الصفحات

الأحد، 9 ديسمبر 2012

وفاة قارئ القرآن المشهور مصطفى إسماعيل



25 من محرم 1399هـ = 26 من ديسمبر 1978م: وفاة قارئ القرآن المشهور مصطفى إسماعيل من روّاد فن التلاوة والترتيل للقرآن الكريم.الاسم بالكامل /مصطفى محمد المرسى اسماعيل 

تاريخ الميلاد / 17/6/1905
مكان الميلاد : قرية ميت غزال من اعمال طنطا محافظة الغربية بمصر

ولد الشيخ فى عائلة عريقة فى قريتها و لها حظ من الثراء ببد معظمه الكرم الحاتمى للجد الحاج المرسى ابراهيم اسماعيل ........رحمه الله فهو اول من حرر هذة الموهبة الفطرية حتى تمتعنا بالقران الى ما شاء الله
 
صورة الجد الحاج / المرسى ابراهيم اسماعيل ....رحمه الله 

وكان الشيخ / مصطفى اسماعيل 
هو الولد البكر لوالده وكان له ثلات اخوة ذكور واربع من الاناث
الاخوة الذكور محمد وعبد السلام وعبد العزيز
يعتبر الشيخ / مصطفى اسماعيل بحق معجزة التلاوة فى مصر والعالم اجمع فهو صاحب اسلوب متميز وبديع وصاحب مدرسه فريدة من نوعها فى التلاوة فى مجال تلاوة القران الكريم وكان يركب النغمات والمقامات فی تلاوته بشكل يفاجئ المستمع ويثير اعجابه، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة الى اخرى، وكان يعرف قدراته الصوتية بشكل جيد، ويستخدمها فی الوقت المناسب وبشكل مناسب فقد استطاع بصوته الذهبى ان يمزج بين علم القراءت واحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات مزجا لم يسبق له مثيل فكان ينتقل بسامعيه من عالم الدنيا الى عالم تسوده الروحانيات والفيوضات الالهه وقد وهبه الله القدرة على استحضار حجة القران فى صوته وبثها فى افئدة المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرانى .........................رحم الله شيخنا
والى بقية القصة....
يقول الشيخ مصطفى فى مذكراته...............
ولدت فى قرية ميت غزال لابوين مسلمين والدى يدعى محمد المرسى اسماعيل ووالدتى اسمها ستيته حسنين اسماعيل وجدى لوالدى اسمه المرسى ابراهيم اسماعيل وجدى لوالدتى اسمه السيد اسماعيل وجدى لوالدى من امه اسمه السيد حسن الفقى من قرية دفرة مركز طنطا
كنت بكرى والدى وبعدى اخت اسمها (زكية) واخ اسمه (عبد السلام) واخت اسمها (امينة) ثم اخ اسمه (محمد )ثم اخت اسمها (فاطمة) ثم اخت اسمها (ست العيلة) ثم اخت اسمها( سرية) ثم اخ اسمه (عبد العزيز)
ويتحدث الشيخ عن طفولته قائلا
قضيت طفولة سعيدة فى ظل والدى وجدى وجدتى الذين منحونى عطفا لدرجة كبيرة لدرجة انى كنت اشعر( بدلع )وكانت العائلة مكونة من خمسة اعمام متزوجين ويضمنا منزل كبير فى عيشة واحدة
وقضى الشيخ طفولته السعيد فى قريته التى احبها وكان والده مزارعا ويمتلك 12 فدان ألت بعد ذلك الى الشيخ واخوتة............ويستحضرنى هنا موقف الشيخ مع انيس منصور وهو :
وفي بداية الستينيات كان الكاتب الصحفي أنيس منصور يعد برنامجا للتلفزيون تقدمه المذيعة أماني ناشد وقد طلب أن يعد حلقة خاصة عن حياة الشيخ مصطفى إسماعيل ..ولأن الشيوعية كانت في هذه الفترة في أوج أنتشارها بمصر فقد طلب أنيس منصور من الشيخ مصطفى أن يكذب على الناس ويقول لهم أنه تربى في بيئة فقيرة وأنه كافح في حياته كفاحا مريرا حتى يثبت وجوده وأن ما به من نعمة الآن إنما جاء بعد جوع وحرمان شديدين وعند بداية التسجيل سألته المذيعة عن بداية مشوار حياته ففاجأها بقولة : الحمد لله فقد أنعم الله علي بالخير الوفير منذ نعومة أظافري وبدايه حياتي مع القرآن ولم أنم يوما واحدا على الرصيف كما طلب مني أنيس منصور أن أقول فحياتي كلها رغدة والحمد لله ولم أشعر بالذل أو الهوان يوما واحدا فأغتاظ أنيس منصور من كلام الشيخ مصطفى إسماعيل , ولكنه وللأسف لم يتحد معه في هذا الشأن طيلة حياته إلا أنه وبعد وفاته بسبع سنوات هاجمه في الصحف وفي جريدة الأهرام ووصفة بأنه كان يعيش عصر التسيد لأن زوجته وأولاده يقبلون يده إلا أنه أعتذر بعد ذلك في مقال آخر .
وهكذا هى عزة اهل القران اللهم زد اهل القرا ن عزا
المهم نرجع لطفولة مولانا
يقول اصدقاء الشيخ الذين شهدوا طفولته انه كان طفلا بالغ الحيوية كثير اللعب تعجبة لعبة الحكشة وهى لعبة شبيه بالهوكى ......وكان طفلا عنيدا يميل احيانا الى اعتزال الناس والانفراد بنفسه فى ظل شجرة فاذا خلا له المكان رفع صوته الطفولى الجميل بتلاوة القران الكريم فسرعان ما يجتذب الناس و يجتمعون حوله 
وكانت الزراعة هى الحرفة المتوارثة فى ذلك الوقت ولكن والد الشيخ مصطفى وجهه الى الكتاب ليحفظ القران ويتعلم القراءة والكتابة وفى السادسة الحقة والده بكتاب القرية الذى يملكة ويديرة الشيخ عبد الرحمن ابو العينين ولم يمض الطفل مصطفى اسماعيل فى هذا الكتاب الا سنتين تعلم فيها القراءة والكتابة وحفظ ربع القران الكريم ثم التحق بكتاب الشيخ عبد الله شحاتهوكان قريبا من منزل اسرة الشيخ وفيه اتم الشيخ حفظ القران واجاد الخط واتقن القراءة والكتابة 
واندفع الطفل بفطرته لتلاوة القران حتى صارت له شهرة فى تلاوة القران وهو بعد فى سن العاشرة وسمعته جدته لوالده وهو يتلو القران فى منزل الاسرة ذات يوم فخرجت من حجرتها تطلق ( زغرودة) .....نبهت الشيخ محمد المرسى اسماعيل والد الصبى فانطلق اليها فاستقبلته الجدة متهلله مستبشرة واستحلفته ان يبذل ما فى وسعة ليتم طفله دراسة القران وعلومه وتجويدة....
ومع مرور الايام انتقل شيخنا الى كتاب الشيخ محمد ابو حشيش وكان من عادة الشيخ محمد ابوحشيش استعمال العصا فى ضرب الصغار وتخويفهم من اجل حثهم على الحفظ والاستذكار 
وقد عاش الشيخ مصطفى اسماعيل طوال حياته وفى ذهنة وذاكرته الشيخ محمد ابو حشيش وعصاه الغليظة وكان يتذكر تلك الايام فيقول :
كان الشيخ محمد ابو حشيش يقيم لنا فلكة من نوع غريب يعلق فيها التلاميذ المقصرين فكان فضله علينا كبيرا علينا فى حفظ القران وتجويدة ....واذكر اننى اخطأت يوما فى التسميع فهجم على وعضنى ومن كتفى حتى انبثق الدم من كتفى وعدت الى امى ابكى وفقلت لها سيدنا عضنى فأحضرت والدتى ترابا ووضعته على الجرج وقالت لى اذهب لسيدنا...............فعلا ام عظيمه رحمها الله رحمة واسعة.....اين امهات اليوم منها..........
وكان التلميذ الصغير مصطفى اسماعيل يسهر على لمبة نمرة( 5 )حتى يحفظ ما يجب عليه حفظه ويستيقظ فى الصباح فيراجع ما حفظة ثم يذهب لسيدنا ويسمع علية ما حفظه ليلاوكذا كل يوم..........
ويسرد الشيخ قائلا:
جاء امر من مجلس المديرية ( المحافظة ) بانه محظور على التلاميذ الاستحمام فى الترعة خوفا من البلهارسيا وكان سيدنا ( الشيخ محمد ابوحشيش ) تنفيذا لهذا الامر يقوم برسم علامة على افخاد التلاميذ بمادة خاصة يوم الخميس من كل اسبوع وفى صبيحة السبت – بعد انقضاء عطلة يوم الجمعة – يقوم سيدنا بالكشف على هذة العلامات والويل كل الويل لمن لا يجد علامته واضحة كل الوضوح.......
وفى احد ايام الخميس اخذنى زملائى التلاميذ وذهبنا الى الترعة وحضر سيدنا الى الكتاب فلم يجد احدا منا فسأل ابنته التى كانت تشرف علينا اثناء غيابه فأعترفت له بأننا ذهبنا الى الاستحمام فى الترعة.......................
بعد ما عرف سيدنا اننا ذهبنا الى الترعة امر ابنته ان تحضر له ( قفه خوص ) وتوجه سيدنا الى الترعة حيث كنا منهمكين فى الاستحمام وقام سيدنا بجمع ملابسنا التى تركناها على شاطئ الترعة ولم يترك من ملابسنا هذة قطعة واحدة ثم عاد الى بيته وقفته ملأى بملابسنا وتركنا عرايا............
وخرجنا من الترعة انا وزملائى فى طابور يضج بالبكاء والناس يشاهدون هذا المنظر المخجل ونسمع تعليقاتهم الساخرة وهم يقولون ( الله ينيلكم يا عيال )ثم هدانا تفكيرنا الى ان نذهب الى اقرب بيت لاحد زملائنا وهو الطفل عبد الوارث فاخر( اصبح شيخا فيما بعد ) وكان بيت اسرتة محاط بسور مرتفع وتسلقنا السور فتنبه جد زميلنا وكان نائما بظل شجرة وذعر من منظرنا وصاح ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ....انتم انس ولا جن؟
وبعد ان اطمأن الجد لنا ذهب واحضر ملابسنا من سيدنا فارتديناها وذهب كل منا الى بيته......
واعترفنا اننا ارتكبنا جرما عظيما سيعافبنا عليه سيدنا. فهدنا تفكيرنا الى ان نقدم فدية لسيدنا وهى عبارة عن لبن وقشطة ودقيق
وفى يوم السبت توجهنا الى الكتاب ويحمل كل منا فديته ويضعها فى قاعة الدرس بهدوء وادب ....المهم سارعت زوجة سيدنا بصنع الفطير لسيدنا من الفديه .........وأكل سيدنا هنيئا مريئا واستجاب لطلب زوجته وهو ان لا يعاقبنا على الجرم الذى فعلناه............مر يوم السبت بسلام وكذلك يوم الاحد وجاء يوم الاثنين فدخلنا قاعة الدرس امنين مطمئنين فأذا بالجريدة الضخمة مستنده على الحائط خلف سيدنا بصورة لفتت انظارنا جميعا ..............وكانت زوجة سيدنا سافرت الى طنطا.........فتوجست فى نفسى خيفه ان يكون سيدنا دبر لزوجته السفر كى ينفرد بنا في غيابها ويعاقبنا على فعلنا ........
واستفتح الدرس ونادنى بأسمى تعالى يا مصطفى سمع ...ولاحظت من بداية قراءتى انه يسألنى عن اشياء لم نكن قد تعلمناها......وفعلا ما سألنى سيدنا سؤالا أو سؤالين حتى انتضى عصا الجريد وانهال على ضربا على كل جسمى بلا رحمة ولا شفقة وظل سيدنا ينهال علينا جميعا بالضرب حتى ضجت القاعة بالبكاء واغلق سيدنا الباب وانهال ضربا علينا ولم يفلت منا احد.......وظل يضربنا حتى عادت زوجته من طنطا ....وانقذتنا من يد سيدنا....بعد كتاب سيدنا نضج الشيخ مصطفى وانتقل الى دراسة التجويد وعلم القراءات على يد الشيخ / ادريس فاخر ...رحمه الله وكان الشيخ ادريس يحظى باحترام اهل القرية اجمع وكان الشيخ ادريس مفتشا على الكتاتيب ولم يكن صاحب كتاب وكان لا يعلم احدا..........ولكنها الموهبة الفطرية الفذة تفرض نفسها على الجميع فقرر الشيخ ادريس فاخر ان يرعى هذة الموهبة ويبذل فى تعليمها عناية مضاعفة ........ويتحدث الشيخ مصطفى قى مذكراته عن الشيخ ادريس فاخر قائلا : 
كان الشيخ ادريس يفتش علينا فى الكتاب وكنت اسمع له جزء او جزئين وهو يستوقفنى للتصحيح ......وعندما قرر تعليمى كان يصطحبنى معه وهو فى طريقة الى الحقل وكان لايكف طوال الطريق عن سماع ما اقرأ وعندما اخطئ يعيدنى الى البداية يقول لى : يا ولد ......ابدأ من الاول 
واتم الشيخ تلاوة وتجويد القران وراجعة على يد الشيخ / ادريس فاخر ...رحمه الله ثلاثين مرة 
وفى احدى ليالى رمضان سنة 1917 فكان الشيخ ادريس يسهر فى منزل الشيخ مصطفى هو وابنه
قال الشيخ ادريس لابنه اقرأ ربعا وبعد ان فرغ ابنه من القراءة قال اقرا يا مصطفى سورة ( ص ) فرد عليه الشيخ دى طويلة يا سيدنا ..المهم قرا الشيخ مصطفى فشمل اهل البيت السرور وهنئ الشيخ ادريس تلميذة الموهوب ...وقرر جد الشيخ مكافأة الشيخ ادريس فاخر وكانت المكافأة طربوش وزعبوط ومركوب............
وكان سن الشيخ مصطفى 12 سنة
وفى يوم يعتبر فى حياة الشيخ احد المنعطفات اصطحبة جدة الى طنطا فى زيارة مريض وبعد الانتهاء من الزيارة ذهب الجد والحفيد الى الصلاة فى مسجد عطيفة بميدان الساعة فى طنطا وقال الجد لحفيدة اقرأ ربع يا مصطفى
وقرأ الشيخ واستمتع الناس وذهلوا من موهبته مع صغر سنة وسأل احد المصلين الجد قائلا:
ابن مين ده يا حاج
فرد الجد انه حفيدى 
فنصحة بأن يلحقة بالازهر وبالفعل استجاب الجد للنصيحة والحق حفيدة بالمعهد الازهر بطنطا .
وكان السفر يوميا من ميت غزال الى طنطا مرهق للشيخ مصطفى مع صغر سنه قرر الجد ان يستأجر مسكن لحفيدة بمنزل الحاج الشاذلى بحارة صبرا المتفرعه من شارع طه الحكيم بطنطا وكان المسكن عبارة عن شقه عادية فى الدور الثالث.
ولم يكد الشيخ ان يتم دراسته بالازهر حتى بدأ يشق طريقه للناس ليسمعهم القران بصوته الجميل وادائه الجديد الذى لم يكن يقلد فيه احدا 
ويثحدث الشيخ فى مذكراته قائلا :
كان لى استاذ فى المعهد اسمه الشيخ مصطفى المروج اذا سمعنى اقرأ القران يقول لى " يا بنى انت صوتك حلو واتفرغ لقراءة القران احسن لك وكانت من عادة الشيخ مصطفى المروج ان يغلق الفصل فى نهاية الدرس ويقول لى اقرأ يا مصطفى "
يا سبحان الله الموهبة تفرض نفسها اينما حلت
وكان الجد يشجع حفيدة على القراءة فارسله جدة للقراءة فى مأتم بقرية كفر سالم النحال وهو تبعد 2 كم تقريبا عن ميت غزال وكان يرسل له بالصنيه (الغذاء والعشاء) وكان الجد يرسل الطعام الوفير حتى يأكل الشيخ مصطفى وزملاؤة كعادة اهل الريف ومكث الشيخ 3 ايام فى هذا العزاء خارج البيت ولم يتعاطى اجرا وكان الجد لا يبالى بكسب مادى بقدر ما كان يهتم بتوجه حفيدة الى قراءة القران
فى هذا الوقت لم يكن الشيخ مصطفى مازال يتعلم على يد الشيخ ادريس فاخر وكان له مع الشيخ ادريس موقف طريف :
انقطع الشيخ عن الشيخ ادريس بسبب حادث اصاب الشيخ اثناء اللعب بالمراجيح...وبعد مده شفى القارئ الصغير وذهب الى الشيخ ادريس فاخر واستأنف الدراسه فوجده الشيخ قد نسى ما كان تلقه من العلم فاشتد غضب الشيخ ونادى على زوجته وقال لها خلى بالك من العيال وخرج من المنزل غاضبا وقابل الجد الشيخ ادريس وسأله الجد مالك يا شيخ ادريس فرد عليه ان زهقت من مصطفى يا عم الحاج فرد الجد روح موته وانا جاى وراك بالكفن ( والله نعم الجد هذا )
ورجع الشيخ ادريس الى منزله واعد فلكه واحضر شمروخ الجريد وانهال على الشيخ مصطفى ضربا بلا رحمه وانقذ الشيخ مصطفى من يد الشيخ ادريس شقيق الشيخ ادريس وكانت علقة سخنة للشيخ مصطفى ولم ينساها طوال عمرهوبعد العلقة السخنة من الشيخ ادريس يقول الشيخ مصطفى لم تكن العلقة بسبب النسيان ولكن بسبب ان ابنة عمى ( زوجتة ابن الشيخ ادريس ) عندما انتهت من حلب الجاموسه وملأت الجره باللبن وهو خرجه من حظيرة البهائم سقطت على الارض وسقطت اللبن على ملابسها بالكامل وكان منظرها مضحكا للغاية حتى انها كانت تضحك على ما اصابها ولم استطع ان اكتم الضحك وذلك السبب الحقيقى الذى اثار سيدنا وعاقبنى هذة العلقة السخنه 
وعندما بلغ الشيخ 16 عام كان قد اتم تجويد القران وتلاواته بالقراءات العشر على يد الشيخ ادريس فاخر
وهكذا قضى شيخنا الفذ طفولته وصباه فى قريته التى احبها 
وذهب الشيخ للاقامة بطنطا وبالفعل اقام بطنطا وحدثت الانطلاقة الحقيقه لهذة الموهبة الربانية 
واستقر شيخنا بطنطا ولم يكمل دراسته بالمعهد الازهرى وتفرغ للقراءة وقابل فى المسجد الاحمدى ( السيد البدوى ) الذى كان يضج بعمالقة وفحول القراءات فى العالم الاسلامى بلا جدال فى ذلك الوقت . الشيخ / ابراهيم سلام الذى استفاد منه الشيخ مصطفى ولم يكن للشيخ ابراهيم سلام فضل على الشيخ وحده وكان فضله ايضا على الشيخ الحصرى والشيخ البناوحتى انهم ( العمالقة ) الثلاثة كانوا يجتمعون فى ذكرى وفاة الشيخ ابراهيم سلام واحيائها بقراءة القرا ن الكريم وفاء لهذا الشيخ الفضيل
و أثرت نشأة الشيخ في اخلاقه وطبعتبه طوال حياته بالاباء والشمم والزهد فما يمتلكه الناس والترفع عن الدنايا



الشيخ فى شبابه وجاءت الفرصة الحقيقة كى يرتقى مولانا اول درجة من درجات سلم المجد فى تلاوة القران الذى تربع علية وما زال متربعا علية الى ما شاء الله
توفى السيد بك القصبى فى اسطنبول وكان من اعيان القطر المصرى توفى فى اسطنبول واعيد الى الاسكندرية على الباخرة ونقل من الاسكندرية الى طنطا بالقطار وخرجت طنطا كلها تستقبل الجثمان فى محطة القطار التى ما زالت قائمة الان وللعلم عائلة القصبى من العائلات المشهورة فى طنطا وكان منها محافظ الغربية الاسبق احمد القصبى ومنهم الان عبد الهادى القصبى عضو مجلس الشورى بمصر الان )
ويقول شيخنا الفاضل خرجت مثل باقى الناس نستقيبل الجثمان ويوم العزاء دعانى احد اقارب السيد القصبى للقراءة بالعزاء وكان عمرى 16 عاماولبست العمه والجبه والقفطان والكاكوله وذهب الى السرادق الضخم المقام لاستقبال اعيان مصر واعضاء الاسرة المالكة فى ذلك الوقت وحضر العزاء ايضا اعيان الاسكندرية وبورسعيد وجميع اعيان القطر المصرى 
وعندما انتهى اول القراء ونزل من على الدكة قفزت على الدكة وجلست وفجأه نادى قارئ ( الشيخ /حسن صبح ) قائلا انزل يا ولد هوه شغل عيال 
حتى حضر احد اقارب السيد القصبى وقال للشيخ / حسن هذا قارئ مدعو للقراءة مثلك
وقراء الشيخ وابهر الحضور بتلاوته وكذلك ابهر الشيخ / حسن صبح وخاطب الشيخ بعد انتهاء التلاوة ( جدع يا وله ) 
واكررها مرارا وتكرارا الموهبة تفرض نفسها على الجميع 

وبدء الشيخ يكون قاعدة له من المحبين والسمعية بطنطا وما حولها من مدن بالوجة البحرى ( الدلتا )

ودعى للقراءه فى عزاء لاحد اعيان طنطا وكان السرادق مقام بميدات الكوتشنر ( هذا الميدان موجود الى الان بطنطا وهو تقاطع شارع سعيد مع شارع حسن رضوان ) وكان مدعو الشيخ الاسطورى قيثارة السماء/ محمد رفعت رحمه الله للقراءة واعجب بالشيخ وشد على يده ونصحه بالذهاب الى علماء القراءات بالمسجد الاحمدى للاستزاده منهم

وفى عام 1927 توفى زعيم الامة سعد زغلول وكانت له مكانة فى نفوس الناس فتلى القران فى عزاءة شيخ له مكانه فى قلوب الناس تلاه بصوت عانق احزانهم الدفينة واحتضن اشجانهم العميقة 
واقيمت سرادقات فى جميع انحاء البلاد وقراء الشيخ فى دمياط وهز مشاعر الناس باداءه الجميل وصوته الرائع ويتحدث الشيخ عن هذا اليوم قائلا : 
بعد ما انتهيت من التلاوة ونلت استحسان الحضور اقترب منى الاستاذ محمد عمر من اعيان دمياط وكان رجل دين ومن العلماء ودعانى الى تناول الشاى فى منزلة وذهبت معه ورأيت فتاة تطل من النافذة ما كنت اعلم الاقدار ستجمعنى بها 
وفى العام التالى رجع الشيخ الى دمياط وكان قد توفى الاستاذ محمد عمر فذهب الى منزله وخطب الفتاة من امها وشقيقها الاكبر وكانت شريكة حياة الشيخ وام اولادة السته 3 من الذكور 3 ومن الاناث 
الذكور اسماءهم مركبه ( محمدعاطف ) ( احمد وحيد ) (محمود سمير )
الاناث ( ساميه) (انجى- انجا كم ينطقونها فى ميت غزال ) ( ماجدة )

الشيخ مع ابنته انجى عام 1939
واعطى الزواج الشيخ الاستقرار وبدءات الدعوات تنهال عليه فقام بفتح مكتب خاصة به بشارع البورصة بمدينة طنطا ( هذا الشارع موجود حاليا ) وتقدم الشيخ بطلب تركيب تليفون بالمكب وفى قريته فكان رقمه بطنطا 9 وفى قريته رقم 1 
وفى الليالى المتلاحقة كان يستمع الى الشيخ مصطفى اسماعيل احيانا بعض القادمين من القاهرة والاسكندرية 
وكان السفر فهذا الوقت يكون للضرورة القصوى الا ان السيد محمد العوايجى ( من القاهرة ) اعجب بالشيخ وبصوته وتعرف عليه 
وعندما توفت ام السيد / محمد العوايجى دعى الشيخ للقراءة وكانت المرة الاولى التى تطأ قدم الشيخ القاهرة للتلاوة
ويتحدث الشيخ عن هذة الليلة قائلا :
فى ليلة العوايجى سمعنى كثيرون ولم يمض الا وقت قصير حتى دعانى بعض من سمعنى فى تلك الليلة الى احياء ثلاث ليال فى مأتم بحى الداودية بالقاهرة وعندما حضرت للقاهرة وقابلت من دعانى اخبرنى ان الشيخ محمد سلامة سيشاركنى فى القراءة ( وكانت من عادة الشيخ محمد سلامة لا يترك لغيرة من القراء الى دقائق معدودات 
ومرت الليلة الاولى دون ان يترك للشيخ مصطفى وقتا وفى الليلة الثانية ظل الشيخ محمد سلامه يقرأ من الثامنة مساء الى الساعة الثانية عشر فى منتصف الليل فى فصل الشتاء معبرودة الجو ...وعندما انتهى الشيخ محمد سلامه نهض معه اغلب الحضور وكاد السرادق يخلو من الناس 
لم ييأس الشيخ مصطفى من هذا الموقف المحرج وجلس على الدكة وبدء فى القراءة واجتذبت الايات الاولى الذى قرأها اسماع الذى كان ينصرفون من السرادق فعادوا الى كراسيهم وتوقف اخرون خارج السرادق وعندما رنت فى اسماعهم نبرات الموهبة عادوا ايضا للجلوس على كراسيهم وكلما توغل شيخنا العملاق فى التلاوة ويرفع صوتة بالجوابات وجوابات الجوابات توافد الى السرادق جمهور جديد حتى امتلأ السرادق بجمع الناس كما كان ممتلئا فى اول الليل عندما كان يقرأ الشيخ محمد سلامة واستمر الشيخ فى القراءة حتى الساعة الرابعة صباحا بين استحسان الحاضرين وتشجيعهم 
وكان من الحضور الشيخ درويش الحريرى ( عالم المقامات الشهير )الذى اتى خصيصا لسماع الموهبة الربانية 
وتقدم الشيخ درويش الحريرى مهنئا الشيخ مصطفى على ادائه الرائع وبشره بمستقبل باهر 
وسأل الشيخ درويش الشيخ مصطفى 
اين تعلمت كل هذة المقامات ومن علمك اياها 
فرد الشيخ مصطفى رحمه الله قائلا :
لم اتعلم المقامات قط 
فرد الشيخ درويش الحريرى :
فطرتك اقوى واصح من كل الدراسات ولا يمكن لمعهد فنى بأكمله ان يصل الى ما وصلت اليه فطرتك التى هى موهبة من الله تبارك وتعالى 
وبعد هذة الليلة توالت الدعوات على الشيخ فى القاهرة ودعى الى مأتم فى حى المغربلين بالقاهرة وكان مدعو معه الشيخ محمد سلامه ولم يحضر الشيخ محمد سلامه وانفرد الشيخ مصطفى بالقراءة فى هذة الليلة وسحر الجمهور بصوته وادائه وانتقالاته المقامية ووقفاته وحسن تعبيره عن معانى القران وكانت هذة الليلة هى بداية صلة الشيخ بجمهور القاهرة..........الشيخ رحمه الله لم يكن من الباحثين عن الشهرة فقد كان له مبيحه ومستمعية فى مدن وقرى الدلتا.....ولكنها المقادير اذا اسعدت الحقت النائم بالقائم........... ذهب الى القاهرة فى يوم من الايام لاجراء بعض الاصلاحات فى سيارته واثناء سيرة فى الشارع وجد مبنى معلق عليه يفطة باسم ( رابطة تضامن قراء القران الكريم ) فدخل الشيخ مصطفى المبنى وتعرف علىالشيخ / محمد الصيفى ( ابو القراء )رحمه الله .
وسأله الشيخ الصيفى عن نفسه فعرفه الشيخ بنفسه فرد عليه الشيخ الصيفى احنا بنسمع عنك كتير....واثناء الحوار طلب الشيخ الصيفى من الشيخ مصطفى اسماعيل ان يقراء له بعض ايات القران المهم قراء الشيخ واعجب به الشيخ الصيفى..............ونظرا لظروف مرض الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى رحمه الله ...قرر الشيخ الصيفى ان الشيخ سيكون مدعو للقراءة يوم الجمعه القادم فى ليلة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف من مسجد الحسين 

وعاد الشيخ رحمه الله الى اسرته فى ميت غزال وافضى اليهم بهذا النبأ الجديد المثير
ان الاذاعة ستنقل صوته الى كل مكان كما كانت تفعل مع مشاهير القراء
ولم يكن الشيخ مصطفى معتادا على القراءة لمدة نصف ساعة 
فقد كان يحتاج فقط فى بداية التلاوة لفترة زمنية لتسخين صوته
المهم امسك الشيخ بساعته وجلس فى منزله يدرب نفسه على تلاوة القران لمدة نصف الساعة ويفكر فى الطريقه 
التى يتبعها فى هذة التلاوة التى يعتبرها قصيرة جدا ولا تكفى لاظهار صوته واداؤه
ويقول نجل الشيخ م /عاطف اسماعيل :
كانت هذة المرة الاولى التى أرى والدى يقرأ فى منزلنا 
وجاءت اللحظة الحاسمة يوم الجمعة 22 فبراير سنة 1943
توجة الشيخ رحمه الله الى المسجد الحسينى بالقاهرة قبل صلاة العشاء فوجده غاصا بالناس وبينهم كثيرون ممن سمعوه من قبل فى الليالى التى أحيها فى القاهرة والتف حول الشيخ هؤلاء السميعه الذين سمعوه من قبل فى ليلة المغربلين وطالبوه بالقراءة قبل ان تبدا الاذاعة الارسال وقرأ الشيخ حتى جاء الوقت الذى تنقل الاذاعة فيه الاحتفال 
وعارضت الاذاعة قرار الشيخ الصيفى لان الشيخ وقتها لم يكن معتمدا بالاذاعة فرد عليهم ابو القراء سيقراء الشيخ مصطفى على مسؤليتى...............وقراء الشيخ........رحم الله الشيخ الصيفى الذى كشف لنا النقاب عن هذة الموهبة الفذة ...............رحم الله اهل القران
وبعد ان اتيحت الفرصة للشيخ لتسخين صوته قرأ الشيخ الموهوب بالفطرة وفتن كل من سمعوه بالقطر المصرىومن هنا كانت انطلاقة الشيخ مصطفى اسماعيل الى الشهرة ليس فى مصر وحدها ولكن فى العالم الاسلامى كله وسأل الناس بعضهم البعض فى اى مكان كان مختبا هذا القارئ العبقرى .......ووراء اى غمام كان هذا النجم الثافب متواريا .؟
وبعد ان فرغ الشيخ من التلاوة ضج المسجد بالتهليل والتكبير وتوجهت الانظار الى الشيخ وهو ينزل عن الدكة وعندما خرج من المسجد خرج الناس ورائه وكلما سلك الشيخ شارعا وجود الناس ورائه وتعجب الشيخ منهم وسألهم ماذا تريدون قالوا نريد ان نسمعك مرة اخرى الان وبينما هم فى الحوار ظهر سرادق لمأتم و كان القراء قد انتهوا من التلاوة فيه فدفع الجمهور الشيخ الى السرادق واجلسوا الشيخ على الدكة وطلبوا منه القراءة وانضم ايضا اصحاب السرادق فى مطالبة الشيح الموهوب بالقراءة وجلس الشيخ وقرأ حتى مطلع الفجر
وعاد الشيخ فى الصباح الباكر الى قريته ميت غزال فوجد الاهل والاقارب قد عمهم السرور لما حققه الشيخ من ناجح فى هذة الليلة 
ولم شيخنا يستريح وانهالت عليه الدعوات من كل حدب وصوب 
وطلبه القصر الملكى فالموهبة عطاء من الله يمنحه من يشاء‏..‏ وقد أعطاه مولاه صوتا يطرب الملائكة وتهتز له السماء وينفذ إلي قلوب البشر سحرا حلالا تخشع له الأفئدة‏..‏ وسمعه المليك‏..‏ فأصدر أوامره‏..‏ فانطلق مراد محسن باشا ناظر الخاصة الملكية ليأتي بالجوهرة من بطن أرض قرية ميت أبوغزال وكانت من اعمال طنطا محافظة الغربية‏.....وتم استداعاء الشيخ عن طريق مدير مديرية الغربية فى هذا الوقت‏ ....... وتم ارسال الشيخ الى قصر عابدين(قصر الملك فاروق ) وفي المكتب الخاص لناظر الخاصة يطلب من المقرئ القادم بخاصته المتفردة في الأداء قراءة بعض السور .....‏ وبدأت التلاوة بنفحتها السماوية ليخشع السامعون من كبار موظفي القصر‏,‏..............‏ استشعرالملك فاروق نفحات الصوت العبقري في أرجاء القصر فانطلق من مجلسه للانضمام إلي كوكبة السميعة‏,‏ وفي نهاية التلاوة صدرت الإرادة الملكية بأن يغدو الشيخ مصطفي قارئ القصر الملكى

وتعاقد القصر الملكى معه للقراءة يوم 28/4/1943 فى احياء ذكرى الملك فؤاد والد الملك فاروق وايضا ليكون قارئ القصر الملكى فى ليالى رمضان التى احياها الشيخ بصوته وكانت بقصر التين المقر الصيفى للملك فاروق 
واستمر الشيخ قارئ القصر حتى عام 1952 وتكفلت الخاصة الملكية بمصاريف اقامة الشيخ فى فندق شبرد وصار الشيخ مصطفى رحمه الله قارئ الملك واستمرت حفلات شهر رمضان منذ عام 1943 حتى عام 1952 وانتقلت بين القاهرة والاسكندرية .
وكانت التسع سنوات تلك حافلة فقد طارت شهرة الشيخ حيث دأبت الاذاعة على نقل قراءته من القصر الملكى فى شتى المناسبات ونقلت صوته الى اذان مستميعها فى كل الارجاء فاستمع الناس الى ما لم يستمعوا من قبل وعلموا عندها ان دولة التلاوة يجلس على عرشها ملك الاداء الشيخ / مصطفى اسماعيل رحمه الله

حيث استمعوا قراءات غير تقليدية صاحبها يرسم بها لوحات من الجمال مفرادتها كلمات الكبير المتعال 
ولا عجب بعد هذا التميز الذى فاق الاقران وشغل الرأى العام فى كل مكان ان يزداد قربه من القصر الملكى
حتى وصفه الناس بمقرئ الملك ولما لا وهوالجميل صوتا المهيب طلعه الأنيق هنداما الوقورهيئه قد إنطوى على اسرار تجذب اليه رائه وتشد اليه مستمعيه 
وكأن صوت الشيخ يأبى الا أن ينتشر فى كل مكان فقد حرصت الاذاعة على بث صوته للناس بعد ان طالبوا ان يسمعوه ويشاركوا فى سماعه ملك البلاد وعلى عكس المتوقع ابدى الشيخ قلقه من الاذاعة وكانت له اسبابه :
كان الشيخ يحب ان يتجاوب مع الجمهور كما كان فى الحفلات وهذا غير موجود فى الاذاعة وحيث ان مدة القراءة فى الاذاعة لا تتجاوز النصف الساعة وطبعا ان تعلمون من الحلقات السابقة ان صوت الشيخ كان يحتاج الى فترة لا تتجاوز النصف حتى يسخن صوته 
وحضر وفد من الاذاعة الى ميت غزال للاتفاق مع الشيخ ويروى الشيخ هذة القصة قائلا :
" جاءنى بعضهم فى عربة الاذاعة واستقبلتهم فى ميت غزال وقلت لهم اريد ان اقرأ ساعة كاملة لان النصف ساعة لا تكفى وهذا المطلب الاول .والثانى انا لا استطيع ان اقرأ فى استوديو مغلق وبعيد عن الجمهور و يستحسن ان تكون القراءة بالمساجد والثالث اجرى خمسون جنيها فى القراءة الواحدة ......
ويكمل الشيخ قائلا :
لم اكن اريد منهم لا خمسين جنية ولا ستين ولكنى اردت الخلاص من الحاحهم فى الطلب هذا من جهة ومن جهة اخرى كانت الاذاعة تدفع للمونولوجست محمود شكوكو فى غنائه منولوج" حدرجى .... بدرجى " خمسة وثلاثون جنية وكانت تدفع للقراء اقل من ذلك ......
وكان من البديهى ان ترفض الاذاعة مطلبى لانه لواستجابوا له لا ضطروا الى زيادة اجور جميع القراء 
ولكى اسهل عليهم قلت لهم سأقرأ مجانا مع تنفيذ المطلبين الاخرين
وعاد رجال الاذاعة الى القاهرة وليس فى جعبتهم سوى وعد من الشيخ بزيارة الاذاعة فى موعد حدده الشيخ لمقابلة الاستاذ محمد فتحى المشرف على برامج الاذاعة 
وفى الموعد الذى حدده الشيخ مصطفى اسماعيل ذهب الى الاذاعة وحدث موقف يرويه الشيخ قائلا "
"لم ألق الاستقبال اللائق بى كقارئ للقران الكريم ........انظرت ثلاثة ارباع الساعة فى حجرة سكرتير الاستاذ محمد فتحى

الاستاذ محمد فتحى
ثم اذن لى بالدخول فوجدته مشغولا بمكالمة تليفونية طويلة وظللت واقفا دون ان يدعونى الى الجلوس فلما انتهى من مكالمته الطويلة .نظرت اليه بغضب وقلت له لا اريد العمل فى الاذاعة ولم احضر الى هنا لاستعطافك ولكنى حضرت لأنى وعدت رجالك بالحضور اليك وقد ادهشتنى طريقة استقبالك لى ولهذا لن اعمل بالاذاعة وارجو الا تتصلوا بى مرة اخرى لاننى لن احضر .............
الله عليك يا شيخ مصطفى هكذا تكون عزة اهل القران...........رحمك الله يا حبيب قلبى رحمة واسعة .
وفى صيف سنة 1947خلا مكان قارئ السورة فى الجامع الازهر وكان الشيخ مصطفى فى أوج شهرته وفتوة صوته وادائه والجماهير تلتف حوله فى كل مكان ........

حضر الى الشيخ مصطفى اسماعيل الشيخ / ابراهيم شحاتة المدرس بمعهد القراءات والشيخ /عبد الفتاح القاضى المدرس بالازهر رحمهم الله
واخبروا الشيخ بخلو مكان قارئ السورة بالجامع الازهر وطلبوا منه التقدم بالطلب ليكون قارئ الجامع الازهر 
ورد عليه الشيخ لا افعل ذلك ......
فرد علية الشيخان اننا معنا الطلب وكتبناه ولا ينقص سوى توقيعك وستقدمه نحن الى الشيخ / على الضباع...شيخ المقارئ فى هذا الوقت.



العلامةالشيخ علي الضباع رحمه الله

( ما ادركم يا اخوانى الشيخ / على الضباع فى هذا الوقت ...مين اللى كان يعدى من تحت ايد الشيخ / على الضباع رحمه الله رحمة واسعة )
ووقع الشيخ الطلب وحدد له شيخ المقارئ موعدا
وذهب الشيخ مصطفى الى شيخ المقارئ الشيخ / على الضباع رحمه الله ودخل علية وقبل يدة ( الله على التواضع ومعرفة قدر الناس .........رحمك الله يا عبقرى التلاوة)
واستمع الي تلاوة الشيخ وأثنى عليها وصوب له فقط كلمة مستقر فى سورة القمر وعند انصراف الشيخ اخبرة شيخ المقارئ ان خطاب التعين سيصلك خلال يومين او اكثر 
وانتظر الشيخ / مصطفى ولم يصل الخطاب ................وتتدخل القصر الملكى وذلل عقبات تعين الشيخ / مصطفى ليكون قارئ الجامع الازهر ........واصبح الشيخ قارئ الجامع الازهر ثلاثون سنة حتى وفاته.
وظل الشيخ يرفض التعامل مع الاذاعة حتى عام 1948 وفى تلك السنة انهالت الشكاوى على الاذاعة المصرية من كل مكان لعدم اذاعة صوت الشيخ مصطفى اسماعيل , مع انقطاع صوت الشيخ الاسطورة قيثارة السماء الشيخ / محمد رفعت رحمه الله بسبب مرضه الذى اقعدة عن القراءة ........
وكتبت الصحافة فى هذا الشأن وأنحت باللائمه على الاذاعة التى لم تعرف كيف تتفق مع الشيخ / مصطفى اسماعيل رحمه الله
وبعد مفاوضات وضغوط من القصر الملكى وافق الشيخ على القراءة فى الاذاعة.
ويتحدث الشيخ عن اتقافه مع الاذاعة بعد طول اختلاف قائلا :
لم اكن اريد ان اقرا نصف ساعة ولكن مراد باشا محسن ناظر الخاصة الملكية ومحمد حيدر باشا وزير الحربية الذين صاروا من اعز اصدقائى , قالا لى هذا نظام الاذاعة الذى لا نستطيع تغيره وقد رضى به الشيخ محمد رفعت ( قيثارة السماء ) وسائر القراء وظل الرجلان يتكلمان معى فى هذا الشأن حتى اقتنعت ووقعت عقدا مع الاذاعة ولكنى ظللت غير راضى عن النصف ساعة ومع ان قراءاتى خلال نصف ساعة من كل اسبوع لاقت استحسانا عظيما وكنت أقول ان الثلاثون دقيقة ليست هى مصطفى اسماعيل 
وتتبدل الاحوال وينتهى العهد الملكى وتقوم ثورة يوليو سنة 1952كانت نظرة بعض ضباط الثورة للشيخ مصطفى اسماعيل على انه جزء من ماضى ولى يحسن التخلى عنه.....................( نظرة جهله...والله العظيم جهله )
وانفرجت الازمه وتعدلت الاوضاع وعرف رجال الثورة من هو الشيخ مصطفى اسماعيل وصار بعدها الشيخ رمزا للعهد الجديد

كان الشيخ مصطفى إسماعيل جَوّادًا في قراءته, ينفعل بالآية الكريمة, انفعال المتّقين, فيبث لنا مماهداه الله فيضًا من المشاعر الإيمانية, التي تدل المستمع لإدراك فحوى الآية الكريمة, كي يترك للذهن تركيزه في استحضار الخشوع الناتج عن حسن التلاوة, وبديع البلاغة القرآنية, فيزداد التدبّر والتأمّل, واستحضار الحالة, التيكان شيخنا يقترب فيها من الأداء التمثيلي في تعبير صادق يناسب الصدق القرآني, فهويعبر بكل ما أوتي من نبرات صوتية موصولة ومقطعة تثبت تمكنه من حِسٍّ به شخصية كاملةالنضج فيها يتجاوز في الأداء حدود التعبير إلى آفاق أخرى أكثر جمالاً وروحانيةوكأنه رسول المعنى القرآني, يجعل المستمع يذوب عشقًا في كتاب الله, فينطلق صوتالمستمع قائلاً (الله) ولهًا, متدبرًا, خاشعًا
بهذا الاسلوب المتميز والفريد والذى فاق الاقران انطلق الشيخ للقراءة خارج البلاد فقد كان له محبوه ايضا خارج القطر المصرى
وترك الشيخ شبرد واستجأر شقه بحى الزمالك واستعان فى فرشها بخبرة صديقة الاسطى ( فتوح ) وانتقل للعيش فيها هو وزجته السيدة / فاطمه وابنائه الصغار .وبدات حياة الشيخ مصطفى بالقاهرة بدايتها الحقيقية ...وانتقل فيما بعد هذة الشقة الى الفيلا التى اشتراها بحى الزمالك في‏6‏ شارع كلومباروني اشتراها في يونيو‏1963‏ من إرسالية أفريقيا الوسطي ثمنها‏7‏ آلاف جنيه وعاش فيها الى اخر حياته وكان اهتمامه بالغا بأثاث بيته,‏ فغرفة نومه من خشب الورد ثمنها في عام‏66‏ ما يقارب من ثلاثة آلاف جنيه وكان دائم القول‏:‏ أنا لا أضيق علي نفسي وعلي أولادي‏,‏ فكل ما أكسبه أنفقه مع الادخار للزمن‏,‏ لأن الادخار أيضا إنفاق‏,‏ ولكنه إنفاق مؤجل لفترة
وفى عام 1953 مرت بالشيخ ازمه حيث حدث حادث اليم للاسرة اثر عليه....وعلى صوته وما لبس الشيخ ان خرج من 
تلك الازمة ولم يرجع صوت الشيخ كما كان قبل الازمة التى مر بها الشيخ 
ويقول نجل الشيخ م/ عاطف اسماعيل فى هذا الشأن :
لم يرجع صوت ابى كما كان بعد هذة المحنة ولكن صوته فى المرحلة الجديدة كان حافلا ايضا بالجمال والمقدرة واستطاع تطويع ادائه لمقتضيات صوته فى المرحلة الجديدة فأضاف الى ادائة القديم لونا جديدا من الاداء وبذلك تطور ادائه ولم يتوقف .....)
وسافر الشيخ لاحياء الليالى رمضان فى لبنان وقد كان له محبوة فى لبنان وعلى رأسهم الاستاذ / محمود عيتانى مفوض بيروت وفى احدى سفراته للبنان سفرالشيخ فى الصيف بناء على دعوة موجه له وكان هناك فى لبنان ام كلثوم وعبد الوهاب لاحياء ليالى الغم والنكد وشيخنا لاحياء الليالى بالقران
ولم يحقق المسرح الغنائى الخاص بأم كلثوم وعبد الوهاب ايرادات فتعجوه ...المهم عرفوا ان الشيخ مصطفى موجود فى لبنان وقد سحب منهم البساط فتوجهوا الى مكان الذى يقرا فيه الشيخ وجلس عبد الوهاب ووضع صحيفه على وجهه كى لا يعرفه الناس وجلس لاستماع الى من سحب البساط من تحت اقدامهم هو وام كلثوم .........رحمك الله يا حبيب قلبى رحمة واسعه 
وقد سافر الشيخ الى الحج وكان يصطحب معه الشيخ هاشم هيبة رحمه الله وكان الشيخ يحترم الشيخ هيبة ويعتبرة من المقربين ومن المشايخ المجدين الملتزمين بالترتيل الصحيح للقران الكريم 

ويذكر الشيخ ابو العينين شعيشع اطال الله عمر نوادر عن الشيخ مصطفى رحمه الله 
كانوا فى الحرم المكى والشيخ كان نائم على الارض ومتخذ فخذ الشيخ ابو العينين مسند تحت راسة الشيخ مصطفى لم يكن مستغرقا فى النوم وكلما مر على الهنود والاعاجم ويقولون اشهد ان لا اله الا الله وفى ظنهم ان الشيخ ميت ويقوم الشيخ فجأة ويجرى ورائهم بعصاة.........................
ويضيف ايضا الشيخ ابو العينين انه كان فى السعودية هو والشيخ عبد الباسط والشيخ مصطفى المهم اصطحب الشيخ ابوالعينين زوجته لزيارة البيت الحرام بمكة وترك الشيخان عبد الباسط والشيخ مصطفى فى جدة وفى تلك الليلة تم دعوة المشايخ للقراءة فى بيت احد وجهاء القوم بالسعودية...وذهب الشيخ عبد الباسط والشيخ مصطفى وبعد انتهاء الليلة وفى الصباح عاد الشيخ ابو العينين وزوجته من مكة وجد الشيخان قسما ما حصلا عليه ثلاثة اجزاء متساوية جزء للشيخ مصطفى وجزء للشيخ ابو العينين وجزء للشيخ عبد الباسط فرد الشيخ ابو العينين هوه انا كنتم معاكم .......انا كنت فى مكه رد الشيخ مصطفى اسماعيل ده نصيبك با ابو العينين .........جيل ذهبى رحم الله اهل القران 
وسأل الشيخ عن سرة التلاوة المصرية فقال :
يرجع الفضل للازهر وقال العلم ماهوالا ازهرى والقران ما هو الا احمدى ( نسبة لوجود فحول القرءات فى العالم الاسلامى فى مسجد احمد البدوى بطنطا فى ذلك الوقت ) 

وفى احدى ليالى عام 1958 طلب منه شابان فقيران توفي والدهما الذي أوصاهما قبل وفاته أن يستدعيا الشيخ مصطفى إسماعيل ليقرأ في مآتمه فاستجاب الشيخ لهما وبينما الشيخ على مشارف البلدة إذا بآلاف العمال يقفون على الطريق وينتظرون وصول سيارة الشيخ ودخل البلدة في مظاهرة حب يفوق الوصف وأثناء خروجه من البلدة بعد أنتهاء السهرة إذ بعمال شركة غزل المحلة يرفعون السيارة التي كانت يستقلها فوق أكتافهم تكريما للشيخ مصطفى وتعبيرا منهم عن خالص حبهم له وقد تنازل الشيخ عن أجره في تلك الليلة .
قبلة على خد الشيخ مصطفى إسماعيل من الموسيقار محمد عبد الوهاب بعد أن قلدهما الرئيس عبد الناصر وسام الجمهورية عام 1965


وحظي بتكريم روساء الدول وكان اول قاريء ينال وسام الجمهوريه من الطبقه الاولي في الدوله من الرئيس جمال عبد الناصر‏(16‏ ديسمبر‏1965)‏ وقال الشيخ يومها‏(‏ ان هذا الوسام ليس تقديرا لشخصي فحسب ولكنه كذلك تقدير لطائفه اتخذت من كتاب الله دعاء منغما‏,‏ ولا عجب اذا قدرت دولتنا الناهضه فن قراءه القران الكريم فانها دوله تومن بالله وتنبع سياستها من كتاب الله‏,‏ وتعمل علي وحده الامه التي نزل عليها القران كتابا عربيا‏(‏ لعلهم يتقون‏)‏
وعندما ذهب الشيخ الى لبنان عام 1959 لاحياء شهر رمضان 

اخذت هذة الصورة بلبنان فى احتفالات الاسراء والمعراج 1959
وفى احد الليالى الجميلة حينما الى ذهب الشيخ للقراءة فى مسجد قريطم برأس بيروت كانت الشوارع مغلقة خصيصا للشيخ مصطفى والشارع مزدحم بالناس والناس فوق اسطح العمارات والنساء والاطفال من اجل سماع صوت الشيخ مصطفى اسماعيل
وفى احد الايام وضعوا للشيخ تسجيلا بصوته بعد صلاة العصر لتلاوة قراءها فى اليوم السابق فرد الشيخ هوه انا اللى قلت كده دى حلوة قوى وليس قصد الشيخ تفخيم نفسه ولكن دليل على ان ما يخرج منه لم يسبقه تحضير

سنة 1960 مع رئيس المجلس النيابى فى سوريا والاستاذ محمود عيتانى مفوض بيروت

وكان الشيخ مصطفي قد نال وشاح الارز من رتبه كوماندوز تقديرا له في يناير‏1965‏ من الرئيس اللبناني الاسبق شارل حلو
وكان الشيخ لا يسافر للخارج إلا ومعه عمامة احتياطية للطوارئ بعدما طلب منه سامي الصلح رئيس وزراء لبنان عمامته بلهجته اللبنانية الودودة‏:‏

-‏ يا شيخ مصطفي بدي عمتك‏!‏


فخلعها الشيخ وقدمها إليه فثبتها علي رأسه قائلا بحبور‏:‏

-‏ تمام والله‏..‏ كأنها معمولة من شاني‏!‏


واستطرد سامي الصلح قائلا‏:‏ ومن شان هيك أنا باخدها‏!‏

أعجب إقرار من نوعه قد تم تسجيله في الشهر العقاري وحكايته أن السيد أبواليزيد يوسف
عضو مجلس الأمة بطنطا اتفق مع الشيخ مصطفي إسماعيل علي أن يحيي له ليلة مأتمه عندما يموت وأخذ عليه إقرارا كتابيا بذلك‏,‏ وكتب الشيخ مصطفي علي ورقة تحمل عنوان الجمهورية العربية المتحدة مجلس الأمة الإقرار التالي‏:‏ أقر أنا المقرئ مصطفي إسماعيل أنه إذا قدرت لي الحياة وتوفي أبواليزيد يوسف عضو مجلس الأمة الآن أن أقرأ في سهرة الوفاة مجانا طول الليل بدون مصاريف انتقال وبعدها ذيل الإقرار بتوقيعه مصطفي إسماعيل والتاريخ‏1966/10/27
وللعلم :
أن المذيعة المعروفة الراحلة همت مصطفي ليست ابنة للشيخ مصطفي إسماعيل ولا هي الشقيقة من الأم فاطمة محمد عمر ابنة دمياط التي تزوجها عام‏1931‏ ولا من أي زوجة أخري‏,‏ وربما تعود تلك البنوة المزعومة أو الأبوة الدخيلة من مناداة الشيخ لها بـهمت يا بنتي كما كان يناديها الرئيس السادات ويقرأ مصطفي إسماعيل في أمريكا وأوروبا وآسيا‏,‏ ويسمع المسلمون ترتيله في سان فرانسيسكو وباريس ولندن وكوالالمبور وأنقرة وكراتشي واستنبول وطهران ودمشق وبيروت والرباط وجميع العواصم العربية‏..‏

الشيخ فى الكويت :

الشيخ يقرأ القران فى حفل تقليده وسام التقدير من امير دولة الكويت سنة1967
وسافر الى دولة الكويت وقرأ فى مسجد العثمان فى حفلة مشتركه مع الشيخ عبد الباسط سنة1966
وكرمت دولة الكويت الشيخ مصطفى اسماعيل التكريم اللائق به سنة1967

الشيخ خلال زيارتة للكويت 

الشيخ فى لندن :
وكان الشيخ لا يعرف اللغه الانجليزية فكتب له احد الاصدقاء بالغه العربيه تعبيرات باللغه الانجليزية ليستخدمها فى تعامل مع الانجليز 
وشعر الشيخ بالجوع ضعط على الجرس فجاءت احدى الخادمات 
فاخذ الشيخ يبحث على الورقة فى جيبيه فلم يجدها .....ففكر ماذا يفعل 
اشار الى فمه معبرا عن حاجته للطعام 
فلم تفهم الخادمه
ففتح الشيخ فمه واشار اليه فخافت من الخادمه وانطلقت تعدو هاربه 
واقبل رئيسها يسأل الشيخ ما الخبر ؟
فعاد الشيخ يفتح فمه ويقول هم............هم كما يقول الاطفال عند طلب الطعام 
وكان الخادم الانجليزى اذكى من الخادمه ففهم مراد الشيخ واحضر الطعام للشيخ 

الشيخ فى باريس:

استقبال الشيخ مصطفى خلال زيارة لفرنسا 1967
ولما سافر الشيخ الى باريس لاول مرة كتب له ايضا الاصدقاء بالغه العربيه تعبيرات بالفرنسيه وارادوا المزاح معه فكتبوا ضمن ما كتبوه كلاما بالفرنسيه معناة ( انا عايز بوسه ) بدلا من انا عاوز مفتاح حجرتى ......
وجاء الشيخ من خارج الفندق وتوجة للاستعلامات امنا مطمئننا الى ما هو مكتوب فى الورقه واخرج الاوراق وقرا ما معناه انا عاوز بوسه بدلا من انا عاوز المفتاح
واستفسر رحل الاستعلامات عما يريده الشيخ مرة بعد مرة
ويصر الشيخ على ما هو مكتوب قى الورقه................
وحدثت مشادة بين الشيخ ورجل الاستعلامات حتى استراب الشيخ الى ما هو مكتوب فى الورقه وتلفت الشيخ حوله يبحث عن نجدة فبالمصادفه وجد احد المصريين فاسرع الرجل المصرى الى نجدة الشيخ وفهم الرجل الفرنسى المقلب الذى وقع فيه الشيخ الطيب .وضحك الثلاثه 
الشيخ فى سوريا :
نال الشيخ تكريما فى سوريا وهو وسام الاستحقاق 
وفى احد الزيارات لسوريا عند أحد الأثرياء ‏,‏ فبينما كان جالسا مع العائلة بعد الغداء‏,‏ دنا منه أحدهم قائلا بهمس‏:
‏ يا فضيلة الشيخ من فضلك تعال معي‏..‏
وذهب الشيخ مع الرجل الذي أدخله حجرة ترقد فيها سيدة تئن علي فراش المرض فلما رأته سارعت تقول له بلهفة‏:‏ 
دعكني يا شيخ مصطفي‏!..‏ 
ويقول الشيخ‏:‏ ارتبكت عند سماع قولها‏(‏ دعكني‏)‏ واحمر وجهي من شدة الخجل‏,‏ ولم أدر كيف اتصرف‏,‏ وابتعدت عن الفراش بعد أن كنت قد دنوت منه قليلا‏,‏ ولم أجد كلمة واحدة أقولها ردا علي طلب السيدة المريضة‏,‏
حتي أدرك الرجل الذي قادني إليها ما هنالك فابتسم قائلا لي‏:‏ يا شيخ مصطفي‏..‏ إن السيدة تقصد أن تتفضل بقراءة رقية لها لعل الله يشفيها‏!..‏
واختار الشيخ الرقية المناسبة بعدما استوعب اختلاف المعاني للفظة واحدة في نفس اللغة‏..‏
وسجل الشيخ تسجيلات عديدة للاذاعة السوريه مازالت تذاع الى الان فى الاذاعة السورية 

الشيخ محمولا على الاكتاف فى لبنان 

مواقف من مصر: 
وفى احدى اليالى بعزبة البرج بدمياط الساحليه التى يكثر بها الصيادون كان الشيخ يحيى احدى الليالى والسرداق يغص بالناس .وفجاة دخل احد الرجال واشار الى الحاضرين فوقفوا جميعا وخرجوا مهرولين ولم يبقى احد منهم فى السرادق .....
واستفسر الشيخ عن سر هذة الحركه التى ظن انها مقلب دبره له بعضهم ولكنه ابتسم حين علم ان اهل دمياط قد علموا ان السردين اقترب من شاطئهم وكان وقت صيده فلم يستطيعوا ان يتركوا اكل عيشهم ويبقوا قى السرادق للسماع 
ويحكى لى شخص ثقه ان الشيخ مصطفى كان يذهب الى جده فى مدينة زفتى ( وبقول ياما اكل مع جدى على الطبليه ) وكان انسان فى قمة التواضع ولا يتكبر ابدا على احد............رحمه الله 
وفى الفترة التى تلت الثورة كان الشيخ مصطفى من ابرز نجوم المجتمع وكان هدف لاى مقدم برامج فى الاذاعة 
والاحاديث الصويته الباقية نعم الباقية فى ارشيف الاذاعة والموجود على النت خير دليل على ذلك فالشيخ عليه رحمة الله اكثر من سجل حوارات اذاعة 
ومنها برنامج اتوجراف الاذاعى مع طارق حبيب فى فترة السبعينيات 
ويتحدث طارق حبيب عن ذكرياته عن الحلقه التى استضاف فيها الشيخ مصطفى اسماعيل قائلا 
انا سجلت مع الشيخ حلقه من برنامجى الاذاعى المشهور اتوجراف وعندما استضفت الشيخ وجدته انسانا طيب القلب وطيب النفس متواضع ودار بينى وبينه حوار لا اتذكر منه شيأ.................. وللاسف الشرائط التى سجلت عليها كل الحلقات قد تم مسحها بواسطه من ولمصلحة من...................الله اعلم 
وكتب لى الشيخ فى الاتوجراف( واعتصموا بحبل الله جميعا................................... .....الى اخر الايه )
وقد اشرت فى البدايه الى حلقته مع امانى ناشد وانيس منصور............... 
واستضافته اذاعة الفران الكريم ليتحدث فى ذكرى انشاء اذاعة القران الكريم وتعرف من الحوار كم كان انسانا متواضعا يحب القران وتحدث فيها عن رحلته ونشأته
واستضاف الشيخ الاذاعة فى منزله فى لقاء اذاعى فى احد ليالى شهر رمضان المبارك وتحدث الشيخ فيه قائلا :
واقول لكم نكته .......كنت مره مسافر فى القطار لطنطا وجالس بجوار صديق لى سألنى قائلا :
يا سيدنا الشيخ انتم بتقولوا المسافر يفطر وانا مسافر الان للمنصورة 
رددت عليه قائلا 
نعم انت ستسافر اكثر من 150كم فجائز لك الفطر ولكن الله قال وان تصوموا خيرا لكم ان كنتم تعلمون 
ثم انك مسافر فى القطار ومستريح فى السفر 
رد صديق الشيخ قائلا خلاص هصوم
فرد دت عليه :
ربنا قال وان تصوموا خيرا لكم ان كنتم تعلمون 
وتذكرت موقف حدث لى فقصته عليه صديقة قائلا
انا مرة تصحرت ولم اشرب الماء الكافى وعند الساعة العاشرة صباحا لقيت ريقى ناشف ...اعمل ايه 
رد عليه ( صديق الشيخ ) كنت تقوم تسافر................ههههههههههههههههههه
ونخلص الى ان الفترة كانت فى حكم الرئيس عبد الناصر كانت معظم ابداعات الشيخ خارج مصروقضى معظم اوقاته خارج مصرلاحياء ليالى رمضان وكذلك تلبية دعوات الملوك والامراء
وتم استداع الشيخ ليكون محكما فى مسابقات القران الكريم فى اندونسيا وتم تكريمه من ملك اندونسيا فى ذلك الوقت

تكريم الشيخ فى اندونسيا

الشيخ فى كندا:


وفى عام 1970 في كندا وكان الشيخ مصطفي رحمه الله يريد شراء سيارة جديدة من أمريكا ...فنصحه الاستاذ عبد الرحمن درغام والذي كان يرافقه طيلة سفره ..نصحة بسيارة شيفر كوبيه موديل 1970وذهب الشيخ وظل يروح ويغدو يمينا ويسارا وهو يضحك ويبتسم ...أمام المصور....انا نفسي بس أعرف العربيه دي راحت فين ....


الشيخ فى تركيا:
وفي تركيا يستقبله الرئيس فخري كورتورك في القصر الجمهوري ويهديه مصحفا أثريا مكتوبا بماء الذهب ‏سنة 1973
وعن قرائته فى تركيا يقول الشيخ :
كنت مسافر الى تركيا ومعى احد الاصدقاء فسألته متعجبا الجماعه الاتراك مبتكلموش عربى........هيفهمونى ازاى عند القراءة...........وظل الشيخ محتار..........وقراء الشيخ وتفاعل معه الجمهور التركى 
ويتوفى عبد الناصر ويؤل الامر الى السادات الذى قرب الشيخ مصطفى بشده وكان يحب الشيخ حبا شديد حيث انه كان يقلد الشيخ ويستمع له اثناء فترة اعتقله ........................................ ......................وصار الشيخ القارئ الرسمى لرئاسة الجمهورية الذى يشغله الان القارئ احمد نعينع ......
واصطحب الرئيس السادات الشيخ معه فى اسفاره وكذلك فى رحلته المشهورة إلي القدس عندما استدعوه في السادسة صباح يوم السفر في نوفمبر‏1977‏ ليقرأ في صلاة الفجر بالمسجد الأقصي في عيد الأضحي المبارك بصوت شجي حزين علي الهواء عبر الأقمار الصناعية‏,‏ ليسمعه العالم أجمع‏,‏ فيثير ذكريات العرب والمسلمين وأحزانهم علي مسجدهم الأسير‏..‏ ولم تكن المرة الأولي التي يزور فيها الأب المسجد الأقصي‏,‏ فقد كان تردده عليه كثيرا مع مسجد قبة الصخرة للقراءة فيه فيهما قبل وقوعهما تحت الاحتلال الإسرائيلي

الشيخ خلال زيارته للقدس عام يناير 1967
وتسمعه قبة الصخرة وأركان المسجد الأقصي وساحته كما سمعت من قبل داوود عندما كان يقرأ يوما في الأسبوع في بيت المقدس فيجتمع لسماعه الإنس والطير والوحش‏,‏ ويشبه الرسول صلي الله عليه وسلم أبا موسي الأشعري لما أعجبه صوته بقوله‏:‏ لقد أوتيت مزمارا من مزامير داوود‏.................................. .ويمر الزمن ويصل العمر الى نهايتهسوف نتحدث عن علاقة الشيخ مصطفى بالعائلة 
وتنقسم العائلة الى قسمين 
*** عائلة القران تنقسم الى :
1- القراء
2- الجمهور 
**** عائلة النسب 
ونبدأ مع عائلة القران اولا :
الشيخ والقراء :
ويتحدث الشيخ قائلا سنة 1977 :
وحتي وقتنا هذا لا أتذكر أني أذيت شيخا ابدا بل علي العكس والله علي ما أقول شهيد دائما كنت أحرص علي أن أكون قريبا بل واساعد أي زميل ولا أتكبر علي أحد أبدا‏,‏
الشيخ والشيخ محمد بتاع بورسعيد :
ويتحدث الشيخ قائلا :
من فترة جماعة اتصلوا بي من بورسعيد كان محمد بيه سرحان وهو والد سيد سرحان الذي عمل محافظا ودعاني لحضور سهرة أقامها عبدالرحمن باشا لطفي‏.‏ وفي السرادق وجدت شيخا كنت باسمعه لأول واسمه الشيخ محمد وكان رجلا كبيرا في السن ولكن كان يقرأ بالقراءات العشر‏,‏ ومتقن جدا وكان صوته جميلا وكنت مبسوط منه جدا واقتربت منه ووجدت انه غلبان‏..‏ الجبه بتاعته مقطعة‏,‏ وواضح من هيئته أنه أوضاعة تعبانة وبعد ما خلص قعدت بجواره وانا لا أتذكر أسمعه وكان أول مرة أشوفه فنظرت له وقمت بالحكي معه وتحدثت معه وعرفت أحواله‏.‏
وبعد أن أنتهت الليلة رأيت محمد بيه سرحان يعطي الشيخ محمد جنيهين وانا في ذات الوقت بأخذ مائة جنيه والرجل أخذهم وهو مبسوط وشكر محمد بيه سرحان فقلت للشيخ انت أخذت كام فقال جنيهين‏,‏ ودول بركة من عند الخالق وانا بكرة اروح السوق أشتري شوية سمك لمراتي واشتري لها جلابيه‏,‏ قلت له طيب ربنا يكرمك يا مولانا ويوسع في رزقك ولكن بصراحة أنا كنت أرغب في أن الرجل يتبسط أكثر لانه كانت اوضاعه تعبانه وبدون أن يدري الشيخ ناديت علي محمد سرحان وقلت أخبر عبدالرحمن باشا لطفي أن الشيخ مصطفي بيطلب منك أنكم تعطوا فضيلة الشيخ عشرة جنيهات مش اثنين فقال حاضر أنت تأمر يا مولانا
وأحضر العشرة جنيهات وانا اخذتها وقمت بوضع اللي فيه النصيب وأعطيتهم للشيخ وشكرني الرجل‏.‏
وانا بعدها كنت عاوز أساعد هذا الرجل بأي طريقة مع أني اول مرة كنت أراه فيها وبعد السهرة بأسبوع واحد طلبوني تاني في بورسعيد قلت لهم أنا جاي لك بس لازم تحضر معي الشيخ محمد الرجل الكبير اللي سهر معايا في الليلة بتاعت عبدالرحمن باشا لطفي فقال لي حاضر‏,‏ وأنا في بورسعيد ذهبت لمحل كبير في القاهرة اشتريت للشيخ معي لامؤاخذة بدلة كاملة من كاكولا وقفطان وطربوش وكمان الكماليات بتاعتها من فانلة وكلسون وغيره‏,‏ ووفقتهما علي مقاسه المهم ذهبت وطلبتهم الظهر وقلت لهم خلوا الشيخ محمد ينتظرني العصرية في‏'‏ اللوكاندة‏'‏ الخاصة بعبدالرحمن باشا لطفي لأني عندما كنت بأنزل في أي وقت في بورسعيد كان فيه غرفة مخصصة لي في اللوكاندة التي كان يمتلكها عبدالرحمن باشا لطفي وهي لم تكن غرفة بل جناحا كبيرا به غرفة نوم وحمام وسفرة‏.‏
وذهبت الظهر في بورسعيد ووجدت الشيخ محمد منتظرني أمام اللوكاندة‏,‏ واخذته معي فوق في الغرفة ووبعد أن حكيت معاه شوية قلت له يا مولانا أنا نزلت كنت باشتري بدلة جديدة ليه فعجبتني واحدة فقلت له روح ألبسها يا مولانا قبل السهرة‏.‏
واضبط العمة بتاعتك كويس فقال لي بس المشكلة البدلة جديدة وانا الحذاء بتاعي لا يتناسب معها قلت له خذ جنيها يا مولانا وروح أشتري حذاء كويس وراح اشتري حذاء بـ‏48‏قرشا وقتها كان الحذاء فخم بالسعر ده‏,‏ وآخر الليل جاء الرجل اخر تمام وظل يقرأ ويرفع القبطان كده وهيص وانا أنبسطت قوي جدا بسبب أنبساط الشيخ لاني استطعت أن أسعد الشيخ وكمان قمت بتوصية الأخوة في بورسعيد أنهم يأخذوا بالهم منه ويحضروه في كل السهرات‏.‏
الشيخ والشيخ على حزين
ويتحدث الشيخ قائلا :
كنت في البيت ونايم في الصبح وأستمع للشيخ علي حزين وكان دائما يقرأ بالراديو في الصباح وهو يتلو سورة الانفطار وأنا كنت نايم وأولادي كانوا خارج الغرفة وعندما دخل الشيخ علي حزين في الاية‏'‏ يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك‏'‏ وانا كنت مريح علي السرير صرخت باعلي صوتي‏'‏ يا ساتر يا ساتر يارب‏'‏ أولادي دخلوا عليه الغرفة مفزوعين واتخضوا لاني صرخت بصوت جامد كأنه أصابني مكروه‏..‏ ولكني كنت غارقا مع قراءة الشيخ حزين وكنت أريد أن أسمعه مرة أخري ولكن للأسف كان الصوت في الراديو ولم أتمكن من إعادة سماع الاية مرة أخري‏.‏

الشيخ والشيخ محمد جاب الله
ويتحدث الشيخ قائلا :
الشيخ محمد جاب الله وكان من الشيوخ الكبار وليس عليهم خلاف وكنا نقرأ معا في مأتم في سيدنا الشيخ مصطفي المنوفية في بلد اسمها بتبس وظللت أقرأ في هذه الليلة وربنا فتح علي قوي‏.‏ ولكن الشيخ جاب الله صرخ في وجهي وقال خبر أيه يا شيخ مصطفي أنت بتقرأ من الصبح والليل اتأخر قل لي أنت قاعد تقرأ إلي متي؟
وهنختم أمتي؟ ونتعشي أمتي؟ كل دي قراءة خلص يا شيخ مصطفي‏..‏ وراح الشيخ جاب الله نزل فيا شتيمة وخلصنا السهرة وذهبنا للنوم وظللت أبوس في أيده وأبوس رأسه وأقول معلهش يا مولانا أنا زودت في القراءة لان ربنا كان فاتح عليا فقال ماشي يا سيدي‏.‏ وقلت له أن بكرة هقرأ لك نصف ساعة فقط‏..‏ وبعدها أنتهي المأتم وقمت بمراضاته وقبلت أيده‏.‏
الشيخ والشيخ محمد العقلة
ويتحدث الشيخ قائلا :
الشيخ محمد العقلة رحمة الله عليه‏.‏ كان ابن نكتة‏.‏ وكنا مع بعض في مأتم عند عائلة أبو حسين في المنوفية‏.‏ قرأنا في العصر شوية والليل شوية وفي المغرب احضروا الصواني الخاصة بالمأتم وكان كل واحد من عائلة أبو حسين يجيب الصينية عليها ديك رومي إلا صينية صاحب المأتم كان يأتي عليها لحم ضاني لان صاحب المأتم ما ينفعش يذبح فراخ‏.‏ وبعدين الشيخ العقلة جاء لي واحنا رايحين نصلي الظهر في المسجد وقال يا شيخ مصطفي أول ما ييجي الاكل خليني أقعد علي صينية فيها ديك رومي قلت حاضر يا مولانا‏.‏ والشيخ العقلة الله يرحمه كان أكول بل أكال أكلة‏.‏
وجاء الأكل ولقيت الشيخ العقلة بيشد علي أيدي وقال لي أوعي تنسي ما أتفقنا عليه الرومي يا شيخ مصطفي‏.‏ وكنا جالسين في الصالة خارج أوضة السفرة ونادوا علينا للدخول للأكل وكان النظام عندهم أن كل واحد بيدخل مننا له صينيته المخصوصة‏.‏ والخدام الخواص واحد معاه الابريق وواحد يحمل الطشت للغسيل والفوطة علي كتفه‏.‏ وكل صينية تيجي كاملة بهذا الشكل عليها الكبسة والديك الرومي‏.‏ ودخلنا والشيخ العقلة دخل وواضح أنه كان جعان ولذلك سبقني بخطوتين‏.‏ وأنا ماشي بجوار عبد الله بيه أبو حسين وكانت الصينية بتاعته في الأول علي الشمال‏.‏ فقال ليا يا شيخ مصطفي أقعد جنبي وهو المضيف وصاحب الليلة لما يقول أقعد فلازم تقعد‏..‏ وكمان ما فيش حاجة اسمها متشكرين لان الأكل كله للضيوف يعني تقعد نظرت وجدت الشيخ العقلة جلس في الآخر‏.‏ وهو لا يحب اللحم الضاني‏.‏ وكان دائما يقول أنه لا أحب أن اكل اللحمة‏.‏ أنا أحب أكل الفراخ‏..‏ بمد الخاء كان بيقول كده ودخل وقعد‏,‏ وربط الفوطة علي رقبته واستعد لأكل الرومي‏.‏ ونادي عبد الله بيه علي الخدام شيلوا الفوط من علي الاكل‏.‏
وثانية وبعد أن أنكشف الأكل وجدت الشيخ العقلة حظه وقع في الصينية بتاعة المأتم اللي فيها اللحم مش الديك الرومي‏..‏ وانتفض الشيخ محمد العقلة ونادي عليا ياشيخ مصطفي‏..‏ يا شيخ مصطفي‏.‏ قلت نعم يا عم الشيخ محمد‏.‏ قال أنت فين ؟ أنا بنادي عليك ؟‏.‏ عبد الله بيه قال خير فيه حاجة يا شيخ العقلة‏,‏ وتقريبا عبدالله بيه فهم ونادي الشيخ العقلة يقعد جنبي واعتذر لصاحب الصينية‏.‏ وبرر الشيخ العقلة وقال لعبد الله بيه أصل المشايخ لازم يقعدوا ياكلوا جنب بعض وضحكنا‏.‏ انا قعدت بقي وعبد الله بيه قال لي الشيخ العقلة جنبك وأكله‏.‏
وانا قعدت أديه صدر ويأكل‏.‏ واديه الحتة بتاعة الطبلة وياكل‏..‏ وبعدين ذهبنا ننام قبل العصر ونستريح شوية قبل السهرة وبعد ما أخذنا الغداء الدسم ودخلنا جوة وقلت له مبسوط يا عم الشيخ محمد‏.‏ فرد عليا أسكت يا أبن‏...!‏ قلت معلهش يا عم الشيخ محمد يا عم الشيخ محمد والله ما كنت أقصد أبعدك عن الديك الرومي انت اللي أخذت بعضك ومشيت ودخلت جوه وانا جلست بجوار عبد الله بيه ولا يليق أني كنت أسيب الرجل عندما دعاني أن أجلس بجواره فقال لي وكان يصح تسيبني أقعد في صينية اللحمة وانت عارف أنني بأحب الفراخ المهم أن راضيت الشيخ العقلة واتصالحنا‏.‏وبعدها جاء مأتم آخر في طنطا وكنا سهرانين في طنطا وكنا نقرأ أنا من سورة المائدة وقرأت من يا أيها الرسول لا يحزنك وجاء الشيخ محمد العقلة يقرأ بعدي ووجدته ينتقدني ويقول لي أنت بتبدأ لي من موضع صعب وقرأ بعدي في هدوء وأخذت بعضي وخرجت من المأتم وكان قريبا من قسم أول طنطا ووجدت الشيخ العقلة يسير ورائي ويسبني وقلت له ماشي ياعم محمد الله يسامحك وأمام القسم قلت أعاكس الشيخ العقلة شوية وجدت عسكري شرطة واقفا قلت له يا عسكري لو سمحت هذا الرجل وأشرت للشيخ العقدة يسبني في الشارع‏..‏ فانخض الشيخ محمد العقلة وافتكر أني بأشتكيه بجد ووجدته يقول للعسكري لا ده أبني وانا باهزر معاه‏.‏ ووضع ايده علي كتفي وقعد يقول معقولة يا مصطفي أنت زعلان مني‏..‏ وسرت معه حتي عدينا من أمام قسم اول قلت له اتفضل يا شيخ محمد ندخل القسم‏.‏ انا كنت مبسوط وباضحك معاه ولكنه كان يعتقد ان أنا باتكلم معاه بجد‏.‏ ولذلك سكت شوية وبمجرد أن أبتعدنا عن قسم طنطا وجدته يسبني مرة اخرى وكان يسير معنا حسن أبنه قلت يرضيك يا شيخ حسن أبوك الشيخ العقلة يسبني في الشارع‏..‏ فقال لوالده ليه يابا بتعمل كده مع الشيخ مصطفي ده بيحبك‏..‏
الشيخ مصطفى والشيخ على الضباع :
ويتحدث الشيخ قائلا :
عندما قمت بأداء امتحان في الأزهر حتي التحق كمقرئ للجامع الأزهر أنا لم أقدم أوراق هذا الأختبار ........المهم تم تحديد اختبار أو امتحان لي أمام شيخ المقارئ وكان وقتها الشيخ علي الضباع‏.‏
وعلي الرغم أن هذه كانت فرصة جيدة لي‏,‏ ولكني كنت مهددا لان الشيخ الضباع المقرر أن أمثل أمامه للاختبار كان يريد أني يفترسني وكان له موقف ضدي‏,‏ كنت أسمع عن رأيه في‏,‏ عن طريق بعض أصدقائي المقربين منه‏.‏
وطلبوني في وزارة الأوقاف في التليفون وطلبوا مني أن أحضر وحدد ميعاد‏.‏ وقررت أن أذهب رغم ما سمعته عن موقف الشيخ الضباع مني‏.‏
لاني دائما أقول والله علي ما أقول شهيد طوال عمري ليس لدي أسعد من ان أجد شيخي راضيا عني وعندما يكون شيخي راضي عني هذا اسعد يوم بالنسبة لي‏.‏ كما أنني لا يمكن أن أتحامل علي شيخي أو أغضبه لاني أخاف من دعوة شيوخي علي لاني بأعتبر أن هؤلاء ناس متصلون بالله وخدموا القرآن ولهم فضل ونحن بالنسبة لهم لا شيء‏.‏
وميزة سيدنا الشيخ علي الضباع والشيخ محمد درويش وسيدنا الشيخ الجريسي وسيدنا الشيخ عبدالعزيز السحار والجماعة دول كلهم أن لهم فضل علينا ولا أحد يمكن أن ينكر فضلهم في قراءة القرآن وخدمتهم له ويجب علينا الا نغضبهم حتي يدعوا لنا بالخير‏.‏ وجاء لي واحد وحذرني وقال لي أنت ستذهب في يوم كذا للشيخ الضباع في اختبار القرآن احذر‏,‏ انه يتوعد لك بأنه سوف يعمل معك كذا وكذا‏..‏ واجبت هذا الشخص وقلت له أنا لو كان هذا مصيري فأنا أرضي بما يفعله بي شيخي‏..‏ وأنا سأطلب منه أن يعلمني وان اسمع منه خاتمين وسأكون راضيا لانني سأستفيد منه‏.‏
فقال لي أنت قاريء الملك الأول هتذهب تختبر هل هذا معقول؟‏!‏ انت لو طلبت من السرايا سوف تأخذ إجازة القرآن دون أن يتم اجراء اختبار لك‏.‏ وانا كنت في هذه الفترة معروفا ومشهورا ولي سميعة وكمان كنت القاريء الأول للقصر الملكي وبالفعل السرايا الملكية عندما علمت بعدما أن ذهبت للشيخ علي الضباع شيخ القراء عاتبوني لانني لم أقل لهم‏,‏ ولكني فضلت أن أذهب واواجه شيخي بنفسي‏.‏
ويوم الاختبار جاء إلي الشيخ عبد الفتاح القاضي قال لي سوف أذهب معك للاختبار لأنني علمت أن شيوخ القراءات يريدون أن يسقطوك في الاختبار يوحلوك وهذا لايصح أن يتم لواحد في حجمك أن يرسب في اختبار‏.‏ فاجبته مرحبا تعال معي‏.‏ بس لازم أدخل الاختبار المقرر ونحن في الطريق وذاهبين للشيخ الضباع يوم الاختبار المحدد قال لي الشيخ عبدالفتاح القاضي ما تيجي يا شيخ مصطفي نذهب لسرايا عابدين يعملوا تليفون حتي ننتهي من هذه القصة لان السرايا تقلب الدنيا كلها‏..‏ أنا قلت للشيخ عبد الفتاح القاضي لا أنا أفضل الذهاب للشيخ بنفسي ولا أريد أحدا يتوسط لي أو يزكيني وهؤلاء شيوخي اللي اتعلمنا علي أيديهم وإذا كنت مقصرا يعلمونني وذهبت بالفعل ووجدت الشيخ علي الضباع مكهربا‏.‏
ودخلت على الشيخ وقال لى تعالى هو ه انت الى بتقول مستقر رددت نعم يا سيدنا وانا لو ناقص علم انك تعلمنى برضة وممكن استأذتك ان اقرا عليك ختمه ..ورحب الشيخ ومر الموقف بسلام


قصته مع الشيخ احمد عامر
ويتحدث الشيخ احمد عامرقائلا :


يقول الشيخ احمد عامر كنت معه فى مأتم فى الشرقية وجاء الشيخ ونادى عليه واتعرفت عليه..... فقالت له اتفضل يا مولانا بالقراءة فرد عليه اقرأ انت الاول ..انا عايز اسمعك وعلشان الناس يحسبوك حساب كويس لانك لو قرأت فى الاخر هيحبسوك اى حاجة وهيقولوا هو قرأ ايه وقمت بالفعل للقرأة واثنى على الشيخ وفى نهاية المأتم اخذ من الناس المبلغ المتفق عليه وحاسبى فضلته ضعف المبلغ اللى كنت متفق عليه مع اصحاب المأتم


الشيخ والشيخ شلبى مقرئ السورة بالمسجد الاحمدى ( السيد البدوى بطنطا)


كان الشيخ شلبى مقرئ السورة بالمسجد الاحمدى بطنطا ..............................وكان الشيخ مصطفى مدعو للقراءة .المهم تأخر الشيخ مصطفى وهم الشيخ شلبى بالقراءة وبعد حوالى 10 دقائق ...... كان هناك محب للشيخ ولما رأى سيارة الشيخ وصلت صاح قائلا 
الحوت وصل الحوت وصل ... ودخل الشيخ المسجد ووجد الشيخ شلبى يقرأ وارد الشيخ شلبى ان ينهى ليقرأ الشيخ مصطفى اسماعيل فرد عليه الشيخ مصطفى كمل يا شيخ شلبى انا عايز اسمعك.............الله عليك يا مولانا 
الشيخ ابو العينين :
الشيخ ابو العينين انه كان فى السعودية هووالشيخ عبدالباسط والشيخ مصطفى المهم اصطحب الشيخ ابوالعينين زوجته لزيارة البيتالحرام بمكة وترك الشيخان عبد الباسط والشيخ مصطفى فى جدة وفى تلك الليلة تم دعوةالمشايخ للقراءة فى بيت احد وجهاء القوم بالسعودية...وذهب الشيخ عبد الباسط والشيخ مصطفى وبعد انتهاء الليلة وفى الصباح عاد الشيخ ابو العينين وزوجته من مكة وجدالشيخان قسما ما حصلا عليه ثلاثة اجزاء متساوية جزء للشيخ مصطفى وجزء للشيخ ابوالعينين وجزء للشيخ عبد الباسط فرد الشيخ ابو العينين هوه انا كنتم معاكم .......انا كنت فى مكه رد الشيخ مصطفى اسماعيل ده نصيبك با ابو العينين.........جيل ذهبى رحم الله اهل القران
الشيخ حسن صبح : 
كان الشيخ مدعو معه فى مأتم جماعة القصبى بطنطا وعندما انتهى اول القراء ونزل من على الدكة قفزت على الدكة وجلست وفجأه نادى قارئالشيخ /حسن صبح )قائلا انزل يا ولد هوه شغل عيال
حتى حضر احد اقارب السيد القصبى وقال للشيخ / حسن هذا قارئ مدعو للقراءة مثلك
وقراء الشيخ وابهر الحضور بتلاوته وكذلك ابهر الشيخ / حسن صبح وخاطب الشيخ بعد انتهاء التلاوة ( جدع يا وله ) وفى نهاية الليلة اوصله الشيخ الى محطة القطار ولم يتركه الا بعد ان غادرالقطارالمحطة
وعندما سأله المذيع عن اخوانة القراء فى برنامج اذاعى رد قائلا :
الشيخ عبد الباسط قارى عظيم وقارى ممتاز يتميز بالاداء القوىوالجميل والاداء الجميلوالاقوى وصوته يجعلك بانك تحلم باشياء جميله
وماهى التلاوات التى تعجبك
كل تلاوات الشيخ عبد الباسط جميله
والتلاوه التى احب سمعها من الشيخ عبد الباسط من سوره يوسف ومريم وقصار السور



ومارايك فى الشيخ محمد صديق المنشاوى
الشيخ محمد صديق المنشاوى اداءقوى وصوت قوى وصوت الشيخ محمد يشد انتباه اى شى
الماره فى الشوارع وبصراحه يشد انتباهى معهم والشيخ محمد محبب الى كل الناس
وماهى التلاوات التى تعجبك من الشيخ محمد
التلاوات كثيره والتلاوه من سوره الحشر احب اسمعهامن الشيخ


مارايك فى الشيخ محمود على البنا
الواد البنا ده انا احب اسمعه من اول ما طلع فى الاذاعه عام 1948 كنت احب اسمعه كثيرا والان اسمه كثيرا لكن اكثركنت احب اسمه فى بدياته
وماهى التلاوات التى تعجبك للشيخ البنا
سوره الاحزاب والانبياء


وعندما سألة المذيع مارايك فى الشيخ مصطفى اسماعيل
راى فى الشيخ مصطفى هو انه مقرى القران



اسئل اى حد عن الشيخ مصطفى

ان ما ينفعش حد يشكر فى نفسه

وعندما كان يتحدث عن الشيخ رفعت يقول عمى الشيخ رفعت وعمى الشيخ عبد الفتاحالشعشاعى.كان يحتـرم الكبير والصغير 
الشيخ ولجنة تسجيل المصحف المرتل
سجل الشيخ المصحف المرتل فى فترة الستينيات وكانت هناك لجنة استماع ويتحدث الشيخ عن تلك اللجنة قائلا :
عندما كنت امام تلك اللجنة احسست ان مصطفى اسماعيل صغير جدا امام تلك اللجنة الموقرة..............كان هكذا احترام الشيخ لاهل القران واهل علوم القران
نصيحة الشيخ مصطفى لاي قاريء جديد للقرآن
لابد أن تكون حروفه مضبوطة‏.‏وعليه أن يتعلم الوقف مضبوط‏,‏ وأن يتقن ذلك العلم‏,‏ ويدرك أنه مع زيادة علمه عليه أن يتقي الله في القرآن‏..‏ وأنصح أي قاريء أيضا قبل أن يقرأ لابد أن يكون لديه خشوع وتواضع والا سيفشل‏..‏ لانني انا حتي وقتي هذا ولآخر نفس في حياتي أدخل الحفلة‏,‏ وخاصة السهرات في الأحياء الشعبية أكون في الليلة مكهربا وحاملا هما شديدا علي نفسي‏,‏ ولدي خوف من الليلة واضع في اعتباري السميعة لانني أريد أن أمتع الناس بالقرآن كما أريد ان أرضي ربي في الوقت نفسه‏.‏ وصارت لدي عادة أنني قبل أن أقرأ القرآن أجلس وادعو الله سبحانه وتعالي قائلا يارب أقبل مني ما أقرأه ودعائي قبل أن ابدأ السهرة اللهم أجعل القرآن لنا شفيعا واجعل القراءة لله سبحانه وتعالي واقبل مني يارب ما أقرأه‏.‏ واعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأشرع في القراءة‏.‏


أما فيما يخص النغم القرآني انا أقول أن القاريء الذي ليس لديه ألمام بالنغم لايعد قارئا‏.‏ وان النغم يكمل ويزيد جمال الصوت ولكن لابد أن يضبط بقواعد القراءة الجيدة من خلال الحروف المضبوطة والوقف والابتداء كل ذلك يكمل الصوت الجميل‏.‏ وإذا أكتملت هذه الأدوات اقرأ علي راحتك اقرأ بالبياتي واخرج من البياتي علي الصبا وتطلع من الصبا علي الحجازي وعليك الألتزام بمخارج الحروف‏.‏
وأكرر الكلام ده مرة أخري لانني عندما أسرد فيها خبرتي فالقاريء الذي يقرأ بالنغم يقرأ مايريد وما يحلو له‏.‏ ولكن هناك شروط يجب أن يلتزم بها فعليه ان يدرك أن القرآن له حدود‏.‏ ولابد أن يكون له وقف سليم في القراءة‏,‏ الحروف التي تخرج من لسانه لابد أن تكون سليمة‏.‏ ولابد الا يغير أي شيء في القرآن لانه كلام الله فلا يجوز بأي حال أن يتلاعب في ذات النص القرآني سواء بتشديد أو مد أو خروج حرف أو موضع خطأ‏.‏ يعني الخلاصة القاريء الذي يسير مضبوط علي قواعد القراءة السليمة أن يقول النغمات مثلما يريد‏.‏ ولا توجد مشكلة اطلاقا في النغم أي كلام فيه نغم حتي الكلام العادي وكذلك القرآن فيه نغم‏.‏ والرسول صلي الله عليه وسلم قال ليس منا من لا يتغني بالقرآن‏.‏
ولكني الان أشاهد شيوخا بيذهبوا للكويت والخليج يقرأون هناك علي راحتهم وسمعت أن أحدهم عمل حوارا في أحدي الصحف وعندما سألوه عن رأيه في قراءة مصطفي إسماعيل فأجاب الشيخ مصطفي إسماعيل رجل فنان ولكنه يتلاعب بالقرآن ويغني بالقرآن‏.‏ وأقول لمن قال عني ذلك مع كل التقدير ماذا أنت تلاحظه علي مصطفي إسماعيل عندما تسمعه راقب حروفه وأنت تسمعه‏.‏
وانظر ماذا يقول‏,‏ هل تجدني أخرج عن أي حرف من كلام الله‏.‏ أنا بأقول بياتي وشوري ورصد وصبا‏.‏ وكل المقامات‏.‏ ولكني ملتزم بكل علوم التجويد والقراءات الصحيحة‏.‏


‏الجمهور 
ويقول الشيخ مصطفى ان السميعة‏'‏ علموني النغم القرآني أسمع كل القراء ولكني لم أتأثر بأحد ولي أسلوبي الخاص
الاسطى ( فتوح ) من اوائل سمعية الشيخ مصطفى بالقاهرة ويتحدث الشيخ عن الاسطى فتوح قائلا : 
كان يهمنى رأيه وكنت اخذ به وكنت اسأله عن القراءةو مثلا امس يقولى حلوة وبعد فترة اسأله عن رأية يقولى انت كنت زفت .....ههههههههههههههه
طنطا فى مأتم لجماعة الطيبى من العائلات المشهور فى طنطا وكان السرادق فى شارع السكه الجديدة ( الشارع الواصل بين محطة قطارات بطنطا والمسجد الاحمدى ) ومازال موجودا الى الان وكان معه الشيخ عنتر وبعد ان انهى الشيخ عنتر قام الفذ للقراءة ومن حلاوة التلاوة قام الناس من على الكراسى واخذوا فى الاقتراب من الشيخ وجاء اناس اخرون من خارج السراق وبقى الناس وقوفا من حلاوة قران ربى ثم حلاوة اداء الفذ رحمه الله
وحفلات كتيرة فى الاسكندرية كان الجمهور لا يريده ان ينهى تلاوتة ويطلبوا من الشيخ الاستمرار
وهناك حلفة للشيخ من مسجد ابو العلا سنة 1946 والشيخ يقرأ من سورة التحريم وبعد ان انتهى من تلاوتة سورة التحريم طلب من الجمهور ان يقرأ سورة الحاقة 
وهذا ابلغ رد على من اتهموا الشيخ بانة يقرأ من السور الصغيرة ولا يعرف سواها فقد كان يقرؤها بناء على طلب الجمهور
وما كان يقرأ القران بعيدا عن مستمعيه
وكان يعتبر القراءة عبارة عن شركة بين القراء والجمهور
كان للشيخ مصطفى قدرة للسيطرة على المستمع لم يتوافر مثلها فى غيرة فكان عندما يقرأ على الناس تنتابهم سعادة من نوع خاص ولا يريدون ان ينتهى من القراءة ابدا وعادة ما كان يطلب الجمهور من اى مؤدىبصوته ان يعيد ما تلاه مرة اخرى فان اعجاب الجمهور بالاعادة عادة دائما يكون اقل من مفاجأة المره الاولى اما بالنسبة للشيخ مصطفى اسماعيل فكان الاعجاب به يزداد ويزدادحيث انه لم يكن يعيد فقط وانما كان يضيف ويجدد


واعتبر نفسى elghobashy واحد من السميعة العادين واستأذنكم ان اخبركم قصتى مع الشيخ 
سنة2004 لم اكن اسمع للشيخ قط وكنت بقول فى نفسى لما اسمع الشيخ فى اذاعة القران الكريم بصراحة ( هما الناس فى الاذاعة اعتمدوا الشيخ دة ازاى انا مش شايف فى صوته اى حاجة حلوة ........)
وفى يوم من ايام جاء لى صديق ( د / اسامة ) بارك الله فية قال لى اسمع الشيخ مصطفى بس بروقان ولوحدك لانه دسم جدا ومحتاج تسمعه بتركيز ................وبعد جدال اقنعنى ان اسمع الشيخ....... .ورحت اشتريت سورة الاسراء للشيخ ومن يومها صار الشيخ مصطفى فى قلبى.... حبا فى اهل القران وحبه فية وبدأت ابحث عن كل تلاواتة وعلى الرغم ان املك معظم تلاوات الشيخ ولكنى لما اسمعها كلها اى الان تسألونى ليه ......اسمع تسجيل لسورة معينة .......مبعرفش اسمع غيرة الا بعد فترة ظنا من ان هذا التسجيل افضل ما قدم الشيخ واسمع اخر....وهكذا ............رحمك الله يا حبيب قلبى واسكنك الله فسيح جناته
ومن يومها صرت مدمنا للشيخ 
سيتعجب البعض حديث العهد بالشيخ ويعرف عنه الكثير............قرب المسافة سهل بالنسبة لى حاجات كتير
قوى 
الشيخ والعائلة :
الحاج عبد العزيز شقيق الشيخ :
يروى قائلا : الشيخ مصطفى لما يتركنا ابدا حتى بعد الذهاب الى القاهرة ودائما كان حريص على تجمعنا معه عندما يكون فى ميت غزال 
واولاد الشيخ الى الان يترددون على ميت غزال ولا يتأخرون عن اهلها فى اى شيئ


حفيد الشيخ 
علاء حسني طاهر


فقدت الأب حقا عندما فقدت جدي الذي رباني وتكفل بي وبأخي وأختي في كل شيء, سواء المسكن أو الملبس بالرغم من أن أبي تركلنا ثروة ومعاشا ضخما حيث كان أبي ضابطا كبيرا في الجيش المصري ومن أسرة عريقة, إلاأن جدي ادخر لنا كل شيء, سواء عقارات أو أموال حتى نكبر.أشعرنا بأننا أهم شيء فيحياته بالرغم من اهتمامه الشديد بأولاده الستة, فتعلم الذكور الثلاثة في أوروبا, أماالبنات الثلاث فدرسن في الكلية الأمريكية بالقاهرة بعد ذلك. وكذلك كان مسئولا عن إخوته الثمانية وأولادهم وكل عائلته.عندما كنت طفلا صغيرا وكنت أنظر من نافذة السيارة وأرى الناس في الطرقات وفي السيارات المجاورة ينظرون إلى جدي بحبوكان يرد لهم التحية, كنت أشعر بسعادة وأتساءل لماذا يحدث هذا?وذات يوم وأنا ألعبفي حديقة المنزل الريفي بقرية ميت غزال, خرجت أمي من البيت وقالت: (تعالَ يا علاءاسمع بابا جدو في الراديو), وكنت لم أره منذ أسبوع لانشغاله. وكنا كثيرا ما نمضيالإجازة في الريف, فتركت اللعب وهرعت إلى الصالون حيث يوجد الراديو وارتميت علىالأرض استمع وأنظر من النافذة الى السماء الصافية وإلى السحاب وهو يمر خلف زعانفالنخل الباسقات في الحديقة, وحتى الآن لم أنس هذه اللحظة من حياتي ولا الآيات التي كان يتلوها بالرغم من أن عمري كان خمس سنوات.وعندما بلغت السابعة من عمري, كانيصطحبني معه في الإجازة الصيفية إلى كل المناسبات التي يقرأ فيها, وكنت أنبهر مناستقبال الناس له وخصوصا في الريف المصري, فقد كانت السيارة تشق طريقها من بين مئات الناس المنتظرين وصوله, وعندما ينزل من السيارة كان يطبق صمت جليل ذو مهابةوانبهار. وكان يقف كل الجالسين في السرادق لاستقباله في صمت وإعجاب. وبالرغم من أنهفي كل مرة كانت تنتهي بي الليلة نائما في السيارة فإني كنت أشاهد على الأقل نصف الساعة الأولى ثم يحملني السائق إلى السيارة ويغلقها علي.وفي العشرين من عمري بدأت دراسة الفقه والشريعة على يد الشيخ العلامة (إسماعيل صادق العدوي) وكان إمام الجامع الأزهر في التسعينيات من القرن العشرين, فعلمنا مكارم الأخلاق وكيف يصبح المرءمتفقها في دينه ملتزما به ويكون الرسول له أسوة.كان جدي قد مات ولكنني أيقنت مماتعلمته أنه كان ملتزما بدينه مسلما مؤمنا يتمتع بمكارم الأخلاق حقا وصدقا, فلم يكذبأبدا أو يغتاب أحدا أبدا, وبالرغم من الموهبة الفذة التي وهبها الله له فلم يتكبرويفرح بصوته أو بشهرته, بل كان دائما يخاف من السلب بعد العطاء. فلم يحدث أن أبدىرأيه أو قام بتحليل أي صوت من الأصوات المعاصرة له مخافة الإعجاب بنفسه أو أن يغضب الله عليه.كأنه كان مسخرا لتلاوة القران للناس فقط. فقد كان مبدعا حقا بمعنى الكلمة
هذا هو جدي الذي أدين له بحبي للقرآن وحفظه وكذلك تلاوته على الناس معتمدًا علىمدرسته في التلاوة. وأدين له بكل الأخلاق الكريمة التي غرسها في ذريته عن طريق المثل الأعلى وليس عن طريق الحذلقة والنفاق . فقد كان مسلمًا حقًا.شكرا لك يا جدي ورحمة الله عليك وبركاته.


زوجتة الشيخ 
كانت سيدة فاضلة ولها بصمة فى حياة الشيخ من حيث تربية الاولاد والعناية بشؤنهم فى المنزل والمدارس فكان الشيخ يسافر هنا وهناك وتتحمل هى طول غيابة ..........
وبالفعل وراء كل عظيم امرأه
دعونا نرجع بالايام الى 

ممكن من السادة الاعضاء التخيل اننا فى :
20/12/1978 ( كان يوم اربعاء )
حتى نتعايش مع موقف وفاة الشيخ رحمه الله 

اليوم الخميس 21/12/1978
وشيخنا يبيت فى بيتة فى قريتة ميت غزال التى احبها ومعه ابنته الكبرى انجى وسائقة الخاص محرم



اليوم الجمعة 22/12/1978



بلغنا نهاية المطاف مع الشيخ مصطفى اسماعيل التى عاشها من بدايتها الى نهايتها فى ظل القران 
وفى نظر العبد لله كان عالما بحق رحمك الله يا حبيب قلبى 
شيخنا الفاضل كان يعانى ارتفاع ضغط الدم ولكنه لم يحب الذهاب الى الاطباء الا للحاجة الماسة 
لم يذهب للطبيب الا عام 1953 عندما اصاب احد افراد العائلة حادث وقد ذكرناه انفا 
والمرة الثانية سنة 1970 اثر ازمة قلبية عقب رجوعة من ليلة فى رشيد 
وسار بعد شفائة من هذة الازمة على رجيم قاصى انخقض وزنه من 115 كجم الى 80كجم 
فى مدة لاتتجاوز 3 شهور وكان لهذا الانخفاض السريع اثرة على قوته البدنية وصوته الذهبى 

كان أغلى أمانيه ألا يلقى الله إلا وهو يقرأ القرآن وكان آخر ما دعى به ربه قبل وفاته بثلاث شهور اللهم لاتحرمني من التلاوة حتى ألقاك وقد تحقق له ما أراد فكان آخر شيء فعله قبل وفاته هو تلاوة القرآن الكريم في إحدى القراءت الخارجية بمدينة دمياط .
وكان يومه الأخيرفي الحياة هو يوم الجمعة 22 ديسمبر سنة 1978 م حيث سافر من قرية ميت غزال الساعة التاسعة صباحا مودعا ابنته الكبرى انجى ( رحمها الله )التي كانت تصطحبه هناك متجها إلى بلدة دمياط للقراءة في افتتاح جامع البحر هناك في ذلك اليوم 

مسجد البحر بدمياط
وقبل أن يصل إلى دمياط كان يداعب سائقه كعادته وكان يقرأ يعض القرآن في السيارة ويقول السائق إن الشيخ كان حائرالأنه كان ينسى بعض الآيات القرآنية التي كان يرددها فيلتفت إلى السائق قائلا : والنبي قل لي يامحرم إيه الآية اللي بعد الآية دي ؟
وقرأ الشيخ تلاوته الأخيرة.
وكأنه يودع مستمعيه للأبد وبعدها طلب من السائق الرجوع إلى قريته بجوار طنطا وعند مفترق الطريق بين طنطا والمحلة الكبرى طلب منه التوجه إلى الأسكندرية وكان مرحا جدا مع محرم " السائق " وعند دمنهور طلب من السائق التوقف لشراء بعض سندوتشات فول وأكلها مع سائقه وكانت آخر ما أكل الشيخ في حياته.
توجهت السيارة إلى داره بحي رشدي في الأسكندرية وطلب من سائقه أن يضع المشمع فوق السيارة فتعجب السائق لهذا الطلب لأن الشيخ مصطفى كان يمنعه دائما من وضع هذا المشمع فوق السيارة خشية أن يتلف لونها ويلزق فيها ولما أبدى السائق دهشته قال له بالحرف الواحد " أنا مش طالع تاني يا سيدي "
دخل الشيخ منزله وطلب من خادمته وزوجها أن يجلسا معه في الصالون وظن زوج الخادمة أن الشيخ يريد طردهما من المنزل لأنها كانت أول مرة يدخل فيها زوج الخادمة المنزل وأبدى الشيخ حبه للإثنين وطلب منهما الحفاظ على المنزل وأن يشربا الشاي معه.
قالت فراشة المنزل :" وفجأة أعرب الشيخ عن سعادته يالدنيا وكان يقول أنا جالس الآن على كرسي العرش والعالم كله يصفق لي " وبدت الدهشة على وجه الخادمة والشيخ يهم بالوقوف متجها إلى الدور الأول حيث توجد غرفة نومه وسألته إن كان يريد النوم الآن وقال لها " أنا ماشي في دفنة فاطمة ( اسم زوجة فضيلة الشيخ ) لأنها ماتت " وتعجبت الخادمة (وكانت زوجته مازالت على قيد الحياة ) وعندما وصل إلى حجرة نومه جلس على السرير ينادي ابنته التي كانت معه في طنطا وقالت له الخادمة أنا اسمي " سراري " فقال لها" تعالي يابنتي شوفي إيه اللي في دماغي " وأخذ يدها بيده وحاول أن يصل بها إلى رأسه - ووقعت اليدان إلى أسفل . ظنت الخادمة أنه مرهق من السفر ويريد النوم وكان تنفسه طبيعيا ولم تعلم الخادمة بأنه أصيب بانفجار في المخ وأن الشلل قد تسلل إلى جسده فتركته نائما ...............
........................................ .
سكت الصوت الذهبى السبت 23/12/1978

.......الساعة الثانية والنصف ظهرا 
كانت الخادمه تدخل على الشيخ بين الحين والآخر وتلاحظ أنه يتنفس عاديا فتتركه نائما.

إتصل أحد أصدقاء الشيخ تليفونيا بالمنزل وسمع بالواقعة وأحضر معه الأطباء . ونقل الشيخ إلى المستشفى بالإسكندرية .... وتم 
الاتصال بنجل الشيخ ( م / عاطف ) فى المانيا ومهد الله له السبل ووجد مكان على الطائرة المتوجه الى القاهرة ومن القاهرة الى الاسكندرية ........
وفوجئ بنتيجة الكونسلتوا الطبى ان الشيخ في غيبوبة تامة.................مازال الشيخ في

العناية المركزة

intensive care unit


والاطباء يبذلون مجهودات كبيرة من اجل انقاذ شيخنا الفاضل

ومندوب من رئاسة الجمهورية للاطمئنان على الشيخ 

والصحافة تتابع الموقف

اليوم الاثنين 25/12/1978


صعدت الروح الى خالقها

ذاك الموت ما منه ملاذ و لامهرب
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركـــب
نأمل امـــــــــــــالا نرتجى نوالـــها
ولكن المـــــــــــــــوت منا اقــرب


رحل الشيخ مصطفى اسماعيل
رحل 

بعد رحلة حياة صاخبة ومسيرة طويلة زاخرة 
رحل

بعد ان اشبع الناس من صوته الرخيم وسقى العطاشى من ينبوع القران الكريم 
رحل 


بعد ان رحل كثيرا بستمعيه الى عوالم من المتعه وافاق والروعة والانس 
رحل الشيخ
وابى صوته الرحيل فقد امتزج بدماء السميعه الذين استهاموا بادائه المتميز ووقفه المتفرد


رحل الشيخ 
وفى عيون محبيه دمعه وفى قلوبهم لوعه

 قصة حياة الشيخ مصطفى اسماعيل



اليوم الثلاثاء 26/12/1978


الرحلة الاخيرة


تم تجهيز الجثمان 
وتكلم الشيخ الشعراوى كلمة الوداع صباحا فى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير- القاهرة 
وفى المساء حضر الالاف الى السرادق الكبير الذى كان مشيدا فى ميدان التحرير وحضره مندوب رئيس الجمهورية وعظماء مصر ومندوبون من الدول الاسلامية والعربية وبعضِ الدول الاجنبية وخصوصا اليابان التى قامت ببث تليفزيونى لشعائر العزاء
وسافر الجثمان من القاهرة الى قرية ميت غزال ( حوالى 85 كم شمال القاهرة )
واصطف عساكر الشرطه على ناحيتى الطريق لاستقبال الفقيد رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته 
وحمل اهل ميت غزال النعش على اكتافهم وساروا به يهتفون لا اله الا الله .....الله اكبرحتى وصلوا به الى المسجد الذى بناه الشيخ وصلوا عليه ودفن فى بيته
بأمر جمهورى وكانت تلك وصية الشيخ ان يدفن فى بيته وفى قريته التى احبها


رحل الشيخ وصوته باقى لان صوته قران والقران لا يرحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق