الصفحات

السبت، 10 مايو 2008

بدون عنوان


مأساة شاب أبشع من أن يكون لها عنوان

فعلا هذه مأساة شاب مصري أبشع وأفظع من أن يعبر عنها عنوان لأن الكلام والعناوين كلها تعجز عن وصف كم المهانة الذي تعرض له الشاب كريم مصطفى محمود مصطفى 22 سنه والحاصل على بكالوريوس تجارة الأزهر ولكن بماذا سوف تنفعه شهادته الجامعية في بلد أصبح فيها أقل عسكري في أمن الدولة بإمكانه إهانةأعظم العلماء..
بدأت قصة كريم يوم 21 / 4 / 2006 وتحديدا في الساعة 5.30 مساء..
حيث فوجئ بتوقف سيارة شرطة بجوار نزل منها الضابط محمد بسيوني الذي انتزعه من مكانة وألقى به في السيارة دون أدنى تعليق أو تفسير أو حتى توجيه اتهام..
انطلقت السيارة حاملة كريم إلى قسم شرطة بندر دمنهور حيث ألقوا به في الحجز وهو يصارع الخوف والقلق وعدم فهم ما يجري له ولماذا يجري له هذا أصلا..
بعد وابل من الإهانات والتعديات أجبره الضابط محمد بسيوني على التوقيع على أوراق تحمل اعترافا بأنه يقوم بجمع تبرعات لفلسطين ثم تمت إحالته للنيابة في نفس اليوم الساعة 9.30 مساء غير أن النيابة أخلت سبيله لأنه كان واضحا أن التهمة ملفقة..
ظن كريم أن بإمكانه أن يتنفس وأن يهيئ نفسه للعودة للمنزل لكن إرادة باشوات الشرطة كانت تدهس أحلامه الغضة بنعال أحذيتها الميري..
ألقوا كريم في الحجز مع اللصوص والقوادين ثم أجروا له فيش لأخذ بصمات أصابع يديه وقدميه ثم قيدوه بالكلابشات وصوروه..
وبعد ذلك قذفوه في سيارة ترحيلات فوجئ أنها نقلته إلى أمن الدولة ..
في أمن الدولة كان أول ما طلب من كريم هو خلع الفانلة الداخلية ليغموا عينيه بها تمهيدا لتلقي وابل غير محدد من السباب القذر والضرب والركل والتعذيب المتنوع والذي أقله الصعق بالكهرباء والتعليق مربوطا من يديه.
وجه له ضباط أمن الدولة ما ظنوه تهمة بأنه يتلقى من الدكتور جمال حشمت القيادي الإخواني المعروف البارز أوراقا يجمع عليها تبرعات لفلسطين .
أنكر كريم فهدده الضباط بإحضار أمه وأخته وتعذيبهما أمامه.
عندما حان وقت الخروج من أمن الدولة تلقي كريم تهديدات جديدة بأن أمن الدولة سيخرب مستقبلة وسيدمر حياته و...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق