الصفحات

الأحد، 31 مارس 2013

صوت المرأه عورة يا مسلمين؟




صوت المرأه عورة يا مسلمين؟


يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً( الأحزاب:32

صوت المرأة فيه نُقُولٌ مُخْتَلفة للفقهاء، فبعضها يُفِيد أنَّه عَوْرةٌ على الإطلاق، وبعضها يُفْهَم منه أنَّه ليس بعوْرة على الإطلاق، ويُمْكِن التوفيق بينها بما يأتي :
إنِّ صوت المرأة في حد ذاته ليس بعوْرة، ولو أنَّه كان عوْرةً في كل حالٍ لكان ذلك تَكْليفًا فيه عُسْر، والدين يُسْر، فهي في حاجة إلى الحديث والتفاهم في شئون شَتى مع غيرها من الرِّجال والنِّساء، وإنَّما العوْرة في لِينِه وإغْرَائِه، كما قال تعالى لنساء النَّبي صلى الله عليه وسلم ( فَلا تَخْضَعْن بالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذي فِي قَلْبِه مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا معروفاً ) ( الأحزاب : 33 ) فلم يمنعهن الكلام مطلقًا، بل أباحه إذا كان معروفًا لا يَحْمِل سوءًا، ومَنَعَهن الخضوعَ به حتى لا يَطْمَعَ الذي في قلْبه مرضٌ، لعدم قوة إيمانه وخوْفه من الله وحفاظه على الشَّرف والعِفَّة .
ومما يدل على ذلك أن كثيرًا من الصحابيات سَأَلْن النَّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن أحكام الدِّين وبِحَضْرَة الرِّجال الأجانب، كأسماء بنت يزيد بن السَّكَن وافدة النِّساء، وكالمُبَايعات له ألَّا يُشْرِكْنَ بالله شيئًا ولا يَسْرِقْنَ ولا يَزْنِينَ … كما جاء في سورة الممتحنة : 12 وكان الصحابة يُكَلِّمون النساء وهُنَّ يُكَلِّمْنَهم . وحادثة ردِّ المرأة على عُمَر، وهو يدعو لعدم التغالي في المُهور معروفة، وهو على شِدَّته لم يُنْكِر عليها ذلك وسط الرجال، بل رجع إلى الحق وأنْصَفَها في اعترافها .
وثبت في صحيح مسلم أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيق وعُمر الفاروق ـ رضي الله عنهما ـ زارا أمَّ أيْمَن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم . وعلَّق النَّوَوي على ذلك بجواز زيارة الرجل للمرأة وسماع كلامها، وما زال نساء السَّلَف يَرْوِين الأحاديث ويُعَلِّمْن النَّاس ويُفْتِين في الدين " شرح صحيح مسلم ج13 ص10 " .
يقول الإمام الغزالي " الإحياء ج2 ص246 " تَعْليقًا على سماع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للغِنَاء من الجارِيَتَيْن عند عائشة : فيَدلُّ هذا علي أن صوت النساء غير مُحَرَّمٍ تحريمَ صوتِ المَزَامِير، بل إنَّما يَحْرُم عند خوف الْفِتْنَة، وقال في ص 248 : وصوت المرأة في غير الغناء ليس بعوْرة، فلم تَزَل النساء في زمن الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ يُكَلِّمْن الرجال في السلام والاسْتِفْتَاء والسُّؤال والمُشَاوَرة وغير ذلك .
وقال القُرْطبي في كتابه في السماع : ولا يَظُن من لا فِطْنَةَ عنده أنَّا إذا قُلْنا : صوت المرأة عوْرة أنَّا نريد بذلك كلامها ؛ لأن ذلك ليس بصحيح، فإنَّا نُجِيز الكلام مع النساء الأجانب ومحاورتهن عند الحاجة إلى ذلك، ولا نُجِيز لهن رفْع أصواتهن ولا تَمْطِيطها ولا تَلْيينها وتَقْطيعها، لما في ذلك من استمالة الرجال إليهن وتحْريك الشهوات منهم ( من فتوى الشيخ محمد بخيت المُطيعي مفتى الديار المصرية الأسبق ـ مجلة الإسلام مجلد 4 عدد 28 ) .
ومع ذلك فإنَّ من المُسْتَحْسَن أن يكون الكلام بين الجنسين في أضيق الحدود، وفي أمور لا تَجُر إلى فساد، فإن من طبيعة صوت المرأة الرِّقة، وفيها قَدْرٌ من الفتنة، ولو انضم إلى هذه الرِّقة الطبيعية رقة أخرى زادتها فتنة، وذلك ما يحتاط الشرع له، ولهذا كُرِه لها قراءة القرآن بصوت مُرْتَفع، كما لم يُشْرَع لها الأذان إلا للنساء فقط دون رفع صوتها، وإذا نابها في الصلاة شئ تريد أن تُنَبِّه عليه لا تُسَبِّح، يعني لا تقول كما يقول الرجال : سبحان الله، بل تُصَفِّق، كما ورد ذلك في صحيحي البخاري ومسلم .


اليك هذه الفتوى:
فتاوى المرأة , ابن جبرين ص211

السؤال: ما حكم سماع الرجل الأجنبى صوت المرأة فى التليفون أو غيره من قنوات الاتصال؟

الجواب:
المرأة موضع قضاء وطر الرجال ,فهم يميلون إليها بدافع غريزة الشهوة فإذا تغنجت فى كلامها زادت الفتنة , و لذلك أمر الله المؤمنين إذا سألوا النساء حاجة أو متاعا أن يسألوهن من وراء حجاب فقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) الأحزاب53, و نهى النساء إذا خاطبن الرجال أن يخضعن بالقول لئلا يطمع الذى فى قلبه مرض كما فى قوله تعالى :(يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً) الأحزاب32.
فإذا كان هذا هو الشأن و المؤمنون فى قوة إيمانهم و عزته فكيف بهذا الزمان الذى ضعف فيه الإيمان و قل التمسك بالدين!؟ فعليك الإقلال من مخالطة الرجال الأجانب و قلة التحدث معهم إلا فى حاجة ضرورية مع عدم الخضوع و اللين فى القول للآية المذكورة.
و بهذا تعلمين أن الصوت المجرد و الذى ليس معه خضوع ليس بعورة, لأن النساء كن يكلمن النبى صلى الله عليه و سلم عن أمور دينهم, و هكذا كن يكلمن الصحابة فى حاجتهن و لم ينكر ذلك عليهن. و بالله التوفيق.


و بعد ان علمنا الحكمة الإسلامية العظيمة نلقى نظرة فى كتاب النصارى:

كورونثوس الاولى 14: 34 لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا. 35 ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة.

يموثاوس الاولى 2 عدد 11: لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع 12 ولكن لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت 13 لان آدم جبل اولا ثم حواء 14 وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي.

الأمثال 9 عدد 13: المرأة الجاهلة صخّابة حمقاء ولا تدري شيئا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق