الصفحات

الأربعاء، 16 يناير 2013

فى أداب الولادة




آداب المعاشرة و ما يجرى فى دوام النكاح
 : فى أداب الولادة
و هى خمسة أحـوال
الحال الأول
أن لا يُكثر فرحه بالذكر و حزنه بالأُنثى
فإنه لا يدرى الخيرة فى أيهما
فكم من صاحب أبن يتمنى أن لا يكون له أو يتمنى أن يكون بنتا
بل السلامة منهن أكثر و الثواب فيهن أجزل
قال صلى الله عليه و سلم
( من كان له أبنةً فأدبها فأحسن تأديبها و غذاها فأحسن غذاءها
و أسبغ عليها من النعمة التى أسبغ الله عليه
كانت له ميمنة و ميسرة من النار إلى الجنة )

أخرجه الطبرانى و الخرائطى فى مكارم الأخلاق
من حديث أبن مسعود رضى الله تعالى عنه بسند ضعيف
و قال أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( ما من أحد يدرك أبنتين فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخلتاه الجنة )

أخرجه أبن ماجة و الحاكم و قال صحيح الإسناد
و قال أنس رضى الله تعالى عنه أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

( من كانت له إبنتان أو أختان فأحسن إليهما ما صحبتاه
كنت أنا و هو فى الجنة كهاتين )

رواه الخرائطى فى مكارم الأخلاق بسند ضعيف
و رواه الترمذى بلفظ :

( من عال جاريتين )

و قال حسن غريب
و قال أنس رضى الله تعالى عنه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( من خرج إلى سوق من أسواق المسلمين
فأشترى شيئا فحمله إلى بيته فخص به الإناث دون الذكور
نظر الله إليه و من نظر الله إليه لم يعذبه )

أخرجه الخرائطى بسند ضعيف
و قال أنس رضى الله تعالى عنه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( من حمل طرفة من السوق إلى عياله
فكأنما حمل إليهم صدقة حتى يضعها فيهم
و ليبدأ بالإناث قبل الذكور
فإنه من فَرح أُنثى فكأنما بكى من خشية الله
و من بكى من خشيته حرم الله بدنه على النار )
أخرجه الخرائطى و لكن بسند ضعيف جدا
و أخرجه أبن عدى فى الكامل
و قال أبن الجوزى حديث موضوع
و قال أبو هريرة رضى الله تعالى عنه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( من كانت له ثلاث بنات أو أخوات فصبر على لأوائهن و ضرائهن
أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهن
فقال رجل : و إثنتان يا رسول الله ؟
قال و إثنتان
فقال رجل : أو واحدة ؟
فقال عليه الصلاة و السلام
و واحدة )
رواه الخرائطى و اللفظ له و الحاكم و لم يقل أو اخوات
و هذا حديث صحيح الإسناد
الحال الثانى : أن يؤذن فى أُذُن الولد
روى رافع عن أبيه رضى الله تعالى عنهما قال

[ رأيت النبى صلى الله عليه و سلم
قد أذَنَ فى أُذُن الحسين حين ولدته فاطمة رضى الله تعالى عنها ]
أخرجه أحمد و اللفظ له و أبو داود و الترمذى و صححه
إلا أنهما قالا
[ الحسن مكبرا ]
و ضعفه أبن القطان
و روى عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال

( من وُلد له مولود فأذن فى أُذُنهِ اليُمنى
و أقام فى أُذُنُه اليسرى ، دفعت عنه أم الصبيان )

أبو يعلى الموصلى و أبن السنى فى اليوم و الليلة
و البيهقى فى شعب الإيمان من حديث الحسين بن على بسند ضعيف
و يستحب أن يلقنوه أول إنطلاق لسانه

لا إلَه إلا الله

و ذلك ليكون أول حديثه
و الختان فى اليوم السابع ورد به خبر
رواه الطبرانى فى الصغير من حديث جابر رضى الله تعالى عنه
بسند ضعيف

[ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
عق عن الحسن و الحسين و ختنهما لسبعة أيام ]
و كما أسلفنا فأن إسناده ضعيف
الحال الثالث : أن تُسميه أسماً حسناً
فذلك من حق الولد أن يكون له أسماً حسناً

و قال صلى الله عليه و سلم

( إذا سميتم فعبدوا )

رواه الطبرانى من حديث عبد الملك بن أبى زهير عن أبيه معاذ رضى الله تعالى عنهم
و صحح إسناده و البيهقى من حديث
أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
و قال عليه الصلاة و السلام

( أحب الأسماء إلى الله : عبد الله و عبد الرحمن )

أخرجه مسلم من حديث
أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
و قال صلى الله عليه وسلم
( سموا بأسمى و لا تكنوا بكنيتى )

متفق عليه من حديث جابر رضى الله تعالى عنه
و فى لفظ تسموا
قال العلماء يرحمهم الله
كان ذلك فى عصره صلى الله عليه و سلم
إذ كان ينادى يا أبا القاسم و أما الأن فلا بأس
نعم لا يجمع بين أسمه و كنيته
و قد قال صلى الله عليه و سلم

( لا تجمعوا بين إسمى و كُنيتى )

رواه أحمد و أبن حبان من حديث
أبى هريرة رضى الله تعالى عنه
و لأبى داود و الترمذى و حسنه و أبن حبان من حديث
جابر رضى الله تعالى عنه

( من سمى بإسمى فلا يتكنى بكُنيتى و من تكنى بكُنيتى فلا يتسمى بإسمى )
و قيل أن هذا أيضا كان فى حياته
و تسمى رجل أبا عيسى

فقال عليه الصلاة و السلام
( إن عيسى عليه السلام لا أب له )
و كذلك السقط ينبغى أن يُسمى
قال عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية
بلغنى أن السقط يصرخ يوم القيامة وراء أبيه فيقول
أنت ضيعتنى و تركتنى لا أسم لى
فقال عمر بن عبد العزيز
كيف و قد لا يدرى إنه غلام أو جارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق