الصفحات

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

الماويَّة


الماويَّة


الماوية هي الخط الثوري المتمسك بالفكر اللينيني البروليتاري في الحركة الشيوعية وقدميزت الماوية عن التحريفيين الخرتشوفيين بضرورة قيام الحركات الشيوعية بتمردات عسكرية على الانظمة البرجوازبة والامبريالية مستمدين تعاليم ماو تسي تونغ والارث الكفاحي للشيوعيين من كومونة باريس وموسكو عام1917 وتقوم الفكرة الماوية اللتي اسستها الحركة العالمية للثورة في الثمانينات بالثورة او الانتفاضة الاعلامية ثم التنظيمية ثم الحرب الشعبية واقامة جمهورية الشعب كشكل لديكتاتورية البروليتاريا .


ماو تسي تونج


ماو تسي تونغ -المولود في 26 كانون الأول 1893- كان قائد الحزب الشيوعي الصيني و"الأب المؤسس" لجمهورية الصين الشعبية المؤسسة في 1 تشرين أول 1949 بعد موت تبعات الملكية، الاحتلال الأجنبي، والفاشية في النهاية. هرب بقية معارضي ماو السياسيين إلى تايوان. توفي ماو في 1976 بعد مضاعفة معدل عمر شعب الصين عن طريق انهاء المجاعة المزمنة، التشرد، وأمراض الفقراء الشائعة. 
-- الماوية. من القليل القول أن الماوية هي كتابات ماو تسي تونغ -- أو المبدأ الذي قاد أول ثورة فلاحية ناجحة في العالم الثالث التي حررت الصين في 1949. الماوية مشهورة بالاصلاح الزراعي، اشتراكية الزراعة في ما كان في ذلك الوقت بلداً فقيراً، إخراج الاحتلال الأجنبي والعناصر المؤيدة لإقطاعيي الأراضي باسترتيجية "حرب الشعوب" ضد العدو المتفوق عدداً، تمويلاً وتقنياً، القضاء على ادمان الصين الهائل على المخدرات، القضاء على التصوير الإباحي وتجارة الهوى، القضاء على عادة كسر أقدام السيدات لجعلها أصغر وفرضياً أكثر جذابية، انشاء أول قانون صيني يسمح بالطلاق وخلق بالتدريج صناعة مدارة من قبل العمال دون ملكية خاصة لوسائل الإنتاج. 
الثورة الكاملة مبدئية لرؤية الحركة الماوية العالمية للماوية. يعني هذا ضرورة إحداث ثورة في جميع العلاقات الاجتماعية، الثقافية، السياسية، والاقتصادية، وأن الشعوب لن تتحرر ببساطة كسر الدولة أو تحطيم الرأسمالية. الجماعات، الأفراد، أو الايدولوجيات التي تختار أحد المواضيع -- الامبريالية، العنصرية، الرأسمالية، التمييز الجنسي -- كنقطة تركيز تحيل عادة المواضيع الأخرى إلى الثبات على حالتها. الماوية تنص على أن الحزب خلال كفاحه ضد الدولة يجب أن يكون ثقافة جديدة ثورية لا تبنى على ايدولوجيات السيطرة والجشع. على الحزب قيادة ثورة ضد التعصب الطبقي، الجنسي، والوطني ضمن بنيته وضد الدولة. الماوية تقبل مفهوم لينين لحزب طليعي. يعني هذا أن الحركة الماوية العالمية تؤمن بوجود أفضل طريقة لفعل الأمور في ظل الخيارات المعطاة وضرورة الكفاح لأجل هذا. 
أثبت ماو أنه من الممكن قيادة ثورة اشتراكية في بلد فقير ومتخلف بقوة أساسية آتية من الفلاحين في الريف تحت قيادة الأيديولوجيا السياسية من المدينة المدعوة "أيدولوجيا الكادحين"، وتبقى هذه النقطة مدار خلاف في ما يسمى بالحركة الشيوعية في البلدان الامبريالية. ومما هو أهم ويفصل بين من يسمون الشيوعيين في كل مكان، أن ماو كان القائد الشيوعي الأول الذي يطرح أن الكفاح الطبقي يستمر تحت الاشتراكية، وأن مثل هذا الكفاح لا بد أن يستمر داخل الحزب الشيوعي وضد البرجوازيين في الحزب نفسه. حذر ماو من أن عدم نجاح الكفاح ضد البرجوازيين في الحزب يبقي الطريق مفتوحاً لإعادة الرأسمالية باسم الاشتراكية ابتداءاً -- كما حصل في الواقع في الاتحاد السوفييتي والصين. بما أن الكثير من كتابات ماو تكمل الماركسية اللينينية السابقة أو لأن العديد من الأجزاء الجديدة للماركسية اللينينية التي قدمها ماو تجد قبولاً واسعاً اللآن، كان تعليم ماو عن البرجوازية في الحزب -إضافة للأمور الأخرى- تستمر في فصل الماوية عن التنوعات الأخرى المدعوة شيوعية حتى الآن. 
بسياق تاريخي، حررت الماوية - مذهباً- الصين، وتأثرت بها كل الكفاحات اللاحقة ضد الاستعمار في افريقيا وآسيا، وألهمت العديد من الحركات الثورية الأخرى بما في ذلك في الولايات المتحدة. الحركة الماوية العالمية تعتمد أيضاً على تاريخ الثورات الأخرى والحركات الاشتراكية الأخرى لتكوين تحليلها. 
-- الرأسمالية. الرأسمالية توجد حينما يتحكم غير العمال بانتاج العمال بالأجرة، حتى في حالة امتلاك الدولة رسمياً للأملاك الخاصة. في ظل الرأسمالية، تقوّض الديموقراطية للطبقة العاملة من خلال افتقار الناس للتحكم بأماكن عملهم الشخصية وبالمجتمع ككل. للعمال رأي قليل في طريقة تنظيم أماكن عملهم أو نوعية المنتجات. في الولايات المتحدة، للناس في المدن الداخلية القليل من التحكم في بيئتهم، فهم لا يتحكمون بالشرطة أو بطريقة صرف أموال ضرائبهم. وبالتأكيد فنظام "العدالة" (النظام القضائي) واقع أيضاً خارج سيطرتهم. 
-- الاشتراكية. تشتمل هذه على تنظيم المجتمعات تبعاً لحاجات الناس، وليس لما هو مربح. رؤية الحركة العالمية الماوية للإشتراكية تشتمل على الحد الأقصى الممكن من ديموقراطية الكادحين. سيادة الكادحين، نظام السلطة الذي يبقي الديموقراطية، يعني قدرة كل الناس على التحكم ببيئاتهم بشكل جماعي بدل جعلهم تحت سيطرة طبقة أكثر قوة. في الولايات المتحدة، الأغنياء (الطبقة الرأسمالية) تسيطر على طريقة عمل الحكومة، وعلى بنية العمل والثقافة. تحت الاشتراكية، ستجرد الطبقة الرأسمالية من أسلحتها في سبيل قيادة من الكادحين (الشعب بدلاً من بضع من الخنازير الأغنياء). 
-- رأسمالية الدولة. تحت رأسمالية الدولة، تملك الدولة اسمياً أدوات الانتاج، لكن الانتاج ينظّم حول ربحية القطاعات أو الشركات المفردة، وليس على أساس حاجات الشعب. دخل الاتحاد السوفييتي مرحلة رأسمالية الدولة في عهد خرتشوف، كذا حصل للصين في عهد دنغ. في كلتا الحالتين تشكلت طبقة برجوازية ضمن أجهزة الدولة والحزب الشيوعي ذاته. 
-- الرجعية. تشير الرجعية إلى الرؤى السياسية التي تدعي الماركسية، لكنها تراجع عمل ماركس مبدئياً بعدم قدرتها على تطبيق الطريقة العلمية للمادية الجدلية. يقلل الرجعيون بالعادة من الكفاح الطبقي، ويتوجهون إلى المغالاة في زيادة الانتاج والتقدم التكنولوجي مقارنة بالمسائل السياسية، لا يؤمنون بخطر الإمبريالية، يدافعون عن وسائل الإصلاحيين للتغيير ولا يحافظون على سيادة الكادحين. الحركة الماوية العالمية تدعو الرجعيين بالشيوعيين الزائفين أو رأسماليين الدولة إذا استحوذوا على السلطة. 
-- ارستقراطية العمل. تشير ارستقراطية العمل إلى الطبقة العاملة المستفيدة من استغلال العالم الامبريالي العميق للعالم الثالث. على سبيل المثال، يستفيد العمال البيض في الولايات المتحدة من استغلال العالم الثالث بشكل كبير بحيث لم تعد كطبقة مستغَلة أبداً بل تستفيد من الامبريالية في الواقع. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق