معلومة عن «المقدس بشاي»: «عارض نظام مبارك ورفض سيطرة الفكر الديني على الحياة السياسية»
بوجهه الطيب البشوش، وشاربه الأنيق، وصوته الجهوري الذي يجمع
بين الحزم والحنان في آن واحد، وحيويته التي تفوح منه رائحة الشارع المصري
الأصيل بـ«الجدعنة»، نجح في تجسيد أدوار «المعلم»، والرجل الشعبي البسيط
الطيب الذي يتصرف بشهامة «ابن البلد» ويتمتع بشعبية بين أهل منطقته.
سيد عبدالكريم الذي يتذكره الجميع في دور «زينهم السماحي» الذي تزوج من الراقصة «سماسم»، تلك الشخصية الشعبية التي دخلت كل بيت مصري بمسلسل «ليالي الحلمية» الشهير، لكن لا يعرف الكثيرون أن هذا الفنان كان يعمل في الأصل أستاذا جامعيا، حيث تخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة، فكان زملاؤه في الجامعة يعتبرونه أستاذا جامعيا بدرجة فنان، وفي الوقت نفسه، كان زملاؤه في الوسط الفني يتعاملون معه على أنه فنان بدرجة أستاذ جامعة.
ويرصد «المصري لايت» في ذكرى رحيله 31 مارس، 53 معلومة عن سيد عبدالكريم.
53. ولد السيد حلمي محمد عبدالكريم، الشهير بسيد عبدالكريم، في 26 يوليو 1936، بمحافظة الإسكندرية، وتحديدا في 45 شارع زنانيري، لأب يمتلك مقهي تاريخيا بسيدي جابر ذلك المكان الذي كان يستقبل الزعيم مصطفي كامل وكل رواد الحركة الوطنية المصرية، ووالدته كانت رب منزل، وفقا لجريدة «الأهرام».
52. له 5 أشقاء، 3 إناث، و2 ذكور، هم «سميرة» كانت تعمل بالشركة المصرية للملاحة، و«زينب» متوفية، و«حمدي» رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، و«هاني» رجل أعمال، وفقا للجريدة نفسها، وفقا لـ«الأهرام».
51. كان يعشق لعب الكرة وهو صغير، لدرجة أنه في المرحلة الابتدائية كون فريقا اسماه «الأسد المفترس»، وبسبب هذه العشق بدأ والده يشعر بالقلق الشديد عليه، لدرجة أنه قرر عقابه بطريقته الخاصة، عن طريق حرمانه من التعليم لمدة أسبوع، وإرغامه علي العمل معه في المقهى، وبعد مرور أسبوع خيره بين العمل والتعليم فاختار علي الفور التعليم، وقرر الابتعاد مؤقتا عن لعب الكرة، وفقا للجريدة نفسها.
50. كان يعشق الفن منذ طفولته، و كان يقلد والده ويرتدي ملابسه بطريقه مميزه كانت تثير دهشة من حوله.
49. عندما التحق بمدرسه رياض باشا الابتدائية بمنطقه الرمل بالإسكندرية، سارع بالمشاركة في فريق التمثيل بالمدرسة، لدرجة أنه في المرحلة الابتدائية لعب دور البطولة في شخصية «أحمس الأول»، وكان محبوبا بين زملائه لخفه ظله ولطيبته الشديدة، وأطلق عليه أصدقاؤه لقب «كيمو» نسبة إلى اسم «عبدالكريم».
48. كان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسه «الرمل» الثانوية التي حصل منها علي الثانوية العامة، وقدم مسرحية أمام كمال الدين حسين، وزير التعليم وقتها، وفقا لـ«الأهرام»، وفقا لموقع «السينما».
47. التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وتخرج بها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف الأولي من قسم الآفات الحشرية، وهذا التفوق أهله لمنحة دراسية للحصول علي درجة الدكتوراه من ألمانيا، وفقا لموقع «السينما».
46. متزوج وله 4 بنات، هن الطبيبة «أمل» أستاذة العلاج الطبيعي، و«إلهام» فنون تطبيقية، و«أمنية» تعمل محاسبة، والكاتبة الصحفية «إيمان» نائب رئيس تحرير مجلة «الإذاعة والتلفزيون».
وتقول ابنته «إيمان» عنه في مقال لها بموقع «القاهرة»: «كان من الغريب أن يعاملنا أبي طوال الوقت علي أننا رجال، لكنه كان يبرر ذلك بأنه لم ينجب ولدا، وكنت أراه فجأة أمامي في الجامعة دون موعد، ليعرف مع من أقف، وكيف أتعامل، وماذا أفعل، كما كان يمنعنا نحن بناته الـ4 أن نضع مساحيق الزينة علي وجوهنا، ونحن في طريقنا إلي الجامعة كما تفعل البنات بعد طول فترة من الكبت المدرسي، محترما بذلك لمكان العلم وقيمة ما يقدم لنا علي يد أساتذتنا».
45. تحكي ابنته، وفقا للموقع نفسه وتقول:«والدي كان لا ينحني أبدا في أصعب الظروف، فأذكر له كيف جاء علينا عيد الفطر مرة وهو يمر بضائقة مادية قاسية، فظل ساهرا طوال الليل يحيك لنا ملابس العيد علي يديه بقطع قماش متناثرة، فصنع منها بحسه الفني، ومهارته في الرسم، وقدرته علي التخيل ملابس عيد وجدناها صباحا جاهزة للارتداء».
44. -منذ اللحظة الأولي في المرحلة الجامعية عقب التحاقه بكلية الزراعة، كان يبحث عن فريق التمثيل الذي تعرف فيه علي صديق عمره المخرج محمد فاضل واللذان التقيا بعد ذلك، بالمخرج نور الدمرداش الذي كان دائما ما يشجعهما علي مواصلة الفن، ونصحه أن يركز في التمثيل ويبتعد عن الإخراج، خاصة أنه كان أحيانا يخرج بعض الأعمال المسرحية، وفقا للأهرام».
43. قدم على مسرح الجامعة عرضا لمسرحية «قلوب تحترق»، واستطاع من خلال الكلية تكوين فرقة للتمثيل المسرحي ضمت كل من سمير غانم، ومحمود عبدالعزيز، ومحمد فاضل، ومدحت مرسي، وفقا لـ«الأهرام».
42. عقب تخرجه التحق بفرقة «المسرح الحديث»، وقدم عدة عروض لروايات عالمية منها، «تلميذ الشيطان، والجريمة، والعقاب»، وكانت إذاعة الإسكندرية تنقل هذه العروض المسرحية للجمهور آنذاك، وفقا لـ«الأهرام».
41. في حوار لابنته «إيمان» مع «الأهرام»، قالت: «استغل والدي فرصة وجوده في ألمانيا، وقدم عدة عروض مسرحية باللغة الألمانية لأشهر المؤلفين الألمان كان أهمها، (في المياه العادية) لجونتير جراس، و(في عرض البحر) لأتومير ميرجوك، و(الملك) لألفريد جرمي، لدرجة أبهرت الألمان، حتى أن إحدى الصحف الألمانية كتبت عنه «لقد تألق هذا القادم من النيل فسطع وأشع نورا وتألق الآخرون».
40. أثناء تواجده في مدينة ميونيخ بألمانيا، أسس «عبدالكريم» جالية عربية من الطلاب المصريين والعرب، كان هدفها الأول جمع الأموال وإرسالها لخدمة المجهود الحربي عام 1967، لدرجة أنه باع دبلة زواجه من أجل ذلك الهدف، وفقا لـ«الأهرام».
39. استطاع «عبدالكريم»، حسبما جاء في «الأهرام»، إقناع زملائه في البعثة بمخاطبة الجامعة عدم إرسال أي نفقات لهم، لأنهم قرروا العمل من أجل تخفيف العبء علي الجامعة، وإتاحة الفرصة لاستغلال تلك الأموال للمجهود الحربي.
38. بعد حصول «عبدالكريم» علي درجة الدكتوراه في كيمياء مقاومة الآفات من ألمانيا، تم تعيينه أستاذا بزراعة مشتهر إحدى قرى مركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، وأقام بقرية إدفينا بالبحيرة.
37. التحق بمعهد السينما قسم إخراج وسيناريو، وكانت الدفعة مكونة من 850 فردا من مختلف الصحفيين والمخرجين والممثلين، فكان أستاذا بالجامعة وطالبا بالمعهد في الوقت نفسه، وكان الأول علي دفعته التي كانت تضم حسن شاه، وأحمد صالح، ومحمد كامل القليوبي، وعبداللطيف زكي، وفقا لـ«الأهرام».
36. بعد عودته من ألمانيا، قرر «عبدالكريم» استئناف نشاطه الفني مرة أخرى، وقدم مسرحية «وصية رجل مسطول» إخراج حسن عبدالسلام، وتحكي ابنته لـ«الأهرام» عن موقف طريف حدث أثناء هذه المسرحية، حيث دعا «عبدالكريم» والده لكي يشاهده وهو يمثل، وبعد العرض كان حريصا علي معرفة رأيه فقال له والده: «يا سيد يا ابني أنا عمري في حياتي ما اتشتمت زي الليلة، لأن الناس من إعجابهم كانوا يقولون (حلو قوي الواد ابن الـ…)».
35. شارك بعد ذلك في مسرحية «حسن ونعيمة» علي مسرح «وكالة الغوري»، ومسرحية «البرواز» للمخرج شاكر عبداللطيف.
34. قرر المغامرة بمستقبله المهني كأستاذ في الجامعة، وجسد شخصية «عربجي» في أول مسلسلاته التلفزيونية «النصيب»، وهي شخصية بعيده تماما عن طبيعة مهنته الأساسية، ومع إتقانه للدور وبراعته فيه توالت عليه الأعمال الفنية.
33. أول أجر تقاضاه في مجال التمثيل كان مبلغ 8 جنيهات عن مسلسل تليفزيوني، وعن هذا قالت ابنته لـ«الأهرام»: «كان ذلك يعد أجرا مرتفعا لأنه من طرف نور الدمرداش، ثم تقاضى بعد ذلك 300 جنيه عن دوره في فيلم (كتيبة الإعدام) تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج عاطف الطيب، و5 آلاف جنيه عن دوره في فيلم (الجبلاوي)، و6 آلاف جنيه عن دوره في فيلم (ليه يا بنفسج)».
32. صرحت ابنته «إيمان» لـ«الأهرام» أن والدها «واجه أزمة في فترة من حياته وهي محنة البحث عن الذات، فبعد حصوله علي درجة الدكتوراه اتخذت الجامعة موقفا إداريا منه بسبب عمله بمجال التمثيل، لدرجة أن هذا الأمر أخذ حيزا من تفكيره وظل يتساءل هل أنا الدكتور أستاذ الجامعة، أم أنا الفنان سيد عبدالكريم؟، لأن صاحب بالين كذاب، وتوصل في النهاية إلي المعادلة الصحيحة وهي أنه فنان يؤدي دور أستاذ الجامعة علي جمهور صغير هم الطلبة، وعند هذه المعادلة عثر علي راحته النفسية التي سرعان ما أنهت محنته، وهذا الأمر انعكس بالإيجاب علي علاقته بطلابه في الجامعة، فكان يحترم رغباتهم وآراءهم ويستوعب نقدهم، لدرجة أنه رفض عملا مسرحيا عندما أبدوا رغبتهم في عدم قبوله العمل فيه، بعدما أعلن أن من بين الممثلات راقصة».
31. عرفه الجمهور في عام 1978 عندما قدم دور «زعفراني»، الذراع اليمنى لرئيس العصابة «رشوان بك» جميل راتب، في مسلسل «أحلام الفتى الطائر» تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد فاضل، بطولة عادل إمام، وتوفيق الدقن، وعمر الحريري، وصلاح منصور، وأمينة رزق، ويعتبر من الأدوار البارزة لـ«عبدالكريم»، حيث أهلته ملامحه وبنيته الجسدية للقيام بدور الرجل القوي في عصابة التصفية الجسدية وتهريب الأموال، وفقا لموقع «القدس».
30. جسد عام 1981 شخصية «الورداني عزيز الورداني» في مسلسل «أبواب المدينة» إخراج فخر الدين صلاح، تأليف أسامة أنور عكاشة.
29. جسد شخصية «عبودة أفندي» في مسلسل «الشهد والدموع» عام 1983، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة يوسف شعبان، وعفاف شعيب، ونوال أبو الفتوح.
28. جسد شخصية «درويش العربجي» عام 1986 في مسلسل «حارة الشرفاء»، إخراج أحمد خضر، بطولة برلنتي عبدالحميد، وأحمد عبدالعزيز، ومحمود حميدة.
وحدث موقفا طريفا أثناء تصوير هذا المسلسل، حكته ابنته قائلة: «كان من المفروض أن تنفجر عبوة ناسفة في (حمار) وبعدها يموت، وتمت الاستعانة بطبيب بيطري في الأستوديو كي يخدر (الحمار) بعد الانفجار، لكن حدثت مفاجأة إذ انفجرت العبوة قبل ميعادها في ساق والدها (عبدالكريم)، ولم يكن يوجد طبيبا لعلاجه غير الطبيب البيطري».
27. جاءته الفرصة الحقيقية عام 1987 في مسلسل «ليالي الحلمية» مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ، الذي أسند إليه مهمة أداء شخصية محورية غاية في الأهمية هي شخصية «المعلم زينهم السماحي»، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، الذي قال في شهادة له عن «عبدالكريم» إنه «كان بالفعل المعلم زينهم بلا زيادة أو نقصان، بما يعني أن الصورة المتخيلة في ذهن عكاشة هي ذاتها التي جسدها الممثل القدير لحما ودم».
26. يعتبر دور «زينهم السماحي» أكثر أدوار «عبدالكريم» قربا لقلبه، وكشفت ابنته «إيمان» لـ«الأهرام»: «كثير من الناس لا يعرفون أن المعلم زينهم هي شخصية حقيقية، وهو والد الفنان الراحل صاحب الدور النضالي».
25. كانت له رؤية خاصة لشخصية «ابن البلد»، حيث كان يقول، وفقا لـ«الأهرام»: «لا يشترط أن يكون ابن البلد مرتديا للجلباب والعمة واللاسة، ويتكلم بصوته الأجش، وطباعه جافة، كما يعتقد البعض، لكن ابن البلد هو شخصية من مجموعة شخصيات قد يكون أستاذا جامعيا، أو رجل شرطة، أو طبيبا، كما أن ابن البلد هو الذي يحمل آمال وأفراح وأحزان الناس بسبب انتمائه لبلده، ومن ثم الانتماء لمجموعة انفعالات الجماهير».
24. جسد شخصية «المعلم حنفي البحر» عام 1988 في مسلسل «الراية البيضاء»، إخراج محمد فاضل، وقصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة سناء جميل، وجميل راتب، وهشام سليم، وسمية الألفي.
23. كشفت ابنته أن شخصية «فضة المعداوي»، التي جسدتها الفنانة الراحلة سناء جميل، في مسلسل «الراية البيضاء»، هي شخصية ابنة عم والد «سيد عبدالكريم»، وفقا لـ«الأهرام».
22. جسد شخصية «عبدالصادق» عام 1989 في فيلم «كتيبة الإعدام»، إخراج عاطف الطيب، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة نور الشريف، ومعالي زايد، وممدوح عبدالعليم.
21. شارك في فيلم «المهاجر» عام 1994، بطولة خالد النبوي، ويسرا، وحنان ترك، ومحمود حميدة، وصفية العمري.
وعن هذا الفيلم، تحكي ابنته لـ«الأهرام»: «أصيب والدي بالتهاب رئوي حاد نقل علي إثره إلي المستشفي أثناء تصويره فيلم المهاجر، وذلك بعد أن أصر المخرج يوسف شاهين علي نزوله البحر وهو مريض بنزلة برد، وإعادة المشهد أكثر من مرة وكان ذلك في مرسي مطروح».
20. في عام 1996، اشترك في مسلسل «أهالينا»، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة صابرين، ومنى زكي، وخيرية أحمد، وعلاء مرسي.
19. جسد شخصية «المقدس بشاي» في مسلسل «خالتي صفية والدير» عام 1996، المأخوذ عن قصة الكاتب الروائي بهاء طاهر، وهو القمص الذي يسكن الدير ويظهر تعاطفا قويا مع أزمة «صفية» التي تجسدها الفنانة «بوسي»، ويعبر بما يمتلكه من خصال إنسانية ثرية عن سماحة رجل الدين ويضرب مثالا يحتذ للوحدة الوطنية والخلق الكريم، لتظل الصورة الإيجابية للقس عالقة في أذهان الجمهور على اختلاف ديانته، واعتبرها النقاد الشخصية «الماستر سين» في رحلة «عبدالكريم» الفنية، لأنها هي التي أفرغ فيها كل طاقاته الإبداعية، وتغلب على صعوبتها، وأعطاها من جهده ووقته الكثير، وفقا لموقع «القدس العربي».
18. شارك في مسلسل «جمهورية زفتى» عام 1997، تأليف يسري الجندي، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، بطولة صابرين، وممدوح عبدالعليم، وتيسير فهمي، وعلاء مرسي.
17. برع في تجسيد شخصية «عزوز أبو شامة» في مسلسل «زيزنيا» عام 1997، إخراج جمال عبدالحميد، تأليف أسامة أنور عكاشة، بطولة يحي الفخراني، وآثار الحكيم.
16. اشترك عام 1999 في مسلسل «الشهاب»، الذي كانت تجري أحداثه في عصر المماليك، ويقوم فيه «عبدالكريم» بدور أب لـ3 أبناء مختلفين في الطباع والسلوك، تأليف محمد السيد عيد، وإخراج احمد خضر.
وتقول ابنته إن من المواقف الصعبة، التي لا تنسي في هذا المسلسل، أنه أصيب بجلطة في الشريان التاجي، أدى إلي انقطاعه لمدة 21 يوما عن تصوير المسلسل، الذي بذل فيه جهدا كبيرا، وكان يتوقع له نجاحا كبيرا لكن ظروف عرضه علي الفضائية أثبتت العكس.
15. في عام 2003، اشترك في مسلسل «كناريا وشركاه»، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة فاروق الفيشاوي، وسمية الألفي، ونبيل الحلفاوي، ولوسي.
14. قدم شخصية «أبو حنان» في فيلم «حرامية في تايلاند» عام 2003، أمام كريم عبدالعزيز، وحنان ترك، وماجد الكدواني، قصة وسيناريو وحوار نبيل أمين، إخراج ساندرا نشأت.
13. قدم شخصية «عم إسماعيل التربي» عام 2010، في مسلسل «أهل كايرو»، إخراج محمد علي، وتأليف بلال فضل، بطولة خالد الصاوي، ورانيا يوسف، وكنده علوش، وزكي فطين عبدالوهاب.
12. آخر أعماله كان عام 2011، في الفيلم الروائي القصير «الغرفة رقم 12»، المأخوذ عن قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار وإخراج عز الدين سعيد، قال النقاد عن «عبدالكريم» إنه أعيد اكتشافه من جديد، وأدى دوره بامتياز مع سحر رامي، ولطفي لبيب، وأحمد صيام، ففي خلال دقائق معدودة هي زمن المساحة المتاحة له في الفيلم القصير استطاع وضع بصمته بما لا يدع مجالا للشك في أنه الأكفأ والأنسب لأداء الدور المركب المتمثل في رجل يدعى «شوقي» يعشق الوحدة، ويقضي ساعات طويلة بمفرده في غرفته بالفندق يكتب رسائل إلى شخصية مجهولة، ويطرح خطابا إنسانيا بالغ الرقة.
11. بجانب كونه أستاذا جامعيا، وفنانا، كان مؤلفا أيضا، وكتب مسلسل «دير الملاك» وهو عمل يعالج عملية التآخي بين الأديان في صورة سمحة، لكن «تم رفض الموضوع بأكمله من قبل الرقابة بعد قراءة حلقته الأولي»، وفقا لـ«الأهرام».
10. قالت ابنته إن «له العديد من الأعمال التي مازالت حبيسة الأدراج، ومعظمها تعالج قضايا هامة يعيشها المجتمع، مثل مسلسل (الرائد)، لكن يبدو أن المسئولين لا يريدون مؤلفا».
9. تنبأ للفنان الراحل أحمد زكي بالنجومية، ونصح الفنان كريم عبدالعزيز بضرورة الابتعاد عن مجال الإخراج والاتجاه إلى التمثيل، وفقا لـ«الأهرام».
8. بحكم عمله أستاذا جامعيا في كلية الزراعة، كان له رأي في أزمة مصر الغذائية، وفقا لحوار ابنته لـ«الأهرام»، واعتبر أن هذه الأزمة يمكن حلها ببساطة «عن طريق زراعة المناطق الصحراوية في الجزء الشمالي الغربي، فالرومان كانوا يزرعون هذه المناطق بالقمح وكذلك منطقة الوادي الجديد كانت مخصصة لزراعة القمح وتخزينه في ذلك العصر، كما كان يقول إنه يمكن حل جزء من المشكلة عن طريق إحلال القمح محل محاصيل أخرى».
7. حارب نظام مبارك من خلال حزب «التجمع» الذي انتمى لعضويته، كما كان له رأي واضح ضد سيطرة الفكر الديني على الحياة السياسية في مصر، لكن رغم ذلك لم يعترض على سيطرة الإسلاميين على البرلمان لأنهم وصلوا إلى مجلس الشعب عبر صناديق الاقتراع، وفقا لموقع شبكة قنوات «سكاي نيوز» الإخبارية الأمريكية، باللغة العربية.
6. رفض النزول لميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، حسبما صرحت ابنته لموقع «سكاي نيوز»، لأنه كان يرى أن الثورة هي ملك للشباب ولا يجوز اختطافها منهم من أي جهة كانت.
5. قبل وفاته، أهدى مكتبته العلمية لكلية الزراعة جامعة بنها، عرفانا بالجميل ولإتاحة الفرصة أمام الباحثين للاستفادة منها، وفقا لـ«الأهرام».
4. توفي عن عمر ناهز 76 عاما في 31 مارس 2012، بعد معاناة طويلة مع المرض استغرقت عدة أشهر، إثر معاناته لمدة 5 سنوات مع مرض القلب، وإصابته بفشل كلوي وجلطات بالمخ، وقالت ابنته «إيمان» إن والدها تعرض لإهمال شديد في مستشفى «عين شمس التخصصي» الذي كان يعالج فيه، لذا طلبت نقله إلى«المركز الطبي العالمي» لأجل إنقاذه، لكن «الكثيرين الذين طلبت منهم مساعدتها في نقله لم يبذلوا الجهد الكافي لإتمام هذا النقل»، وفقا لموقع قناة «صدى البلد».
3. شيعت أسرته جثمانه من مسجد النور، وسط غياب تام من جموع الفنانين المصريين، ولم يحضر تشييع جنازته سوى الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، وأشرف زكى، نقيب الفنانين السابق، والفنان سيد صادق، وأحمد صيام، فقط، بينما تخلف عن الحضور جموع الفنانين والفنانات وأيضا المخرجون الذين عمل معهم الراحل.
2. أقيم العزاء في «دار مناسبات الشرطة»، وسط حضور عدد قليل من الفنانين على رأسهم صلاح السعدني، وسهير المرشدي، وحنان شوقي، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، ومحمد عبد الحافظ، ومحمد فريد، وصبري فواز، وعهدي صادق، ومحمود الشاذلي، ينما كان لرجال السياسة الحضور الأكبر في العزاء، حيث حضر حمدين صباحي، وعبد الأحد جمال الدين النائب البرلماني السابق، وجورج إسحاق الناشط السياسي والحقوقي، والناشط السياسي أمين اسكندر، وعلي شمس رئيس جامعة بنها، وعادل محفوظ مدير بنك الإسكندرية، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي.
1. في نوفمبر 2014، كرم مهرجان الحرية للإبداع للمسرح السكندري في دورته الثانية، اسم الفنان الراحل سيد عبدالكريم.
سيد عبدالكريم الذي يتذكره الجميع في دور «زينهم السماحي» الذي تزوج من الراقصة «سماسم»، تلك الشخصية الشعبية التي دخلت كل بيت مصري بمسلسل «ليالي الحلمية» الشهير، لكن لا يعرف الكثيرون أن هذا الفنان كان يعمل في الأصل أستاذا جامعيا، حيث تخصص في علم مقاومة الآفات بكلية الزراعة، فكان زملاؤه في الجامعة يعتبرونه أستاذا جامعيا بدرجة فنان، وفي الوقت نفسه، كان زملاؤه في الوسط الفني يتعاملون معه على أنه فنان بدرجة أستاذ جامعة.
ويرصد «المصري لايت» في ذكرى رحيله 31 مارس، 53 معلومة عن سيد عبدالكريم.
53. ولد السيد حلمي محمد عبدالكريم، الشهير بسيد عبدالكريم، في 26 يوليو 1936، بمحافظة الإسكندرية، وتحديدا في 45 شارع زنانيري، لأب يمتلك مقهي تاريخيا بسيدي جابر ذلك المكان الذي كان يستقبل الزعيم مصطفي كامل وكل رواد الحركة الوطنية المصرية، ووالدته كانت رب منزل، وفقا لجريدة «الأهرام».
52. له 5 أشقاء، 3 إناث، و2 ذكور، هم «سميرة» كانت تعمل بالشركة المصرية للملاحة، و«زينب» متوفية، و«حمدي» رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، و«هاني» رجل أعمال، وفقا للجريدة نفسها، وفقا لـ«الأهرام».
51. كان يعشق لعب الكرة وهو صغير، لدرجة أنه في المرحلة الابتدائية كون فريقا اسماه «الأسد المفترس»، وبسبب هذه العشق بدأ والده يشعر بالقلق الشديد عليه، لدرجة أنه قرر عقابه بطريقته الخاصة، عن طريق حرمانه من التعليم لمدة أسبوع، وإرغامه علي العمل معه في المقهى، وبعد مرور أسبوع خيره بين العمل والتعليم فاختار علي الفور التعليم، وقرر الابتعاد مؤقتا عن لعب الكرة، وفقا للجريدة نفسها.
50. كان يعشق الفن منذ طفولته، و كان يقلد والده ويرتدي ملابسه بطريقه مميزه كانت تثير دهشة من حوله.
49. عندما التحق بمدرسه رياض باشا الابتدائية بمنطقه الرمل بالإسكندرية، سارع بالمشاركة في فريق التمثيل بالمدرسة، لدرجة أنه في المرحلة الابتدائية لعب دور البطولة في شخصية «أحمس الأول»، وكان محبوبا بين زملائه لخفه ظله ولطيبته الشديدة، وأطلق عليه أصدقاؤه لقب «كيمو» نسبة إلى اسم «عبدالكريم».
48. كان عضوا بارزا في فريق التمثيل بمدرسه «الرمل» الثانوية التي حصل منها علي الثانوية العامة، وقدم مسرحية أمام كمال الدين حسين، وزير التعليم وقتها، وفقا لـ«الأهرام»، وفقا لموقع «السينما».
47. التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وتخرج بها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف الأولي من قسم الآفات الحشرية، وهذا التفوق أهله لمنحة دراسية للحصول علي درجة الدكتوراه من ألمانيا، وفقا لموقع «السينما».
46. متزوج وله 4 بنات، هن الطبيبة «أمل» أستاذة العلاج الطبيعي، و«إلهام» فنون تطبيقية، و«أمنية» تعمل محاسبة، والكاتبة الصحفية «إيمان» نائب رئيس تحرير مجلة «الإذاعة والتلفزيون».
وتقول ابنته «إيمان» عنه في مقال لها بموقع «القاهرة»: «كان من الغريب أن يعاملنا أبي طوال الوقت علي أننا رجال، لكنه كان يبرر ذلك بأنه لم ينجب ولدا، وكنت أراه فجأة أمامي في الجامعة دون موعد، ليعرف مع من أقف، وكيف أتعامل، وماذا أفعل، كما كان يمنعنا نحن بناته الـ4 أن نضع مساحيق الزينة علي وجوهنا، ونحن في طريقنا إلي الجامعة كما تفعل البنات بعد طول فترة من الكبت المدرسي، محترما بذلك لمكان العلم وقيمة ما يقدم لنا علي يد أساتذتنا».
45. تحكي ابنته، وفقا للموقع نفسه وتقول:«والدي كان لا ينحني أبدا في أصعب الظروف، فأذكر له كيف جاء علينا عيد الفطر مرة وهو يمر بضائقة مادية قاسية، فظل ساهرا طوال الليل يحيك لنا ملابس العيد علي يديه بقطع قماش متناثرة، فصنع منها بحسه الفني، ومهارته في الرسم، وقدرته علي التخيل ملابس عيد وجدناها صباحا جاهزة للارتداء».
44. -منذ اللحظة الأولي في المرحلة الجامعية عقب التحاقه بكلية الزراعة، كان يبحث عن فريق التمثيل الذي تعرف فيه علي صديق عمره المخرج محمد فاضل واللذان التقيا بعد ذلك، بالمخرج نور الدمرداش الذي كان دائما ما يشجعهما علي مواصلة الفن، ونصحه أن يركز في التمثيل ويبتعد عن الإخراج، خاصة أنه كان أحيانا يخرج بعض الأعمال المسرحية، وفقا للأهرام».
43. قدم على مسرح الجامعة عرضا لمسرحية «قلوب تحترق»، واستطاع من خلال الكلية تكوين فرقة للتمثيل المسرحي ضمت كل من سمير غانم، ومحمود عبدالعزيز، ومحمد فاضل، ومدحت مرسي، وفقا لـ«الأهرام».
42. عقب تخرجه التحق بفرقة «المسرح الحديث»، وقدم عدة عروض لروايات عالمية منها، «تلميذ الشيطان، والجريمة، والعقاب»، وكانت إذاعة الإسكندرية تنقل هذه العروض المسرحية للجمهور آنذاك، وفقا لـ«الأهرام».
41. في حوار لابنته «إيمان» مع «الأهرام»، قالت: «استغل والدي فرصة وجوده في ألمانيا، وقدم عدة عروض مسرحية باللغة الألمانية لأشهر المؤلفين الألمان كان أهمها، (في المياه العادية) لجونتير جراس، و(في عرض البحر) لأتومير ميرجوك، و(الملك) لألفريد جرمي، لدرجة أبهرت الألمان، حتى أن إحدى الصحف الألمانية كتبت عنه «لقد تألق هذا القادم من النيل فسطع وأشع نورا وتألق الآخرون».
40. أثناء تواجده في مدينة ميونيخ بألمانيا، أسس «عبدالكريم» جالية عربية من الطلاب المصريين والعرب، كان هدفها الأول جمع الأموال وإرسالها لخدمة المجهود الحربي عام 1967، لدرجة أنه باع دبلة زواجه من أجل ذلك الهدف، وفقا لـ«الأهرام».
39. استطاع «عبدالكريم»، حسبما جاء في «الأهرام»، إقناع زملائه في البعثة بمخاطبة الجامعة عدم إرسال أي نفقات لهم، لأنهم قرروا العمل من أجل تخفيف العبء علي الجامعة، وإتاحة الفرصة لاستغلال تلك الأموال للمجهود الحربي.
38. بعد حصول «عبدالكريم» علي درجة الدكتوراه في كيمياء مقاومة الآفات من ألمانيا، تم تعيينه أستاذا بزراعة مشتهر إحدى قرى مركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، وأقام بقرية إدفينا بالبحيرة.
37. التحق بمعهد السينما قسم إخراج وسيناريو، وكانت الدفعة مكونة من 850 فردا من مختلف الصحفيين والمخرجين والممثلين، فكان أستاذا بالجامعة وطالبا بالمعهد في الوقت نفسه، وكان الأول علي دفعته التي كانت تضم حسن شاه، وأحمد صالح، ومحمد كامل القليوبي، وعبداللطيف زكي، وفقا لـ«الأهرام».
36. بعد عودته من ألمانيا، قرر «عبدالكريم» استئناف نشاطه الفني مرة أخرى، وقدم مسرحية «وصية رجل مسطول» إخراج حسن عبدالسلام، وتحكي ابنته لـ«الأهرام» عن موقف طريف حدث أثناء هذه المسرحية، حيث دعا «عبدالكريم» والده لكي يشاهده وهو يمثل، وبعد العرض كان حريصا علي معرفة رأيه فقال له والده: «يا سيد يا ابني أنا عمري في حياتي ما اتشتمت زي الليلة، لأن الناس من إعجابهم كانوا يقولون (حلو قوي الواد ابن الـ…)».
35. شارك بعد ذلك في مسرحية «حسن ونعيمة» علي مسرح «وكالة الغوري»، ومسرحية «البرواز» للمخرج شاكر عبداللطيف.
34. قرر المغامرة بمستقبله المهني كأستاذ في الجامعة، وجسد شخصية «عربجي» في أول مسلسلاته التلفزيونية «النصيب»، وهي شخصية بعيده تماما عن طبيعة مهنته الأساسية، ومع إتقانه للدور وبراعته فيه توالت عليه الأعمال الفنية.
33. أول أجر تقاضاه في مجال التمثيل كان مبلغ 8 جنيهات عن مسلسل تليفزيوني، وعن هذا قالت ابنته لـ«الأهرام»: «كان ذلك يعد أجرا مرتفعا لأنه من طرف نور الدمرداش، ثم تقاضى بعد ذلك 300 جنيه عن دوره في فيلم (كتيبة الإعدام) تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج عاطف الطيب، و5 آلاف جنيه عن دوره في فيلم (الجبلاوي)، و6 آلاف جنيه عن دوره في فيلم (ليه يا بنفسج)».
32. صرحت ابنته «إيمان» لـ«الأهرام» أن والدها «واجه أزمة في فترة من حياته وهي محنة البحث عن الذات، فبعد حصوله علي درجة الدكتوراه اتخذت الجامعة موقفا إداريا منه بسبب عمله بمجال التمثيل، لدرجة أن هذا الأمر أخذ حيزا من تفكيره وظل يتساءل هل أنا الدكتور أستاذ الجامعة، أم أنا الفنان سيد عبدالكريم؟، لأن صاحب بالين كذاب، وتوصل في النهاية إلي المعادلة الصحيحة وهي أنه فنان يؤدي دور أستاذ الجامعة علي جمهور صغير هم الطلبة، وعند هذه المعادلة عثر علي راحته النفسية التي سرعان ما أنهت محنته، وهذا الأمر انعكس بالإيجاب علي علاقته بطلابه في الجامعة، فكان يحترم رغباتهم وآراءهم ويستوعب نقدهم، لدرجة أنه رفض عملا مسرحيا عندما أبدوا رغبتهم في عدم قبوله العمل فيه، بعدما أعلن أن من بين الممثلات راقصة».
31. عرفه الجمهور في عام 1978 عندما قدم دور «زعفراني»، الذراع اليمنى لرئيس العصابة «رشوان بك» جميل راتب، في مسلسل «أحلام الفتى الطائر» تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد فاضل، بطولة عادل إمام، وتوفيق الدقن، وعمر الحريري، وصلاح منصور، وأمينة رزق، ويعتبر من الأدوار البارزة لـ«عبدالكريم»، حيث أهلته ملامحه وبنيته الجسدية للقيام بدور الرجل القوي في عصابة التصفية الجسدية وتهريب الأموال، وفقا لموقع «القدس».
30. جسد عام 1981 شخصية «الورداني عزيز الورداني» في مسلسل «أبواب المدينة» إخراج فخر الدين صلاح، تأليف أسامة أنور عكاشة.
29. جسد شخصية «عبودة أفندي» في مسلسل «الشهد والدموع» عام 1983، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة يوسف شعبان، وعفاف شعيب، ونوال أبو الفتوح.
28. جسد شخصية «درويش العربجي» عام 1986 في مسلسل «حارة الشرفاء»، إخراج أحمد خضر، بطولة برلنتي عبدالحميد، وأحمد عبدالعزيز، ومحمود حميدة.
وحدث موقفا طريفا أثناء تصوير هذا المسلسل، حكته ابنته قائلة: «كان من المفروض أن تنفجر عبوة ناسفة في (حمار) وبعدها يموت، وتمت الاستعانة بطبيب بيطري في الأستوديو كي يخدر (الحمار) بعد الانفجار، لكن حدثت مفاجأة إذ انفجرت العبوة قبل ميعادها في ساق والدها (عبدالكريم)، ولم يكن يوجد طبيبا لعلاجه غير الطبيب البيطري».
27. جاءته الفرصة الحقيقية عام 1987 في مسلسل «ليالي الحلمية» مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ، الذي أسند إليه مهمة أداء شخصية محورية غاية في الأهمية هي شخصية «المعلم زينهم السماحي»، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، الذي قال في شهادة له عن «عبدالكريم» إنه «كان بالفعل المعلم زينهم بلا زيادة أو نقصان، بما يعني أن الصورة المتخيلة في ذهن عكاشة هي ذاتها التي جسدها الممثل القدير لحما ودم».
26. يعتبر دور «زينهم السماحي» أكثر أدوار «عبدالكريم» قربا لقلبه، وكشفت ابنته «إيمان» لـ«الأهرام»: «كثير من الناس لا يعرفون أن المعلم زينهم هي شخصية حقيقية، وهو والد الفنان الراحل صاحب الدور النضالي».
25. كانت له رؤية خاصة لشخصية «ابن البلد»، حيث كان يقول، وفقا لـ«الأهرام»: «لا يشترط أن يكون ابن البلد مرتديا للجلباب والعمة واللاسة، ويتكلم بصوته الأجش، وطباعه جافة، كما يعتقد البعض، لكن ابن البلد هو شخصية من مجموعة شخصيات قد يكون أستاذا جامعيا، أو رجل شرطة، أو طبيبا، كما أن ابن البلد هو الذي يحمل آمال وأفراح وأحزان الناس بسبب انتمائه لبلده، ومن ثم الانتماء لمجموعة انفعالات الجماهير».
24. جسد شخصية «المعلم حنفي البحر» عام 1988 في مسلسل «الراية البيضاء»، إخراج محمد فاضل، وقصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة سناء جميل، وجميل راتب، وهشام سليم، وسمية الألفي.
23. كشفت ابنته أن شخصية «فضة المعداوي»، التي جسدتها الفنانة الراحلة سناء جميل، في مسلسل «الراية البيضاء»، هي شخصية ابنة عم والد «سيد عبدالكريم»، وفقا لـ«الأهرام».
22. جسد شخصية «عبدالصادق» عام 1989 في فيلم «كتيبة الإعدام»، إخراج عاطف الطيب، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة نور الشريف، ومعالي زايد، وممدوح عبدالعليم.
21. شارك في فيلم «المهاجر» عام 1994، بطولة خالد النبوي، ويسرا، وحنان ترك، ومحمود حميدة، وصفية العمري.
وعن هذا الفيلم، تحكي ابنته لـ«الأهرام»: «أصيب والدي بالتهاب رئوي حاد نقل علي إثره إلي المستشفي أثناء تصويره فيلم المهاجر، وذلك بعد أن أصر المخرج يوسف شاهين علي نزوله البحر وهو مريض بنزلة برد، وإعادة المشهد أكثر من مرة وكان ذلك في مرسي مطروح».
20. في عام 1996، اشترك في مسلسل «أهالينا»، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة صابرين، ومنى زكي، وخيرية أحمد، وعلاء مرسي.
19. جسد شخصية «المقدس بشاي» في مسلسل «خالتي صفية والدير» عام 1996، المأخوذ عن قصة الكاتب الروائي بهاء طاهر، وهو القمص الذي يسكن الدير ويظهر تعاطفا قويا مع أزمة «صفية» التي تجسدها الفنانة «بوسي»، ويعبر بما يمتلكه من خصال إنسانية ثرية عن سماحة رجل الدين ويضرب مثالا يحتذ للوحدة الوطنية والخلق الكريم، لتظل الصورة الإيجابية للقس عالقة في أذهان الجمهور على اختلاف ديانته، واعتبرها النقاد الشخصية «الماستر سين» في رحلة «عبدالكريم» الفنية، لأنها هي التي أفرغ فيها كل طاقاته الإبداعية، وتغلب على صعوبتها، وأعطاها من جهده ووقته الكثير، وفقا لموقع «القدس العربي».
18. شارك في مسلسل «جمهورية زفتى» عام 1997، تأليف يسري الجندي، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، بطولة صابرين، وممدوح عبدالعليم، وتيسير فهمي، وعلاء مرسي.
17. برع في تجسيد شخصية «عزوز أبو شامة» في مسلسل «زيزنيا» عام 1997، إخراج جمال عبدالحميد، تأليف أسامة أنور عكاشة، بطولة يحي الفخراني، وآثار الحكيم.
16. اشترك عام 1999 في مسلسل «الشهاب»، الذي كانت تجري أحداثه في عصر المماليك، ويقوم فيه «عبدالكريم» بدور أب لـ3 أبناء مختلفين في الطباع والسلوك، تأليف محمد السيد عيد، وإخراج احمد خضر.
وتقول ابنته إن من المواقف الصعبة، التي لا تنسي في هذا المسلسل، أنه أصيب بجلطة في الشريان التاجي، أدى إلي انقطاعه لمدة 21 يوما عن تصوير المسلسل، الذي بذل فيه جهدا كبيرا، وكان يتوقع له نجاحا كبيرا لكن ظروف عرضه علي الفضائية أثبتت العكس.
15. في عام 2003، اشترك في مسلسل «كناريا وشركاه»، إخراج إسماعيل عبدالحافظ، قصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة فاروق الفيشاوي، وسمية الألفي، ونبيل الحلفاوي، ولوسي.
14. قدم شخصية «أبو حنان» في فيلم «حرامية في تايلاند» عام 2003، أمام كريم عبدالعزيز، وحنان ترك، وماجد الكدواني، قصة وسيناريو وحوار نبيل أمين، إخراج ساندرا نشأت.
13. قدم شخصية «عم إسماعيل التربي» عام 2010، في مسلسل «أهل كايرو»، إخراج محمد علي، وتأليف بلال فضل، بطولة خالد الصاوي، ورانيا يوسف، وكنده علوش، وزكي فطين عبدالوهاب.
12. آخر أعماله كان عام 2011، في الفيلم الروائي القصير «الغرفة رقم 12»، المأخوذ عن قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار وإخراج عز الدين سعيد، قال النقاد عن «عبدالكريم» إنه أعيد اكتشافه من جديد، وأدى دوره بامتياز مع سحر رامي، ولطفي لبيب، وأحمد صيام، ففي خلال دقائق معدودة هي زمن المساحة المتاحة له في الفيلم القصير استطاع وضع بصمته بما لا يدع مجالا للشك في أنه الأكفأ والأنسب لأداء الدور المركب المتمثل في رجل يدعى «شوقي» يعشق الوحدة، ويقضي ساعات طويلة بمفرده في غرفته بالفندق يكتب رسائل إلى شخصية مجهولة، ويطرح خطابا إنسانيا بالغ الرقة.
11. بجانب كونه أستاذا جامعيا، وفنانا، كان مؤلفا أيضا، وكتب مسلسل «دير الملاك» وهو عمل يعالج عملية التآخي بين الأديان في صورة سمحة، لكن «تم رفض الموضوع بأكمله من قبل الرقابة بعد قراءة حلقته الأولي»، وفقا لـ«الأهرام».
10. قالت ابنته إن «له العديد من الأعمال التي مازالت حبيسة الأدراج، ومعظمها تعالج قضايا هامة يعيشها المجتمع، مثل مسلسل (الرائد)، لكن يبدو أن المسئولين لا يريدون مؤلفا».
9. تنبأ للفنان الراحل أحمد زكي بالنجومية، ونصح الفنان كريم عبدالعزيز بضرورة الابتعاد عن مجال الإخراج والاتجاه إلى التمثيل، وفقا لـ«الأهرام».
8. بحكم عمله أستاذا جامعيا في كلية الزراعة، كان له رأي في أزمة مصر الغذائية، وفقا لحوار ابنته لـ«الأهرام»، واعتبر أن هذه الأزمة يمكن حلها ببساطة «عن طريق زراعة المناطق الصحراوية في الجزء الشمالي الغربي، فالرومان كانوا يزرعون هذه المناطق بالقمح وكذلك منطقة الوادي الجديد كانت مخصصة لزراعة القمح وتخزينه في ذلك العصر، كما كان يقول إنه يمكن حل جزء من المشكلة عن طريق إحلال القمح محل محاصيل أخرى».
7. حارب نظام مبارك من خلال حزب «التجمع» الذي انتمى لعضويته، كما كان له رأي واضح ضد سيطرة الفكر الديني على الحياة السياسية في مصر، لكن رغم ذلك لم يعترض على سيطرة الإسلاميين على البرلمان لأنهم وصلوا إلى مجلس الشعب عبر صناديق الاقتراع، وفقا لموقع شبكة قنوات «سكاي نيوز» الإخبارية الأمريكية، باللغة العربية.
6. رفض النزول لميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، حسبما صرحت ابنته لموقع «سكاي نيوز»، لأنه كان يرى أن الثورة هي ملك للشباب ولا يجوز اختطافها منهم من أي جهة كانت.
5. قبل وفاته، أهدى مكتبته العلمية لكلية الزراعة جامعة بنها، عرفانا بالجميل ولإتاحة الفرصة أمام الباحثين للاستفادة منها، وفقا لـ«الأهرام».
4. توفي عن عمر ناهز 76 عاما في 31 مارس 2012، بعد معاناة طويلة مع المرض استغرقت عدة أشهر، إثر معاناته لمدة 5 سنوات مع مرض القلب، وإصابته بفشل كلوي وجلطات بالمخ، وقالت ابنته «إيمان» إن والدها تعرض لإهمال شديد في مستشفى «عين شمس التخصصي» الذي كان يعالج فيه، لذا طلبت نقله إلى«المركز الطبي العالمي» لأجل إنقاذه، لكن «الكثيرين الذين طلبت منهم مساعدتها في نقله لم يبذلوا الجهد الكافي لإتمام هذا النقل»، وفقا لموقع قناة «صدى البلد».
3. شيعت أسرته جثمانه من مسجد النور، وسط غياب تام من جموع الفنانين المصريين، ولم يحضر تشييع جنازته سوى الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، وأشرف زكى، نقيب الفنانين السابق، والفنان سيد صادق، وأحمد صيام، فقط، بينما تخلف عن الحضور جموع الفنانين والفنانات وأيضا المخرجون الذين عمل معهم الراحل.
2. أقيم العزاء في «دار مناسبات الشرطة»، وسط حضور عدد قليل من الفنانين على رأسهم صلاح السعدني، وسهير المرشدي، وحنان شوقي، والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، ومحمد عبد الحافظ، ومحمد فريد، وصبري فواز، وعهدي صادق، ومحمود الشاذلي، ينما كان لرجال السياسة الحضور الأكبر في العزاء، حيث حضر حمدين صباحي، وعبد الأحد جمال الدين النائب البرلماني السابق، وجورج إسحاق الناشط السياسي والحقوقي، والناشط السياسي أمين اسكندر، وعلي شمس رئيس جامعة بنها، وعادل محفوظ مدير بنك الإسكندرية، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي.
1. في نوفمبر 2014، كرم مهرجان الحرية للإبداع للمسرح السكندري في دورته الثانية، اسم الفنان الراحل سيد عبدالكريم.