Translate

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

يسرى فودة.. الجاسوس «الشيك»



يسرى فودة.. الجاسوس «الشيك»
 أرشد الأمريكان إلى تنظيم «القاعدة» فى باكستان


هناك كثير من الإعلاميين يحسبون على المهنة بأنهم يضيفون إليها الجديد بمساهمتهم فى تنمية مجتمعاتهم فكريا وثقافيا. والعكس صحيح؛ فهم مشاركون فى تضليل المجتمع وتغييبه بنشر سموم الفكر بين أطيافه. ومن هؤلاء يسرى فودة الذى يظهر أكثر ما يخفى من توجهاته التى اكتسبها خلال تجاربه مع الغرب، حتى تخلى عن مبادئه وراح يخدم الكيان الصهيونى وأتباعه فى كل مكان.
ومنذ إنشاء قناة الجزيرة عام 1996، عمل فودة مراسلاً لشئون المملكة المتحدة وغرب أوروبا. وفى عام 1997 شارك فى إنشاء مكتب قناة الجزيرة فى لندن الذى شغل فيه فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذى.
وبدأ منذ شهر فبراير 1998 فى إنتاج برنامجه الشهير «سرى للغاية» حتى توقف عن العمل بالقناة سنة 2009 ثم انتقل للعمل فى قناة «أون تى فى» التى كانت مملوكة لنجيب ساويرس.
عميل لـCIA
وارتبطت عدة أحداث بيسرى فودة جعلت الكثير يتأكد له أنه عميل لـCIA؛ ففى عام 2002 ائتمنه بعض أعضاء تنظيم «القاعدة» فى باكستان للقاء معهم وتسجيل حلقة، لكن بعد التسجيل قُبض عليهم فورا عن طريق جهاز تتبع زُرع فى معدات يسرى فودة التى استخدمها فى التسجيل، فحددت الـCIA مكان اختباء «القاعدة»" بباكستان.
فى عام 2006 بعد احتلال العراق وأثناء اشتداد المقاومة العراقية على الأمريكان، سجل يسرى فودة حلقة باسم «العبور إلى المجهول»، وسلك فيها الطريق التى يسلكه الشباب الراغب فى قتال أمريكا حتى الدخول سرا من الحدود السورية العراقية حتى الوصول إلى «الجيش الإسلامى فى العراق»، لكن بعد إذاعة الحلقة استطاعت أمريكا تحديد مكان الزرقاوى وقيادات الجيش الإسلامى فى العراق، فضُربوا بطائرة.
ويكليكس
كما ذكرت تقارير ويكليكس، فى وثيقة تحمل رقم (9)، أن السفيرة مارجريت سكوبى دعت نشطاء مقربين إلى حفلات استقبال ولقاءات خاصة بمنزلها على العشاء والغداء للحصول على معلومات عن الأوضاع السياسية والحقوقية فى مصر. ونشرت وكالة أنباء «أمريكا إن أربك»" قائمة بأسماء وردت بالوثائق التى سربتها ويكليكس، لمصريين أدلوا بمعلومات للسفارة الأمريكية أو تلقوا تمويلا؛ منهم يسرى فودة.
كانت بين يسرى فودة ونجيب ساويرس خلافات، وبعد انتهاء هذه الخلافات، عادت المياه إلى مجاريها بموازاة أحداث ماسبيرو، فكتب مقالا ليلة عودته إلى أحضان ساويرس ملخصه أن الاشتباكات التى حدثت بين المسيحيين الذين هاجموا مبنى التلفزيون وحاولوا اقتحامه وبين الشرطة العسكرية التى منعتهم، وأسفرت عن قتلى وجرحى بالعشرات من الجانبين؛ تشبه محارق النازى ضد اليهود «الهولوكوست».
استغلال الأطفال
ومن الجرائم المنسوبة إلى يسرى فودة، ما ورد فى بلاغ مقدم إلى النائب العام من
يسرى عبد الرازق ومحمد عبد الرازق المحاميين، يتهمان فيه فودة وحركة 6 أبريل وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير؛ بارتكابهم جرائم فى حق الوطن من إشاعة الفوضى وإثارة الفتن وتعريض الأمن والسلم الاجتماعى للخطر. والأهم هو استغلال أطفال قصر وتعريضهم للخطر.
وأفاد البلاغ بأن المشكو فى حقهم، نظموا حملات ووقفات داخل مدارس بمدينة القاهرة، وتنظيم ما يسمى «ائتلاف الطلاب الأحرار» مستغلين صغرهم كما نشروا الأكاذيب واستغلوا الأطفال القصر وأعطوهم لافتات تحوى كثيرا من السب والأقاويل لا أساس لها من الصحة كذبا وافتراء.
وقد أشار البلاغ رقم 2035 لسنة 2012، إلى أن الأول -ويعمل مقدم برامج فى «أون تى فى»- بث مواد إعلامية تساعد على إحداث الفوضى وعدم الاستقرار؛ إذ إن ما اقترفه يعتبر مخالفا للقانون وفقا للمادة 89 من قانون الطفل لسنة 1996، ولن يحمى الطفل وغيره إلا القانون ودولة حقيقية تطبق القانون.
كما استغل الأطفال دروعا بشرية فى مواجهة الجيش والشرطة؛ لأن انضمام هؤلاء الأطفال إلى تلك التظاهرة وسط المندسين لإحداث الفوضى؛ يعد انتهاكا لحقوقهم، وتعريضا حياتهم للخطر؛ إذ ما اقترفه مخالفة لقانون الطفل 96 وتعديلاته بالقانون 126 لسنة 2008 والقانون 64 لسنة 2010. وهو قانون الاتجار بالبشر الذى يحرم استغلال الإنسان، خاصة الأطفال.

ليست هناك تعليقات: