الصفحات

الأحد، 25 نوفمبر 2012

الحلبة




 الاسم العلمي Taraxacum officinalis 


الحلبة - Taraxacum officinalis
 
* لقد قيل في الحلبة: لوعلم الناس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً كما قال المعلم الإنجليزي كليبر لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ، ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الميزان.
 
وفي الطب النبوي:
يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة ، فقال : ادعوا له طبيباً فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه ، فقال : ليس عليه بأس ، فاتخذوا له فريكة ، وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان فيحساهما ، ففعل ذلك فبرئ.
وقوة الحلبة من الحرارة في الدرجة الثانية، ومن اليبوسة في الأولى، وإذا طبخت بالماء ليَّنت الحلق والصدر والبطن، وتسكن السعال والخشونة والربو، وعسر النفس، وتزيد في الباه، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير، محدرة الكيموسات المرتبكة في الأمعاء، وتحلل البلغم اللزج من الصدر، وتنفع من الدبيلات وأمراض الرئة، وتستعمل لهذه الأدواء في الأحشاء مع السمن والفانيذ.
وإذا شربت مع وزن خمسة دراهم فوة، أُدرَّ الحيض، وإذا طبخت وغسل بها الشعر جعدته، وأذهبت الحزاز.
ودقيقها إذا خلط بالنطرون والخل، وضمد به حلل ورم الطحال، وقد تجلس المرأة في الماء الذي طبخت فيه الحلبة، فتنتفع به من وجع الرحم العارض من ورم فيه. وإذا ضمدت بها الأورام الصلبة القليلة الحرارة، نفعتها وحللتها، وإذا شرب ماؤها نفع من المغص العارض من الرياح، وأزلق الأمعاء.
وإذا أكلت مطبوخة بالتمر، أو العسل، أو التين على الريق، حللت البلغم اللزج العارض في الصدر والمعدة، ونفعت من السعال المتطاول منه.
 
وهي نافعة من الحصر، مطلقة للبطن، وإذا وضعت على الظفر المتشنج أصلحته، ودهنها ينفع إذا خلط بالشمع من الشقاق العارض من البرد، ومنافعها أضعاف ما ذكرنا. وقال بعض الأطباء: لو علم الناس منافعها لاشتروها بوزنها ذهباً.
عرف العرب الحلبة منذ القدم، وقيل: إن الأطباء العرب كانوا ينصحون بطبخ الحلبة بالماء، لتليين الحلق والصدر والبطن، ولتسكين السعال وعسر النفس والربو، كما تفيد للأمعاء والبواسير.. وكذلك إذا طبخت وغسل بها الشعر جعلته مجعداً وجميلاً.
وفي الطب الحديث تبين من تحليل الحلبة أنها غنية بالمواد البروتينية والفسفور والمواد النشوية وهي تماثل في ذلك زيت كبد الحوت، كما تحوي أيضاً مادتي الكولين والتريكونيلين وهما يقاربان في تركيبهما حمض النيكوتينيك وهو أحد فيتامينات ب، كما تحتوي بذورها على مادة صمغية وزيوت ثابتة وزيت طيار يشبه زيت اليانسون.
الحلبة عشب حولي يتراوح ارتفاعها ما بين 20 – 60سم، لها ساق أجوف وتتفرع منه سيقان صغيرة يحمل كل منها في نهايتها ثلاث أوراق مسننة طويلة، ومن قاعدة ساق الأوراق تظهر الأزهار الصفراء الصغيرة التي تتحول إلى ثمار على شكل قرون معكوفة طول كل قرن حوالي 1-سم وتحتوي على بذور تشبه إلى حد ما في شكلها الكلية وهي ذات لون أصفر تميل إلى الخضار. ونبات الحلبة عبارة عن نبات عشبي حولي صغير يحمل ثماراً على هيئة قرون تحمل كل ثمرة عدداً من البذور. ويوجد نوعان من الحلبة وهي: الحلبة البلدية العادية ذات اللون المصفر، والحلبة الحمراء والمعروفة بحلبة الخيل وهما يختلفان اختلافاً كثيراً. والحلبة المعنية هنا هي الحلبة العادية الصفراء.
واسم الحلبة جاء من اسم "حلبا" وهو من أصل هيروغليفي ولها أسماء أخرى، مثل أعنون غاريفا وفريقة وفريكة وحليب ودرجراج وقزيفة وحمايت. وتعرف الحلبة علمياً باسم Trigonella foenum – graecum من الفصيلة البقولية.
الجزء المستعمل من نبات الحلبة: البذور والبذور المنبتة.
 
المحتويات الكيميائية للحلبة:
تحتوي الحلبة على زيت طيار الذي يتكون من سيسكوتربينات هيدروكربونية ولاكتونات والكانات. كما أن الحلبة تحتوي على كمية كبيرة من البروتين بنسبة 28,91% ومواد دهنية ونشا. كما تحتوي على أهم المعادن وهو الفوسفور وهو يماثل زيت كبد الحوت وفلوريدات مثل الكولين والترايجونيلين ومواد صمغية وزيوت ثابتة ومواد صابونية وستيرولات ومواد سكرية ذائبة مثل الجلاكتوز والمانوز. كما تعتبر الحلبة مصدراً أساسياً للسبوجنين والتي تعتبر أساسية في تشييد السيترويدز، كما أن الحلبة تحتوي على مركب الدايزوجنين والياموجنين.
 
الموطن الأصلي للحلبة:
الموطن الأصلي للحلبة شمال أفريقيا والبلدان التي تحت شرقي البحر الأبيض المتوسط وهي تزرع حالياً في أغلب مناطق العالم، وقد جربت زراعتها في القصيم بالسعودية ونجحت نجاحاً كبيراً.
 
استعمالات الحلبة:
لقد سجلت بردية إيبرز المصرية التي يرجع تاريخها إلى نحو 1500 ق.م وصفة للحروق من الحلبة. وكانت الحلبة تستخدم في مصر القديمة للحث على الولادة.
وفي القرن الخامس قبل الميلاد اعتبر الطبيب الإغريقي أبقراط الحلبة عشبة ملطفة قيّمة وأوصى العالم دسقوريدس في القرن الميلادي الأول بالحلبة كدواء لكل أنواع المشكلات النسائية بما في ذلك التهاب الرحم والتهاب المهبل والفرج.
 
وقد قيل في الحلبة: لو علم الناس بما في الفريكة من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً. وقال العالم بليكر الإنجليزي: لو وضعتت جميع الأدوية في كفة ميزان والحلبة في كفة الميزان الأخرى لعدلّت الكفة الأخرى.
والحلبة تستعمل على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم كمغذية وكدواء في نفس الوقت. ومن الاستخدامات الشعبية في المملكة العربية السعودية أن القمم الطرفية للنبات الأخضر وكذلك الأوراق تؤكل نظراً لقيمتها الغذائية العالية. كما أن البذور المستنبتة تباع في المحلات التجارية الكبيرة حيث تؤكل مع السلطات. وهناك بعض الأكلات الشعبية في بعض مناطق المملكة العربية السعودية تكون الحلبة في مقدمتها حيث إنها مادة مشهية وبالأخص في شهر رمضان. وفي منطقة نجد تستخدم النفاس الحلبة حيث تكون وجبة عشاء رئيسية مع المرقوق أو المطازيز.
كما أن الأشخاص المصابين بالمشوع أو الملوع ( تمزق عضلي في عضلات الكتف ) يستخدمون سفوف الحلبة أو مغليها فيحصلون على نتائج إيجابية وهناك استعمالات داخلية واخارجية كما يلي:
 
الاستعمالات الداخلية:
يستعمل مغلي بذور الحلبة لعلاج عسر البول والطمث والإسهال.
يستعمل مسحوق بذور الحلبة ممزوجاً بالعسل بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوق الحلبة مع ملء ملعقة عسل ثلاث مرات يومياً لعلاج قرحتي المعدة والاثنى عشر.
يستعمل مشروب مغلي بذور الحلبة لعلاج أوجاع الصدر وبالأخص الربو والسعال بمعدل ملء ملعقة من البذور حيث تغلى لمدة 10 دقائق مع ملء كوب ماء وتشرب مرة واحدة في اليوم.
يستعمل مسحوق بذور الحلبة على هيئة سفوف بمعدل ملء ملعقة متوسطة قبل الأكل بمعدل ثلاث مرات يومياً لتخفيف نسبة سكر الدم.
تستخدم الحلبة كمنشطة للطمث وخاصة لدى الفتيات في سن البلوغ وذلك بمعدل ملعقة متوسطة سفوفاً مرتين في اليوم. ولكنن ننصح بالابتعاد عنها في حالة بدء فترة الحمل، حيث إنها تساعد على الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. بينما ينصح بها بعد الولادة لما لها من خواص صحية عالية في هذه الفترة.
إذا أخذ مقدار كوب من نقيع الحلبة على الريق فإنه يقتل الديدان المعوية بمختلف أنواعها.
لقد استخلص زيت الحلبة في مصر لأول مرة وظهر من التجارب العملية أنه إذا أعطي للمرضع عشرين نقطة ثلاث مرات يومياً فإن حليبها يتضاعف ويزداد حجم الثديين وتنفتح شهيتها للأكل.
ويستعمل مغلي مسحوق الحلبة، وذلك بأخذ ملء ملعقة كبيرة من مسحوق الحلبة ووضعها في ملء كوب ماء مغلي وتركها لمدة عشر دقائق، ثم تصفى ويؤخذ من هذا المحلول ملعقة واحدة كبيرة ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، من أجل تسكين سعال المصاب بالدرن.
 
الاستعمالات الخارجية للحلبة:
- لعلاج الحروق فيدهن الحرق بمزيج من مسحوق بذر الحلبة مع زيت الورد حتى تشفى الحروق بإذن الله.
لعلاج تشقق الجلد وتحسين لون البشرة يستعمل مغلي بذور الحلبة كغسول للأماكن المصابة بمعدل مرتين في اليوم.
لعلاج الروماتيزم والبرد وآلام العضلات تستخدم بذور الحلبة بعد سحقها مع معجون فصوص الثوم مع قليل من زيت السمسم وتدلك بها المناطق المصابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق