الصفحات

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

عام الرياضة للمرأة العربية



دورة الالعاب الاولمبية 2012 وعام الرياضة للمرأة العربية


في الاسابيع الاخيرة التي سبقت دورة الالعاب الاولمبية في لندن، اعلنت المملكة العربية السعودية نبأ السماح للمرأة السعودية بالمشاركة في الألعاب لأول مرة في تاريخ المملكة.. و هو الخبر الذى تصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.
وكانت استجابة المجتمع الدولي لهذا النبأ بالثناء الحذر. فلا يمكن لأحد أن ينكر أن هذا القرار يمكن أن يمثل تحولا تاريخيا في السياسة العامة للمرأة في بلد مسلم محافظ مثل السعودية . ولكن شكك البعض عما إذا كان القصد بهذه الخطوة هو دعم صورة للمملكة العربية السعودية، حيث التربية البدنية للفتيات مازالت ممنوعة بالمدارس ، ومشاركة المرأة في الألعاب الرياضية المنظمة غير قانوني.
لكن وجهه النظر هذه خاطئة ، فالدول العربية والاسلامية تشارك نسائها في الألعاب الأولمبية منذ عقود، وهذه حقيقة تُـنسى بسهولة مع خبر السماح للسعوديات بالمشاركة فى الاولمبياد فهى ليست الدولة الوحيدة الجديدة فى هذا المضمار ، فهناك ايضا لاعبات من قطر وسلطنة بروناي انضموا الى فرقهم الوطنية لأول مرة هذه الدورة.
وقبل أربع سنوات ، كانت لاعبات دولة الامارات العربية المتحدة وعمان هن القادمات الجدد إلى قوائم لألعاب الاولمبية ببكين 2008. وهذا العام تشارك واحدة من الرياضيين الأكثر شهرة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، خديجة محمد، 17 عاما ، وهى اول امراة تشارك فى لعبة رفع الاثقال من الشرق الأوسط. وتنضم لها ندا شاهسافارى إلايرانية 25 عاما التي تأمل في الفوز بميدالية في تنس الطاولة.
وسوف تشارك الجزائر بفريق نسائى كامل للكرة الطائرة والذى قد يتنافس ضد الفريق التركي، ليكون للدول الاسلامية فريقان نسائيان ضمن 12 فرقة وطنية للكرة الطائرة تأهلن لدورة الالعاب الاولمبية .
وعلى الرغم من عدم الاستقرار السياسي في البلاد، فسوف ترسل مصر 34 لاعبة الى لندن، وهو أكبر وفد ارسل فى أي وقت مضى. حتى فلسطين التى تشارك بشكل منتظم منذ دورة الالعاب الاولمبية بدورة اتلانتا عام 1996. . ترسل هذا العام خمسة رياضيين فقط لألعاب لندن عام 2012، اثنان منهم من النساء.
وهؤلاء الرياضيين هم مجموعة متنوعة مثل الرياضات التي يتنافسون فيها. ففي حين أنهم جميعا يأتون من الدول الإسلامية أو العربية، وهى جميعا دول فريدة من نوعها في تراثها، واللغة والدين والثقافة.. يتشاركون في الكثير من الفخر المتميز الذى يأتي مع فرصة تمثيل بلادهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق