Translate

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

(أسرار القوة الذاتية)


د.إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية

 من الجزء الثاني مع أسرار جديدة من دروس من كتاب (أسرار القوة الذاتية) للدكتور إبراهيم الفقي:
السر الثاني : قوة الغاية.
إذا كنت تعرف أين تقف الآن،وتعرف ماذا تريد وتعرف إلى أين تتجه، فأنت في عداد أعظم رجال ونساء العالم الذين يصنعون التغيير فعلاً، وسيفتح لك العالم ذراعيه مرحباً. هناك خمسة مبادئ أساسية تندرج تحت قوة الهدف، تلك هي: الاول الحلم، يتبعه الأفكار، ويحركه الأمل، ثم تبعثه الرغبة، واخيراً يعرف عن طريق الإعتقاد.
يقول د.روبرت شولر : (يولد الإيمان مع وجود الأمل،ومع وجود الإيمان يصبح الحب ممكناً، وفي حضور الحب تحدث المعجزات)
تذكر صديقي : إحلم أحلاماً كبيرة،عش مع الغاية، عش مع الإيمان، وعش مع القوة.
السر الثالث : قوة الإيمان .
الإيمان يذهب الهموم ويزيل الغموم، وهو قرة عين الموحدين وسلوة العابدين، وينقسم الإيمان حسب رأي د.إبراهيم إلى ثلاثة أنواع هي الإيمان بالله والإيمان بالذات والإيمان بالآخر. والإيمان برأي د.إبراهيم هو القوة وراء كل الإنجازات،إنه الثقة المطلقة بأن ما تؤمن به سوف يتحقق، إن الإيمان بإختصار شديد هو إعتقاد نضج إلى المرحلة التي يمكننا من إتخاذ خطوة أو القيام بعمل.
الخلاصة :أنت بدون الإيمان لن تنجح، لأنك إذا لم يكن لديك الإيمان بأنك ستنجح مهما تكن العوائق التي تواجهك،فأنت بذلك تتخلى عن أحلامك. الإيمان هو المصدر الرئيسي لجميع الإنجازات، فهو الأمن والثقة واليقين ، وهو تقرير الحقيقة التي تكمن وراء أعمالنا.
السر الرابع : قوة الحب.
يقول فرانسيس بيكون : (إن أحد أسرار الحياة الطويلة والعيش الرغيد هو مسامحة كل إنسان على كل شيء،في كل ليلة قبل الخلود إلى النوم)
ويقول د.إبراهيم الفقي :( جوهر العظمة هو القدرة على إختيار الحب طريقاً للحياة).
الخلاصة : لكي نحصل على حياة متوازنة فنحن بحاجة إلى أربعة أشياء : أن نعيش وأن نحب ويحبنا الآخرون، وأن نشعر بأهميتنا وأن نمارس التنوع. وكما لاحظت فإن حاجتنا إلى الحب تأتي مباشرة بعد حاجتنا إلى البقاء، وقد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من الحاجة إلى الحياة… هل تصدق ذلك؟!!
هنا أشير إلى قصة حصلت مع د.إبراهيم الفقي نفسه وهو يرويها بنفسه في كتابه :
في عام 1997 تعرض د.إبراهيم إلى آلام مفاجأة في الجانب الأيسر من رأسه، وقد تم نقله إلى مستشفى مونتريال العام على وجه السرعة، وهناك بعد إجراء الفحوصات اللازمة له تبين أنه مصاب بنزيف في الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ،وتم إدخال الدكتور إلى العناية المركزة، وقرر الأخصائي إستدعاء أفضل جراح للدماغ في كندا لإجراء عملية للدكتور إبراهيم،حيث كانت نسبة نجاح العملية قليلة. وإزداد الألم على رأس د.إبراهيم بشكل كبير حتى ظن أنه سيموت وفي تلك اللحظة الفاصلة من حياته، قرر مناجاة ربه والإستغاثة به فسأله بكل إخلاص : ( يا إلهي أنت عالم بحالي،إذا كانت ساعتي قد حانت فلتكن سريعة لأنك أنت أعلم بما أنا فيه … وإذا لم تحن ساعتي إشفني وعلمني كيف أتقرب منك أكثر)
وبكى بكاءً شديداً، ثم أخذته سنة من النوم فنام،وحين إستيقظ من النوم شعر بأن الألم قد زال تماماً، وأنه قد عاد بصحة وقوة جيدة، من شدة التأثر وقف وصلى بكل جوارحه،وشكر الله مخلصاً بكل جوانحه،وعندما جاء الطبيب الجراح ورآه بصحة جيدة،طلب إعادة الإختبارات، وقد دهش الجميع حين وصلت النتائج وتبين أن النزيف قد توقف تماماً !!! وقد قضى د.إبراهيم ستة أيام في العناية الفائقة، حيث كانت تلك أفضل أيام حياته، حيث شاهد مرضى سرطان الدماغ وإستطاع إدخال الإبتسامة إلى قلوب الكثيرين منهم،وتعلم هو نفسه الكثير عن قوة الحب.

ليست هناك تعليقات: