة ثمان عشرة وسبعمائة وكان قبل ذلك هناك جامع دون هذا فهدمه السلطان هدم المطبخ والحوائجخاناه والفراشخاناه وعمله جامعا ثم أخربه فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وبناه هذا البناء فلما تم بناؤه جلس فيه واستدعي جميع مؤذني القاهرة ومصر وجميع القراء والخطباء وعرضوا بين يديه وسمع تأذينهم وخطابتهم وقراءتهم فاختار منهم عشرين مؤذنا رتبهم فيه وقرر فيه درس فقه وقارئا يقرأ فى المصحف وجعل عليه أوقافا تكفيه وتفيض وصار من بعده الملوك يخرجون أيام الجمع إلى هذا الجامع ويحضر خاصة الأمراء معه من القصر ويجيء باقيهم من باب الجامع فيصلي السلطان عن يين الحراب فى مقصورة خاصة به ويجلس عنده أكابر خاصته ويصلي معه الأمراء خاصتهم وعامهم خارج المقصورة … فإذا انقضت الصلاة دخل إلى قصوره ودور حرمه وتفرق كل أحد إلى مكانه ، وهذا الجامع متسع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام مبطن السقوف بالذهب وبصدره قبة عالية يليها مقصورة مستورة هى والرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة ويحف بصحنه رواقات من جهاته  .
التخطيط المعمارى:يتكون التخطيط المعمارى لجامع الناصر محمد بن قلاوون من مساحة تخطيطها مربع الشكل لها ثلاثة مداخل الأول منها وهو المدخل الرئيسى ويقع بالناحية الشمالية الغربية ويوجد فوقه لوحة تأسيسية من الرخام باسم الناصر محمد بن قلاوون مؤرخة بتاريخ البناء الأول وهو سنة718 هـ / 1318م :
أما الباب الثانى فيقع فى الجدار الجنوبي الغربى وكان يتوصل منه إلى قصور الحريم السلطانية وهو مسدود حاليا ، أما الباب الثالث فيقع بالناحية الشمالية الشرقية ويواجه باب القلة الذى يفصل بين سوري القلعة الشمالى والجنوبي ، وواجهات الجامع خالية من أى زخارف على غير عادة هذا العصر ويعلوها شرافات ، والجامع من الجوامع المعلقة إذا كان يوجد تحته طابقا أخر سد حاليا .
أما تخطيطه من الداخل فإنه على غرار الجوامع الأولى المبكرة إذ يتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذى يقع أمام محرابه قبة مجاز محمولة على أعمدة جرانيتية ضخمة وفوقه قبة مغطاة من الخارج ببلاطات من القاشاني الأخضر ، ويمتز هذا الجامع بوجود الأعمدة الرخامية التى تحمل السقف وهى أعمدة من عصور مختلفة منها الفرعونية والبطلمية والرومانية أعيد استخدامها بروعة وبهاء وتحمل هذه الأعمدة عقود من الحجر المشهر أى باللونين الأحمر والأبيض ، وبدائر الجامع من أعلى فتحات نوافذ كانت مغشاة بأحجبة جصية رائعة الجمال كما امتاز هذا الجامع بأن جدرانه كانت مزخرفة بالفسيفساء الرخامية الملونة ولا تزال بعضا من أثار هذه الفسيفساء نراها بكل من الجدارين الشمالي الشرقى والجنوبي الغربي أما جدرانه من أسفل فكانت مكسوة بوزرات رخامية مطعمة بالصدف ، وكانت أرضيته مفروشة بقطع الرخام الصغيرة التى كان يطلق عليها الرخام الخردة الملون والتى تشبه الفسيفساء ، كما أن للجامع منبر من الرخام الملون .
و يمتاز هذا الجامع بمئذنتيه الفريدتين بالنسبة لباقي مآذن القاهرة والتى تقع أولاهما إلى اليسار من المدخل الرئيسي وهى مئذنة ذات بدن أسطواني الشكل غشيت قمتها ببلاطات من القاشاني عيها عبارة " لا إله إلا الله هو الحي القيوم " بكتابة بيضاء على أرضية زرقاء ، بينما تقع الثانية فى الزاوية الجنوبية الشرقية ،


=======================================



قصر الحريم ( المتحف الحربي)

612)






الموقع:
يقع هذا القصر داخل القسم العسكرى من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالطرف الشمالي الغربي منها مشرفا على جبل المقطم ومنطقة الحطابة ، وقد أمر بإنشاء هذا القصر محمد على باشا وذلك فى سنة 
1242 هـ /1826م كما ورد بلوحة النص التأسيسي المثبت على المدخل الرئيسي للجناج الشرقي

نبذة تاريخية:وكان هذا القصر مخصصا كمقر لسكن الوالي محمد على باشا وأسرته وحريمه وقد ظل يستخدم كقصرا حتى مجيئ الاحتلال البريطاني إلى مصر سنة 1298 هـ / 1882م فتحول القصر إلى مقر للحاكم العسكرى للجيش البريطاني ثم استخدم كمستشفى لقوات الاحتلال البريطاني ، إلى أن استردته الحكومة المصرية فى عهد الملك فاروق الأول سنة 1946مورفع العلم المصري بها وخضع منذ ذلك التاريخ للجنة حفظ الآثار العربية ثم تولته وزارة الحربية وأعدته
ليكون متحفا حربيا يحكي تاريخ الجيش المصري على مر العصور بدلا من المتحف الحربي الذى كان قد أنشئ بقصر الدوبارة بشارع الشيخ رمضان سنة 1937م وتم افتتاح المتحف الحربي بالقلعة فى 20 نوفمبر سنة 1949م.
يشغل هذا القصر بمبانيه والحدائق الملحقة به وأفنيته مساحة إجمالية تبلغ حوالى خمسة وعشرين ألف متر مربع ، ويتكون القصر من ثلاث أجنحة رئيسية تتكون من طابقين وهى الجناح الشرقى والجناح الأوسط والجناح الغربي ، ويتخلل مباني هذه الأجنحة عدة أفنية أمامية وخلفية وجانبية فضلا عن أن الجناح الشرقي ينقسم بدوره إلى قسمين رئيسيين هما مباني الحراسة وتبدأ من المدخل الرئيسي وسراي الإقامة فى الجزء الخلفى من هذا الجناح .
يحتوي المتحف الحربي على عدد كبير من القاعات التى تحكى التاريخ العسكرى المشرف للجيش المصري بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث وأقسام المتحف الحربي على النحو التالي :
قاعـــة المجـــد :وتحتوي على مجمل الأحداث التاريخية لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى حرب السادس من أكتوبر .

جناح الأزياء العسكرية :ويشتمل على التطور التاريخي للأزياء العسكرية للجيش المصري منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي وعصر محمد على باش حتى العصر الحديث مع عرض لملابس الوحدات العسكرية المختلفة ، كما يحتوى هذا الجناح على الأعلام التى كانت تستخدم فى مصر على مر العصور بالإضافة إلى أعلام وحدات القوات المسلحة حاليا ، هذا بالإضافة إلى الرتب والنياشين والأوسمة قديما وحديثا فضلا عن ملابس كبار قادة الجيش .
قـــاعة المدفعية :وتوضح التطور التاريخي للمدفعية منذ نشأتها الأولى ومراحل تطورها حتى عصر محمد على باشا والعصر الحديث مع عرض لنماذج من المدافع .
قــاعة مجلس العدل أو القاعة الصيفية :
وتحتوي على نموذج مجسم لمحمد على باشا أثناء الحكم
قاعــة الأسلحةوتعرض التطور التاريخي للأسلحة النارية حتى العصر الحديث مع عرض لنماذج مختلفة من هذه الأسلحة بالإضافة إلى عرض لمجموعة من أسلحة الحصار التى كانت تستخدم فوق أسوار القلعة .
الجناح الفرعوني
ويشتمل على الأحداث التاريخية والحربية فى مصر القديمة مع عرض لبعض المعارك فى عهد كل من تحتمس الثالث ورمسيس الثانى بطريقة الديوراما مصحوبة بتسجيل صوتي باللغتين العربية والإنجليزية وينتهى بالعصر الروماني .
الجناح الإسلامي
ويحتوى على أهم المعارك والأحداث الحربية بداية من صدر الإسلام وعرض لمعركة المنصورة فى نهاية العصر الأيوبي ومعركة عين جالوت فى العصر المملوكي مع عرض لنماذج الحصون .
قاعـــة القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي
وتشتمل على عدة قاعات على النحو التالي :
 
قاعة الحملة الفرنسية على مصر وتتضمن جميع الأحداث التى مرت بهذه الحملة ومعاركها ونتائجها .
صالة لعرض بداية عصر محمد على باشا والنقلة التى تمت بمصر إلى مصاف الدول الحديثة مع عرض لحكام أسرة محمد على باشا وتاريخهم .
صالة تحتوي على أهم الطوابي والحصون الموجودة بالقاهرة وسواحل مصر المختلفة ، الصالة الرئيسية وتحتوى على لوحات وتماثيل لوزراء الدفاع فى عهد محمد على باشا
قاعة معركة نزيب وتشتمل على عرض لمعركة نزيب بين القائد إبراهيم باشا بن محمد على باشا والقوات التركية بقيادة حافظ بك والانتصار الباهر الذى حققه الجيش المصري فى هذه المعركة
قاعة كل من الخديوى سعيد والخديوي إسماعيل وأهم الأحداث الحربية فى عهدهم ، ثم قاعة حفر قناة السويس وتحكي هذه القاعة بالتفصيل أحداث حفر القناة والاحتفال بافتتاحها .
قاعة تحكي أحداث الثورة العرابية التى قام بها أحمد باشا عرابي مع عرض لصور لزعماء الثورة وتصور أحمد عرابي وهو يعرض مطالب الجيش والشعب على الخديوي توفيق أمام قصر عابدين .
قاعة الخديوى عباس حلمي الثاني والسلطان حسين كامل وأهم الأحداث الحربية التى كانت فى عهدهما ، كما يضم العرض صالة لعرض ضرب الإنجليز لمدينة الإسكندرية والاحتلال البريطاني لمصر ، ثم قاعة الملك فؤاد والملك فاروق الأول ، مع تصوير لبعض أحداث الحرب العالمية الثانية .
قاعة سنة 1952م وتضم أحداث حرب 1948م وقيام ثورة يوليو من عام1952م وكل ما يتعلق بأحداث الثورة مع عرض مجسم لمجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة ، مع عرض لصور رؤساء مصر وكذلك عرض لصور وزراء الدفاع منذ قيام الثورة ، مع عرض لحرب 1956م ، بالإضافة إلى عرض أحداث ملحمة بورسعيد والعدوان الثلاثي على مصر .
يلي ذلك قاعتين أحدهما خاصة بحرب اليمن وما يتعلق بها ثم قاعة لعرض حرب عام 1967م ثم مرحلة الاستنزاف مع عرض لأهم المعارك فى هذه المرحلة وهى معركة رأس العش وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات .
صالة النصر وتعرض منجزات حرب أكتوبر المجيد بالإضافة إلى عرض للأسلحة التى اشتركت فى الحرب مع عرض لمجسم لغرفة العمليات الخاصة بحرب أكتوبر وتضم كل من الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع فى ذلك الوقت والفريق الجمسى والفريق الشاذلي واللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت واللواء محمد على فهمي قائد قوات الدفاع الجوي واللواء فؤاد أبو ذكرى قائد القوات البحرية ، كما تضم القاعة عرضا للأسلحة وهى خاصة بالهيئة الهندسية والمهندسين العسكريين ، ثم قاعة القوات الجوية وقاعة الدفاع الجوي وقاعة المشاه ، وقاعة القوات البحرية وقاعة قوات المظلات ، وقاعة هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة ، وقاعة سلاح الإشارة والصاعقة وحرس الحدود .
أما الدور الأرضى فيحتوي على جناح للمدرعات وصالة الشهداء حيث يعرض شهداء مصر بداية من حرب عام 1948م إلى حرب تحرير الكويت .
صالة العرض المكشوف وتحتوي على مجموعة من معدات القتال التى استخدمت منذ عام 1948م وحتى عام 1973م من دبابات وطائرات وع عرض لبعض من الدبابات التى استولى عليها الجيش المصري من الجيش الإسرائيلي فى حرب 1973م .
 ويعتبر البعض هاتان المئذنتان الغريبتان والفريدتان فى مظهرهما والمختلفتان فيما بينهما شكلا وزخرفا من آثار التأثير الإلخاني أو المغولي الإيراني نتيجة للمعمار التبريزي الذى تخبرنا المصادر أنه حضر إلى القاهرة مع سفارة مملوكية عادت من عند الإلخان أبى سعيد سنة 735 هـ / 1335م وهو تاريخ التجديد الثاني للجامع .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق