الصفحات

الجمعة، 15 فبراير 2013

أضرار شديد لأدوية التخسيس , حتى العشبية منها





كشف المختصون عن قيام بعض شركات الأدوية التي تساعد على التخسيس بالزعم أن أدويتهم مكونة من أعشاب طبيعية، وهي في الواقع تحتوي على مواد صيدلانية، بل كشفوا أن بعض هذه الأدوية رغم آثارها السيئة - تعرضت لعملية تقليد وأتباع على أنها أصلية. 
و يقول الدكتور محمد بن عبد الله الطفيل رئيس قسم تحليل الأدوية والأعشاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، إن حبوب التخسيس متنوعة وتتفرع إلى أصناف رئيسية أولها: ما تم تصنيعه من الأعشاب مثل: "الفايتوشيب" الذي يحتوي على نبات السِّنة Senna - وهي مادة مسهلة - ويحتوي على مادة الرديكتال وهي مادة كيماوية تثبط الشهية، وكذلك مثل: حبوب "ميريت" التي تأتي من شرق آسيا، وهي أدوية تحتوي على مسهلات قوية مثل مادة الأنثراكينون. ويكشف الطفيل أن هذه الأقراص ملوثة بالرصاص ومادة الزرنيخ، ويضيف إلى هذين النوعين نوعا من الشاي يسمى "شاي التنحيف".


ويؤكد الطفيل أن هذه الأدوية تحتوي على مواد منحفة، وتحتوي كذلك على مواد نباتية لها تأثير ضار عند كثرة الاستخدام لفترة طويلة، لأنها موادمنحفة ومسهلة تسبب فقدان جسم الإنسان السوائل فيشعر بنزول الوزن، كما تمنع هذه المواد امتصاص الأغذية امتصاصا كاملا فتخرج بدون امتصاص، ومن ضمن ما يخرج كذلك الأملاح (الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم) وهذه لها تأثير ضار في القلب، وخروج المغنيسيوم يسبب خطورة على القلب، إذ يؤدي لضعف عضلته، ويسبب كذلك داء السكري، إضافة إلي أن الحبوب المسهلة تحرم الجسم من بعض الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان والفيتامينات الموجودة في الأغذية.

ويزيد الطفيل أن كثرة استخدام هذا النوع من الحبوب تسبب الإسهال المستمر يصاحبه فقدان الأغشية المبطنة للأمعاء الدقيقة والغليظة وفقدانهذه الأغشية يسبب خروج قطع بيضاء مع البراز قد يصاحبها كذلك خروج دم، وتختلف مضاعفات المداومة على هذه الحبوب من شخص لآخر حسب الكمية المستخدمة وحسب مدة الاستخدام.

وتكشف الدكتورة هيا الجوهر أن حبوب "الفايتوشيب" مكونة أساسا من"الصبر المستخلص من نبات الصبار" وهو من أقوى المسهلات، ولا ينصح به إلا في حالات الضرورة القصوى وبكمية قليلة جدا، وفرط استخدامه يسبب نقصا في سوائل ومعادن الجسم، وهو يهيج المعدة ويزيد من حساسية القولون العصبي، وله تأثيرات سيئة في الأطفال والحوامل والمرضعات؛ لاحتوائه على مادة الأنثراكينون التي تزيد من حركة الأمعاء. 

كما يدخل في مكونات الفايتوشيب "صمغ كمبوديا" والمكون الرئيسي له "هيدروكسي ستريك أسيد" الذي يوجد في الحمضيات أيضا، وهناك دراسات غير مثبتة تقول إنه يوقف عملية تحويل الأكل غير الدهني إلى دهون وبالتالي يخفض الكوليسترول، كما أن هناك دراسات تقول إنه يزيد إنتاج "الجليكوجين" في الكبد، وكذلك يقلل الشهية. 

وحول مصداقية تصنيع هذه الأدوية من الأعشاب يوضح الدكتور الطفيل أن بعض الشركات المنتجة لأدوية التنحيف العشبية قد تكتب على عبواتها أنها مكونة من أعشاب طبيعية ليس لها تأثير ضار، وهذا غير صحيح، إذ يخلط مع هذه الأعشاب مواد كيماوية ولا تكتب هذه المواد على العبوة، ولكن بالتحليل تظهر هذه المواد. 

و أن بعض الأعشاب يحتوي على عناصر سامة مثل الرصاص والزرنيخ، والرصاص له تأثير ضار في الجسم فقد يترسب في الكبد والعظام، وهو يطرد الكالسيوم من العظام ويحل محله فيحدث هشاشة في العظام، خصوصا عند المرأة، وإذا أخذته المرأة وهي حامل فقد يتسبب في حدوث إعاقة للجنين، إذ إن الرصاص يترسب في مخ الجنين مما ينتج عنه إعاقة أو توحد. وهذه منالأمراض التي انتشرت أخيراً بشكل كبير. 

ويستطرد الطفيل موضحا أن لأخذ الأدوية العشبية والمركبات غير المصرح بها من وزارة الصحة أو لم تدرس دراسة كاملة أو تم شراؤها عبر الإنترنت دوراً كبيراً في انتشار هذه الأمراض حاليا، بل حتى الأدوية المصرح لها يجب التأكد من صحة تصريحها، إذ إن بعضا يحمل تصريحا مزورا. 

أما الحبوب الصيدلانية التي لا علاقة لها بالأعشاب وتسمي الرديكتال (السبوترامين) Sibutramine وهو دواء صيدلاني مصرح به من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDAومصرح به في أوروبا وهو يستخدم تحت إشراف طبي، وهذه الأدوية لا تعطى للأطفال ولا للحوامل.

وعن أعراض الرديكتال الجانبية توضح الدكتورة الجوهر أن أعراضه تختلفمن شخص إلى آخر تتمثل في جفاف شديد في الحلق، وارتفاع في حرارة الجسم (الهبات الساخنة)، وقد يعطي نتيجة عكسية فيفتح الشهية بدلا منالتقليل منها. 

أما الأعشاب التي لها تأثيرات نافعة ولكن الاستمرار عليها يجعل تأثيرها ضارا مثل (الفات ماجنتFat Magnets ) أو (الزينيكال Xenica )، وهذه عبارة عن مواد كيماوية ترتبط بالدهون ، وعندما يتناولها الإنسان قبل الأكل فإن هذه المركبات تخرج 30 في المائة من الدهون من جسم الإنسان دون امتصاص فيكون لها أثرا جيدا في تخفيف الوزن. 

إن الاستمرار على هذه الحبوب يجعل بعض الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان تخرج مع هذه الدهون؛ لذلك ضرورة الإشراف الطبي عند تناول هذهالحبوب؛ حتى يعوض الطبيب ما يفقده الشخص من فيتامينات بتوجيه المريض إلى نظام غذائي وصرف فيتامينات تعوض الفيتامينات المفقود. 

إن إجرام بعض مستغلي البدناء لم يقف عند حد، بل وصل إلى درجة إيقاع البدين في براثن المخدرات، وذلك بإعطائه بعض الحبوب المجهولة على أنهامنحفة وهي في الحقيقة مخدرة، ولعل هذه الحبوب تتمثل في النوع الخامسمن حبوب التخسيس، فهي، كما يقول الطفيل، حبوب تحتوي على مواد مخدرة مثل (أنفيتامين) وهي من المواد المحظورة، وتوجد في بعض الكبسولات، وتبيعها بعض الدول التي ليس عليها رقابة طبية. وتعد مادة "أنفيتامين" من المنشطات ويستخدمها بعض الرياضيين بطريقة غير نظامية .

ذا كان كل هذه المضاعفات والأضرار ناتج عن حبوب التخسيس، فما الحل الأمثل للتخلص من السمنة؟

تجيب الدكتورة هيا الجوهر عن هذا التساؤل بتقديم بعض النصائح العملية المجربة فتنصح أولا بوجوب معالجة السمنة تحت إشراف طبيب مختص؛ حيث إن أنواع السمنة تختلف من شخص لآخر، فبعض البدناء سمنتهم ناتجة عن احتباس الماء، وآخرون عبارة عن دهون؛ ولذلك لا بد من معرفة نوع السمنة عند المختصين لمعرفة السبل الناجحة في التخلص منها، وللتخلص الأمثل من السمنة تقدم الجوهر هذه النصائح مرتبة على الخطوات التالية: 

1- إجراء كشف طبي كامل على الجسم لمعرفة نوع السمنة وحالة الجسم الصحية. 
2- تغيير نظام حياتنا تماما بحيث نقلل كمية الأكل بالتدريج ونهتم بنوع الغذاء وكمية السعرات فيه. 3- زيادة شرب السوائل، خصوصا الماء والشاي الأخضر والزنجبيل، إضافة إلى الأعشاب المختلفة التي عرف أن لها دوراً فيحرق الدهون. 
4- المشي والجلوس المعتدل؛ فقد ثبت أن الجلوس بطريقة صحيحة يحرق 100 سعرة حرارية الأمر الذي يؤدي إلى فقدان كيلو جرامين في الأسبوع.
5- استخدام وسائل تخفيف وزن للأشخاص المفرطين في السمنة باستشارة طبية أما أصحاب السمنة من الدرجة الأولى، فالحل بالنسبة لهم هو مجاهدة النفس واتباع المذكور من 1 إلى 3.

وقبل هذا كله – كما تقول الجوهر – علينا اتباع الهدي النبوي في تخفيف الوزن والمحافظة عليه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "بحسب ابن آدم لقيمات يقمنصلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"، وقال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) فديننا أعطانا أهم القواعد التي لو طبقناها لم نحتج لكل ما سبق

============================================






أكد الدكتور عادل عبدالحليم، رئيس الشركة القابضة للأدوية، أن قطاع الدواء الحكومى هو رمانة الميزان التى تضبط سوق الدواء وتحد من سيطرة شركات القطاع الخاص والشركات الأجنبية، محذرًا من استمرار الأوضاع التى تشهدها السوق والتي تدفع الشركات الحكومية للخروج من المنافسة لصالح الشركات الخاصة والأجنبية.

وقال عبد الحليم فى تصريحات للأهرام، إن الشركة تقدمت لوزارة الصحة بقائمة من الأدوية لزيادة أسعارها ولكن الأخيرة وافقت على زيادة أسعار 38 مستحضرًا منها 30 تنتجها الشركات التابعة للشركة القابضة وبلغت الزيادة قروشا قليلة لا تكفى الاحتياجات ولكنها تسهم فى وقف نزيف الخسائر التى تتحملها الشركات منذ سنوات عديدة بسبب انتاجها لأدوية خاسرة.

وأوضح أن نتائج أعمال الشركات خلال العام المالى المنتهى فى يونيو الماضى، كشفت عن الأوضاع المتردية بشركات الأدوية حيث تقوم 8 شركات بإنتاج 504 أدوية تباع بسعر لا يغطي تكلفة الإنتاج وتسببت فى تحقيق خسائر 128 مليون جنيه خلال العام المالى 2011/2012.

وأرجع عبدالحليم أسباب الخسارة إلى ثبات تسعير هذه الادوية منذ أكثر من 20 عاما رغم زيادة جميع عناصر التكلفة مثل الطاقة والخامات المستوردة والأجور، موضحا أن الشركات تتحمل الفارق بين التكلفة الاقتصادية و سعر البيع للمواطن.

وأشار إلى أن من الأدوية التى زاد سعرها "ريفو" أقراص حيث زاد سعر الشريط الـ 10 أقراص من 50 قرشًا إلى 75 قرشا وارتفع مستحضر "ستريم" شراب من 3.5 جنيه إلى 4.5 جنيه و"فالينيل" أقراص من 125 قرشًا إلى 300 قرش و"يوروسلفين فوار" من 4 جنيهات للعلبة إلى 4.5 جنيه.

وأكد أن الشركة القابضة للأدوية تمثل درع الأمان للمواطن والوطن لأن صناعة الدواء من الصناعات الإستراتيجية وتطورها ينعكس سلبا أو إيجابا على شعب مصر بأكملها موضحا أن الشركة القابضة تواجه منافسة شرسة من شركات القطاع الخاص والشركات متعددة الجنسيات بالاضافة إلى الارتفاع المستمر فى أسعار الخامات والتطور السريع فى هذه الصناعة مؤكدا أن زيادة أسعار الدولار التهمت الزيادة التى تمت فى أسعار بعض الأدوية.

وأضاف أن الشركة القابضة والشركات التابعة ما زالت تقوم بدورها فى توفير الأدوية منخفضة السعر للأمراض المزمنة حيث شاركت فى المشروعات القومية مثل مشروع علاج فيروس التهاب الكبد الوبائى "C" كما تقوم بتوفير الأنسولين لمرضى السكر وأدوية الضغط والقلب بأسعار تناسب المواطن المصرى محدود الدخل.

وأوضح أن الشركات التابعة تنتج 1390 مستحضرًا دوائيًا منها 504 مستحضرات تباع بسعر أقل من سعر التكلفة، ورغم ذلك لم تتوقف الشركات عن إنتاج تلك الأصناف وتقوم بدورها بانتظام لوزارة الصحة وللمريض المصرى، مشيرًا إلى أن عدد العاملين فى الشركات التابعة 26 ألف عامل وأن الشركات التابعة تحملت 118 مليون جنيه مطالب فئوية فى العام المالى السابق بخلاف الزيادات الطبيعية السنوية للأجور إلى جانب الزيادة فىأسعار مواد الخام وارتفاع أسعار الطاقة والزيادة الكبيرة بأسعار العملات الأجنبية بالاضافة لزيادة الضرائب مع ثبات أسعار المستحضرات التى تنتجها الشركات والتى لم تتحرك منذ 20 عامًا.

وأوضح أن المناقصات التى تطرحها وزارة الصحة سببت خسائر للشركات الحكومية فعند طرح مناقصة جديدة نقوم بمراجعة الأسعار مقارنة بالمناقصة السابقة ونقوم بتحريك أسعار الأدوية التى تحقق خسائر ولكن اللجان فى وزارة الصحة ترفض وتكتب فى تقريرها أن الأسعار أعلى من القيمة التقديرية وتلزمنا بتوريدها بسعر المناقصة السابقة التى تحقق خسائر وفى حالة التوقف عن التوريد يفرض غرامة ويقوموا بشرائها على حسابنا من الشركات الاخرى وبأسعار مرتفعة موضحا أن وزارة الصحة تفهمت مؤخرا هذه الأوضاع وتقوم حاليًا بوضع شروط جديدة للمناقصة لإخراج الأدوية التى تحقق خسائر من المناقصة.

وأكد أن مستحقات الشركة القابضة والتابعة لدى وزارة الصحة ومستشفيات الشرطة والدفاع والهيئات الحكومية مليار جنيه منها 635 مليون جنيه لدى وزارة الصحة وأكثر من 300 مليون جنيه لدى الهيئات الاخرى موضحا أن الشركات تواجة نقص التمويل المطلوب لتطوير وتحديث الشركات لتكون مطابقة لمواصفات التصنيع الجيد و قادرة علي مواجهة المنافسة الشرسة للمنتج الأجنبي والشركات الأجنبية.

ونفى الدكتور عادل عبدالحليم ما يردده البعض من عدم فاعلية الدواء المصري، قائلاً إن هناك نظما صارمة ورقابية علي العملية الإنتاجية والمواد الخام وأن وزارة الصحة تضع معايير رقابية صارمة داخل الشركات لأن صناعة الدواء ليس بها فرز أول وفرز ثان، وأن تلك الشائعات الهدف منها النيل من صناعة الدواء الوطنية بصفة عامة،‏ موضحا أن الشركة القابضة ستتعاقد مع شركات عالمية تعطي مواصفات وموافقات وتعطي شهادات مطابقة للدواء المصري وأن يخضع لنظم التصنيع الجيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق