الصفحات

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

نفحات



س : ما حكم حسينيات الرافضة وما يحصل فيها من لطم وخمش للخدود ونوح وشق للجيوب وضرب يصل أحياناً بالسلاسل مع الاستغاثة بالأموات وآل البيت الكرام ؟.
ج : هذا منكر شنيع وبدعة منكرة ، يجب تركه ولا تجوز المشاركة فيه ، ولا يجوز الأكل مما يقدم فيه من الطعام ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من أهل البيت وغيرهم لم يفعلوه ، قد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق على صحته ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أخرجه مسلم في صحيحه ، وعلقه البخاري رحمه الله في صحيحه جازماً به . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
أما الاستغاثة بالأموات وأهل البيت فذلك من الشرك الأكبر بإجماع أهل العلم ؛ لقول الله سبحانه : ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) المؤمنون /117 ، وقال عز وجل : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) الجن/18 ، وقال سبحانه : ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين) / 5 - 6 ، وقال سبحانه : ( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثل خبير ) 13-14 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء هو العبادة ) أخرجه أهل السنن الأربع بإسناد صحيح وروى مسلم في صحيحه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( لعن من ذبح لغير الله ) .
فالواجب على جميع الشيعة وعلى غيرهم إخلاص العبادة لله وحده ، والحذر من الاستغاثة بغير الله ، ودعائهم من الأموات والغائبين ، سواء كانوا من أهل البيت أو غيرهم . كما يجب الحذر من دعاء الجمادات والاستغاثة بها من الأصنام والنجوم وغير ذلك ؛ لما ذكرنا من الأدلة الشرعية . وقد أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة من الصحابة وغيرهم على ذلك .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
***********************************************************************
الوداع
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
  تعلم من الحمامة الوداعةنحن بحاجة إلى الدعة والهدوء في كل شيء في حياتنا 

بحاجة إلى رفق  يضيف لحياتنا لونا جميلا
مجموعة أملي الجنة الإسلامية
تسموا به أنفسنا ونكون حقا قد طبقنا حديث رسول الله  صلى الله عليه وسلم :
[ إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه . ولا يُنزعُ من

 شيءٍ إلَّا شانه ]  
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2594
خلاصة حكم المحدث: صحيح 
 مجموعة أملي الجنة الإسلامية
امنحوا من حياتكم يوما تقرورن فيه العيش بهذه الكلمات  حينها سيقول كل منكم كم اضعنا من أيام عمرنا الكثير .مجموعة أملي الجنة الإسلامية
   ***********************************************

النفاق
النفاق : تعريفه  أنواعه
أ - تعريفه :
النفاق لغة مصدر نافق يُقال نافق يُنافق نفاقًا ومنافقة  وهو مأخوذ من الناف قاء أحد مخارج اليربوع من جحره فإنه إذا طلب من مخرج هرب إلى الآخر وخرج منه وقيل هو من النفق وهو السِّرُ الذي يستتر فيه.
وأما النفاق في الشرع فمعناه إظهارُ الإسلام والخير وإبطانُ الكفر والشر سمي بذلك لأنه يدخل في الشرع من باب ويخرج منه من باب آخر وعلى ذلك نبه الله تعالى بقوله إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .
أي : الخارجون من الشرع .
وجعل الله المنافقين شرًّا من الكافرين فقال : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ .
وقال تعالى :( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ  يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ .)
أنواع النفاق :
النفاق نوعان : النوع الأول :
النفاقُ ألاعتقادي : وهو النفاق الأكبر الذي يُظهر صاحبه الإسلام ويُبطن الكفر وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية وصاحبه في الدرك الأسفل من النار وقد وصَفَ الله أهله بصفات الشر كلها من الكفر وعدم الإيمان والاستهزاء بالدين وأهله والسخرية منهم والميل بالكلية إلى أعداء الدين لمشاركتهم لهم في عداوة الإسلام .
 وهؤلاء مَوجودون في كل زمان ولا سيما عندما تظهر قوة الإسلام ولا يستطيعون مقاومته في الظاهر فإنهم يظهرون الدخول فيه لأجل الكيد له ولأهله في الباطن ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين ويؤمنوا على دمائهم وأموالهم فيظهر المنافق إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به لا يؤمن بالله ولا يؤمن بأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله رسولًا للناس يهديهم بإذنه وينذرهم بأسه ويخوفهم عقابه وقد هتك الله أستار هؤلاء المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن الكريم وجلى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر .
 وذكرَ طوائف العالم الثلاث في أول البقرة : المؤمنين والكفار والمنافقين فذكر في المؤمنين أربع آيات وفي الكفار آيتين وفي المنافقين ثلاث عشرة آية لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدًّا لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته وهم أعداؤه في الحقيقة يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح وهو غاية الجهل والإفساد.
وهذا النفاق خمسة أنواع
  1- تكذيب الرسول  صلى الله عليه وسلم.
  2- تكذيبُ بعض ما جاءَ به الرسول صلى الله عليه وسلم .
3-بُغضُ الرسول صلى الله عليه وسلم .
بغضُ بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .
4-المسرَّة بانخفاض دين الرسول  صلى الله عليه وسلم .
 5-الكراهية لانتصار دين الرسول صلى الله عليه وسلم
النوع الثاني : النفاق العملي:
وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب وهذا لا يُخرج من الملة لكنه وسيلة إلى ذلك  وصاحبه يكونُ فيه إيمان ونفاق وإذا كثر صارَ بسببه منافقًا خالصًا والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدّث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر .
فمن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع فقد اجتمع فيه الشر وخلصت فيه نعوت المنافقين ومَن كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق فإنه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر وخصال إيمان وخصال كفر ونفاق ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك .
ومنه : التكاسل عن الصلاة مع الجماعة في المسجد فإنه من صفات المنافقين فالنفاق شر وخطير جدًّا وكان الصحابة يتخوفون من الوقوع فيه قال ابن أبي مليكة : ( أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كُلُّهم يخاف النفاق على نفسه ) .
الفروق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر :
  1- إن النفاقَ الأكبرَ يُخرجُ من الملَّة  والنفاقَ الأصغر لا يُخرجُ من الملَّة.
2-إن النفاق الأكبر : اختلاف السر والعلانية في الاعتقاد والنفاق الأصغر : اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد .
3-إن النفاق الأكبر لا يصدر من مؤمن وأما النفاق الأصغر فقد يصدر من المؤمن .
4-إن النفاق الأكبر في الغالب لا يتوب صاحبه ولو تاب فقد اختلف في قبول توبته عند الحاكم .
 بخلاف النفاق الأصغر فإن صاحبه قد يتوب إلى الله فيتوب الله عليه قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وكثيرًا ما تعرض للمؤمن شعبة من شعب النفاق ثم يتوبُ الله عليه وقد يرد على قلبه بعض ما يوجب النفاق ويدفعه الله عنه والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره كما قال الصحابة : يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لئن يخرّ من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به .
 فقال : ذلك صريح الإيمان .
 وفي رواية : ما يتعاظم أن يتكلم به قال : (الحمدُ لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة أي حصول هذا الوسواس  مع هذه الكراهة العظيمة ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان ) انتهى .
وأما أهل النفاق الأكبر فقال الله فيهم : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ . أي : إلى الإسلام في الباطن وقال تعالى فيهم : أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وقد اختلف العلماءُ في قبول توبتهم في الظاهر لكون ذلك لا يُعلم إذ هم دائمًا يظهرون الإسلام.)

************************************************

اللهم لك الحمد حمداً كثيرا
تخيل انه في جمله لو تقووووووولهااا يتساااابقووووون عليهاااا ثلااااثين ملك كل واحد يكتبها لك في ميزان حسنااااتك .
تحب تعرفهااا ؟؟؟
من عيني يغالي يغالية من عيني.
بعدما تركع وتعتدل يكرام نقول كالعاادة أو الأغلبية تقول : سمع الله لمن حمده .
وفي بعضنا يضيف: حمداً كثيراً طيباً مباركا.
تعالوا نطولهاا شوووي ونخلي الثلاااثين ملك يجرووووون كل واحد منهم يكتبها لك خلووونا نقوووووووول: ربنا ولك الحمد والشكر حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيهِ ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما .
تخيل بس الي بصير عند الملائكة عقب هل الجملة وأنت واقف بين يدي الله تصلي .
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجل عند أعتداله من الركوع يقول : ربنا ولك الحمد والشكر حمداً كثيرا طيباً مباركاً في ملئ السموات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت من شئ بعد.
فقال صلى الله عليه وسلم: رأيت ثلاثين ملك يجرون كل واحد منهم يريد كتابتها له قبل الآخر.
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله أكبر
أستغفر الله

-----------------------------------------------------
فكَّـر  وَ أُشكّـر
المعنى: أن تذكر نِعم اللهِ عليك فإذا هي تغْمُرُك منْ فوقِك ومن تحتِ قدميْك
. [ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا ]
صِحَّةٌ في بدنٍ أمنٌ في وطن غذاءٌ وكساءٌ وهواءٌ وماءٌ
لديك الدنيا وأنت ما تشعرُ ملكُ الحياةً وأنت لا تعلمُ
 .[ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ]
عندك عينان و لسانٌ و شفتانِ ويدانِ ورجلانِ
[فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ]
هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك
وقد بُتِرتْ أقدامٌ ؟!
 وأنْ تعتمِد على ساقيْك وقد قُطِعتْ سوقٌ ؟
أحقيقٌ أن تنام ملء عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ ؟
وأنْ تملأ معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن تكرع من الماءِ الباردِ وهناك من عكر عليه الطعام ونغص عليه الشراب بأمراض وأسقام ؟
تفكَّر في سمْعِك وقدْ عُوفيت من الصَّمم وتأملْ في نظرِك وقدْ سلمت من العمى وانظر إلى جِلْدِك وقد نجوْت من البرصِ والجُذامِ والمحْ عقلك وقدْ أنعم عليك بحضورهِ ولم تفجع بالجنون والذهول .
أتريدُ في بصرِك وحدهُ كجبلِ أُحُدٍ ذهباً ؟
أتحبُّ بيع سمعِك وزن ثهلان فضةَّ ؟
هل تشتري قصور الزهراءِ بلسانِك فتكون أبكم ؟
هلْ تقايضُ بيديك مقابل عقودِ اللؤلؤ والياقوتِ لتكون أقطع ؟
إنك في نِعمٍ عميمةٍ وأفضالٍ جسيمةٍ  ولكنك لا تدريْ
تعيشُ مهموماً مغموماً حزيناً كئيباً وعندك الخبزُ الدافئُ والماءُ الباردُ والنومُ الهانئُ والعافيةُ الوارفةُ تتفكرُ في المفقودِ ولا تشكرُ الموجود تنزعجُ من خسارةٍ ماليَّةٍ وعندك مفتاحُ السعادة  وقناطيرُ مقنطرةٌ من الخيرِ والمواهبِ والنعمِ والأشياءِ فكر واشكر .
فكّرْ واشكرْ
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ]
فكّرْ في نفسك وأهلِك وبيتك وعملِك وعافيتِك وأصدقائِك والدنيا من حولِك
يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا ]
اللهم لك الحمد كمآ ينبغي لجلآل وجهك وعظيم سلطانك
****************************************************** 
كيف أقوي مراقبة الله في نفسي؟

 – 12قراءة سير السلف الصالح أهل العلم والإيمان والصلاح والتقى:والنظر في أحوالهم وخوفهم ووجلهم من الله أصحاب العزائم القوية والإرادات الصادقة "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (يوسف: من الآية111) حينها تتحرك المشاعر والأحاسيس وتسمو النفوس للعمل بما يرضي الملك القدوس فيكون من الركب السائر إلى الله.جعلني الله وإياكم منهم وجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.إذا أعجبتك خصال امرئ فكنه يكن منك ما يعجبك
فليس على الجود والمكرمات إذا جئتها حاجب يحجبك
"
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً" )النساء:69 70. )

 – 13محبة الله ورجاؤه:المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون وإليها شخص العاملون وعليها تفانى المحبون وبدَوح نسيمها تدوح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون فهي الحياة ومن حُرمها عُدَّ من الأموات وهي النور ومن فقدها فهو بحار الظلمات الشفاء من جميع الأسقام اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه هموم وآلام.تالله لقد أذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة تالله لقد سبق القوم السعاةَ وهم على ظهور الفرش نائمون وقد تقدموا الركب بمراحل وهم في سيرهم واقفون.سئل الجنيد : عن محبة رب العالمين فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه ناظر إليه بقلبه أحرقت قلبُه عظمته و هيبتِه فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك أو سكن فبأمر الله فهو بالله ولله ومع الله فبكى القوم وأجهشوا بالبكاء وقالوا: ما على هذا مزيد ومن سكنت محبة الله قلبه استحى من الله أن ينظر إليه في مكان لا يرضاه رزقنا الله وإياكم محبته.
 – 14إدامة النظر والتأمل في أسماء الله وصفاته:فالوقوف مع اسمين من أسماء الله وهما السميع البصير.
السميع الذي يسمع المناجاة وهو السميع القريب وهو السميع العليم فلا يفوته ولا يخفى عليه شيء من أفعال العباد فهو المطلع على السرائر وهو العليم بذات الصدور "مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (المجادلة: من الآية7).تقول عائشة رضي الله عنها: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله وهي تقول: يارسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" )المجادلة:1. (
ومتى آمن الناس بذلك واستشعروه فإن أحوالهم تتغير وتتبدل.وهو البصير سبحانه لا يخفى عليه شيء من أعمالهم يبصر كل شيء وإن دَق وصغر يبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ويبصر ما تحتالأرضين السبع كما يبصر ما فوق السماوات السبع.وهو البصير يرى دبيب النملة السوداء تحت الصخر والصوِّوان ويرى مجاري القوت في أعضائها ويرى عروق بياضها بعيان ويرى خيانات العيون بلحظها ويرى كذلك تقلب الأجفان ومن علم أن ربه مطلع عليه استحى أن يراه على معصية أو فيما لا يحب.

 – 15
الدعاء:سلاح المؤمن وهو الصلة بين العبد وربه هو السبب إذا انقطعت الأسباب والباب إذا أغلقت الأبواب هو الحبل المتين والسلاح المبين "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" (البقرة: من الآية186) فليسأل العبدُ ربَّه وليتضرع إليه ليلاً ونهاراً بلسان صادق وقلب خاشع بأن يرزقه خشيته ومراقبته في السر والعلن.اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق