الصفحات

الثلاثاء، 31 مايو 2016

قصة امرأة عربية صدر ضدها حكمًا بالإعدام «رميًا من الطائرة»: اختفت جثتها وفلاح كشف السر
00000

زوليخة
زوليخة

لامس الهواء البارد وجه المرأة الجزائرية وهي تقف على حافة باب طائرة هيليكوبتر تحمل علم فرنسا، تطايرت خصال شعرها وهي تنظر إلى الأسفل، تبدو الأرض بعيدة تنتظر هبوطها لمرة أخيرة، عقارب الساعة تمر ونهاية العمر تقترب، يخفق قلبها بشدة ويبقى وجهها متماسكًا، هي التي فقدت كل شيء إلا حب الوطن، سبقتها عائلتها إلى المصير المحتوم واليوم تلحق بهم، ويأمل الفرنسيون أن يكون جميعهم عبرة لمن يعتبر، لكنهم لم يدركوا حينها أنها قد ترحل عن الدنيا بجسدها لكنها ستبقى مدى الدهر رمزًا لوطن رفض أن يركع تحت إمرة محتل غاصب.
اسمها زوليخة عدي، أو هكذا عرفت واشتهرت، رغم أن اسمها الحقيقي يمينة الشايب، كما ذكرت مجلة «السياسة» الكويتية، ولدت عام 1911 وفتحت أعينها على مدينة شرشال الساحلية غرب الجزائر، وسط عائلة اشتهرت بالنضال ضد الاحتلال، ذلك الذي أذاقهم الذل والفقر والظلم، لتنشأ في مناخ قادها إلى العمل الثوري وثبت عقيدة قلبها على النضال ضد المستعمر، لتقود في شبابها خلايا الدعم اللوجيستي لجيش التحرير الوطني الجزائري، ومنها جمع الأموال وتوفير الأدوية والأطعمة، لتلتفت لها أعين الفرنسيين، نريد رأسها ولا شيء سواها.
لسنوات تابعتها أعين الاستعمار أملًا في الإيقاع بها، لكنها كانت شديدة البراعة، عرف عنها ذكاءها، وتحفظها الشديد، لتستطيع أن تفلت دائمًا من تحت أيديهم ولا يمكنهم هم أن يكشفوا مهامها التي قامت بها، إلا أنها وقعت في قبضة العدو أخيرًا بعد عناء عقب خلافتها لأبو القاسم العليوي، قائد الجيش الجزائري في شرشال، مسقط رأسها، بعد استشهاده، وعقب عملية تمشيط واسعة للفرنسيين في الجبال المحيطة.
بعد اعتقالها، صورت المناضلة الجزائرية جالسة على الأرض مقيدة بالحديد في سيارة تابعة للجيش الفرنسي، قبل أن يتم سحلها بهذا الوضع في شوارع الجزائر كي تكون عبرة لكل من يقرر مقاومة الاحتلال.
ولم يرحمها الفرنسيون بعد ذلك بل قرروا أن يعدموها بطريقة بشعة، بأن يلقوا بها من السماء من طائرة هيليكوبتر، ما حدث في 25 أكتوبر 1957، فقط بعد أيام من إعدام زوجها وابنها بقطع رؤسهم وفصلها عن أجسادهم بالمقصلة.
واختفت جثة المناضلة الجزائرية لمدة طويلة بعد إعدامها، وبقى الأمر لغزًا يبحث عن حل طوال قرابة 27 عامًا، حتى حل اللغز رجلًا مسنًا في عام 1984، كان مجرد فلاح حين أعدمت «زوليخة»، وأفصح أنه في أحد أيام عام 1957 كان مارًا على الطريق ووجد امرأة مهشمة فحملها ودفنها، قبل أن يدل الناس على مكانها، ليقوموا بالحفر ويجدوا بقايا عظام امرأة بالفعل، بل ووجدوا بقايا للفستان الذي كانت ترتديه وقت إعدامها ليتم أخيرًا فك لغز اختفاء الجثة، ويبقى اسم زوليخة عدي أو يمينة الشايب رمزًا لنساء جزائريات شجيعات وقفت في وجه الاحتلال وساهمن بشكل كبير في زواله.

السبت، 28 مايو 2016

تحميص حصى المطاف بدرجة حرارة تفوق الـ 120.. فما السبب؟
.........

الأربعاء 13-05-2015 
الحرم المكي  ثري دي .. صورة ارشيفية
الحرم المكي ثري دي .. صورة ارشيفية


تتواصل أعمال توسعة المطاف على قدم وساق تغيب كثير من التفاصيل المهمة، والتي تنحصر في محيط المختصين والعاملين في المشروع.
وكشفت مصادر هندسية في وزارة المالية السعودية أن مشروع توسعة المطاف روعيت فيه أكبر الاحتياطات اللازمة لضمان عدم تأثر ينابيع زمزم، وذلك بتحميص الحصى المستخدم في الطبقة السفلية من المطاف بدرجة حرارة تفوق 120 درجة.
وبحسب صحيفة “مكة” السعودية أوضح مصدر هندسي في إدارة المشاريع بوزارة المالية، أن العاملين في مشروع المطاف لم يستطيعوا النزول فيه إلا لمستوى محدود، لأن نزولهم إلى مستويات أعمق يمكن أن يؤثر على ينابيع زمزم، فتم العمل على الإتيان بأنواع نادرة من الحصى خالية من الإشعاعات، ويحمص ذلك الحصى في درجة حرارة تصل إلى 120 درجة، ويعقم بعد ذلك بنسبة 100%، ويغسل وينقى من الغبار والأتربة ثم يرصف ويعزل عن ماء زمزم أيضا، منعًا لاتصال أي مؤثرات كيميائية من الارتباط بينابيع زمزم والتأثير عليها.
وبينت ذات المصادر، أن الحفاظ على ينابيع زمزم، والحرص على عدم تأثرها بأي عوامل خارجية من الأسباب التي جعلت مباني الحرم متدرجة إلى حد ما، وهو الأمر الذي جعل التعامل مع أرضية الحرم في كافة المشاريع أمرا ذا حساسية بالغة، ويحتاج إلى حرص وخبرة ونباهة، بالإضافة إلى إشراف كافة الجهات ذات العلاقة، لا سيما الجهة المشغلة والمسؤولة بالدرجة الأولى عن الحرم المتمثلة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وتصل مياه زمزم من صخور قاعية عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر وتعوض الصخور القاعية التي تغذي بئر زمزم بالمياه إمداداتها من الجبال الموجودة في الناحية الشرقية، وتتصل منطقة التعويض هذه بمنطقة البئر عبر مجموعة من التصدعات، وتتصل مدينة مكة المكرمة بمنطقة الأودية ومناطق النتوءات الصخرية، ويوجد اتصال نشط بين البيئة السطحية والبيئة السفلية المتحللة عبر التصدعات، هناك صعوبات في تصريف المياه الجوفية في مناطق الصخور الصدعية.
وكانت الحكومة السعودية قد أولت اهتمامًا كبيرًا لمياه زمزم، حيث شجعت العلماء والباحثين لدراسة ماء زمزم وتحليله لمعرفة مكوناته، وعملت على تعقيمه وتنظيفه من الشوائب والبكتيريا حتى يصل إلى الشاربين من الحجاج والمعتمرين والزائرين بصورة نقية وطاهرة، دون أن يفقد خصائصه الطبيعية وطعمه المعروف المميز، من خلال استخدام الأجهزة الحديثة والمتقدمة مثل “ICP/OES” وجهاز “LC/ICP/MS”، وأظهرت النتائج أن ماء زمزم غني بالأملاح النافعة والمفيدة لجسم الإنسان، والتي يحتاجها لتنفيذ عمليات الجسم الفسيولوجية اليومية، وهو ما يسميه ويشبهه العلماء بالمياه المعدنية.

الخميس، 26 مايو 2016

 سر الشقة الوحيدة التي نجت من حريق العتبة
................. 

حكايات وروايات كثيرة خرجت من وسط نيران الحريق المهول
الذي تعرضت له منطقة الرويعي بالعتبة


وكان أبرزها حكاية العقار الذي يحمل الرقم «13» شارع محمد نجيب
 كان المنظر عجيبا، فالنار تأكل بشراهة أدواره الست
 التي يوجد خمس شقق في كل دور فيها إلا شقة واحدة في الدورالثاني،
 وزاد العجب عندما اكتشفوا أن النار كانت بردا وسلاما علي هذه الشقة،
 وتابع كثيرون المشهد منذ اندلاع الحريق
 بعد تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي « الفيس بوك »
 صورة العقار والنار تشتعل في كل ركن فيه
 باستثناء هذه الشقة


ذهبنا إلي هذه الشقة لنكتشف الحقيقة الأعجب من الخيال،
فوجدنا انفسنا نعيش في قصة « خيالية وواقعية »


وبمجرد أن وضعنا قدمنا في مدخل العقار كانت كل المشاهد تؤكد
  وجود حريق هائل ، ظهر ذلك من تأثير النيران علي  بوابة العقار
 وترابزين السلم وباب الاسانسير المعطل، ورغم أن كلها من الحديد
 فقد لانت من شدة حرارة النيران التي أستمرت
 لما يقرب من 12ساعة


 وصعدنا علي درجات السلم التي أخذت نصيبها هي الأخري
 من الكارثة وغلب لون الهباب والسواد في كل الحوائط
وحولت المكان إلي ظلام دامس،علي الرغم من إننا في وضح النهار


ووصلنا للدور الثاني، وفوجئنا بأن الباب الخشبي الخاص بالشقة سليما
لم تصبه النار بأي ضرر، وأخذنا نتفقد الشقة وغرفها التي مازالت كما هي
 وكأن شيئا لم يحدث عدا عمليات النهب والسرقة
 التي تمت عقب الانتهاء من الحريق مما ترتب عليه حالة من الفوضي
 البسيطة ولكن اكثر ما لفت نظرنا في الثلاث غرف بالشقة
هو كثرة اعداد المصاحف وكتب تفسير القرآن الكريم بالدولاب
وعدد من البراويز التي تحتوي علي أيات القرأن الكريم


والتقينا بصاحب الشقة عم محمد عبد العزيز 55 عاما
الذي يسكن في الشقة مع شقيقه منير 52 عاما وأطفال شقيقه الستة،
ويقيمون جميعا فيها بعقد ايجار قديم امتد اليهم من والدهم
 الحاج عبد العزيز


ويقول لنا إن الحريق حدث في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل
 فهربت أنا وأخي وزوجته وأطفاله الصغار من هول النيران
فقد كانت تلتهم كل ما تراه أمامها،
و لم نستطع حتي أن نأخذ أوراقنا الشخصية أو مصوغات زوجة أخي
 للنجاة بأرواحنا، وتركنا كل شيء كما هو،
ترك الأطفال المصحف مفتوحا في حجرتهم حيث كانوا يتلون
ويحفظون القرأن، والراديو أيضا كان مفتوحا علي أذاعة القرآن الكريم،
وذهبنا جميعا وأقمنا في بيت حماة أخي


وكانت المفاجأة التي تداولها نشطاء الفيس بوك
هي نفس المفاجأة التي جعلت أسرة الحاج محمد تسجد شكرا لله،
 فقد اكتشفوا بعد عودتهم لمنزلهم عقب اخماد الحريق،
أن شقتهم سليمة لم يمسسها سوء


ويقول :

إلتهمت النيران العقار الذي نسكن فيه بالكامل الا شقتي
 علي الرغم من وجود 5 شقق بكل دور بالعقار
وبجواري عدد من المخازن وجميعم احترقوا جميعا
وتحولوا إلي تراب وضاعت أموال الناس وبضائعهم
ولم يبق منها سوي الرماد


يبتسم عم محمد
وهو يسترجع ماتم تداوله علي « الفيس بوك »
 ويقول وضحكته تضيء وجهه :

الحمد لله
فضل الله كبير ورحمته أكبر
أشعر بالعجز ولا استطيع تفسير ما حدث إلا بشيء واحد
وهو قراءة القرأن الكريم آناء الليل وأطراف النهار،
وأعتقد أنها السبب الوحيد في نجاة شقتنا من الهلاك
الذي نال من منطقة الرويعي


 ويشير إلي أنه يداوم مع شقيقه منير
علي تلاوة القرآن الكريم بصورة يومية ،
كما يقوم اخوه يوميا بتحفيظ أولاده السته الصغار القرآن الكريم


ويؤكد عم  محمد ان المصاحف ليست للزينة في المنازل
وتكون لقراءتها تأثير في حماية المنزل،
وذلك بدليل أن الغرف الثلاث التي نقرأ فيها القرآن
كانت خالية من أي علامات للحريق أو حتي رائحته البغيضة
 الكاتمة للأنفاس


سألناه :

ولكن كل المخازن التي من حولك احترقت
برغم وجود نسخ القرآن الكريم فيها ؟


فأجابنا :

كانت موجودة للزينة أوللعرض فقط